logo
الإرادة والإدارة

الإرادة والإدارة

الديار٠٣-٠٤-٢٠٢٥

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
الإرادة القويّة تؤدّي إلى تحقيق الأعمال الناجحة.
والإدارة الرشيدة تبني المؤسسات وتحافظ عليها وتطورّها نحو الأفضل.
الشعوب الناجحة هي التي حباها الله بإرادة فولاذية وإدارة رشيدةً وحبًّا للعمل البنّاء وولاءً مطلقًا لأوطانها.
كم هي واقعية وعمليّة الأقوال التالية وكم تصلح لتكون شعارات للأعمال والمشاريع:
-"من جدّ وجد".
-"من سار على الدرب وصل".
-"مفتاح التقدّم الإيمان بالتقدّم".
1. الارادة
الإرادة هي طاقة فكرية داخلية تحرّك الإنسان ليتصرّف، ليخطّط، ليفتح أفقًا جديدًا، ليقوم بعمل مثمر يؤمّن له النجاح والحياة الكريمة.
الإرادة شرط ضروري للإقدام على أيّ عمل كان
-يفكّر الإنسان بمشروع ما، يتفحصّه، يدرسه، يدقّق بحسناته وسيئاته، ينظر إلى أبعاده، إلى إمكانية تحقيقه، وعندما يقتنع من جدواه، يأخذ القرار المناسب، النهائي، فيرسم خريطة الطريق، ويبدأ بالتنفيذ.
2. الإدارة
الإدارة الحكيمة تستدعي العمل الجدّي، الواعي، المتواصل، المنظّم…
وإذا كانت الإرادة شرطًا ضروريًّا للحصول على نتيجة إيجابية، فالإدارة تكمّلها لتصبحا معًا شرطين ضروريين كافيين للنمو والتطوّر والازدهار…
الإدارة الناجحة تتطلب أخلاقًا عاليةً وصدقًا وأمانةً وحسن تعامل مع الجميع…
وترفض رفضًا قاطعًا الكسل، والفوضى، والمماطلة، والتسويف، والاتّكال على الغير، وهدر الوقت، وتشابك الصلاحيات…
نعم الإرادة والإدارة تعبّران عن القول المأثور:
"الإرادة قوّة" أو من أراد استطاع:
" Vouloir c'est pouvoir "
● هناك أعمدة ثابتة ومتلازمة للنجاح:
١- ارادة صادقة تنفيذ سليم
٢- تفكير عميق تطبيق دقيق
٣- تخطيط صحيح عمل دؤوب
٤- تصميم شامل انضباط كامل
هذا هو دستور العمل،
وهذا ما تبنته الشعوب الناجحة، المتقدّمة.
وبناءً عليه، نتساءل ونتعجّب: لماذا ألغت الدولة اللبنانية وزارة التصميم التي هي أهم وزارة على الإطلاق؟!
ألا تعلم الدولة أن وزارة التصميم تقوم بدور ضابط الإيقاع والتنسيق بين سائر الوزارات والمؤسسات كي لا تفتح كل وزارة على حسابها، وتدبّ الفوضى ويختلط الحابل بالنابل؟
إذا كانت لا تعلم فالمصيبة كبيرة، وإذا كانت تعلم فالمصيبة أكبر!
الإرادة والإدارة توأمان يؤمّنان النجاح الأكيد وتحقّقان الإنجازات الباهرة.
− أراد غاندي تحرير بلاده، عمل مع شعبه بكل ما أُوتي من طاقة فكريّة، وبالطرق السلميّة استطاع أن ينال استقلال الهند!
− أراد الجزائريّون استقلال وطنهم، وبصلابتهم، وعزمهم، وصمودهم، وتضحياتهم بالأرواح، انتزعوا استقلال الجزائر بلد المليون شهيد!
