logo
مشاهِد 'وادي الحراش' تحبس أنفاس الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي

مشاهِد 'وادي الحراش' تحبس أنفاس الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي

سيدر نيوزمنذ 20 ساعات
قضى عدد كبير من الجزائريين ليل الجمعة وهم يتابعون في حزن مشاهد انتشال ضحايا حادث مأساوي من قاع نهر وادي الحراش في العاصمة الجزائر.
وكانت حافلة نقل عام قد انحرفت فوق جسر يمرّ فوق نهر وادي الحراش قبل أن تسقط في المجرى المائي، مساء الجمعة، ما أدى إلى مقتل 18 شخصا وإصابة 23 آخرين بينهم حالتان حرجتان.
وجاء رد الفعل الرسمي سريعاً، بإعلان الحداد الوطني مع تنكيس الرايات ليوم واحد ابتداءً من مساء الجمعة بقرار من رئاسة الجمهورية التي وصفت الحادث بالكارثة، مؤكدة وقوف الدولة إلى جانب الأسر المتضررة.
كما هرعت فرق الدفاع المدني إلى مكان الحادث، حيث عملت 25 سيارة إسعاف و16 غطاساً وشاحنتا تدخُّل و4 زوارق مطاطية وفرقة البحث والتدخل، في الأماكن الوعرة.
وانتقل وفد رسميّ رفيع المستوى -ضمّ ممثلين عن الرئاسة ووزراء الداخلية والنقل والري، فضلاً عن مسؤولين من الحماية المدنية ووالي العاصمة- إلى مكان الحادث، لمتابعة عمليات الإنقاذ عن كثب وتوفير كل الإمكانات لإسعاف المصابين.
الحادث، الذي تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مشاهده بشكل مباشر، لقي تفاعلاً كبيراً في أوساط الجزائريين، والمتسائلين عن حال وسائل النقل العام في البلاد.
وأثار الحادث موجة من الانتقادات، إذ رأى البعض أن ما وقع في وادي الحراش 'ليس حادثا عرضياً' وإنما هو 'نتيجة مباشرة لسنوات من التسيّب وغياب الرقابة' على حدّ تعبيرهم:
https://twitter.com/kamilia_lamia/status/1956427299865207224
ورأى ناشطون أن إعلان الحداد الوطني على ضحايا حادث وادي الحراش 'لن يحلّ المشكل ولن يؤمّن المواطنين مستقبلا'، مستائلين: 'لماذا الجزائر حرمت على شعبها ركوب سيارات وحافلات لائقة آمنة'؟، كما يقول صاحب هذا المنشور:
ورغم أن معظم المنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص الحادث فاضتْ بالتعاطف مع ذوي الضحايا، إلا أنّ جانباً كبيراً منها أشاد بصور ومواقف دالّة 'على معاني 'الشهامة والبطولة' التي أظهرها شباب ألقوا بأنفسهم في المياه لإنقاذ ركاب الحافلة، رغم أنهم ليسوا من جهات الإنقاذ.
ولم يتوقف الأمر عند حدّ الإشادة، بل طالب البعض بتوفير الفحوصات والعلاج العاجل لهؤلاء المواطنين، وحتى 'إرسالهم للخارج إذا استدعى الأمر، فحماية مَن أنقذوا الناس واجب وطني وأخلاقي'.
https://twitter.com/MMoukneche/status/1956468100007874758
ويمتد نهر وادي الحراش على طول 67 كيلو متراً إلى الشرق من الجزائر العاصمة، قبل أن يصبّ مياهه في البحر الأبيض المتوسط، ويعد وادي الحراش النهر الأهمّ والأكثر تدفقاً في البلاد.
حزمة من القرارات
من جهتها، اتخذت السلطات الجزائرية المعنية حزمة من القرارات، على أثر الحادث؛ فأعلنت الرئاسة تخصيص منحة مالية قدرها 100 مليون سنتيم (حوالي 8 آلاف دولار) لكل عائلة من عائلات الضحايا.
وأفاد بيان لوزارة النقل يوم السبت بأن 'التحقيقات في حوادث المرور التي تؤدي إلى وفيات ستشمل من الآن فصاعداً مدارس تعليم القيادة لمعرفة كيفيات منح الرُخَص'.
الوزارة أيضاً أعلنت 'سحْب كل حافلات نقل المسافرين المتهالكة والتي تزيد مدة خدمتها على 30 سنة، وذلك في مُهلة لا تتجاوز ستة أشهر'.
كما أعلنت الوزارة عن الدفع بأكثر من 84 ألف حافلة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وزارة الداخلية بدورها، أعلنت عن فتح تحقيق عاجل في أسباب الحادث، في الوقت الذي عزا فيه وزير الداخلية إبراهيم مراد معظم حوادث السير إلى عدم تحكّم السائقين في الحافلات والمركبات.
وتشير إحصائية كشفت عنها المديرية العامة للحماية المدنية في الجزائر، يوم الثلاثاء الماضي، إلى وفاة 50 شخصا وإصابة 2,180 آخرين بجروح في 1,637 حادثاً مرورياً سُجّلت عبر عدة ولايات من الوطن خلال الفترة من الثالث وحتى التاسع من أغسطس/آب الجاري.
🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصمد: لبناء دولة حقيقية تعتمد الكفاءة معياراً أولاً ورئيسياً
الصمد: لبناء دولة حقيقية تعتمد الكفاءة معياراً أولاً ورئيسياً

