ولي العهد والرئيس الأمريكي يرأسان القمة السعودية الأمريكية ويوقعان وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية.
وجرى خلال القمة استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ، والجهود التنسيقية لتعزيز أوجه الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة تجاهها، بما يحقق الأمن والاستقرار.
عقب ذلك توجه سمو ولي العهد وفخامة الرئيس الأمريكي إلى الصالة المعدة لتوقيع وتبادل الاتفاقيات ومذكرات التعاون والتفاهم الثنائية.
وتفضل سمو ولي العهد وفخامة الرئيس الأمريكي بالتوقيع على وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية.
كما شهد سمو ولي العهد وفخامة الرئيس الأمريكي مراسم تبادل وإعلان عددٍ من الاتفاقيات ومذكرات التعاون الثنائية وهي كالتالي:
الأولى: مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة في المملكة ووزارة الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية للتعاون في مجال الطاقة، استلمها من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، ومن الجانب الأمريكي معالي وزير الطاقة السيد كريس رايت.
والثانية : مذكرة نوايا بين وزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية ووزارة الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية في شأن تحديث وتطوير قدرات القوات المسلحة السعودية من خلال القدرات الدفاعية المستقبلية، استلمها من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، ومن الجانب الأمريكي معالي وزير الدفاع السيد بيت هيغسيث.
ثم أُعلن عن مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وهي:
* مذكرة تعاون في مجال التعدين والموارد المعدنية بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية ووزارة الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية.
* توقيع خطاب نوايا؛ لإكمال الأعمال وتعزيز التعاون المشترك، وتطوير المتطلبات المتعلقة بالذخيرة، والتدريب، وخدمات الإسناد، والصيانة، وتحديث الأنظمة، وقطع الغيار، والتعليم للأنظمة البرية والجوية لوزارة الحرس الوطني.
* مذكرة تفاهم بين برامج الشراكات الدولية بوزارة الداخلية ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بوزارة العدل الأمريكية.
* مذكرة نوايا بين وزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية ووزارة الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية في شأن تطوير القدرات الصحية للقوات المسلحة السعودية.
* مذكرة تفاهم للتعاون القضائي بين وزارة العدل في المملكة العربية السعودية ووزارة العدل في الولايات المتحدة الأمريكية.
* اتفاقية تنفيذية بين وكالة الفضاء السعودية في المملكة العربية السعودية والإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) في الولايات المتحدة الأمريكية للتعاون في مشروع كيوب سات لرصد الطقس الفضائي ضمن مهمة أرتميس 2.
* اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن المساعدة المتبادلة بين إدارتي الجمارك بالدولتين.
بروتوكول تعديل اتفاقية بشأن النقل الجوي بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية.
* مذكرة تفاهم للتعاون بين المعهد الوطني لأبحاث الصحة في المملكة والمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية في مجال البحوث الطبية الخاصة بالأمراض المعدية.
* اتفاقية تعاون بين الهيئة الملكية بمحافظة العُلا ومؤسسة سميثسونيان من خلال المعهد الوطني لحديقة الحيوان وعلم الأحياء للمحافظة على البيئة.
* اتفاقية تعاون بين الهيئة الملكية لمحافظة العُلا ومؤسسة سميثسونيان من خلال المتحف الوطني للفنون الآسيوية.
إثر ذلك غادر فخامته الديوان الملكي حيث كان في وداعه سمو ولي العهد.
حضر القمة السعودية الأمريكية ، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض ، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الرياضة ، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، وصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية ، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ومعالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، ومعالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ومعالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، ومعالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان الوزير المرافق.
كما حضر من الجانب الأمريكي، معالي وزير الخارجية السيد ماركو روبيو، ومعالي وزير الدفاع السيد بيت هيغسيث، ومعالي وزير الخزانة السيد سكوت بيسنت، ومعالي وزير التجارة السيد هوارد لوتنيك، ومعالي وزير الطاقة السيد كريس رايت، وكبيرة رئيسة الموظفين بالبيت الأبيض السيدة سوزي ويليز، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط السيد ستيف ويتكوف، ونائب رئيس موظفي البيت الأبيض السيد دان سكافينو، ونائب رئيس موظفي البيت الأبيض السيد ستيفن ميلر، ونائب رئيس موظفي البيت الأبيض السيد جيمس بلير، ونائب رئيس موظفي البيت الأبيض السيد تايلور بودويتش، والقائمة بالأعمال في السفارة بالرياض السيدة أليسون ديلوورث، ورئيس المجلس الاستشاري المعني بالعلوم والتكنولوجيا لدى فخامة الرئيس دونالد ترامب السيد ديفيد ساكس، ومدير مكتب سياسة العلوم والتكنولوجيا في البيت الأبيض السيد مايكل كراتسيوس، ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي السيد إريك تراجر.
