
سينتيا خليفة تنضم لبطولة «سفاح التجمع».. زوجة لأحمد الفيشاوي
وتجسد سينتيا خليفة شخصية «لبنى ياقوت»، زوجة سفاح التجمع (كريم سليم)، الذي يلعب دوره الفنان أحمد الفيشاوي، وتدور الأحداث في إطار مشوق.
و«سفاح التجمع» مستوحى من القصة الحقيقية للسفاح الذي قتل 3 فتيات في شهر مايو من العام الماضي، ما أحدث ضجة إعلامية كبرى في مصر.
ويأتي فيلم «سفاح التجمع» ضمن انتعاشة فنية تعيشها سينتيا خليفة أخيراً تزامناً مع العديد من الأعمال الدرامية المصرية والعالمية التي تشارك في بطولتها، آخرها مشاركتها في مسلسل «ابن النادي» مع الفنان المصري أحمد فهمي، الذي يعرض قريباً على إحدى المنصات الرقمية.
كما وضعت سينتيا بصمتها في السينما العالمية عبر مشاركتها في بطولة فيلم المريخ الأبيض «White Mars» مع النجمة العالمية لوسي هيل، والفنان البريطاني لوك نيوتن، إضافة للفنانة الكندية وعارضة الأزياء سابرينا ألبا، وغيرهم من النجوم.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
سكوت الصَّوت الأحب
انتهى المشهد، وعاد الناس إلى المنازل. جاءوا وعادوا في صفوف طويلة: مروا أمامها كمثل تمثال من صمت وحزن. صاحبة أحب الأصوات تشهر سكوتها العظيم في وجه المواساة: لا كلمة. لا التفاتة. لا دمعة. لا شيء. لا مصافحة. ولا أحد ما بين الأم واللوعة. لم يجسد أحد عبرة الحزن كما رسمتها. أبقت كل شيء وكل أحد خلف حالتها. كمثل تمثال على مدخل المدينة. يمر به القادمون، ولا يمرّ بأحد. «راحوا. مثل الحلم راحوا». لم تكن تلك القسوة الوحيدة على صاحبة الحزن، لكنها الأقسى. تنسدل ستارة العائلة التي تزرع النوابغ والتراجيديا. متجلدة، والمعزون لا يدركون أن لا عزاء حيث لا تعزية. كم بدا عالمها الخارجي صغيراً أمام دنياها الداخلية! فوجئت نهاد حداد بالمدى الذي كان عليه بكرها. موته، نقله من موضع الابن في عائلة من الكبار، إلى موقع الكبير الموازي. غفرت الناس شطحاته ومشاكساته في مقابل ما ترك من أعمال مذهبة. كان زياد يتجاهلنا إذا مررنا به في الشارع؛ ولذا، لم يكن يوماً جزءاً من أي شيء. لا الأب، ولا الأم، ولا الإخوان. وكان فيه كل الرجال: الفنان، وعازف البزق، وعازف البيانو، والشاعر، والمسرحي، والإذاعي، والمشرد، والكئيب، والغاضب، ومزدري التراث العائلي. كان ألماً من الأم فيروز. استعانت على فوضاه بالصبر، وعلى غيابه بالصمت. بدت في وداعه وكأن عمرها 900 سنة. تمثال نحيل متّشح بالسواد، يكابر على أفظع أنواع المحن. جلست طوال يومين على كرسي صغير في زاوية صغيرة، ومعها ابنتها ريما، كما لو أنهما تنتظران عودته بعد انتهاء التعازي. والجارح أن فيروز اعتادت مذ كان يافعاً ألا يكون في البيت. فتى العبقرية والضياع. ثار ضد كل شيء حتى أهله، وفي النهاية، استسلم للمرض، ورفض العلاج. ذلك قرار آخر كان على الأم أن تقبل به. تسعون عاماً وهي تصنع للبنانيين مجداً، واللبنانيون يتقاتلون، وعبثاً غنت لهم: «القمر بيضوي عَ الناس - والناس بيتقاتلوا...».


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
أقلامٌ للإيجار!
