
أردوغان يرحب بهدنة إيران وإسرائيل ويدعو إلى "حوار وثيق" مع ترامب
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إيران وإسرائيل بوساطة أميركية، وذلك خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الثلاثاء في مدينة لاهاي الهولندية، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقال مكتب الرئاسة التركية في بيان إن أردوغان "أعرب عن ارتياحه لوقف إطلاق النار الذي تم التوصّل إليه بين إسرائيل وإيران من خلال جهود الرئيس ترامب"، مشيرًا إلى أمله بأن يكون هذا الاتفاق دائمًا.
وكان ترامب قد أعلن فجر الثلاثاء عن اتفاق هدنة "ينهي رسميا" الحرب التي استمرت 12 يوما بين البلدين، والتي بلغت ذروتها بعد مشاركة أميركية مباشرة في قصف مواقع نووية رئيسية داخل إيران، ردّت عليها طهران بضرب قاعدة العديد في قطر.
دعوات للتعاون لإنهاء الحربين
وشدّد أردوغان خلال اللقاء على أهمية "الحوار الوثيق" مع واشنطن لإنهاء النزاعات الإقليمية، خصوصا الحرب الروسية الأوكرانية، وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وقال البيان الرئاسي التركي إن أردوغان "أكّد أهمية إنهاء المأساة الإنسانية في غزة في أقرب وقت ممكن، والتوصل إلى حل سلمي للحرب الروسية الأوكرانية، عبر حوار فعّال بين الأطراف المعنية".
شراكة إستراتيجية
كذلك، دعا أردوغان إلى تعزيز التعاون في الصناعات الدفاعية بين البلدين، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يسهم في رفع التبادل التجاري الثنائي إلى 100 مليار دولار.
وفي ختام اللقاء، اتفق الرئيسان على أهمية اتخاذ خطوات مشتركة لتعزيز قوة الردع لدى حلف الناتو، في ظل تصاعد التحديات الأمنية في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، مؤكدين التزام أنقرة وواشنطن كشريكين بارزين في التحالف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 18 دقائق
- الجزيرة
إسرائيل تصنّف المركزي الإيراني "منظمة إرهابية".. ما التأثير والمآلات؟
أعلنت إسرائيل اليوم الأربعاء، تصنيف البنك المركزي الإيراني "منظمة إرهابية" في خطوة تقول إنها تهدف إلى وقف تمويل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة، غداة إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين العدوين اللدودين. وذكر مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ، في بيان: "وقع كاتس أمرا خاصا يصنف البنك المركزي الإيراني، وبنكين إيرانيين إضافيين، وشركة تابعة للقوات المسلحة الإيرانية، و3 من كبار مسؤوليها منظمات وعناصر إرهابية، وذلك ضمن الحملة الأوسع التي تشنها إسرائيل على إيران". وحسب البيان فإن "الهدف هو ضرب نظام التمويل الإرهابي التابع للنظام الإيراني الذي يموّل ويسلّح ويوجه الإرهاب في كل أنحاء الشرق الأوسط". وتتهم إسرائيل إيران منذ أعوام بتدبير وتمويل هجمات على أهداف إسرائيلية ويهودية في أنحاء العالم، إما مباشرة وإما بمجموعات تدعمها، مثل حزب الله اللبناني وجماعة الحوثي في اليمن و حركة حماس الفلسطينية. حصار ويطلق الحوثيون صواريخهم على إسرائيل مستهدفين مباشرة مطار اللد (بن غوريون) وميناء حيفا، ردا على تصعيد العدوان الإسرائيلي على غزة، وفق قولهم. وقال الناطق باسم القوات المسلحة التابعة للحوثيين الشهر الماضي: "ننوه إلى كافة الشركات التي لديها سفن في الميناء أو متجهة إليه، أن الميناء المذكور صار منذ ساعة إعلان هذا البيان ضمن بنك الأهداف، وعليها أخذ ما ورد في هذا البيان وما سيرد لاحقا بعين الاعتبار". وأشار الناطق العسكري إلى أن هذا القرار يأتي بعد نجاحهم في "فرض الحصار على ميناء أم الرشراش (إيلات) وتوقفه عن العمل". وقد أعلن الحوثيون قبلها فرض حصار جوي شامل على إسرائيل بالقصف المتكرر لمطار بن غوريون، ردا على حرب الإبادة المستمرة بحق الفلسطينيين في غزة، ومنع وصول الغذاء والدواء إليهم. وتوصلت إيران وإسرائيل بإشراف أميركي الثلاثاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد 12 يوما من تبادل الضربات. لفت الأنظار وقلل المتخصص في الشأن الإسرائيلي الدكتور أشرف البدوي من الفعالية المتوقعة للقرار، قائلا "إن هذه الخطوة تهدف إلى لفت الأنظار إلى أن هناك تمويلا من هذا البنك لجماعات في المنطقة تستهدف إسرائيل. لكنه أشار في تعليق لـ (الجزيرة نت) إلى أن توقيت القرار بعد وقف إطلاق النار مع إيران يدل على أنها ستستمر في زعزعة استهداف إيران بطرق أخرى وهو ما أكّده رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير ، إن الجيش وصل إلى "نهاية فصل مهم لكن الحملة على إيران لم تنته بعد".


