logo
مؤتمر "حل الدولتين".. زخم واسع وتوافق دولي على تسوية "عادلة" للقضية الفلسطينية

مؤتمر "حل الدولتين".. زخم واسع وتوافق دولي على تسوية "عادلة" للقضية الفلسطينية

شهد اليوم الأول من أعمال المؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، الاثنين، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، زخماً واسعاً وتوافقاً على تسوية "عادلة" لقضية فلسطين وإدانة "تجويع غزة"، فيما اعتبرت الولايات المتحدة أن المؤتمر "سيُقوّض جهود تحقيق السلام"، بينما تدرس بريطانيا خطة للاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، لتهدئة الضغوط المتزايدة من داخل حزب العمال (الحاكم).
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، إن السعودية تؤمن بأن تحقيق الأمن والازدهار في المنطقة يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطيني، ونيله حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن "المؤتمر محطة مفصلية نحو تفعيل حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وإرساء رؤية عادلة"، مؤكداً أن "دولة فلسطينية مستقلة هي مفتاح السلام في المنطقة".
وأضاف: "حرصت المملكة منذ الأزمة الإنسانية في قطاع غزة على تقديم الدعم الإنساني والمتواصل.. يجب أن تتوقف هذه الكارثة الإنسانية لإنهاء معاناة الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عنها". وأكد "أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل دعم الشعب الفلسطيني في بناء قدراته".
"حرب في غزة يجب أن تنتهي فوراً"
وقال الأمير فيصل بن فرحان إن "الوقت قد حان لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتجسيد الدولة الفلسطينية وتحقيق سلام عاجل وشامل يحفظ السيادة والأمن لجميع شعوب المنطقة، مضيفاً أن الحرب في غزة "يجب أن تنتهي فوراً".
وأشار إلى أن "السلام بين إسرائيل وفلسطين هو مدخل أساسي لتحقيق سلام إقليمي شامل ينعم فيه الجميع بالأمان، ويفتح آفاق التعاون والتكامل وتحقيق الازدهار المشترك".
وأعرب الوزير السعودي عن رفضه أي محاولات لفصل غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية أو حصارها أو احتلالها أو تهجير سكانها تحت أي مسوغ أو مبرر"، داعياً المجتمع الدولي لدعم جهود إعادة إعمار غزة "وفقاً للخطة العربية الإسلامية التي نالت تأييداً دولياً واسعاً".
وذكر الأمير فيصل بن فرحان أن هناك حواراً مع عدد من الدول الأوروبية والآسيوية لدفعها للاعتراف بدولة فلسطين. وأضاف أن "أغلبية الدول راغبة في الاعتراف بدولة فلسطين".
وشدد وزير الخارجية السعودي على أنه "لا توجد أي مصداقية لإجراء محادثات بشأن التطبيع مع إسرائيل في ظل وجود معاناة في غزة".
السعودية: أميركا لاعب أساسي لتحقيق السلام
وقال الأمير فيصل بن فرحان إن الولايات المتحدة "لاعب أساسي فيما يتعلق بالسلام في الشرق الأوسط، والرئيس (الأميركي دونالد) ترمب كان لديه نجاح في هذا المضمار"، مشدداً على أن انخراطه الشخصي "له أهمية قصوى".
وأضاف: "استمعنا إلى تصريحات ترمب في العديد من المناسبات، هو رجل سلام ويعترض على الحرب"، مشيراً إلى أن "الانخراط الأميركي خاصة من الرئيس ترمب يمكنه أن يؤدي لإنهاء هذه الأزمة في غزة ويمهد الطريق نحو تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي".
وذكر الوزير السعودي أن المملكة تبذل جهوداً متواصلة منذ تبني مبادرة السلام العربية في 2002، من أجل تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
فرنسا: حل الدولتين هو المسار الوحيد للعيش في سلام وأمن
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إنه مع دخول الأمم المتحدة عامها الثمانين لا يمكن أن نرضى باستهداف الأطفال والنساء وهم يتوجهون للحصول على المساعدات الإنسانية في غزة.
وأضاف بارو في كلمته بافتتاح مؤتمر حل الدولتين لتسوية القضية الفلسطينية في نيويورك، أن المؤتمر يجب أن يكون نقطة تحول لتنفيذ حل الدولتين، مضيفاً: "علينا أن نعمل للوصول إلى سبل للانتقال من منطقة حرب في غزة إلى تحقيق السلام".
وشدد على أن حل الدولتين هو المسار الوحيد ليعيش الفلسطينيين في سلام وأمن، ولا بديل لذلك.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الاثنين، إن بلاده ستقوم بالاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، داعياً باقي الدول إلى القيام بذلك أيضاً.
ودعا بارو أمام مؤتمر حل الدولتين بالأمم المتحدة، إسرائيل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء مشاريع ضم الأراضي الفلسطينية.
جوتيريش: لا شيء يبرر إبادة غزة
