logo
فراغ يغزو عقلك فجأة ويمنعك من التفكير!.. حقيقة ظاهرة "الذهول الذهني"

فراغ يغزو عقلك فجأة ويمنعك من التفكير!.. حقيقة ظاهرة "الذهول الذهني"

روسيا اليوم٢٧-٠٤-٢٠٢٥

وأصبح الذهول الذهني محط اهتمام الباحثين في علوم الأعصاب والوعي، حيث أثبتت الدراسات أنه ظاهرة حقيقية في الدماغ وليست مجرد شعور عابر. فبينما كان يعتقد سابقا أنه مجرد شكل من أشكال شرود الذهن، تؤكد الدراسات الآن أنه ظاهرة مستقلة بخصائصها الفريدة.
وخلال لحظات الذهول الذهني، لا يعاني الشخص فقط من صعوبة في التركيز، بل يصل الأمر إلى انقطاع تام في تدفق الأفكار، مصحوبا بشعور واضح بالنعاس والتراخي.
وما يجعل هذه الظاهرة مثيرة للاهتمام هو تنوع تجلياتها بين الأفراد، حيث يعاني الناس من الذهول الذهني لفترات تتراوح بين 5% إلى 20% من وقتهم في المتوسط.
كما تختلف التجربة الذاتية لهذه الحالة من شخص لآخر، حيث يصفها البعض كلحظات فراغ ذهني كامل، بينما يختبرها آخرون على أنها مجرد صعوبة مؤقتة في استحضار الأفكار.
وقام فريق بحثي من بلجيكا وفرنسا وأستراليا بمراجعة شاملة للدراسات السابقة حول هذه الظاهرة، وخلصوا إلى أن "الذهول الذهني" يجب أن يصنف كحالة وعي مستقلة، تشبه - ولكنها تختلف عن - حالات أخرى مثل شرود الذهن.
وتكشف دراسات تصوير الدماغ أن هذه الظاهرة ترتبط بتغيرات واضحة في النشاط العصبي. فقبل لحظات من حدوث الذهول الذهني، تظهر أنماط مميزة من النشاط في مناطق الدماغ الأمامية والزمنية.
وعند حدوث هذا الذهول ينخفض معدل ضربات القلب ويتقلص بؤبؤ العين، كما تظهر موجات دماغية تشبه تلك المسجلة أثناء النوم، ما دفع بعض العلماء لوصف هذه الحالة بـ"النوم الموضعي" الذي يصيب أجزاء من الدماغ بينما يبقى الشخص في حالة يقظة ظاهرية.
لكن المفارقة تكمن في أن الذهول الذهني قد ينتج أيضا عن فرط النشاط في بعض مناطق الدماغ الخلفية، حيث يؤدي الإفراط في التفكير إلى شلل مؤقت في الوظائف الإدراكية. وهذه المفارقة تدفعنا للتساؤل: هل الذهول الذهني هو نتيجة لخمول الدماغ أم لنشاطه الزائد؟.
ويوضح الباحثون أن للذهول الذهني آثار سريرية مهمة، حيث يرتبط بعدد من الاضطرابات النفسية والعصبية. فالأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) يعانون منه بشكل متكرر أكثر من غيرهم. كما أنه مدرج في الدليل التشخيصي للإضرابات النفسية كأحد أعراض اضطراب القلق العام، ويرتبط أيضا بحالات مثل السكتات الدماغية وإصابات الرأس.
وفي محاولة لفهم هذه الظاهرة المعقدة، يقترح الباحثون إطارا تفسيريا جديدا يعتبر الذهول الذهني نتاجا لتقلبات في مستويات اليقظة الفسيولوجية. فحسب هذه النظرية، عندما ينحرف مستوى التنبيه في الدماغ عن المعدل الطبيعي - سواء بالارتفاع أو الانخفاض - يصبح العقل أكثر عرضة لهذه النوبات من الصمت الذهني.
ويشير الباحثون إلى أنه لا يعرف حتى الآن المدة النموذجية لنوبات الذهول الذهني، أو ما إذا كانت هناك أنواع مختلفة منه.
وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تتحدى الفكرة التقليدية عن الوعي البشري كتيار مستمر من الأفكار، وقد تكون مفتاحا جديدا لفهم أعمق للطبيعة البشرية وآليات عمل العقل.
المصدر: ميديكال إكسبريس
طوّر فريق من علماء جامعة كاليفورنيا، إيرفين، تقنية مبتكرة قد تكون بداية لثورة في علاج أمراض الدماغ التنكسية مثل ألزهايمر.
أظهرت دراسة حديثة أن المراهقين الذين يعتادون على النوم مبكرا ويحصلون على قسط كاف من النوم يتمتعون بمهارات إدراكية وعقلية أفضل مقارنة بمن ينامون في أوقات متأخرة.
كشف باحثون من جامعة الأورال الفيدرالية الروسية أن التفاعل بين العوامل الجينية والبيئية يحدد مستوى الرضا عن الحياة بنسبة 10%.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اكتشاف هام لدور فيروس شائع في تطور مرض ألزهايمر
اكتشاف هام لدور فيروس شائع في تطور مرض ألزهايمر

