logo
ردود فعل متباينة بعد الضربات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية

ردود فعل متباينة بعد الضربات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية

فرانس 24 منذ 20 ساعات

منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضوء الأخضر لقوات بلاده من أجل شن هجمات على مواقع نووية في إيران. وفي ما يلي أبرز ردود الفعل على هذه الضربات التي أتت بعد عشرة أيام من بدء إسرائيل حملة عسكرية واسعة النطاق على مواقع نووية وعسكرية إيرانية تطورت إلى حرب بين الدولتين. إذ ترد طهران منذ ذلك الحين بإطلاق صواريخ ومسيّرات نحو الدولة العبرية.
وجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة الأحد قائلا إن ذلك "نسف الدبلوماسية" عبر شنّها الضربات.
وكتب في حسابه على موقع إكس "الأسبوع الماضي كنا نجري مفاوضات مع الولايات المتحدة عندما قررت إسرائيل نسف تلك الدبلوماسية. هذا الأسبوع، أجرينا مباحثات مع الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي عندما قررت الولايات المتحدة أن تنسف تلك الدبلوماسية".
وأضاف تعقيبا على دعوات غربية لطهران للعودة إلى التفاوض "كيف يمكن لإيران أن تعود إلى شيء لم تتركه قط، ناهيك عن نسفه؟".
وكان عراقجي قد اعتبر في وقت سابق أن الضربات "شنيعة" وستكون لها "تداعيات دائمة"، وبأن إيران "تحتفظ بكل الخيارات" للدفاع عن سيادتها.
وكتب عراقجي أيضا "ارتكبت الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، انتهاكا خطيرا لميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومعاهدة حظر الانتشار النووي، عبر مهاجمة المنشآت السلمية النووية" للجمهورية الإسلامية.
وبدورها اعتبرت وزارة الخارجية أن الضربات تظهر بأن واشنطن لن تتوانى عن "انتهاك القانون أو ارتكاب جريمة" لدعم حليفتها إسرائيل.
كما أوضحت في بيان قائلة: "لقد أصبح الآن واضحا للجميع أن الدولة ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي، لا تلتزم بأي قواعد أو أخلاقيات ولن تمتنع عن أي انتهاك للقانون أو ارتكاب جريمة من أجل خدمة مصالح كيان إبادة جماعية واحتلال".
ومن جانبها، قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إنه "رغم مؤامرات أعدائها الخبيثة... فإنها لن تسمح بتوقف مسار تطوير هذه الصناعة الوطنية (النووية) التي هي ثمرة دماء الشهداء النوويين".
ومن جهته، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ترامب على الهجوم "الجريء"، قائلا إنه يُمثل "منعطفا تاريخيا" قد يقود الشرق الأوسط إلى السلام.
وقال في رسالة عبر الفيديو موجهة لترامب باللغة الإنكليزية: "أشكركم، وشعب إسرائيل يشكركم". وأضاف: "في العملية التي جرت الليلة ضد المنشآت النووية الإيرانية، أثبتت أمريكا أن لا نظير لها". واعتبر أن ترامب يفرض بذلك "منعطفا تاريخيا من شأنه أن يُسهم في قيادة الشرق الأوسط وما بعده إلى مستقبل من الرخاء والسلام." وأشاد بـ" السلام من خلال القوة" قائلا: "أولا تأتي القوة، ثم يأتي السلام".
هذا واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضا أنه وفى بوعده بتدمير البرنامج النووي الإيراني.
وقال في كلمة بالعبرية متوجها إلى الإسرائيليين: "تذكرون أنني منذ بداية (الحرب مع إيران التي شنتها إسرائيل في 13 حزيران/يونيو)، وعدتكم بتدمير المنشآت النووية الإيرانية بطريقة أو بأخرى... تم الوفاء بهذا الوعد".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في منشور على منصة إكس، إن دونالد ترامب "حفر اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ هذه الليلة".
