logo
"وثيقة القاهرة".. أول ميثاق شرعى وأخلاقى لاستخدام الذكاء الاصطناعى فى الفتوى

"وثيقة القاهرة".. أول ميثاق شرعى وأخلاقى لاستخدام الذكاء الاصطناعى فى الفتوى

الدستورمنذ يوم واحد
أعلنت دار الإفتاء عن إطلاق "وثيقة القاهرة حول الذكاء الاصطناعي والإفتاء"، كأول ميثاق شرعي وأخلاقي شامل يهدف إلى ضبط استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال الإفتائي، ووضع ضوابط ومعايير تضمن صدور فتاوى رشيدة في البيئة الرقمية المعاصرة.
وأوضحت دار الإفتاء أن الوثيقة تعد ثمرة عمل بحثي ودراسات مستفيضة وحوارات موسعة بين العلماء والخبراء، وجاءت لتكون مرجعًا عالميًّا يزاوج بين المعايير الدولية لأخلاقيات التقنية، والمبادئ الشرعية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية واجتهادات الفقهاء، بما يحفظ أصالة المنهج الإفتائي ويعزز دوره في عصر الذكاء الاصطناعي.
تحقيق عدة أهداف
وتسعى الوثيقة إلى تحقيق عدة أهداف، أبرزها: وضع ضوابط شرعية وأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الفتوى، تأصيل منهجية اجتهادية معاصرة، الحفاظ على الدور المحوري للمفتي البشري، مكافحة الفتاوى العشوائية والمضللة المنتشرة عبر المنصات الرقمية، وتعزيز التعاون الدولي بين دور الإفتاء في مجال توظيف التقنية الحديثة.
كما تضمنت الوثيقة مبادئ أساسية، منها: عدم الإضرار، العدالة والإنصاف، الشفافية، المسئولية والمساءلة، حماية الخصوصية، الرقابة البشرية، الاستدامة، والتعاون الدولي. وأكدت أن استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإفتائي جائز في مراحل جمع النصوص وتصنيف الفتاوى والتحليل اللغوي واستشراف الواقع، شريطة أن تظل الفتوى النهائية صادرة عن مفتٍ مؤهل، مع رفض الاعتماد الكلي على الأنظمة التوليدية دون مراجعة بشرية.
وشددت دار الإفتاء على خطورة الفتاوى الزائفة والمعلومات المضللة التي قد تنتج عن الاستخدام غير المنضبط للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التزييف العميق للشخصيات الدينية واستغلالها في بث الأفكار المتطرفة، داعية إلى إنشاء فرق رصد إلكتروني داخل دور الإفتاء، والتعاون مع وسائل الإعلام والمنصات التقنية لمكافحة هذه الظواهر.
واختتمت دار الإفتاء بالتأكيد على أن "وثيقة القاهرة" تنطلق من قلب العاصمة المصرية، حيث الأزهر الشريف منبر الوسطية وملتقى العلماء، لتشكل ميثاقًا تاريخيًّا يربط بين رسوخ العلوم الشرعية وأدوات العصر الرقمية، ويسهم في صناعة المفتي الرشيد القادر على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحياء.. هُوية الأمة وآخر حصونها
الحياء.. هُوية الأمة وآخر حصونها

