
حزب الله عزّى باستشهاد اللواء إيزادي: أحدث نهضة كبيرة وتقدّم نوعي في أساليب عمل المقاومة
تقدم حزب الله بأحرّ التعازي وأسمى آيات المباركة إلى سماحة قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله)، وإلى حرس الثورة الإسلامية، والشعب الإيراني العزيز، باستشهاد القائد الكبير اللواء محمد سعيد إيزدي (الحاج رمضان)، مسؤول ملف فلسطين والقدس في منطقتنا، معتبراً ان'شهادته هي وسام فخر لطريق القدس وفلسطين، وبشارة نصر بإذن الله.'
وفي بيان له قال الحزب :'عرفنا اللواء الشهيد إيزدي رايةً خفاقةً لفلسطين والقدس، عاش بيننا لعشرات السنين مجاهدًا وداعمًا ومطورًا، سَخّر خلالها كل طاقاته وإمكاناته في سبيل خدمة المقاومة الفلسطينية. وقد تمكّن بجهده المتواصل وإيمانه العميق من إحداث نهضة كبيرة وتقدّم نوعي في أساليب عمل المقاومة، وفي إمكاناتها وتصنيعها وخططها'.
واضاف البيان:'كان اللواء الشهيد مثالًا للحركة الدؤوبة التي لا تهدأ، وشكّل بعلاقاته الواسعة مع مختلف الحركات والجهات المقاومة في المنطقة، شبكة تواصل فعالة ومؤثرة، ولطالما عقد اللقاءات الاستراتيجية والمهمة، بهدف تبادل الخبرات وتكريسها في خدمة قضية فلسطين وتحريرها'.
وتابع:'نال اللواء الشهيد إيزدي وسام الشهادة الأسمى في سبيل الله تعالى، وكان خير ممثلٍ للجمهورية الإسلامية الإيرانية وثورتها وحرسها، وعبّر بجهاده ومسيرته المباركة عن الرؤية الشجاعة والحكيمة لنهج الثورة الإسلامية العظيمة، التي ارتوت من نورانية روح الإمام الخميني (قدس سره)'.
وختم البيان:'تعلَّمنا من مدرسة الإمام الحسين (ع) أن الشهادة حياة للأمة، والشهداء منارات لها، فطوبى لك جنان الخلد، ونسأل الله عز وجل النصر والتسديد لمسيرة التحرير على درب فلسطين، بيد المقاومة الشريفة في فلسطين والمنطقة، ومع شعب فلسطين الصامد المضحي والشجاع'.
المصدر: العلاقات الإعلامية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 4 دقائق
- بيروت نيوز
نحن قوم لا نهزم في عقيدتنا وإرادتنا
أقام 'حزب الله' مجلسا عاشورائيا في البسطا التحتا، حضره رئيس تكتل بعلبك الهرمل عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب حسين الحاج حسن، وعلماء دين وشخصيات وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي. افتتح المجلس بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ثم ألقى الحاج حسن كلمة أكد فيها أن 'الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة سماحة الولي الفقيه الإمام القائد السيد علي الخامنئي (حفظه الله)، استطاعت أن تستوعب الضربة الأولى، وأن ترمم البنية القيادية بوقت قياسي لم يتجاوز الساعات القليلة، لتبدأ الهجوم الدفاعي على العدو الاسرائيلي بالصواريخ والمسيرات، والتي سببت دمارا كبيرا في عمق الكيان الاسرائيلي بحسب اعترافات وسائل إعلام دولية وأجنبية وغيرها من المشاهد التي وثقت بعضا من هذا الدمار'. وقال: 'الفرق بيينا وبين العديد من المنهزمين، أنهم يهرولون نحو التطبيع والاستسلام، ونحن نرفض أن نستسلم وأن نطبّع وأن نهزم، ولو استشهد منا قادة وكوادر ومجاهدون، فنحن قوم لا نهزم في عقيدتنا وأرواحنا وعزيمتنا وإرادتنا، وأما هؤلاء، فهم من الأساس ليسوا منهزمين فقط، وإنما ينظّرون للهزيمة ولتفوق العدو، ولا يعطون أي بديل إلا الاستسلام أمام العدو'. وختم: 'نقول للإمام الحسين (ع) ولسيدنا الشهيد الأسمى والأقدس السيد حسن نصرالله (رض) ولأميننا العام الشيخ نعيم قاسم (حفظه الله)، بأننا لن نبدل، ولن نغيّر، ولن نترك، ولن نهزم، فهذا عهدنا ومدرستنا ولواؤنا وولاؤنا وإيماننا ويقيننا، والله سبحانه وتعالى وعدنا بالنصر والعزة والغلبة'. ثم تلا السيد حسين عبد الله طعمة السيرة الحسينية.