وأضاف: "لقد أثبت عمليا أنه يستحق لقب قائد العالم الحر. وسيبقى دائما في الذاكرة الصديق الحقيقي للشعب اليهودي ودولة إسرائيل".
وبدوره، قال الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في منشور على منصة إكس،"هذه الخطوة الشجاعة تخدم أمن وسلامة العالم الحر أجمع. آمل في أن تقود إلى مستقبل أفضل للشرق الأوسط، وتساعد في الدفع قدما بالإفراج العاجل عن رهائننا المحتجزين في غزة".
أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فكتب على إكس "لا يمكن السماح لإيران بتطوير سلاح نووي، وقد اتخذت الولايات المتحدة إجراءات لخفض هذا التهديد"، مشددا على أن "استقرار المنطقة أولوية". وتابع: "ندعو إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء هذه الأزمة".
ومن جانبها، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إلى "تفادي مزيد من التصعيد" عقب الضربات الأمريكية.
وقالت على منصة إكس: "لا يجب السماح لإيران بتطوير سلاح نووي لأن ذلك سيشكل تهديدا للأمن العالمي"، داعية "كل الأطراف إلى التراجع خطوة إلى الوراء والعودة إلى طاولة المفاوضات وتفادي مزيد من التصعيد". وأضافت: "سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الوضع غدا" خلال اجتماع مقرر مسبقا.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن قلقه جراء الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة، ووصفها بأنها "تصعيد خطير في منطقة على حافة الهاوية."
وقال في بيان: "في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة الفوضى"، مضيفا: "لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدما هو الدبلوماسية. الأمل الوحيد هو السلام".
وبدورها أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم رصد أي زيادة في مستوى الإشعاعات "خارج المواقع" بعد الضربات. كما دعا المدير العام للوكالة رافايل غروسي مجلس المحافظين إلى اجتماع طارئ الإثنين.
ومن جهتها، اعتبرت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (إيكان) الحائزة على جائزة نوبل للسلام أن الضربات الأمريكية "عبثية ومتهورة". وقالت مديرتها التنفيذية ميليسا بارك إن "الولايات المتحدة وبانضمامها إلى هجوم إسرائيل على إيران، تنتهك القانون الدولي أيضا". وأضافت "بما أن وكالات الاستخبارات الأمريكية تُقيّم أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، فإن هذا عمل عبثي ومتهور قد يُقوّض الجهود الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية".
وعبرت السعودية عن "قلق بالغ" حيال الضربات الأمريكية "في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة".
ودعت وزارة الخارجية في المملكة "لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد"، كما حضت المجتمع الدولي على "مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حلٍ سياسي يكفل إنهاء الأزمة بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
ومن جانبه، ندد العراق بالضربات الأمريكية محذرا من أن التصعيد يشكل "تهديدا خطيرا للأمن والسلم" في المنطقة و"يعرّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة".
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان: "يُشدد العراق على أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلا عن الحوار والدبلوماسية، وأن استمرار هذه الهجمات من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطير ستكون له عواقب تتجاوز حدود أي دولة، وتمس استقرار المنطقة والعالم".