جريدة الرؤية

timeمنذ 5 دقائق

  • جريدة الرؤية

الحياء.. هُوية الأمة وآخر حصونها

أحمد الفقيه العجيلي في زمن تتسارع فيه التغيرات الاجتماعية، وتضطرب فيه القيم، تبقى بعض الفضائل كالأوتاد الراسخة في أرض الأخلاق، ومن أسمى هذه الفضائل: الحياء، وهو ليس مجرد خُلق عابر أو مظهر خارجي، بل قيمة أصيلة تحفظ للإنسان كرامته، وتضبط سلوكه، وتُهذّب فِكره، وتبني به مجتمعًا أكثر نقاءً وتماسكًا. الحياء في اللغة مأخوذ من "الحَيّ"، أي الحياة، ويُقال: من استحيا فقد استحيا، أي بقيت فيه الحياة، فهو انكسار النفس عن القبيح. أما في الشرع، فهو خلق يدفع الإنسان لترك القبيح، ويمنعه من التقصير في حق الله أو الناس. لذلك قال رسول الله ﷺ: "الحياء لا يأتي إلا بخير"، و"الحياء شعبة من الإيمان" (متفق عليه). وقد استمعتُ مؤخرًا إلى مقطع مؤثر لفضيلة الشيخ مسلم المسهلي يتحدث فيه عن واقع الحياء في مجتمعنا، حيث عبّر عن حزنه من تراجع هذا الخُلق، وظهور مظاهر لا تتسق مع البيئة العمانية المحافظة، خاصة في مظهر المرأة وسلوكها في الأماكن العامة. كانت كلماته صادقة، وأثارت في نفسي دافعًا كبيرًا لكتابة هذا المقال، لعلّه يكون تذكيرًا لنا جميعًا بأن الحياء ليس قيدًا، بل نور يُهتدى به. في عالمنا المعاصر، تداخلت القيم وتشوش كثير من المفاهيم، حتى غدا التمييز بين الفضيلة والتفلت أمرًا ليس باليسير، خاصة حين نتحدث عن خلقٍ رفيع كان زينة النفوس وعنوان المجتمعات الراقية: الحياء. تابعت عن كثب ما يشهده مجتمعنا من مظاهر انكشاف وجرأة لم تكن مألوفة من قبل، سلوكيات كانت يومًا تُعد من المحرمات، واليوم تُعرض بلا حرج. وكأن غيمة كثيفة حجبت شمس النقاء التي كانت تضيء علاقاتنا، فأثّرت هذه التحولات في عمق الإنسان، وزعزعت ركائز الأسرة، وتسللت آثارها إلى نسيج المجتمع كله. وقد قال النبي ﷺ: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت" رواه البخاري. وقال تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ...} [النور: 31] فالحياء ليس قيدًا، بل حصانة تحفظ كرامة الإنسان، وتبني مجتمعًا تسوده الطمأنينة والنقاء. إن ظاهرة تراجع الحياء لم تنشأ فجأة، بل هي نتيجة تراكمات طويلة لعوامل متعددة. أولها تغيّر القيم والمفاهيم، حيث تراجع الاهتمام بثوابتنا الأصيلة، وذابت ملامح الاحتشام في خضم ثقافات دخيلة لا تراعي خصوصيتنا، ولا تحترم جذور ديننا ومجتمعنا. ثم يأتي ضعف الوازع الديني في البيوت، والانشغال المفرط بمشاغل الحياة، مما أضعف دور الأسرة في غرس قيم الحياء والانضباط الأخلاقي في نفوس الأبناء. ولا يمكن إغفال دور وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبحت -في كثير من الأحيان- منصات لنشر أنماط بعيدة عن هويتنا، دون رقابة أو وعي، فشجّعت على تقليد أعمى وساهمت في تطبيع التمرد على القيم، حتى ضعفت الغيرة، وخفت نور الحياء، وتراجعت مسؤولية التربية. كنتُ أراقب بقلق تراجع مظاهر الحياء في مجتمعنا، تلك الفضيلة التي كانت يومًا تاجًا للنفس، ودرعًا يحفظ كرامة المرأة ويصونها. في زمن مضى، كانت المرأة تخرج كما يخرج الفجر، طاهرة، محتشمة، موقّرة في أعين الناس، محفوظة الستر والعفاف، كما وصفها القرآن الكريم: ﴿فَالصّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلغَيبِ بِما حَفِظَ اللَّهُ﴾ (النساء: 