من ناحيته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنه لا شيء يبرر إبادة غزة التي تكشفت أمام أعين العالم، مشدداً على أن التدمير الشامل لغزة أمر لا يُطاق ويجب أن يتوقف.
وأضاف في كلمته بافتتاح مؤتمر حل الدولتين في نيويورك أن ضم إسرائيل التدريجي للضفة الغربية غير قانوني ويجب أن يتوقف.
ودان جوتيريش الإجراءات الأحادية الإسرائيلية في الضفة، وقال إن من شأنها تقويض حل الدولتين إلى الأبد، وتابع: "هذه الإجراءات غير مقبولة ويجب أن تتوقف".
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الاثنين، إن مؤتمر حل الدولتين الذي تستضيفه الأمم المتحدة برئاسة سعودية فرنسية مشتركة، فرصة ونقطة تحول حاسمة تجاه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وشدد في كلمته بافتتاح المؤتمر على أن حل الدولتين هو "الإطار الوحيد المبني على القانون الدولي" لتسوية النزاع.
رئيس الوزراء الفلسطيني: يجب وقف التجويع في غزة
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى قال إن مؤتمر حل الدولتين الذي تستضيفه الأمم المتحدة برئاسة سعودية فرنسية مشتركة، يحمل أملاً للشعب الفلسطيني، وهو رسالة نوجهها إلى الشعب الإسرائيلي أن هناك درب للسلام، وليس عن طريق تدميرنا.
وأضاف مصطفى في كلمته بافتتاح المؤتمر أن الفلسطينيين يجب ألا يُحكم عليهم بالتشرد للأبد. وقال إنه يجب توحيد الضفة وغزة وإنهاء الاحتلال.
وتابع: "ندعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة"، مشدداً على أن "التجويع والمذابح التي ترتكبها إسرائيل يجب أن تتوقف فوراً".
زخم دولي
بدورها، قالت وزيرة خارجية كندا، أنيتا آناند، إن حل الدولتين هو المسار الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضافت خلال كلمتها بمؤتمر حل الدولتين: "نحن هنا لأن هذه اللحظة تتطلب منا الشجاعة والعزم السياسي، يجب أن نختار مساراً مختلفاً يقود إلى حل مستدام وعادل".
واعتبرت أن الاتفاقات السياسية وحدها لا تكفي. وأضافت آناند أن كندا ملتزمة بدعم المبادرات التي تعزز السلام، وتدعم جهود الوساطة وبناء السلام.
كما قالت ممثلة إيرلندا إن المؤتمر هو فرصة لإظهار روح المسؤولية المشتركة لإيجاد حل سياسي لهذا النزاع المدمر. وأضافت خلال كلمتها إن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى مستوى جديد من اليأس، حيث بات الجوع ينتشر بين السكان.
وقالت إن ما يجرى في غزة هو صفعة على جبين الإنسانية، وتابعت: "علينا أن نصل إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، والإفراج عن المحتجزين". وأدانت محاولات ضم الضفة الغربية المحتلة، وهجمات المستوطنين الإسرائيليين.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن السلطة الفلسطينية هي الجهة الشرعية الوحيدة لضمان إدارة قطاع غزة، لافتاً إلى أنها "شريكنا من أجل السلام".
وأضاف ألباريس أمام مؤتمر حل الدولتين الذي انطلق في نيويورك برئاسة سعودية فرنسية: "علينا أن نؤسس لدولة فلسطينية قابلة للحياة تجمع بين الضفة الغربية وغزة مع وجود ميناء في القطاع، وعاصمة في القدس الشرقية".
وأبدت الولايات المتحدة رفضها مؤتمر الأمم المتحدة الذي يشارك فيه عشرات الوزراء للعمل على تحقيق حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، واصفة إياه بأنه "سيُقوّض الجهود الحقيقية لتحقيق السلام".
ستارمر قد يعلن عن خطة للاعتراف بفلسطين
وفي السياق، قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر سيكشف الأسبوع الجاري، عن خطة لاعتراف بريطانيا رسمياً بدولة فلسطين، في محاولة لتهدئة الضغوط المتزايدة من داخل حزب العمال الحاكم.
وذكرت الصحيفة في تقرير أن رئيس الوزراء سيقدم في هذه الخطة أكثر تصوراته تفصيلاً، بشأن شروط الاعتراف بدولة فلسطين، إلى جانب مناقشة الجهود البريطانية لتحسين إيصال المساعدات إلى غزة للتعامل مع المجاعة التي تحدث هناك.
وقالت "تليجراف"، إنه من المتوقع أن يطرح ستارمر خطته للشعب البريطاني في ما وصفته مصادر مطلعة بأنها ستكون "لحظة عامة"، قد تأتي في هيئة خطاب أو مؤتمر صحافي.
ولكن الصحيفة قالت إنه يتوقع أن يظل الاعتراف بفلسطين مشروطاً بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وربما أيضاً بإفراج حماس عن بقية المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وتأتي الخطوة البريطانية المرتقبة، بعد إعلان فرنسا عزمها الاعتراف بفلسطين، ورئاسة السعودية وفرنسا لمؤتمر حل الدولتين في نيويورك، والذي شجع دولاً أوروبية وآسيوية من بينها بريطانيا، على الانضمام إلى خطوة باريس.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«الشرق الأوسط» تكشف عن قائمة نواف بن سعد لرئاسة الهلال
«الشرق الأوسط» تكشف عن قائمة نواف بن سعد لرئاسة الهلال