وعبرت قطر عن "أسفها" للضربات محذرة من "تداعيات كارثية" للتصعيد الراهن على مستوى الإقليم والعالم.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية "تأسف دولة قطر للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية الإيرانية وتتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث إثر الهجمات الأخيرة على الجمهورية الإسلامية الشقيقة"، محذرة من أن "التوتر الخطير الذي تشهده المنطقة حاليا سيقود إلى تداعيات كارثية على المستويين الإقليمي والدولي".
وشجبت سلطنة عُمان، الوسيط الرئيس في المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، الضربات الأمريكية داعية إلى خفض "فوري وشامل" للتصعيد.
وعبر متحدث بوزارة الخارجية العمانية في بيان عن "إدانة سلطنة عمان لهذا العدوان غير القانوني ودعوتها إلى خفض التصعيد الفوري والشامل". وأضاف أن ذلك: "يهدد بتوسيع رقعة الحرب ويشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية للدول وحقها المشروع في تطوير برامجها النووية للاستخدامات السلمية".
وأدانت مصر"التصعيد المتسارع"، محذرة من "عواقب خطيرة" على الأمن في المنطقة والعالم.
هذا، وأعربت وزارة الخارجية في بيان عن "قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في إيران، وتدين التصعيد المتسارع الذي ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي". وحذرت من "مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر"، مشددة على أن "الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية وليس الحل العسكري هي السبيل الوحيد نحو الخروج من الأزمة".
نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحليفة لإيران، القصف الأمريكي، ووصفته بأنه "عدوان إجرامي". وقالت الحركة الفلسطينية في بيان: "ندين هذا العدوان الإجرامي ونعتبره نموذجا صارخا لسياسة فرض الهيمنة عبر منطق القوة وعدوانا يقوم على قانون الغاب يتناقض مع كل الأعراف والمواثيق الدولية"، منددة بـ"التصعيد الخطير".
ومن جهته، أدان المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" في اليمن، "العدوان الأمريكي الغاشم والجبان الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنشآتها النووية".
وقال الحوثيون إن الهجوم يمثل "عدوانا سافرا على دولة ذات سيادة ويمثل انتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية وتصعيدا خطيرا وتهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي".
وفي وقت لاحق، قالت حكومة التغيير والبناء التابعة للحوثيين في بيان إن "عدوان إدارة ترامب الطائشة على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، إعلان حرب سافر على الشعب الإيراني الشقيق"، مؤكدة الالتزام "بإعلان القوات المسلحة استعدادها لاستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر".
هذا، وانتقد زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي الرئيس الأمريكي، متهما إياه بدفع البلاد نحو الحرب. وقال عضو الكونغرس حكيم جيفريز في بيان: "لقد ضلل الرئيس ترامب البلاد بشأن نواياه، ولم يحصل على إذن من الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية، ما يهدد بتورط أمريكا في حرب كارثية محتملة في الشرق الأوسط".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب".. غروسي في دائرة الاتهامات الإيرانية
"تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب".. غروسي في دائرة الاتهامات الإيرانية

