
أندية بتاريخ كبير تتجرع مرارة الهبوط وطريق العودة سيكون صعباً
ودّعت أندية ذات تاريخ كبير منافسات الدرجة الأولى في مختلف
الدوريات الأوروبية
القوية، وبخاصة الدوري الفرنسي، الذي شهد في الموسم الحالي هبوط فريقين لهما تجربة كبيرة، وكان نادي مونبلييه أول الأندية التي تأكد هبوطها، حيث كانت بداية الفريق كارثية، واتضح منذ مرحلة الذهاب أن الفريق غير قادر على الصمود، ورغم التعاقد مع الجزائري أندي ديلور، فإن ذلك لم يكن كافياً لمساعدة مونبلييه على تفادي هذا المصير، حيث واجه الفريق الكثير من الأزمات بتراجع أداء النجوم في مختلف المباريات وأرقام سلبية عديدة دفاعياً وهجومياً حكمت على رفاق المهاجم التونسي وهبي الخزري بخسارة مكانهم بعد مواسم طويلة في الدرجة الفرنسية الأولى.
وقد حصد الفريق لقب الدوري في موسم 2011 ـ 2012، إثر منافسة قوية مع باريس سان جيرمان، وقد منح مونبلييه الفرصة للكثير من النجوم العرب للتألق والبروز، مثل التونسيين جمال السايحي والجزائري رامي بن سبعيني والمغربي يونس بلهندة. كذلك شهد الأسبوع الأخير من الدوري الفرنسي لكرة القدم هبوط فريق سانت إتيان العريق، وهو ثاني أكثر الفرق تتويجاً بلقب الدوري على مرّ التاريخ خلف باريس سان جيرمان، بتتويجه في عشر مناسبات. كذلك رفع الفريق عالياً راية كرة القدم الفرنسية وأنجب عدداً مهماً من النجوم على مرّ التاريخ، إضافة إلى أنه يتمتّع بشعبية كبيرة للغاية في فرنسا، بما أنه سيطر على الدوري مواسم عديدة وأمتع الجماهير بعروضه.
ورغم أن هبوطه بنهاية الموسم الحالي ليس الأول من نوعه في العقد الأخير، إلا أن الأزمة التي تواجه الفريق مالياً، وصعوبة دوري الدرجة الثانية، تجعل هذا الهبوط مؤثراً للغاية في مستقبل النادي. وقد جلب هبوط الفريق تفاعل عديد اللاعبين التاريخيين في كرة القدم الفرنسية، ومن بينهم جون ميشيل لاركي، الذي قال في تصريحات إعلامية: "أنا بين الغضب والحزن. لا أدري أيهما أهم، لكن الأمور تسير بشكل سيئ، فقد شعرتُ بارتياح كبير بعد العودة إلى الدوري الفرنسي، وأشعر وكأنني أمرّ بانحدار طويل نحو الجحيم، فقد كان ذلك متوقعًا منذ بداية الموسم، عندما يقول لك أحدهم: ليس بالأمر الجلل أن تهبط إلى دوري الدرجة الثانية الفرنسي، فهذا الشخص ينظر إلى نفسه فقط. أنا حزين لأن هؤلاء (مشجعي سانت إتيان) ينزفون دمًا لمشاهدة المباراة، أنت حزين إن كنت تعتقد أن الأمر ليس بالأمر الجلل، إنه كارثة"، ويؤكد تصريح لاركي صعوبة الموقف الذي يواجه الفريق في الموسم المقبل، وخصوصاً أن أندية قوية في فرنسا وجدت صعوبات كبيرة للعودة إلى الدرجة الأولى.
وفي إيطاليا، تابع فريق سمبدوريا صاحب التاريخ الكبير انحداره حيث خسر مكانه في الدرجة الثانية وهبط إلى الدرجة الثالثة، حيث ضربت الأزمات المالية والإدارية الفريق في المواسم الأخيرة، وقادته إلى هذا المصير رغم تاريخه الكبير، حيث سبق له أن خاض نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة عام 1992، وتوج بالدوري الإيطالي في عام 1991، وتوج بالكأس في إيطاليا في أربع مناسبات، ونافس في عديد المناسبات على لقب الدوري ولكن الحظ عانده، وهو فريق أنجب الكثير من اللاعبين الممتازين ودعّم منتخب إيطاليا بالنجوم إضافة إلى الأسماء الأجنبية التي أبدعت في الكالتشيو، مثل المهاجم الإيطالي جانلوكا فيالي، والصربي سينيسيا ميهايلوفيتش، والهولندي كلارنس سيدورف، وقد كان هبوطه إلى الدرجة الثالثة حدثاً درامياً في إيطاليا، ذلك أن جماهير غريمه التاريخي جنوى ساندت سمبدوريا بلافتة قوية في المباراة أمام أتلانتا، بعد التأكد من الهبوط.