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

«الشرق الأوسط» تكشف عن قائمة نواف بن سعد لرئاسة الهلال

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن قائمة الأمير نواف بن سعد الرسمية التي تقدم بها لرئاسة مؤسسة الهلال غير الربحية. وضمت القائمة كلاً من سليمان الهتلان نائباً للرئيس، وعضوية بدر المعيوف، ومحمد النمر، وتركي بن مرشود. وستقوم اللجنة العامة للانتخابات بفحص القائمة وفقاً للإجراءات المعتمدة قبل إعلان النتائج النهائية. وكان فهد الخنيني قد أعلن انسحابه من سباق الترشح، الخميس.

تراشق بين إعلامي مصري و«البث الإسرائيلية» بعد وصف نتنياهو بـ«مرشد الإخوان»
تراشق بين إعلامي مصري و«البث الإسرائيلية» بعد وصف نتنياهو بـ«مرشد الإخوان»

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

تراشق بين إعلامي مصري و«البث الإسرائيلية» بعد وصف نتنياهو بـ«مرشد الإخوان»

دخل الإعلامي المصري، أحمد موسى، في تراشق إعلامي، مع «هيئة البث الإسرائيلية»، بعد وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ«المرشد الحالي لجماعة الإخوان»، وهو ما عدّته «الهيئة الإسرائيلية»، «تأجيجاً لمشاعر الكراهية». وجاء هجوم موسى على نتنياهو، ضمن انتقاداته لتظاهر إسلاميين أمام السفارة المصرية في تل أبيب، وقال إن «من يقف خلفها تنظيم الإخوان من داخل إسرائيل بعد التنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي لاستهداف مصر». وزاد موسى في انتقاده لـ«الإخوان» حتى إنه عدّ في تصريحات عبر برنامجه التلفزيوني، مساء الثلاثاء، «نتنياهو هو من يدير الإخوان أو بمثابة المرشد الحالي لها». وأثارت مظاهرة لعدد من فلسطينيي الداخل الإسرائيلي، بينهم أعضاء في «الحركة الإسلامية»، مثل كمال الخطيب ورائد صلاح، أمام السفارة المصرية في تل أبيب، موجة غضب في مصر، بعد أن رفع المشاركون فيها شعارات تدّعي «غلق مصر معبر رفح والمشاركة في حصار قطاع غزة»، وهو ما نفته القاهرة في أكثر من مناسبة. وجاءت الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة المصرية في إسرائيل، ضمن دعوات مماثلة شهدتها السفارات والبعثات الدبلوماسية المصرية في دول عدة حول العالم، على مدار الأيام الماضية، ومحاولات لـ«حصار وإغلاق»، بدعوى مطالبة القاهرة بفتح «معبر رفح» على الحدود مع قطاع غزة، وإيصال المساعدات إلى الأهالي الذين يعانون من «التجويع». وعدّت «الخارجية المصرية»، التظاهر أمام السفارات المصرية «إجحافاً للدور المصري التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، والتضحيات التي قدّمتها منذ النكبة». وقالت في إفادة لها، مساء الخميس، إن هذه المزاعم «تصبّ في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، وتُسهم في تشتيت الرأي العام الدولي والعربي عن المسؤول الحقيقي بشأن الكارثة الإنسانية في القطاع». وأعادت «الخارجية» تأكيد «عدم غلق القاهرة معبر رفح من الجانب المصري، وأن منع دخول المساعدات إلى الغزيين يعود إلى القوات الإسرائيلية المسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر». فلسطينية تبكي قرب جثمان قريب لها قُتل في غارة إسرائيلية على شاطئ غزة (أ.ف.