روسيا اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • روسيا اليوم

اكتشاف هام لدور فيروس شائع في تطور مرض ألزهايمر

وتوصلت دراسة موسعة إلى أن الإصابة بفيروس الهربس البسيط من النوع الأول (HSV-1)، المسبب لقرح البرد، قد تضاعف تقريبا خطر الإصابة بمرض ألزهايمر. إلا أن الدراسة كشفت أيضا أن استخدام مضادات الفيروسات قد يخفض هذا الخطر بنسبة 17%. وحلل فريق البحث، بالتعاون مع باحثين من شركة الأدوية "غيلياد ساينسز" وجامعة واشنطن في سياتل، بيانات 344628 مريضا بألزهايمر تم تشخيصهم بين عامي 2006 و2021، ممن تجاوزت أعمارهم 50 عاما، إضافة إلى مجموعة مطابقة (عدديا) من الأشخاص غير المصابين بالمرض. ووُجد أن 0.44% من مرضى ألزهايمر لديهم تاريخ إصابة بـ HSV-1، مقارنة بـ 0.24% من الأشخاص غير المصابين. وبعد ضبط العوامل المؤثرة الأخرى، اتضح أن الأشخاص المصابين بالفيروس أكثر عرضة للإصابة بألزهايمر بنسبة 80%. ومع ذلك، من بين 2330 شخصا أصيبوا بفيروس HSV-1، استخدم 931 منهم (40%) مضادات الفيروسات، وقد لوحظ أن هؤلاء كانوا أقل عرضة للإصابة بألزهايمر بنسبة 17% مقارنة بغيرهم. ويشير الباحثون إلى أن HSV-1 قد يؤدي إلى تغييرات في الدماغ شبيهة بتلك المرتبطة بألزهايمر، مثل تكوّن لويحات الأميلويد وازدياد الالتهابات العصبية. كما عُثر على الحمض النووي للفيروس داخل اللويحات الدماغية المميزة للمرض، خصوصا لدى الأشخاص الذين يحملون عامل الخطر الوراثي لألزهايمر. وتناولت الدراسة أيضا فيروسات أخرى من عائلة الهربس، مثل HSV-2 وفيروس الحماق النطاقي (المسبب لجدري الماء) والفيروس المضخم للخلايا، والتي ارتبطت أيضا بزيادة خطر الإصابة بالخرف. ورغم أهمية النتائج، شدد الخبراء على أن العلاقة بين الفيروسات وألزهايمر ما تزال غير محسومة. وقالت البروفيسورة تارا سبايرز-جونز، من جامعة إدنبرة، إن الدراسة "محكمة وتضيف إلى الأدلة المتزايدة حول دور الفيروسات في تطور الخرف"، لكنها حذرت من أن "عدوى الهربس البسيط شائعة جدا، ولا تعني بالضرورة أن الشخص سيصاب بألزهايمر". كما أشار الدكتور ديفيد فيكرز، من جامعة كالغاري في كندا، إلى أن "التأثير الوقائي الظاهر لمضادات الفيروسات يُترجم إلى تأخير المرض لبضعة أشهر فقط، كما أن الفيروس غائب في أكثر من 99% من الحالات". وأكّد الدكتور ريتشارد أوكلي، من جمعية ألزهايمر، أن الدراسة تظهر ارتباطا لا يرقى إلى إثبات العلاقة السببية، خاصة وأنها استندت إلى سجلات تأمين صحي قد تحتوي على بيانات غير دقيقة. ورحّبت الدكتورة شيونا سكيلز، مديرة الأبحاث في مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة، بنتائج الدراسة لكنها دعت إلى مزيد من البحث لفهم العلاقة الدقيقة بين الفيروسات وخطر الإصابة بالخرف. نشرت الدراسة في مجلة BMJ Open. المصدر: ديلي ميل يواصل العلماء استكشاف تقنيات جديدة لمعالجة التحديات المرتبطة بالأمراض العصبية التنكسية، مثل مرض ألزهايمر، الذي يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. نجح باحثو جامعة بيتسبرغ في تطوير اختبار جديد للمؤشرات الحيوية يكشف مرض ألزهايمر قبل ظهور أعراضه بسنوات. تمكن باحثون أمريكيون من تحقيق تقدم كبير في دراسة مرض ألزهايمر، حيث تم تحديد آلية خلوية رئيسية تُسهم في معظم أسباب الخرف. وجد فريق من العلماء في جامعة ماكجيل الكندية أملا جديدا في علاج مرض ألزهايمر قد يحدث تحولا كبيرا في علاج الأمراض العصبية.

