logo
زاما الأثري: اكتشافات جديدة تكشف أسرار الحقبة النوميدية والرومانية واتفاقية تونسية-إيطالية لتثمينه

زاما الأثري: اكتشافات جديدة تكشف أسرار الحقبة النوميدية والرومانية واتفاقية تونسية-إيطالية لتثمينه

Babnet٢٨-٠٢-٢٠٢٥

أعلن المعهد الوطني للتراث عن اكتشاف 30 قطعة أثرية جديدة في موقع زاما بولاية سليانة، تمثل جزءًا من تاريخ المنطقة الممتد بين الحقبتين النوميدية والرومانية. جاء ذلك خلال ندوة صحفية انتظمت بالمتحف الوطني بباردو ، حيث كشف مدير المعهد طارق البكوش أن القطع المكتشفة، التي يعود تاريخها إلى ما بعد الميلاد، تنوعت بين منحوتات وأدوات طقسية كانت تستخدم في المعابد القديمة، مما يعكس التنوع الديني والثقافي الذي ميّز زاما عبر العصور.
وأكد البكوش أن هذه الاكتشافات لم يتم نشرها سابقًا رغم استخراجها بين عامي 2001 و2006، موضحًا أن جهود الجرد والتوثيق الأخيرة ساعدت في تصنيفها ودراستها بشكل دقيق. كما أشار إلى أن زاما كانت مركزًا دينيًا هامًا في العصور القديمة ، حيث ضمت معابد مخصصة للآلهة الوثنية قبل انتشار المسيحية.
اتفاقية تونسية-إيطالية لتثمين موقع زاما الأثري
في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على هذا الإرث، وقعت تونس وإيطاليا اتفاقية تعاون تهدف إلى إعادة ترميم موقع زاما وتحويله إلى وجهة سياحية بارزة. وستساهم إيطاليا بمبلغ 200 ألف يورو سنويًا على مدى أربع سنوات (بإجمالي 800 ألف يورو)، لدعم عمليات التنقيب، الترميم، والترويج السياحي للموقع.
وأوضح البكوش أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن شراكة أوسع مع مؤسسات ثقافية إيطالية، مثل متحف الكولوسيوم في روما ، الذي سيستضيف معرضًا متنقلًا يعرض أبرز الاكتشافات الأثرية التونسية، من 5 جوان إلى 5 نوفمبر 2025 ، بهدف التعريف بالإرث الحضاري التونسي دوليًا.
كما سيتم ترميم بعض القطع الأثرية في إيطاليا بين مارس وماي، لضمان عرضها في أفضل حالة ، مع إصدار كتالوغ علمي يوثق تفاصيلها التاريخية.
زاما في روما: عرض عالمي للاكتشافات التونسية
أكد المعهد الوطني للتراث أن مشاركة القطع الأثرية في معرض الكولوسيوم تتم وفق إجراءات تأمين دولية بقيمة 3.4 مليون يورو ، لضمان حمايتها من أي ضرر. وأوضح البكوش أن تونس لم تتخلَّ عن أي من آثارها، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تعزز السياحة الثقافية ، حيث يُتوقع أن يجذب المعرض اهتمام السياح الأجانب لزيارة زاما في تونس.
وأضاف أن 17 اتفاقية تعاون دولية تدعم البحث الأثري والترميم، مع دول مثل فرنسا، ألمانيا، الولايات المتحدة، وكندا ، مما يُتيح الاستفادة من التقنيات الحديثة في الدراسات الأثرية.
أهمية زاما: مركز ديني وحضاري عبر العصور
أوضحت سميرة السهيلي ، مديرة دائرة المسح العام والبحوث بالمعهد الوطني للتراث، أن زاما شهدت تأثيرات حضارية متعددة ، من النوميديين إلى القرطاجيين ثم الرومان. وأكدت أن الاكتشافات الأخيرة تعزز فهمنا للحياة الدينية والثقافية في العصور القديمة، حيث تم العثور على تماثيل آلهة وثنية ، إلى جانب أوانٍ فخارية وأدوات حياتية تعكس أسلوب العيش في تلك الفترات.
كما كشفت الحفريات التي أُجريت بين 1996 و2015 عن معبد نوميدي مهيب ، و مكان مقدس للإله "أتيس"، الذي كان مرتبطًا بالآلهة "سيبيل"، التي جلبتها روما من الأناضول سنة 204 ق.م لحمايتها من حنبعل خلال الحروب البونية.
أكدت وزارة الثقافة أن استثمار زاما الأثري يتماشى مع استراتيجية تونس للاستثمار في التراث ، حيث يمثل الموقع رافدًا اقتصاديًا مهمًا من خلال السياحة الثقافية. كما شدد البكوش على أن هذه الجهود تسعى إلى استقطاب الباحثين والسياح ، وجعل زاما محطة رئيسية ضمن المسارات السياحية الأثرية في تونس.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القصرين : إكتشاف موقع أثري جديد بمنطقة جبل السلوم بالجهة يعود للفترة الرومانية ( مسؤولة بمعهد التراث)
القصرين : إكتشاف موقع أثري جديد بمنطقة جبل السلوم بالجهة يعود للفترة الرومانية ( مسؤولة بمعهد التراث)

