logo
عمالقة نفط وغاز منتظرون بالجزائر مع إقفال مناقصة المحروقات

عمالقة نفط وغاز منتظرون بالجزائر مع إقفال مناقصة المحروقات

الشروق٠٦-٠٥-٢٠٢٥

التوتر مع باريس يغيّب 'توتال'… و'إيني' صارت اللاعب الرئيس
الجزائر تأمل في طفرة إنتاجية بمناقصة مساحتها تفوق إنجلترا
سلّطت مجلة MEES المتخصّصة في استطلاع اقتصادات بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، Middle East Economic Survey) )، الضوء على المناقصة الدولية للمحروقات التي أطلقتها الجزائر لأول مرة منذ عقد من الزمن، وتساءلت إن كانت جولة العطاءات هذه، التي تغطي مساحة تفوق مساحة إنجلترا، ستشكّل نجاحا كبيرا للحكومة الجزائرية، لجذب أكبر اللاعبين الدوليين، بما في ذلك دخول محتمل لشركتي 'شيفرون' و'إكسون موبيل' الأمريكيتين العملاقتين في البلاد، وعودة شركة 'بريتيش بتروليوم'.
وجاء في آخر عدد من مجلة MEES صدر في 2 ماي 2025، وهو عبارة عن نشرة أسبوعية متخصّصة في مجال الطاقة تركّز على أخبار وبيانات وتحليلات قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن الجولة الحالية التي أطلقتها الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات 'ألنفط' في أكتوبر الماضي، بعد سنوات من التحضير، تشمل 6 رقع برية واسعة تغطي مساحة إجمالية تقدّر بـ152 ألف كيلومتر مربع، ما يجعلها أكبر من مساحة إنجلترا، وتضم مناطق واعدة من حيث الثروات النفطية والغازية، مشيرة إلى أن العقود ستمنح وفقا لقانون المحروقات الجديد الصادر سنة 2019، على شكل عقود شراكة في الإنتاج أو عقود 'تقاسم'.
وحسب المجلة، تأمل الجزائر في أن تمثل هذه الجولة دفعة قوية للاستثمار والإنتاج في قطاع المحروقات، خاصة في ظل التراجع المطرّد لإنتاج النفط منذ ما قبل دخول قيود 'أوبك+' حيز التنفيذ سنة 2020، حيث لم تتمكّن البلاد، حتى الآن، من استعادة مستويات إنتاجها التي كانت تفوق المليون برميل يوميا، في وقت تتزايد فيه معدلات الاستهلاك المحلي ما يؤثر على حجم الصادرات وبالتالي، على الإيرادات.