الجزيرة
منذ 18 دقائق
- الجزيرة
لماذا تخلت روسيا عن إيران في حربها مع إسرائيل؟
على مدار 12 يوما، تبادلت إيران وإسرائيل الضربات الجوية والصاروخية حتى إعلان وقف إطلاق النار بين الطرفين. كانت إسرائيل هي مَن بدأت بشن هجومها العدواني بدعوى تحييد خطر البرنامج النووي الإيراني، لكن ضرباتها الجوية متعددة الأهداف، وحملة الاغتيالات التي طالت كبار المسؤولين العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، أشارت إلى أهداف أوسع من ذلك تصل إلى حد تغيير النظام، وهو ما أفصح عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ضمنيا بدعوة الشعب الإيراني للثورة على النظام، وتلويحه بإمكانية اغتيال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. وبعد تردد لأيام، حسمت الولايات المتحدة موقفها بالتدخل مباشرة في الحرب وعدم الاكتفاء بتقديم الدعم السياسي والعسكري لإسرائيل. وفي فجر يوم 22 يونيو/حزيران الحالي، شن الجيش الأميركي ضربات بالغة القوة ضد ثلاث منشآت نووية إيرانية هي فوردو ونطنز وأصفهان، وهو الهجوم الذي ردت عليه طهران باستهداف قاعدة العديد في قطر. ومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، يبدو أن إيران نجت من مخطط أوسع وأثبتت قدرتها على الصمود، بل وعلى الرد بترسانة صاروخية متطورة، رغم الأضرار البالغة التي ضربت صفوفها القيادية وبنيتها التحتية النووية والعسكرية. لكن ما يلفت النظر في هذه المواجهة أن إيران وقفت فيها بمفردها تقريبا، ولم تتلقَ دعما حقيقيا يُذكر من حلفائها الافتراضيين وفي مقدمتهم موسكو. كان سقف الموقف الروسي تجاه الحرب منخفضا جدا بالنظر إلى التحالف الوثيق بين الروس والإيرانيين خلال السنوات الأخيرة. لقد اكتفى بوتين والمسؤولون الروس بالإدانة الرسمية للعدوان الإسرائيلي، ولم يُظهروا علامات حول نيتهم تقديم دعم فعلي، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات. فلماذا اختارت موسكو عدم التورط في المواجهة والتخلي "عمليا" عن حليف مهم يتعرض لكل تلك الضربات؟ رغم أن مصدرا على صلة بوزارة الخارجية الروسية قال لصحيفة "الغارديان" البريطانية إنه إذا انهار النظام الإيراني الحالي فستكون تلك كارثة وضربة قاصمة لسُمعة روسيا عالميا، خاصة بعد نجاح الثورة السورية في الإطاحة ببشار الأسد حليف روسيا الذي دفعت موسكو -بصحبة إيران نفسها- ثمنا باهظا لعقد كامل من الزمن من أجل تثبيت عرشه وبقاء نظامه. هل روسيا حليف "متخاذل"؟ لم تكن لهجة روسيا في الأحداث الأخيرة متوقعة بالنسبة للكثيرين ممن انتظروا سماع عبارات تهديد رنانة من الرئيس الروسي ومسؤوليه، والأهم ربما توقعوا دعما عسكريا روسيا مؤثرا لطهران، خاصة أن موسكو لا تحتمل أن تخسر "حليفا" جديدا في الشرق الأوسط بحجم إيران بعد أشهر من سقوط بشار الأسد، لكن روسيا آثرت أن تكون لهجتها أكثر ميلا للاتزان، مقتنعة بأن الدور الذي يمكن أن تلعبه هو دور الناصح والمصلح والوسيط بين المتخاصمين. أدانت روسيا تصرفات إسرائيل، وأعربت عن تعازيها لقيادة وشعب جمهورية إيران الإسلامية لما وقع من خسائر بشرية عديدة، بحسب بيان نُشر على موقع الكرملين الإلكتروني في أعقاب انطلاق العملية الإسرائيلية، كما أوضحت روسيا موقفها الذي يرى في العدوان الإسرائيلي انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وكذلك أدان الرئيس الروسي في مكالمته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب العملية الإسرائيلية. وعلى جانب آخر، نصحت روسيا الولايات المتحدة بألا تتدخل مباشرة في الصراع الدائر بين الطرفين، بعد أن انتشرت التقارير والمعلومات عن تدخل أميركي وشيك ضد إيران، مؤكدة أن هذا الهجوم -الذي لم يكن حدث وقتها- لربما يزعزع استقرار الشرق الأوسط على نحو جذري، بحسب ما صرح به سيرجي ريابكوف، نائب وزير خارجية روسيا، لوكالة "إنترفاكس" للأنباء. وكذلك استنكرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بحسب مجلة "تايم" الأميركية، ضرب المنشآت النووية وسط غياب للقلق وصمت من المجتمع الدولي ومدعي حماية البيئة بحسب رأيها. ومن ناحيته، أوضح بوتين بعد اندلاع الصراع أنه قدّم مقترحات للتوسط بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة، لكنه حتى حين قال ذلك كان تعليقه "باردا سياسيا"، ويفتقر إلى الدعم المتوقع منه لإيران، إذ قال إنه لن يفرض شيئا على أحد، وإنه فقط سيقدم رؤيته للخروج من الأزمة، لكن القرار في النهاية سيكون في يد القيادة السياسية للدول المتنازعة. وربما كان أحد التصريحات الروسية القليلة التي ظهرت فيها النبرة المرتفعة هو إعلان الكرملين أن محاولة تغيير النظام في إيران يُعد أمرا غير مقبول، إذ صرح ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، بأن روسيا سترد "بشكل سلبي للغاية" في حال اغتيال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، وأكد أن مثل هذا الأمر ينبغي ألا يكون الحديث عنه أو التفكير فيه مقبولا. لكن حتى في تلك الحالة رفض بيسكوف -بحسب "سكاي نيوز"- أن يوضح التصرف الذي ستتخذه روسيا في حال اغتيال المرشد، وفضّل القول إن الرد سيكون قويا للغاية من داخل إيران، وبدأ يتحدث عن الأثر السلبي على المنطقة في حالة حدوث ذلك، إذ قال إن هذا سيؤدي إلى نشوب نزعات متطرفة داخل إيران، وإن على مَن يتحدثون عن قتل المرشد أن يستوعبوا ذلك ويضعوه في اعتبارهم، وأن يفهموا أنهم سيفتحون بذلك أبواب الشرور. ومثله، كان تهديد الرئيس الروسي السابق ونائب مجلس الأمن الروسي الحالي دميتري ميدفيديف بأن دولا ثالثة قد تزود إيران بأسلحة نووية باهتا، حيث لم يفصح ميدفيديف عن هذه الدول، فيما امتنع المسؤولون الروس عن التعليق على هذا التصريح الذي انتقده الرئيس الأميركي ترامب. في الواقع، كانت المنصة الألمانية "دويتش فيله" قد توقعت مثل هذا السلوك الروسي، وأن موسكو رغم كونها ترتبط بشراكة إستراتيجية مع طهران فإنها لن تقدم لها مساعدات عسكرية في حربها، وذلك رغم أن علاقة البلدين تطورت بشكل قوي للغاية بعد الحرب الروسية الأوكرانية، ووصل الأمر إلى حد اتهام الغرب لإيران بأنها مَن تزود روسيا بالذخائر وقذائف المدفعية وآلاف الطائرات بدون طيار التي تهاجم من خلالها البنية التحتية في أوكرانيا، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال". هذا بالإضافة إلى كون البلدين شريكين في مجموعة البريكس التي تضم الدول غير الغربية ذات الاقتصادات الصاعدة، وهي المجموعة التي أسهمت روسيا بشكل كبير في تأسيسها، ويضاف إلى كل ذلك أن إيران واحدة من الدول القليلة المتبقية التي تكسر العزلة الروسية، إذ إنها تشاركها في كونها عرضة للعقوبات الغربية الشديدة. بيد أن هذه ليست هي المرة الأولى التي تتلقى فيها إيران الدعم البارد من روسيا، فحين كانت الحرب في سوريا مشتعلة، كانت موسكو التي نشرت أنظمة الدفاع الجوي المتطورة