logo
مجموعة العشرين تدافع عن استقلال البنوك المركزية وسط ضغوط سياسية يقودها ترامب

مجموعة العشرين تدافع عن استقلال البنوك المركزية وسط ضغوط سياسية يقودها ترامب

مباشر ١٩-٠٧-٢٠٢٥
مباشر: أكد وزراء مالية مجموعة العشرين، أهمية استقلالية البنوك المركزية، مع الالتزام بتعزيز التعاون.
وأشار بيان مشترك صدر الليلة الماضية من وزراء مالية مجموعة العشرين- عقب اجتماع استغرق يومين في جنوب أفريقيا - بحسب موقع "زون بورس" الإخباري الفرنسي، أنه في أول بيان لهم منذ أكتوبر الماضي، أي قبل شهر من فوز دونالد ترامب في الانتخابات الامر الذي مهد الطريق لحربه الجمركية، سلط الوزراء ومحافظو البنوك المركزية الضوء على حالة عدم اليقين التي تخيم على الاقتصاد العالمي بسبب الصراعات والتوترات التجارية وتزايد الظواهر الجوية المتطرفة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وكان لقضية استقلالية البنوك المركزية تأثير كبير على الاجتماع الذي عقد في مدينة ديربان الساحلية بجنوب أفريقيا، في أعقاب انتقادات دونالد ترامب المتكررة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لرفضه خفض أسعار الفائدة، الامر الذى ساهم في زعزعة استقرار الأسواق المالية العالمية.
وبدوره علق مارك سوبيل، المسؤول الكبير السابق في وزارة الخزانة الأمريكية والرئيس الحالي لمنتدى المؤسسات النقدية والمالية الرسمية، قائلا: " تكمن أهمية هذا البيان على الرغم من توافقه ورمزيته في حقيقة وجوده على الرغم من أن طبيعته التعددية تسلط الضوء مرة أخرى على الحاجة إلى تبسيط مجموعة العشرين ."
وأضاف: "إن دفاعه القوي والمرحب به عن استقلالية البنوك المركزية يظهر بوضوح، في ظل هجمات الرئيس ترامب الباطلة على جيروم باول".
وتم اعتماد البيان في غياب وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الذي لم يحضر الاجتماع الذي استغرق يومين، ومثل الوفد الأمريكي مايكل كابلان، القائم بأعمال مساعد وزير الخزانة للشؤون الدولية .
كما غاب بيسنت عن الاجتماع السابق لوزراء مالية مجموعة العشرين في كيب تاون في فبراير الماضي حيث من المقرر أن تتولى الولايات المتحدة الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين في ديسمبر.
وجاء في البيان: "تلتزم البنوك المركزية التزاما تاما بضمان استقرار الأسعار بما يتماشي مع تفويضاتها الخاصة، وستواصل تعديل سياساتها بناء على البيانات. إن استقلالية البنوك المركزية ضرورية لتحقيق هذا الهدف".كما أقر البيان "بأهمية منظمة التجارة العالمية في دفع قضايا التجارة قدما"، مع التأكيد على ضرورة إصلاح هذه المؤسسة.ويعتبر التوصل إلى اتفاق نجاحا، على الرغم من أن بيانات مجموعة العشرين غير ملزمة من الناحية القانونية.
وبدوره قال ديفيد ماسوندو، نائب وزير المالية في جنوب أفريقيا، للصحفيين إن استنتاجات البيان "حظيت بتأييد جميع الأعضاء" وتناولت "قضايا الاقتصاد الكلي الاستراتيجية".
ولم يعلق مسؤول في البيت الأبيض تحديدا على البيان لكنه أشار إلى أن واشنطن تدرس "العودة إلى الأساسيات" خلال رئاستها لمجموعة العشرين.
ومن جانبه قال وزير مالية جنوب أفريقيا، إينوك جودونجوانا، عقب اجتماع المجموعة، التي تضم أيضا الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي واقتصادات ناشئة رئيسية، قائلا: "إن تحقيق ما حققناه في هذا السياق يعد نجاحا باهرا".
كما أشار البيان إلى "الظواهر الجوية المتطرفة والكوارث الطبيعية" باعتبارها تحديات اقتصادية، غير انه لم يتناول تغير المناخ صراحة. كما لوحظ أيضا غياب كلمة "التعريفة الجمركية"، حيث يفضل النص الحديث عن "التوترات التجارية".
وأدت سياسات التعريفات الجمركية التي ينتهجها دونالد ترامب إلى تعطيل قواعد التجارة العالمية وإظلام الآفاق الاقتصادية في كل مكان تقريبا.
كما لم يذكر بيان مجموعة العشرين الغزو الروسي لأوكرانيا ولا الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة، وذكر النص ببساطة "الحروب والصراعات المستمرة" دون مزيد من التفاصيل.
وتحت شعار "التضامن والمساواة والاستدامة" لرئاسة جنوب أفريقيا، سعت جنوب أفريقيا إلى تعزيز جدول أعمال أفريقي يتناول بشكل خاص التكلفة العالية لرأس المال وتمويل المناخ.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرياض تحشد في نيويورك لتجسيد حل الدولتين
الرياض تحشد في نيويورك لتجسيد حل الدولتين

