logo
10 أنشطة سياحية مثالية للاسترخاء والمغامرة في الرباط

10 أنشطة سياحية مثالية للاسترخاء والمغامرة في الرباط

مجلة سيدتيمنذ 4 ساعات

هل تبحثين عن وجهة سياحية تجمع بين التاريخ والجمال الطبيعي في المغرب؟ هل تتساءلين ما الذي قد يجعل يومك أكثر تنوعاً في الرباط، حيث يلتقي الماضي العريق مع الحداثة؟ كيف يمكن لاستكشاف مدينة الرباط أن يكون مزيجاً من الأنشطة المثيرة التي تناسب كل الأذواق؟ هل تساءلتِ يوماً عن الأماكن التي يمكن أن تكون مثالية للاسترخاء في قلب المدينة، حيث يمكنكِ الهروب من ضغوط الحياة اليومية في جو هادئ ومريح؟ في الرباط، تجدين العديد من الأنشطة التي يمكن أن توفر لكِ كل ما تحتاجينه لقضاء يوم مليء بالمغامرة والهدوء على حد سواء. من التنزه في متنزه ابن سينا، إلى استكشاف حدائق الأندلس، من المشي في شوارع قصبة الأوداية التاريخية، إلى الاستمتاع بمشاهد غروب الشمس من المنارة، لا ينتهي التنوع في الأنشطة التي تقدمها هذه المدينة الجميلة. هل تفكرين في قضاء وقت ممتع مع عائلتك؟ يمكنكِ زيارة حديقة الحيوانات الوطنية، أو الاستمتاع بجولة بالقارب في نهر أبي رقراق، مما يوفر لكِ فرصة لاكتشاف الرباط وسلا من زاوية مختلفة. ربما تبحثين عن استراحة على الشاطئ، أو ربما تحبين ركوب الأمواج، كل هذه الأنشطة وأكثر ستجعل من الرباط مكاناً مثالياً لكِ ولعائلتك؛ للاستمتاع بأجمل اللحظات.
التنزه في متنزه ابن سينا
متنزه ابن سينا، المعروف أيضاً باسم نزهة ابن سينا، هو واحة خضراء تقع في قلب مدينة الرباط. يُعد هذا المتنزه مكاناً مثالياً للاستمتاع بجو هادئ ومريح بعيداً عن صخب المدينة. يمكنكِ التجول بين الأشجار الظليلة والاستماع إلى أصوات الطيور. يُعتبر المتنزه وجهة مفضلة للنساء اللواتي يرغبن في قضاء وقت ممتع مع العائلة أو الأصدقاء. إضافة إلى ذلك، يحتوي المتنزه على مسارات مخصصة للمشي والجري، مما يجعله مكاناً مناسباً لممارسة الرياضة. إذا كنتِ ترغبين في قضاء وقت ممتع مع أطفالك، فهناك منطقة مخصصة للألعاب. يُعد المتنزه أيضاً مكاناً مثالياً للاسترخاء وقراءة كتاب أو الاستمتاع بنزهة خفيفة.
التجول في قصبة الأوداية
القصبات هي قلاع أو حصون قديمة، صمدت حتى يومنا هذا في العديد من مدن المغرب. تقع قصبة الرباط في زاوية المدينة، وتعدّ برج مراقبة على ضفاف مصب نهر بورقراق. يمكن تتبع أصولها إلى القرن الثاني عشر، لكنها تحتوي أيضاً على عناصر تعود إلى القرن الثامن عشر. تستمد القصبة اسمها من قبيلة الأوداية، التي كانت تسكن هذه المنطقة في السابق. مثل باقي القصبات، يبدو أن الزمن يتوقف أثناء تجوالك في شوارعها الضيقة.
الاسترخاء في مدينة سلا
على بُعد نهر بو ريگرب من الرباط تقع سلا؛ مدينة أخرى مثيرة للاهتمام، وغالباً ما تُنسى. تاريخ سلا مرتبط بشكل عميق بماضيها. استمتعي بالهواء الطلق على الشاطئ القريب من المدينة، وهو مكان مثالي للاسترخاء، أو حتى لممارسة بعض الأنشطة المائية، بجانب تجربة التسوق في أسواق سلا القديمة، التي تقدم منتجات تقليدية وحرفاً يدوية فريدة.
زيارة قلعة شالة