أما في مجال الغاز، فقد سجل الإنتاج ذروة جديدة عام 2023 بـ104.8 مليار متر مكعب، لكنه عاد للتراجع منذ ذلك الحين، لأسباب مرتبطة كذلك بتنامي الطلب الداخلي.
وذكّرت المجلة بفشل الجولة السابقة التي نظّمت سنة 2014، والتي لم تسفر سوى عن منح 4 رقع فقط من أصل 31 تم عرضها، وهو ما تسعى السلطات الجزائرية إلى تفادي تكراره، من خلال إستراتيجية جديدة تهدف إلى إطلاق جولات سنوية، حيث يجري التحضير حاليا لعرض 17 رقعة إضافية، بعضها في عرض البحر المتوسط.
ومن أبرز الطموحات الجزائرية في هذه الجولة، حسب المجلة، استقطاب شركتي 'شيفرون' و'إكسون موبيل' الأمريكيتين، اللتين التقى مسؤولون جزائريون بهما خلال منتدى الطاقة الجزائري – الأمريكي المنعقد بهيوستن مؤخرا، إلى جانب لقاءات أخرى شملت شركة 'أوكسيدنتال' (Oxy) الأمريكية التي تعتبر من المستثمرين الرئيسيين في الجزائر، رغم أنها دخلت السوق عن طريق صفقة غير مخطط لها إثر منع بيع أصول 'أناداركو' لشركة 'توتال'.
ورغم تراجع إنتاج 'أوكسيدنتال' من منطقة بركين، لا تزال الشركة تعتبر الجزائر محورا أساسيا في إستراتيجيتها، مع اهتمام خاص بالإمكانات غير التقليدية، على غرار الغاز الصخري.
وفي المقابل، أشارت المجلة إلى أن شركة 'توتال إنرجيز'، التي تعد من كبار المستثمرين الحاليين، قد تجد نفسها مهمّشة في ظل التوتر المتزايد في العلاقات الجزائرية – الفرنسية، رغم أن الشركة تطوّر استثماراتها في حقل 'تين فوي تابنقورت-تي.آف.تي' وتسعى إلى رفع إنتاجها إلى 100 ألف برميل مكافئ يوميا بحلول 2026.
أما شركة 'إيني' الإيطالية، فقد أصبحت الفاعل الأجنبي الأبرز في الجزائر، وفق المجلة، بعد أن عزّزت وجودها في منطقة بركين، واستحوذت على أصول 'بي. بي' في عين أمناس، وعلى حصة مشغّلة في مشروع 'توات' بجنوب غرب البلاد، وخصّصت استثمارا يتجاوز 8 ملايير يورو خلال أربع سنوات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عمالقة نفط وغاز منتظرون بالجزائر مع إقفال مناقصة المحروقات
عمالقة نفط وغاز منتظرون بالجزائر مع إقفال مناقصة المحروقات

الشروق

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • الشروق

عمالقة نفط وغاز منتظرون بالجزائر مع إقفال مناقصة المحروقات

التوتر مع باريس يغيّب 'توتال'… و'إيني' صارت اللاعب الرئيس الجزائر تأمل في طفرة إنتاجية بمناقصة مساحتها تفوق إنجلترا سلّطت مجلة MEES المتخصّصة في استطلاع اقتصادات بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، Middle East Economic Survey) )، الضوء على المناقصة الدولية للمحروقات التي أطلقتها الجزائر لأول مرة منذ عقد من الزمن، وتساءلت إن كانت جولة العطاءات هذه، التي تغطي مساحة تفوق مساحة إنجلترا، ستشكّل نجاحا كبيرا للحكومة الجزائرية، لجذب أكبر اللاعبين الدوليين، بما في ذلك دخول محتمل لشركتي 'شيفرون' و'إكسون موبيل' الأمريكيتين العملاقتين في البلاد، وعودة شركة 'بريتيش بتروليوم'. وجاء في آخر عدد من مجلة MEES صدر في 2 ماي 2025، وهو عبارة عن نشرة أسبوعية متخصّصة في مجال الطاقة تركّز على أخبار وبيانات وتحليلات قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن الجولة الحالية التي أطلقتها الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات 'ألنفط' في أكتوبر الماضي، بعد سنوات من التحضير، تشمل 6 رقع برية واسعة تغطي مساحة إجمالية تقدّر بـ152 ألف كيلومتر مربع، ما يجعلها أكبر من مساحة إنجلترا، وتضم مناطق واعدة من حيث الثروات النفطية والغازية، مشيرة إلى أن العقود ستمنح وفقا لقانون المحروقات الجديد الصادر سنة 2019، على شكل عقود شراكة في الإنتاج أو عقود 'تقاسم'. وحسب المجلة، تأمل الجزائر في أن تمثل هذه الجولة دفعة قوية للاستثمار والإنتاج في قطاع المحروقات، خاصة في ظل التراجع المطرّد لإنتاج النفط منذ ما قبل دخول قيود 'أوبك+' حيز التنفيذ سنة 2020، حيث لم تتمكّن البلاد، حتى الآن، من استعادة مستويات إنتاجها التي كانت تفوق المليون برميل يوميا، في وقت تتزايد فيه معدلات الاستهلاك المحلي ما يؤثر على حجم الصادرات وبالتالي، على الإيرادات. أما في مجال الغاز، فقد سجل الإنتاج ذروة جديدة عام 2023 بـ104.8 مليار متر مكعب، لكنه عاد للتراجع منذ ذلك الحين، لأسباب مرتبطة كذلك بتنامي الطلب الداخلي. وذكّرت المجلة بفشل الجولة السابقة التي نظّمت سنة 2014، والتي لم تسفر سوى عن منح 4 رقع فقط من أصل 31 تم عرضها، وهو ما تسعى السلطات الجزائرية إلى تفادي تكراره، من خلال إستراتيجية جديدة تهدف إلى إطلاق جولات سنوية، حيث يجري التحضير حاليا لعرض 17 رقعة إضافية، بعضها في عرض البحر المتوسط. ومن أبرز الطموحات الجزائرية في هذه الجولة، حسب المجلة، استقطاب شركتي 'شيفرون' و'إكسون موبيل' الأمريكيتين، اللتين التقى مسؤولون جزائريون بهما خلال منتدى الطاقة الجزائري – الأمريكي المنعقد بهيوستن مؤخرا، إلى جانب لقاءات أخرى شملت شركة 'أوكسيدنتال' (Oxy) الأمريكية التي تعتبر من المستثمرين الرئيسيين في الجزائر، رغم أنها دخلت السوق عن طريق صفقة غير مخطط لها إثر منع بيع أصول 'أناداركو' لشركة 'توتال'. ورغم تراجع إنتاج 'أوكسيدنتال' من منطقة بركين، لا تزال الشركة تعتبر الجزائر محورا أساسيا في إستراتيجيتها، مع اهتمام خاص بالإمكانات غير التقليدية، على غرار الغاز الصخري. وفي المقابل، أشارت المجلة إلى أن شركة 'توتال إنرجيز'، التي تعد من كبار المستثمرين الحاليين، قد تجد نفسها مهمّشة في ظل التوتر المتزايد في العلاقات الجزائرية – الفرنسية، رغم أن الشركة تطوّر استثماراتها في حقل 'تين فوي تابنقورت-تي.آف.تي' وتسعى إلى رفع إنتاجها إلى 100 ألف برميل مكافئ يوميا بحلول 2026. أما شركة 'إيني' الإيطالية، فقد أصبحت الفاعل الأجنبي الأبرز في الجزائر، وفق المجلة، بعد أن عزّزت وجودها في منطقة بركين، واستحوذت على أصول 'بي. بي' في عين أمناس، وعلى حصة مشغّلة في مشروع 'توات' بجنوب غرب البلاد، وخصّصت استثمارا يتجاوز 8 ملايير يورو خلال أربع سنوات.

سوناطراك تستكشف الوسائل اللوجيستية والبنى التحتية ل "شيفرون" الأمريكية
سوناطراك تستكشف الوسائل اللوجيستية والبنى التحتية ل "شيفرون" الأمريكية