− أراد الشيخ زايد آل نهيان وبالاتفاق مع الأمراء الستة الآخرين، حوّلوا الصحارى إلى جنات وأظهروا جمالها، وحققوا المعجزات، وأسسوا دولة حضاريّة، نموذجية، مثلًا ومثالًا للدول المتقدّمة، الساعية دومًا إلى الأفضل والتي سبقت دول العالم بإنشاء "وزارة السعادة" من أجل أمان واطمئنان الإنسان!!!
ومن جملة إنجازاتها "مسبار الأمل" الذي أرسلته إلى مدار المرّيخ بتاريخ ٢٠ تموز ٢٠٢٠!!!
● هل يتعظ "المسؤولون اللبنانيّون" ويأخذون العبرة من مثل هؤلاء الأبطال؟
وهل يعلمون أن التاريخ سيلعن المرتكبين، والمغتصبين، والفاسدين، والمقصّرين، والمتخاذلين…؟
وهل يدركون أن الله أعطاهم بلدًا مميّزًا بموقعه وجماله وخيراته فحوّلوه إلى جحيم؟
وهل سرَّهم التقرير السنويّ عن السعادة الذي صدر بمناسبة يوم السعادة العالمي للأمم المتحدة، حيث حلَّ لبنان ضمن الدول الثلاث الأقل سعادةً عالميًا أي بالمركز (١٤٥) وحلّت أفغانستان بالمركز الأخير (١٤٧)؟!
هل أسعدهم الخبر الأخير أنّ الليرة اللبنانية هي ضمن العملات العشر الأضعف عالميًا؟!
ألا يخجلون من نفوسهم ومن تصرفاتهم المسيئة التي أوصلت الوطن الجميل إلى هذا الدرك من الانحطاط والبؤس؟ وأوصلت النقد اللبناني إلى ما تحت الأرض؟!
● كم كنا نتمنى لو فكّر"القادة المزعومون" بإنشاء دولة قويّة قادرة على مجابهة التحدّيات؛
كم كنا نتمنى لو أُعطينا "حكامًا" يعملون للمصلحة الوطنية العامة، وليس لمصالحهم الخاصة ومصالح أولادهم وأصهرتهم والأنسباء،
وكم نحن ملزمون بإعطاء ولائنا الكامل للبنان وحده، وليس للغرب أو للشرق، ولا لهذه العقيدة أو تلك.
*** علينا أن نقتنع ولو مؤخرًا بالمبدأ التالي:
أن تأتي متأخرًا خير من ألّا تأتي أبدًا: "Mieux vaut tard que jamais"
ونبدأ بالعمل فورًا بإرادة ثابتة وإدارة رشيدة وعمل حثيث لبناء دولة تتطابق مع خطاب القسم الدستوري لفخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على أن ننفّذه عهدًا عهدًا، هذا إذا كنّا نريد بلدًا بالفعل.
وعلينا أن نقرر ونعمل بقوّة واندفاع في مطلع هذا العهد، عهد الأمل والرجاء، ويكون هاجسنا الأوحد تحصين لبنان وسلامة مؤسساته وتنقيته من الأورام السرطانية، وانتظام العمل في دوائره الرسمية، ووقف هدر الأموال العامة، والمحافظة على طاقته الشبابية المثقفة والمتخصصة التي تهاجر وتذهب إلى آخر الدنيا لتأمين المستقبل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما هي الخطة الجديدة المدعومة من أميركا لمساعدات غزة... ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟
ما هي الخطة الجديدة المدعومة من أميركا لمساعدات غزة... ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