يتميز الموقع بوجود أعمدة وتماثيل رخامية من العصر الروماني، إضافة إلى معالم تعود إلى الإمبراطوريات الثلاث التي تغطي التاريخ الغني للرباط، كما أنه المكان المثالي لرؤية اللقالق الشهيرة التي تعشش على أعلى الهياكل وتهاجر إلى المغرب في فصل الشتاء. لا تنسي الاستماع إلى صوت التصفيق الشهير لهذه الطيور.
الذهاب إلى الشواطئ
يُعدّ تامارا وسكيراط من أبرز الأماكن الشاطئية في المدينة. إذا كنتِ من محبي ركوب الأمواج وترغبين في تحديات أكبر، فإن شاطئ الأمم هو المكان المثالي لكِ. يجب أن تعلمي أن معظم المغاربة لا يفكرون في دخول الماء حتى أشهر الصيف الدافئة، وهذا هو الوقت الذي تكون فيه الشواطئ أكثر تنظيماً وصيانة.
الاستمتاع بحدائق الأندلس
إذا كنتِ تبحثين عن تجربة مميزة، فلا تفوتي زيارة حدائق الأندلس في قصبة الرباط، هي واحدة من أبرز الأماكن الخضراء في المدينة. ستجدين هنا مجموعة متنوعة من النباتات التي تعود إلى بداية القرن العشرين، مما يمنحكِ شعوراً ساحراً وكأنكِ في قلب قصر الحمراء في غرناطة. إنه المكان المثالي للاسترخاء والتمتع بجمال الطبيعة في قلب المدينة.
استكشاف حديقة الحيوانات الوطنية
إذا كنتِ تزورين الرباط مع الأطفال، فقد تقررين قضاء وقتك في حديقة الحيوانات بالرباط. ستكون طريقة ممتعة لقضاء نصف يوم بعيداً عن المعالم السياحية الرئيسية. يمكنكِ استكشاف الحديقة، والتعرف إلى الحيوانات التي تنتمي إلى المغرب وبقية القارة الإفريقية. هناك أكثر من 130 نوعاً مختلفاً من الحيوانات، مما يجعلها وجهة تستحق زيارة طوال اليوم. ومن الأنشطة الممتعة التي يمكنكِ القيام بها هناك إطعام بعض الحيوانات.
مشاهدة غروب الشمس عند المنارة
كل من الرباط ومدينتها الشقيقة سلا تتمتعان بسواحل مذهلة. يجب أن تتوجهي إليهما إذا كنتِ ترغبين في أخذ استراحة من المدينة المزدحمة واستنشاق هواء البحر النقي. بالقرب من قصبة الأوداية وأمام المقبرة الكبيرة، ستجدين منارة صغيرة يمكنكِ الاقتراب منها لاستكشافها، وهذا مكان رائع لمتابعة الغروب.
جولة بالقارب في نهر بورقراق
تُعد جولة بالقارب في نهر بورقراق من الأنشطة المميزة التي يمكن للنساء الاستمتاع بها في مدينة الرباط. يُتيح لكِ هذا النشاط فرصة لاكتشاف المدينة من منظور مختلف، حيث يمكنكِ التمتع بمشاهدة المعالم التاريخية والطبيعية أثناء الإبحار في مياه النهر الهادئة. تتوفر جولات بالقوارب التقليدية التي تُعرف باسم فلوكة، وتُعد وسيلة رائعة للتنقل بين ضفتي النهر. يمكنكِ الاستمتاع بالمناظر الخلابة والتقاط الصور التذكارية. تُعتبر هذه الجولات مناسبة للنساء اللواتي يرغبن في قضاء وقت ممتع ومريح، سواء بمفردهن أو برفقة الأصدقاء أو العائلة.
اللعب بالسيارات على الواجهة البحرية
إذا كنتِ برفقة أطفال، ستحتاجين إلى التوجه إلى الواجهة البحرية، أمام مدينة الرباط العتيقة. في وقت ما بعد الظهر، ستجدين البائعين يصلون مع مجموعة متنوعة من السيارات الكهربائية. هذه السيارات يمكن للكبار والأطفال الصغار القيادة واللعب بها، وهي فرصة رائعة إذا كان أطفالك قد تجولوا في القصبة والمدينة العتيقة ويحتاجون إلى مكافأة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