34). لكن المؤسف أن هذه الصورة بدأت تتلاشى شيئًا فشيئًا، فصار بعض النساء يظهرن في الأماكن العامة والمقاهي وقد بالغن في الزينة واللباس اللافت، دون مراعاة لحدود الحياء التي رسمها الشرع، وغُيِّبت عن الأذهان آية الله: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾ (الأحزاب: 33)، وحديث النبي ﷺ: «الحياء لا يأتي إلا بخير» (رواه البخاري). في السنوات الأخيرة، تصاعدت شعارات تمكين المرأة، حتى تجاوزت أحيانًا حدود التوازن، وتحولت في بعض الخطابات إلى دعوات لكسر كل الحواجز، دون تمييز بين الحق المشروع والتجاوز المرفوض. ونحن لا نعارض تمكين المرأة، بل نؤمن أنها ركيزة المجتمع وأساسه، والإسلام كرّمها أعظم تكريم، فقال ﷺ: "النساء شقائق الرجال". لكن التمكين لا يعني الخروج عن الفطرة، ولا مزاحمة الرجل فيما خُلق له، ولا التخلي عن الضوابط الشرعية، كما في حديثه ﷺ: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا ومعها محرم". إن رفع الكلفة الاجتماعية، وتبدل المفاهيم، أثّر في العلاقة بين الجنسين، فأدى إلى عزوف عن الزواج، وظهور سلوكيات دخيلة لا تناسب بيئتنا المحافظة. والتمكين الحقيقي هو منح الحقوق بلا إفراط ولا تفريط، وتقدير دور المرأة مع صون فطرتها، بعيدًا عن التماثل المصطنع والنماذج الوافدة. قال تعالى: "وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى"، وقال: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ"، فالتكامل هو السبيل، لا الصراع. وإذا خرج كل من دوره، اختل البناء واهتزت الأسرة. إن غياب الحياء لا يُضر بالمرأة وحدها، بل يُضعف جدار القيم في المجتمع كله، ويفتح الأبواب لمظاهر لا تليق بمجتمع يريد الحفاظ على أصالته وسموّه. تُشكّل هذه التحوّلات كغيمة سوداء تقترب من قلب مجتمعنا، تُنذر بانحسار آخر خطوط الدفاع الأخلاقي. إنها صورة صريحة لتراجع الحياء، ونتيجة حتمية لانخفاض الوعي، وغياب التربية المتوازنة التي تجمع بين الدين والأخلاق. وقد ساهم في هذا الانحدار اتساع تأثير وسائل الإعلام ووسائل التواصل، التي تروّج لأنماط حياة دخيلة على قيمنا، في ظل تراجع الغيرة، وضعف الشعور بالمسؤولية تجاه الكرامة والعِرض. فأين الغيرة التي كانت مضرب الأمثال؟ أين الأب الذي كان يرى في سمعة بيته وعرض بناته شرفًا لا يُقدَّر بثمن؟ أين الزوج الذي يترجم غيرته إلى التزام وانضباط، انسجامًا مع قول النبي ﷺ: «إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرّم الله عليه» (متفق عليه). وأين الأخ الذي كان يرى في أخته امتدادًا لكرامته، فلا يرضى لها إلا الستر والصون؟ إنّ قلوب الرجال تغار على عورات نسائهم، والحياء مفتاح المجد، وأساس الكرامة. حين تضعف الغيرة في القلوب، ينهار معها سور الحياء، فتتساقط القيم كأوراق الخريف تحت عاصفة لا ترحم، ويصبح المجتمع أرضًا خصبة للانحراف وتآكل الهوية. إذا غامرتَ في شرفٍ مرومِ فلا تقنعْ بما دون النجومِ وليسَ الحياءُ بمانعٍ رزقَ امرئٍ ولكنه يكسو وجوهَ العُفَّةِ نورا الحياء ليس قيدًا يكبل صاحبه، بل نورٌ يضيء درب العفة والكرامة، وهو آخر حصن تتكئ عليه المجتمعات حين تهتز أركانها. فلنعد إليه، وإلى الغيرة التي تبني ولا تهدم، وتحمي ولا تقسو، لئلا نستيقظ يومًا على مجتمع غريب عن قيمه، فاقد لبوصلته، لا يرى من ماضيه إلا