logo
هذا الفيديو ليس لتهريب عناصر من حزب الله من لبنان إلى سوريا FactCheck#

هذا الفيديو ليس لتهريب عناصر من حزب الله من لبنان إلى سوريا FactCheck#

النهارمنذ 5 ساعات

المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "محاولة تهريب عناصر من حزب الله من لبنان الى سوريا بواسطة شاحنات تجارية".
الا أنّ هذا الادعاء خاطئ.
الحقيقة: هذه المشاهد قديمة، اذ تعود الى نيسان 2025. وتظهر ضبط إدارة أمن الحدود والمعابر، بالتعاون مع إدارة الأمن العام، سيارات عدة لشحن البضائع آتية من الأراضي اللبنانية خلال محاولتها دخول الأراضي السورية عبر معابر التهريب غير الشرعية، وفقا لما تم تداوله. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
58 ثانية. تظهر المشاهد الليلية شاحنات تعبر على طريق، تحت مراقبة رجال مسلحين. وبفتح الابواب الخلفية لشاحنة، ينزل منها أشخاص، ويشاهد توقيف رجل، ثم رجال جُمعوا في غرفة. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا عبر حسابات كتبت معه (من دون تدخل): "محاولة تهريب عناصر من حزب الله اللبناني إلى سوريا بواسطة شاحنات تجارية".
الا ان هذا الادعاء خاطئ، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث عن المقطع، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يوصلنا الى موقع جريدة "الوطن" السورية و حسابات عدة أخرى، لا سيما اخبارية سورية، نشرته ، في 20 نيسان 2025، مع تعليق: "ضبطت إدارة أمن الحدود والمعابر، بالتعاون مع إدارة الأمن العام ، سيارات عدة لشحن ا لبضائع آتية من الأراضي اللبنانية خلال محاولتها دخول الأراضي السورية عبر معابر التهريب غير الشرعية، وذلك في إطار الجهود الأمنية المتواصلة لضبط الحدود و منع التسلل و التهريب".
عاجل-إدارة أمن الحدود والمعابر وبالتعاون مع إدارة الأمن العام تضبط عدة سيارات شحن ونقل بضائع قادمة من الأراضي اللبنانية، أثناء محاولتها دخول الأراضي السورية عبر معابر التهريب غير الشرعية pic.twitter.com/1pUR0ijrVb
— جريدة الوطن (@alwatan_sy) April 19, 2025
الفيديو منشور في الصفحة الرسمية لادارة منطقة القصير الحرة في الفايسبوك، في 20 نيسان 2025
ولم تأت صحيفة "الوطن" او الحسابات الاخبارية السورية الاخرى على ذكر حزب الله في الخبر.
سوريا تعلن ضبط ثلاثة ملايين قرص كبتاغون
وجاء تداول الفيديو بالمزاعم الخاطئة في وقت أعلنت سوريا، الجمعة 27 حزيران 2025، أن أجهزتها ضبطت نحو 3 ملايين قرص كبتاغون بعد اشتباك بين قوات الأمن وشبكة تهريب قرب الحدود مع لبنان، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وجاء في بيان لوزارة الداخلية السورية أن عملية الضبط أتت بعد "رصد وتعقّب لإحدى شبكات تجارة المخدرات وتهريبها الآتية من لبنان إلى الأراضي السورية، عبر المنافذ غير الشرعية في منطقة الجراجير الحدودية".
وأشارت الوزارة إلى أن القوات السورية نفّذت "كمينا محكما على أحد الطرق التي تستخدمها هذه الشبكة، أسفر عن اشتباك بين القوة الأمنية وعناصر الخلية، تمكن على إثره أفراد الشبكة من الفرار".
ولفت البيان إلى "ضبط نحو 3 ملايين حبة كبتاغون مخدّرة، إضافة إلى 50 كيلوغراما من مادة الحشيش المخدّر" في السيارة التي كان يستقلها أفراد الخلية.
وشدّدت الوزارة في بيانها على أنها "لن تسمح بأن تكون أراضي الجمهورية العربية السورية ممرا أو ملاذا لعمليات تهريب وترويج المخدرات".
ومنذ إطاحة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، أعلنت السلطات الجديدة، بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، ضبط ملايين من أقراص الكبتاغون، لكنّ التهريب لم يتوقف. ولا تزال الدول المجاورة لسوريا تعلن ضبط كميات كبيرة من هذه الأقراص.
وفي وقت سابق من حزيران، أعلن وزير الداخلية السوري أنس خطاب أن السلطات ضبطت "جميع" معامل إنتاج أقراص الكبتاغون في سوريا.
وتمتد الحدود بين لبنان وسوريا على 330 كيلومترا، وفيها العديد من المعابر غير الشرعية، التي تستخدم غالبا لتهريب الأفراد والسلع والسلاح.
وكان لبنان وسوريا توصلا إلى اتفاق في جدة يؤكد أهمية ترسيم الحدود بينهما والتنسيق لمواجهة التحديات الأمنية والعسكرية، وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) الجمعة 28 آذار 2025
واستضافت مدينة جدة، الخميس 27 منه، اجتماعا بين وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، ونظيره اللبناني ميشال منسى، بحضور وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، على ما ذكرت وكالة"فرانس برس".
وقالت الوكالة السعودية إن الجانبين اتفقا على "الأهمية الاستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات، وتفعيل آليات التنسيق للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية وبخاصة في ما قد يطرأ على الحدود بينهما".
الاثنين 14 نيسان 2025، سلّم رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، خلال اجتماع في دمشق، دعوة الى زيارة بيروت، آملا فتح "صفحة جديدة" في العلاقات بين البلدين.
وزار سلام يرافقه وزراء الخارجية والداخلية والدفاع دمشق، حيث التقى الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، وذلك في أول زيارة لمسؤولين من الحكومة اللبنانية الجديدة الى سوريا، بعد خمسة أشهر من إطاحة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول.
وبحث الوفد اللبناني في جملة من الملفات مع الجانب السوري، ضمنها "ضبط الحدود والمعابر، ومنع التهريب، وصولا إلى ترسيم الحدود برا وبحرا"، انطلاقا من اجتماع جدة بين وزيري دفاع البلدين برعاية سعودية.
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "محاولة تهريب عناصر من حزب الله من لبنان الى سوريا بواسطة شاحنات تجارية". في الحقيقة، هذه المشاهد قديمة، اذ تعود الى 20 نيسان 2025. وتظهر ضبط إدارة أمن الحدود والمعابر، بالتعاون مع إدارة الأمن العام، سيارات عدة لشحن البضائع آتية من الأراضي اللبنانية خلال محاولتها دخول الأراضي السورية عبر معابر التهريب غير الشرعية، وفقا لما تم تداوله.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من الضاحية إلى الحدود: هل يعيد الحزب رسم معادلة الحرب والسلم؟
من الضاحية إلى الحدود: هل يعيد الحزب رسم معادلة الحرب والسلم؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 23 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