Babnet

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • Babnet

القصرين : إكتشاف موقع أثري جديد بمنطقة جبل السلوم بالجهة يعود للفترة الرومانية ( مسؤولة بمعهد التراث)

اعلنت مديرة بحوث بالمعهد الوطني للتراث ومديرة دائرة المسح العام والبحوث بذات المعهد، سميرة سهيلي، اليوم الجمعة بالقصرين، عن اكتشاف موقع أثري جديد، يُعرف بـ"هنشير الضرّاوية" يقع بمنطقة جبل السلوم بولاية القصرين وذلك في اطار بحث علمي ميداني قامت به. واوضحت سهيلي، في تصريح ل(وات) على هامش مشاركتها في فعاليات الدورة الثامنة للملتقى العلمي الدولي حول "تاريخ السباسب التونسية"، المنعقد أيام 8 و9 و10 ماي الجاري بمدينة سبيطلة الأثرية، ان الموقع الجديد يعود إلى الفترة الرومانية الممتدة من القرن الثالث إلى القرن السابع ميلادي. ويمتد الموقع على مساحة تقدر ب5 هكتارات ويضم عدة معالم ثرية ومتنوعة، من أبرزها معصرة زيت زيتون بكامل تجهيزاتها، ومقبرة تعود إلى الفترة القديمة تحتوي على تجهيزات دفن متكاملة، إلى جانب حمام روماني وقرية قديمة، فضلاً عن منشآت مائية مثل قنوات جلب المياه وتصريفها مع نقيشتين ، الأولى تدل على وجود ورشة معمارية ما يؤكد أن المعلم بني على أسس علمية ودراسة مع الإشارة إلى اسم صاحب الضيعة والمهندس المعماري الذي شيدها، والثانية تتضمن ترحيباً بالزائرين. وأوضحت الباحثة أن المنطقة كانت تُعرف في العصور القديمة بإنتاج زيت الزيتون بجميع أنواعه، وأن ولاية القصرين كانت من أبرز المناطق في العالم الروماني في إنتاج الزيت وتصديره مشيرة الى أن الموقع لا يزال في مرحلة الاستكشاف (أصبح موجودا على الخرائط الطبوغرافية والأثرية)، مرجّحة إمكانية إعداد برنامج حفريات معمّق لاحقا والذي قالت انه يتطلب دراسة. من جهته، صرّح الأستاذ الجامعي لطفي نداري، منسق الندوة العلمية حول تاريخ السباسب العليا، في تصريح إعلامي ، أن الملتقى الدولي، الذي ينتظم في إطار الدورة الرابعة والثلاثين لشهر التراث، بعد انقطاع دام حوالي 15 سنة، مشيرا الى انه يشهد مشاركة باحثين ومخابر علمية من تونس وخارجها يعملون باستمرار على دراسة منطقة السباسب. ويُنظم هذا الملتقى العلمي من قبل المعهد الوطني للتراث، بالتعاون مع وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، ومخبر بحث الاقتصاد والمجال والمشاهد التراثية، إضافة إلى المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالقصرين، وبمشاركة عدد من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي والتراثي.

