logo
تراشق بين إعلامي مصري و«البث الإسرائيلية» بعد وصف نتنياهو بـ«مرشد الإخوان»

تراشق بين إعلامي مصري و«البث الإسرائيلية» بعد وصف نتنياهو بـ«مرشد الإخوان»

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام
دخل الإعلامي المصري، أحمد موسى، في تراشق إعلامي، مع «هيئة البث الإسرائيلية»، بعد وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ«المرشد الحالي لجماعة الإخوان»، وهو ما عدّته «الهيئة الإسرائيلية»، «تأجيجاً لمشاعر الكراهية».
وجاء هجوم موسى على نتنياهو، ضمن انتقاداته لتظاهر إسلاميين أمام السفارة المصرية في تل أبيب، وقال إن «من يقف خلفها تنظيم الإخوان من داخل إسرائيل بعد التنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي لاستهداف مصر». وزاد موسى في انتقاده لـ«الإخوان» حتى إنه عدّ في تصريحات عبر برنامجه التلفزيوني، مساء الثلاثاء، «نتنياهو هو من يدير الإخوان أو بمثابة المرشد الحالي لها».
وأثارت مظاهرة لعدد من فلسطينيي الداخل الإسرائيلي، بينهم أعضاء في «الحركة الإسلامية»، مثل كمال الخطيب ورائد صلاح، أمام السفارة المصرية في تل أبيب، موجة غضب في مصر، بعد أن رفع المشاركون فيها شعارات تدّعي «غلق مصر معبر رفح والمشاركة في حصار قطاع غزة»، وهو ما نفته القاهرة في أكثر من مناسبة.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة المصرية في إسرائيل، ضمن دعوات مماثلة شهدتها السفارات والبعثات الدبلوماسية المصرية في دول عدة حول العالم، على مدار الأيام الماضية، ومحاولات لـ«حصار وإغلاق»، بدعوى مطالبة القاهرة بفتح «معبر رفح» على الحدود مع قطاع غزة، وإيصال المساعدات إلى الأهالي الذين يعانون من «التجويع».
وعدّت «الخارجية المصرية»، التظاهر أمام السفارات المصرية «إجحافاً للدور المصري التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية، والتضحيات التي قدّمتها منذ النكبة». وقالت في إفادة لها، مساء الخميس، إن هذه المزاعم «تصبّ في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، وتُسهم في تشتيت الرأي العام الدولي والعربي عن المسؤول الحقيقي بشأن الكارثة الإنسانية في القطاع». وأعادت «الخارجية» تأكيد «عدم غلق القاهرة معبر رفح من الجانب المصري، وأن منع دخول المساعدات إلى الغزيين يعود إلى القوات الإسرائيلية المسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر».
فلسطينية تبكي قرب جثمان قريب لها قُتل في غارة إسرائيلية على شاطئ غزة (أ.ف.ب)
وانتقدت «هيئة البث الإسرائيلية» حديث أحمد موسى ضد نتنياهو، وقالت في إفادة لها، الخميس، إنه «يؤجج الكراهية ويمنع الحوار الجاد». وأضافت أن هذه التصريحات «تندرج تحت نظريات المؤامرة، وتؤجج مشاعر العداء، وتعزز الانقسام في المنطقة بنشر معلومات مضللة حول السياسة الإقليمية»، حسب رأيها.
ورداً على بيان «الهيئة الإسرائيلية»، جدّد موسى حديثه عن علاقة الحكومة الإسرائيلية و«الإخوان»، لافتاً إلى أن «تل أبيب هي من تحرّك التنظيم، وهناك توافق في الأهداف ضد مصر». وقال عبر حسابه الشخصي على منصة «إكس»، مساء الخميس، إن «إسرائيل هي من تسبّبت في الكراهية بسبب (المحرقة) التي تنفّذها في قطاع غزة على مدى 21 شهراً»، إلى جانب «استخدام سلاح التجويع، والحصار وغلق المعابر ضد الفلسطينيين».