فيما حضر توقيع وتبادل الاتفاقيات، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض ، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الرياضة ، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، وصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية ، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومعالي وزير العدل الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ومعالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ومعالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، ومعالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ومعالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، ومعالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، ومعالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان "الوزير المرافق"، ومعالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، ومعالي محافظ هيئة الزكاة والضريبة والجمارك المهندس سهيل بن محمد أبانمي، والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمحافظة العلا الأستاذة عبير بنت محمد العقل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 4 أيام
- سعورس
الاتفاقيات السعودية - الأميركية تعمل على إزالة عوائق انسياب استثمارات البلدين
وشملت الاتفاقيات التي تم توقيعها، مذكرة نوايا بين وزارتي الدفاع في البلدين بشأن تطوير وتحديث قدرات القوات المسلحة السعودية من خلال القدرات الدفاعية المستقبلية وتوقيع اتفاقية بين وزارتي الطاقة في المملكة والولايات المتحدة للتعاون في مجال الطاقة ومذكرة تعاون في مجال التعدين والموارد المعدنية بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية ووزارة الطاقة الأميركية وخطاب نوايا لإكمال الأعمال وتعزيز التعاون المشترك وتطوير المتطلبات المتعلقة بالذخيرة والتدريب وخدمات الإسناد والصيانة وتحديث الأنظمة وقطع الغيار والتعليم للأنظمة البرية والجوية لوزارة الحرس الوطني ومذكرة تفاهم بين برامج الشراكات الدولية في وزارة الداخلية السعودية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي بوزارة العدل الأميركية ومذكرة نوايا بين وزارة الدفاع السعودية ووزارة الدفاع الأميركية بشأن تطوير القدرات الصحية للقوات المسلحة السعودية ومذكرة تفاهم للتعاون القضائي بين وزارة العدل في السعودية ووزارة العدل في أميركا واتفاقية تنفيذية بين وكالة الفضاء السعودية ووكالة ناسا للتعاون في مشروع كيوبسات لرصد الطقس الفضائي ضمن مهمة أرتمس 2 واتفاقية بين حكومة المملكة والحكومة الأميركية بشأن المساعدة المتبادلة بين إدارتي الجمارك في البلدين وبروتوكول تعديل اتفاقية بشأن النقل الجوي بين حكومة السعودية والحكومة الأميركية ومذكرة تفاهم للتعاون بين المعهد الوطني لأبحاث الصحة في المملكة والمعهد الأميركي للحساسية والأمراض المعدية في مجال البحوث الطبية الخاصة بالأمراض المعدية. التواصل بين الشركات السعوديَّة والأميركيَّة وقال الخبير الاقتصادي الدكتور سالم سعيد باعجاجه، سيكون توقيع هذه الاتفاقيات دافعاً لتحقيق التنمية الاقتصادي بشكل كبير، إذ أنها ستعمل على زيادة التعاون بين البلدين الصديقين وتتيح لهما تكثيف تبادل الوفود التجاريَّة، والتعريف بالفرص الاستثماريَّة، وتسهل التواصل بين الشركات السعوديَّة والأميركيَّة، وهذا أمر مطلوب لتذليل المعوِّقات التي تواجه الاستثمار بين البلدين، ومضاعفة حجم التجارة الثنائية بينهما وبدوره قال، الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله صادق دحلان، إن ما تحقق خلال هذه القمة، وبخاصة من نتائجها المتعلقة برفع العقوبات الأميركية عن سوريا بعد شفاعة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يمثل لحظة تحول محورية، ويقول: "السعودية عززت من مكانتها كقائدة وزعيمة للعالم العربي والإسلامي، ليس من خلال شعارات سياسية، بل عبر فعل دبلوماسي حقيقي انعكس بشكل مباشر على مستقبل دولة عربية عانت طويلاً من العزلة الاقتصادية. رفع العقوبات عن سوريا ، بدعم سعودي، يعني فتح الباب أمام إعادة إعمار الاقتصاد السوري، وعودة رؤوس الأموال الخليجية للاستثمار في البنية التحتية والصناعة والزراعة، وكل هذا يرسخ دور المملكة كداعم رئيس للتعافي الاقتصادي في المنطقة". وأضاف: "هذا التحرك يحمل بُعدًا استراتيجيًا، إذ يعيد رسم التوازنات الجيوسياسية، ويمنح السعودية اليد العليا في قيادة مشاريع التنمية في المشرق العربي"، ويشدد على إن زيارة الرئيس ترامب والقمة الخليجية الأميركية تمثل شهادة ثقة من المجتمع الدولي في مكانة المملكة العربية السعودية ودورها المحوري في الاقتصاد العالمي، ويختتم " أن هذه الثقة ستعزز من جاذبية المملكة كوجهة للاستثمارات الأجنبية، وتساهم في تحقيق أهداف رؤية 2030". وبدوره أكد رجل الأعمال عمرو خاشقجي، أن الاتفاقيات الاقتصادية التي أبرمتها المملكة مع الولايات المتحدة تمثل "شراكة استراتيجية بعيدة المدى ستنعكس على الاقتصاد السعودي بشكل تدريجي ولكن عميق"، ويوضح أن هذه الشراكة لم تُبْنَ فقط على الجانب الاستثماري، بل شملت نقل الخبرات التقنية، والتدريب، وتبادل المعرفة، وفتح آفاق جديدة أمام القطاعات غير النفطية مثل السياحة، الصحة، التعليم، والخدمات اللوجستية. وقال: "ما يميز هذه الشراكة أنها لا تنظر إلى السعودية كسوق استهلاكي، بل كمركز إنتاجي متطور في المستقبل، هناك التزام أميركي بدعم تحول المملكة إلى اقتصاد معرفي عبر برامج استشارية وتقنية مخصصة، وهو ما يتوافق بدقة مع مستهدفات رؤية 2030"، وأضاف "هذه الاتفاقيات ستمكّن المملكة من تأسيس بيئة أعمال أكثر مرونة، وستخلق آلاف الفرص الوظيفية للسعوديين في المجالات المتخصصة". وبدوره، أوضح، المحامي والمستشار القانوني د. أنور بخرجي أن القطاع الخاص السعودي هو الرابح الأكبر من نتائج القمة، لا سيما في مجالات التقنية، والاتصالات، والذكاء الاصطناعي، ويقول: "التفاهمات الموقعة مع شركات أميركية كبرى من عمالقة التقنية، ستفتح الباب أمام مشاريع ضخمة في التحول الرقمي، وبناء المدن الذكية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإنتاجية والخدمية". وقال "هذه ليست مجرد استثمارات مالية، بل شراكات معرفية ستمكّن الشركات السعودية الناشئة والمتوسطة من الوصول إلى حلول متقدمة لم تكن متاحة سابقًا، كما أنها ستعزز من تنافسية السعودية في مجالات مثل الأمن السيبراني، وتكنولوجيا المعلومات المالية، والتعليم الرقمي"، و"نتحدث اليوم عن بداية عصر جديد يتجاوز النفط، تقوده المملكة بثقة، وتنطلق فيه من موقع القيادة لا التبعية، ما تحقق ليس نهاية مسار، بل بداية لمرحلة جديدة من الشراكات الفاعلة والمؤثرة". يذكر أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وأميركا بلغ نحو 1.34 تريليون ريال خلال السنوات العشر الماضية وبلغت صادرات السعودية إلى أميركا خلال هذه الفترة نحو 638 مليار ريال، فيما بلغت واردات المملكة 702 مليار ريال خلال الفترة من عام 2015 إلى عام 2024، وتصنف المنتجات المعدنية، والمنتجات الكيميائية العضوية، والأسمدة، والألمنيوم ومصنوعاته واللدائن ومصنوعاتها في طليعة أهم السلع التي تصدرها السعودية إلى أميركا، فيما تعد السيارات وأجزاءها، والمركبات الجوية وأجزاءها، والأجهزة والمعدات الكهربائية، والأجهزة الطبية، من أهم السلع التي تستوردها المملكة من أميركا. عبدالله دحلان عمرو خاشقجي أنور بخرجي


