
من هو رجل اغتيالات حافظ الأسد الذي اعتقلته السلطات السورية؟
أعلنت السلطات السورية، أمس الخميس، اعتقال اللواء المتقاعد إبراهيم حويجة، الرئيس السابق لإدارة المخابرات الجوية السورية، والمتهم بتنفيذ اغتيالات سياسية خلال عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، وأبرزها اغتيال الزعيم الدرزي اللبناني كمال جنبلاط في 16 مارس 1977.
ووُلد إبراهيم حويجة في قرية عين شقاق بريف جبلة في محافظة اللاذقية، وهي بلدة قريبة من بيت ياشوط، مسقط رأس اللواء محمد الخولي، أول رئيس لإدارة المخابرات الجوية السورية.
بدأ حويجة مسيرته العسكرية في سبعينيات القرن الماضي، ليصبح لاحقًا أحد أبرز ضباط الاستخبارات السورية.
في عام 1987، تولى منصب مدير إدارة المخابرات الجوية، خلفا للخولي، واستمر في هذا المنصب حتى إقالته عام 2002 بقرار من بشار الأسد، ضمن محاولات رئيس النظام المخلوع لإضعاف نفوذ 'الحرس القديم'.
لعب حويجة دورا أساسيا في الملفات الأمنية الحساسة داخل سوريا وخارجها، خاصة في لبنان خلال فترة الوجود العسكري السوري، حيث كان يشرف على عمليات استخباراتية واسعة، شملت اغتيالات واعتقالات وتعذيب معارضين سياسيين.
ويعد اغتيال كمال جنبلاط، زعيم 'الحزب التقدمي الاشتراكي' اللبناني، واحدا من أكثر الأحداث الدموية خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990). ففي 16 مارس 1977، تم اعتراض سيارة جنبلاط في بلدة بعقلين، وأطلق عليه الرصاص حتى الموت.
ولطالما وجّهَ وليد جنبلاط، نجل كمال جنبلاط، اتهامات مباشرة للنظام السوري بالوقوف وراء اغتيال والده. وفي عام 2015، خلال جلسة استماع أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أكد وليد جنبلاط أن مكتب المخابرات السورية في بيروت، الذي كان يخضع لسلطة حويجة، هو المسؤول عن عملية الاغتيال.
بعد إعلان اعتقال حويجة، نشر وليد جنبلاط على حسابه في منصة إكس تعليقًا مقتضبًا جاء فيه: 'الله أكبر.'
وبعد سقوط بشار الأسد في دجنبر 2024، بدأت الأجهزة الأمنية حملة لملاحقة ضباط ومسؤولين سابقين متهمين بانتهاكات وجرائم حرب. وفي هذا السياق، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن حويجة تم اعتقاله في مدينة جبلة، بعد عملية رصد وتحري دقيقة.
وقالت إدارة الأمن العام في بيان رسمي: 'بعد الرصد الدقيق والتحري، تمكنت قواتنا من اعتقال اللواء المجرم إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات الجوية السابق، المتهم بالإشراف على مئات الاغتيالات خلال عهد المجرم حافظ الأسد، من بينها اغتيال كمال جنبلاط.'
وكان حويجة من المقربين من رفعت الأسد، شقيق حافظ الأسد، الذي قاد الحملة العسكرية ضد مدينة حماة في عام 1982، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين. وبحسب تقارير متعددة، كان حويجة ضمن الفريق الأمني الذي نفذ عمليات القتل والقمع بحق المعارضين، خاصة أثناء وبعد مجزرة حماة.
بعيدا عن العمل الاستخباراتي، برز اسم كنانة حويجة، ابنة اللواء المعتقل، كإحدى الشخصيات المقربة من النظام السابق. بدأت كمذيعة في التلفزيون السوري الرسمي، لكنها لاحقا تحولت إلى مفاوضة باسم النظام السوري مع فصائل المعارضة المسلحة خلال اتفاقيات التهجير القسري.
واتهمت كنانة حويجة بتقاضي عمولات مالية ضخمة مقابل صفقات التهجير، ما أكسبها لقب 'المذيعة المليونيرة'، حيث قُدر أنها جمعت ملايين الدولارات من هذه الصفقات.