بيروت نيوز
منذ 4 دقائق
- بيروت نيوز
هيئة إدارية جديدة بالتزكية لـجمعية أهلنا برئاسة سحر جلال الدين الجبيلي
عقدت الهيئة العامة لجمعية 'أهلنا' جلسة لها خصصت لإنتخاب هيئة ادارية جديدة للجمعية لمدة أربع سنوات (2025-2029 ) وذلك في مقر الجمعية في الهلالية -صيدا ، حيث فاز بالتزكية : سحر جلال الدين الجبيلي – رئيسةً وممثلة للجمعية تجاه الحكومة، ياسر عاصي – نائب الرئيس. هاني بيضاوي – أمين المال، ياسمين فخري الكلش – أمين السر، لارا الجبيلي حمود – محاسب، سمر الناتوت الزين – عضو ومنى القطب – عضو. الجبيلي وفي كلمة لها امام الهيئة العامة توجهت رئيسة الجمعية السيدة سحر الجبيلي ، بالشكر لزملائها في الهيئة الإدارية الحالية على 'كل جهودهم ودعمهم وعلى مثابرتهم لتحقيق الأهداف التي وضعت خلال الـ 4 سنوات الماضية، وعلى عملهم كفريق واحد متجانس متضامن خلال فترة هذه الولاية'. كما شكرت 'الهيئة العامة التي منحتنا ثقتها وكلفتنا بمهام الهيئة الإدارية الحالية'، ولرعيل الأول وكل الأعضاء وفريق العمل والمتطوعين الذين أسسوا الجمعية وساهموا ببنائها وتطويرها وتقدمها، وكل المراحل بتشهد على حضورن ودورن المميز'. وقالت: 'خلال فترة ولاية الهيئة الإدارية الحالية وضعنا العديد من الأهداف والخطط التي استطعنا بفضل الله وبدعمكم ودعم المتبرعين وأصحاب الأيادي البيضاء تحقيقها ، رغم كل المصاعب التي واجهتنا خلال هذه الفترة، سواء إبان الأزمة الإقتصادية الحادة أو إبان جائحة ' كورونا ' أو بعد انفجار بيروت او خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان ، وغيرها من المشاكل التي عانى منها المجتمع' . وأضافت : ومع وصولنا للعام الـ 25 لتأسيس الجمعية أود أن أؤكد على بعض النقاط اللي أعتبرها جوهرية لجمعية 'أهلنا' : 1- جمعية أهلنا هي نتاج حب وإنسانية وصداقة وشراكة وحرص ومسؤولية وأخلاق مشتركة بين أعضائها وفريق عملها. 2- جمعية أهلنا هدفها الإنسان والمجتمع والوطن. 3- جمعية أهلنا هي رسالة مستمرة وستنتقل من جيل لجيل لتبقى هذه المسيرة لتخدم كل إنسان على اختلاف وضعه الإجتماعي . 4- جمعية أهلنا لم تصل ليوبيلها الفضي لولا جهودكم ومحبتكم وثقتكم وحرصكم وتفانيكم بعملكم'. وأعلنت الجبيلي أنه 'خلال الولاية الحالية تم وضع خطة استراتيجية للجمعية ستكون برنامج عمل الهيئة الإدارية المنتخبة، وتتضمن 6 قطاعات عمل هي: 'قطاع الحماية، الصحة، التعليم، الإيواء ، الأمن الغذائي وسبل العيش، والتنمية الإدارية الداخلية' . وقالت: ستقوم الهيئة الإدارية الجديدة بالتعاون مع اللجان بوضع الخطط التنفيذية للقطاعات وسيتم عرضها على الهيئة العامة .. ودايما نقول 'بدعمكم نستمر'. وتخلل الجلسة أيضاً عرض للتقارير الإدارية والمالية والمشاريع الإنتاجية، والبرامج الإنسانية والإجتماعية والتنموية لرعاية ومساعدة العائلات الأكثر حاجة، واستراتيجية العمل للمرحلة المقبلة .


