
المستشار الألماني يدافع عن قراره وقف تصدير أسلحة لإسرائيل
وقال ميرتس، في تصريح لقناة تلفزيونية ألمانية رسمية، "تقف جمهورية ألمانيا الاتحادية إلى جانب إسرائيل منذ 80 عاما. ولن يتغير شيء من ذلك وسنواصل مساعدتها في الدفاع عن نفسها".
وشدد على أن تضامن ألمانيا مع إسرائيل لا يعني "أنه يتعين علينا اعتبار أن كل قرار تتوصّل إليه الحكومة هو قرار جيد وندعمه إلى حد تقديم المساعدة العسكرية بما في ذلك الأسلحة".
وكان ميرتس قال الجمعة إن ألمانيا ستوقف صادراتها إلى إسرائيل من المعدات العسكرية التي يمكن استخدامها في قطاع غزة ردا على خطة الدولة العبرية للسيطرة على مدينة غزة.
وُجّهت انتقادات علنية في صفوف "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" الذي يتزعّمه ميرتس لحظر الأسلحة الجزئي الذي فرضه المستشار، بما في ذلك في المنظمة الشبابية للحزب التي اعتبرت أن الخطوة تتعارض مع المبادئ الأساسية الحزبية والألمانية.
وقال المستشار الألماني إنه طمأن رئيس إسرائيل في وقت سابق اليوم الأحد إلى أن ألمانيا ليست بصدد التخلي عن صداقتها التقليدية مع إسرائيل، لافتا إلى أن هناك نقطة خلافية واحدة تتعلق بالعمل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، وهذا الأمر يمكن للصداقة أن تتحمّله.
وقبل الخطوة الألمانية الأخيرة، كانت إسرائيل تحظى بدعم واسع النطاق من مختلف الأطياف السياسية في ألمانيا، الدولة التي لا تزال تسعى للتكفير عن قتل النظام النازي الذي كان يحكمها أكثر من 6 ملايين يهودي إبان الحرب العالمية الثانية.
وخلافا لفرنسا وبريطانيا وكندا، لا تعتزم ألمانيا الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر/أيلول المقبل معتبرة أن الخطوة يمكن أن تحصل بعد مفاوضات إسرائيلية-فلسطينية.
لكن نبرة ميرتس حيال إسرائيل تشهد تشددا منذ أشهر مع تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث يحذر خبراء الأمم المتحدة من مجاعة تهدد القطاع الفلسطيني المدمّر من جراء الحرب المستمرة منذ نحو عامين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 21 دقائق
- الجزيرة
اجتماع أوروبي أميركي أوكراني تحضيرا لقمة ترامب وبوتين
تستضيف برلين الأربعاء المقبل، اجتماعا افتراضيا يضم الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعددا من أبرز قادة أوروبا وأوكرانيا، إضافة إلى مسؤولي حلف شمال الأطلسي (ناتو). ويهدف الاجتماع إلى توحيد المواقف قبل القمة المقررة الجمعة بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، لبحث سبل إنهاء الحرب على أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة. وقال شتيفان كورنيليوس المتحدث باسم المستشار الألماني فريدريش ميرتس ، إن هذه المباحثات، التي دعت إليها برلين، ستتناول التحضير لمفاوضات سلام محتملة، والقضايا المتعلقة بالأراضي المتنازع عليها والضمانات الأمنية، فضلا عن خطوات إضافية للضغط على موسكو. وستجري المحادثات على مرحلتين: الأولى بين القادة الأوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام للناتو مارك روته ، والثانية لإطلاع ترامب ونائبه جاي دي فانس على نتائج المشاورات. ويشارك في الاجتماع قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا، إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي، بينما شددت برلين على أن أي تسوية سلمية لا يمكن أن تتم من دون مشاركة أوكرانيا المباشرة. وقال ترامب، اليوم الاثنين، للصحفيين، إن اجتماعه ببوتين في ألاسكا يوم الجمعة، سيكون لحث روسيا على إنهاء الحرب في أوكرانيا، وأضاف "سأتحدث إلى فلاديمير بوتين، وسأخبره بضرورة إنهاء هذه الحرب". وذكر ترامب، أنه سيتم إجراء تبادل للأراضي بين روسيا وأوكرانيا وسيجري تغيير خطوط المعركة، وقال "شعرت بالاستياء من رد زيلينسكي بشأن مبادلة الأراضي"، مشيرا إلى أن زيلينسكي قد ينضم إلى اجتماع في المستقبل. مخاوف أوروبية وتأتي هذه التحركات وسط مخاوف أوروبية من أن تؤدي قمة ألاسكا إلى إبرام اتفاق بين واشنطن وموسكو على حساب كييف، خاصة بعد تصريحات ترامب التي أشار فيها إلى احتمال "تبادل أراض" بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء النزاع، وهو ما ترفضه كييف وحلفاؤها الأوروبيون. وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إنه "لا يمكن تغيير الحدود بالقوة، ولا يجوز اتخاذ أي قرارات بشأن تبادل أراض دون موافقة أوكرانيا". كما