الشرق الأوسط

timeمنذ 28 دقائق

  • الشرق الأوسط

الرياض تحشد في نيويورك لتجسيد حل الدولتين

انطلقت، أمس، أعمال المؤتمر الدولي الذي تستضيفه الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك على مدى يومين، وترعاه المملكة العربية السعودية بمشاركة فرنسية، «من أجل التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين»، وسط عدم اعتراض جدّي من الولايات المتحدة، على الرغم من اختيارها عدم المشاركة. وفي الافتتاح، شكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المملكة العربية السعودية التي ترعى المؤتمر الدولي بمشاركة فرنسا، وقال إن المؤتمر «يُمثل فرصة نادرة»، داعياً إلى إنشاء «دولتين مستقلتين، ومتجاورتين، وديمقراطيتين، وذواتي سيادة، ومعترف بهما من الجميع، ومندمجتين بالكامل في المجتمع الدولي... على أساس خطوط ما قبل عام 1967، والقدس عاصمة لكلتا الدولتين». من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة تؤمن بأن حل الدولتين مفتاح لاستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن مؤتمر نيويورك محطة مفصلية نحو تنفيذ هذا الحل، ومثمناً إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته الاعتراف بدولة فلسطين. وأكد الوزير السعودي أن الكارثة الإنسانية في غزة يجب أن تتوقف فوراً، وأن بلاده أمَّنت مع فرنسا تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي لفلسطين. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في كلمته: «علينا أن نعمل على جعل حل الدولتين واقعاً ملموساً»، وأضاف: «أطلقنا زخماً لا يمكن وقفه للوصول إلى حل سياسي في الشرق الأوسط». وتشارك في المؤتمر 17 دولة، دعت في مداخلاتها إلى الاستفادة من الزخم الذي أحدثه باتجاه حل الدولتين، فضلاً عن الرئاسة السعودية - الفرنسية المشتركة في لجان مختلفة، لإعداد وثيقتين رئيسيتين يُتوقع صدورهما عن المؤتمر.

ترمب يلوح بقصف إيران مجدداً إذا عادت للتخصيب
ترمب يلوح بقصف إيران مجدداً إذا عادت للتخصيب

الشرق الأوسط

timeمنذ 28 دقائق

  • الشرق الأوسط

ترمب يلوح بقصف إيران مجدداً إذا عادت للتخصيب

وجّه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تحذيرين متتاليين لإيران خلال أقل من 24 ساعة، ملوحاً بشن ضربات إضافية ضد منشآتها النووية إذا استمرت في أنشطة تخصيب اليورانيوم. وخلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أمس في اسكوتلندا، قال ترمب: «إيران تبعث بإشارات سيئة، وأي محاولة لإعادة تشغيل برنامج التخصيب ستُسحق فوراً. لقد دمرنا قدراتها النووية، وسنفعل ذلك مرة أخرى إذا اقتضى الأمر». وفي تحذير مماثل، قال ترمب، الأحد، خلال لقائه رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنه لن يسمح بأي اتفاق يجيز لإيران تخصيب اليورانيوم على أراضيها. في المقابل، شدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال تسلمه أوراق السفير الفرنسي الجديد، على أن بلاده «لا تسعى إلى الحرب، ومستعدة للحوار»، لكنه أضاف أن الرد على أي عدوان محتمل سيكون «صارماً وحاسماً».

ستامر يكشف هذا الأسبوع خطة بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية
ستامر يكشف هذا الأسبوع خطة بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية

الشرق الأوسط

timeمنذ 28 دقائق

  • الشرق الأوسط

ستامر يكشف هذا الأسبوع خطة بريطانيا للاعتراف بدولة فلسطينية

أفادت صحيفة «تليغراف» البريطانية اليوم الاثنين بأن رئيس الوزراء كير ستارمر سيكشف هذا الأسبوع عن خطة للاعتراف بدولة فلسطينية لتهدئة الضغوط داخل حزب العمال الذي يقوده. وذكرت الصحيفة أن ستارمر سيقدم «أكثر خططه تفصيلاً حتى الآن لما يجب أن يحدث لفلسطين للحصول على الاعتراف، بالإضافة إلى مناقشة الجهود البريطانية لتحسين إيصال المساعدات إلى غزة لمواجهة المجاعة». وأضافت الصحيفة أن من المتوقع أن يظل اعتراف لندن بدولة فلسطينية مشروطا بالتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن. كان ستارمر قد صرح في وقت سابق اليوم بأنه ناقش مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب تصورا لخطة بشأن السلام في غزة. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن، الخميس، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) المقبل، معبراً عن أمله في أن يساعد ذلك في إحلال السلام في المنطقة. ولاقى إعلان ماكرون ترحيباً عربياً إلا أنه أغضب كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة. واعترفت روسيا والصين والهند وأكثر من 140 دولة أخرى بالدولة الفلسطينية بالفعل؛ بينما لم تعترف بها دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان. وبدءاً من عام 2025، بلغ عدد الدول التي تعترف رسمياً بفلسطين دولةً ذات سيادة نحو 147 دولة من أصل 193 دولة عضواً في الأمم المتحدة، أي ما يعادل نحو 75 في المائة. وفي عام 2024، دعت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الاعتراف بدولة فلسطين، من أجل تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة في خضم الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس». ومنذ ذلك الحين، اعترفت 9 دول رسمياً بدولة فلسطين، وهي: أرمينيا، وسلوفينيا، وآيرلندا، والنرويج، وإسبانيا، وجزر البهاما، وترينيداد وتوباغو، وجامايكا، وبربادوس. وتعترف معظم دول الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا بالدولة الفلسطينية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store