قراءة فرنسية لنتائج الحرب تجزم بهزيمة إيران وتتوقّع متغيّرات
كتبت رندة تقي الدين في" النهار": تفيد القراءة الفرنسية لنتائج الحرب الإسرائيلية على إيران، أن الضربات القاصمة لإسرائيل على البرنامج النووي الإيراني وسلاح طهران الباليستي، إلى جانب ما حققته في لبنان العام الماضي ضد "حزب الله"، وسقوط نظام بشار الأسد، تمثل كلها هزيمة كبرى لإيران ووكلائها ولمحور الممانعة. وترى باريس أنه تطور بالغ الأهمية في المنطقة يغير التوازنات الجيواستراتيجية ويشكل محطة عسكرية قد تكون لها تبعات بحجم تلك التي خلفتها حروب كبرى في الماضي، مثل حرب الأيام الستة في الشرق الأوسط.
ربما يقود ذلك إلى تغييرات بنيوية كبرى في المنطقة ويعيد خلط الأوراق، وإن كانت هناك شكوك لا تزال قائمة في حالة الدمار الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني والوضع الذي سيطرأ بعد هذه المواجهات، وما إذا كان سيؤدي إلى مفاوضات حول البرنامج النووي أو البرنامج الصاروخي أو أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وهذا أيضا يطرح السؤال عن إمكان التوصل إلى تسوية ديبلوماسية للحد من هذه الأنشطة مستقبلا وتجنب خطر سباق جديد نحو التسلح النووي في المنطقة.
أما التحليل الفرنسي لتأثير نتائج هذه الحرب على النظام الإيراني، فيؤكد أنه أصبح بلا شك أكثر ضعفا واضطرابا، وهو ما سيترك تداعيات داخلية في إيران حتى ولو تم تجنب منطق تغيير النظام من الخارج.
خلاصة القراءة الفرنسية لما حدث أنه من المرجح جدا أن تشهد المنطقة تغييرات، ومن المنطقي أن تؤدي هزيمة إيران إلى إضعاف الجماعات التابعة لها، فتُجبر في الحد الأدنى على تجديد نفسها، وتتغير موازين القوى في الدول التابعة لإيران، ومنها لبنان والعراق.
إلى ذلك، تعوّل باريس على ضرورة الاهتمام بملف غزة، وخصوصا وقف النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وهي مستمرة في الإعداد والتحضير مع السعودية لمؤتمر حل الدولتين الذي كان قد تم تأجيله بسبب الحرب الإسرائيلية على إيران.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 6 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
وزير العمل: بند الحد الأدنى للأجور سيقرّ في مجلس الوزراء
أكد وزير العمل محمد حيدر أنّ 'الحكومة لم تبلغ الوزراء ولم تضع موعداً رسمياً أو جدولاً بشأن قضية حصر السلاح بيد الدولة'، مشدداً على 'عدم وجود اختلاف في وجهات النظر في هذا الموضوع، والجميع متفق على نزع السلاح ضمن خطة شاملة برعاية رئيسي الجمهورية والحكومة'، قائلاً: 'إن الحديث عن مهلة العاشر من تموز هو كلام في الإعلام فقط'. وأشار حيدر، في حديث لـ'صوت كل لبنان'، إلى أن 'بند الحد الأدنى للأجور سيقرّ اليوم في مجلس الوزراء من دون خلاف، وفق الأرقام التي تم الاعلان عنها سابقاً، وهي 28 مليون ليرة، أما بالنسبة للشطور، فيتم درس الأمر خلال الأشهر الستة المقبلة وسيُتخذ القرار النهائي في شهر كانون الأول المقبل'. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


المنار
منذ 20 دقائق
- المنار
حزب الله عزّى باستشهاد اللواء إيزادي: أحدث نهضة كبيرة وتقدّم نوعي في أساليب عمل المقاومة