وعلّق مدرب إيطاليا وبطل أوروبا 2021 روبيرتو مانشيني، الذي كان من بين أهم اللاعبين في الجيل الذهبي في الفريق عن هبوط سمبدوريا، قائلاً في تصريحات لموقع ميديا سيت الإيطالي: "تشهد الرياضة أحيانًا أشياء مذهلة وغير متوقعة، عليك أن تعرف كيف تقبلها، لأن المهم هو النهوض من جديد. أنا آسف، هذه هي اللحظة الأصعب على المستوى الرياضي، لكن سمبدوريا لديه شيء مهم: جماهيره: إنهم عظماء وسيدعمونه دائمًا. حتى لو كان في الفئة (ج) العام المقبل (القسم الثالث)، فسيكون الأمر كما لو أنهم ما زالوا يلعبون في الفئة (أ ـ الدرجة الأولى)، لقد أظهروا ذلك في المباريات الأخيرة، حيث يكون الملعب ممتلئًا دائمًا، سمبدوريا ليس فريقًا: إنه أكثر من ذلك"، ويُعرف الفريق بشغف جماهيره الكبير. وقد يحظى الفريق بفرصة التعويض، بعد ثبوت تورط فريق بريشيا في أزمة إدارية، قد تجعله يفقد مكانه بدل سمبدوريا.
وفي الدوري الإنكليزي، ودّع فريق ساوثهامبتون السباق سريعاً، وقد صنع بهبوطه حدثاً كبيراً، بما أنّه كان أسرع فريق يفقد مكانه في الدرجة الأولى، وذلك قبل سبعة أسابيع من نهاية الدوري. ولكن منطقياً، فقد الفريق آماله في البقاء منذ المباريات الأولى من مرحلة العودة في الدوري، ولم يحصد الفريق تتويجات تُذكر في المواسم الأخيرة، غير أنّه يُصنف من أقدم الفرق الإنكليزية.
كرة عالمية
التحديثات الحية
الخزري يهاجم الجميع في مونبلييه... المدرب والمسؤولين والجماهير
في الأثناء، فإن هبوط فريق بلد الوليد في الدوري الإسباني حمل تطورات مثيرة تتعلق بمالك النادي، وهو الظاهرة رونالدو، ذلك أن البرازيلي تعرّض لانتقادات قوية جداً من قبل الجماهير، التي اعتبرت أن سياسته أسهمت كثيراً في هبوط الفريق، وقد عبّرت عن موقفها في عديد المناسبات بطرق مختلفة، إذ إنها تعتبر أن رونالدو لم ينفق على الصفقات بما يجعل الفريق قوياً وقادراً على الدفاع عن فرصه في الاستمرار في الدوري الإسباني بين الأندية القوية، وقد يكون الهبوط سبباً في دفع "الظاهرة" إلى التخلي عن الفريق نهائياً، حيث سيكون صعباً عليه النجاح في المهمة، وسط الضغط القوي الذي يتعرض له.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
أندية بتاريخ كبير تتجرع مرارة الهبوط وطريق العودة سيكون صعباً
ودّعت أندية ذات تاريخ كبير منافسات الدرجة الأولى في مختلف الدوريات الأوروبية القوية، وبخاصة الدوري الفرنسي، الذي شهد في الموسم الحالي هبوط فريقين لهما تجربة كبيرة، وكان نادي مونبلييه أول الأندية التي تأكد هبوطها، حيث كانت بداية الفريق كارثية، واتضح منذ مرحلة الذهاب أن الفريق غير قادر على الصمود، ورغم التعاقد مع الجزائري أندي ديلور، فإن ذلك لم يكن كافياً لمساعدة مونبلييه على تفادي هذا المصير، حيث واجه الفريق الكثير من الأزمات بتراجع أداء النجوم في مختلف المباريات وأرقام سلبية عديدة دفاعياً وهجومياً حكمت على رفاق المهاجم التونسي وهبي الخزري بخسارة مكانهم بعد مواسم طويلة في الدرجة الفرنسية الأولى. وقد حصد الفريق لقب الدوري في موسم 2011 ـ 2012، إثر منافسة قوية مع باريس سان جيرمان، وقد منح مونبلييه الفرصة للكثير من النجوم العرب للتألق والبروز، مثل التونسيين جمال السايحي والجزائري رامي بن سبعيني والمغربي يونس بلهندة. كذلك شهد الأسبوع الأخير من الدوري الفرنسي لكرة القدم هبوط فريق سانت إتيان العريق، وهو ثاني أكثر الفرق تتويجاً بلقب الدوري على مرّ التاريخ خلف باريس سان جيرمان، بتتويجه في عشر مناسبات. كذلك رفع الفريق عالياً راية كرة القدم الفرنسية وأنجب عدداً مهماً من النجوم على مرّ التاريخ، إضافة إلى أنه يتمتّع بشعبية كبيرة للغاية في فرنسا، بما أنه سيطر على الدوري مواسم عديدة وأمتع الجماهير بعروضه. ورغم أن هبوطه بنهاية الموسم الحالي ليس الأول من نوعه في العقد الأخير، إلا أن الأزمة التي تواجه الفريق مالياً، وصعوبة دوري الدرجة الثانية، تجعل هذا الهبوط مؤثراً للغاية في مستقبل النادي. وقد جلب هبوط الفريق تفاعل عديد اللاعبين التاريخيين في كرة القدم الفرنسية، ومن بينهم جون ميشيل لاركي، الذي قال في تصريحات إعلامية: "أنا بين الغضب والحزن. لا أدري أيهما أهم، لكن الأمور تسير بشكل سيئ، فقد شعرتُ بارتياح كبير بعد العودة إلى الدوري الفرنسي، وأشعر وكأنني أمرّ بانحدار طويل نحو الجحيم، فقد كان ذلك متوقعًا منذ بداية الموسم، عندما يقول لك أحدهم: ليس بالأمر الجلل أن تهبط إلى دوري الدرجة الثانية الفرنسي، فهذا الشخص ينظر إلى نفسه فقط. أنا حزين لأن هؤلاء (مشجعي سانت إتيان) ينزفون دمًا لمشاهدة المباراة، أنت حزين إن كنت تعتقد أن الأمر ليس بالأمر الجلل، إنه كارثة"، ويؤكد تصريح لاركي صعوبة الموقف الذي يواجه الفريق في الموسم المقبل، وخصوصاً أن أندية قوية في فرنسا وجدت صعوبات كبيرة للعودة إلى الدرجة الأولى. وفي إيطاليا، تابع فريق سمبدوريا صاحب التاريخ الكبير انحداره حيث خسر مكانه في الدرجة الثانية وهبط إلى الدرجة الثالثة، حيث ضربت الأزمات المالية والإدارية الفريق في المواسم الأخيرة، وقادته إلى هذا المصير رغم تاريخه الكبير، حيث سبق له أن خاض نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة عام 1992، وتوج بالدوري الإيطالي في عام 1991، وتوج بالكأس في إيطاليا في أربع مناسبات، ونافس في عديد المناسبات على لقب الدوري ولكن الحظ عانده، وهو فريق أنجب الكثير من اللاعبين الممتازين ودعّم منتخب إيطاليا بالنجوم إضافة إلى الأسماء الأجنبية التي أبدعت في الكالتشيو، مثل المهاجم الإيطالي جانلوكا فيالي، والصربي سينيسيا ميهايلوفيتش، والهولندي كلارنس سيدورف، وقد كان هبوطه إلى الدرجة الثالثة حدثاً درامياً في إيطاليا، ذلك أن جماهير غريمه التاريخي جنوى ساندت سمبدوريا بلافتة قوية في المباراة أمام أتلانتا، بعد التأكد من الهبوط. وعلّق مدرب إيطاليا وبطل أوروبا 2021 روبيرتو مانشيني، الذي كان من بين أهم اللاعبين في الجيل الذهبي في الفريق عن هبوط سمبدوريا، قائلاً في تصريحات لموقع ميديا سيت الإيطالي: "تشهد الرياضة أحيانًا أشياء مذهلة وغير متوقعة، عليك أن تعرف كيف تقبلها، لأن المهم هو النهوض من جديد. أنا آسف، هذه هي اللحظة الأصعب على المستوى الرياضي، لكن سمبدوريا لديه شيء مهم: جماهيره: إنهم عظماء وسيدعمونه دائمًا. حتى لو كان في الفئة (ج) العام المقبل (القسم الثالث)، فسيكون الأمر كما لو أنهم ما زالوا يلعبون في الفئة (أ ـ الدرجة الأولى)، لقد أظهروا ذلك في المباريات الأخيرة، حيث يكون الملعب ممتلئًا دائمًا، سمبدوريا ليس فريقًا: إنه أكثر من ذلك"، ويُعرف الفريق بشغف جماهيره الكبير. وقد يحظى الفريق بفرصة التعويض، بعد ثبوت تورط فريق بريشيا في أزمة إدارية، قد تجعله يفقد مكانه بدل سمبدوريا. وفي الدوري الإنكليزي، ودّع فريق ساوثهامبتون السباق سريعاً، وقد صنع بهبوطه حدثاً كبيراً، بما أنّه كان أسرع فريق يفقد