من الضاحية إلى الحدود: هل يعيد الحزب رسم معادلة الحرب والسلم؟

في خطاب لافت ألقاه من المجلس العاشورائي المركزي في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، رسم الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ملامح موقف سياسي وأمني يتجاوز الطابع المناسباتي لمجالس عاشوراء. جاءت كلماته لتسلّط الضوء على تحوّل في خطاب حزب الله، بين ما تصفه قيادته بواجب الدفاع والردع، وبين دعوة مباشرة وصريحة إلى الدولة اللبنانية لتحمّل مسؤولياتها كاملة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، بحسب وصفه. الشيخ قاسم، الذي انتقل رسميا إلى موقع الأمين العام للحزب بعد عقود في موقع النائب، أراد من خلال هذا الظهور توجيه رسائل متعدّدة الاتجاهات: إلى الداخل اللبناني أولا، وإلى العدو الإسرائيلي ثانيا، وإلى المجتمع الدولي ثالثا. الرسالة الأساسية تمثلت في رفض ما وصفه بـ"العدوان المستمر"، محمّلا الدولة اللبنانية جانبا من المسؤولية، ليس فقط في المواجهة بل في ما يعتبره "التقصير" في ردع الاعتداءات واحتضان عناصر القوة الوطنية. لكن المواقف التي صدرت عن الشيخ قاسم تثير أسئلة عدة، أولها: كيف يمكن الموازنة بين دعوة الدولة لتحمّل مسؤوليتها، وبين واقع تفرض فيه المقاومة قرارات الحرب والسلم خارج الأطر الرسمية؟ وثانيها: هل ثمة انسجام بين دعوة الدولة لاستلام زمام المبادرة، واستمرار حزب الله في تأكيد استعداده الدائم للرد والردع وفق ما يراه هو مناسبا؟ في هذا السياق، يعتبر قاسم أن وقف إطلاق النار – إن تحقق – ليس نهاية للمعركة بل بداية "مرحلة جديدة اسمها مسؤولية الدولة". هذا التحوّل في الخطاب يحمّل الدولة مسؤولية ضبط الإيقاع الأمني والوطني، لكنه في الوقت نفسه لا يعفي المقاومة من اتخاذ المبادرة إن رأت أن إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء. وهي معادلة قد تبدو متناقضة في ظاهرها، لكنها تعكس واقعا مركّبا يعيشه لبنان منذ ما بعد العام 2006، حيث لا تزال العلاقة بين المقاومة والدولة تخضع لتجاذبات داخلية وخارجية. وقد بدا واضحا أن كلام الشيخ قاسم يحمل تحذيرا ضمنيا، أو بالأحرى إنذارا متقدّما، مفاده أن الصمت لم يعد خيارا دائما، وأن الاستهدافات المتكررة – كالقصف الذي طال مدينة النبطية مؤخرا – لن تمرّ من دون ردّ. وهو ما يضع لبنان من جديد أمام سيناريوات مفتوحة: إما التصعيد، وإما تثبيت وقف إطلاق نار هش، رهن بتوازن الردع لا باتفاق رسمي معلن. في المقابل، استدعى قاسم من الذاكرة معركة "أولي البأس"، مستشهدا بتفوّق المقاومة في ظروف غير متكافئة عددا وعدة، ليؤكد أن "الإيمان والتسديد الإلهي" كانا سببا في النصر. ومهما حمل هذا الاستشهاد من بعد رمزي وعقائدي لجمهور الحزب، إلا أنه يضع المعركة في إطار يتخطى الحسابات الميدانية المباشرة، وينقلها إلى مستوى أعلى من التفسير الوجداني والديني، وهو ما يفتح أيضا بابا لتأويلات متناقضة بين من