
ثقافة : اكتشاف بقايا قلعة عمرها 3000 عام من العصر الحديدى بتركيا.. ما سرها؟
نافذة على العالم - اكتشف علماء الآثار فى شرق تركيا قلعة ضخمة مرتفعة يعتقد أن تاريخها يعود إلى حوالى 3000 عام وترتبط بالحضارة الأورارتية القديمة، وفقد عثر على البقايا الأثرية على هضبة تيريشين فى منطقة جوربينار بولاية فان، وثّق الباحثون ما يقرب من 50 غرفة وجدرانًا حجرية تمتد لمسافة أربعة كيلومترات تقريبًا، مما يمثل أحد أهم اكتشافات العصر الحديدى فى المنطقة.
الموقع يعود إلى العصر الحديدى
قال الخبراء، إن القلعة تلقى ضوءًا جديدًا على قدرة الأورارتيين على استخدام التضاريس الجبلية للدفاع والاستيطان، عثر فريق العلماء على أطلال مبنية من حجر البازلت المستخرج محليًا، تشير الدراسات الأولية إلى أن الموقع يعود إلى العصر الحديدي واستمر استخدامه خلال العصور الوسطى، وفقا لما نشره موقع صحيفة "greekreporter".
ومن بين الاكتشافات شظايا خزفية، وأحجار طاحونة، وحجارة منحوتة تحمل رموزًا مختلفة، مما يشير إلى أن القلعة كانت تؤدي وظائف متعددة على مر القرون.
يظهر الحصن الاستخدام الاستراتيجي والرعوي
قال عالم الآثار وقائد البعثة الأثرية تشاووش أوغلو "كان العثور على سور حصن بطول 4 كيلومترات، ونحو 50 وحدة سكنية على هذا الارتفاع الشاهق، مفاجأةً غير عادية، من المرجح أن هذه المنطقة لم تكن حصنًا دفاعيًا فحسب، بل كانت منطقة سكنية حيوية".
تحديد موقع الاكتشاف
سجل الباحثون الموقع باستخدام لقطات من طائرات بدون طيار وخرائط نظام تحديد المواقع العالمى "GPS" لتسجيله من قبل مجلس الحفاظ على التراث الثقافي في فان، كما حددوا تكوينات تشبه التلال تشبه الكورغان، والتي ربما كانت تُستخدم للدفن أو المراسم.
الموارد الطبيعية للهضبة، بما فى ذلك وفرة المياه وأراضى الرعى الخصبة، جعلتها مناسبةً تمامًا للرعى شبه البدوى، وهى ممارسة لا تزال قائمة فى المنطقة حتى اليوم، ويعتقد علماء الآثار أن هذه الميزات كانت سببًا رئيسيًا لسعي المجتمعات القديمة للسيطرة على المنطقة.
اكتشاف يضيف إلى تراث الأورارتي
يتوافق هذا الاكتشاف مع ما هو معروف عن مملكة الأورارتيين، التي حكمت شرق الأناضول بين القرنين التاسع والسادس قبل الميلاد، اشتهر الأورارتيون بهندستهم المعمارية الحصينة وأنظمة المياه المتطورة، فبنوا مدنًا وحصونًا في المرتفعات وفّرت لهم دفاعًا طبيعيًا، وإمكانية الوصول إلى ينابيع الجبال، وإطلالات بانورامية على الوديان المحيطة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

بوابة ماسبيرو
منذ 8 ساعات
- بوابة ماسبيرو
الكشف عن حطام 13 سفينة مفقودة خلال الحرب العالمية الثانية
كشفت بعثة دولية عن حطام 13 سفينة فقدت خلال أعنف المعارك البحرية فى الحرب العالمية الثانية قبالة جزيرة جوادالكانال فى جنوب المحيط الهادئ، مما يوفر أوضح رؤية حتى الآن للحملة التى وقعت قبل أكثر من 80 عامًا، وفقا لما نشره موقع صحيفة greekreporter. وقامت منظمة Ocean Exploration Trust (OET) على متن سفينة الاستكشاف Nautilus، بتوثيق حطام السفن بتفاصيل غير مسبوقة أثناء بث المهمة على الهواء مباشرة إلى ملايين الأشخاص فى جميع أنحاء العالم. شمل المسح حطام أربع سفن تم تصويرها للمرة الأولى، من بينها مقدمة السفينة الحربية الأمريكية نيو أورليانز والمدمرة تيروزوكي التابعة للبحرية اليابانية الإمبراطورية. بالإضافة إلى هذه النتائج الجديدة، قام الباحثون بإعادة النظر في السفن مثل يو إس إس فينسينز، ويو إس إس أستوريا، ويو إس إس كوينسي، ويو إس إس نورثامبتون، والمدمرة اليابانية يوداتشي، ويلقي العمل الضوء على كيفية صمود هذه السفن في قاع البحر منذ الاشتباكات البحرية عام 1942. شهد مضيق آيرون بوتوم، وهو امتداد من المحيط بين جزر غوادالكانال وسافو ونغيلا، خمس معارك بحرية كبرى بين أغسطس وديسمبر 1942، وقُتل أكثر من 20 ألف شخص، بالإضافة إلى 111 سفينة حربية و1450 طائرة، ولا يزال العديد من حطام السفن غير مكتشف في مياهه العميقة. وقال مستكشف المحيطات الشهير الدكتور روبرت بالارد، رئيس مؤسسة استكشاف المحيطات، والذي اشتهر باكتشاف حطام السفينة تيتانيك، إن العودة إلى الموقع كانت مهمة من الناحيتين العلمية والشخصية. وقال: "لقد كان من الرائع العودة إلى مضيق آيرون بوتوم، حيث اكتشفنا السفن الحربية اليابانية والأسترالية والأمريكية منذ أكثر من 34 عامًا". تم دعم المهمة من قبل قسم استكشاف المحيطات التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي من خلال معهد التعاون لاستكشاف المحيطات ونشر أدوات رسم خرائط متقدمة لتحديد موقع الحطام. وقد حددت الخرائط العشرات من الأهداف المحتملة، ثم استكشفت مركبات نوتيلوس التي يتم التحكم فيها عن بعد هذه المواقع في وقت لاحق لمدة تزيد على 138 ساعة، وغاصت على عمق أكثر من 1000 متر تحت سطح المحيط.


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- نافذة على العالم
ثقافة : الكشف عن حطام 13 سفينة مفقودة خلال الحرب العالمية الثانية
الجمعة 8 أغسطس 2025 11:50 صباحاً نافذة على العالم - كشفت بعثة دولية عن حطام 13 سفينة فقدت خلال أعنف المعارك البحرية فى الحرب العالمية الثانية قبالة جزيرة جوادالكانال فى جنوب المحيط الهادئ، مما يوفر أوضح رؤية حتى الآن للحملة التى وقعت قبل أكثر من 80 عامًا، وفقا لما نشره موقع صحيفة greekreporter. وقامت منظمة Ocean Exploration Trust (OET) على متن سفينة الاستكشاف Nautilus، بتوثيق حطام السفن بتفاصيل غير مسبوقة أثناء بث المهمة على الهواء مباشرة إلى ملايين الأشخاص فى جميع أنحاء العالم. حطام السفن شمل المسح حطام أربع سفن تم تصويرها للمرة الأولى، من بينها مقدمة السفينة الحربية الأمريكية نيو أورليانز والمدمرة تيروزوكي التابعة للبحرية اليابانية الإمبراطورية. بالإضافة إلى هذه النتائج الجديدة، قام الباحثون بإعادة النظر في السفن مثل يو إس إس فينسينز، ويو إس إس أستوريا، ويو إس إس كوينسي، ويو إس إس نورثامبتون، والمدمرة اليابانية يوداتشي، ويلقي العمل الضوء على كيفية صمود هذه السفن في قاع البحر منذ الاشتباكات البحرية عام 1942. موقع خمس معارك بحرية رئيسية قيد الدراسة المتجدد شهد مضيق آيرون بوتوم، وهو امتداد من المحيط بين جزر غوادالكانال وسافو ونغيلا، خمس معارك بحرية كبرى بين أغسطس وديسمبر 1942، وقُتل أكثر من 20 ألف شخص، بالإضافة إلى 111 سفينة حربية و1450 طائرة، ولا يزال العديد من حطام السفن غير مكتشف في مياهه العميقة. مستكشف المحيطات وقال مستكشف المحيطات الشهير الدكتور روبرت بالارد، رئيس مؤسسة استكشاف المحيطات، والذي اشتهر باكتشاف حطام السفينة تيتانيك، إن العودة إلى الموقع كانت مهمة من الناحيتين العلمية والشخصية. وقال: "لقد كان من الرائع العودة إلى مضيق آيرون بوتوم، حيث اكتشفنا السفن الحربية اليابانية والأسترالية والأمريكية منذ أكثر من 34 عامًا". تم دعم المهمة من قبل قسم استكشاف المحيطات التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي من خلال معهد التعاون لاستكشاف المحيطات ونشر أدوات رسم خرائط متقدمة لتحديد موقع الحطام. وقد حددت الخرائط العشرات من الأهداف المحتملة، ثم استكشفت مركبات نوتيلوس التي يتم التحكم فيها عن بعد هذه المواقع في وقت لاحق لمدة تزيد على 138 ساعة، وغاصت على عمق أكثر من 1000 متر تحت سطح المحيط.