نشر موقع القاهرة ٢٤ الذى يترأسه الزميل محمود المملوك ترجمة مانشرته هيئة البث الإسرائيلية المتحدثة بلسان مجرم الحرب نتنياهو والتى شنت هجوما ضدى بسبب فضحى علاقة الكيان الصهيونى بتنظيم الإخوان الإرهابى والتنسيق بينهما فى الحملات التى تستهدف مصر ، وذلك فى حلقة الثلاثاء الماضى على...
— أحمد موسى - Ahmed Mousa (@ahmeda_mousa) July 31, 2025
وكان موسى قد هاجم بشدة «الإخوان» في منشور له الأسبوع الماضي، مشيراً إلى وجود ما يُسمى «التحالف المعلن بين التنظيم ونتنياهو ضد الدولة المصرية»، وقال إن «البعض لا يزال لا يعرف الدور الوظيفي الذي تنفذه (الإخوان) لإسقاط مصر وتفكيك مؤسساتها لصالح الكيان الصهيوني»، مشيراً إلى أن «تنظيم الإخوان لم يتظاهر في أي وقت ضد الاحتلال، الذي دمّر وأباد وحاصر أهل غزة».
هل هناك خيانة ونجاسة أكثر من هذا التحالف المعلن بين تنظيم الإخوان الإرهابى ومجرم الحرب نتنياهو ضد الدولة المصرية ، هل مازال البعض لا يعرف الدور الوظيفى الذى تنفذه تلك الجماعة العميلة بما فيها إسقاط مصر وتفكيك مؤسساتها لصالح الكيان الصهيونى المجرم ، يا شعب مصر العظيم هل تابعتم...
— أحمد موسى - Ahmed Mousa (@ahmeda_mousa) July 29, 2025
«يأتي تصعيد الإعلام العبري ضد القاهرة ضمن حملات ممنهجة تستهدف تشويه الدور المصري في الفترة الأخيرة»، وفق أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أيمن الرقب، مشيراً إلى أن «الجانب الإسرائيلي يستخدم أدوات عديدة للهجوم والتصعيد ضد مصر، بسبب موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، والرافض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من غزة».
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن «بلاده ترفض دعوات تهجير الفلسطينيين»، مؤكداً في كلمة له، الاثنين الماضي، أن «عملية التهجير ستؤدي إلى تفريغ فكرة حل الدولتَين أو الحل السلمي أو إقامة الدولة الفلسطينية».
أشخاص يتفقدون أنقاض مبنى متضرر إثر قصف إسرائيلي في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين (أ ف ب)
ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس أنه «من الطبيعي أن تواصل تل أبيب هجومها على القاهرة، بعد أن تصدت لمشروع التهجير»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «ما يُطرح من انتقادات للدور المصري افتراء ممنهج تتوافق فيه مصالح تنظيم (الإخوان) مع الاحتلال الإسرائيلي»، لافتاً إلى أن «الحكومة الإسرائيلية تريد لفت الأنظار عن جرائمها في غزة، والادعاء بأن مصر هي من تمنع المساعدات الإنسانية عن أهل غزة».
وأكدت «الخارجية المصرية» أن «القاهرة لم تغلق معبر رفح من الجانب المصري منذ بدء الحرب على غزة، وأن إغلاقه من البوابة الفلسطينية يحول دون دخول المساعدات»، وقالت في بيانها، الخميس، إنه «يوجد عدد من المعابر الأخرى في غزة مثل (كرم أبو سالم، وإيرز، وصوفا، وناحال عوز، وكارني، وكيسوفيم)، وإسرائيل تسيطر على جميع هذه المعابر بالكامل، وتعرقل دخول أي مساعدات إنسانية».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن تدين مصرع أميركي فلسطيني بهجوم لمستوطنين في الضفة الغربية
واشنطن تدين مصرع أميركي فلسطيني بهجوم لمستوطنين في الضفة الغربية