مكانه في الدرجة الأولى، وذلك قبل سبعة أسابيع من نهاية الدوري. ولكن منطقياً، فقد الفريق آماله في البقاء منذ المباريات الأولى من مرحلة العودة في الدوري، ولم يحصد الفريق تتويجات تُذكر في المواسم الأخيرة، غير أنّه يُصنف من أقدم الفرق الإنكليزية. كرة عالمية التحديثات الحية الخزري يهاجم الجميع في مونبلييه... المدرب والمسؤولين والجماهير في الأثناء، فإن هبوط فريق بلد الوليد في الدوري الإسباني حمل تطورات مثيرة تتعلق بمالك النادي، وهو الظاهرة رونالدو، ذلك أن البرازيلي تعرّض لانتقادات قوية جداً من قبل الجماهير، التي اعتبرت أن سياسته أسهمت كثيراً في هبوط الفريق، وقد عبّرت عن موقفها في عديد المناسبات بطرق مختلفة، إذ إنها تعتبر أن رونالدو لم ينفق على الصفقات بما يجعل الفريق قوياً وقادراً على الدفاع عن فرصه في الاستمرار في الدوري الإسباني بين الأندية القوية، وقد يكون الهبوط سبباً في دفع "الظاهرة" إلى التخلي عن الفريق نهائياً، حيث سيكون صعباً عليه النجاح في المهمة، وسط الضغط القوي الذي يتعرض له.


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
أبطال أوروبا: مهمة صعبة لباريس سان جيرمان أمام عُقدة أرسنال الأوروبية
يستضيف نادي أرسنال الإنكليزي، مساء اليوم الثلاثاء، نظيره باريس سان جيرمان الفرنسي على ملعب "الإمارات"، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك عند الساعة 22:00 بتوقيت القدس المحتلة. وتُعد هذه المباراة السادسة بين الفريقين في المسابقات الأوروبية، إذ لم يسبق أن خسر أرسنال أمام سان جيرمان في اللقاءات الخمسة الماضية (حقق انتصارين وتعادل ثلاث مرات)، ويُعتبر أرسنال الفريق الذي واجهه باريس سان جيرمان أكثر من غيره أوروبياً، دون أن يتمكن من الفوز عليه. وكان أرسنال قد تغلب على باريس سان جيرمان هذا الموسم في دور المجموعات، عندما فاز عليه بنتيجة 2-0 على ملعب الإمارات في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ويُذكر أن مانشستر سيتي هو الفريق الإنكليزي الوحيد الذي تمكن من هزيمة باريس سان جيرمان مرتين في نسخة واحدة من البطولة، وذلك خلال نصف نهائي موسم 2020-2021 (2-1 خارج أرضه و2-0 في ملعبه). وعلى صعيد آخر، خسر باريس سان جيرمان خمساً من آخر ست مباريات خاضها خارج أرضه أمام أندية إنكليزية في دوري الأبطال (حقق فوزاً وحيداً)، وكانت هذه الخسارات أمام أربعة فرق مختلفة: مانشستر سيتي (مرتين)، وأرسنال ونيوكاسل وأستون فيلا. كرة عالمية التحديثات الحية هل يفكر "يويفا" في إلغاء الأشواط الإضافية بدوري أبطال أوروبا؟ وتمثل هذه المباراة ثالث مواجهة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا تجمع بين مدربين إسبانيين، إذ يقود ميكيل أرتيتا كتيبة أرسنال، بينما يشرف لويس إنريكي على باريس سان جيرمان. وقد سبق أن حدث ذلك مرتين: الأولى بين كارليس ريكساش (برشلونة)، وفيسنتي ديل بوسكي (ريال مدريد)، في موسم 2001-2002، والثانية بين بيب غوارديولا (بايرن ميونخ)، ولويس إنريكي (برشلونة)، في موسم 2014-2015. ويخوض أرسنال اللقاء وهو في حالة ممتازة، إذ لم يتعرض للهزيمة في آخر ثماني مباريات بدوري أبطال أوروبا (سبعة انتصارات وتعادل واحد)، في ثاني أطول سلسلة له بلا هزيمة في نسخة واحدة من المسابقة، بعد سلسلة من 12 مباراة في موسم 2005-2006 (ثمانية انتصارات وأربعة تعادلات)، حين بلغ النهائي للمرة الوحيدة في تاريخه.