يرى في ذلك مصدر قوّة، ومن يعتبره قطيعة مع منطق الدولة الحديثة. أما على مستوى الإقليم، فقد أعاد قاسم تأكيد أن ما قام به حزب الله في معركة "الإسناد لغزة" لم يكن قرارا داخليا معزولا، بل التزاما سياسيا ومبدئيا تجاه القضية الفلسطينية. وبهذا الموقف، يربط الحزب ما يجري في الجنوب اللبناني بما يجري في غزة، في مقاربة ترى في الجبهتين ساحة واحدة، وإن كانت إدارتها تتم وفق حسابات محلية ودولية مختلفة. إلا أن هذه الرؤية تثير بدورها مخاوف من أن يتحول لبنان إلى ساحة رديفة تُستخدم كأداة ضغط في صراع أوسع، دون أن تكون للدولة الكلمة الفصل فيه. وهو ما ينعكس في نقاش لبناني داخلي لا يهدأ، حول موقع لبنان من الصراعات الإقليمية، وحدود الانخراط، وأثمانه الاقتصادية والسياسية والأمنية. والجدير بالتوقف عنده، هو ما تضمّنته كلمة الشيخ قاسم من تحميل الدولة مسؤولية ما وصفه بـ"السكوت عن العدوان". ففي الوقت الذي يشدد فيه على دور الدولة، يُبقي للحزب حرية المبادرة، وهو ما يعيد طرح الإشكالية المزمنة: هل يمكن الحديث عن مسؤولية موحّدة للدولة في ظل وجود قوى مسلّحة خارج قيادتها المباشرة، حتى وإن كانت هذه القوى تقول إنها تدافع عن لبنان؟ من جهة أخرى، فإن التوقيت الذي جاءت فيه كلمة قاسم لا يقل أهمية عن مضمونها. فهي تلت زيارة الموفد الأميركي توم بارّاك إلى بيروت، وحديثه عن خارطة طريق أميركية لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية وفق القرار 1701، وهو ما اعتبره البعض مقدّمة لتوسيع نطاق وقف النار في غزة ليشمل الجبهة اللبنانية. وبالتالي، فإن خطاب قاسم بدا ردا استباقيا على أي محاولة لفصل المسارات أو لتقييد تحرّك المقاومة ضمن حسابات دولية. ومع هذا كلّه، لا يمكن إغفال البعد الشعبي والرمزي للكلمة، التي جاءت في مجلس عاشورائي، حيث تختلط السياسة بالمقدّس، والشأن المحلي بالقضية المركزية، وحيث يُعاد إنتاج سردية الصراع وفق مفاهيم تتجاوز الحدود الجغرافية. وهو ما يجعل الخطاب متماهيا مع جمهوره، لكنّه في الوقت نفسه يترك الباب مفتوحا على نقاش وطني لا بدّ منه حول السلاح، السيادة، وسبل تجنيب لبنان حربا واسعة لا يحتملها. في المحصّلة، تطرح مواقف الشيخ نعيم قاسم إشكاليات أكثر مما تُقدّم أجوبة. هي دعوة إلى دولة فاعلة، ولكن ضمن شروط مقاومة مستمرة. وهي تحذير من استمرار العدوان، ولكن من دون تحديد سقف للرد أو كيفية احتوائه. وهي موقف تضامني مع غزة، ولكن بثمن قد يدفعه الداخل اللبناني. وهي، فوق ذلك، إعلان جهوزية للمواجهة، ولكن في وقت يتطلّب من لبنان ترتيب أولوياته، وبناء استراتيجية دفاعية جامعة تحصّن الداخل قبل الخارج. هكذا، ومن الضاحية الجنوبية، عاد النقاش حول حدود الدولة وحدود المقاومة إلى الواجهة، في لحظة سياسية وأمنية حرجة، لا يبدو فيها أن أي طرف يملك وحده مفاتيح الحل… أو الحرب. داود رمال – "أخبار اليوم" انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