10 أنشطة سياحية مثالية للاسترخاء والمغامرة في الرباط
10 أنشطة سياحية مثالية للاسترخاء والمغامرة في الرباط

مجلة سيدتي

timeمنذ 4 ساعات

  • مجلة سيدتي

10 أنشطة سياحية مثالية للاسترخاء والمغامرة في الرباط

هل تبحثين عن وجهة سياحية تجمع بين التاريخ والجمال الطبيعي في المغرب؟ هل تتساءلين ما الذي قد يجعل يومك أكثر تنوعاً في الرباط، حيث يلتقي الماضي العريق مع الحداثة؟ كيف يمكن لاستكشاف مدينة الرباط أن يكون مزيجاً من الأنشطة المثيرة التي تناسب كل الأذواق؟ هل تساءلتِ يوماً عن الأماكن التي يمكن أن تكون مثالية للاسترخاء في قلب المدينة، حيث يمكنكِ الهروب من ضغوط الحياة اليومية في جو هادئ ومريح؟ في الرباط، تجدين العديد من الأنشطة التي يمكن أن توفر لكِ كل ما تحتاجينه لقضاء يوم مليء بالمغامرة والهدوء على حد سواء. من التنزه في متنزه ابن سينا، إلى استكشاف حدائق الأندلس، من المشي في شوارع قصبة الأوداية التاريخية، إلى الاستمتاع بمشاهد غروب الشمس من المنارة، لا ينتهي التنوع في الأنشطة التي تقدمها هذه المدينة الجميلة. هل تفكرين في قضاء وقت ممتع مع عائلتك؟ يمكنكِ زيارة حديقة الحيوانات الوطنية، أو الاستمتاع بجولة بالقارب في نهر أبي رقراق، مما يوفر لكِ فرصة لاكتشاف الرباط وسلا من زاوية مختلفة. ربما تبحثين عن استراحة على الشاطئ، أو ربما تحبين ركوب الأمواج، كل هذه الأنشطة وأكثر ستجعل من الرباط مكاناً مثالياً لكِ ولعائلتك؛ للاستمتاع بأجمل اللحظات. التنزه في متنزه ابن سينا متنزه ابن سينا، المعروف أيضاً باسم نزهة ابن سينا، هو واحة خضراء تقع في قلب مدينة الرباط. يُعد هذا المتنزه مكاناً مثالياً للاستمتاع بجو هادئ ومريح بعيداً عن صخب المدينة. يمكنكِ التجول بين الأشجار الظليلة والاستماع إلى أصوات الطيور. يُعتبر المتنزه وجهة مفضلة للنساء اللواتي يرغبن في قضاء وقت ممتع مع العائلة أو الأصدقاء. إضافة إلى ذلك، يحتوي المتنزه على مسارات مخصصة للمشي والجري، مما يجعله مكاناً مناسباً لممارسة الرياضة. إذا كنتِ ترغبين في قضاء وقت ممتع مع أطفالك، فهناك منطقة مخصصة للألعاب. يُعد المتنزه أيضاً مكاناً مثالياً للاسترخاء وقراءة كتاب أو الاستمتاع بنزهة خفيفة. التجول في قصبة الأوداية القصبات هي قلاع أو حصون قديمة، صمدت حتى يومنا هذا في العديد من مدن المغرب. تقع قصبة الرباط في زاوية المدينة، وتعدّ برج مراقبة على ضفاف مصب نهر بورقراق. يمكن تتبع أصولها إلى القرن الثاني عشر، لكنها تحتوي أيضاً على عناصر تعود إلى القرن الثامن عشر. تستمد القصبة اسمها من قبيلة الأوداية، التي كانت تسكن هذه المنطقة في السابق. مثل باقي القصبات، يبدو أن الزمن يتوقف أثناء تجوالك في شوارعها الضيقة. الاسترخاء في مدينة سلا على بُعد نهر بو ريگرب من الرباط تقع سلا؛ مدينة أخرى مثيرة للاهتمام، وغالباً ما تُنسى. تاريخ سلا مرتبط بشكل عميق بماضيها. استمتعي بالهواء الطلق على الشاطئ القريب من المدينة، وهو مكان مثالي للاسترخاء، أو حتى لممارسة بعض الأنشطة المائية، بجانب تجربة التسوق في أسواق سلا القديمة، التي تقدم منتجات تقليدية وحرفاً يدوية فريدة. زيارة