في سوريا تسمح لدولة الاحتلال الإسرائيلي بضرب الميليشيات الإيرانية الموجودة في البلاد دون تفعيل لأنظمتها، وهو ما قُرئ بوصفه تخلٍّ واضح عن حليفها، بيد أن طهران كانت مضطرة لغض الطرف عنه بسبب المصالح المشتركة مع الروس في الجغرافيا السورية. وبحسب تعبير منصة "آسيا تايمز"، فإن تغاضي روسيا حينها عن استهداف إسرائيل للإيرانيين في سوريا لم يكن سرا، ولكنه كان جزءا من اتفاق واسع بين إسرائيل وروسيا، يقضي بألا تتعرض دولة الاحتلال للمنشآت والأفراد الروس في سوريا آنذاك في مقابل ألا تستخدم روسيا أسلحتها لصد الهجمات الإسرائيلية على الإيرانيين في سوريا، وذهبت "آسيا تايمز" إلى ما هو أبعد من ذلك حينها بالقول إن روسيا كانت دائما حليفا غير موثوق لإيران، وفي عام 2010 على سبيل المثال لا الحصر رفضت روسيا بيع أنظمة الدفاع الجوي "إس-300" لطهران بسبب الضغوط التي مارستها عليها الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل. وفي أعقاب عملية " طوفان الأقصى" التي شنتها فصائل المقاومة الإسرائيلية ضد الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والحرب الإسرائيلية اللاحقة على غزة، قالت الحكومة الإيرانية إنها أبرمت صفقة مع موسكو لتزويدها بطائرات مقاتلة من طراز سوخوي "سو-35″، وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز "مي-28″، وأنظمة دفاع جوي من طراز "إس-400″، وطائرات تدريب من طراز "ياك-130″، لكن طهران لم تحصل فعليا إلا على طائرات التدريب. وبحسب نيكول غرايفسكي، وهي زميلة في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي ومؤلفة كتاب عن إيران وروسيا، فإن مشكلات الإنتاج والضغوط الدبلوماسية من دول الخليج الأخرى دفعت روسيا إلى حجب التقنيات الأكثر حساسية وقوة عن إيران. أكثر من ذلك عندما دمرت الضربات الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2024 بعضا من أفضل أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية التي قدمها الروس، بدا أن موسكو إما غير قادرة وإما غير راغبة في استبدالها. وحتى الآن لم تتعهد روسيا بتعويض الأنظمة الإيرانية التي قصفتها إسرائيل خلال الحرب الحالية، رغم طلب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من موسكو تزويد أنظمة دفاع جوي جديدة ومساعدة في ترميم شبكة الطاقة النووية، وفقا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال". وعندما سُئل بوتين عن سبب عدم إمداد روسيا إيران بالأسلحة لمواجهة الهجمات الإسرائيلية، قال إن اهتمام إيران بالمعدات الروسية قد تراجع، وإن إيران لم تُقدّم أي طلبات جديدة مُحددة. وهنا يظهر السؤال: لماذا تتعامل روسيا مع حليفتها الإستراتيجية بهذه الطريقة وبتلك النبرة رغم أهمية إيران بالنسبة إليها؟ ولماذا بدا بوتين مترددا في دعم إيران في حربها وقبل ذلك في تزويد طهران باحتياجاتها من الأسلحة الروسية؟ أسرار الخذلان من الواضح منذ فترة طويلة أن روسيا لن تدافع عن إيران عسكريا، لأنها ببساطة غير مستعدة للمخاطرة بمواجهة مع إسرائيل والولايات المتحدة من أجل إيران. لقد وقّعت كلٌّ من إيران وروسيا معاهدة شراكة إستراتيجية شاملة في يناير/كانون الثاني الماضي، وصادق البرلمان الروسي عليها قبل شهرين من الآن، كما صادق عليها البرلمان الإيراني في 21 مايو/أيار الماضي. لكن رغم ذلك فإن تلك المعاهدة للدفاع المشترك لا تلزم روسيا ولا إيران بأن تساعد