المركزية

timeمنذ 15 دقائق

  • المركزية

الصمد: لبناء دولة حقيقية تعتمد الكفاءة معياراً أولاً ورئيسياً

استقبل رئيس لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النائب جهاد الصمد بمنزله في بلدة بخعون ـ الضنية، وفداً من المسرّحين في الضابطة الجمركية من مختلف المناطق اللبنانية، شكروه على مساعدتهم بإمرار إقتراح قانون إعادتهم إلى الخدمة في اللجنة النيابية التي يرأسها، وهم بحدود 180 مسرّحاً من الخدمة، على غرار الذين تمّت الموافقة على تمديد خدمتهم في الضابطة الجمركية، متمنين إقرار إقتراح القانون المذكور في الهيئة العامة لمجلس النواب في أول جلسة تشريعية يعقدها. وقد أوضح الصمد للوفد أنه "استطعنا إمرار إقتراح القانون في لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، لكن ينبغي لإمراره في الهيئة العامة موافقة الكتل والنواب عليه ليصبح نافذاً، وهذا يحتاج إلى تواصل لجنة متابعة منكم مع مختلف النواب والكتل في بقية المناطق للموافقة عليه وإقراره، وأنا من جهتي مؤيد وداعم لكم من أجل حصولكم على حقوقكم ورفع المظلومية عنكم، ومساواتكم مع بقية زملائكم في الضابطة الجمركية". كما استقبل النائب الصمد وفداً من الإتحاد التنسيقي للمتعاقدين في التعليم المهني أطلعوه على اقتراح قانون لتثبيت المتعاقدين في ملاك التعليم المهني من خلال مباراة محصورة يجريها مجلس الخدمة المدنية، متمنين عليه مساعدتهم في هذا الإطار، وقد أكد الصمد للوفد تأييده ودعمه لهم في تحقيق مطلبهم، موضحاً "أننا نحرص على تعليم مهني راقٍ ومتطور، وبناء دولة حقيقية تعتمد الكفاءة معياراً أولاً ورئيسياً"، مشدّداً على أنّ "المتعاقدين بالتعليم المهني لهم حقوق، ومنها تثبيتهم في الملاك، وعلى الدولة تأمينها لهم". ثم استقبل الصمد وفداً من بلدية السفيرة ضم رئيس البلدية الحالي أحمد اليخني ورئيس البلدية السابق علي خضر حسون وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة، شكروه على مساعدتهم بمباشرة التحضيرات لإنجاز محطة تحويل الكهرباء بمحلة الدل في البلدة التي ستبصر النور قريبا، وكذلك المساعدة في مشروع تزفيت طريق عام بيت الفقس ـ السفيرة وصولاً إلى بلدة كفربنين التي رُصد لها 160 ألف دولار أميركي، ومشاريع إنمائية أخرى، وقد أبدى الصمد تجاوباً واستعداداً لمتابعة الملفات مع الجهات المعنية لما فيه مصلحة البلدة وأهلها. كما استقبل الصمد رئيسي بلديتي مراح السفيرة خالد عواد والقطين عمار حيدر، ورئيس بلدية إيزال السابق رهيف عبد الرحمن بحث معهم في شؤون تهم بلداتهم، كما استقبل مخاتير ووفوداً شعبية من الضنية والشمال، بحثت معه في شؤون وقضايا خدماتية عامة وخاصة.