قلعة شالة يتميز الموقع بوجود أعمدة وتماثيل رخامية من العصر الروماني، إضافة إلى معالم تعود إلى الإمبراطوريات الثلاث التي تغطي التاريخ الغني للرباط، كما أنه المكان المثالي لرؤية اللقالق الشهيرة التي تعشش على أعلى الهياكل وتهاجر إلى المغرب في فصل الشتاء. لا تنسي الاستماع إلى صوت التصفيق الشهير لهذه الطيور. الذهاب إلى الشواطئ يُعدّ تامارا وسكيراط من أبرز الأماكن الشاطئية في المدينة. إذا كنتِ من محبي ركوب الأمواج وترغبين في تحديات أكبر، فإن شاطئ الأمم هو المكان المثالي لكِ. يجب أن تعلمي أن معظم المغاربة لا يفكرون في دخول الماء حتى أشهر الصيف الدافئة، وهذا هو الوقت الذي تكون فيه الشواطئ أكثر تنظيماً وصيانة. الاستمتاع بحدائق الأندلس إذا كنتِ تبحثين عن تجربة مميزة، فلا تفوتي زيارة حدائق الأندلس في قصبة الرباط، هي واحدة من أبرز الأماكن الخضراء في المدينة. ستجدين هنا مجموعة متنوعة من النباتات التي تعود إلى بداية القرن العشرين، مما يمنحكِ شعوراً ساحراً وكأنكِ في قلب قصر الحمراء في غرناطة. إنه المكان المثالي للاسترخاء والتمتع بجمال الطبيعة في قلب المدينة. استكشاف حديقة الحيوانات الوطنية إذا كنتِ تزورين الرباط مع الأطفال، فقد تقررين قضاء وقتك في حديقة الحيوانات بالرباط. ستكون طريقة ممتعة لقضاء نصف يوم بعيداً عن المعالم السياحية الرئيسية. يمكنكِ استكشاف الحديقة، والتعرف إلى الحيوانات التي تنتمي إلى المغرب وبقية القارة الإفريقية. هناك أكثر من 130 نوعاً مختلفاً من الحيوانات، مما يجعلها وجهة تستحق زيارة طوال اليوم. ومن الأنشطة الممتعة التي يمكنكِ القيام بها هناك إطعام بعض الحيوانات. مشاهدة غروب الشمس عند المنارة كل من الرباط ومدينتها الشقيقة سلا تتمتعان بسواحل مذهلة. يجب أن تتوجهي إليهما إذا كنتِ ترغبين في أخذ استراحة من المدينة المزدحمة واستنشاق هواء البحر النقي. بالقرب من قصبة الأوداية وأمام المقبرة الكبيرة، ستجدين منارة صغيرة يمكنكِ الاقتراب منها لاستكشافها، وهذا مكان رائع لمتابعة الغروب. جولة بالقارب في نهر بورقراق تُعد جولة بالقارب في نهر بورقراق من الأنشطة المميزة التي يمكن للنساء الاستمتاع بها في مدينة الرباط. يُتيح لكِ هذا النشاط فرصة لاكتشاف المدينة من منظور مختلف، حيث يمكنكِ التمتع بمشاهدة المعالم التاريخية والطبيعية أثناء الإبحار في مياه النهر الهادئة. تتوفر جولات بالقوارب التقليدية التي تُعرف باسم فلوكة، وتُعد وسيلة رائعة للتنقل بين ضفتي النهر. يمكنكِ الاستمتاع بالمناظر الخلابة والتقاط الصور التذكارية. تُعتبر هذه الجولات مناسبة للنساء اللواتي يرغبن في قضاء وقت ممتع ومريح، سواء بمفردهن أو برفقة الأصدقاء أو العائلة. اللعب بالسيارات على الواجهة البحرية إذا كنتِ برفقة أطفال، ستحتاجين إلى التوجه إلى الواجهة البحرية، أمام مدينة الرباط العتيقة. في وقت ما بعد الظهر، ستجدين البائعين يصلون مع مجموعة متنوعة من السيارات الكهربائية. هذه السيارات يمكن للكبار والأطفال الصغار القيادة واللعب بها، وهي فرصة رائعة إذا كان أطفالك قد تجولوا في القصبة والمدينة العتيقة ويحتاجون إلى مكافأة.