شددت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس على أن "أي اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا يجب أن يشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، لأنها قضية أمن أوكرانيا وأوروبا برمتها". من جانبه، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن التنازلات لروسيا لن تدفعها لإنهاء الحرب، مطالبا بالإبقاء على العقوبات الغربية حتى حصول بلاده على ضمانات أمنية قوية. وأضاف أن "روسيا ترفض وقف القتال، وعليه يجب ألا تحصل على أي مكافآت". وبينما يسعى الأوروبيون إلى توحيد صفوفهم خلف كييف، يواصل بوتين تكثيف اتصالاته الدولية، إذ تحدث في الأيام الماضية إلى قادة الصين والهند والبرازيل، في حين تؤكد موسكو، أنها لن تقبل بأي اتفاق إلا إذا تخلت أوكرانيا رسميا عن أربع مناطق تسيطر عليها جزئيا، إضافة إلى شبه جزيرة القرم ، وتوقفت عن تلقي الأسلحة الغربية وعن السعي للانضمام إلى الناتو، وهي شروط تعتبرها كييف "غير مقبولة". ويقول الأمين العام للناتو، إن اجتماع الجمعة سيكون اختبارا لمدى جدية بوتين في إنهاء الحرب، بينما يرى فانس أن التسوية المرجوة "لن ترضي الجميع"، لكنها قد تكون خطوة أولى نحو وقف النزف البشري والميداني، في نزاع يعد الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية ، وأسفر، حتى الآن، عن سيطرة القوات الروسية على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية. ويرى محللون أن استعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا قد لا تتحقق عسكريا، وإنما بمسار دبلوماسي طويل. ويخشى مراقبون أوروبيون من أن يسعى ترامب في القمة إلى تقديم نفسه "صانع سلام" باتفاق قد يكون على حساب كييف وأمن أوروبا.


الجزيرة
منذ 21 دقائق
- الجزيرة
"تهديد خطير لحرية الإعلام".. صحف عالمية تعلق على اغتيال أنس الشريف
تناولت العديد من الصحف العالمية قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي عددا من الصحفيين في قطاع غزة، منهم مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، وقالت إن هذا السلوك يمثل تهديدا خطِرا لحرية الإعلام. فقد ركزت "هآرتس" على إدانة منظمات حقوقية، منها لجنة حماية الصحفيين، لسياسة إسرائيل في تصنيف الصحفيين كإرهابيين دون أدلة، ووصفها هذا السلوك بأنه "تهديد خطِر لحرية الإعلام". وكانت اللجنة قد حذرت سابقا من استهداف أنس الشريف ضمن حملة تحريض ممنهجة. ونقل مراسل صحيفة "هآرتس"، نير حسون في تغريدته، إن الجيش الإسرائيلي يمنع الصحافة الأجنبية من دخول القطاع ويقتل الصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج. وقال حسون، إن أنس الشريف "لم يختبئ من الجيش الإسرائيلي، فلماذا قتلوه الآن عندما شاهدوه يبكي من التجويع؟". كما تحدثت صحيفة "الإندبندنت" عن "حملة تشهير" إسرائيلية استمرت شهورا قبل اغتيال الشريف، وأدت إلى اغتيال صحفيين آخرين من قناة الجزيرة معه. وقالت الصحيفة، إن لجنة حماية الصحفيين أكدت قلقها على سلامة الشريف قبل عملية الاغتيال، مشيرة إلى أن قتل إسرائيل للصحفيين في غزة "هو المسؤول الرئيسي عن جعل العام الماضي العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للصحفيين". إسرائيل تواصل قتل الصحفيين أما صحيفة "الغارديان"، فقالت إن أنس الشريف "عُرف بتغطيته الميدانية منذ بداية الحرب، وصرّح سابقا بأنه يعيش تحت تهديد دائم بالقصف، ورفض مغادرة غزة رغم المخاطر". وأشارت الغارديان إلى أن بيانات محلية تتحدث عن سقوط 237 صحفيا في غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما تواصل إسرائيل نفي استهدافها المتعمد الصحفيين. وفي السياق، أشارت "نيويورك تايمز" إلى أن أنس الشريف كان من بين 6 صحفيين اتهمتهم إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالانتماء إلى حركتي المقومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي. إعلان ولفتت "نيويورك تايمز" إلى نفي شبكة الجزيرة هذه الاتهامات ووصفها بالمختلقة. وأشارت إلى توتر العلاقة بين إسرائيل والجزيرة التي استمرت في تغطية الأزمة الإنسانية في غزة. وأخيرا، تحدثت "واشنطن بوست" عن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- بدء عملية عسكرية قريبة للسيطرة على مدينة غزة واستبعاد حماس والسلطة الفلسطينية من الإدارة المستقبلية. وقالت الصحيفة إن هذا الإعلان "أثار ردود فعل غاضبة من منظمات حقوقية وصحفية كانت قد حذرت مرارا من تدهور الأوضاع الإنسانية والحقوقية في غزة".