الشرق الأوسط

timeمنذ 36 دقائق

  • الشرق الأوسط

واشنطن تدين مصرع أميركي فلسطيني بهجوم لمستوطنين في الضفة الغربية

أكدت «الخارجية» الأميركية، الأحد، مصرع مواطن أميركي من أصل فلسطيني في الضفة الغربية، قضى اختناقاً، وفق ما أفادت السلطة الفلسطينية جراء حرائقَ اندلعت، الخميس، خلال هجومٍ شنّه مستوطنون إسرائيليون. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في رسالة عبر البريد الإلكتروني: «نستطيع تأكيد وفاة مواطن أميركي في بلدة سلواد بالضفة الغربية... نُدين أي عنف إجرامي يرتكبه أي طرف» في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بـ«استشهاد الشاب خميس عبد اللطيف عياد (40 عاماً)، جراء الاختناق بالدخان الناجم عن حرق المستوطنين منازل ومركبات للمواطنين في بلدة سلواد»، فجر الخميس. وأعلن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقٍ بعد تأكيده الإبلاغ عن حرائق في هذه القرية. وتقع سلواد وسط الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وتحيط بها مستوطنات إسرائيلية تُعدّ غير قانونية، بموجب القانون الدولي، من بينها بؤر استيطانية عشوائية، بموجب القانون الإسرائيلي نفسه. ويعيش في الضفة الغربية المحتلة نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، إلى جانب نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في مستوطنات. ويحمل بعض الفلسطينيين الجنسية الأميركية. وفي يوليو (تموز) الماضي، تعرَّض الشاب الفلسطيني الأميركي سيف الدين مصلط، البالغ 20 عاماً، للضرب حتى الموت على أيدي مستوطنين إسرائيليين، وطالبت عائلته وزارة الخارجية الأميركية بالتحقيق. وقال متحدث باسم «الخارجية» الأميركية، حينها: «ليست لدينا أولوية أعلى من سلامة المواطنين الأميركيين في الخارج»، مُحيلاً أي أسئلة حول التحقيق إلى «الحكومة الإسرائيلية». وارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية، منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة، على أثر الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب الدولة العبرية، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 967 فلسطينياً، بينهم مسلّحون، على أيدي القوات أو المستوطنين الإسرائيليين، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية. في الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 36 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية، أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية، وفق الأرقام الرسمية الإسرائيلية.

هل تُنهي حملات التوقيف «انتهاكات» المؤثرين في مصر؟
هل تُنهي حملات التوقيف «انتهاكات» المؤثرين في مصر؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 36 دقائق