تقدم حزب الله بأحرّ التعازي وأسمى آيات المباركة إلى سماحة قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله)، وإلى حرس الثورة الإسلامية، والشعب الإيراني العزيز، باستشهاد القائد الكبير اللواء محمد سعيد إيزدي (الحاج رمضان)، مسؤول ملف فلسطين والقدس في منطقتنا، معتبراً ان'شهادته هي وسام فخر لطريق القدس وفلسطين، وبشارة نصر بإذن الله.' وفي بيان له قال الحزب :'عرفنا اللواء الشهيد إيزدي رايةً خفاقةً لفلسطين والقدس، عاش بيننا لعشرات السنين مجاهدًا وداعمًا ومطورًا، سَخّر خلالها كل طاقاته وإمكاناته في سبيل خدمة المقاومة الفلسطينية. وقد تمكّن بجهده المتواصل وإيمانه العميق من إحداث نهضة كبيرة وتقدّم نوعي في أساليب عمل المقاومة، وفي إمكاناتها وتصنيعها وخططها'. واضاف البيان:'كان اللواء الشهيد مثالًا للحركة الدؤوبة التي لا تهدأ، وشكّل بعلاقاته الواسعة مع مختلف الحركات والجهات المقاومة في المنطقة، شبكة تواصل فعالة ومؤثرة، ولطالما عقد اللقاءات الاستراتيجية والمهمة، بهدف تبادل الخبرات وتكريسها في خدمة قضية فلسطين وتحريرها'. وتابع:'نال اللواء الشهيد إيزدي وسام الشهادة الأسمى في سبيل الله تعالى، وكان خير ممثلٍ للجمهورية الإسلامية الإيرانية وثورتها وحرسها، وعبّر بجهاده ومسيرته المباركة عن الرؤية الشجاعة والحكيمة لنهج الثورة الإسلامية العظيمة، التي ارتوت من نورانية روح الإمام الخميني (قدس سره)'. وختم البيان:'تعلَّمنا من مدرسة الإمام الحسين (ع) أن الشهادة حياة للأمة، والشهداء منارات لها، فطوبى لك جنان الخلد، ونسأل الله عز وجل النصر والتسديد لمسيرة التحرير على درب فلسطين، بيد المقاومة الشريفة في فلسطين والمنطقة، ومع شعب فلسطين الصامد المضحي والشجاع'. المصدر: العلاقات الإعلامية


بيروت نيوز
منذ 20 دقائق
- بيروت نيوز
اغتيال نتنياهو… سيناريو سياسي يفرض نفسه!
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتبدّل التموضعات الدولية، يعود اسم بنيامين نتنياهو إلى الواجهة، لا كهدف لاغتيال أمني، بل كعنوان لاغتيال سياسي محتمل تتقاطع عنده ضغوط الداخل وغضب الخارج. وفي هذا السياق، تعود السجالات حول مستقبله، ليس من باب الخطر الأمني المباشر، بل من بوابة السياسة وتحوّلات التحالفات، حيث لم يعد طرح خروجه من المشهد مجرّد جدل داخلي، بل خيار جدي على طاولة دوائر القرار في واشنطن وتل أبيب على حد سواء. ولعلّ الحديث عن اغتيال نتنياهو لا يُطرح اليوم كاحتمال ميداني، بل كفرضية سياسية متقدّمة بدأت مؤشراتها تتبلور منذ انكشاف التوتر العميق بينه وبين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي وإن بدا متحفّظاً في تصريحاته العلنية، إلا أن ما جرى خلف الكواليس يؤكد أنه أخفى امتعاضاً بالغاً من أداء تل أبيب في الحرب الأخيرة مع إيران، حيث بات ينظر إلى نتنياهو كعبء لا كحليف يُعوّل عليه. ووفق تسريبات متداولة في دوائر سياسية وإعلامية غربية، فإن مكالمة هاتفية جرت بين الطرفين عشيّة خطاب نتنياهو الأخير، أظهرت خلافاً حاداً وتبادلاً للاتهامات، خصوصاً بعدما اعتبر ترامب أن نتائج الضربات على إيران لم ترقَ إلى مستوى التوقعات الأميركية، لا من حيث الحسم العسكري ولا من حيث استعادة