ما هي الخطة الجديدة المدعومة من أميركا لمساعدات غزة... ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟

تهدف مؤسسة مدعومة من الولايات المتحدة إلى بدء العمل في قطاع غزة بحلول نهاية أيار/مايو للإشراف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات في القطاع الفلسطيني، لكن الأمم المتحدة تقول إن الخطة تفتقر للنزاهة والحياد ولن تشارك فيها. ما هي مؤسسة إغاثة غزة؟ ستشرف مؤسسة إغاثة غزة المدعومة من الولايات المتحدة على توصيل المساعدات في غزة، وأظهر السجل التجاري في جنيف أن المؤسسة أُنشئت في شباط/فبراير في سويسرا. وقال مصدر مطلع على الخطة إن المؤسسة تعتزم العمل مع شركتين أميركيتين خاصتين للأمن واللوجستيات، وهما "يو.جي سولوشنز" و"سيف ريتش سولوشنز". وقال مصدر ثان مطلع على الخطة إن مؤسسة إغاثة غزة تلقت بالفعل تعهدات بأكثر من 100 مليون دولار. ولم يتضح بعد مصدر هذه الأموال. وقالت دوروثي شيا القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن في وقت سابق هذا الشهر إن مسؤولين أمريكيين كبارا يعملون مع إسرائيل لتمكين المؤسسة من بدء العمل، وحثت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على التعاون. وقالت إسرائيل إنها ستسمح للمؤسسة بأن تباشر عملها دون المشاركة في إيصال المساعدات. كيف ستعمل الخطة الجديدة؟ قالت مؤسسة إغاثة غزة إن المؤسسة ستنفذ عملياتها في البداية من أربعة مواقع توزيع آمنة، ثلاثة في الجنوب وواحد في وسط غزة، وإنه سيجري "خلال الشهر القادم افتتاح مواقع إضافية، بما في ذلك في شمال غزة". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس إن بناء مناطق التوزيع الأولى سيكتمل خلال الأيام المقبلة وإن إسرائيل تنوي "إقامة مناطق آمنة واسعة جنوب غزة". وأضاف: "سينتقل السكان الفلسطينيون إلى هناك حفاظا على سلامتهم، بينما نخوض معارك في مناطق أخرى". وأكدت مؤسسة إغاثة غزة أنها "لن تشارك أو تدعم أي شكل من أشكال التهجير القسري للمدنيين"، وأنه لا يوجد حد لعدد المواقع التي يمكنها فتحها أو أماكنها. وذكرت في بيان "ستستعين مؤسسة إغاثة غزة بمقاولين أمنيين لنقل المساعدات من المعابر الحدودية إلى مواقع التوزيع الآمنة. وبمجرد وصول المساعدات إلى المواقع، سيتم توزيعها مباشرة على سكان غزة بواسطة فرق إنسانية مدنية". وأعلن مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون أن بعض منظمات الإغاثة وافقت على العمل مع مؤسسة إغاثة غزة. ولم تعرف أسماء هذه المنظمات بعد. وأشارت المؤسسة إلى أنها تضع اللمسات الأخيرة على آليات إيصال المساعدات إلى من لا يستطيعون الوصول إلى مواقع التوزيع. وأضافت أنها لن تشارك أي معلومات شخصية عن متلقي المساعدات مع إسرائيل وأن الجيش الإسرائيلي "لن يكون له وجود في المنطقة المجاورة مباشرة لمواقع التوزيع". لماذا لن تتعاون الأمم المتحدة مع نموذج التوزيع الجديد؟ تقول الأمم المتحدة إن خطة التوزيع المدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية. وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه لا ينبغي إضاعة الوقت على الاقتراح البديل. وفي إفادة قدمها فليتشر إلى مجلس الأمن، أوضح أن المشكلات في الخطة التي كانت إسرائيل أول من طرحها هي أنها "تفرض مزيدا من النزوح. وتعرض آلاف الأشخاص للأذى... وتقصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى. وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية. وتجعل التجويع ورقة مساومة". وتقول الأمم المتحدة إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هي العمود الفقري لعمليات الإغاثة في غزة. إلا أن إسرائيل تتهم الوكالة بالتحريض ضدها، وتتهم موظفيها "بالتورط في أنشطة إرهابية". وتعهدت الأمم المتحدة بالتحقيق في جميع هذه الاتهامات. وتؤكد مؤسسة إغاثة غزة أن العمل مع إسرائيل لإيجاد "حل عملي لا يعد انتهاكا للمبادئ الإنسانية". لماذا طرحت خطة بديلة لتوزيع المساعدات؟ منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ الثاني من آذار/مارس متهمة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بسرقتها، وهو ما تنفيه الحركة. وتطالب إسرائيل بإطلاق سراح جميع الرهائن الذين جرى اقتيادهم لداخل غزة في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على بلدات بجنوب إسرائيل والذي تقول إحصاءات إسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص. واندلعت على إثر الهجوم الحرب في قطاع غزة التي قتل فيها 53 ألف شخص. وفي أوائل نيسان/أبريل، اقترحت إسرائيل "آلية منظمة للمراقبة ودخول المساعدات" إلى غزة. لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سرعان ما رفضها وقال إنها تهدد "بمزيد من القيود على المساعدات والسيطرة على كل سعرة حرارية وحبة دقيق". ومنذ ذلك الحين، تزايد الضغط على إسرائيل للسماح باستئناف دخول المساعدات. وحذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع مدعوم من الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي من أن نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، وهو ما يعادل ربع سكان القطاع. وأقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن "الكثير من الناس يتضورون جوعا في غزة". ووسط جمود بشأن المقترح الإسرائيلي، دعمت واشنطن مؤسسة إغاثة غزة المنشأة حديثا للإشراف على توزيع المساعدات. وذكرت المؤسسة قبل أيام أنها تسعى إلى بدء العمل في غزة بحلول نهاية أيار. في غضون ذلك، سمحت إسرائيل باستئناف دخول مساعدات محدودة بموجب الآليات القائمة حاليا. ما هي الآليات الحالية لتوصيل المساعدات؟ تقول الأمم المتحدة منذ اندلاع الصراع إن عمليتها الإنسانية في غزة تواجه مشاكل بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية والقيود التي تفرضها إسرائيل على الدخول إلى غزة والعمل في جميع أنحاء القطاع وعمليات نهب من قبل عصابات مسلحة. لكن الأمم المتحدة أكدت أن نظامها لتوزيع المساعدات فعال وأن الأمر ثبُت بصورة خاصة خلال وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين قبل أن تستأنف إسرائيل العمليات العسكرية في منتصف آذار. وكانت إسرائيل تفحص المساعدات وتوافق عليها أولا ثم تُنقل إلى داخل حدود غزة حيث تستلمها الأمم المتحدة وتوزعها. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الاثنين: "يمكننا العودة إلى ذلك النظام. لدينا آلية تعمل. لسنا بحاجة إلى إعادة اختراع العجلة". وأضاف: "لسنا بحاجة إلى شريك جديد في عمليات الإغاثة ليملي علينا كيفية أداء عملنا في غزة". وأوضح فليتشر يوم الاثنين ما تحتاجه الأمم المتحدة من إسرائيل لزيادة حجم المساعدات، وهو فتح معبرين على الأقل إلى غزة، أحدهما في الشمال والثاني في الجنوب، وتبسيط الإجراءات وتسريعها وعدم تحديد حصص وعدم فرض عوائق أمام الوصول إلى غزة وعدم تعرض المساعدات للهجوم في أثناء توصيلها والسماح بتلبية مجموعة من الاحتياجات منها الغذاء والماء وأدوات النظافة والمأوى والرعاية الصحية والوقود والغاز.