ب) وانتقدت «هيئة البث الإسرائيلية» حديث أحمد موسى ضد نتنياهو، وقالت في إفادة لها، الخميس، إنه «يؤجج الكراهية ويمنع الحوار الجاد». وأضافت أن هذه التصريحات «تندرج تحت نظريات المؤامرة، وتؤجج مشاعر العداء، وتعزز الانقسام في المنطقة بنشر معلومات مضللة حول السياسة الإقليمية»، حسب رأيها. ورداً على بيان «الهيئة الإسرائيلية»، جدّد موسى حديثه عن علاقة الحكومة الإسرائيلية و«الإخوان»، لافتاً إلى أن «تل أبيب هي من تحرّك التنظيم، وهناك توافق في الأهداف ضد مصر». وقال عبر حسابه الشخصي على منصة «إكس»، مساء الخميس، إن «إسرائيل هي من تسبّبت في الكراهية بسبب (المحرقة) التي تنفّذها في قطاع غزة على مدى 21 شهراً»، إلى جانب «استخدام سلاح التجويع، والحصار وغلق المعابر ضد الفلسطينيين». نشر موقع القاهرة ٢٤ الذى يترأسه الزميل محمود المملوك ترجمة مانشرته هيئة البث الإسرائيلية المتحدثة بلسان مجرم الحرب نتنياهو والتى شنت هجوما ضدى بسبب فضحى علاقة الكيان الصهيونى بتنظيم الإخوان الإرهابى والتنسيق بينهما فى الحملات التى تستهدف مصر ، وذلك فى حلقة الثلاثاء الماضى على... — أحمد موسى - Ahmed Mousa (@ahmeda_mousa) July 31, 2025 وكان موسى قد هاجم بشدة «الإخوان» في منشور له الأسبوع الماضي، مشيراً إلى وجود ما يُسمى «التحالف المعلن بين التنظيم ونتنياهو ضد الدولة المصرية»، وقال إن «البعض لا يزال لا يعرف الدور الوظيفي الذي تنفذه (الإخوان) لإسقاط مصر وتفكيك مؤسساتها لصالح الكيان الصهيوني»، مشيراً إلى أن «تنظيم الإخوان لم يتظاهر في أي وقت ضد الاحتلال، الذي دمّر وأباد وحاصر أهل غزة». هل هناك خيانة ونجاسة أكثر من هذا التحالف المعلن بين تنظيم الإخوان الإرهابى ومجرم الحرب نتنياهو ضد الدولة المصرية ، هل مازال البعض لا يعرف الدور الوظيفى الذى تنفذه تلك الجماعة العميلة بما فيها إسقاط مصر وتفكيك مؤسساتها لصالح الكيان الصهيونى المجرم ، يا شعب مصر العظيم هل تابعتم... — أحمد موسى - Ahmed Mousa (@ahmeda_mousa) July 29, 2025 «يأتي تصعيد الإعلام العبري ضد القاهرة ضمن حملات ممنهجة تستهدف تشويه الدور المصري في الفترة الأخيرة»، وفق أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أيمن الرقب، مشيراً إلى أن «الجانب الإسرائيلي يستخدم أدوات عديدة للهجوم والتصعيد ضد مصر، بسبب موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، والرافض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من غزة». وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن «بلاده ترفض دعوات تهجير الفلسطينيين»، مؤكداً في كلمة له، الاثنين الماضي، أن «عملية التهجير ستؤدي إلى تفريغ فكرة حل الدولتَين أو الحل السلمي أو إقامة الدولة الفلسطينية». أشخاص يتفقدون أنقاض مبنى متضرر إثر قصف إسرائيلي في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين (أ ف ب) ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس أنه «من الطبيعي أن تواصل تل أبيب هجومها على القاهرة، بعد أن تصدت لمشروع التهجير»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «ما يُطرح من انتقادات للدور المصري افتراء ممنهج تتوافق فيه مصالح تنظيم (الإخوان) مع الاحتلال الإسرائيلي»، لافتاً إلى أن «الحكومة الإسرائيلية تريد لفت الأنظار عن جرائمها في غزة، والادعاء بأن مصر هي من تمنع المساعدات الإنسانية عن أهل غزة». وأكدت «الخارجية المصرية» أن «القاهرة لم تغلق معبر رفح من الجانب المصري منذ بدء الحرب على غزة، وأن إغلاقه من البوابة الفلسطينية يحول دون دخول المساعدات»، وقالت في بيانها، الخميس، إنه «يوجد عدد من المعابر الأخرى في غزة مثل (كرم أبو سالم، وإيرز، وصوفا، وناحال عوز، وكارني، وكيسوفيم)، وإسرائيل تسيطر على جميع هذه المعابر بالكامل، وتعرقل دخول أي مساعدات إنسانية».