  • الشرق الأوسط

هل تُنهي حملات التوقيف «انتهاكات» المؤثرين في مصر؟

أثارت حملات التوقيف التي نفّذتها الأجهزة الأمنية في مصر ضد عدد من مؤثري تطبيق «تيك توك» جدلاً واسعاً وتساؤلاتٍ حول ما إذا كانت هذه الإجراءات، التي أسفرت عن توقيف 7 أشخاص على الأقل خلال يومين، ستضع حدّاً لما يعدّه بعضهم «انتهاكات لقيم المجتمع» تُبث عبر التطبيق الشهير. وأعلنت «الداخلية المصرية»، في بيانات منفصلة، عن توقيف عدد من مشاهير «التيك توك» استناداً إلى بلاغات متعدِّدة قُدمت ضدهم تتهمهم بنشر مقاطع فيديو تتضمن «ألفاظاً خادشةً للحياء العام، وتُروِّج لسلوكيات تتنافى مع الآداب العامة والقيم المجتمعية». وحسب بيانات متعددة، تضمنت الحروف الأولى وصور الموقوفين، فإن بعضهم اعترف ببث الفيديوهات من أجل تحقيق أرباح أكبر عبر التطبيق الذي يُتيح للمتابعين دفع أموال للمؤثرين خلال البث المباشر الذي يقومون به. وكان لافتاً في عمليات التوقيف الإعلان عن ضبط مواد مخدّرة بقصد التعاطي بحوزة أحد المؤثرين ومدير أعماله أثناء توقيفهما، علماً بأن الأخير ضابط سابق قدّم استقالته من وزارة الداخلية قبل فترة. وفي السياق، رصدت «الشرق الأوسط» تراجعاً في عدد جلسات «البث المباشر» عبر حسابات يومية عدّة تبث من داخل مصر. منح البرلمان إدارة التطبيق مهلة لتوفيق أوضاعه (حساب التطبيق) وقال رئيس لجنة الاتصالات في مجلس النواب، النائب أحمد بدوي، إن اللجنة منحت الشركة المالكة لتطبيق «تيك توك» مهلة مدّتها 3 أشهر، انقضى منها شهر واحد، لتطبيق آليات رقابية فعّالة تحظر نشر المحتوى المنافي للأخلاق. وأشار إلى أن اللجنة ناقشت خلال اجتماع حضره المدير الإقليمي للتطبيق وممثلون عن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات التهديدات المتزايدة الناجمة عن انتشار محتوى مخلّ على المنصة. وشدّد النائب أحمد بدوي، في تصريحات صحافية، على أن التوصيات شملت ضرورة وضع ضوابط واضحة لإنشاء الحسابات، إلى جانب مراقبة دقيقة للمحتوى، والتعامل السريع مع أي مواد خادشة للحياء أو خارجة عن الأعراف المجتمعية. ولفت إلى وجود تعديلات مرتقبة ستطول قانون «مكافحة جرائم تقنية المعلومات»، بناءً على ما قدّمته الحكومة في دور الانعقاد المقبل للمجلس. وتتضمّن التعديلات تشديد العقوبات المتعلّقة بجرائم الابتزاز والنصب الإلكتروني، والتعدّي على القيم الأسرية، لا سيما ما ينشره بعض صانعي المحتوى من ألفاظ وأفعال خارجة لا تتناسب مع طبيعة المجتمع المصري ولا تراعي البعد التربوي، وفقاً لبدوي. وتفاعل عدد كبير من المشاهير مع أخبار توقيف مؤثري «تيك توك»، بين من عدّوا أن المنصّة تحوّلت إلى وسيلة سريعة لكسب المال، وآخرين شكروا «الداخلية» على عمليات التوقيف؟ #التيك_توك فى مصر بقى عامل زى غزو اقتصاد #التوك_توك ..فجأه موجود فى كل الشوارع ،اى حد يسوقه فى اى سن ، بدون ترخيص واخد مخدرات و يمشى عكس الاتجاه و يعمل حوادث و يموت ناس ..حاجة سهلة بتجيب فلوس بدل ما نشتغل شغلانه بجد .. ده مجتمع ذاهب إلى الهاوية ان لم ننتبه .#المعرفة_هي_الحل — Lamees elhadidi (@lameesh) August 2, 2025 #شكراً_رجال_الداخليةبجد الصفحة الرسمية لوزارة الداخليةعاملين عظمة وبجد #تحيا_مصربيان اعلاميفى إطار ورود عدد من البلاغات ضد صانعتى محتوى لنشرهما مقاطع فيديو بمواقع التواصل الإجتماعى تتضمن ألفاظ خادشة للحياء والخروج على الآداب العامة وإساءة إستخدام#التيك_توك — ابنة الشهيد✌️✌️ (@kcB532) August 3, 2025 وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكد عزيز سابق، عضو لجنة «الاتصالات» في مجلس النواب، أن «الجهات الرقابية لن تكتفي بالتحرك الأمني فقط، بل ستواكب المتغيرات المستحدثة في الجرائم الرقمية من خلال التحديث الفوري لأي تشريعات قائمة»، مشدداً على المتابعة الصارمة لما يُنشر، ومواجهة كل مخالفة للقانون. وفي السياق، تشير أستاذة علم الاجتماع، الدكتورة هالة منصور، إلى أن «الملاحقة الأمنية وحدها غير كافية للحد من هذه الظاهرة»، مؤكدةً أن «بعض فئات الجمهور تتأثر سلباً بهذا المحتوى دون وعي، في حين لا تُعد بعض الانحرافات القانونية جرائم صريحة، بل مؤشرات على تراجع القيم المجتمعية». وأضافت لـ«الشرق الأوسط»، أن «بث تفاصيل الحياة اليومية بشكل فجّ أو متعمّد يُعد انحرافاً أخلاقياً، لكنه لا يُحاسب عليه القانون لأنه لا يُصنّف جريمة»، مشيرةً إلى أن «بعض صانعي المحتوى يحققون شهرة ومكاسب مالية على حساب القيم العامة، ما يشكل تحدياً أخلاقياً وثقافياً، يستوجب تطبيق الحجب الفوري لتطبيق (تيك توك)، لأنه الوحيد الذي يوفّر عوائد مالية بهذا الحجم لصنّاع المحتوى». من جانبه، عدّ المحامي أيمن محفوظ، الذي تقدّم ببلاغات ضد عدد من صنّاع المحتوى، توقيف وزارة الداخلية لهم «تطبيقاً لصحيح القانون نتيجة إساءة استخدام الإنترنت عبر نشر محتوى يحضّ على الفسق والفجور»، حسب تعبيره. ورأى في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «ضبط مبالغ كبيرة من العملات الأجنبية في منازل بعضهم يُرجّح تورطهم في جرائم اتجار وحيازة غير مشروعة للنقد الأجنبي، وهي جريمة إضافية تتراوح عقوبتها بين السجن من 3 إلى 10 سنوات، بالإضافة إلى الغرامة المالية». وأضاف أن «وجود مواد مخدّرة بحوزة بعضهم بقصد الحيازة أو التعاطي يضعهم تحت طائلة قانون مكافحة المخدرات، بعقوبة تصل إلى الحبس مدة لا تقل عن عام»، مشدداً على أن «التطبيق الصارم للقانون سيمنع غيرهم من تكرار ما فعلوه».