إيران تتوعد برد مدمر على أي تصرف إسرائيلي "متهور"
إيران تتوعد برد مدمر على أي تصرف إسرائيلي "متهور"

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

إيران تتوعد برد مدمر على أي تصرف إسرائيلي "متهور"

حذر المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد علي محمد نائيني، الخميس، من رد مدمر على أي تصرف إسرائيلي "متهور" وسط حديث عن توجيه ضربة لإيران. وقال نائيني: "إذا أقدم النظام الإسرائيلي المتهور على فعل أحمق وهاجم، فسيقابل برد مدمر وحاسم داخل حدوده الجغرافية الضيقة" وأكد نائيني أن القوة العسكرية الإيرانية تطورت بشكل كبير ومذهل مقارنة بالماضي، مشيرا إلى أن استقرار المنطقة والعالم لن يتحقق إلا بإبادة إسرائيل. من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية: "سنرد على أي تهديد بشكل متناسب وعلى مستواه. قدرات الجيش تتضاعف شهرًا بعد شهر. اليوم يتم إنتاج طائرات مسيّرة متنوعة داخل قواتنا المسلحة". رسالة عراقجي وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية القانونية في حالة شن إسرائيل هجوما على منشآت نووية إيرانية. وذكر عراقجي في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "تحذر إيران بشدة من أي مغامرة من جانب النظام الصهيوني، وسترد بقوة على أي تهديد أو عمل غير قانوني من هذا النظام". وأضاف أن إيران ستعتبر واشنطن "مشاركة" في أي هجوم من هذا القبيل، وسيتعين على طهران اتخاذ "تدابير خاصة" لحماية المواقع والمواد النووية لديها في حال استمرار التهديدات، وسيتم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاحقا بتلك الخطوات. ولم يحدد عراقجي أي تدابير، إلا أن مستشارا للمرشد الإيراني قال في أبريل إن طهران قد تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو تنقل المواد المخصبة إلى مواقع آمنة وغير معلنة. يأتي ذلك في الوقت الذي أفاد فيه تقرير لشبكة (سي.إن.إن) بأن إسرائيل ربما تستعد لشن ضربات على إيران. وتعقد طهران وواشنطن جولة خامسة من المحادثات النووية، الجمعة، في روما وسط خلافات حادة بشأن تخصيب اليورانيوم في إيران، والذي تقول الولايات المتحدة إنه قد يفضي إلى تطوير قنابل نووية، فيما تنفي إيران أي نية لذلك. ونقلت شبكة "سي.إن.إن"، الثلاثاء، عن مسؤولي مخابرات القول إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل اتخذت قرارا نهائيا بشأن اتخاذ إجراء عسكري، مشيرة إلى وجود خلاف في الآراء داخل الحكومة الأميركية بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستقرر في نهاية المطاف تنفيذ هجوم. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

مانشيت "الجمهورية": الجنوب ينتخب غداً ويتحدّى الترهيب.. لجنة السلاح الفلسطيني تجتمع اليوم
مانشيت "الجمهورية": الجنوب ينتخب غداً ويتحدّى الترهيب.. لجنة السلاح الفلسطيني تجتمع اليوم

الجمهورية

timeمنذ 3 ساعات

  • الجمهورية

مانشيت "الجمهورية": الجنوب ينتخب غداً ويتحدّى الترهيب.. لجنة السلاح الفلسطيني تجتمع اليوم