عسكريا حليفتها في حال هاجمتها قوة أخرى، وإنما يتوقف الالتزام على عدم مساعدة الدول المعتدية. ولكن بعيدا عن مسألة المعاهدة والتزاماتها، يبدو أن روسيا وجدت مصلحة ما في الحرب الإسرائيلية على إيران، أو على الأقل لم تجد دوافع كبيرة في التدخل بقوة لدعم حليفها. وبحسب "دويتش فيله" الألمانية، فإن الحرب الإسرائيلية في الواقع قد مثَّلت فرصة ذهبية لروسيا فيما يخص حربها المستمرة مع أوكرانيا، فانشغال القادة الأوروبيين والأميركيين مع إيران الآن، ما دام لم يصل إلى حد تهديد النظام فعليا، يقدم لروسيا خدمة مجانية بإبعاد أعينهم ولو قليلا عن الساحة الأوكرانية ذات الأولوية لموسكو، وبالفعل فقد انتهزت روسيا الموقف، بحسب المنصة الألمانية، وسددت هجوما هو الأشرس منذ شهور على كييف، وأسفر هذا الهجوم عن مقتل 14 شخصا وإصابة العشرات. تُعد مسألة أوكرانيا من الأسباب الرئيسية لتفسير نبرة روسيا المنددة بحذر بما يحدث مع إيران، فبعيدا عن أن صرف انتباه الغرب عن أوكرانيا قليلا هو مصلحة روسية، هناك مسألة أخرى مهمة وهي أن روسيا تنظر إلى أوكرانيا باعتبارها حربها الأساسية في هذا العصر، والربح فيها هو هدفها الأول وربما الأخير حاليا، ومن ثم فهي مستغرقة تماما داخلها، ولن تغامر بالتضحية بها في مقابل تشتيت جهودها لمساعدة حلفاء آخرين أو الدخول في خصومات كبرى جديدة. هذا الاهتمام الشديد بأوكرانيا دفع الروس إلى تقليص الدعم لحلفائهم الأبعد، وهو ما حدث على سبيل المثال مع أرمينيا، التي تربطها معاهدة دفاع مشترك مع روسيا، ولم تتلقَ أي مساعدة من موسكو حين هُوجمت قواتها في إقليم ناغورني قره باغ على يد قوات أذربيجان عام 2023. وقد سرّعت هذه الحرب تحول أرمينيا الجذري من التحالف مع موسكو إلى الشراكة مع الولايات المتحدة وفق "وول ستريت جورنال". وبالمثل، عندما أُطيح بالأسد في سوريا العام الماضي، اكتفى بوتين بعرض اللجوء على الرئيس المخلوع وعائلته، ولم تتدخل روسيا للدعم بقوة رغم وجود قواتها بالفعل على الأراضي الروسية، ما يشير إلى أن روسيا باتت أقل رغبة في استثمار المزيد من الموارد في صراعات بعيدة عن محيطها الجغرافي. على جانب آخر، تشير صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أنه رغم أن إيران قد زودت روسيا في الأشهر الأولى من حربها مع أوكرانيا بالآلاف من الطائرات المقاتلة بدون طيار، التي ساعدت موسكو في ضرب أهداف مهمة في مدن أوكرانية مختلفة، فضلا عن مساعدتها من خلال إرسال مدربين وخبراء إيرانيين لأعماق جبال الأورال بهدف إنشاء مؤسسة روسية تنتج الطائرات بدون طيار اعتمادا على الخبرة والتصميمات الإيرانية، فإن روسيا الآن لم تعد تعتمد على إيران بهذا الشكل في إنتاج الطائرات المسيرة، إذ بات لديها الخبرة الكافية لإنتاجها بنفسها محليا وبكميات كبيرة، وهي تستورد الآن مكونات تلك الطائرات من أماكن أخرى غير طهران، وهذا ما يجعل احتياج موسكو إلى طهران أقل في الوقت الحالي. ليس هذا فحسب، بل يمكن القول إن روسيا تستفيد اقتصاديا على المدى القصير من الضربات على إيران، وبحسب مجلة "تايم" الأميركية فإن أسعار النفط الروسي قد ارتفعت نتيجة الأحداث في إيران بنسبة 15%، وهو أمر مهم للغاية ولو كان قصير المدى بالنسبة لروسيا، التي تريد التخفيف من الأعباء على ماليتها العامة المنهكة بسبب الحرب الأوكرانية، بل إن احتمالية تصاعد الحرب إلى درجة تنفيذ إيران لتهديداتها بإغلاق مضيق هرمز