
زعماء الاتحاد الأوروبي يبحثون دعم أوكرانيا وتطورات الشرق الأوسط وتعزيز الدفاع الأوروبي
يعقد قادة الاتحاد الأوروبي اجتماعًا على مدى يومين في بروكسل ، اليوم وغدا، لبحث أبرز القضايا الجيوسياسية والاقتصادية التي تواجه التكتل.
يأتي الاجتماع وسط تركيز خاص على الحرب الروسية في أوكرانيا، تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وأيضًا قضايا الدفاع والأمن، الهجرة، والتنافسية الاقتصادية.
بناء "أوروبا أكثر تنافسية وأمنًا واستقلالًا"
في رسالة دعوة للقادة، قال رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا ، إن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى بناء "أوروبا أكثر تنافسية وأمنًا واستقلالًا"، مع تعزيز دوره كفاعل عالمي موثوق وقادر على التنبؤ. وأكد كوستا أن هذه الخطوات ضرورية لضمان استمرار الاتحاد كقوة مؤثرة على الساحة الدولية.
تطورات الحرب الروسية الأوكرانية
سيكون الوضع في أوكرانيا على رأس جدول الأعمال، حيث يناقش القادة آخر التطورات في الحرب الروسية الأوكرانية، وسبل تكثيف الدعم العسكري والسياسي لكييف. وقدّم الاتحاد الأوروبي حتى الآن نحو 158.6 مليار يورو لأوكرانيا، منها 59.6 مليار يورو كمساعدات عسكرية .
أكد كوستا التزام الاتحاد الثابت بدعم أوكرانيا، مرحّبًا بجميع الجهود الرامية إلى تحقيق سلام "شامل وعادل ودائم". كما شدد على أهمية الضغط على موسكو لقبول وقف إطلاق نار فعّال والانخراط في مفاوضات حقيقية لإنهاء النزاع.
الأزمة في الشرق الأوسط
سيناقش القادة أيضًا الوضع المتدهور في الشرق الأوسط، لا سيما الأزمة الإنسانية في غزة، وسط تحذيرات من تصعيد جديد قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة. وقال كوستا: "أدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام القانون الدولي والسلامة النووية. لا بديل عن الدبلوماسية لإحلال السلام والأمن في المنطقة".
تعزيز الدفاع والأمن
ويناقش الاجتماع أيضًا تسريع خطط الاتحاد الأوروبي لتعزيز قدراته الدفاعية بحلول عام 2030، بما في ذلك تعزيز الصناعة الدفاعية الأوروبية والتنسيق مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، كما يبحث القادة تحسين مستوى الجاهزية في مواجهة التهديدات والهجمات السيبرانية والأنشطة الهجينة.
تشديد الرقابة على الحدود الخارجية
ويُتوقع أن يستعرض الزعماء ملف الهجرة وتشديد الرقابة على الحدود الخارجية، إلى جانب التحضيرات لأول قمة بين الاتحاد الأوروبي ومولدوفا في 4 يوليو المقبل، ودعم تطلعات دول غرب البلقان للانضمام إلى التكتل. كما سيجري بحث الأمن الداخلي وخطط الاستجابة للأزمات ومكافحة الجريمة المنظمة.
وفي ضوء التحديات الاقتصادية الدولية، يناقش القادة سبل تعزيز موقع الاتحاد الأوروبي في الاقتصاد العالمي، واستكمال السوق الموحدة، وتقوية دور اليورو على الساحة الدولية، استعدادًا للقمة الاقتصادية الدولية المقبلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النبأ
منذ 33 دقائق
- النبأ
علي الهواري يكتب: مصير برنامج إيران النووي في ظل التخبط الأمريكي
بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل تضاربت تصريحات المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين حول مصير برنامج إيران النووي، بعد الضربة الأمريكية، حتى أن هذا التضارب وصل لحد التناقض والتباين. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيه، ماركو روبيو، ووزير دفاعه، بيت هيغسيث، وكبار المسئولين في البيت الأبيض، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وحكومته، أكدوا أكثر من مرة على أن برنامج إيران النووي تم تدميره بالكامل، وأن طهران لن تسطيع إنتاج القنبلة الذرية التي كانت على وشك انتاجها، حسم مزاعم إسرائيلية وأمريكية، والتي أتخذت كذريعة لمهاجمة إيران وتدمير برنامجها النووي. في المقابل، خلص تقرير سري مسرب عن تقييم استخباراتي أمريكي أولي، إلى أن الضربات العسكرية الأمريكية على 3 منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي لم تُدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل من المرجح أن تؤدي إلى تأخيره بضعة أشهر فقط. كما نقلت صحيفة "فاينينشال تايمز" عن مسؤولين اثنين قولهما، أن التقييمات الاستخباراتية الأولية المُقدمة للحكومات الأوروبية تشير إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب لا يزال سليمًا إلى حد كبير بعد الضربات الأمريكية على مواقعها النووية الرئيسية. وأضاف المسؤولان، أن المعلومات الاستخباراتية تُشير إلى أن مخزون إيران البالغ 408 كيلوجرامات من اليورانيوم المخصب بما يقارب مستويات الأسلحة لم يكن مُركزًا في فوردو، أحد موقعيها الرئيسيين للتخصيب، وقت هجوم نهاية الأسبوع الماضي. وأفاد مصدر مطلع للصحيفة، أن حكومات الاتحاد الأوروبي لا تزال تنتظر تقريرًا استخباراتيًا شاملًا عن مدى الأضرار التي لحقت بمنشأة فوردو، التي شُيّدت على عمق جبل قرب مدينة قم المقدسة، وأن أحد التقارير الأولية أشار إلى "أضرار جسيمة، ولكن ليس تدميرًا هيكليًا كاملًا". وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن الوكالة لا تعلم مكان وجود ما يزيد على 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب "المحتمل". وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، سئل غروسي عن مكان وجود اليورانيوم المخصب في إيران، فقال إن الوكالة "لا تعلم". وأكد غروسي، على أن هذا الغموض في برنامج إيران النووي، يزيد من أهمية الحوار ويجعل من العودة إلى طاولة المفاوضات ضرورة حتمية، لا خيارًا سياسيًا. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الأولوية القصوى لمفتشي الوكالة هي «العودة إلى المنشآت النووية الإيرانية لتقييم تأثير الضربات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية والتحقق من مخزون اليورانيوم المخصب». وأشار غروسي إلى أن «الوكالة الذرية» تسعى لعودة مفتشيها إلى المواقع الإيرانية، لا سيما المنشآت الثلاث «فوردو، ونطنز، وأصفهان» التي كانت تخصب فيها اليورانيوم حتى الهجمات الإسرائيلية التي بدأت في 13 يونيو. ورجح أن يكون «معظم اليورانيوم المخصب بدرجات نقاء عالية قد نجا من الهجمات، بسبب نقله من قِبل طهران بعد وقت قصير من الغارات الأولى». وعندما سئل غروسي عن تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الذي أكد أن الضربات الأمريكية أدت إلى تراجع البرنامج النووي الإيراني لعقود عدة، أجاب: «لا أثق كثيرًا بهذه المقاربة الزمنية لأسلحة الدمار الشامل، أعتقد أنه تقييم سياسي». أما الموقف الإيراني فقد عبر عنه المرشد الإيراني، علي خامنئي، الذي قال، في أول رسالة مصورة له منذ إعلان واشنطن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، إن "إيران انتصرت على إسرائيل وأمريكا"، مضيفًا أن "إسرائيل كادت تنهار تحت الضربات الإيرانية". وقال خامنئي إن أمريكا دخلت الحرب لأنها شعرت أنها إذا لم تفعل ذلك فستدمر إسرائيل بالكامل، مشيرًا إلى أن أمريكا لم تحقق أي إنجاز من هذه الحرب. وقال خامنئي، أن ترامب هوّل من نتائج الضربات على المواقع النووية، مشددًا بالقول: "مواقعنا النووية لم تتعطل". كما أكد مسؤولون إيرانيون، أن مخزون اليورانيوم المخصب نُقل قبل القصف الأمريكي للمحطة. وكشف تقرير صادر عن صحيفة «تليجراف»، البريطانية، أن المكان الأمثل لإخفاء اليورانيوم المخصب هو جبل الفأس، الذي يقع على بعد حوالي 145 كيلومترا جنوب منشأة فوردو، وهو قريب جدا من موقع نطنز النووي في محافظة أصفهان. ويعتقد أن هذا الموقع السري الجديد هو منشأة نووية عميقة تحت الأرض حيث يُقدر عمقها بحوالي 100 متر تحت سطح الأرض، مقارنةً بعمق فوردو الذي يتراوح بين 60 و90 مترًا مما يجعلها أكثر تحصينا مقارنة بموقعي فوردو ونطنز. ولفوردو مدخلا أنفاق، لكن جبل "الفأس" له 4 مداخل على الأقل، اثنان على الجانب الشرقي من الجبل، واثنان على الجانب الغربي. وبحسب "التليجراف"، فإن إيران تقوم ببناء منشأة هناك في الوقت الحالي، وقد بذلت جهودًا كبيرة لتعزيز المنطقة وتوسيعها بهدوء خلال السنوات الأربع الماضية. وتُظهر صور الأقمار الاصطناعية أن هذه المنطقة توسعت سرًا بتحصينات جديدة حول ما يبدو أنه موقع لتخصيب اليورانيوم. ووفقا لصور الأقمار الصناعية فقد تم بالفعل بناء شبكة أنفاق معقدة تحت الجبل في موقع المنشأة المجهزة أيضا بأحدث أنظمة الحماية