عشية الجولة الأخيرة من الانتخابات البلدية التي ستحط على أرض الجنوب المدمّرة حدوده تدميراً كاملاً، والنازف قلبه من أشرس عدوان مرّ عليه، أعاد العدو الإسرائيلي إلى الأذهان مشهد خرائط الناطق باسم جيشه افيخاي أدرعي وتحذيراته وأطلق صاروخاً طاول خاصرة النبطية في اتجاه بلدة تول. وقد اعتبرت مصادر «الثنائي الشيعي» انّ هذا التصعيد مرتبط بعملية الدخول على خط الانتخابات لتعطيلها وتخويف الأهالي ودفعهم إلى عدم المشاركة. وقالت هذه المصادر لـ«الجمهورية»، إنّ «العدو الإسرائيلي تقصّد توجيه رسالة بأنّه مستمر في الحرب العسكرية والأمنية، وما لها من تأثير نفسي على سكان الجنوب وخلق القلق في نفوسهم، واختار دلالات التوقيت في إشارة واضحة لتوتير الأجواء ومنع الإقبال على الانتخاب. وكشفت المصادر، انّ الدولة أجرت اتصالات مع الأميركيين لضمان سلامة يوم الاقتراع، والشريط الحدودي أصلاً فازت بلدياته بالتزكية لتجنيب المخاطر، ومن هنا كانت ردة فعل العدو انّه ضرب بالعمق في النبطية وإقليم التفاح من دون أي رادع». وتوقعت المصادر أن تكون ردّة فعل الناس معاكسة بإثبات إرادة التحدّي والمواجهة والإصرار. وهذا الاعتداء الإسرائيلي كان الرئيس نبيه بري قد لفت إليه بقوله من عين التينة، انّ «الاعتداءات الإسرائيلية دائماً في الحسبان»، وأشارت المصادر إلى «انّ عامل الترهيب الذي أدخله الإسرائيلي على الاستحقاق الانتخابي سيرصد قبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع لمعرفة الوتيرة، خصوصاً انّ التزكية في معظم البلدات استفزته، لما لها من بعد سياسي وانتمائي وتأكيد لتزكية الناس لخط المقاومة ولإعادة الإعمار». محاولة التشويش وإلى ذلك، قالت مصادر مواكِبة للانتخابات البلدية في الجنوب لـ«الجمهورية»، انّ الغارات الإسرائيلية المكثفة على مناطق عدة في الجنوب عشية «السبت البلدي» لا يمكن فصلها في توقيتها واتساعها عن محاولة التشويش على العملية الانتخابية وإحاطتها بمظاهر التوتر والتشنج للتأثير على نسبة إقبال الجنوبيين على صناديق الاقتراع. واعتبرت المصادر، «انّ ما قيل حول ضمانات حصلت عليها الدولة من واشنطن في شأن عدم حصول اعتداءات إسرائيلية يوم الانتخابات، ستكون موضع اختبار على الأرض، لأنّه لا يمكن الركون إلى أي ضمانات عندما يتعلق الأمر بالكيان الإسرائيلي». ولفتت المصادر إلى «انّ العدو الاسرائيلي معروف بعدم احترامه لأي التزامات او اتفاقات، وما يرتكبه من انتهاكات شبه يومية لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 هو أكبر دليل على ذلك». وقالت: «إنّ الردّ على العدوانية الاسرائيلية سيأتي من خلال صناديق الاقتراع وعبر تصويت الجنوبيين الذين سيوجهون الرسائل الواضحة إلى كل من يهمّه الأمر». وقد وجّه بري أمس نداءً إلى الجنوبيين دعاهم فيه إلى «المشاركة الكثيفة في الإقتراع للوائح «التنمية والوفاء» خصوصاً في القرى الأمامية، لإنتاج مجالسها البلدية والإختيارية وللتأكيد من خلالها للمحتل الإسرائيلي ولآلته العدوانية أنّ هذه القرى العزيزة لن تكون إلّا لبنانية لأهلها ومساحة للحياة وليست أرضاً محروقة، وسنعيد إعمارها ولن تكون شريطاً عازلاً مهما غلت التضحيات» . وبدوره الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وجّه رسالة إلى الجنوبيين، اكّد لهم فيها «انّ استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية هذا العام كتَحدٍّ من تحدّيات ‏الصمود وقوة الموقف والتمسُّك بالأرض وإعمارها بأهلها وبساتينها ‏وبيوتها وكلِّ أسباب الحياة فيها. كلُّ المراهنين مع العدوان الإسرائيلي ‏ينتظرون النتائج». وقال:‏ «نحن لا نُخاطبُكم لتحقِّقوا الفوز في الانتخابات، فأنتم فائزون بإذن الله ‏تعالى، بتكاتفكم والتفافكم حول حركة «أمل» وحزب الله، ودعمِكم للوائح ‏التنمية والوفاء، ودعمِكُم للمقاومة، بل أنتم المقاومة. نحن نُخاطِبُكم لتُكثِّفوا ‏حضوركم ومشاركتكم في الانتخابات، ليكون الفوز صاخباً».