جزايرس

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • جزايرس

سوناطراك تستكشف الوسائل اللوجيستية والبنى التحتية ل "شيفرون" الأمريكية

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. أتى ذلك في زيارة منشآت "شيفرون" في منطقة نيو مكسيكو بالولايات المتحدة. وجاءت الجولة في خضمّ زيارة العمل التي يؤديها وفد سوناطراك إلى الولايات المتحدة الأمريكية.وهذا بعد مشاركته في المنتدى الأمريكي الجزائري للطاقة 2025 بمدينة هيوستن. كما تلقى وفد سوناطراك عرضاً مفصلاً حول التقنيات التي تعتمدها الشركة الامريكية في الحقول المتواجدة بحوضي "دنفر جولسبورغ" و"فاكا مويرتي". وتضمّن العرض أيضاً، معلومات تناولت الوسائل اللوجيستية والبنى التحتية لشيفرون بالمنطقة.وزار الوفد محطة معالجة المياه المستعملة والمسترجعة من الآبار لإعادة تدويرها في الآبار من جديد.ووقف عند محطة التصديع المائي (التكسير الهيدروليكي)، أين وقف على المنظومة المعتمدة في هذه العمليات. وتتضمن المنظومة آليات للمحافظة على البيئة والسالمة.كما عاين الوفد مكمن الرمل ووحدة معالجته الذي يستعمل في عمليات التصديع المائي.وزار وفد سوناطراك كذلك، بزيارة مركز للتخزين بالبطاريات، إلى جانب محطة لإنتاج الطاقة الشمسية.وتمّ الاطلاع على أحدث أساليب وتقنيات "شيفرون" في منشآتها الطاقوية.يُشار إلى أنّ الزيارة أتت تجسيداً لمسار التعاون بين الشركتين، وفقاً لمذكرة التفاهم الموقّعة في الثالث عشر جوان 2024. ونصّت تلك المذكّرة على تطوير الموارد النفطية والغازية في المناطق ذات الاهتمام المشترك ب "أهنات" و"بركين".

وفد من سوناطراك يزور منشآت تابعة لشيفرون بنيو مكسيكو – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري
وفد من سوناطراك يزور منشآت تابعة لشيفرون بنيو مكسيكو – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري

التلفزيون الجزائري

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • التلفزيون الجزائري

وفد من سوناطراك يزور منشآت تابعة لشيفرون بنيو مكسيكو – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري

قام وفد من مجمع سوناطراك، يقوده الرئيس المدير العام، رشيد حشيشي، بزيارة لمنشات تابعة للشركة الأمريكية شيفرون بنيو مكسيكو (الولايات المتحدة)، حسبما أفاد به بيان للمجمع العمومي. ويأتي ذلك في إطار زيارة العمل التي يؤديها وفد مجمع سوناطراك الى الولايات المتحدة الأمريكية، أين شارك ي فعاليات المنتدى الأمريكي-الجزائري للطاقة 2025 بمدينة هيوستن. وخلال زيارته إلى منشات شيفرون التي جرت أمس الجمعة، تلقى حشيشي ومرافقيه عرضا مفصلا حول التقنيات التي تعتمدها الشركة الامريكية في الحقول المتواجدة بحوض 'دنفر جولسبورغ' وحوض' فاكا مويرتي'. وتضمن هذا العرض ايضا، معلومات تناولت الوسائل اللوجيستية والبنى التحتية لشيفرون بالمنطقة. كما قام الوفد بزيارة محطة معالجة المياه المستعملة والمسترجعة من الابار لإعادة تدويرها في الابار من جديد، إضافة إلى محطة التصديع المائي (التكسير الهيدروليكي)، أين وقف على المنظومة المعتمدة في هذه العمليات والتي تتضمن آليات للمحافظة على البيئة والسالمة. كما وقف الرئيس المدير العام والمرافقين له، عند مكمن الرمل ووحدة معالجته الذي يستعمل في عمليات التصديع المائي، حسب نفس المصدر. زيادة على ذلك، قام وفد سوناطراك بزيارة مركز للتخزين بالبطاريات، إلى جانب محطة لإنتاج الطاقة الشمسية، حيث أطلع حشيشي ومرافقوه على أحدث الاساليب والتقنيات التي تعتمدها شركة شيفرون في منشاتها الطاقوية. وتندرج هذه الزيارة في إطار تجسيد علاقات التعاون بين الشركتين، خاصة في مجال المنبع، وهذا وفقا لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بتاريخ 13 جوان 2024 والتي تعنى بتطوير الموارد النفطية والغازية في المناطق ذات الاهتمام المشترك ب'أهنات' و'بركين'، وفقا للبيان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store