السفير الفلسطيني: الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية تاريخي ومحوري
وأكد الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي، أهمية دعوة عشائر قطاع غزة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد لقاء وطني جامع برعاية الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تمثل خطوة ضرورية في هذا التوقيت الحرج لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية والمخططات الهادفة إلى تقسيم وتصفية القضية الفلسطينية.
وشدد مهران في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، على أن الظروف الحالية تفرض ضرورة توحيد الصفوف الفلسطينية، وتغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبارات ضيقة، لمواجهة المخاطر الكبرى التي تهدد الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها التهجير القسري والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة.
وقال إن مصر دائمًا ما لعبت دورًا محوريًا في دعم المصالحة الفلسطينية، مستشهدًا باتفاق القاهرة عام 2005، واتفاق 2011، إلى جانب الجولات المتكررة التي استضافتها القاهرة لتقريب وجهات النظر بين الفصائل، مؤكدًا أن مصر تمتلك من الخبرة والحنكة ما يؤهلها لقيادة هذا المسار مجددًا.
وأشار أستاذ القانون الدولي إلى أن تمسك بعض الأطراف بالسلطة وتعطيل المصالحة الوطنية يصب في صالح الاحتلال، ويعمّق الأزمة الإنسانية في القطاع، لافتًا إلى أن إسرائيل تستغل الانقسام الداخلي الفلسطيني في حربها على غزة، وهو ما يستوجب التحرك الفوري نحو مصالحة شاملة تحت مظلة وطنية جامعة. ودعا مهران إلى العودة للمرجعيات القانونية الدولية، وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تنص على حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، مشيرًا إلى أن وحدة الموقف الفلسطيني تُعد السلاح الأقوى في وجه الاحتلال.
واختتم حديثه بالتأكيد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر في أكثر من مناسبة عن دعم مصر للمصالحة، وأن الدولة المصرية مستعدة دائمًا لاحتضان أي مبادرة تسعى لرأب الصدع الفلسطيني، مؤكدًا أن التوحد الفلسطيني يُفقد إسرائيل أهم أدواتها في استمرار العدوان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الجزائرية
منذ 34 دقائق
- الشرق الجزائرية
ترحيب عربي ودولي بالقرارات التاريخية للحكومة
على وقع قرار مجلس الوزراء الجريء والاول من نوعه منذ اتفاق الطائف القاضي بحصر السلاح بيد الدولة، وسحب غطاء الشرعية عن المقاومة، يمضي المشهد اللبناني، وسط ترحيب عارم من الداخل والخارج، باستثناء محور الممانعة وراعيته الاقليمية ايران اللذين يصعدان سياسياً ويهددان بمواجهات مباشرة ، عبر مواقف قادتهم والمسؤولين او من خلال حركة 'الموتوسيكلات' التي تجوب الشوارع ليلاً من دون طائل، ما دام الجيش في المرصاد، وتحريك الشارع لم يعد متاحاً كما في السابق ، حتى ان الاستقالة من الحكومة ليست بالسهولة التي يتصورها البعض، ولو اراد وزراء الثنائي ذلك لفعلوها خلال الجلسة. ترحيب خليجي موجة الترحيب المحلي والدولي بالقرار الحكومي تواصلت امس. فقد رحب مجلس التعاون لدول الخليج العربية بقرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الدولة في جميع أنحاء لبنان. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون في بيان اوردته وكالة الانباء القطرية 'قنا' أن 'هذا القرار يشكل خطوة مهمة نحو تعزيز سيادة الدولة اللبنانية وترسيخ الاستقرار والأمن للشعب اللبناني وتفعيل مؤسساتها'، مشيرا إلى أن 'التقدم في هذا المسار مقرونا بالإصلاحات المطلوبة سيسهم بشكل كبير في تعزيز ثقة المجتمع الدولي والشركاء متعدد الأطراف، ويمهد الطريق لبيئة أكثر جذبا للاستثمار، بما في ذلك القطاع الخاص'. كما جدد 'تأكيد دعم مجلس التعاون المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، ولمسار الإصلاح وبناء الدولة اللبنانية، وضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن بشأن لبنان، وبخاصة القرار 1701، واتفاق الطائف، لاستعادة الأمن والاستقرار الدائم