‏ السلاح الفلسطيني من جهة ثانية، كان موضوع السلاح الفلسطيني في المخيمات وخارجها من مواضيع البحث بين الرئيس الفلسطيني وكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام. وبعد اللقاء بين سلام وعباس صدر بيان مشترك أوضح انّه «تمّ البحث في الجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار والأمن في لبنان، وضمان احترام سيادة الدولة اللبنانية على جميع أراضيها بما فيها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين. وقد تمّ التأكيد من قبل الرئيسين سلام وعباس على: ـ أنّ الفلسطينيين في لبنان يُعتبرون ضيوفًا، ويلتزمون بقرارات الدولة اللبنانية، مع التأكيد على رفض التوطين والتمسك بحق العودة. ـ تمسك الدولة اللبنانية بفرض سيادتها على جميع أراضيها، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية، وإنهاء كل المظاهر المسلّحة خارج إطار الدولة اللبنانية. وإقفال ملف السلاح الفلسطيني خارج أو داخل المخيمات في شكل كامل، لتحقيق حصر السلاح بيد الدولة. ـ الاتفاق على تشكيل لجنة تنفيذية مشتركة لمتابعة تطبيق هذه التفاهمات. ـ التشديد على أهمية العمل المشترك على معالجة القضايا الحقوقية للاجئين الفلسطينيين، بما يضمن تحسين أوضاعهم الإنسانية من دون المساس بسيادة الدولة». وكرّر سلام وعباس «التمسك بحلّ الدولتين كحل عادل وشامل للنزاع في المنطقة، وفق القرارات الدولية ذات الصلة ووفق المبادرة العربية للسلام التي تقدّمت بها المملكة العربية السعودية في قمة بيروت عام 2002 لإقامة دولة فلسطينية على كامل التراب الفلسطيني». اللجنة العسكرية وعلمت «الجمهورية» انّ الاجتماع الأول للجنة ‏العسكرية الأمنية سيُعقد قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي برئاسة سلام، لوضع خطة عمل وتحرك من أجل البدء بتنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه خلال اجتماعات الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرؤساء الثلاثة. وتضمّ اللجنة عن الجانب اللبناني المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير ومدير المخابرات طوني قهوجي ورئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني رمزي دمشقية، وعن الجانب الفلسطيني عزام الأحمد وأشرف دبور وفتحي أبو العردات. سلاح «حزب الله» ومن جهة ثانية، وفيما يُتوقع أن يكون انطلاق الحوار حول سلاح «حزب الله» محور نقاش، خصوصاً خلال زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس لبيروت، كرّر «الحزب» موقفه المتمسك بنهج المقاومة المسلحة، انطلاقاً من أنّ الديبلوماسية لم تحقق حتى اليوم حماية للبنان. وهذا ما عبّر عنه عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب حسين الحاج حسن، إذ قال: «العدو الصهيوني قام أمس باستهدافات عدة في الجنوب، واستشهد لنا أخوة، والعالم واللجنة الخماسية يتفرجون، فيما الدولة اللبنانية لم تفعل شيئاً حتى الآن. وبرغم الكثير من الشكاوى والتصريحات والديبلوماسية، فإنّ العدو يمعن في اعتداءاته وعدوانه وقتله وتدميره. وعليه، فإننا نسأل الدولة والمسؤولين: أين الدبلوماسية؟ وأين اللجنة الخماسية؟ وأين رعاة اتفاق وقف إطلاق النار؟». وقالت مصادر سياسية لـ«الجمهورية»، انّ «في هذا الموقف رسالة جديدة من جانب «الحزب» مفادها أن لا مجال للبحث في مستقبل سلاحه إلّا بناءً على ضمانات، وبعد أن تقوم إسرائيل من جانبها بالوفاء بالتزاماتها التي نصّ عليها اتفاق وقف النار». ورأت المصادر «أنّ رئيس الجمهورية من جهته يتفهم ضرورة أن تبادر الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل لإنجاز خطوات عملية على مستوى وقف اعتداءاتها وانسحابها من المناطق التي ما زالت تحتلها، كمقدمة لا بدّ منها لنشوء مناخات تسمح بالحوار مع «الحزب» حول مستقبل السلاح. وفي الوقت عينه، يراهن لبنان الرسمي على معطيات إقليمية تسهل الخوض في هذا الملف، ولا سيما منها نجاح المفاوضات الأميركية مع إيران، التي ستُعقد اليوم بجولتها الخامسة في روما».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store