قبل ثورة المعلومات، وبعدها، وقبل عصر الذكاء الاصطناعي، كانت هناك «أقلام للإيجار». منذ أن صار للكلمة ثمن وللشهرة سوق، وحيثما كان هناك مبدعون يعرضون -راغبين أو مكرَهين- بضاعتهم للبيع على قارعة الطريق؛ وُجدت «أقلام للإيجار»، حيث يمكن للعاجزين عن الإبداع أن يشتروا أقلاماً تكتب لهم، وعقولاً تُسخِّر إبداعها لمصلحتهم. في ذهن كل واحدٍ منَّا كاتبٌ أو كاتبة، اشتهر أنها اشترت شهرتها الشعرية أو الروائية خصوصاً من أديب آخر. اليوم هؤلاء ليسوا بحاجة إلى المغامرة. يمكنهم أن يستلقوا على الأريكة ويكتبوا رواية مكتملة الأركان بلمسة زرٍّ على شاشة المحمول. الذكاء الاصطناعي سيوفر لهم سوقاً لتوليد الأفكار والقصص والحبكات وحتى الصياغات. في سبتمبر (أيلول) 2024 أعلن الكاتب المصري الشاب محمد أحمد فؤاد إصدار أول رواية عربية كتبها بواسطة الذكاء الاصطناعي بعنوان «حيوات الكائن الأخير»، وقال في حوار مع «الأهرام»، (في 8 - 9 - 2024)، إن هذه الرواية نُفِّذتْ في 23 ساعة فقط، فقد استغرق تأليفها 12 ساعة، واستغرق التحرير والمراجعة 11 ساعة لا غير! لكن ما زال هناك من يبيع في السوق القديمة! قبل يومين نشر الصديق إبراهيم الهاشمي، المدير التنفيذي لـ«مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية»، في جريدة «الخليج» الإماراتية، رسالة وصلت إليه من أحدهم عبر إحدى وسائل التواصل الاجتماعي عرّف نفسه بأنه يعمل «كاتب ظل متخصصاً في كتابة الروايات، والقصص القصيرة، والمسرحيات، ومقالات الرأي لحساب الغير»، ويعرض خدماته؛ إذ يستطيع «العمل على نص أدبي كامل انطلاقاً من فكرة يقدّمها العميل، أو تطوير عمل مكتوب مسبقاً وضبطه ليناسب البيئة الثقافية والاجتماعية التي يختارها الكاتب، وحدّد سعره بما يعادل 20 دولاراً لكل ألف كلمة مكتوبة». وسائل التواصل أعطت زخماً هائلاً لعملية الكتابة والنشر وصناعة المحتوى، لأنها تمثل مجالاً واسعاً للتربح والشهرة، وبفضلها تكاثر المبدعون الجدد، وانتشرت كالفطر أعمالهم ورواياتهم الأدبية الغامضة، التي تملأ سوق الكتاب اليوم، وتشكل مزاج وذائقة القراء الجدد. الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لا تعني إلقاء الحمل على عاتق الآلة لكي تفكّر نيابةً عن الإنسان. هناك كتّاب اعترفوا أنهم استعانوا ببرامج الذكاء الاصطناعي للمساعدة في توليد نصوصهم، بينهم الروائية اليابانية ري كودان التي حصلت روايتها «برج الرحمة في طوكيو» على أرقى جائزة أدبية في اليابان، لكن اللافت في هذه الرواية أن الكاتبة اعترفت رسمياً بأنها استخدمت برنامج الذكاء الاصطناعي «ChatGPT» لكتابة نحو 5 في المائة من نص الرواية. وهي نسبة معقولة قياساً بأعمال كاملة جرت صياغتها بواسطة الذكاء الاصطناعي، فحتى منتصف فبراير (شباط) 2023، ظهر على متجر «أمازون»، «Kindle»، أكثر من 200 كتاب إلكتروني يحمل اسم «ChatGPT» كمؤلف أو مشارك في التأليف. المثير في الأمر أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تتطور أسرع مما نظن، ويمكنها فعلياً أن ترث الإنسان. في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 حضرتُ ندوة في الحيّ الثقافي القطري «كتارا» عن «الرواية في عصر الذكاء الاصطناعي»، تحدث خلالها الروائي واسيني الأعرج قائلاً: «الذكاء الاصطناعي لا يمكنه حالياً الوصول إلى نفس العمق الذي يبلغه الكاتب فـي عمله الإبداعي؛ لأنه يفتقر إلى المخزون العاطفـي والتجربة الشخصية التي تميز الكتابة الأدبية. لكن فـي حال تمكُّن الذكاء الاصطناعي من استيعاب جميع الأعمال السابقة وفهم نفسية الكاتب، فقد يقترب من ذلك، وإن لم يكن بصورة حرفية». وفي الندوة ذاتها، خفف الروائي السوداني أمير تاج السر من منسوب القلق قائلاً: «الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً للكاتب لأسباب كثيرة. فالنص الذي يقدمه الذكاء الاصطناعي يكون نصاً معداً مسبقاً، وهو يعتمد على برمجة موجهة وتخزين كمية هائلة من المفردات، لكن هذه المفردات لا تعكس بالضرورة الأسلوب الإبداعي الذي يستخدمه الكاتب، فالكاتب دائماً يبتكر فـي استخدام اللغة، ويخلق ترتيبات لغوية مميزة، ويضيف تفاصيل ورؤى غير متوقعة، وهذا ما يفتقر إليه الذكاء الاصطناعي». أما الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد، فقال: «الذكاء الاصطناعي قد يفتح أفقاً جديداً بالفعل، لكنّ الإبداع الحقيقي هو نشاط روحاني يتجلى فـي الصدق الإنساني. الإبداع الأدبي يأتي من الروح، وهو مختلف تماماً عن الإنجازات التي تعتمد على الحسابات العقلية البحتة. الإبداع هو مزيج من الأحاسيس والتجارب الإنسانية والخيال، وهذه أمور يصعب على الذكاء الاصطناعي تحقيقها». حسناً، ما دمنا في عصر روايات «الروبوت» هل يمكن أن يأتي يومٌ نحضر فيه أمسية شعرية أو أدبية يكون المتحدثون فيها «روبوتات» توظِّف الذكاء الاصطناعي في إلقاء نصوص أدبية، وتقديم قراءات نقدية بشأنها؟ وإذا كان الأمرُ كذلك؛ فلماذا نتجشم عناء الحضور، حيث يمكننا أن نتابع تلك الأمسية الافتراضية عبر شاشات البث المحمولة؟ ماذا سيبقى حينئذٍ للإبداع البشري؟!