ما هي الجزيرة التي وقع «كريستيانو رونالدو» فيها عقده الجديد؟
ما هي الجزيرة التي وقع «كريستيانو رونالدو» فيها عقده الجديد؟

عكاظ

timeمنذ 20 ساعات

  • عكاظ

ما هي الجزيرة التي وقع «كريستيانو رونالدو» فيها عقده الجديد؟

فضل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، توقيع عقده الجديد مع النصر في منتجع «سانت ريجيس البحر الأحمر»، وعلى جزيرة خاصة، والتي يقضي اللاعب وأسرته فيها إجازته السنوية، ليؤكد «رونالدو» للعالم مجدداً مدى سعادته بتواجده في المملكة العربية السعودية ويعكس حجم انسجامه الكامل مع المجتمع السعودي، فالمشهد الذي تم تصميمه بعناية بالغة من حيث الموقع والبُعد البصري، حمل في تفاصيله رسالة عميقة: الشراكة مع كريستيانو لا تُختزل في عقد احترافي، بل تمتد لتكون جزءًا من مشروع وطني يُعيد تعريف العلاقة بين الرياضة، والسياحة، والاستثمار. اختيار هذه الخلفية الطبيعية المبهرة، وتوقيع العقد وسط نخيل البحر الأحمر ومياهه، عكس مفهوماً متقدماً للتكامل بين القطاعات، ورغبة واضحة في تقديم صورة جديدة للرياضة السعودية كمساحة للحضور الحضاري والنمو الاقتصادي. انتشار الصور عالميًا، وتداولها في كبرى الصحف والقنوات الدولية، لم يكن محض صدفة، بل نتيجة لحدث صُمم ليكون عابرًا للحدود. التغطيات الإعلامية ركزت على دلالات المكان أكثر من مضمون الإعلان، بما يبرهن على أن اختيار جزيرة سعودية كموقع للتوقيع شكّل خطوة ذكية في إطار الترويج للوجهات السياحية الوطنية، ورفع مستوى التعاطي العالمي مع مشروع البحر الأحمر بوصفه منصة متكاملة للعيش، والاستثمار، والحضور الدولي. التوقيع جسّد رؤية نادي النصر في التحول إلى كيان رياضي متكامل يتعامل مع الاحتراف بمنطق إستراتيجي، ويستثمر في رموزه ضمن إطار أوسع من التعاقدات العابرة. كما عكس في الوقت ذاته اتساع دائرة الطموح الوطني، واستمرار المملكة في ترسيخ نموذجها الجديد في بناء العلاقات المؤثرة عالميًا، عبر أدوات ناعمة تجمع بين الرياضة والفكر والمكان. أخبار ذات صلة

«للحياة خيال واسع»... بناء هوية وانتماء داخل جغرافيا بديلة
«للحياة خيال واسع»... بناء هوية وانتماء داخل جغرافيا بديلة