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
مشهد الوداع الأخير.. صوت شهداء الجزيرة خفت لكن "التغطية مستمرة"
غزة- اعتاد أنس الشريف مرافقة سيارات الإسعاف في مهامها لتوثيق اللحظات الأولى لجرائم الاحتلال في قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، لكن فجأة تبدَّل المشهد وجاءت اللحظة التي حمل فيها المسعفون جثمان أنس في طريقهم لمواراته الثرى. أما محمد قريقع فكان يجوب مشافي غزة بعد فقدانه والدته المسنة المريضة، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في فبراير/شباط من العام الماضي، إلا أنه بعد شهور قليلة دُفن بالقرب منها. وعلى أعتاب مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة تغيَّرت الأحوال في ثوان معدودة مساء الأحد، عندما انفجر صاروخ أطلقته مُسيَّرة إسرائيلية في الخيمة المخصصة لطاقم صحفيي قناة الجزيرة أدت لاستشهاد مراسليها أنس الشريف ومحمد قريقع ومصوريها إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل. لم يغادر الصحفيون طوال ساعات الليل ثلاجات الموتى، حيث سُجّيت أجساد الشهداء داخلها، في حين بدت الصدمة ظاهرة وبقوة على وجوه من رافقوهم على مدار 22 شهرا من التغطية المتواصلة. وتداخل المشهد ما بين الحزن والقهر الذي عم ذوي الشهداء وأصدقائهم، وبين الفخر بالرسالة الإعلامية التي قدمها الصحفيون الشهداء رغم كل التهديد والوعيد الذي تعرَّضوا له. كاد مراسل قناة الجزيرة مباشر، الصحفي محمد شاهين، أن يسقط أرضا وهو يودع زملائه، ويردد "التغطية مستمرة والصورة لن تغيب كما كان يقول أنس، ورسالته ستبقى حاضرة في الميدان طالما بقيت الحرب متواصلة على غزة". في حين انشغل زملاء وأصدقاء الشهداء بترتيب مراسم جنازة تليق بهم بمشاركة العشرات من الصحفيين، والكثير من محبيهم الذين طالما تابعوهم عبر الشاشة، وبكوا بحرقة على رحيلهم. فجأة علا صوت شاب غلبته الدموع وهو يودع أنس الشريف داخل مقبرة الشيخ رضوان بمدينة غزة قائلا "أنس بطل، حمل الأمانة حتى آخر لحظة، إسرائيل اغتالته لأنه فضح المجاعة، أنس طعمانا (أطعمنا) واستشهد"، في إشارة إلى أثر الرسائل الإعلامية التي بثها عن التجويع ودفعت العالم للضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات إلى غزة. كان أنس قريبا من الناس، ينقل صرخات الأطفال والنساء، ويرصد تفاصيل الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، ويُوثِّق فظائع المقابر الجماعية التي دفن فيها الجيش الإسرائيلي الجثث كي يطمس جرائمه، وكثيرا ما علا صوته في مواجهة التجويع، وقاد تشييع زملائه في قناة الجزيرة إسماعيل الغول ورامي الريفي الذين اغتالتهم طائرات الاحتلال المسيرة قبل عام، وقال حينها "لن تتوقف التغطية". إعلان عقب تلك الجريمة استكمل محمد قريقع طريق إسماعيل الغول ، وخرج برسالته الأولى على الهواء مباشرة يعلن مواصلة التغطية التي سبقه إليها، لكن اليوم غاب أنس ومحمد معا، وتركا خلفهما من يكمل المسيرة. شعور الرحيل "راح أنس والشباب" يقول شقيق أنس الأكبر محمود الشريف، وهو يستقبل التعازي بعد انتهاء مراسم الدفن، بينما أغمى على شقيقه أحمد الذي لم يستوعب غيابه، وكذلك انهار أخوه محمد وهو يتلقى التعازي. يستذكر رفقاء أنس همَّته الكبيرة وجهوده الميدانية، التي فاقت جسده النحيل بأضعاف كثيرة، وكيف تغلَّب كثيرا على المرض والإرهاق وأصرّ على مواصلة التغطية المباشرة رغم تكرار تهديد الاحتلال له. قبل يومين فقط من استشهاده، قال أنس الشريف لزملائه الصحفيين "اللي بستشهد برتاح"، وكأنه كان يشعر بقرب اللحظة التي ينفذ فيها جيش الاحتلال تهديداته بتغييبه عن المشهد، وهو يعلم أن وقع تغطيته الصحفية فضحت جرائم الاحتلال وزيف أكاذيبه، وجعلهم في مواجهة الصورة البشعة التي خلَّفتها الحرب في غزة. "آن لأنس أن يستريح، فقد تعب كثيرا" يقول زملاؤه الذين غمرت الدموع وجوههم المرهقة، وهم يتساءلون "على مين الدور؟" إذ يشعر الصحفيون في غزة أنهم جميعا على بنك الأهداف الإسرائيلية بعدما استشهد 238 صحفيا منذ بداية العدوان على القطاع قبل 22 شهرا. انهال التراب على قبور شهداء الجزيرة بعدما استكملوا مسيرتهم، وغاب صوتهم، لكن صداه لا يزال يتردد في غزة.