logo
ترامب ينصرف إلى أوكرانيا ويترك غزة لنتنياهو: لماذا نجح ويتكوف في روسيا وأخفق في إسرائيل؟

ترامب ينصرف إلى أوكرانيا ويترك غزة لنتنياهو: لماذا نجح ويتكوف في روسيا وأخفق في إسرائيل؟

النهارمنذ 9 ساعات
ترك الرئيس الأميركي دونالد ترامب غزة وانصرف إلى أوكرانيا. وما كاد مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف أن يخرج من الكرملين عقب اجتماع استغرق ثلاث ساعات مع الرئيس فلاديمير بوتين، حتى تواترت الأنباء عن قرب تحقيق اختراق بين روسيا وأوكرانيا. حديث عن لقاء في غضون "الأيام المقبلة" بين سيدي البيت الأبيض والكرملين، تليه قمة ثلاثية يشارك فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وإن كانت موسكو لم تُعطِ رداً حاسماً بعد.
ذهب ويتكوف إلى بوتين مسلحاً بمهلة العشرة أيام التي حددها ترامب للرئيس الروسي كي يقبل وقف النار في أوكرانيا، أو سيواجه عقوبات أميركية قاسية مباشرة وثانوية. هذا ما يفسر بعض عناصر النجاح الذي صادفه المبعوث الأميركي في موسكو، ولا يفسر كل شيء.
أما عندما جاء ويتكوف إلى إسرائيل، فإنه لم يكن مزوداً أي أداة من أدوات الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كي يوقف الحرب في غزة. بل على العكس، كان ترامب يُلقي باللوم على "حماس" في تأجيج الموقف وانتشار الجوع، ويُطلق وعوداً غامضة بإرسال مزيد من شحنات الطعام، ويتوعد الدول التي تعتزم الاعتراف بفلسطين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر. وذهب إلى حد اعتبار أن ما يعتزمه نتنياهو من عملية عسكرية واسعة تفضي إلى إعادة احتلال غزة بالكامل "شأناً إسرائيلياً".
لم تكن الحال كذلك في ما يتعلق بتصميم ترامب على تحقيق وقف للنار في أوكرانيا، والظفر بجائزة نوبل للسلام. الرئيس الأميركي غير مهتم بالأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب الروسية–الأوكرانية قبل ثلاثة أعوام ونصف عام. جلّ اهتمامه ينصب على وقف النار فحسب، كي يكون في إمكانه القول إنه أوقف حرباً "سخيفة" كان سلفه جو بايدن هو السبب في اندلاعها.
في حالة غزة، لا يظهر أن ترامب مستعد للتعامل مع نتنياهو بالمهل. وأكثر من مرة حضّه على الانتهاء من العملية العسكرية "بسرعة". وترك له الخيارات لتحقيق ذلك، سواء بوقف موقت أو مستدام للنار، أو بإقامة مناطق أمنية داخل القطاع، أو بإعادة احتلاله بالكامل، والعمل على تهجير الفلسطينيين منه. على الأقل، كان بايدن يُعارض لفظياً عودة إسرائيل إلى غزة، في حين أن ترامب لا يتطرق إلى المسألة.
ليست جائزة نوبل وحدها ما يُحرّك ترامب في أوكرانيا. إن وقف النار هناك، سيكون معبراً لترميم العلاقات مع الدول الأوروبية، وتحديداً فرنسا وألمانيا وبريطانيا. لطالما انتقدت هذه الدول ترامب علناً بسبب سلوكه سياسة الاسترضاء إزاء بوتين، وإدارة الظهر لأوكرانيا، التي أضحت خط الدفاع الأول عن أوروبا. يسعى ترامب من طريق الهدنة الروسية–الأوكرانية المحتملة، إلى حمل فرنسا وبريطانيا وكندا على إرجاء الاعتراف بدولة فلسطين.
خلال وجود ويتكوف في إسرائيل، أجرى نتنياهو مكالمة هاتفية مع بوتين، هي ليست الأولى في الأسابيع الأخيرة. المكالمة بالتأكيد لم تكن تتعلق بغزة حصراً، وإنما تزامنت مع تجدد الحديث عن عدم ممانعة إسرائيل بدور روسي أوسع في سوريا. وسبقت ذلك، زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لموسكو.
ومن إسرائيل، انتقل ويتكوف إلى روسيا، ليمهد للقمة الأميركية–الروسية التي ستفك عزلة بوتين الديبلوماسية في الغرب، وتكون السلم الذي سينزل بواسطته عن شجرة التصعيد في أوكرانيا والقبول بوقف النار.
ومع كل هذه الإيجابيات، لا شيء محسوماً بعد، ولا يزال هناك الكثير من العقبات التي تعترض التوصل إلى وقف للنار بين روسيا وأوكرانيا. لكن ثمّة شيء يتحرك ويشي بإمكان تحقيق اختراق ديبلوماسي.
وعلى النقيض، تلف أجواء التشاؤم مستقبل غزة، مع استعدادات إسرائيل لتصعيد واسع، وانتفاء أي إشارات على إمكان التوصل إلى وقف للنار وانتشال مليوني فلسطيني من جحيم الموت قصفاً وجوعاً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يطالب جامعة كاليفورنيا بدفع غرامة قدرها مليار دولار على خلفية التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين
ترامب يطالب جامعة كاليفورنيا بدفع غرامة قدرها مليار دولار على خلفية التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين

النشرة

timeمنذ 8 دقائق

  • النشرة

ترامب يطالب جامعة كاليفورنيا بدفع غرامة قدرها مليار دولار على خلفية التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين

طالب الرئيس الأميركي دونالد ​ ترامب ​، جامعة كاليفورنيا العريقة بدفع غرامة ضخمة بقيمة مليار دولار بينما واصلت إدارته اتهام الجامعة ب​ معاداة السامية ​ على خلفية طريقة استجابتها للتظاهرات الطلابية المتعلقة بحرب غزة عام 2024. واعتبر رئيس الجامعة جيمس ميليكين أن هذه الغرامة التي تعادل خمسة أضعاف المبلغ الذي وافقت جامعة كولومبيا على دفعه لتسوية اتهامات فدرالية مماثلة بمعاداة السامية، من شأنه أن "يدمر بالكامل" نظام جامعة كاليفورنيا. وأضاف ميليكين الذي يشرف على عشر حُرُم جامعية تشكل نظام جامعة كاليفورنيا، إن المديرين تلقوا طلب المليار دولار يوم الجمعة وهم بصدد مراجعته. وعندما سئل حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، عضو مجلس إدارة جامعة كاليفورنيا، عن غرامة ترامب خلال مؤتمر صحافي الجمعة، أجاب "سنقاضيه"، متهما الرئيس بمحاولة إسكات الحرية الأكاديمية. ووصف نيوسوم الغرامة بأنها "ابتزاز"، مشيدا بنظام جامعة كاليفورنيا باعتباره "أحد أسباب كون كاليفورنيا ركيزة الاقتصاد الأميركي، وأحد أسباب وجود عدد أكبر من العلماء والمهندسين والحائزين على جوائز نوبل لدينا، مقارنة بأي ولاية أخرى".

بعد عقود من النزاع... ترامب يعلن اتفاق سلام "تاريخي" بين أرمينيا وأذربيجان
بعد عقود من النزاع... ترامب يعلن اتفاق سلام "تاريخي" بين أرمينيا وأذربيجان

ليبانون ديبايت

timeمنذ 8 دقائق

  • ليبانون ديبايت

بعد عقود من النزاع... ترامب يعلن اتفاق سلام "تاريخي" بين أرمينيا وأذربيجان

وقّعت أذربيجان وأرمينيا، الجمعة، اتفاق سلام تاريخياً بوساطة أميركية، بعد اجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لينهي عقوداً من النزاع بين البلدين. وقال ترامب، الذي استضاف القمة، إن أرمينيا وأذربيجان تعهّدتا بموجب الاتفاق بوقف القتال «إلى الأبد»، والعمل المشترك في مرحلة جديدة من التعاون. وأكد أن واشنطن ستوقّع اتفاقيات تعاون مع البلدين في مجالات متعددة، وسترفع القيود عن المعاملات الدفاعية مع أذربيجان. وأشاد بدور المبعوث الخاص ستيف ويتكوف والسيناتور ماركو روبيو وفريق وزارة الخارجية في إنجاح القمة. من جانبه، قال الرئيس الأذري إلهام علييف، خلال مراسم التوقيع، إن الاتفاق يفتح «طريقاً من التعاون والشراكة الاستراتيجية مع واشنطن»، معبّراً عن تفاؤله بفرص تجارية واستثمارية جديدة، وواصفاً اليوم بأنه «تاريخي». أما رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، فاعتبر الاتفاق «رائعاً جداً»، مؤكداً أنه سيعزز الترابط الإقليمي، ويقود إلى مرحلة جديدة تقوم على احترام سلامة أراضي البلدين، مثنياً على دور واشنطن في قيادة جهود حل النزاعات. وأيّد كل من علييف وباشينيان منح ترامب جائزة نوبل للسلام. وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي قد أعلنت في وقت سابق أن ترامب سيوقّع اتفاقات منفصلة مع أرمينيا وأذربيجان تشمل التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والاقتصاد وأمن الحدود والبنية التحتية والتجارة، إضافة إلى منح الولايات المتحدة حقوق تطوير حصرية لممر عبور استراتيجي عبر جنوب القوقاز أطلق عليه اسم «طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين». ووفق مسؤولين أميركيين، جاء الاتفاق ثمرة زيارات مكوكية إلى المنطقة، ليشكّل أساساً للتطبيع الكامل بين البلدين، رغم أن قضايا شائكة ما تزال عالقة، مثل ترسيم الحدود ومطلب باكو تعديل دستور يريفان الذي يتضمن إشارة إلى دعوة عام 1989 لإعادة توحيد أرمينيا وناغورني كاراباخ. ويعود النزاع بين البلدين إلى أواخر الثمانينيات، عندما انفصل إقليم كاراباخ عن أذربيجان بدعم من أرمينيا، قبل أن تنال الدولتان استقلالهما عن الاتحاد السوفيتي عام 1991. واستعادت أذربيجان السيطرة الكاملة على الإقليم في 2023 عبر هجوم عسكري، ما أدى إلى نزوح نحو 100 ألف أرمني إلى أرمينيا.