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
دينزل وسبايك لي يُشعلان الشاشة مجددًا
في لحظة فارقة من عمر السينما الأميركية، يعود المخرج الشهير سبايك لي والنجم الحائز على الأوسكار دينزل واشنطن للتعاون مجددًا عبر فيلمهما المرتقب "Highest 2 Lowest"، والذي يشكّل إعادة تخيّل حديثة لتحفة المخرج الياباني أكيرا كوروساوا 'High and Low' الصادرة عام 1963. يأتي هذا العمل ليعيد إلى الواجهة واحدة من أكثر الثنائيات تأثيرًا في تاريخ السينما الأميركية، وليمنح الجمهور تجربة درامية تتقاطع فيها أسئلة الضمير والسلطة والفوارق الطبقية مع نبض الحياة في نيويورك المعاصرة. عُرض الفيلم لأول مرة خارج المنافسة في مهرجان كان السينمائي 2025، وتلقى إشادات متباينة، لكنه نجح في لفت الأنظار بسبب اجتماع لي وواشنطن على الشاشة من جديد بعد قرابة عقدين من آخر تعاون لهما. كما شهد المهرجان تكريم دينزل واشنطن بجائزة 'النخلة الذهبية الفخرية' تقديرًا لمسيرته الفنية الزاخرة، في لحظة وصفتها الصحافة السينمائية بأنها مؤثرة وصادقة، وذات دلالة على قيمة العمل الذي جمعهما. تدور أحداث "Highest 2 Lowest" حول شخصية ديفيد كينغ (دينزل واشنطن)، الرئيس التنفيذي لشركة إنتاج موسيقي، يُعرف بدقته وتميز سمعه. تنقلب حياته رأسًا على عقب عندما يتعرّض طفل أحد مساعديه للاختطاف، وسط مطالبات بفدية ضخمة، ليدخل في صراع نفسي وأخلاقي بين الواجب المهني والمصالح الشخصية، وبين ما تفرضه عليه مكانته الاجتماعية وصرخة ضميره الإنساني. ورغم أن القصة مستوحاة من فيلم كوروساوا، إلا أن سبايك لي أضفى عليها طابعًا محليًا قويًا، حيث نقل الأحداث إلى قلب نيويورك، وجعلها تدور في خلفية حضرية نابضة بالحياة، مليئة بالرموز الثقافية والسياسية التي لطالما ميّزت أعماله. كما أتاح للفيلم أن يحمل نبرة احتجاج اجتماعي واضحة، تمثّلت في مشاهد المترو ومهرجان بورتو ريكو، التي برزت كأهم لقطات الفيلم على مستوى الصورة والإخراج. شارك في بطولة الفيلم أيضًا مغني الراب الشهير ASAP Rocky بدور نجل دينزل واشنطن، وقد أثنى النقاد على أدائه، واعتبروه مفاجأة فنية، حيث وقف "ندًّا لندّ" أمام أحد أعمدة التمثيل في العالم. كما شهد العمل أول ظهور سينمائي للفنانة Ice Spice، إلى جانب الممثلين جيفري رايت وإلفينيش هاديرا. على المستوى النقدي، تفاوتت الآراء حول الفيلم. فقد أشادت بعض المراجعات بأداء واشنطن وعمق التناول، خاصة في النصف الثاني من العمل، بينما رأى آخرون أن الافتتاح كان متعثّرًا نسبيًا، وأن بعض الشخصيات الجانبية لم تُوظف بالشكل الكافي. لكن الجميع اتفق على أن الفيلم يقدّم تجربة بصرية ودرامية تستحق التوقف، خاصة في مشهد المواجهة بين الأب والابن، وما يحمله من شحنات شعورية متراكمة. أشار سبايك لي في تصريح له إلى أن هذا الفيلم قد يكون آخر تعاون بينه وبين دينزل واشنطن، في إشارة إلى نية الأخير التخفيف من نشاطه الفني خلال المرحلة المقبلة. وهو ما يُضفي على "Highest 2 Lowest" بُعدًا وداعيًا، لا يخلو من الوفاء لمسيرة مشتركة بدأت منذ Mo' Better Blues مرورًا بـMalcolm X وHe Got Game وانتهاءً بـInside Man. من المقرر أن يُعرض الفيلم في صالات السينما الأميركية خلال شهر أغسطس الجاري، على أن يُتاح لاحقًا عبر منصة +Apple TV في سبتمبر. وبين التوقعات الجماهيرية والاحتفاء النقدي، يبدو أن "Highest 2 Lowest" ليس مجرد فيلم، بل فصلٌ أخير محتمل في واحدة من أنجح العلاقات الإبداعية في تاريخ هوليوود.