
تقرير يكشف علاقة التعاون بين حكومة الجولاني وإسرائيل لاستهداف العقول العسكرية السورية
شهارة نت – دمشق
كشف تقرير لـ'The Cradle عربي، عن تعاون وثيق بين 'هيئة تحرير الشام' الحكومة السورية الحالية لاستهداف العقول العسكرية السورية، ففي 27 نوفمبر 2024، شنّ مسلحو 'هيئة تحرير الشام'، الفرع السابق لتنظيم 'القاعدة'، هجومًا خاطفًا على مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا.
في خضمّ الفوضى التي رافقت الهجوم، اغتيل البروفيسور الأرمني المولد، يرفانت أرسلانيان، برصاص قناص يُشتبه في انتمائه لـ'الهيئة'، أثناء محاولته الفرار من الهجوم، والذي عمل سابقًا في إيطاليا على أنظمة الأسلحة، وكان وقت اغتياله يشغل منصب رئيس فريق تصميم الأبحاث المتقدمة للأسلحة في المدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في حلب.
وربط الصحافي السوري – الأرمني، كيفورك ألماسيان، عملية الاغتيال، بالاحتلال والتعاون مع الحكومة الحالية، وأشار إلى أن الجريمة قد لا تكون من تنفيذ 'هيئة تحرير الشام' وحدها، وكتب على منصة 'إكس': 'خمنوا من هو المهووس بالباحثين العلميين في سوريا؟ إسرائيل'.
جاء اغتيال أرسلانيان كجزء مما قد يكون حملة منسقة بين إسرائيل و'الهيئة' لاستهداف القدرات العسكرية السورية، لا سيما العلماء والمهندسين العسكريين الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في تطوير الأسلحة المتقدمة، بما في ذلك برامج الأسلحة الكيميائية، في إطار مساعي سوريا لموازنة التفوق النووي الإسرائيلي.
وقال خبراء إنه في حين يركز الاحتلال على تدمير البنية التحتية العسكرية السورية وترسانة الأسلحة المتطورة عبر الضربات الجوية، تتولى 'هيئة تحرير الشام' تصفية العلماء والمهندسين العسكريين، مما يسهم في إضعاف قدرة سوريا على تطوير أنظمتها الدفاعية، مهددًا توازن القوى في المنطقة على المديين القريب والبعيد.
وقال التقرير إلى أن جذور برامج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والمتقدمة في سوريا تعود إلى القرارات التي اتخذها الرئيس السوري الأسبق، حافظ الأسد، في السبعينيات، بإنشاء مراكز بحث علمي، أبرزها مركز الدراسات والبحوث العلمية، الذي يقع مقره الرئيسي في بلدة جمرايا في ريف دمشق.
وفي 8 أيلول/سبتمبر 2024، شن الاحتلال عدة غارات جوية استهدفت منشأة تابعة لمركز الدراسات والبحوث العلمية بالقرب من مدينة مصياف في ريف حماة، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 53 آخرين، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية السورية.
وعقب هجوم مماثل عام 2022، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، بأن إيران تستخدم منشأة مصياف لإنتاج صواريخ وأسلحة متطورة لصالح قواتها المسلحة، وكذلك لصالح حزب الله اللبناني الذي يُعد رأس حربة في مقاومة إسرائيل في المنطقة.
وأضاف التقرير إلى أنه 'وبعد سيطرة 'هيئة تحرير الشام' على حلب من دون أي مقاومة في 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، واصلت تقدمها السريع نحو حماة وحمص. وفي 8 كانون الأول/ديسمبر، دخل زعيمها أحمد الشرع، المعروف سابقًا كأحد قادة تنظيم 'القاعدة' في العراق باسم أبو محمد الجولاني، إلى دمشق منتصرًا، ومنهيًا أكثر من خمسة عقود من حكم عائلة الأسد.