الشرق الأوسط

timeمنذ 21 ساعات

  • الشرق الأوسط

«للحياة خيال واسع»... بناء هوية وانتماء داخل جغرافيا بديلة

في مقدمة كتاب «للحياة خيال أوسع» (La vie a plus d'imagination que toi) لنجاة فالو - بلقاسم، (منشورات ملتقى الطرق La croisée des chemins، الدار البيضاء، 2025)، تتوقف الكاتبة عند السبب الذي دعاها لإصدار طبعة مغربية، محددة إياه في الحرص على إبراز الوجه الفرنسي لهويتها الذي يجب أن يعرفه المغاربة، بعد أن اطلع الفرنسيون في طبعة غراسي، التي صدرت بباريس، على وجهها المغربي في أصوله الأولى. صحيح أن دار النشر المغربية المتحمسة للأدب المكتوب بالفرنسية، اضطلعت بدور أساسي في لفت انتباهها لأهمية جمهور الضفة الجنوبية، بالنسبة لمن هو في مثل وضعها (كما تؤكد بوضوح في المقدمة)؛ بيد أنها ستدرك بعد الصلات التي انتسجت تدريجياً مع بلدها الأصلي، إثر انتهاء مسؤولياتها السياسية، أنه من المهم ليس فقط تدوين شهادة مؤثرة عن مسيرة استثنائية من الاندماج والنجاح السياسي، بل أساساً الوقوف عند مفارقات هذا الاستثناء وما تخلله من أعطاب والتباسات، وجدران يبنيها الوجود خارج المحيط المرجعي. وبذا يضحى الكتاب متجاوزاً لوسم «سيرة ذاتية» الذي يبرز على الغلاف، ليتحول إلى مزيج من المذكرات والسجال السياسي، والسرد الشخصي، والتاريخ الاجتماعي، الذي يعيد بناء تقاسيم ذات، وهوية وانتماء فكري ولغوي وعرقي داخل جغرافيا بديلة، سيأخذها الشأن العام لتتقاطع مع قضايا ثقافية وعاطفية وسياسية كبرى في فرنسا كما في المغرب. تبنى السيرة عبر المراوحة السردية بين وقائع مقرونة بزمنها، وبين لحظة إعادة إدراكها وكتابتها، أي بالتنقل الخطابي ما بين الذاكرة والوعي بها، وما يتخلل ذلك من فجوات يملؤها التأمل والتشخيص والنقد. لتنتهي إلى متن سردي يوثق الواقعة وطبيعة تمثلها، مع ما يقترن بها من رهانات سياسية. حيث تنطلق الساردة من استعاد الذاكرة لمرتع طفولتها المبكرة في قرية «بني شيكر» في منطقة الريف شمال المغرب، حيث وُلدت عام 1977، والتي لن تعود لزيارتها مرة أخرى إلا بعد مرور عشر سنوات، لتتمثل شيئاً فشيئاً الملامح المرزئة لاندثار الظلال، وتلاشي اللغة، والانمحاء التدريجي للمحيط العائلي. استرجاع يلوح في بداية السرد أشبه بومضات تونع من عمق الحلم المفارق الذي تحقق، لذا سرعان ما يتخلل التحول من المرتع إلى بلد الإقامة والانتماء، ما بعد الهجرة، وقفات تأملية تستدعي الطفولة مقرونة بوعي الهنا والآن، قبل السفر في الجغرافيا، ورحلة التعلم واكتساب اللغة، وانزياحات الانتماء، وإدراك مأزق الوجود في البين بين. في فقرة من السيرة نقرأ ما يلي: «بين سن الرابعة عشرة والثامنة عشرة، عندما عدتُ إلى بني شيكر ثلاث مرات لقضاء الصيف، وجدتُ نفسي أغوص من جديد في عالم أدهشني. كانت قريتي قد تغيرت كثيراً، ولكن بقيت تلك الشمس الحارقة، وذلك البُعد عن كل شيء، والفقر أيضاً، وغياب الأطباء والرعاية والتعليم والأنشطة الاقتصادية. كانت الأيام تمضي ببطء، وكل ما كنت أنتظره هو العودة إلى فرنسا» (ص 35-36) كان للطفلة «نجاة» خمس سنوات حين التحقت العائلة بالأب المهاجر، في إطار خطة التجمع العائلي التي كفلتها قوانين الهجرة الفرنسية في ذلك الوقت، ولم تكن تطوي تحت أعطافها إلا كلماتها الأمازيغية، ومعانيها الزهيدة، ستترك وراءها المنزل والفناء المفتوح، والمراعي المقفرة، وقطيع