كان من الممكن أن ينعش المالية العامة الروسية أكثر وأكثر. بالطبع لا يعني ذلك أن روسيا كانت تريد للحرب ضد إيران أن تستمر، أو أنها تريد فقدان حليفتها أو تدمير البنية التحتية العسكرية الإيرانية بشكل جسيم، لكن المقصود أن موسكو تجد نفسها عالقة وسط الكثير من التوازنات أثناء صنع قرارها بشأن إيران، التي اعتادت أن تعامل روسيا بصورة الند لا بصورة التابع مثل نظام بشار الأسد على سبيل المثال، وهذا ما أنتج إجمالا سياسة "إمساك العصا من المنتصف" التي يتبعها الكرملين إزاء العدوان الإسرائيلي والرد الإيراني. إلى جانب ذلك فإن روسيا حريصة حاليا على علاقاتها المتحسنة نسبيا مع الولايات المتحدة في عهد ترامب، وبحسب ما صرح به مصدر روسي على صلة بوزارة الخارجية الروسية لـ"الغارديان" البريطانية، فإن روسيا حاليا لا تريد أن تشعل أي صراع مع ترامب من خلال مساندة إيران بأكثر مما ينبغي، وأقصى ما يمكن أن تفعله هو دفع الولايات المتحدة للعودة للمسار الدبلوماسي مع إيران، لكنها لن تصدر أي موقف أو دعم يعكر صفو علاقتها بإدارة الرئيس دونالد ترامب أو تجعله يغير موقفه من أوكرانيا. على مستويات أكثر عمقا، تخلص صحيفة "ذي أتلانتيك" إلى أسباب أخرى يمكن أن تفسر سبب الدعم البارد والتنديد الخافت الذي تعاملت به روسيا مع الضربات الموجعة التي تلقتها طهران، فروسيا وضعت حدودا دائما لمدى دعمها للنظام الإيراني، ولطالما تباطأت في إعطاء الأسلحة والدفاعات المتقدمة التي تطلبها منها طهران، لأنها تعي تماما الخطوط الحمراء فيما يتعلق بالتعاون العسكري مع النظام الإيراني، في وقت تستهدف فيه روسيا الحفاظ على علاقاتها مع الدول الخليجية، التي لا تزال ترى في النظام الإيراني تهديدا لها رغم تحسن العلاقات الخليجية الإيرانية مؤخرا، فضلا عن محاولات روسيا الحفاظ على علاقتها مع إسرائيل رغم ما يشوب تلك العلاقة من مشكلات بين فترة وأخرى خاصة في ظل الجذور التاريخية التي ينتسب إليها الكثير من يهود إسرائيل القادمين من الاتحاد السوفياتي في الهجرات المتعاقبة للاستيطان في فلسطين. بالإضافة لكل ما سبق، فإن روسيا تستهدف التنسيق الدائم مع "أوبك" فيما يخص أسعار النفط، وكلها أسباب تجعل روسيا مراعية دائما لفكرة ألا تقدّم دعما لإيران يثير حفيظة الأطراف المختلفة في الشرق الأوسط. مسألة أخرى لا تقل أهمية هي أن روسيا، رغم تحالفها مع إيران واتفاق البلدين على الخصومة مع الغرب وتحديه، فإنها في الواقع لم تتحمس أبدا بحسب "ذي أتلانتيك" لفكرة امتلاك إيران لسلاح نووي أو تجاوزها للعتبة النووية. فإيران مختلفة عن "سوريا الأسد"، وهي دولة طموحة لديها مشروعها الخاص ورؤيتها المستقلة وليست "جُرما" يدور في فلك الكرملين، ومن ثم فإن امتلاكها لأسلحة تضعها في مصاف الكبار عالميا يعني أنها ستصبح منافسة لروسيا، ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن أيضا في آسيا الوسطى. وأخيرا وليس آخرا، لربما يدرك بوتين أن أي مساعدة يقدمها لإيران دون مستوى التدخل الكامل، كما حدث في سوريا، لن تكون كافية لتغيير مسار الحرب، وربما تظهر موسكو بمظهر الضعف بدلا من أن تعزز صورتها، خاصة في ظل تعرض طهران "ومحورها" لانتكاسات كبيرة مؤخرا، ما يعني أن موسكو تخشى الرهان على "فرس خاسر" مجددا كما فعلت في سوريا. وبالنسبة لبوتين، فإن تكاليف التخلي عن حليف أقل من الضريبة المتوقعة لمغامرة عسكرية جديدة دون أي ضمانات لتحقيق النصر.