بوتين بين ذهب ماغادان وأشباح ألاسكا.. رسائل تاريخية من أقصى الشرق الروسي!
بوتين بين ذهب ماغادان وأشباح ألاسكا.. رسائل تاريخية من أقصى الشرق الروسي!

بيروت نيوز

timeمنذ 36 دقائق

  • بيروت نيوز

بوتين بين ذهب ماغادان وأشباح ألاسكا.. رسائل تاريخية من أقصى الشرق الروسي!

قد يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد فكّر خارج الصندوق حين قرر زيارة مدينة ماغادان في أقصى الشرق الروسي، المعروفة بثرائها بالذهب والفضة، في رحلةٍ بدت وكأنها محاولة لتجاوز إرث بيع ألاسكا للولايات المتحدة وقصة تفكك الاتحاد السوفيتي. فبعد نحو 14 عامًا، اختار بوتين للمرة الأولى أن يزور المدينة التي تختزن معادن نفيسة في باطنها، حيث أظهرت مقاطع مصورة موكبه وهو يتوقف عند عدد من مواقعها، في وقتٍ اعتُبر فيه ذلك تذكيرًا رمزيًا بموقع القمة التاريخية التي جمعته مؤخرًا بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في ألاسكا. من ستالين إلى القيصر المنطقة التي عُرفت قديمًا باسم كوليما، كانت موطنًا لشعوب الإيفينز قبل أن يصل الروس في القرن السابع عشر بحثًا عن الفراء والذهب. ومع بدايات القرن التاسع عشر اكتُشف الذهب والبلاتين، لتصبح المنطقة لاحقًا، في عهد ستالين، إحدى ركائز التصنيع السوفيتي السريع. أما ألاسكا، فقد بيعت عام 1867 إلى الولايات المتحدة مقابل 7.2 مليون دولار (نحو 133 مليون دولار حاليًا). قرار البيع جاء بدعوى صعوبة الحياة في المنطقة، والخوف من فقدانها في حال نشوب حرب مع بريطانيا، قبل أن يُكتشف لاحقًا أنها تعج بالذهب والنفط. دبلوماسية الرموز في ماغادان، وضع بوتين إكليلًا من الزهور عند نصب 'أبطال طريق ألاسيبا الجوي'، تخليدًا للتعاون الأميركي–السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية، في خطوة فسّرها مراقبون على أنها إشارة إلى استعداد روسيا لإعادة فتح صفحة جديدة مع واشنطن رغم جراح التاريخ. اختيار ترامب لاحقًا لموقع القمة في ألاسكا لم يكن مصادفة، بل رسالة مشبعة بذكريات الحرب الباردة، خصوصًا وأن القاعدة الجوية التي استضافت اللقاء لعبت دورًا محوريًا ضد اليابان ثم في مراقبة الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية. السياسة تحت تأثير العائلة العلاقة بين ترامب وبوتين لم تخلُ من بعد شخصي، إذ أقرّ ترامب بأن زوجته ميلانيا لعبت دورًا في إعادة تشكيل نظرته تجاه الرئيس الروسي. تصريحاتها السابقة بأنها تقدّم له النصائح، 'أحيانًا يستمع وأحيانًا لا'، أضافت بُعدًا غير متوقع للمفاوضات الكبرى بين البلدين. إشارات الملابس ورسائل التاريخ وفي خضم كل ذلك، أثارت صورة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بقميص يحمل شعار 'CCCP' (الاتحاد السوفيتي) ضجة في الإعلام الغربي، واعتُبرت لفتة استفزازية تجاه أوكرانيا. وهو ما يؤكد أن الرموز، سواء في القمصان أو في اختيار المدن، ما زالت أداة رسائل سياسية بامتياز. بهذه الخلفية، جاءت زيارة بوتين لماغادان وكأنها استدعاء لذاكرة الذهب والخرائط الممزقة، ورسالة بأن روسيا، رغم خسائر الماضي، لا تزال تطمح لتثبيت مكانتها كقوة عظمى على المسرح الدولي.