ظلًّا باهتًا لا يُرشد ولا يُلهم. ولكي ندرك عمق هذه الظاهرة، لا بد أن نُعيد الاعتبار للوعي الحقيقي، ذلك الوعي الذي لا يكتفي بالمعلومات السطحية، بل يغوص في فهم أن الحياء ليس ضعفًا، بل قوة تحفظ الكرامة، ورصيد حضاري ينبغي صونه. إذ أن الوعي هو الأساس الذي تُبنى عليه كل فضائل الأخلاق، فإذا تراجع، تراجعت معه الحدود، واشتد الخطر بانهيار الثوابت الأخلاقية. تأملت مليًّا في سيرة نبينا محمد ﷺ فوجدته أروع نموذج للحياء في أسمى معانيه. وصفه الصحابة بأنه كان أشد حياءً من العذراء في خدرها، رغم مكانته العظيمة وسؤدده على البشرية. كان حياؤه متجذرًا في سلوكه اليومي؛ يظهر في أدبه، واعتداله، وانتقاء كلماته، وحرصه على صون كرامة الناس، وتواضعه في المظهر بعيدًا عن التكلف أو المبالغة. وسار الصحابة على هذا النهج؛ فكان عثمان بن عفان رضي الله عنه رمزًا للحياء، لا يرفع بصره حياءً من الملائكة، وكان عمر بن الخطاب يزن كلماته بدقة في المواقف الخاصة، وكانت فاطمة الزهراء وأسماء بنت أبي بكر مثالًا للمرأة المسلمة التي تجمع بين الحياء وقوة الشخصية، والعمل وسمو الأخلاق." "لقد كان الحياء عندهم متجذرًا، لا يعارض القوة ولا يُناقض العلم، بل يعزّز الهيبة ويُقرن بالإيمان، وكانوا يربّون أبناءهم على أن فقدان الحياء خللٌ في النفس، لا يُبرّره تطوّر ولا يغطّيه علم. وفي زمننا هذا، تأملت التحديات التي تواجه المرأة في مجتمعنا، فرأيت أن التوازن ضرورة لا بد منها: تمكين حقيقي يعزز دورها ويحفظ كرامتها، لا انفلات يُفقدها وقارها ولا تقييد يُصادر حقوقها. الحياء لا يتنافى مع التقدم، بل هو ركيزة له. فبه تُصان القيم، وتُبنى المجتمعات على أسس من الاحترام والعفة والمكانة." كل ذلك يعود بنا إلى مسؤولية مشتركة بين الجميع؛ الأسرة التي تربي الصالح، والمدرسة التي تعزز الوعي، والمؤسسات الإعلامية التي تقع على عاتقها مهمة تشكيل الوجدان والاعتقاد. علينا جميعًا أن نحمل شعلة الحياء واليقظة، فذلك النور لا يحدّ من الحرية، بل يرفعها، ويضعنا في موقع القوة والسمو. ومن خلال متابعة التطورات الاجتماعية، أؤمن بأن استعادة الحياء تحتاج إلى صبر وإصرار، فلا يعود الحياء إلا عندما يستقبله فكرٌ وقلبٌ وأعيانٌ واعية. مجتمعات تعلم شبابها أن الحياء قوة وتميز، لا ضعفًا، هي التي تضع الأساس لنهوض أخلاقي متين ومستدام. فالحياء ليس قيدًا، بل هو نور داخلي يوجه السلوك، ويجعل الحياة أجمل وأنقى، يغرس المحبة والرحمة، ويمنع القسوة والأنانية. لقد ورثنا الحياء من ديننا وتاريخنا وثقافتنا، وحافظت عليه أجيال سبقتنا رغم قلة الإمكانات وضيق الحياة، فكيف نفرط فيه نحن في زمن الوفرة وسهولة الوصول لكل شيء؟ ربما حان الوقت أن نسأل أنفسنا: هل مظاهرنا اليوم تعبّر عن قيمنا، أم أننا بتنا نعكس صورة لا تشبهنا؟ وفي الختام، لا بد أن نؤمن بأن الحياء هو آخر حصن نملكه في عالم توشك فيه الفوضى أن تلتهم ما تبقى من قيم صلبة. هو السلاح الذي يجعلنا نواجه تحديات الحياة بمروءة وعزة. هل نكون نحن الجيل الذي يعيد لهذا النور مكانه؟ هل نستطيع أن نعيد للحياء دوره في حفظ النفس والآداب؟ الأمل موجود، والقرار بأيدينا. نسأل الله أن يمنحنا القوة والثبات على القيم، وأن يجعل هذا المقال بداية لانطلاقة جديدة تنير القلوب، وتحيي روح الحياء في حياة كل فرد ومجتمع.