الردع. وفي السياق ذاته، روّجت بعض وسائل الإعلام الأميركية والإسرائيلية لصورة تجمع نتنياهو وترامب في مشهد بدا وكأنه تأكيد على تحالف متماسك، غير أن هذه الصورة، وفق مصادر مطّلعة، لا تعكس الواقع الفعلي للعلاقة التي شهدت تآكلاً تدريجياً منذ بداية الحرب، وتراجعا واضحاً في موقع نتنياهو داخل حسابات الإدارة الاميركية، ليس على مستوى البيت الأبيض فحسب، بل أيضاً ضمن أوساط صنع القرار في الكونغرس ومراكز التأثير السياسي، حيث تتزايد الأصوات التي تعتبر أن استمرار دعمه بات يشكّل عبئاً على المصالح الأميركية في المنطقة. على صعيد آخر، يرى محلّلون أن آخر عملية اغتيال ناجحة في إسرائيل تعود إلى عام 2001، حين تم اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي على يد عناصر من 'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين' في القدس، رداً على اغتيال القائد الفلسطيني أبو علي مصطفى. ومنذ ذلك الحين، لم تُسجل أي حادثة اغتيال مماثلة، خصوصاً أن الإجراءات الأمنية المشددة، والتي تُرفع إلى أقصى مستوياتها في فترات الحرب، تجعل احتمالات التصفية الجسدية ضعيفة للغاية. من جهة أخرى، فإن سيناريو الاغتيال السياسي يلقى زخماً متصاعداً، سواء من الداخل الإسرائيلي أو من الدوائر الدولية، إذ يواجه نتنياهو عاصفة من الانتقادات الداخلية، ليس فقط بسبب الكلفة الباهظة للحرب، بل أيضاً لعجزه عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة. فالهجوم الذي أمر بشنّه على العمق الإيراني لم يحقق هدفه المعلن بتدمير المنشآت النووية أو شلّ البرنامج، بل فتح الباب أمام ردّ إيراني محسوب أوقع أضراراً مباشرة في تل أبيب؛ ضربات دقيقة طالت منشآت استراتيجية، وخسائر بشرية وعسكرية تتكشّف تباعاً، وسط تساؤلات داخلية عن جدوى القرار وتوقيته. في الداخل، تتّسع رقعة الغضب الشعبي والسياسي مع استمرار أزمة الأسرى الإسرائيليين في غزة، حيث فشل نتنياهو في استعادتهم رغم وعوده المتكررة. أما في جبهة الشمال، فتواصل إسرائيل خرقها المكثّف والمتكرر للسيادة اللبنانية، وسط صمتٍ لـ'حزب الله' حتى اللحظة، وهو صمت لا يُفهم على أنه تسليم بالأمر الواقع، بل يعبّر عن تمسّك 'الحزب' بمنهجية إدارة التوقيت. ويرى مراقبون أن استمرار هذه الخروقات قد يفتح الباب أمام تصعيد عسكري مفاجئ، وهو ما يضع نتنياهو تحت ضغط أمني وسياسي متزامن، وسط اتهامات داخلية بأنه يدفع البلاد نحو استنزاف خطير من دون تحقيق أي مكاسب استراتيجية. في المحصّلة، يتقدّم سيناريو الإطاحة السياسية بنتنياهو إلى واجهة النقاش الإسرائيلي والدولي، مع تحوّله إلى عنوان أزمة تتجاوز شخصه وتطال موقع إسرائيل في معادلات الحرب والتفاوض. فالرجل الذي اعتاد ركوب موجات التهويل للخروج من الزوايا الحرجة والنجاة سياسياً، يبدو اليوم محاصراً بوقائع لا تنفع معها خطاباته النارية ولا تنقذه تحالفاته التقليدية. إذ يبدو أن ساعة الارتداد السياسي بدأت، وأن مرحلة ما بعد الحرب قد تحمل معها تصفية حسابات داخلية لا تُبقيه في المشهد. وقد تكون معركته القادمة، من حيث لا يدري، ليست على الجبهات، بل داخل مطبخ القرار الذي بات على ما يبدو يُهيّئ الأرض لما بعده، بهدوء وبتواطؤ محسوب.