الماعز، والبئر، وذاكرة اليباب. كما ستفارق كيانها الفطري الذي لم تستقم فتوته بعد، لتلتحق بضفة بعيدة، حيث «ستجرف الفرنسية الأسماء كلها» (ص22)... بدأت الرحلة سنة 1982، من إبحار السفينة إلى مرسيليا، مطوحة بالماضي في قعر المتوسط إلى الأبد. بالموازاة مع تخايل الضفة الأخرى. وتدريجياً ستسكن الضوضاء أرجاء الكون، مثلما المطر، مبددة أثر القرية المشمسة الهاربة. حيث يلتحق والدها بالعمل. وهي مع إخوتها بالمدرسة. لتتوالى شهور السعي للانتماء. قبل أن تطوي صفحة العودة نهائياً، حيث إن زوجها نفسه وأبناءها لن يعرفوا يوماً القرية الأصل. والشيء الأكيد أن هذا الانتقال كان اللحظة الفارقة الأولى في مسار عبور الحواجز اللغوية والثقافية والعقائدية، بالنسبة لطفلة في الخامسة من عمرها. وبقدر ما مثلت تلك المحطة نقطة تحول حياتي راديكالي، غير أنها شكلت القاعدة الأساس للقدرة على التكيف والاندماج. هذه البداية المتواضعة شكلت الخلفية الدرامية لمسيرة نجاة فالو-بلقاسم اللاحقة، فوصولها إلى أعلى المناصب السياسية في فرنسا وزيرة للتعليم والشباب والرياضة، ثم وزيرة لحقوق المرأة، يمثل قصة نجاح ملهمة. يُبرز الكتاب كيف أن قدرة الحياة على «تجاوز الخيال» تجلت في مسارها، حيث لم تكن تلك المسيرة متوقعة بأي شكل من الأشكال في طفولتها. وليس من شك أن الصدمة القاعدية الأولى لم تتمثل في لغة التخاطب ولا المجتمع ولا الفضاء المحيط فحسب، وإنما في الوجود الاسمي ذاته: «نجاة»، في سياق زمني كان الكل فيه يسمى «ماري» أو «أوليفيي» أو ما شابهاهما من أسماء، قبل أن تتحول الأسماء العربية إلى ملمح فرنسي. مثلما كانت الصدمة في وجود له امتناعاته المسترسلة في مدن «الجمهورية العلمانية»، المتصالحة مع «التعدد» في شعاراتها الكبرى، والرافضة له في مزاجها العميق. ذلك ما تؤكده الساردة مرة تلو أخرى في فصول السيرة، منذ الأيام والسنوات الأولى في أبوفيل Abbeville و أميين Amiens، قبل الانتقال لباريس وليون... إنما في الإقامة والترحال ما بين الهامش والمدن، لم يكن يخيم فقط الجدار العاطفي للعنصرية الكامنة، خلف رفض الأسماء والسحنات التي شرع اليمين المتطرف في تعرية عمقها تدريجياً، بل كان ثمة أيضاً وقبل كل اختلاف، «وطن الخيال» الساكن في الأدب والفكر والفلسفة والقانون، بين الحروف المرصوصة في المكتبات، القادمة في جوف عربات متنقلة بين شوارع القرى والمدن الصغيرة، وفي المباني العريقة للجامعات ودور الثقافة والمتاحف، وتلك التي تبيع الإصدارات القديمة على جنبات السين حيث «القراءة تنقذ، وتمنح حيوات أخرى» (ص 23). القراءة هي النسيان، هي الصحوة، هي التعلم، هي التغيير، هي الذهاب إلى المرآة للفهم وللتحول لذا يبدو طبيعياً أن تعترف الساردة أن القراءة أنقذت كل شيء في داخلها. لقد كانت القراءة في اللحظات السعيدة أو الصعبة تتجلى دوماً بوصفها ملجأ. سيما أن السياسي، في فجوات الحياة، كان التلفاز هو رهابه الكبير لهذا كانت القراءة لا تقتصر فقط على ملأ الفجوات، وإنما باختصار المسافات. «القراءة هي النسيان، هي الصحوة، هي التعلم، هي التغيير، هي الذهاب إلى المرآة للفهم، وللتحول» (ص23). من هنا كان طبيعياً أن تخط المهاجرة النهمة للقراءة والتعلم مسار صعود لامع من المدرسة الثانوية في مدينة أميين Amiens ثم بعد الالتحاق بمعهد الدراسات السياسية في باريس (Science Po Paris) عام 2002. تلك المحطة