الوئام
منذ 6 أيام
- الوئام
باحث سياسي لـ'الوئام': الشراكة السعودية الأمريكية تعيد رسم ملامح الاستقرار الإقليمي
الوئام – خاص في لحظة مفصلية من تاريخ العلاقات الدولية، احتضنت الرياض في 13 مايو 2025 قمة سعودية أمريكية رفيعة المستوى، جمعت بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترمب تلاها قمة أمريكية خليجية هي الثالثة على التوالي في المملكة. القمة جاءت في ظل تحولات إقليمية ودولية متسارعة، وأسفرت عن اتفاقيات استراتيجية كبرى، من شأنها أن تعزز الأمن والاستقرار، وتخدم قضايا العرب وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وفي هذا السياق، يرى علي فوزي، الباحث في الشؤون العربية والدولية، أن القمة شكلت 'منعطفًا استراتيجيًا' في مسار العلاقات الثنائية، و'جاءت بنتائج نوعية سيكون لها صدى واسع على المستويين الإقليمي والدولي'. دعم القضية الفلسطينية ويقول علي فوزي، في حديث خاص لـ'الوئام' إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، جدد خلال القمة التأكيد على أهمية التوصل إلى حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية، وأن المملكة تواصل جهودها الدبلوماسية بالتنسيق مع الولايات المتحدة لتحقيق السلام، استنادًا إلى مبادرة السلام العربية التي تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأضاف: 'هذا الموقف يعكس التزام المملكة بثوابتها التاريخية تجاه فلسطين وسعيها لحل عادل ينهي عقودًا من الصراع'. الأمن الإقليمي وفي ما يخص الشق الأمني، أوضح فوزي، أن إعلان صفقة دفاعية غير مسبوقة بقيمة 142 مليار دولارًا يعكس عمق التعاون الاستراتيجي بين الرياض وواشنطن، ويهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة وتوطين الصناعات العسكرية، بما يحقق توازن الردع في المنطقة ويحد من التهديدات الإقليمية. إعادة تأهيل سوريا ويتابع فوزي: 'إعلان الرئيس الأمريكي رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، قد يمهّد لمرحلة جديدة من الانفتاح العربي على دمشق، ويفتح الباب أمام إعادة الإعمار والمشاركة في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. شراكات اقتصادية عملاقة وحول البُعد الاقتصادي، نوّه فوزي إلى أن القمة وما تلاها من لقاءات شهدت توقيع اتفاقيات استثمارية تتجاوز 600 مليار دولار، تشمل مجالات الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية، مما يدعم مسار رؤية السعودية 2030 ويعزز فرص النمو المشترك بين البلدين. تعاون علمي وفضائي وأشار إلى أن شركة أرامكو أبرمت 34 اتفاقية مبدئية مع شركات أمريكية بقيمة 90 مليار دولار، تتعلق بالتقنيات المستقبلية كالذكاء الاصطناعي والروبوتات والطاقة المتجددة، بينما تم توقيع اتفاق بين وكالة الفضاء السعودية ووكالة ناسا لإطلاق قمر صناعي ضمن مهمة Artemis II، في خطوة وصفها فوزي بـ'التاريخية التي تعزز ريادة المملكة في مجال الفضاء. تقييم شامل واختتم فوزي حديثه بالتأكيد على أن القمة السعودية الأمريكية في الرياض 2025 ليست مجرد لقاء ثنائي، بل نقطة تحوّل في هندسة الأمن الإقليمي، لا سيما أن هذه القمة أرست أسسًا متينة لتحالف طويل الأمد، وساهمت في الدفع بقضايا العرب نحو الأمام، من خلال مخرجات عملية تمسّ ملفات حساسة كفلسطين وسوريا، وتفتح آفاق تعاون جديدة في الاقتصاد والتقنية والفضاء'.