كيف يتجاوز الوسطاء «جمود» مفاوضات الهدنة في غزة؟
كيف يتجاوز الوسطاء «جمود» مفاوضات الهدنة في غزة؟

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

كيف يتجاوز الوسطاء «جمود» مفاوضات الهدنة في غزة؟

تراوح مفاوضات الهدنة في قطاع غزة مكانها، منذ انسحاب أميركي - إسرائيلي للتشاور، وسط تراجع تلك المحادثات بقائمة أولوية مبعوث الرئيس دونالد ترمب، ستيف ويتكوف، خلال زيارته الحالية لغزة لبحث الأزمة الإنسانية، غداة مقابلته رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. وفي ظل ذلك الجمود، اشترطت «حماس» الانخراط في المفاوضات حال انتهت الأزمة الإنسانية، فيما يرى خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن التعثر الحالي لن ينهي إلا بمقترح وسط جديد، في ظل تمسك كل طرف بشروطه، مع مرونة من إسرائيل في عدم التمسك بالبقاء في مناطق واسعة بغزة، وإلا ستهدد أي محادثات جديدة، ولن تصل إلى نتائج، في ظل عدم اهتمام أميركي حالياً بعودة المفاوضات بشكل يقود لاتفاق قريب. وزار ويتكوف، وسفير واشنطن لدى إسرائيل، مايك هاكابي، مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة في قطاع غزة، الجمعة، بحسب ما كتب هاكابي على منصة «إكس»، وذلك غداة لقاء المبعوث الأميركي مع نتنياهو عقب يوم من إرسال إسرائيل ردّاً على أحدث التعديلات التي أدخلتها «حماس» على مقترحٍ ينصّ على تطبيق هدنة 60 يوماً وإطلاق سراح رهائن مقابل سُجناء فلسطينيين. وقال مسؤول إسرائيلي كبير، بعد الاجتماع بين ويتكوف ونتنياهو، إن إسرائيل والولايات المتحدة تتفهمان ضرورة الانتقال من خطة لإطلاق سراح بعض الرهائن إلى خطة لإطلاق سراح جميع الرهائن ونزع سلاح «حماس» وجعل قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح، وفق ما نقلته «رويترز». ولم يذكر المسؤول تفصيلاً طبيعة هذه الخطة، لكن ينظر إليها على أنها تحول من السعي إلى هدنة محدودة إلى اتفاق أشمل، لكنه أشار إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة ستعملان على زيادة المساعدات الإنسانية مع استمرار القتال في غزة. وأعلن البيت الأبيض أن ويتكوف زار غزة، الجمعة، لتفقد عملية تسليم المساعدات الغذائية، بينما يعمل على وضع خطة نهائية لتسريع عمليات تسليم الإمدادات إلى القطاع. ومنذ إعلان واشنطن ومكتب نتنياهو الانسحاب من مفاوضات الدوحة بهدف «التشاور»، في 24 يوليو (تموز) الماضي، توالت الأحاديث الأميركية والإسرائيلية، على مدار 6 أيام، عن خطط «بديلة» يتعلق أحدثها باحتلال أراضٍ جديدة في غزة حالَ فشلت المفاوضات، بخلاف التلويح باغتيالات لقادة «حماس» أو مُلاحقاتهم بالعقوبات المالية. امرأة فلسطينية تحمل كيس مساعدات على رأسها جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب) رئيس «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد العرابي، أكد أن زيارة ويتكوف تشي بأن موضوع المساعدات سيكون أولوية لدى واشنطن الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن هذا التوجه الأميركي بزيادة المساعدات يتماشى مع توجه إسرائيلي بعدم الانسحاب من المناطق الواسعة التي يوجد بها في غزة، وهذا يزيد من جمود المفاوضات. ويرى المحلل السياسي الفلسطيني المختص بشؤون «حماس»، إبراهيم المدهون، أن «زيارة ويتكوف تحمل مؤشرات خطيرة؛ إذ يُنظر إليها كتحول في دور الولايات المتحدة من إدارة غير مباشرة للحرب، عبر هندسة الجوع، إلى إدارة مباشرة لها، وجاءت هذه الزيارة