في لبنان، وضمان احترام سلامة أراضيه واستقلاله السياسي وسيادته داخل حدوده المعترف بها دوليا، وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، بما يلبي تطلعات الشعب اللبناني نحو مستقبل أكثر أمنا وازدهارا واستقرارا'. … وفرنسي والى الترحيب الخليجي، رحبت وزارة الخارجية الفرنسية ايضا بالقرار التاريخي والجريء الذي اتخذته الحكومة اللبنانية، الذي عكس تقدماً باتجاه حصرية الدولة للسلاح وذلك وفق جدول زمني وخطة دقيقة. ووصف الناطق بإسم الوزارة القرار بأنه مؤشر قوي يظهر تصميم السلطات اللبنانية على أن يكون لبنان بلداً سيداً وأن يتم إعادة إعماره وتحقيق الازدهار، كما ضمان وحدة أراضيه وفق حدود متفق عليها مع جيرانه ويعيش بسلام معهم. وأضاف المتحدث الفرنسي ان فرنسا والشركاء الأوروبيين والأميركيين، كما الشركاء في المنطقة، ستواصل الوقوف الى جانب السلطات اللبنانية من أجل تنفيذ تعهّداتها، وستعمل أيضاً من خلال مشاركتها في آلية المراقبة مع الولايات المتحدة على وقف اطلاق النار الذي يمكن تعزيزه. وشدد الموقف الفرنسي على أن باريس تعمل من خلال دعمها للقوات العسكرية اللبنانية والتزامها بقوات اليونيفيل التي تتمتع بدور أساسي على تثبيت الأمن في جنوب لبنان وتطبيق القرار 1701. ودعت الخارجية الفرنسية جميع اللاعبين اللبنانيين الى احترام قرار الحكومة السيادي والشرعي. ولادة جديدة للبنان من جهته، اشاد بالقرار عضو الكونغرس داريل عيسى الذي زار رئيس الحكومة نواف سلام في السراي صباحا، في حضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون ونائب رئيس مجموعة 'تاسك فورس فور ليبانون' نجاد فارس، وعرض معه التطورات إضافة الى العلاقات اللبنانية – الأميركية. وقال عيسى بعد اللقاء: 'كان لدينا لقاء مثمر جدا مع رئيس الوزراء نواف سلام، وبصراحة هذا يوم جديد للبنان، ولقد سجل الكثير من التقدم في الأيام الماضية، ونحن نتحدث عن ولادة جديدة للبنان وعن الاعمار واعادة الإعمار اكان في الجنوب او في كل لبنان، وعن الاحتياجات العديدة في قطاعات مختلفة مثل الكهرباء والمياه، وكيف يمكن للولايات المتحدة مع شركاء لها في اوروبا والخليج ان نعمل معا وسريعا من أجل تحقيق ذلك، وبحثنا في المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي، وإعادة هيكلة المصارف والعديد من المواضيع، ولكن كل هذه الأمور ما كانت لتحصل لولا وجود حكومة فعالة وموحدة' . وعن رأيه بما قاله حزب الله بأنه لن يسلم سلاحه قال: 'ان مجلس الوزراء اللبناني اتخذ قرارا بهذا الشأن، وهذا قرار صادقت عليه الحكومة، وقرار الحكومة يستند الى اتفاق عقد عام 1989 وينص على تسليم كل الميليشيات سلاحها، وهذا ما تحاول القوات المسلحة اللبنانية القيام به، واعتقد بأن كل مواطن لبناني مخلص يود ان يرى السلاح في يد الدولة اللبنانية، واعتقد بان اي لبناني صالح يود ان يتأكد من تسليم السلاح، واتوقع بأن يكون التسليم طوعيا، ولكن هذا قرار اتخذته الحكومة اللبنانية، واعتقد بإن الحكومة موحدة حول الحاجة الى تطبيقه، ونعتقد ان الجيش اللبناني سيقوم بما هو مطلوب منه في نهاية آب'. سئل: هل انت متفائل بمستقبل لبنان؟ أجاب: 'انا لبناني، وصديقي نجاد لبناني، ونحن أيضا اميركيون، واذا كنت لبنانيا فانت متفائل، واذا كنت لبنانيا فأنت تعرف بأننا انتظرنا منذ عقود للحصول على الفرص التي نتمتع بها الآن. نعم انا ارى الان ولادة جديدة للبنان وهذا السبب الذي حملني لاتي الى هنا الآن، والقرارات التي اتخذت الان لم تتخذ منذ عقود، وأومن بشدة بأن هذه القرارات ستتحقق '. رحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم، بقرار اعتماد «خطّة عملية لتنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدولة»، معتبراً أنه «سبيل لاستقرار لبنان». ورأى أبو الغيط، في بيان، أنّ «مسألة حصرية السلاح في يد الدولة مبدأ أساسي من مبادئ السيادة لا يجوز تجاهله أو خرقه تحت أي ذريعة»، مضيفاً أنّ «قرار الحكومة اللبنانية بإعطاء مدّة زمنية للجيش لتطبيقه على الأرض، ينبغي أن يلقى تعاوناً ومساندة من كافة اللبنانيّين والحريصين على سيادة لبنان واستقلال القرار».