مجزرة الفاحل
بعد الحملة الخاطفة التي شنتها 'هيئة تحرير الشام' للسيطرة على دمشق، والغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت البنية العسكرية السورية بأسلوب 'الصدمة والترويع'، تواصلت عمليات اغتيال العلماء والمهندسين المرتبطين بالمراكز البحثية العلمية السورية.
ووثق التقرير أنه في 26 كانون الثاني/يناير، أعدم مسلحون تابعون لـ'الهيئة' 13 مهندسًا عسكريًا خلال حملة أمنية في قرية فاحل في ريف حمص، ووفقًا لمصدر تحدث إلى صحيفة The National،'نُقلت الجثث إلى مدخل القرية، وتم توثيقها بالصور. معظم القتلى أصيبوا بطلق ناري في الرأس من مسافة قريبة جدًا'.
ورغم أن هؤلاء المهندسين لم يشاركوا في أي عمليات قتالية وكانوا قد خضعوا لإجراءات المصالحة مع الحكومة الجديدة التي تقودها 'الهيئة'، إلا أنهم قُتلوا بدم بارد، وفقًا ما أبلغ رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، 'بي بي سي' العربية.
ورغم أن معظم الضحايا كانوا من المهندسين العسكريين، لم يحظَ ذلك باهتمام وسائل الإعلام، بسبب تزامن عمليات الإعدام مع موجة واسعة من أعمال العنف الطائفي التي استهدفت العلويين في ريفي حماة وحمص. واعترف زعيم 'الهيئة'، أحمد الشرع، بأن هذه الأحداث 'أمر طبيعي وقد تستمر لعامين أو ثلاثة'.
في يوم مجزرة فاحل، استدعى مسؤولون في حكومة 'الهيئة' العالم البارز الدكتور حسن إبراهيم إلى دمشق. وبعد فترة وجيزة، انقطعت أخباره، قبل أن يُعثر على جثته بعد خمسة أيام قرب بلدة مرابا في ريف دمشق، المنحدر من قرية بريصين في منطقة الشيخ بدر في طرطوس، كان يعمل في مجال الطاقة في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا (HISR) في دمشق.
في اليوم التالي، اغتيل المهندس العسكري عفيف عبود أثناء عودته إلى منزله على الطريق السريع قرب جسر القدموس عند مدخل مدينة بانياس في محافظة طرطوس، بعد تلقيه تطمينات من حكومة دمشق أن في إمكانه يمكنه العودة إلى عمله في مركز الدراسات والبحوث العلمية (SSRC) في العاصمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 4 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
سوريا ولبنان 'تطبيع' أم 'محميات'
تحليل/د.ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية// حرب المصطلحات والتسميات فرعٌ خطير من الحرب الإعلامية والثقافية بل القيمية. فاللغة كائن حي، وهي خزان ذاكرة الأمة، والكلمات لها محمولات هامة، وكثيراً ما تكون قاطعة كالسيف 'فلسانك حصانك إن صنته صانك'. نحن متخلفون جداً عن الركب، بل ليس لنا مكان. وقد دهمت البشرية قيم وثقافات وأديان وتعابير ومصطلحات أنتجتها فبركات ومصانع حروب كسب العقول والقلوب. وقد تصير مصانعها خارج السيطرة مع الذكاء الصناعي والشبكات. للأسف لم تتصدر جهة فاعلة ونوعية لتخوض حرب المصطلحات سوى جهد بذله الأسد الأب، وظلَّ قاصراً ولم تلبه الجهات والوزارات ولا كتلة محور المقاومة.' فكلُّ غنى على ليلاه'. حاولنا مراراً لكن 'ما باليد حيلة' وسعينا لتصويب وتصحيح بعضها بحسب الأولوية