الجزيرة
منذ 26 دقائق
- الجزيرة
هل يصمد وقف إطلاق النار الهشّ بين إسرائيل وإيران؟
بعد سُويعات قليلة، من الهجوم الإيراني على قاعدة العديد القطرية، فاجأ ترامب العالم ـ بشكل دراماتيكي وعلى غير المتوقع ـ بالإعلان عن اتفاق لوقف الحرب، بين إسرائيل وإيران، وأنه سينفذ خلال ساعات، وفي مشهد عاطفي نادر، تضرع ترامب إلى الله بأن "يحفظ تل أبيب وطهران"! كانت إيران قد أطلقت ـ مساء الاثنين 23 يونيو/ حزيران ـ 19 صاروخًا، على قاعدة العديد، قالت إنه ردٌ على قصف الولايات المتحدة، ثلاث منشآت لبرنامجها النووي مساء السبت، وذلك بعد أيام من "عدم اليقين" بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى العمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران، والذي بدأ في 13 يونيو/ حزيران الجاري. وقد دانت قطر بشدة هذا الهجوم، معربةً عن استنكارها هذا التصعيد الخطير الذي يهدد أمن المنطقة، وسط تضامن عربي ودولي واسع معها. وعلى إثر ذلك، أجرى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اتصالًا هاتفيًا بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يعرب فيه عن أسفه إزاء الهجوم الذي نفّذه الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد الجوية مساء الاثنين، مؤكدًا أن الهجوم لم يكن موجهًا ضد قطر أو شعبها، بحسب ما أفاد الديوان الأميري القطري. وأشار الديوان الأميري إلى أن الشيخ تميم جدد، خلال الاتصال، إدانة بلاده القوية هذا الاعتداءَ، معتبرًا إياه انتهاكًا سافرًا للسيادة القطرية ومجالها الجوي، ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. كما أكد أمير قطر أن هذا التصرف يتعارض تمامًا مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تربط البلدين، مذكرًا بأن قطر لطالما دعت إلى الحوار مع إيران، وبذلت جهودًا دبلوماسية كبيرة في هذا الإطار. وبينما سادت أجواء التوتر والترقب، تحدث ترامب بثقة، من خلال تقديم "تهنئته للبلدين" على "امتلاكهما القدرة على التحمل والشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن يسمى "حرب الـ12 يومًا"، وذلك كما كتب على موقع تورث سوشيال، وكأنه علّق قُفلًا على الطرفين، ودس مفتاحه في جيبه هو وحده. واتفقت إسرائيل وإيران، على الالتزام بوقف إطلاق النار، على الرغم من أنهما قالتا إنهما ستردان بقوة على أي خرق. وإذا صمد وقف إطلاق النار ــ وهو أمر غير مؤكد إلى حد كبير ــ فإن السؤال الرئيسي سيكون: ما إذا كان هذا يشير إلى بداية سلام دائم، أم إنه مجرد هدنة قصيرة قد يتجدد القتال بعدها؟ حتى الآن، لم يصدر من أية جهة ـ واشنطن، طهران وتل أبيب ـ أي تفاصيل بشأن فحوى ما اتفق عليه لوقف الحرب، غير أن وكالة أسوشيتد برس نقلت عمن وصفتهم بـ"المسؤولين" قولهم، إن النتيجة التي تفضلها إسرائيل، هي موافقة إيران على وقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، بشأن برنامجها النووي. ومع ذلك، فإن إسرائيل مستعدة أيضًا للبديل: صراع طويل الأمد، ومنخفض الحدة، أو فترة "هدوء مقابل هدوء"، حيث ستواصل مراقبة النشاط الإيراني من كثب، والرد بقوة إذا ظهرت تهديدات جديدة. من الواضح ـ إذن ـ أن الاتفاق تم إنجازه، بالقفز على التفاصيل، لهفة من الأطراف الثلاثة، على الخروج من الأزمة، وحفظ ماء الوجه"، وعلى أن يبدأ بعدها في اليوم التالي، غلق صفحة الحرب بالتراضي، وفتح صفحة للسلام، لا سيما أن البلدين، استنزفا بشكل، يهدد قدرتهما على التماسك، ومواصلة الحرب بدون سقف زمني. والحال أنه ـ حتى الآن ـ فإن إيران لم تنكسر كما أن إسرائيل لم تنتصر، ما يشجع إيران "المجروحة" ـ تحديدًا ـ على قبول إنهاء الحرب، بدون أضرار كبيرة تخصم من شرعية نظامها السياسي. ولعل ذلك مع حمل الجميع، على تعليق التفاصيل، إلى وقت لاحق لم يحدد