ويُعتقد أن اعتقال حويجة يمثل محطة مهمة في تفكيك إرث النظام السابق، خاصة في ظل الجهود المستمرة لمحاسبة المسؤولين عن جرائم الماضي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم 24
منذ 8 ساعات
- اليوم 24
غوتيريش يندد بـ"الفترة الأكثر وحشية" في حرب غزة
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، أن « الفلسطينيين في غزة يعانون ما قد تكون الفترة الأكثر وحشية في هذا النزاع القاسي ». وبدأت المساعدات الإنسانية بدخول القطاع، الإثنين، للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين لكنها مساعدات لا تكفي إلا لعدد قليل، وليست إلا قطرة في محيط كما وصفها مسؤولون دوليون. وأفاد مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني في غزة محمد المغير وكالة فرانس برس باستشهاد 71 شخصا وبـ »سقوط عشرات الجرحى »، وفقدان كثر تحت الأنقاض في الغارات التي أصابت منازل في وسط قطاع غزة وجنوبه، الجمعة. وفي نيويورك، قال غوتيريش إن « الفلسطينيين في غزة يعانون ما قد تكون الفترة الأكثر وحشية في هذا النزاع القاسي » مع تكثيف إسرائيل هجومها العسكري. وأضاف « يتصاعد الهجوم العسكري الإسرائيلي مع مستويات مروعة من الموت والتدمير ». وأشار غوتيريش إلى أنه من بين نحو 400 شاحنة سمح لها بالدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، لم يتم جمع إمدادات سوى من 115 شاحنة فقط. وتابع « في أي حال، فإن جميع المساعدات التي سمح بدخولها حتى الآن لا تمثل سوى القليل في وقت يتطلب الوضع تدفقا هائلا من المساعدات »، لافتا إلى أن الجهود تبذل في ظل « تصاعد الهجوم العسكري الإسرائيلي مصحوبا بمستويات مروعة من القتل والدمار ». من جانبه، أعلن برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، في بيان تعرض 15 شاحنة تابعة له « للنهب في وقت متأخر من الليلة الماضية جنوب غزة بينما كانت في طريقها إلى المخابز التي يدعمها البرنامج ». وأورد البيان « الجوع واليأس والقلق بشأن ما إذا كان سيتم إدخال مزيد من المساعدات الغذائية تساهم في تفاقم انعدام الأمن »، داعيا السلطات الإسرائيلية إلى « إيصال كميات أكبر بكثير من المساعدات الغذائية إلى غزة بشكل أسرع ». وناشد الفلسطيني صبحي غطاس الذي نزح إلى مدينة غزة ويحتمي في مينائها « أصحاب الضمير إرسال مياه وأغذية ». وتابع « ابنتي تطلب الخبز منذ الصباح، وليس لدينا أي خبز نعطيها ». وأعلنت « هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق » (كوغات)، وهي الهيئة الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية، أن 107 شاحنات مساعدات إنسانية دخلت غزة، الخميس. وكتب المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني في منشور على إكس أن الأمم المتحدة أدخلت ما بين 500 و600 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا خلال وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع حتى مارس. وأضاف « لا ينبغي لأحد أن يفاجأ أو أن يصدم بمشاهد المساعدات الثمينة المنهوبة أو المسروقة أو المفقودة »، مؤكدا أن « شعب غزة تم تجويعه » لأكثر من 11 أسبوعا. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته هاجمت الخميس « مجمعات عسكرية ومنشآت لتخزين الأسلحة ومواقع للقناصة » في غزة، مضيفا أن « سلاح الجو قصف أيضا أكثر من 75 هدفا إرهابيا في أنحاء قطاع غزة ». وأعلن الجيش بعد ظهر الجمعة أن صفارات الإنذار من الغارات الجوية انطلقت في البلدات القريبة من غزة، وأفاد لاحقا بأن « القوات الجوية اعترضت مقذوفا عبر الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة ». وفي شمال غزة، أعلن مستشفى العودة، الجمعة، إصابة ثلاثة من العاملين فيه « بعد أن ألقت طائرات مسيرة إسرائيلية قنابل » على المنشأة. ومنذ بدء الحرب بلغ عدد الشهداء في غزة 53822، غالبيتهم مدنيون، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها وزارة الصحة التي تديرها حماس، وبينهم 3673 قتيلا على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها في 18 مارس بعد هدنة هشة استمرت شهرين.