العربي الجديد
منذ 3 أيام
- العربي الجديد
إيفان غيسان.. دروغبا الجديد تحت أنظار أندية البريمييرليغ
يستعد المهاجم العاجي إيفان غيسان (24 عاماً)، لخوض صيف حاسم في مسيرته من أجل تحديد وجهته القادمة بعد موسم لافت قدّمه مع نادي نيس، ساهم خلاله بشكل مباشر في تأهل الفريق إلى دوري أبطال أوروبا ، بتسجيله 12 هدفاً وتقديم تسع تمريرات حاسمة، كما ساهم تألقه في حلوله ثانياً في ترتيب جائزة "مارك-فيفيان فوي" لأفضل لاعب أفريقي في الدوري الفرنسي خلف نجم باريس سان جيرمان المغربي أشرف حكيمي (26 عاماً). ورغم تلقيه عدة عروض خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، إلا أن رحيل المهاجم العاجي تأجل بطلب من نادي نيس، الذي فضّل الاحتفاظ به حتى نهاية الموسم، ومع اقتراب انطلاق الميركاتو الصيفي، يأتي اللاعب على رادار ثمانية أندية من الدوري الإنكليزي الممتاز، وفقاً لما كشفته صحيفة تليغراف البريطانية أمس الاثنين. وذكرت الصحيفة البريطانية اسمي أستون فيلا ووست هام فقط، بينما تحفظت على الكشف عن بقية الأندية الستة، مكتفية بالإشارة إلى أن بعضها سيشارك في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، كما أكدت وجود اهتمام من الدوري الألماني، من طرف نادي بايرن ميونخ، بإصرار من مدربه البلجيكي فينسنت كومباني (39 عاماً)، الذي سبق أن سعى للتعاقد مع غيسان من قبل خلال فترتي إشرافه على فريقي أندرلخت وبيرنلي. ويُفضل غيسان، أو "دروغبا الجديد" نظراً لتشابه أسلوبه ومواصفاته البدنية مع نجم منتخب ساحل العاج ديدييه دروغبا (47 عاماً)، خوض تجربة جديدة في الدوري الإنكليزي الممتاز، اقتداءً بمواطنه الذي يُعد قدوته الأولى ومصدر إلهامه في الملاعب، ولا تقتصر العلاقة بينهما على هذا الجانب فقط، بل يمتلك غيسان علاقة قوية تجمعه بديدييه، والتي بدأت قبل أربع سنوات في لقاء جمعهما في مدينة أبيدجان، حيث التُقطت لهما صورة شهيرة أثناء تناولهما العشاء، ومنذ ذلك الحين أصبح دروغبا مستشاراً معنوياً لغيسان، وقد صرّح الأخير في وقت سابق قائلاً: "عندما تتلقى نصيحة من مهاجم قوي مثل دروغبا، عليك أن تصغي جيداً". كرة عالمية التحديثات الحية إسحاق توريه.. حلم بأن يصبح مهاجماً مثل دروغبا فتألق مدافعاً في فرنسا وسيكون على غيسان، في حال اكتمال انتقاله إلى "البريمييرليغ"، حمل عبء المقارنة بأسطورة بلاده ديدييه دروغبا، الذي دوّن اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الدوري الإنكليزي، وصنع مجداً استثنائياً مع ناديه تشلسي، مخلّداً مكانته بين أعظم المهاجمين الذين مرّوا على البطولة.