القصرين: اكتشاف موقع أثري جديد بمنطقة جبل السلوم يعود للفترة الرومانية
القصرين: اكتشاف موقع أثري جديد بمنطقة جبل السلوم يعود للفترة الرومانية

تونسكوب

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • تونسكوب

القصرين: اكتشاف موقع أثري جديد بمنطقة جبل السلوم يعود للفترة الرومانية

أعلنت مديرة بحوث بالمعهد الوطني للتراث ومديرة دائرة المسح العام والبحوث بذات المعهد، سميرة سهيلي، اليوم، عن اكتشاف موقع أثري جديد، يُعرف بـ"هنشير الضرّاوية" يقع بمنطقة جبل السلوم بولاية القصرين وذلك في إطار بحث علمي ميداني قامت به. وأوضحت سهيلي، في تصريح لـ"وات" أن الموقع الجديد يعود إلى الفترة الرومانية الممتدة من القرن الثالث إلى القرن السابع ميلادي. ويمتد الموقع على مساحة تقدر بـ5 هكتارات ويضم عدة معالم ثرية ومتنوعة، من أبرزها معصرة زيت زيتون بكامل تجهيزاتها، ومقبرة تعود إلى الفترة القديمة تحتوي على تجهيزات دفن متكاملة، إلى جانب حمام روماني وقرية قديمة، فضلاً عن منشآت مائية مثل قنوات جلب المياه وتصريفها مع نقيشتين ، الأولى تدل على وجود ورشة معمارية ما يؤكد أن المعلم بني على أسس علمية ودراسة مع الإشارة إلى اسم صاحب الضيعة والمهندس المعماري الذي شيدها، والثانية تتضمن ترحيباً بالزائرين. وأوضحت الباحثة أن المنطقة كانت تُعرف في العصور القديمة بإنتاج زيت الزيتون بجميع أنواعه، وأن ولاية القصرين كانت من أبرز المناطق في العالم الروماني في إنتاج الزيت وتصديره مشيرة الى أن الموقع لا يزال في مرحلة الاستكشاف (أصبح موجودا على الخرائط الطبوغرافية والأثرية)، مرجّحة إمكانية إعداد برنامج حفريات معمّق لاحقا والذي قالت انه يتطلب دراسة.

عاجل/ إكتشاف موقع أثري روماني في جبل السلّوم
عاجل/ إكتشاف موقع أثري روماني في جبل السلّوم

تورس

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • تورس

عاجل/ إكتشاف موقع أثري روماني في جبل السلّوم

أعلنت مديرة دائرة المسح العام والبحوث بالمعهد الوطني للتراث سميرة السهيلي، عن إكتشاف موقع أثري جديد بمنطقة جبل السلوم، من ولاية القصرين. وقالت المسؤولة في تصريح لمراسل "الجوهرة أف أم"،على هامش حضورها فعاليات الدورة الثامنة للملتقى العلمي الدولي حول تاريخ السباسب التونسية الذي يندرج في إطار الدورة الرابعة و الثلاثين لشهر التراث المنتظم هذه السنة تحت شعار التراث و الفن ذاكرة الحضارة، إن الموقع يعود الى الفترة الرومانية ويحتوي على العديد من المواقع و المعالم المتنوعة أهمها معصرة زيت الزيتون و مقبرة و حمام روماني و قرية قديمة و عديد المنشئات المتعلقة بقنوات لجلب المياه مع وجود نقيشتين، الاولى تدل على من هو صاحب الضيعة و الثانية ترحب بالقادمين إليها. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store