مراكش الآن
منذ 18 ساعات
- مراكش الآن
سحب الجنسية الكويتية من 1292 شخصا
في أحدث قرار من نوعه، اتخذت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية في الكويت الخميس قرارا بسحب الجنسية من 1292 شخصا تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء لإقرارها. وسبق أن سحبت السلطات الكويتية وأسقطت الجنسية عن عشرات الآلاف من الأشخاص لأسباب مختلفة في حملة بدأتها قبل أكثر من عام. وذكرت الوزارة في بيان على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أسباب قرارها موضحة أن ثمانية من الحالات الجديدة لأشخاص يحملون جنسية أخرى، وهو ما لا يسمح به القانون الكويتي. وأشارت إلى أن 262 حالة ترجع إلى 'التزوير' في أوراق الحصول على الجنسية بالإضافة إلى من اكتسبها معهم بطريق التبعية. كما شمل أيضا إسقاط الجنسية عن شخص بسبب 'المساس بولائه للبلاد'. وشمل القرار أيضا سحب الجنسية من 1017 شخصا وفقا 'للمصلحة العليا للبلاد' ومن اكتسبها معهم بالتبعة، بالإضافة لأربعة آخرين تم سحب جنسياتهم للسبب ذاته.


العالم24
منذ 21 ساعات
- العالم24
إد..انة خمسة مشجّعين بالسـ..ــجن بتهمة الإســ.اءة لفينيسيوس
في سابقة هي الأولى من نوعها على صعيد العقوبات الرياضية المتعلقة بالعنصر..ية، أصدرت المحكمة الإسبانية حكمًا يقضي بإدانة خمسة مشجعين بالسجن لمدة عام واحد مع وقف التنفيذ، بعد أن وُجهت إليهم تهم ارتكاب إساءات عنصرية ضد نجم ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور خلال مباراة جمعت فريقه بنادي ريال بلد الوليد في 30 ديسمبر 2022. ووفق ما أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، فقد تضمنت العقوبات أيضًا فرض غرامات مالية تتراوح بين 1080 و1620 يورو، إلى جانب منع هؤلاء الأشخاص من دخول الملاعب لمدة ثلاث سنوات، كإجراء احترازي يهدف إلى ردع أي سلوك مماثل في المستقبل. بالإضافة إلى العقوبة الأساسية، نص الحكم على إمكانية تحويل العقوبة الموقوفة إلى سجن فعلي في حال تكرار الجريمة خلال السنوات الثلاث المقبلة، ما يعكس جدية السلطات الإسبانية في معالجة هذه الظاهرة. وقد اعتُبرت هذه الأحكام الأكثر صرامة في تاريخ حوادث مماثلة، إذ صنّفت النيابة العامة ما صدر عن المشجعين كـ'جر..يمة كرا .هية'، مشيرة إلى أن أفعالهم تضمّنت نية واضحة للإذلال وتقويض الكرامة الإنسانية بدوافع عنصرية. من جهته، عبّر رئيس رابطة 'لا ليغا' خافيير تيباس عن ترحيبه بهذا الحكم، مؤكدًا في منشور له على منصة 'إكس' أن هذه الخطوة تمثل عقوبة تاريخية ونتيجة حتمية لالتزام الرابطة بمكافحة كافة أشكال العنف والتمييز في ملاعب كرة القدم الإسبانية. وشدّد تيباس على أن الجهود ستتواصل لضمان بيئة رياضية سليمة وآمنة، تخلو من أي مظاهر للكراهية والعنصرية. ورغم هذه الخطوة القضائية المهمة، لا تزال العنصرية تمثل تحديًا حقيقيا في الملاعب الإسبانية، إذ تعرّض فينيسيوس جونيور، البالغ من العمر 24 عامًا، لهجمات متكررة من قبل بعض الجماهير في عدة مناسبات سابقة، كان أبرزها في ملعب خوسيه سوريا، وأيضًا خلال مباراة ضد فالنسيا في 2023، والتي أدّت إلى الحكم بالسجن لثمانية أشهر على ثلاثة من المشجعين. في المقابل، لم تتوقف محاولات الإساءة عند حدود الهتافات، إذ أعلن فينيسيوس مؤخرًا عن دعوى جديدة ضد مشجعي أتلتيكو مدريد بعد أن أقدموا على تعليق دمية تمثل اللاعب على جسر بالقرب من ملعب تدريب ريال مدريد، في حادثة صادمة أثارت الرأي العام الإسباني والدولي.