النهار
منذ 39 دقائق
- النهار
ترامب ينصرف إلى أوكرانيا ويترك غزة لنتنياهو: لماذا نجح ويتكوف في روسيا وأخفق في إسرائيل؟
ترك الرئيس الأميركي دونالد ترامب غزة وانصرف إلى أوكرانيا. وما كاد مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف أن يخرج من الكرملين عقب اجتماع استغرق ثلاث ساعات مع الرئيس فلاديمير بوتين، حتى تواترت الأنباء عن قرب تحقيق اختراق بين روسيا وأوكرانيا. حديث عن لقاء في غضون "الأيام المقبلة" بين سيدي البيت الأبيض والكرملين، تليه قمة ثلاثية يشارك فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وإن كانت موسكو لم تُعطِ رداً حاسماً بعد. ذهب ويتكوف إلى بوتين مسلحاً بمهلة العشرة أيام التي حددها ترامب للرئيس الروسي كي يقبل وقف النار في أوكرانيا، أو سيواجه عقوبات أميركية قاسية مباشرة وثانوية. هذا ما يفسر بعض عناصر النجاح الذي صادفه المبعوث الأميركي في موسكو، ولا يفسر كل شيء. أما عندما جاء ويتكوف إلى إسرائيل، فإنه لم يكن مزوداً أي أداة من أدوات الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كي يوقف الحرب في غزة. بل على العكس، كان ترامب يُلقي باللوم على "حماس" في تأجيج الموقف وانتشار الجوع، ويُطلق وعوداً غامضة بإرسال مزيد من شحنات الطعام، ويتوعد الدول التي تعتزم الاعتراف بفلسطين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر. وذهب إلى حد اعتبار أن ما يعتزمه نتنياهو من عملية عسكرية واسعة تفضي إلى إعادة احتلال غزة بالكامل "شأناً إسرائيلياً". لم تكن الحال كذلك في ما يتعلق بتصميم ترامب على تحقيق وقف للنار في أوكرانيا، والظفر بجائزة نوبل للسلام. الرئيس الأميركي غير مهتم بالأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب الروسية–الأوكرانية قبل ثلاثة أعوام ونصف عام. جلّ اهتمامه ينصب على وقف النار فحسب، كي يكون في إمكانه القول إنه أوقف حرباً "سخيفة" كان سلفه جو بايدن هو السبب في اندلاعها. في حالة غزة، لا يظهر أن ترامب مستعد للتعامل مع نتنياهو بالمهل. وأكثر من مرة حضّه على الانتهاء من العملية العسكرية "بسرعة". وترك له الخيارات لتحقيق ذلك، سواء بوقف موقت أو مستدام للنار، أو بإقامة مناطق أمنية داخل القطاع، أو بإعادة احتلاله بالكامل، والعمل على تهجير الفلسطينيين منه. على الأقل، كان بايدن يُعارض لفظياً عودة إسرائيل إلى غزة، في حين أن ترامب لا يتطرق إلى المسألة. ليست جائزة نوبل وحدها ما يُحرّك ترامب في أوكرانيا. إن وقف النار هناك، سيكون معبراً لترميم العلاقات مع الدول الأوروبية، وتحديداً فرنسا وألمانيا وبريطانيا. لطالما انتقدت هذه الدول ترامب علناً بسبب سلوكه سياسة الاسترضاء إزاء بوتين، وإدارة الظهر لأوكرانيا، التي أضحت خط الدفاع الأول عن أوروبا. يسعى ترامب من طريق الهدنة الروسية–الأوكرانية المحتملة، إلى حمل فرنسا وبريطانيا وكندا على إرجاء الاعتراف بدولة فلسطين. خلال وجود ويتكوف في إسرائيل، أجرى نتنياهو مكالمة هاتفية مع بوتين، هي ليست الأولى في الأسابيع الأخيرة. المكالمة بالتأكيد لم تكن تتعلق بغزة حصراً، وإنما تزامنت مع تجدد الحديث عن عدم ممانعة إسرائيل بدور روسي أوسع في سوريا. وسبقت ذلك، زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لموسكو. ومن إسرائيل، انتقل ويتكوف إلى روسيا، ليمهد للقمة الأميركية–الروسية التي ستفك عزلة بوتين الديبلوماسية في الغرب، وتكون السلم الذي سينزل بواسطته عن شجرة التصعيد في أوكرانيا والقبول بوقف النار. ومع كل هذه الإيجابيات، لا شيء محسوماً بعد، ولا يزال هناك الكثير من العقبات التي تعترض التوصل إلى وقف للنار بين روسيا وأوكرانيا. لكن ثمّة شيء يتحرك ويشي بإمكان تحقيق اختراق ديبلوماسي. وعلى النقيض، تلف أجواء التشاؤم مستقبل غزة، مع استعدادات إسرائيل لتصعيد واسع، وانتفاء أي إشارات على إمكان التوصل إلى وقف للنار وانتشال مليوني فلسطيني من جحيم الموت قصفاً وجوعاً.


الديار
منذ 4 ساعات
- الديار
جلسة طارئة لمجلس الأمن غداً لمناقشة "الخطة الإسرائيلية" في غزة!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب من المقرر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعًا يوم السبت، لمناقشة الخطة "الإسرائيلية" للسيطرة على قطاع غزة، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس" عن دبلوماسيين غربيين. ويأتي الاجتماع بناء على طلبات قدمتها دول عدة في مجلس الأمن. وكانت الخطة قوبلت باستهجان عربي ودولي، وفي وقت سابق من اليوم الجمعة وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخطة بأنها "تصعيد خطير". وقال متحدث باسم غويتريش في بيان إن "الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية السيطرة على مدينة غزة. إن هذا القرار يشكّل تصعيداً خطيراً، ويهدد بمفاقمة التداعيات الكارثية التي يواجهها ملايين الفلسطينيين".