ليبانون 24
منذ 26 دقائق
- ليبانون 24
المطران بو نجم في: لكي نعيش السلام في لبنان والعالم ينبغي أن نكون صانعي سلام
ترأّس راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة المطران أنطوان بو نجم، يعاونه لفيفٌ من الكهنة في دير مار الياس - أنطلياس، قدّاس ختام تساعيّة مع مريم من أجل لبنان ، التي نظّمتها جمعيّة أصدقاء مريم ملكة السلام للسنة الخامسة والعشرين على التوالي، لمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لظهورات لعذراء مريم ملكة السلام في مدوغوريه، وعلى نيّة السلام في لبنان والشرق الأوسط والعالم، وشارك فيه حشد من المؤمنين وخدمته جوقة أصدقاء مريم ملكة السلام بقيادة غبريال صاصي. العظة بعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى المطران بو نجم عظة تمحورت حول بناء السلام الذي ينطلق من داخل الإنسان ليغمر العالم، وقال: " كلمتي لكم في ختام تساعيّة الصلاة من أجل السلام في لبنان وسوريا والمنطقة والعالم، أنّه قبل توجّهي للاحتفال بهذه الذبيحة كنت أستمع إلى كلام البطرك اليازجي في وداع الشهداء الذين قضَوا في تفجير كنيسة مار إلياس - الدويلعة في دمشق ، وجميعنا حزينٌ بسبب هذه الجريمة التي استهدفت مؤمنين عُزَّل كانوا يصلّون في الكنيسة، فما كانت جريمتهم التي استوجبت القتل؟". أضاف: "نحن أحيَينا تساعيّة الصلاة هذه من أجل السلام في عالمنا الذي يتوق إلى السلام ويبحث عن السلام، فمن يعطينا هذا السلام؟ إنّ أوّل كلمةٍ نطق بها البابا لاون الرابع عشر عندما أطلّ من على شرفة الفاتيكان بُعَيد انتخابه في 8 أيار كانت "السلام معكم، وسلام المسيح هو سلام القائم من الموت"؛ إنّه سلامٌ مجرّد من السلاح، سلام يجرّد من السلاح، متواضع، مثابر، سلام يأتي من الله الذي يحبّنا دون شرط". وقال المطران بو نجم: "كلام يسوع في الإنجيل عمّا قليل لن ترَوني، وعمّا قليل سترَونني"، هو الوقت الذي مات فيه وقام من الموت، وهذه القيامة التي اختبرناها جميعًا في حياتنا أعطتنا الفرح، أعطتنا القوّة، أعطتنا الحبّ للرسالة". أضاف: "أحبّائي، نحن لن نكون قادرين على البقاء في هذا الشرق إن كنّا لا نستثمر إيماننا، فلنسأل أنفسنا: ما الذي يجعلنا نبقى في لبنان ولا نغادره؟ هل بسبب انعدام فرص قدرتنا على المغادرة؟ أم أنا باقٍ هنا لأنّي أحمل رسالة؟ كثيرون لا يغادرون لأنّهم لا يملكون المال الكافي، لذا أصبح بقاؤهم ثقيلاً، وبتنا على حد قول البابا فرنسيس، كورقة النعوة: حزن ويأس وامتعاض من الحياة. لذلك من الضروريّ أن نجدّد إيماننا بالربّ وعوض التفكير بالرحيل علينا الإصرار على البقاء، كي نقدّم شهادةً لمحبّة ربّنا، فمن سيبشّر بمحبّة الله للإنسان في هذا الشرق إن نحن تخلّينا عنه وعن دورنا؟ ومن سيزرع السلام في هذا الشرق سوى أشخاصٍ ملتزمين أمثالكم؟ من سيغيّر وجه الأرض غيرنا؟ فهل نترك الساحة ونرحل وهو قال لنا "لا تخافوا أنا غلبت العالم"؟" وتابع: "لم يضعنا يسوع صدفةً هنا. بل لأنّنا ذوي رسالةٍ ونفهم رسالتنا على ضوء ما قاله اسطفانوس أوّل الشهداء، الذي واجه الاضطهاد والقتل بشجاعةٍ متابعًا تبشيره، ومردّدًا الكلمات نفسها التي قالها الربّ يسوع على الصليب: "إغفر لهم يا أبتِ لأنّهم لا يدرون ماذا يفعلون"، والبعض يعتبر أنّ ارتداد بولس الذي كان يتابع المشهد، حصل في تلك اللحظة وقبل أن يهوي عن صهوة حصانه، على طريق دمشق". وأردف: "المطلوب منّا كي نجد السلام المنشود هو رحلة حجٍّ إلى داخلنا، كما فعل ابراهيم عندما حقّق طلب الله الذي أشار إليه أن يترك كلّ شيءٍ ويمضي إلى حيث الله يريد؛ وكما أشار علينا البابا فرنسيس في سنة يوبيل الرجاء هذه، علينا أن نقوم بحجٍّ إلى داخلنا، غير معتمدين على ضماناتنا البشريّة، إذ ينبغي على كلّ مسيحيٍّ أن يحذو حذو ابراهيم ويحجّ إلى أرضٍ جديدة، وضمانتنا الوحيدة إيماننا بالربّ، فالأرض التي نحن نتوق إليها هي علاقتنا مع الله". وقال: "جميعنا يصلّي فلماذا في أحيانٍ كثيرة صلاتنا لا تعطي ثمرًا؟ لأنّ الإله الذي نرفع إليه صلاتنا في الكنيسة هو غير الإله الذي نعبده خارجها، ونحن نفهم كلّ هذا على ضوء ذاك النازف على الطريق في مَثَل "السامري الصالح" الذي لم يلقَ الرحمة من لاوي أو كاهن، بل من إنسانٍ علماني غير مؤمن بالله، فأيّ صلاةٍ يرفعها من يدّعي الإيمان بالله إن لم يترجمها عمل رحمةٍ مع الإنسان؟ قبل أن أكون مؤمنًا عليّ أن أكون إنسانًا، والكتاب الذي تقرأ فيه داخل الكنيسة عليك أن تقرأ فيه عندما تخرج منها، لأنّ صلاتنا ليست غطاء لخطايانا، فنحن لا نستطيع أن نغشّ الله كما ظنّ الفرّيسيّون أنّهم فاعلون". وتابع: "نسأل أنفسنا في قدّاس السلام هذا: كيف سنجد السلام؟ إنّ السلام الذي نطلبه من رؤساء العالم يبدأ أوّلاً في بيتنا، في عائلتنا، ومن ثمّ في محيطنا وجيرتنا، ورعيّتنا؛ نصلّي مسبحتنا من أجل السلام في الكنيسة ثم نمضي لنبني السلام ترأّس راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة المطران أنطوان بو نجم، يعاونه لفيفٌ من الكهنة في دير مار الياس - أنطلياس، قدّاس ختام تساعيّة مع مريم من أجل لبنان، التي نظّمتها جمعيّة أصدقاء مريم ملكة السلام للسنة الخامسة والعشرين على التوالي، لمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لظهورات لعذراء مريم ملكة السلام في مدوغوريه، وعلى نيّة السلام في لبنان والشرق الأوسط والعالم، وشارك فيه حشد من المؤمنين وخدمته جوقة أصدقاء مريم ملكة السلام بقيادة غبريال صاصي. بعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى المطران بو نجم عظة تمحورت حول بناء السلام الذي ينطلق من داخل الإنسان ليغمر العالم، وقال: " كلمتي لكم في ختام تساعيّة الصلاة من أجل السلام في لبنان وسوريا والمنطقة والعالم، أنّه قبل توجّهي للاحتفال بهذه الذبيحة كنت أستمع إلى كلام البطرك اليازجي في وداع الشهداء الذين قضَوا في تفجير كنيسة مار إلياس - الدويلعة في دمشق، وجميعنا حزينٌ بسبب هذه الجريمة التي استهدفت مؤمنين عُزَّل كانوا يصلّون في الكنيسة، فما كانت جريمتهم التي استوجبت القتل؟". أضاف: "نحن أحيَينا تساعيّة الصلاة هذه من أجل السلام في عالمنا الذي يتوق إلى السلام ويبحث عن السلام، فمن يعطينا هذا السلام؟ إنّ أوّل كلمةٍ نطق بها البابا لاون الرابع عشر عندما أطلّ من على شرفة الفاتيكان بُعَيد انتخابه في 8 أيار كانت "السلام معكم، وسلام المسيح هو سلام القائم من الموت"؛ إنّه سلامٌ مجرّد من السلاح، سلام يجرّد من السلاح، متواضع، مثابر، سلام يأتي من الله الذي يحبّنا دون شرط". وقال المطران بو نجم: "كلام يسوع في الإنجيل عمّا قليل لن ترَوني، وعمّا قليل سترَونني"، هو الوقت الذي مات فيه وقام من الموت، وهذه القيامة التي اختبرناها جميعًا في حياتنا أعطتنا الفرح، أعطتنا القوّة، أعطتنا الحبّ للرسالة". أضاف: "أحبّائي، نحن لن نكون قادرين على البقاء في هذا الشرق إن كنّا لا نستثمر إيماننا، فلنسأل أنفسنا: ما الذي يجعلنا نبقى في لبنان ولا نغادره؟ هل بسبب انعدام فرص قدرتنا على المغادرة؟ أم أنا باقٍ هنا لأنّي أحمل رسالة؟ كثيرون لا يغادرون لأنّهم لا يملكون المال الكافي، لذا أصبح بقاؤهم ثقيلاً، وبتنا على حد قول البابا فرنسيس، كورقة النعوة: حزن ويأس وامتعاض من الحياة. لذلك من الضروريّ أن نجدّد إيماننا بالربّ وعوض التفكير بالرحيل علينا الإصرار على البقاء، كي نقدّم شهادةً لمحبّة ربّنا، فمن سيبشّر بمحبّة الله للإنسان في هذا الشرق إن نحن تخلّينا عنه وعن دورنا؟ ومن سيزرع السلام في هذا الشرق سوى أشخاصٍ ملتزمين أمثالكم؟ من سيغيّر وجه الأرض غيرنا؟ فهل نترك الساحة ونرحل وهو قال لنا "لا تخافوا أنا غلبت العالم"؟" وتابع: "لم يضعنا يسوع صدفةً هنا. بل لأنّنا ذوي رسالةٍ ونفهم رسالتنا على ضوء ما قاله اسطفانوس أوّل الشهداء، الذي واجه الاضطهاد والقتل بشجاعةٍ متابعًا تبشيره، ومردّدًا الكلمات نفسها التي قالها الربّ يسوع على الصليب: "إغفر لهم يا أبتِ لأنّهم لا يدرون ماذا يفعلون"، والبعض يعتبر أنّ ارتداد بولس الذي كان يتابع المشهد، حصل في تلك اللحظة وقبل أن يهوي عن صهوة حصانه، على طريق دمشق". وأردف: "المطلوب منّا كي نجد السلام المنشود هو رحلة حجٍّ إلى داخلنا، كما فعل ابراهيم عندما حقّق طلب الله الذي أشار إليه أن يترك كلّ شيءٍ ويمضي إلى حيث الله يريد؛ وكما أشار علينا البابا فرنسيس في سنة يوبيل الرجاء هذه، علينا أن نقوم بحجٍّ إلى داخلنا، غير معتمدين على ضماناتنا البشريّة، إذ ينبغي على كلّ مسيحيٍّ أن يحذو حذو ابراهيم ويحجّ إلى أرضٍ جديدة، وضمانتنا الوحيدة إيماننا بالربّ، فالأرض التي نحن نتوق إليها هي علاقتنا مع الله". وقال: "جميعنا يصلّي فلماذا في أحيانٍ كثيرة صلاتنا لا تعطي ثمرًا؟ لأنّ الإله الذي نرفع إليه صلاتنا في الكنيسة هو غير الإله الذي نعبده خارجها، ونحن نفهم كلّ هذا على ضوء ذاك النازف على الطريق في مَثَل "السامري الصالح" الذي لم يلقَ الرحمة من لاوي أو كاهن، بل من إنسانٍ علماني غير مؤمن بالله، فأيّ صلاةٍ يرفعها من يدّعي الإيمان بالله إن لم يترجمها عمل رحمةٍ مع الإنسان؟ قبل أن أكون مؤمنًا عليّ أن أكون إنسانًا، والكتاب الذي تقرأ فيه داخل الكنيسة عليك أن تقرأ فيه عندما تخرج منها، لأنّ صلاتنا ليست غطاء لخطايانا، فنحن لا نستطيع أن نغشّ الله كما ظنّ الفرّيسيّون أنّهم فاعلون". وتابع: "نسأل أنفسنا في قدّاس السلام هذا: كيف سنجد السلام؟ إنّ السلام الذي نطلبه من رؤساء العالم يبدأ أوّلاً في بيتنا، في عائلتنا، ومن ثمّ في محيطنا وجيرتنا، ورعيّتنا؛ نصلّي مسبحتنا من أجل السلام في الكنيسة ثم نمضي لنبني السلام حيثما وُجِدنا، وما نصلّيه في الكنيسة نعيشه حيثما حللنا، وإلّا نكون قبورًا مكلّسة على غرار الفرّيسيّين. رسالتنا نقل ما نعيشه داخل كنيستنا، السلام والخشوع والتقوى، إلى خارجها، وواجبنا كملتزمين أن نقدّم شهادةً للعالم لأن عيونه علينا، والويل لنا إن وقعت على يدَيْنا الشكوك وإن لم نعطِ شهادةً حقيقيّة". وختم المطران بو نجم: "دعونا الليلة نجدّد إيماننا بالربّ، طالبين منه النعمة بشفاعة مريم العذراء، التي منذ لحظة حملها بيسوع حملت السلام إلى آليصابات. وهذا هو المطلوب من كلّ واحدٍ منّا، أن نحمل يسوع في المناولة إلى العالم، وعلينا أن نتخطّى كلّ ما يعيقنا، باذلين مجهودًا كبيرًا، لحمل السلام المتواضع، المثابر، متحلّين بالصبر، غير مُدينين للآخرين، وغير مكفّرين لهم، أصحاب قلبٍ واسع والسلام يغمر حياتنا، فلكي نعيش السلام في لبنان والعالم ينبغي أن نكون صانعي سلام". وتُوِّج الإحتفال الذي استُهِلّ بتلاوة المسبحة الورديّة بتطوافٍ بالقربان الأقدس في شوارع البلدة، وبإنشاد الجوقة التراتيل في أجواءٍ من الفرح والإبتهاج. ترأّس راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة المطران أنطوان بو نجم، يعاونه لفيفٌ من الكهنة في دير مار الياس - أنطلياس، قدّاس ختام تساعيّة مع مريم من أجل لبنان، التي نظّمتها جمعيّة أصدقاء مريم ملكة السلام للسنة الخامسة والعشرين على التوالي، لمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لظهورات لعذراء مريم ملكة السلام في مدوغوريه، وعلى نيّة السلام في لبنان والشرق الأوسط والعالم، وشارك فيه حشد من المؤمنين وخدمته جوقة أصدقاء مريم ملكة السلام بقيادة غبريال صاصي. بعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى المطران بو نجم عظة تمحورت حول بناء السلام الذي ينطلق من داخل الإنسان ليغمر العالم، وقال: " كلمتي لكم في ختام تساعيّة الصلاة من أجل السلام في لبنان وسوريا والمنطقة والعالم، أنّه قبل توجّهي للاحتفال بهذه الذبيحة كنت أستمع إلى كلام البطرك اليازجي في وداع الشهداء الذين قضَوا في تفجير كنيسة مار إلياس - الدويلعة في دمشق، وجميعنا حزينٌ بسبب هذه الجريمة التي استهدفت مؤمنين عُزَّل كانوا يصلّون في الكنيسة، فما كانت جريمتهم التي استوجبت القتل؟". أضاف: "نحن أحيَينا تساعيّة الصلاة هذه من أجل السلام في عالمنا الذي يتوق إلى السلام ويبحث عن السلام، فمن يعطينا هذا السلام؟ إنّ أوّل كلمةٍ نطق بها البابا لاون الرابع عشر عندما أطلّ من على شرفة الفاتيكان بُعَيد انتخابه في 8 أيار كانت "السلام معكم، وسلام المسيح هو سلام القائم من الموت"؛ إنّه سلامٌ مجرّد من السلاح، سلام يجرّد من السلاح، متواضع، مثابر، سلام يأتي من الله الذي يحبّنا دون شرط". وقال المطران بو نجم: "كلام يسوع في الإنجيل عمّا قليل لن ترَوني، وعمّا قليل سترَونني"، هو الوقت الذي مات فيه وقام من الموت، وهذه القيامة التي اختبرناها جميعًا في حياتنا أعطتنا الفرح، أعطتنا القوّة، أعطتنا الحبّ للرسالة". أضاف: "أحبّائي، نحن لن نكون قادرين على البقاء في هذا الشرق إن كنّا لا نستثمر إيماننا، فلنسأل أنفسنا: ما الذي يجعلنا نبقى في لبنان ولا نغادره؟ هل بسبب انعدام فرص قدرتنا على المغادرة؟ أم أنا باقٍ هنا لأنّي أحمل رسالة؟ كثيرون لا يغادرون لأنّهم لا يملكون المال الكافي، لذا أصبح بقاؤهم ثقيلاً، وبتنا على حد قول البابا فرنسيس، كورقة النعوة: حزن ويأس وامتعاض من الحياة. لذلك من الضروريّ أن نجدّد إيماننا بالربّ وعوض التفكير بالرحيل علينا الإصرار على البقاء، كي نقدّم شهادةً لمحبّة ربّنا، فمن سيبشّر بمحبّة الله للإنسان في هذا الشرق إن نحن تخلّينا عنه وعن دورنا؟ ومن سيزرع السلام في هذا الشرق سوى أشخاصٍ ملتزمين أمثالكم؟ من سيغيّر وجه الأرض غيرنا؟ فهل نترك الساحة ونرحل وهو قال لنا "لا تخافوا أنا غلبت العالم"؟" وتابع: "لم يضعنا يسوع صدفةً هنا. بل لأنّنا ذوي رسالةٍ ونفهم رسالتنا على ضوء ما قاله اسطفانوس أوّل الشهداء، الذي واجه الاضطهاد والقتل بشجاعةٍ متابعًا تبشيره، ومردّدًا الكلمات نفسها التي قالها الربّ يسوع على الصليب: "إغفر لهم يا أبتِ لأنّهم لا يدرون ماذا يفعلون"، والبعض يعتبر أنّ ارتداد بولس الذي كان يتابع المشهد، حصل في تلك اللحظة وقبل أن يهوي عن صهوة حصانه، على طريق دمشق". وأردف: "المطلوب منّا كي نجد السلام المنشود هو رحلة حجٍّ إلى داخلنا، كما فعل ابراهيم عندما حقّق طلب الله الذي أشار إليه أن يترك كلّ شيءٍ ويمضي إلى حيث الله يريد؛ وكما أشار علينا البابا فرنسيس في سنة يوبيل الرجاء هذه، علينا أن نقوم بحجٍّ إلى داخلنا، غير معتمدين على ضماناتنا البشريّة، إذ ينبغي على كلّ مسيحيٍّ أن يحذو حذو ابراهيم ويحجّ إلى أرضٍ جديدة، وضمانتنا الوحيدة إيماننا بالربّ، فالأرض التي نحن نتوق إليها هي علاقتنا مع الله". وقال: "جميعنا يصلّي فلماذا في أحيانٍ كثيرة صلاتنا لا تعطي ثمرًا؟ لأنّ الإله الذي نرفع إليه صلاتنا في الكنيسة هو غير الإله الذي نعبده خارجها، ونحن نفهم كلّ هذا على ضوء ذاك النازف على الطريق في مَثَل "السامري الصالح" الذي لم يلقَ الرحمة من لاوي أو كاهن، بل من إنسانٍ علماني غير مؤمن بالله، فأيّ صلاةٍ يرفعها من يدّعي الإيمان بالله إن لم يترجمها عمل رحمةٍ مع الإنسان؟ قبل أن أكون مؤمنًا عليّ أن أكون إنسانًا، والكتاب الذي تقرأ فيه داخل الكنيسة عليك أن تقرأ فيه عندما تخرج منها، لأنّ صلاتنا ليست غطاء لخطايانا، فنحن لا نستطيع أن نغشّ الله كما ظنّ الفرّيسيّون أنّهم فاعلون". وتابع: "نسأل أنفسنا في قدّاس السلام هذا: كيف سنجد السلام؟ إنّ السلام الذي نطلبه من رؤساء العالم يبدأ أوّلاً في بيتنا، في عائلتنا، ومن ثمّ في محيطنا وجيرتنا، ورعيّتنا؛ نصلّي مسبحتنا من أجل السلام في الكنيسة ثم نمضي لنبني السلام حيثما وُجِدنا، وما نصلّيه في الكنيسة نعيشه حيثما حللنا، وإلّا نكون قبورًا مكلّسة على غرار الفرّيسيّين. رسالتنا نقل ما نعيشه داخل كنيستنا، السلام والخشوع والتقوى، إلى خارجها، وواجبنا كملتزمين أن نقدّم شهادةً للعالم لأن عيونه علينا، والويل لنا إن وقعت على يدَيْنا الشكوك وإن لم نعطِ شهادةً حقيقيّة". وختم المطران بو نجم: "دعونا الليلة نجدّد إيماننا بالربّ، طالبين منه النعمة بشفاعة مريم العذراء، التي منذ لحظة حملها بيسوع حملت السلام إلى آليصابات. وهذا هو المطلوب من كلّ واحدٍ منّا، أن نحمل يسوع في المناولة إلى العالم، وعلينا أن نتخطّى كلّ ما يعيقنا، باذلين مجهودًا كبيرًا، لحمل السلام المتواضع، المثابر، متحلّين بالصبر، غير مُدينين للآخرين، وغير مكفّرين لهم، أصحاب قلبٍ واسع والسلام يغمر حياتنا، فلكي نعيش السلام في لبنان والعالم ينبغي أن نكون صانعي سلام". وتُوِّج الإحتفال الذي استُهِلّ بتلاوة المسبحة الورديّة بتطوافٍ بالقربان الأقدس في شوارع البلدة، وبإنشاد الجوقة التراتيل في أجواءٍ من الفرح والإبتهاج.حيثما وُجِدنا، وما نصلّيه في الكنيسة نعيشه حيثما حللنا، وإلّا نكون قبورًا مكلّسة على غرار الفرّيسيّين. رسالتنا نقل ما نعيشه داخل كنيستنا، السلام والخشوع والتقوى، إلى خارجها، وواجبنا كملتزمين أن نقدّم شهادةً للعالم لأن عيونه علينا، والويل لنا إن وقعت على يدَيْنا الشكوك وإن لم نعطِ شهادةً حقيقيّة". وختم المطران بو نجم: "دعونا الليلة نجدّد إيماننا بالربّ، طالبين منه النعمة بشفاعة مريم العذراء، التي منذ لحظة حملها بيسوع حملت السلام إلى آليصابات. وهذا هو المطلوب من كلّ واحدٍ منّا، أن نحمل يسوع في المناولة إلى العالم، وعلينا أن نتخطّى كلّ ما يعيقنا، باذلين مجهودًا كبيرًا، لحمل السلام المتواضع، المثابر، متحلّين بالصبر، غير مُدينين للآخرين، وغير مكفّرين لهم، أصحاب قلبٍ واسع والسلام يغمر حياتنا، فلكي نعيش السلام في لبنان والعالم ينبغي أن نكون صانعي سلام".