آلاسكا وجهة القمة المرتقبة بين بوتين وترامب… والكرملين يُعلّق
آلاسكا وجهة القمة المرتقبة بين بوتين وترامب… والكرملين يُعلّق

ليبانون ديبايت

timeمنذ 8 دقائق

  • ليبانون ديبايت

آلاسكا وجهة القمة المرتقبة بين بوتين وترامب… والكرملين يُعلّق

أكد الكرملين، السبت، عقد قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة المقبل في ولاية آلاسكا، واصفاً اختيار الموقع بأنه «منطقي تماماً». ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن مساعد الكرملين يوري أوشاكوف قوله إن «روسيا والولايات المتحدة جارتان قريبتان وتحدان بعضهما البعض»، مضيفاً: «يبدو منطقياً أن يسافر وفدنا عبر مضيق بيرينغ لعقد هذه القمة الهامة والمنتظرة بفارغ الصبر بين الزعيمين في آلاسكا». وأوضح أن المحادثات ستركز على بحث الخيارات المتاحة للتوصل إلى حل سلمي طويل الأمد للأزمة الأوكرانية، مشيراً إلى أن موسكو دعت ترامب لزيارة روسيا بعد القمة. وذكرت وكالة «بلومبرغ» أن واشنطن وموسكو تعملان على بلورة اتفاق يهدف إلى وقف الحرب في أوكرانيا، ويكرّس سيطرة روسيا على الأراضي التي استولت عليها منذ بدء عمليتها العسكرية. ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن مسؤولين من الجانبين يناقشون ترتيبات هذه الأراضي تمهيداً للقمة، في حين اقترح ترامب، خلال لقائه الصحافيين في البيت الأبيض الجمعة، اتفاقاً يشمل «تبادلاً للأراضي لتحسين وضع كليهما». ولم تصدر كييف موقفاً رسمياً بشأن تقرير «بلومبرغ»، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في بيان عقب نشر التقرير، من دون الإشارة إليه، إن «الولايات المتحدة عازمة على تحقيق وقف إطلاق النار، ويجب أن ندعم جميع الخطوات البناءة، إذ لا يمكن تحقيق سلام دائم يمكن التعويل عليه إلا بتضافر الجهود». ويطالب بوتين بالسيطرة على أربع مناطق أوكرانية هي لوغانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، علماً أن القوات الروسية لا تسيطر بشكل كامل على جميع أراضي هذه المناطق. وكانت أوكرانيا قد أبدت استعداداً لإبداء بعض المرونة في مساعي إنهاء الحرب التي دمّرت مدناً وبلدات وأوقعت خسائر بشرية كبيرة، إلا أن خسارة نحو خمس مساحة البلاد ستشكل تحدياً سياسياً وألماً وطنياً بالغاً لزيلينسكي وحكومته. وفي تعليق على ما أوردته «بلومبرغ»، اعتبر تايسون باركر، نائب الممثل الخاص السابق لوزارة الخارجية الأميركية لشؤون الانتعاش الاقتصادي في أوكرانيا، أن الأوكرانيين سيرفضون هذا الاقتراح، مضيفاً: «أفضل ما قد يفعله الأوكرانيون هو التمسك برفضهم وشروطهم للتسوية التفاوضية، مع التعبير عن امتنانهم للدعم الأميركي». وبحسب «بلومبرغ»، فإن الاتفاق المقترح ينص على وقف روسيا هجومها في منطقتي خيرسون وزابوريجيا عند خطوط القتال الحالية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store