شبكة عيون
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- شبكة عيون
"ترمب" يغادر السعودية.. وولي العهد يودعه
الرياض – مباشر: غادر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد جي ترمب، المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، بعد زيارة رسمية للمملكة على مدى يومين. وكان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، في مقدمة مودعي الرئيس الأمريكي لدى مغادرته المملكة. وبدأ "ترمب" جولته الخارجية بالشرق الأوسط بزيارة السعودية، وذلك في أول زيارة خارجية للمنطقة منذ عودته للبيت الأبيض. وشهدت الزيارة انعقاد أعمال القمة السعودية الأمريكية في الديوان الملكي بقصر اليمامة، وترأسها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والرئيس دونالد جي ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وجرى خلال القمة استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والجهود التنسيقية لتعزيز أوجه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة تجاهها، بما يحقق الأمن والاستقرار. وعقب ذلك توجه ولي العهد والرئيس الأمريكي إلى الصالة المعدة لتوقيع وتبادل الاتفاقيات ومذكرات التعاون والتفاهم الثنائية. ووقع ولي العهد والرئيس الأمريكي على وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية. كما شهد ولي العهد والرئيس الأمريكي مراسم تبادل وإعلان عددٍ من الاتفاقيات ومذكرات التعاون الثنائية وهي كالتالي: - مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة في المملكة ووزارة الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية للتعاون في مجال الطاقة، استلمها من الجانب السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، ومن الجانب الأمريكي وزير الطاقة كريس رايت. - مذكرة نوايا بين وزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية ووزارة الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية في شأن تحديث وتطوير قدرات القوات المسلحة السعودية من خلال القدرات الدفاعية المستقبلية، استلمها من الجانب السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، ومن الجانب الأمريكي وزير الدفاع بيت هيغسيث. ثم أُعلن عن مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وهي: - مذكرة تعاون في مجال التعدين والموارد المعدنية بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية ووزارة الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية. - توقيع خطاب نوايا؛ لإكمال الأعمال وتعزيز التعاون المشترك، وتطوير المتطلبات المتعلقة بالذخيرة، والتدريب، وخدمات الإسناد، والصيانة، وتحديث الأنظمة، وقطع الغيار، والتعليم للأنظمة البرية والجوية لوزارة الحرس الوطني. - مذكرة تفاهم بين برامج الشراكات الدولية بوزارة الداخلية ومكتب التحقيقات الفيدرالي ( FBI ) بوزارة العدل الأمريكية. - مذكرة نوايا بين وزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية ووزارة الدفاع في الولايات المتحدة الأمريكية في شأن تطوير القدرات الصحية للقوات المسلحة السعودية. - مذكرة تفاهم للتعاون القضائي بين وزارة العدل في المملكة العربية السعودية ووزارة العدل في الولايات المتحدة الأمريكية. - اتفاقية تنفيذية بين وكالة الفضاء السعودية في المملكة العربية السعودية والإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) في الولايات المتحدة الأمريكية للتعاون في مشروع كيوب سات لرصد الطقس الفضائي ضمن مهمة أرتميس 2. - اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن المساعدة المتبادلة بين إدارتي الجمارك بالدولتين. - بروتوكول تعديل اتفاقية بشأن النقل الجوي بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية. - مذكرة تفاهم للتعاون بين المعهد الوطني لأبحاث الصحة في المملكة والمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية في مجال البحوث الطبية الخاصة بالأمراض المعدية. - اتفاقية تعاون بين الهيئة الملكية بمحافظة العُلا ومؤسسة سميثسونيان من خلال المعهد الوطني لحديقة الحيوان وعلم الأحياء للمحافظة على البيئة. - اتفاقية تعاون بين الهيئة الملكية لمحافظة العُلا ومؤسسة سميثسونيان من خلال المتحف الوطني للفنون الآسيوية. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات: أمريكا والسعودية توقعان اتفاقية مبيعات دفاعية بقيمة 142 مليار دولار إيلون ماسك: سنأتي بالتاكسي ذاتي القيادة "روبوتاكسي" إلى السعودية ولي العهد السعودي: دول مجلس التعاون تعمل على تعزيز الشراكة الاقتصادية مع أمريكا ولي العهد لترامب: نأمل أن تصل فرص الاستثمار المشتركة لتريليون دولار خلال أشهر ترامب لولي العهد: سيدي الأمير أنت الأفضل والشراكة مع السعودية ستظل قوية ترامب: سأرفع العقوبات عن سوريا وسأفعل أي شيء يطلبه مني ولي العهد الرئيس الأمريكي: الرياض ستكون عاصمة عالمية في المرحلة المقبلة