بوتين بين ذهب ماغادان وأشباح ألاسكا.. رسائل تاريخية من أقصى الشرق الروسي!
بوتين بين ذهب ماغادان وأشباح ألاسكا.. رسائل تاريخية من أقصى الشرق الروسي!

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

بوتين بين ذهب ماغادان وأشباح ألاسكا.. رسائل تاريخية من أقصى الشرق الروسي!

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد فكّر خارج الصندوق حين قرر زيارة مدينة ماغادان في أقصى الشرق الروسي، المعروفة بثرائها بالذهب والفضة، في رحلةٍ بدت وكأنها محاولة لتجاوز إرث بيع ألاسكا للولايات المتحدة وقصة تفكك الاتحاد السوفيتي. فبعد نحو 14 عامًا، اختار بوتين للمرة الأولى أن يزور المدينة التي تختزن معادن نفيسة في باطنها، حيث أظهرت مقاطع مصورة موكبه وهو يتوقف عند عدد من مواقعها، في وقتٍ اعتُبر فيه ذلك تذكيرًا رمزيًا بموقع القمة التاريخية التي جمعته مؤخرًا بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في ألاسكا. من ستالين إلى القيصر المنطقة التي عُرفت قديمًا باسم كوليما، كانت موطنًا لشعوب الإيفينز قبل أن يصل الروس في القرن السابع عشر بحثًا عن الفراء والذهب. ومع بدايات القرن التاسع عشر اكتُشف الذهب والبلاتين، لتصبح المنطقة لاحقًا، في عهد ستالين، إحدى ركائز التصنيع السوفيتي السريع. أما ألاسكا، فقد بيعت عام 1867 إلى الولايات المتحدة مقابل 7.2 مليون دولار (نحو 133 مليون دولار حاليًا). قرار البيع جاء بدعوى صعوبة الحياة في المنطقة، والخوف من فقدانها في حال نشوب حرب مع بريطانيا، قبل أن يُكتشف لاحقًا أنها تعج بالذهب والنفط. دبلوماسية الرموز في ماغادان، وضع بوتين إكليلًا من الزهور عند نصب "أبطال طريق ألاسيبا الجوي"، تخليدًا للتعاون الأميركي–السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية، في خطوة فسّرها مراقبون على أنها إشارة إلى استعداد روسيا لإعادة فتح صفحة جديدة مع واشنطن رغم جراح التاريخ. اختيار ترامب لاحقًا لموقع القمة في ألاسكا لم يكن مصادفة، بل رسالة مشبعة بذكريات الحرب الباردة، خصوصًا وأن القاعدة الجوية التي استضافت اللقاء لعبت دورًا محوريًا ضد اليابان ثم في مراقبة الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية. العلاقة بين ترامب وبوتين لم تخلُ من بعد شخصي، إذ أقرّ ترامب بأن زوجته ميلانيا لعبت دورًا في إعادة تشكيل نظرته تجاه الرئيس الروسي. تصريحاتها السابقة بأنها تقدّم له النصائح، "أحيانًا يستمع وأحيانًا لا"، أضافت بُعدًا غير متوقع للمفاوضات الكبرى بين البلدين. إشارات الملابس ورسائل التاريخ وفي خضم كل ذلك، أثارت صورة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بقميص يحمل شعار "CCCP" (الاتحاد السوفيتي) ضجة في الإعلام الغربي ، واعتُبرت لفتة استفزازية تجاه أوكرانيا. وهو ما يؤكد أن الرموز، سواء في القمصان أو في اختيار المدن، ما زالت أداة رسائل سياسية بامتياز. بهذه الخلفية، جاءت زيارة بوتين لماغادان وكأنها استدعاء لذاكرة الذهب والخرائط الممزقة، ورسالة بأن روسيا، رغم خسائر الماضي، لا تزال تطمح لتثبيت مكانتها كقوة عظمى على المسرح الدولي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store