هل يمهِّد بن غفير لتقسيم «الأقصى» على غرار الحرم الإبراهيمي؟
هل يمهِّد بن غفير لتقسيم «الأقصى» على غرار الحرم الإبراهيمي؟

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

هل يمهِّد بن غفير لتقسيم «الأقصى» على غرار الحرم الإبراهيمي؟

​اقتحم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، يوم الأحد، وقاد صلاة علنية هناك، متحدياً الوضع القائم في المكان، ومنادياً باحتلال قطاع غزة كله، وفرض السيادة الإسرائيلية عليه، كما فُرضت في الأقصى. وخرج بن غفير في فيديو تظهر فيه قبة الصخرة في الخلفية، وقال: «أُعلن من هنا تحديداً؛ حيث أثبتنا أن السيادة والحكم ممكنان، أنه يجب احتلال قطاع غزة كله، وإعلان السيادة على كامل القطاع، وطرد جميع أعضاء (حماس)، وتشجيع الهجرة الطوعية. بهذه الطريقة فقط سنعيد الرهائن وننتصر في الحرب». واقتحم بن غفير الأقصى على رأس مئات المستوطنين، في يوم «صيام التاسع من آب» حسب التقويم العبري، وهو اليوم الذي يحيي فيه اليهود «ذكرى خراب الهيكل» وفق الرواية التوراتية. وقاد صلاة علنية لم تتدخل فيها الشرطة الإسرائيلية. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الشرطة المُكلفة بفرض النظام في الحرم القدسي الشريف، لم تتدخل في الصلاة التي أمَّها بن غفير، ولكنها تعاملت مع أكثر من 30 حالة انتهاك أخرى لقواعد زيارة الموقع. ونشرت مجموعات متطرفة تُعرف بـ«إدارة جبل الهيكل» تسجيلاً مصوراً يظهر فيه بن غفير وهو يصلي بالأقصى، وهي أول مرة يظهر فيها علناً مؤدياً للصلاة هناك. فعلى الرغم من أنه أعلن في ثلاث مرات سابقة أنه صلى في الحرم، فإنه لم يُشاهد علناً. ويخشى الفلسطينيون من وضع يُقسّم فيه الإسرائيليون الأقصى كما حدث بالمسجد الإبراهيمي في الخليل. ففي عام 1994، قسَّم الإسرائيليون الحرم الإبراهيمي، بعد أن ارتكب المستوطن المتطرف باروخ غولدشتاين مذبحة بداخله، قَتل خلالها 29 مصلياً في أثناء إقامتهم صلاة الفجر في رمضان. وحوَّل الإسرائيليون جزءاً من المسجد إلى كنيّس يهودي يؤدي فيه غلاة المستوطنين الصلاة. متطرفون يهود يصلون جوار إحدى بوابات الحرم القدسي الشريف يوم الأحد (أ.ب) وبينما حذر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، من تأجيج أكبر لنار الحرب الدينية في المنطقة، طالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الإدارة الأميركية، بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا العدوان «قبل فوات الأوان». كما أعربت رئاسة دولة فلسطين عن إدانتها الشديدة لاقتحام المسجد الأقصى، معتبرة أن «هذا السلوك الاستفزازي يعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي في سياسات التصعيد، ويؤكد طابعها المتطرف»، داعية المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، إلى «لجم هذه الانتهاكات المتكررة، ومحاسبة إسرائيل على خرقها المواثيق الدولية». إضافةً إلى الفلسطينيين، أثار اقتحام بن غفير للأقصى وصلاته فيه ردوداً عربية غاضبة: احتجت المملكة الأردنية بشدة، وأصدرت خارجيتها بياناً أكدت فيه أن اقتحام الأقصى «استفزاز غير مقبول وتصعيد مدان»، مشددة على أنه «لا سيادة لإسرائيل على الحرم القدسي الشريف». وحذَّر أيضاً الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، من محاولة تقسيم الأقصى زمانياً أو مكانياً، وقال إن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين. وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن إدانة المملكة «بأشد العبارات» تلك الممارسات، محذِّرة من أن هذه الانتهاكات المتكررة من قِبَل مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي تؤجج الصراع في المنطقة. وجددت السعودية دعوتها إلى المجتمع الدولي لـ«التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات التي تُقوّض جهود السلام وتخالف القوانين والأعراف الدولية». بن غفير في الأقصى (إعلام إسرائيلي) كما