يورو نيوز

timeمنذ 34 دقائق

  • يورو نيوز

"تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب".. غروسي في دائرة الاتهامات الإيرانية

في خضم التصعيد بين طهران وواشنطن عقب الضربة الأميركية غير المسبوقة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، تجد الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام، رافائيل غروسي، نفسيهما في قلب العاصفة السياسية، بعد اتهامات إيرانية مباشرة له بـ"التحيز" و"التواطؤ" مع إسرائيل، وصولًا إلى تحميله مسؤولية غير مباشرة عن الهجوم الأخير على مواقع نووية في فوردو وأصفهان ونطنز. غروسي يشرح لمجلس الأمن: "الضرر لا يمكن تقييمه بعد" في جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي، بالأمس، قدم غروسي عرضًا فنيًا لما تعرضت له المواقع النووية الإيرانية الثلاثة إثر الضربات الأميركية. وأشار إلى أن منشأة فوردو تحت الأرض، شديدة التحصين، أُصيبت بشكل واضح، حيث ظهرت حفريات في سطحها، دون إمكانية تقييم حجم الدمار تحت الأرض حتى الآن. كما أوضح أن الضربات استهدفت مداخل أنفاق كانت تُستخدم لتخزين مواد مخصبة في أصفهان، في حين أصيبت منشأة أخرى لتخصيب اليورانيوم في نطنز، أحد أهم مواقع البرنامج النووي الإيراني. وأفاد بأن إيران أبلغت الوكالة بأنه لم تُسجَّل زيادات في مستويات الإشعاع خارج هذه المنشآت، ما يشير إلى احتواء الأضرار ضمن البنية التحتية. طهران تتهم غروسي: "شريك في الحرب" كانت إيران صعّدت لهجتها تجاه الوكالة ومديرها العام، معتبرة أن غروسي قدّم تقارير "منحازة" ومبنية على "مزاعم لا أساس لها"، على حد تعبير المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي. وقال بقائي إن التقارير الأخيرة للوكالة تم استخدامها كذريعة من قبل "النظام المحرّض على الحرب" -في إشارة إلى إسرائيل- لتنفيذ "ضربات غير شرعية" ضد مواقع نووية. وذهب أبعد من ذلك بالقول إن غروسي "خان سياسة نزع السلاح"، وجعل من الوكالة "شريكًا في حرب غير قانونية". وثائق مزعومة: اتهامات بالتنسيق مع إسرائيل كشفت وسائل إعلام إيرانية، في وقت سابق من الشهر الجاري، عن ما سمّته "الدفعة الأولى من وثائق استخباراتية" حصلت عليها طهران من داخل إسرائيل. ووفقًا لتقارير وكالة مهر للأنباء، فإن الوثائق تشير إلى تعاون مزعوم بين غروسي وتل أبيب منذ عام 2016، يهدف إلى تقويض البرنامج النووي الإيراني. وبحسب هذه الوثائق، كان غروسي على تواصل مباشر مع ممثلة إسرائيل في الوكالة، ميراف زافاري أوديز، ضمن ما وصفته التقارير بـ"مخطط لتشويه صورة البرنامج النووي السلمي الإيراني". كما اتُهمت أوديز بمحاولة "صرف الأنظار الدولية عن الترسانة النووية الإسرائيلية غير المعلنة". الوكالة النووية الدولية بين أداء المهمة وسيف الاتهامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المكلفة بمراقبة البرامج النووية في العالم وضمان التزام الدول بمعاهدة عدم الانتشار النووي، تواجه اليوم اختبارًا حقيقيًا لأداء مهمتها خصوصا في ظل محاولات ضرب مصداقيتها في التعامل مع القضايا الحساسة. فبين تقارير فنية ترصد الواقع الميداني، وضغوط سياسية من أطراف دولية وإقليمية، يجد غروسي نفسه في موقع يزداد تعقيدًا. ورغم أن الوكالة تؤكد استقلاليتها وحيادها المهني، فإن الاتهامات الإيرانية تُظهر بوضوح تآكل الثقة بين طهران والهيئة الدولية، في وقت تعيش فيه المنطقة لحظة توتر غير مسبوقة، عقب الضربات الأميركية التي أعادت الملف النووي الإيراني إلى واجهة النزاعات الدولية.

طهران تتعهد بالرد على الهجمات الأمريكية وتهدد بإغلاق مضيق هرمز في وجه الملاحة العالمية
طهران تتعهد بالرد على الهجمات الأمريكية وتهدد بإغلاق مضيق هرمز في وجه الملاحة العالمية

فرانس 24

timeمنذ 2 ساعات

  • فرانس 24

طهران تتعهد بالرد على الهجمات الأمريكية وتهدد بإغلاق مضيق هرمز في وجه الملاحة العالمية