أخبار مصر : عامر: تطبيق مصر قرآن كريم يتيح الاستماع للقرآن مرتلا ومجودا بصوت 47 قارئا
أخبار مصر : عامر: تطبيق مصر قرآن كريم يتيح الاستماع للقرآن مرتلا ومجودا بصوت 47 قارئا

نافذة على العالم

timeمنذ 5 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار مصر : عامر: تطبيق مصر قرآن كريم يتيح الاستماع للقرآن مرتلا ومجودا بصوت 47 قارئا

الجمعة 15 أغسطس 2025 06:40 مساءً نافذة على العالم - قال الدكتور يوسف عامر، رئيس القطاع الديني بالشركة المتحدة، إن تطبيق "مصر قرآن كريم" يعد أحد الوسائل المبتكرة للحفاظ على القرآن الكريم ونشر علومه، مشيرًا إلى أن التطبيق يتيح للمستخدمين الاستماع للقرآن الكريم مرتلًا ومجودًا بأصوات 47 قارئًا مصريًا من كبار القراء، مثل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ الطبلاوي، والشيخ المنشاوي، والشباب المعتمدين في إذاعة القرآن الكريم المصرية. وأضاف عامر، خلال مداخلة هاتفية على شاشة إكسترا نيوز ، أن التطبيق يوفر خيارات متعددة للمستخدمين لاختيار القارئ والسورة، بالإضافة إلى خدمات تحفيظ القرآن الكريم عبر "المصحف المعلم" للشيخ محمود خليل الحصري، وخدمة تحديد مواقيت الصلاة واتجاه القبلة. وأوضح عامر أن المرحلة الأخيرة من تطوير التطبيق شملت إضافة خدمة عرض فتاوى دار الإفتاء المصرية في مجالات العقيدة والعبادات والمعاملات والأخلاق، مع إمكانية طلب الفتوى والحصول على الرد السريع عبر أمناء الفتوى. كما يتيح التطبيق متابعة البث المباشر لقناة "مصر قرآن كريم"، التي تبث القرآن الكريم بأصوات مصرية فقط، وتختم المصحف كاملًا خلال يومين، فضلًا عن توفير المعلومات والأحكام الشرعية المتعلقة بمناسك الحج والعمرة. وأضاف رئيس القطاع الديني أن الشركة المتحدة حرصت على تسهيل استخدام التطبيق، بحيث تعمل بعض الخدمات دون الحاجة إلى الاتصال بالإنترنت، مثل الاستماع إلى القرآن الكريم بأصوات القراء المعتمدين. وأكد أن التطبيق يمثل مرجعًا موثوقًا للقرآن الكريم في ظل انتشار بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي قد تحتوي على أخطاء أو تحريفات في أحكام التلاوة، مشددًا على أهمية الالتزام بالدقة في عرض النص القرآني وأدائه الصوتي. وأكد عامر أن التطبيق متاح باللغتين العربية والإنجليزية، لتمكين مستخدميه حول العالم من التفاعل مع محتواه، مشيرًا إلى أن المرحلة الثالثة من التطوير ستتضمن إضافة "المعنى المجمل" للآيات القرآنية، أعده أساتذة متخصصون من جامعة الأزهر في التفسير وعلوم القرآن واللغة العربية، وتمت مراجعته على سبع مراحل قبل عرضه على مجمع البحوث الإسلامية للاعتماد. وختم بالتأكيد على أن هذه المبادرة تعكس دور مصر الريادي في خدمة القرآن الكريم وتعزيز الهوية القرآنية المصرية عالميًا.