اكتشاف "المفتاح السحري" الذي يربط بين ألزهايمر والصرع
اكتشاف "المفتاح السحري" الذي يربط بين ألزهايمر والصرع

روسيا اليوم

timeمنذ 5 أيام

  • روسيا اليوم

اكتشاف "المفتاح السحري" الذي يربط بين ألزهايمر والصرع

وأثبتت نتائج الدراسة الحديثة، عبر نموذج حيواني، أن مقاومة الإنسولين في الدماغ قد تكون العامل المشترك بين هذين المرضين العصبيين. وأظهرت التجارب التي أجريت على نماذج حيوانية أن اختلال مسار الإنسولين الدماغي يؤدي إلى سلسلة من التغيرات المرضية التي تؤثر على كل من الوظائف المعرفية والنشاط الكهربائي للدماغ. فعندما حقن الباحثون الفئران بمادة الستربتوزوتوسين - التي تسبب مقاومة للإنسولين - لاحظوا ظهور أعراض تشبه كلا من ألزهايمر والصرع، حيث عانت الحيوانات من ضعف في الذاكرة مع زيادة في النوبات التشنجية. وهذه النتائج تقدم تفسيرا علميا للارتباط السريري الملاحظ بين المرضين، إذ تشير الإحصائيات إلى أن مرضى الصرع أكثر عرضة للإصابة بألزهايمر مع تقدم العمر، كما أن نوبات الصرع شائعة لدى مرضى ألزهايمر. ويعتقد الباحثون أن هذه العلاقة تعود إلى أن مقاومة الإنسولين في الدماغ تؤدي إلى سلسلة من التغيرات المرضية تشمل: - التهاب الأنسجة العصبية المزمن الذي يضر بالخلايا الدماغية. - اضطراب في توازن النواقل العصبية. - تراكم البروتينات الضارة مثل، أميلويد بيتا وبروتين تاو المفسفر. - تلف الخلايا العصبية في منطقة الحصين المسؤولة عن الذاكرة. ومن المثير للاهتمام أن الدراسة أظهرت أن هذه العلاقة ثنائية الاتجاه، فكما أن مقاومة الإنسولين تسبب تغيرات تشبه ألزهايمر والصرع، فإن الفئران المعدلة وراثيا لدراسة الصرع أظهرت أيضا تغيرات جزيئية مميزة لمرض ألزهايمر. وتفتح هذه النتائج آفاقا جديدة في فهم الأمراض العصبية، حيث تشير إلى أن العلاجات المستقبلية يجب أن تأخذ في الاعتبار هذا التداخل المرضي المعقد. ويعمل الفريق البحثي حاليا على توسيع نطاق الدراسة ليشمل تحليل عينات بشرية من مرضى الصرع المقاوم للعلاج، بالتعاون مع باحثين من جامعة هارفارد لدراسة التغيرات الجينية والبروتينية المرتبطة بهذه الحالات. ويعتقد الباحثون أن نتائج هذه الدراسة قد تمهد الطريق لتطوير علاجات أكثر فعالية تستهدف الآليات الجذرية المشتركة بين المرضين، بدلا من التركيز على علاج الأعراض فقط. المصدر: نيوز ميديكال كشف باحثون عن علاقة غامضة بين مرض السكري وسرطان البروستات، حيث يلعب بروتين (معروف بدوره في تنظيم سكر الدم)، دورا حاسما في نمو خلايا سرطان البروستات. اعترف الاتحاد الدولي للسكري (IDF) رسميا بنوع جديد من مرض السكري يرتبط بسوء التغذية وليس بالسمنة، وذلك خلال مؤتمره العالمي في بانكوك بتايلاند، يوم 8 أبريل الجاري.