الحاسمة، التي لم تكن مجرد إنجاز أكاديمي، بل بوابة ولوج عالم السياسة والعمل العام، لشخصية فذة ومحاربة وبذكاء استثنائي. وتدريجياً تنتقل السيرة الحافلة بالسجال السياسي حول قيم العدالة والحرية والمساواة، والدفاع عن فكر اليسار، وتعرية مفارقات المجتمع الفرنسي تجاه المهاجرين، إلى التأريخ لمرحلة مفصلية في فرنسا، شهدت تناميا تدريجياً لأحزاب اليمين في مرحلة ما بعد جاك شيراك، هكذا تروي الساردة في مقاطع عديدة من النص كيف بدأت مسيرتها السياسية بالانخراط في العمل المحلي، مستشارة لمكتب رئيس بلدية ليون، جيرار كولومب؛ حيث تعرفت من كثب على آليات العمل البلدي وتحديات الإدارة المحلية. وسرعان ما لمع اسمها داخل الحزب الاشتراكي، باعتبارها امرأة من أصول مغاربية مقنعة وجذابة، ويحتاجها الحزب لاستقطاب الناخبين من أوساط المهاجرين. وتتوقف السيرة ملياً عند لحظات الانتخابات البلدية والتشريعية التي خاضتها نجاة بلقاسم مع مناضلي الحزب الاشتراكي عبر أقاليم الجمهورية، سيما لحظة اختيارها ناطقة باسم سيغولين رويال خلال حملتها الرئاسية عام 2007، وذلك لتضمين النص العديد من رؤى وخيبات الساسة الفرنسيين اليوم؛ تقول مثلاً في أحد المقاطع: «يمتلك الفرنسيون علاقة متناقضة مع السياسة؛ فهم يعتقدون في آنٍ واحد أننا (أي الساسة) عديمو الفائدة، وفي الوقت نفسه يحمّلوننا مسؤولية كل شيء، هذه المعضلة يصعب فكها عندما تواجهها بوصفك سياسياً» (ص 60). ومباشرة بعد فوز فرنسوا هولاند بالانتخابات الرئاسية عام 2012، عُينت نجاة فالو بلقاسم في مناصب وزارية رفيعة: وزيرة لحقوق المرأة والناطقة باسم الحكومة (2012-2014): في هذا المنصب، عملت على قضايا المساواة بين الجنسين ومكافحة التمييز. ثم وزيرة للمدن والشباب والرياضة (2014-2014): قبل أن تصبح وزيرة للتربية الوطنية والتعليم العالي: (2014- 2017)، وهي المحطة الأبرز في مسيرتها، حيث أصبحت أول امرأة تتقلد هذا المنصب في تاريخ فرنسا. وقد قادت خلال هذه الفترة، إصلاحات تعليمية جذرية، وواجهت معارضة شرسة من اليمين، ومن الصحافة، ومن المجتمع الشعبوي أساساً، وهو ما تتوقف عند آثاره الموجعة على شخصيتها وعلى تفكيرها وعلى ممارستها السياسية بعد ذلك، وكذا على مسارها العائلي. والحق أنه بقدر ما تجلت سيرة: «للحياة خيال أوسع»، بوصفها محكية صعود سياسي، فإن نبرتها في نقد مآل الممارسة السياسية المرتهنة للمشهدية التواصلية والإعلامية، سرعان ما هيمنت على مبنى استرجاع الوقائع، وتبيين المواقف والأفكار. وهو ما يضع القارئ أمام مشهد مرعب لرأي عام كيفته مطحنة الصحافة، وأعادت صياغة صوره ورموزه ومفاهيمه السياسية، مكرسة قاعدة الاتهام تجاه كل مسؤولية في تسيير الشأن العام. الأمر الذي جعل النص يتجلى في غير ما موضع بما هو رثاء للسياسية، وتحديداً في مصيرها الفرنسي. ولا يخفف من قتامة المشهد إلا الفقرات المفردة للحديث عن العائلة؛ عن الأم الأمازيغية العصامية، التي تعلمت الفرنسية على كبر، والزوج بوريس فالو الذي «يجسد فرنسا في روعتها وإنسانيتها» (ص 46)، ثم الأبناء الذين لم يعرفوا تلك الأصول البعيدة لأمهم في قرية بني شيكر في الريف المغربي، والذين أضحو في النهاية يجسدون عبقرية الحياة، وخيالها الواسع: «أبناء طفلة مهاجرة، وأبناء صعود اجتماعي، وأبناء وزيرة، وأبناء فرنسا» (ص 134).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store