أخبار العالم : يوسف عامر: تطبيق "مصر قرآن كريم" نقلة نوعية فى التكنولوجيا الدينية (فيديو)
أخبار العالم : يوسف عامر: تطبيق "مصر قرآن كريم" نقلة نوعية فى التكنولوجيا الدينية (فيديو)

نافذة على العالم

timeمنذ 5 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : يوسف عامر: تطبيق "مصر قرآن كريم" نقلة نوعية فى التكنولوجيا الدينية (فيديو)

الجمعة 15 أغسطس 2025 06:50 مساءً نافذة على العالم - قال الدكتور يوسف عامر، رئيس القطاع الديني بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن تطبيق "مصر قرآن كريم" يمثل نقلة نوعية في مجال التكنولوجيا الدينية، ويعد من الوسائل الحديثة التي تساهم في حفظ وتلاوة القرآن الكريم بشكل سهل وميسر. وأشار خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، إلى أن التطبيق يقدم خدمات متعددة أبرزها الاستماع إلى القرآن الكريم مرتلًا ومجودًا بأصوات نخبة من قراء مصر المعتمدين في إذاعة القرآن الكريم، مؤكدًا أن عدد القراء الذين يضمهم التطبيق يبلغ 47 قارئًا من كبار وشباب القراء. وتابع: "يضم التطبيق أصواتًا خالدة في ذاكرة التلاوة المصرية والعربية مثل الشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والشيخ محمد رفعت، وغيرهم من عمالقة التلاوة، إلى جانب أصوات شباب متميزين تم اعتمادهم رسميًا من الإذاعة المصرية، ما يمنح المستخدم خيارات واسعة تناسب جميع الأذواق". وأوضح أن من أبرز ما يميز "مصر قرآن كريم" هو توفيره لخدمة المصحف المعلم، وهي ميزة تساعد المستخدمين على تعلم التلاوة الصحيحة وحفظ القرآن الكريم بطريقة سهلة ومنظمة، خاصة للأطفال والمبتدئين، كما يتيح التطبيق إمكانية تكرار الآيات واختيار القارئ والسورة والمقطع المراد حفظه. وتابع: "لا يقتصر دور التطبيق على التلاوة فقط، بل يتوسع ليشمل جانب الفتوى من خلال الربط المباشر مع دار الإفتاء المصرية، حيث يمكن للمستخدم إرسال سؤاله الشرعي واستقبال الرد من أمناء الفتوى بسرعة، كما يعرض التطبيق فتاوى متنوعة في مجالات العقيدة والعبادات والمعاملات والأخلاق والسلوك والأسرة". ويقدم "مصر قرآن كريم" خدمات يومية مهمة مثل تحديد مواقيت الصلاة بدقة حسب موقع المستخدم الجغرافي، بالإضافة إلى خاصية تحديد اتجاه القِبلة بدقة، وهي أدوات تسهّل على المسلم التزامه اليومي بالعبادة. اختتم الدكتور يوسف عامر حديثه بالإشارة إلى أن التطبيق يتيح متابعة البث المباشر لقناة "مصر قرآن كريم"، بما يُعزز من الترابط بين المحتوى الرقمي والبث التليفزيوني، في تجربة مصرية رائدة ومستمرة في تقديم المحتوى الديني المعتدل والموثوق للعالم كله.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store