يحبس العالم أنفاسه تحسبا لرد إيراني على الضربات الأمريكية ضد مواقعها النووية ، في وقت أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكرة تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية. طهران تتعهد بالرد وترامب يدعوها للتخلى عن ذلك تعهدت إيران الأحد بالدفاع عن نفسها بعد يوم واحد من انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في أكبر عمل عسكري غربي ضد البلاد منذ ثورتها الإسلامية عام 1979، على الرغم من الدعوات إلى ضبط النفس والعودة إلى الدبلوماسية من جميع أنحاء العالم. واستنادا إلى صور الأقمار الصناعية التجارية أشار خبراء إلى أن الهجوم الأمريكي يوم السبت على منشأة فوردو النووية الإيرانية تحت الأرض ألحق أضرارا بالغة أو دمر الموقع المدفون بعمق وأجهزة الطرد المركزي المخصبة لليورانيوم التي يضمها، لكن حالة الموقع لا تزال غير مؤكدة. وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي حول الضربات الأمريكية، "لحقت أضرار جسيمة بجميع المواقع النووية في إيران". وكتب على موقع تروث سوشيال "الضرر الأكبر وقع تحت مستوى سطح الأرض". وقال ترامب إن على الحكومة الإيرانية "أن تصنع السلام الآن" وإلا "ستكون الهجمات المستقبلية أكبر بكثير وأسهل بكثير" دعيا إيران إلى التخلي عن أي رد انتقامي. 75 قذيفة عالية التوجيه استهدفت المواقع النووية الإيرانية قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين للصحافيين إن الولايات المتحدة أطلقت 75 قذيفة دقيقة التوجيه بما في ذلك قنابل خارقة للتحصينات وأكثر من 24 صاروخ توماهوك على ثلاثة مواقع نووية إيرانية. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إنه لم يتم الإبلاغ عن أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج المواقع بعد الضربات الأمريكية. وقال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة، لشبكة (سي.إن.إن) إنه من غيرالممكن بعد تقييم الأضرار التي حدثت تحت الأرض. وقال مصدر إيراني رفيع المستوى إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو نُقل إلى مكان آخر قبل الهجوم. ولم تتمكن رويترز من تأكيد هذا الادعاء على الفور. وأطلقت طهران، التي تؤكد أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فحسب، وابلا من الصواريخ على إسرائيل في أعقاب الهجوم الأمريكي، مما أدى إلى إصابة العشرات وتدمير مبان في تل أبيب. التهديد بإغلاق مضيق هرمز لم تنفذ طهران تهديداتها الرئيسية إلى حد الآن بالانتقام من خلال استهداف القواعد الأمريكية أو منع شحنات النفط من المرور عبر مضيق هرمز. وقد تؤدي محاولة عرقلة إمدادات النفط في الخليج عن طريق إغلاق المضيق إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية بشكل كبير وعرقلة الاقتصاد العالمي والانجرار إلى صراع مع الأسطول الخامس الضخم للبحرية الأمريكية المتمركز في الخليج. وقفزت أسعار النفط الإثنين إلى أعلى مستوياتها منذ يناير/كانون الثاني. وكان ا لبرلمان الإيراني قد وافق على خطوة إغلاق المضيق الذي تشترك فيه إيران مع سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة. وقالت قناة "برس تي في" الإيرانية إن إغلاق المضيق يتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، وهي هيئة يرأسها شخص عينه الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن إطلاق صاروخ من إيران في الساعات الأولى من صباح الإثنين قائلا إن الدفاعات الإسرائيلية اعترضته. ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب وأجزاء أخرى من وسط إسرائيل. واستهدفت إيران مرارا وتكرارا تل أبيب الكبرى، وهي منطقة حضرية يقطنها حوالي أربعة ملايين نسمة، وهي المركز التجاري والاقتصادي لإسرائيل حيث توجد أيضا أصول عسكرية مهمة. وذكرت وكالات الأنباء الإيرانية أنه تم تفعيل الدفاعات الجوية في مناطق وسط طهران لمواجهة "أهداف معادية"، وأن الضربات الجوية الإسرائيلية أصابت بارشين، موقع مجمع عسكري جنوب شرق العاصمة. تغيير النظام أثار دونالد ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال الأحد فكرة تغيير النظام في إيران. وقال "ليس من الصواب سياسيا استخدام مصطلح 'تغيير النظام'، لكن إن لم يكن النظام الإيراني الحالي قادرا على جعل إيران عظيمة مرة أخرى فلم لا يكون هناك تغيير للنظام؟" وجاء منشور ترامب بعد أن أكد مسؤولون في إدارته، بمن فيهم نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس ووزير الدفاع بيت هيغسيث، أنهم لا يعملون على الإطاحة بالحكومة الإيرانية. وتحدث المسؤولون الإسرائيليون، الذين بدؤوا الأعمال القتالية بهجوم مفاجئ على إيران في 13 يونيو/حزيران، بشكل متزايد عن طموحهم للإطاحة بالمؤسسة الدينية الإسلامية الشيعية المتشددة.

كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد إيران؟
كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد إيران؟

يورو نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • يورو نيوز

كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد إيران؟

وقد أسفرت العملية، التي تمثل تصعيداً كبيراً في التوترات الإقليمية، عن تدمير المراكز العصبية للبرنامج النووي الإيراني. وقد تم تنفيذ الهجوم الأمريكي بدقة عسكرية باستخدام قاذفات استراتيجية من طراز B-2 Spirit وصواريخ توماهوك كروز التي تم إطلاقها من المنصات البحرية. ووفقًا للمعلومات التي قدمها مراسل قناة "فوكس نيوز" شون هانيتي، بعد محادثات مباشرة مع الرئيس دونالد ترامب، فقد استخدمت في العملية ما بين خمس إلى ست قنابل خارقة للتحصينات ألقيت من قاذفات B-2، متجاوزة التقديرات الأولية التي كانت تشير إلى قنبلتين فقط للمهمة. شملت المنشآت التي هوجمت المجمّعين النوويين في نطنز واستيفان اللذين تم تحييدهما بـ30 صاروخ توماهوك أُطلقت من مسافة 640 كيلومترًا تقريبًا. وكان الهدف الرئيسي هو منشأة فوردوالتي تعتبر حجر الزاوية في البرنامج النووي الإيراني والتي، وفقًا لمصادر نقلت عنها شبكة فوكس نيوز، "تم تدميرها بالكامل". وقد أيد هذه المعلومات الرئيس ترامب نفسه الذي غرّد على تويتر قائلاً:"لقد دمرتفوردو". الانتشار العسكري الأمريكي في الأسابيع التي سبقت الهجوم، نشرت واشنطن قوة عسكرية كبيرة في الشرق الأوسط. وشمل هذا الانتشار حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز"، ومقاتلات من طراز "إف-16" و" إف-22" و" إف-35" التابعة للقوات الجوية،** بالإضافة إلى قاذفات "بي-2" التي شاركت في العملية. وأقلعت عدة قاذفات من طراز B-2 إلى المحيط الهادئ بعد إتمام المهمة، بعد أن غادرت المجال الجوي الإيراني بحلول وقت الإعلان الرسمي. كان الرئيس ترامب واضحًا بشأن الأهداف الأمريكية في المنطقة. فقد قال في تصريحات نقلتها شبكة فوكس نيوز:"نحن لا نبحث عن وقف إطلاق النار. نحن نبحث عن النصر التام والكامل. وأكرّر، أنتم تعرفون ما هو النصر: لا أسلحة نووية". هذا التصريح يؤكد عزم الولايات المتحدة على القضاء التام على القدرات النووية الإيرانية، بعيدًا عن السعي إلى اتفاقات مؤقتة أو وقف إطلاق النار. الترسانة العسكرية المستخدمة: تحليل تقني للصواريخ والقنابل تمثل القنابل الخارقة للتحصينات المستخدمة في العملية أحدث تكنولوجيا في أسلحة الاختراق العميق. وقد تم تصميم هذه الأسلحة خصيصاً لتحييد الأهداف المحصنة تحت الأرض، مثل المنشآت النووية الإيرانية. الخصائص التقنية: تمثل صواريخ توماهوك الثلاثين المستخدمة في الهجوم المعيار الذهبي في صواريخ كروز بعيدة المدى للبحرية الأمريكية. مواصفات توماهوك: يشير استخدام من خمس إلى ست قنابل خارقة للتحصينات إلى مشاركة ثلاث قاذفات من طراز B-2 سبيريت، كل منها قادرة على حمل قنبلتين عاليتي الاختراق. قدرات B-2 التداعيات الإقليمية والعالمية تعتبر هذه الضربة نقطة تحول في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران وتشكل سابقة مهمة في مكافحة الانتشار النووي. إذ أن تدمير المنشآت الرئيسية مثل فوردو هو انتكاسة كبيرة للبرنامج النووي الإيراني الذي كان هدفاً للعقوبات الدولية والدبلوماسية النووية لأكثر من عقد من الزمن. وتظهر العملية أيضًا قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى ضد أهداف شديدة التحصين باستخدام أكثر تقنياتها العسكرية تقدمًا. في هذه المرحلة، يمكن لإيران إما أن تصعّد هجماتها إلى حرب أو أن توقع اتفاقية سلام وحظر انتشار التكنولوجيا النووية كما سعى ترامب في البداية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store