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- نافذة على العالم
ثقافة : اكتشاف بقايا قلعة عمرها 3000 عام من العصر الحديدى بتركيا.. ما سرها؟
الخميس 7 أغسطس 2025 08:30 صباحاً نافذة على العالم - اكتشف علماء الآثار فى شرق تركيا قلعة ضخمة مرتفعة يعتقد أن تاريخها يعود إلى حوالى 3000 عام وترتبط بالحضارة الأورارتية القديمة، وفقد عثر على البقايا الأثرية على هضبة تيريشين فى منطقة جوربينار بولاية فان، وثّق الباحثون ما يقرب من 50 غرفة وجدرانًا حجرية تمتد لمسافة أربعة كيلومترات تقريبًا، مما يمثل أحد أهم اكتشافات العصر الحديدى فى المنطقة. الموقع يعود إلى العصر الحديدى قال الخبراء، إن القلعة تلقى ضوءًا جديدًا على قدرة الأورارتيين على استخدام التضاريس الجبلية للدفاع والاستيطان، عثر فريق العلماء على أطلال مبنية من حجر البازلت المستخرج محليًا، تشير الدراسات الأولية إلى أن الموقع يعود إلى العصر الحديدي واستمر استخدامه خلال العصور الوسطى، وفقا لما نشره موقع صحيفة "greekreporter". ومن بين الاكتشافات شظايا خزفية، وأحجار طاحونة، وحجارة منحوتة تحمل رموزًا مختلفة، مما يشير إلى أن القلعة كانت تؤدي وظائف متعددة على مر القرون. يظهر الحصن الاستخدام الاستراتيجي والرعوي قال عالم الآثار وقائد البعثة الأثرية تشاووش أوغلو "كان العثور على سور حصن بطول 4 كيلومترات، ونحو 50 وحدة سكنية على هذا الارتفاع الشاهق، مفاجأةً غير عادية، من المرجح أن هذه المنطقة لم تكن حصنًا دفاعيًا فحسب، بل كانت منطقة سكنية حيوية". تحديد موقع الاكتشاف سجل الباحثون الموقع باستخدام لقطات من طائرات بدون طيار وخرائط نظام تحديد المواقع العالمى "GPS" لتسجيله من قبل مجلس الحفاظ على التراث الثقافي في فان، كما حددوا تكوينات تشبه التلال تشبه الكورغان، والتي ربما كانت تُستخدم للدفن أو المراسم. الموارد الطبيعية للهضبة، بما فى ذلك وفرة المياه وأراضى الرعى الخصبة، جعلتها مناسبةً تمامًا للرعى شبه البدوى، وهى ممارسة لا تزال قائمة فى المنطقة حتى اليوم، ويعتقد علماء الآثار أن هذه الميزات كانت سببًا رئيسيًا لسعي المجتمعات القديمة للسيطرة على المنطقة. اكتشاف يضيف إلى تراث الأورارتي يتوافق هذا الاكتشاف مع ما هو معروف عن مملكة الأورارتيين، التي حكمت شرق الأناضول بين القرنين التاسع والسادس قبل الميلاد، اشتهر الأورارتيون بهندستهم المعمارية الحصينة وأنظمة المياه المتطورة، فبنوا مدنًا وحصونًا في المرتفعات وفّرت لهم دفاعًا طبيعيًا، وإمكانية الوصول إلى ينابيع الجبال، وإطلالات بانورامية على الوديان المحيطة.