رسالة الرئيس عون إلى واشنطن: هل ستنفذ شروطه؟
رسالة الرئيس عون إلى واشنطن: هل ستنفذ شروطه؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 24 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

رسالة الرئيس عون إلى واشنطن: هل ستنفذ شروطه؟

يبدو أن لبنان بات يشكل محوراً رئيسياً في الحسابات الإسرائيلية، إذ تزامنت الغارات الأخيرة مع زيارة المبعوث الأميركي توم بارّاك إلى بيروت، حيث ناقش مقترحات تتعلق بنزع سلاح "حزب الله" وتنظيم الوضع الأمني في الجنوب. وبحسب ما أظهرته التجارب السابقة، فإن إسرائيل غالباً ما تحوّل مثل هذه النقاشات السياسية إلى أدوات ضغط ميدانية، من خلال تصعيد عسكري مدروس. وتشير معطيات متقاطعة إلى أن تل أبيب تسعى لاستثمار الساحة اللبنانية كورقة ضغط إضافية ضمن صراعها الإقليمي، خاصة في ظل انكفاء نسبي للجبهة الإيرانية. وتلفت مصادر عليمة عبر وكالة "أخبار اليوم" إلى أن كلما اقتربت المنطقة من أي تسوية محتملة، تلجأ إسرائيل إلى تسخين الجبهات لتحسين شروط التفاوض أو فرض معادلات جديدة على الأرض. في المقابل، لبنان الرسمي ليس في موقع المتفرّج، بل تحرك على المستويين السياسي والدبلوماسي. فقد جددت الدولة اللبنانية طلبها إلى الأمم المتحدة بتمديد ولاية قوات "اليونيفيل" لعام إضافي، مشددة على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف انتهاكاتها المتواصلة. وفي هذا السياق، أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون خلال لقائه القائد الجديد لقوات "اليونيفيل"، الجنرال ديوتاتو أباغنارا، صباح اليوم، على أهمية التعاون المستمر بين القوات الدولية والجيش اللبناني لتطبيق القرار 1701 بشكل كامل، مع التركيز على انسحاب الجيش الإسرائيلي من التلال الخمس، تمهيدًا لانتشار الجيش اللبناني على كامل الحدود المعترف بها دولياً. وفي ظل التصعيد المستمر، أشارت معلومات عن رسائل رسمية وجهها لبنان إلى واشنطن، جدّد فيها الرئيس عون موقفه بشأن ضرورة حصرية السلاح بيد الدولة. غير أن هذا المطلب، بحسب المصادر نفسها، لا يمكن فصله عن السياق الأشمل، إذ لا يُعقل المطالبة بنزع سلاح داخلي في وقت لا تزال فيه إسرائيل تحتل أراض لبنانية وتخترق السيادة الوطنية بلا حسيب أو رادع. من هنا، فإن التصعيد الجاري في الجنوب لا يبدو مجرد حدث طارئ، بل هو جزء من مسار ضاغط يهدف إلى جرّ لبنان نحو استحقاق سياسي وأمني بالغ الحساسية، يتمثل في نزع سلاح الحزب. وعليه، فإن التحدي الذي يواجهه لبنان اليوم يتجاوز الخطابات السياسية، ليصل إلى مفترق طرق يتطلب خوض مفاوضات جدّية، ابرز شروطها رفض تحويل لبنان إلى ورقة تفاوضية في بازار المصالح الإقليمية والدولية، سواء بيد خصم أو صديق. شادي هيلانة - "أخبار اليوم" انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

الردّ على ورقة برّاك… انتظار لملاحظات برّي و'الحزب' (اللواء)
الردّ على ورقة برّاك… انتظار لملاحظات برّي و'الحزب' (اللواء)

OTV

timeمنذ ساعة واحدة

  • OTV

الردّ على ورقة برّاك… انتظار لملاحظات برّي و'الحزب' (اللواء)