بعد، فوقف إطلاق النار جاء على شرط واحد، أن تتوقف العمليات العدائية بين الطرفين، ولم يشر إلى متن الأزمة وصلبها "المشروع النووي الإيراني"، وماذا بشأنه؟! لا سيما أن تقارير متواترة، ترجح أن إيران، تحتفظ فعليًا بكميات من اليورانيوم عالي التخصيب، ما يمنحها القدرة على صنع أسلحة نووية في أي وقت تراه مناسبًا، إن لم تكن صنعتها فعليًا، رغم الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية. فبعد وقت قصير، من سريان وقف إطلاق النار، اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، إيران بشن هجمات صاروخية، وأمر إسرائيل بالرد عسكريًا. ونفى منشور على قناة تليغرام التابعة للتلفزيون الرسمي الإيراني إصدار أمر الإطلاق. ويكاد يجمع المراقبون، على أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفين، يظل هشًا ما لم يستوفِ الشروط، التي خلصت إليها دراسات الحرب المعاصرة، إذ يميل السلام إلى الصمود في ظلّ أحد شرطين: إما الهزيمة الكاملة لأحد الطرفين، أو إرساء ردع متبادل. وهذا يعني امتناع الطرفين عن العدوان؛ لأنّ التكاليف المتوقعة للردّ تفوق بكثير أيّ مكاسب محتملة، كما يقول تقرير لـ the conversation كتبه علي المعموري. كما تتطلب عمليات وقف إطلاق النار المستقرة عادة، قدرًا كبيرًا من التحضير، حتى يعرف الجميع على الجانبين، ما يفترض أن يحدث، والأهم من ذلك، متى يحدث. وبدون مثل هذه الاستعدادات، وأحيانًا حتى معها، فإن وقف إطلاق النار، سوف يميل إلى الاختراق؛ ربما عن طريق الصدفة، أو ربما لأن أحد الجانبين لا يمارس السيطرة الكاملة على قواته، أو ربما نتيجة للإنذارات الكاذبة، أو حتى لأن طرفًا ثالثًا ــ جماعة حرب عصابات أو مليشيا، على سبيل المثال ــ اختار تلك اللحظة لشن هجوم من جانبه. السؤال المهم هو: ما إذا كان خرق وقف إطلاق النار، مجرد أمر عشوائي ومؤسف، أم إنه متعمد ومنهجي؟ – حيث يحاول شخص ما انتهاكه بنشاط. وفي كل الأحوال، لا بد من تعزيز وقف إطلاق النار، سياسيًا طوال الوقت، إذا أردنا له أن يصمد. وعادة ما يتفقون على كيفية مراقبته حتى لا يتمكن أحد الجانبين من انتزاع ميزة سريعة عن طريق كسره فجأة، على حد تعبير المحلل العسكري والأستاذ في كلية كينغز لندن، مايكل كلارك. وفي السياق، فقد أعادت الحرب تشكيل الطريقة التي تنظر بها كل من إيران وإسرائيل إلى الردع، وكيف تخططان لتأمينه في المستقبل. بالنسبة لإيران، عزز الصراع الاعتقاد بأن بقاءها على المحك. ومع مناقشة تغيير النظام علنًا خلال الحرب، بدا قادة إيران أكثر اقتناعًا من أي وقت مضى بأن الردع الحقيقي يتطلب ركيزتين أساسيتين: القدرة على امتلاك الأسلحة النووية، وتعميق التحالف الإستراتيجي مع الصين، وروسيا. ونتيجة لهذا، فمن المتوقع أن تتحرك إيران بسرعة لاستعادة وتطوير برنامجها النووي، وربما تتحرك نحو التسلح الفعلي، وهي الخطوة التي تجنبتها منذ فترة طويلة، رسميًا. وفي السياق فمن المرجح أن تُسرّع طهران تعاونها العسكري والاقتصادي مع بكين وموسكو تحسبًا لعزلتها. وقد أكّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي هذا التعاون الوثيق مع روسيا خلال زيارته إلى موسكو هذا الأسبوع، لا سيما في المسائل النووية. هذا من جهة، ومن جهة أخرى ترى إسرائيل أن الردع يتطلب يقظةً دائمةً، وتهديدًا حقيقيًا بردٍّ ساحق. وفي غياب أي اختراقات دبلوماسية، قد تتبنى إسرائيل سياسةَ توجيه ضربات استباقية فورية للمنشآت الإيرانية، أو الشخصيات القيادية إذا رصدت أي تصعيد جديد، لا سيما فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. ويعتقد على نطاق واسع أن الردع المتبادل قد يمنع حربًا أطول أمدًا في الوقت الراهن، ولكن التوازن يظل هشًا وقد ينهار دون سابق إنذار، كما يقول تفصيلًا تقرير Ali Al-Amouri في conversationtd the.