أدانت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الاقتحام، وعدَّتا ما جرى «استفزازاً خطيراً لمشاعر المسلمين، وانتهاكاً للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس». وأكدتا -في بيانين منفصلين- أن مثل هذه الممارسات تهدد بتفجير الأوضاع، وتقويض كل الجهود الرامية لتحقيق التهدئة والاستقرار. من جانبها، استنكرت رابطة العالم الإسلامي الاقتحام بشدة، وندَّد أمينها العام محمد العيسى، رئيس هيئة علماء المسلمين، في بيان لأمانة الرابطة بهذه «الجريمة النكراء»، محذراً من «تداعيات التمادي المستمر لقوّات حكومة الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاتها الإجرامية». وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متكررة من مغبة استمرار الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى، الذي يُعد -حسب القانون الدولي- جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وهو تحت الوصاية الأردنية بموجب الاتفاقيات الدولية المعترف بها. ويُعدُّ بن غفير أول وزير في حكومة إسرائيلية يصلي علناً بالأقصى، منذ اتفقت إسرائيل والأردن على إبقاء الوضع الراهن كما هو في المسجد، بعد احتلال الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. والوضع القائم هو الترتيب السائد منذ عقود بالاتفاق بين إسرائيل والمملكة الأردنية، وهو وضع يُسمح فيه لليهود وغيرهم من غير المسلمين بالتجول في الأقصى خلال ساعات معينة، شريطة أن يكون العدد محدداً، ودون أداء أي طقوس دينية أو صلوات. وكان بن غفير قد تعهد منذ توليه منصبه في الحكومة عام 2022 بتغيير هذا الوضع، وصولاً للصلاة في المكان، متحدياً الحكومة الإسرائيلية أولاً، ثم المملكة الأردنية والفلسطينيين وعموم المسلمين. واقتحم بن غفير الأقصى 7 مرات بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ وفي كل مرة تقريباً كان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسارع إلى توضيح أن «الوضع الراهن في الحرم القدسي لم يتغير». وهذه المرة أيضاً، صرَّح مكتب نتنياهو، بعد ساعات، بأن «سياسة إسرائيل في الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي لم ولن تتغير». لكن «القناة 12» الإسرائيلية قالت إن بن غفير انتهك في حقيقة الأمر هذا الوضع في كل مرة، بينما قالت صحيفة «معاريف» إنه يحطم الوضع الراهن. وصلَّى بن غفير «من أجل الانتصار في غزة»، وصلَّى معه وزير النقب والجليل إسحاق فيرسلاوف، والتُقطت له صورة وهو يصلي ويبكي، ومعه أعضاء كنيست، وحوالي 3000 يهودي. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن 3023 إسرائيلياً اقتحموا الأقصى بقيادة بن غفير. واتهمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الوزير الإسرائيلي بالعمل حثيثاً على السيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية، من خلال خطة ممنهجة ومحددة بشكل واضح. يهود متطرفون يقفون عند إحدى بوابات الحرم القدسي مؤدين طقوساً دينية يوم السبت (أ.ف.ب) كما حذَّرت محافظة القدس من أن ما يجري اليوم في المسجد الأقصى «يشكل تحولاً نوعياً وخطيراً في مسار عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى». وقالت إن بن غفير والآخرين «أدخلوا أدوات ولفائف وشعارات توراتية إلى الأقصى، وأدوا صلوات تلمودية علنية أمام المسجد القبلي، في سابقة غير معهودة، ورفعوا رايات المعبد المزعوم في قلب المسجد الأقصى، التي كُتب عليها: (بيت الله العالمي)، في محاولة خطيرة لفرض رمزية توراتية على المكان الإسلامي الخالص». وأضافت: «إن ما يجري اليوم ليس مجرد اقتحام جديد؛ بل هو مرحلة مفصلية في المخطط الإسرائيلي الرامي إلى فرض سيادة يهودية بالقوة على المسجد الأقصى المبارك، وتقسيمه مكانياً بين المسلمين والمستعمرين، بعد أن تمادت سلطات الاحتلال في تنفيذ التقسيم الزماني خلال السنوات الماضية».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store