Post Views: 55 كتب غاصب المختار في 'اللواء': دخل لبنان مدار أجواء التفاوض الإقليمي الهادف الى تهدئة التصعيد العسكري تمهيداً للوصول لاحقاً الى تسويات معقولة ومقبولة إذا أمكن ذلك، بعدما امتد التصعيد الخطير من غزة الى لبنان وسوريا واليمن وإيران طيلة أكثر من سنتين، بحيث اُنهِكَت الدول المعنية حتى الكيان الإسرائيلي من الحروب، الذي تعرّض للمرة الأولى في تاريخه لدمار غير مسبوق حسبما أفاد الإعلام العبري، ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى التدخّل العسكري المباشر ضد اليمن أولاً ثم ضد إيران لتخفيف الأعباء عن الكيان الإسرائيلي ولتحقيق هدفين مباشرين: الأول الضغط العسكري على إيران لجرّها الى استئناف التفاوض حول الملف النووي وفق شروطه وأولوياته. والثاني، تخفيف اندفاعة رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو نحو مواصلة الحرب في غزة وعلى إيران، وجرّه الى الانضواء تحت رعايته السياسية للتوصل الى الحلول الأميركية المطلوبة. وقد أيقن نتنياهو انه بلا دعم ترامب وتدخّله المباشر ما كان ليحقق أي إنجاز، لا عسكري ولا سياسي، لذا ينتظر أن «ينضبط» وفق ما يطلبه ترامب منه وبدأت تباشير الانضباط بالكلام عن قرب التوصل الى صفقة جديدة يريدها ترامب لوقف الحرب على غزة، بالتوازي مع المسعى الأميركي لمعالجة وضع لبنان عبر إيفاد الموفد الرئاسي الى سوريا طوم برّاك الى بيروت في زيارة أولى طرح فيها رؤية ترامب للحل في لبنان، بالتوازي مع الاتصالات واللقاءات الجارية في أروقة الامم المتحدة في نيويورك للتجديد لقوات الطوارئ الدولية – يونيفيل في جنوب لبنان مدة عام جديد، مع ما يرافقها من مساعٍ إسرائيلية وأميركية لتعديل وتوسيع مهامها بما فيها قواعد الاشتباك. وقد بات معروفاً معظم ما طرحه برّاك على الرؤساء جوزاف عون ونبيه بري ونواف سلام من اقتراحات وآلية تنفيذ لوقف إطلاق النار وتحقيق حصرية السلاح بيد الدولة والانسحاب الإسرائيلي من النقاط المحتلة وإطلاق سراح الأسرى، بالتوازي مع استمرار مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية، ومع مسار ترتيب العلاقات بين لبنان وسوريا لا سيما تحديد وتثبيت الحدود البرية من الشمال الى الجنوب وصولا الى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، كونها تشكّل أحد أسباب استمرار المقاومة للإحتلال الإسرائيلي في لبنان، ولا بد من نزع هذه الحجّة من يد لبنان. وانهمك لبنان بإعداد الردّ الرسمي على مقترحات برّاك، وحسب معلومات «اللواء» من مصادر رسمية متابعة عن قرب للموضوع، فقد أعدّ الرئيسان عون وسلام ردّيهما وملاحظاتهما المستندة الى مواقفهما الثابتة الواردة في خطاب القسم وفي البيان الوزاري ووفق نصوص اتفاق وقف إطلاق النار التي لم يلتزم بها الاحتلال، والواردة أيضاً في لقاءاتهما مع الوفود وفي المنتديات العربية والدولية. لكنهما بإنتظار إنجاز رد الرئيس نبيه بري ليكون الرد الرئاسي اللبناني الرسمي موحّداً، وعبره ردّ حزب الله، لا سيما حول شروط ورؤية لبنان لظروف حصرية السلاح والانسحاب الإسرائيلي ووقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى وإطلاق مسار إعادة إعمار ما هدّمه الاحتلال خلال الحرب، أما مسائل الإصلاح والعلاقات مع سوريا وتحديد الحدود معها فهي مطالب لبنانية للإنتهاء من الأزمات القائمة، وقد باشر لبنان بتحقيقها وينتظر من سوريا خطوات في هذا المجال. أضافت معلومات «اللواء» ان لبنان يطلب في ردّه ضمانات أميركية ودولية بأن يلتزم الاحتلال بالكامل بوقف الاعتداءات والانسحاب من النقاط المحتلة وإطلاق سرح الأسرى وإطلاق مسار إعادة الإعمار ليعود الجنوبيون الى قراهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store