الولايات المتحدة توافق على أول فحص دم لمرض ألزهايمر
الولايات المتحدة توافق على أول فحص دم لمرض ألزهايمر

روسيا اليوم

timeمنذ 5 أيام

  • روسيا اليوم

الولايات المتحدة توافق على أول فحص دم لمرض ألزهايمر

ويقيس الفحص، الذي طورته شركة "فوجيريبيو دياغنوستكس"، مستويات بروتينين في الدم يرتبطان بتكوين لويحات الأميلويد في الدماغ، وهي العلامة البيولوجية الرئيسية لمرض ألزهايمر. وحتى الآن، لم يكن بالإمكان الكشف عن هذه اللويحات إلا عبر التصوير الدماغي المتقدم أو تحليل السائل النخاعي. وأكد مفوض إدارة الغذاء والدواء، مارتي ماكاري، أهمية هذا التطور قائلا: "يؤثر ألزهايمر على عدد يفوق المصابين بسرطاني الثدي والبروستات مجتمعين. ومع إصابة نحو 10% من الأشخاص فوق 65 عاما بالمرض، وتوقع تضاعف العدد بحلول عام 2050، فإنني متفائل بأن أدوات التشخيص الجديدة ستُحدث فرقا حقيقيا". وتظهر نتائج الفحص الجديد توافقا كبيرا مع الفحوصات التقليدية، مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) وتحاليل السائل الشوكي، ما يعزز دقته واعتماده في البيئات السريرية. وقالت ميشيل تارفر، المسؤولة في مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية بالإدارة: "تشكل الموافقة على هذا الفحص تقدما كبيرا في تشخيص ألزهايمر، وتفتح الباب أمام وصول أوسع إلى التقييم المبكر". وسيُستخدم الفحص للمرضى الذين يعانون من أعراض التدهور المعرفي، على أن تفسّر نتائجه بالتكامل مع التقييمات الطبية الأخرى. وتأتي هذه الموافقة في وقت بات فيه العلاج المبكر أكثر أهمية، خاصة في ظل توفر دواءين معتمدين هما "ليكانيماب" و"دونانيماب"، وكلاهما يستهدف لويحات الأميلويد ويظهران قدرة على إبطاء التدهور المعرفي بشكل محدود. ويعتقد الأطباء أن فاعليتهما تزداد عند استخدامهما في المراحل الأولى من المرض. يذكر أن مرض ألزهايمر يعد الشكل الأكثر شيوعا للخرف، ويتطور تدريجيا ليسلب المرضى ذاكرتهم واستقلاليتهم مع مرور الوقت. المصدر: ساينس ألرت يؤثر الخرف بجميع أنواعه على نحو 55 ‫مليون مصاب حول العالم، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم كل 20 ‫عاما. كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون من جامعة كالغاري، أن الأوعية الدموية في الدماغ قد تلعب دورا محوريا في تطور ألزهايمر. تمكن باحثون أمريكيون من تحقيق تقدم كبير في دراسة مرض ألزهايمر، حيث تم تحديد آلية خلوية رئيسية تُسهم في معظم أسباب الخرف. وجد فريق من العلماء في جامعة ماكجيل الكندية أملا جديدا في علاج مرض ألزهايمر قد يحدث تحولا كبيرا في علاج الأمراض العصبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store