والخطورة، وركزنا على فرية 'التطبيع'. اتفاقات 'التتبيع' 'التطبيع' يكون بين أمرين طبيعيين، فلا تطبيع بين الحديد والقش! ولن تكون تفاعلات كيميائية حيوية مثلاً. فكيف توصف أيَّة علاقات بين إسرائيل ككيان مُصنَّع ومزروع لتأدية دور وظيفي مؤقت في بيئة ترفضه، مع دولة ولو كانت مصنعة فهي تنتمي إلى بيئتها التاريخية، ومستهدفة في وجودها من إسرائيل ومن صَنعها ووظفها. وأطلقنا صفة 'التتبيع' فكل المعاهدات والاتفاقات والإجراءات التي اتخذت تحت مسمى 'التطبيع' كانت تتبيعاً واضحاً لا لبس فيه. والأدلة كثيرة وقاطعة نعيشها ملموسة في نتائج اتفاق أوسلو وحالة سلطة أبو مازن وغيرها. والطَّامة الكبرى أنَّ مثقفينا والوسائط الإعلامية على اختلافها وتنوع وظائفها، تتعشق تعبيراً أو توصيفاً ومصطلحاً وتتشرَّبه وتسرده في كل حين وكأنه صحيح، ويصح في كل مكان وزمان وبأي تصرفات! نُتخَم اليوم بالحديث عن التطبيع بين سورية وسلطتها الجديدة، ولبنان وعهده الجديد، مع إسرائيل وتقام التنظيرات والهوبرات وتملأ الفضاءات! ننبه؛ أنه 'تتبيع' وليس تطبيعاً إنَّ الواقع ومجرياته وإعلانات نتنياهو نقلت العلاقات من سعي للتتبيع إلى تحويل سورية ولبنان إلى محميات إسرائيلية مباشرة أو بوساطة أمريكية غربية وفي سورية تتبيعٌ عبر التتريك! هل سمعتم كلمة واحدة من نتنياهو عن التتبيع ؟؟ أعلنها والسلطات تستجيب! إسرائيل الكبرى وشرقها الأوسط أي أنَّ المخطط جعلها دول تابعة تستجيب بطاعة عمياء لإملاءاته. بل الأصح جماعات متنافرة وأحياناً محتربة في طيف هياكل دول، تستجيب لما يقرره ويفرضه نتنياهو! نتنياهو لم يعد يرغب برؤية علم لبناني أو سوري يرفرف في حيفا، بل يريد أن يبسط سلطة وعلم إسرائيل فيها وليس لأحد منها مِنةً أو مكسباً. هل يحتاج الأمر إلى كثير من الأدلة؟ ألا يكفي وهبَ نتنياهو جثة جندي، وأرشيف كوهين، والتخلي عن الجولان، وتسليمه جبل الشيخ، وثلاث محافظات عزيزة على السوريين بمياهها وسدودها وجبالها وأرضها الخصبة، وترك يده تضرب حيث تشاء؟! والتزامٌ تام بشروطه وبما يأمر؟ لبنان؛ هل منكم أحدٌ يستطيع تقديم واقعات تفيد بأن السلطة بمختلف أركانها ومؤسساتها تجرأت على رفض أمر لنتنياهو؟ وواقعات المطار والطيران الإيراني والعراقي، وإعادة الإعمار والأموال شواهد، والاعتداءات الإسرائيلية اليومية، واستهداف الضاحية في منطقة ' الحدث- السان تريز' التي لا تبعد مئات الأمتار عن القصر الجمهوري، والمفترض أنها في حرمه الأمني؟! لا نبخس قائد الجيش حقه فقد أعلنها أن إسرائيل باحتلالها وعدم التزمها بوقف النار كانت سبباً في تأخير الكثير من الإجراءات، وكذا فخامة الرئيس الذي أكدَّ أنَّ معالجة سلاح حزب الله بالحوار وبهدوء. ومازالت إسرائيل تقتل وتدمر وتحتل وتتوسع والخماسية تغطيها! وليس على لسان المسؤولين إلا السلاح وتسليمه؟؟ نطرح المسألة لا حباً بإثارة مسائل خلافيَّة فلدينا كم هائل منها. إنما التزاماً بمبدأ أساس في الطب والعلاج كما في السياسة وإدارة الدول والمجتمعات؛ توصيف ومعرفة كنه الأمر بواقعية ودقة هو أصل العلاج والمواجهة، والخطأ يكون أصل البلاء. فمواجهة التتبيع تكون مختلفة في الأدوات والتشكيلات والجهود عن مواجهة الاحتلال، والتعامل مع طيف هياكل الدول والشعوب كمحميات وأرض بور. دققوا في الأمر! فكروا من خارج الصندوق! وتحرروا مما عشعش في الأذهان والتصق بغراء لا ينفك عن الألسن! وإلا تفوت الفرص وتتهدد الأوطان والكيانات مخاطر نوعية وتاريخية، فتنهار النظم والوحدات الوطنية ويصبح السلم المجتمعي والأهلي في خبر 'كان الزمان وكان.' إنه تتبيع وإخضاع واحتلال مباشر ومقنَّع. ومقاومته واجب قيمي وأخلاقي وديني، ومصلحة وطنية واجتماعية. فلنسمِ الأشياء بمسمياتها قبل فوات الأوان والنحيب على الذي كان. فالإصرار على التهويل 'بالطبيع' حماقة وتهويل فارغ وحرف عن الحقائق يعطي العدو واتباعه والتابعون فرص لتمرير المخططات والفتك بالدول والمجتمعات حيث لا ينفع اندم.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 4 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
قيادي في الانتقالي.. الوضع بعدن أصبح مخيفا والمجاعة تفتك بالمواطنين
خاص / وكالة الصحافة اليمنية // أكد عضو رئاسة الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات فضل الجعدي، أن الوضع المعيشي في عدن وبقية المحافظات الجنوبية أصبح 'مخيفا' في جميع المجالات. وقال الجعدي في منشور له على 'إكس' إن 'العملة تستمر بالتهاوي أمام العملات الأخرى إلى حد غير مسبوق منذ بدأت الحرب'. وأضاف أن أسعار السلع والمواد الغذائية الضرورية في تصاعد مستمر، مبينا أن المجاعة تهدد شرائح واسعة من المواطنين دون أن تتخذ دول التحالف والحكومة التابعة لها أي حلول. وأشار الجعدي إلى أن الوضع في عدن وبقية المناطق بات مخيفا في مختلف المجالات الخدمية والاقتصادية والصحية. وشدد على ضرورة قيام الحكومة بإجراء معالجات فورية، وخاطب الحكومة بقوله 'إن الشعب لن يرحمكم'.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 19 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
قيادي إصلاحي يهدد بالتصعيد ضد الفصائل الإماراتية في سقطرى
سقطرى / وكالة الصحافة اليمنية // دعا شيخ مشايخ أرخبيل سقطرى 'عيسى سالم بن ياقوت' الموالي لحزب الاصلاح اليوم السبت، القوات الإماراتية إلى إطلاق سراح الناشط الحقوقي 'نوار شعبان' من أحد السجون الخاصة بالجزيرة. وحذر بن ياقوت في منشور له على منصة 'إكس' الفصائل الإماراتية والسلطات التابعة لها من المساس بحرية الناشطين في سقطرى، واتهم السلطات بتكميم أفواه 'الأحرار' وعلى رأسهم الناشط 'شعبان'. وطالب شيخ مشايخ سقطرى بفك قيد الناشط 'شعبان'، وسط تهديدات بالتصعيد في حال عدم إطلاق سراح المختطف 'شعبان' منذ الثلاثاء الماضي. وكان محافظ سقطرى التابع للإمارات السلفي 'رأفت الثقلي' وجه الفصائل الإماراتية باعتقال الناشط 'شعبان' على خلفية نشر وثائق احكام قضائية قائد فصائل ' القوات الخاصة' المدعو 'محمد مرشد'، وسط مطالبات 'شعبان' بالكشف عن المتهمين بقتل أحد أبناء الحديدة خلال الأسابيع الماضية.