بعد فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه من الحرب، ما دفع واشنطن إلى التدخل بشكل مباشر». وبرأي المدهون، فإن «ما يجري هو لعبة ألفاظ، لا أكثر، ولا يبدو أن هناك اتفاقاً حقيقياً في الأفق، لكن هناك تغيراً في أسلوب التفكير، وربما استعداد لمناورات عسكرية وسط مخاوف حقيقية من أن يُقدِم الاحتلال على عملية عسكرية مفاجئة بهدف تحرير بعض الأسرى بالقوة». غير أن المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، يرى أن التصريحات التي تتوالى مع زيارة ويتكوف تقول إنه يمكن الذهاب لكسر الجمود بهدنة مدتها أكبر أو بدء حديث عن اتفاق شامل مقابل إطلاق سراح كل الرهائن، وليس البعض، مستدركاً: «لكن طرح نزع سلاح (حماس) على طاولة تلك المحادثات سيعرقلها مجدداً». بالمقابل، اشترطت «حماس» إنهاء الأزمة الإنسانية للانخراط مجدداً في المحادثات. وقالت، في بيان، الخميس: «تؤكد الحركة جاهزيتها للانخراط الفوري في المفاوضات مجدّداً حال وصول المساعدات إلى مستحقّيها وإنهاء الأزمة الإنسانية والمجاعة في غزة». وأكدت الحركة أن «استمرار المفاوضات في ظلّ التجويع يفقدها مضمونها وجدواها، خصوصاً بعدما انسحب الاحتلال الصهيوني المجرم من المفاوضات الأسبوع الماضي دون مبرّر، في الوقت الذي كنّا فيه على وشك التوصّل إلى اتفاق». فتاة فلسطينية تحتضن جثمان والدتها المغطاة بالدماء بمخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب) ووصف القيادي بحركة «حماس»، عزّت الرشق، في تصريحات صحافية، زيارة ويتكوف إلى غزة بأنها «عرض دعائي لاحتواء الغضب المتزايد من الشراكة الأميركية - الإسرائيلية في تجويع شعبنا في القطاع»، وذلك عقب حديث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، أن أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة هو استسلام حركة «حماس» وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وكان الوفد المفاوض لـ«حماس» قد غادر الدوحة، الثلاثاء، متوجهاً إلى تركيا بهدف بحث «آخِر التطورات»، وفق ما أفاد مسؤول في الحركة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» آنذاك. ولا يتوقع العرابي أن تجد المفاوضات انفراجة قريبة، في ظل تمسك كل طرف بشروط يضعها على طاولة المفاوضات، مؤكداً أن المرونة هي الطريق الأقصر للوصول لاتفاق. ويتوقع الرقب أن يتجه الوسطاء لمناقشة وجود قوات دولية بغزة كحلّ وسط من أجل التغلب على صعوبات التوصل لاتفاق، وبما يؤمن اتفاقاً شاملاً قريباً حال اتجه الوسطاء لذلك الخيار المحتمل. ويرى المدهون أن «الطريقة المثلى لكسر جمود المفاوضات من قِبل الوسطاء هي صياغة مقترح وسط، يجمع بين الرؤية الإسرائيلية والأميركية من جهة، والمطالب الفلسطينية من جهة أخرى، ثم طرحه بشكل علني ورسمي، مع إلزام الأطراف به، وخاصة الاحتلال الإسرائيلي و(حماس)». ويعتقد أن «الفجوة بين الطرفين ليست كبيرة، ويمكن الوصول إلى حالة وسط، إذا توفرت إرادة حقيقية. وحركة (حماس) تأخذ كل الاحتمالات بعين الاعتبار، وتضع السيناريو الأسوأ دائماً في حساباتها، وهي معنيّة بوقف الحرب، ومستعدة لإبرام صفقة شاملة، تشمل تحرير جميع الأسرى، مقابل وقف الحرب، وانسحاب الاحتلال، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية»، مستدركاً: «لكن في الوقت الراهن، من الصعب التكهّن بما إذا كنا نتجه نحو اتفاق، أم أننا أمام مرحلة من الضغط المتبادل».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store