الأمنية. وترفض إيران الإفصاح عن طبيعة الأنشطة تحت جبل الفأس، فيما لم تستبعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجود أنشطة نووية سرية في المنشأة. بناء على هذا التضارب والتناقض والتخبط الأمريكي والغربي حول مصير برنامج إيران النووي، هناك عدد من السيناريوهات، حول مصير هذا البرنامج: السيناريو الأول: أن يكون برنامج إيران النووي قد تم تدميره بالكامل، وهذا السيناريو يعني أن إيران بالفعل عادت سنوات للوراء في مشروعها النووي، وأنه لا يمكنها الحصول على السلاح النووي، على الأقل في الزمن المنظور. السيناريو الثاني: أن يكون برنامج إيران النووي قد تضرر جزئيا، وهذا السيناريو يعني أن إيران يمكنها من ترميم هذا البرنامج خلال شهور قليلة، وبالتالي تصبح الحرب التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل على إيران وكأنها لم تكن، ولم تحقق الهدف الرئيسي التي قامت من أجله. السيناريو الثالث: أن يكون برنامج إيران النووي سليم وأن إيران نجحت في تهريب اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى مكان أمن قبل الضربة الأمريكية، وهذا يعني أن إيران يمكن أن تفاجأ العالم وتقوم بانتاج القنبلة النووية خلال شهور قليلة، إن لم تكن قد أنتجتها بالفعل، وأنها سوف تسلك طريق كوريا الشمالية في الحصول على السلاح النووي، وفي هذه الحالة سيكون ذلك حدثا عظيما ومزلزلا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والغرب، وبالتالي تحويل إيران إلى كوريا شمالية جديدة، ولن يكون أمام الولايات المتحدة وحلفاءه سوى طريقين، الأول هو السعي لتدمير هذا البرنامج سواء بالقوة العسكرية أو بالحلول الدبلوماسية كما يحدث مع كوريا الشمالية، أو الإعتراف بإيران كقوة نووية في المنطقة. لاشك، أن حسم هذا الجدل حول برنامج إيران النووي يتطلب من جميع الأطراف تقديم تنازلات مؤلمة. الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها عليهم أن يتخلوا عن تشددهم تجاه إيران، وأن يسمحوا لها بامتلاك تكنولوجيا نووية سلمية، وأن يتم السماح لها بتخصيب اليورانيوم على أراضيها تحت رقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما على الولايات المتحدة أن ترفع العقوبات عن إيران. أما إيران فعليها أن تتخلى عن طموحها في الحصول على السلاح النووي، وأن تتخلى عن عدائها التاريخي والأيديولوجي لإسرائيل، والتخلص من شعارات مثل الموت لأمريكا، الموت إسرائيل، كما يتطلب منها التوقف عن دعم الميليشيات الشيعية في المنطقة مثل حزب الله والحوثيين، وأن تتخلى عن مشروعها بنشر المذهب الشيعي وتصدير الثورة الإيرانية، وأيضا التخلى عن حلمها بإحياء الأمبراطورية الفارسية. كما يتطلب أن تتخلى إسرائيل عن مشروعها التلمودي التوسعي في المنطقة، وأن توافق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمته القدس الشرقية، وأن تضع برنامجه النووي تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن يتم تحويل منطقة الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. غير ذلك، سوف يستمر الصراع بين إيران وإسرائيل، وبين إيران والولايات المتحدة والغرب، وبين إسرائيل والعرب، وسوف تظل منطقة الشرق الأوسط منطقة ملتهبة وغير مستقرة حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا.


أهل مصر
منذ ساعة واحدة
- أهل مصر
البنتاجون: زيادة ميزانية وزارة الدفاع لـ 1.01 تريليون دولار
وجه الرئيس الامريكي دونالد ترامب طلبا عاجلا إلى الكونجرس الأمريكي بزيادة ميزانية وزارة الدفاع في السنة المالية 2026 إلى 1.01 تريليون دولار وهو ما يزيد بنسبة 13% عن ميزانية عام 2025. وبحسب تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون ، فقد خفضت الولايات المتحدة الدعم المالي لأوكرانيا في خطة الإنفاق الدفاعي الجديدة للسنة المالية 2026. واشار البنتاجون إلي ان الولايات المتحدة ستضطر إلى خفض مشترياتها من مقاتلات "إف-35" للسنة المالية 2026 من 74 إلى 47 طائرة بسبب انخفاض معدلات الإنتاج. جاء ذلك بعد تعهد أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) ، بإنفاق 5% من الناتج المحلي على الدفاع بحلول 2035، مؤكدين مجدداً التزامهم بالدفاع الجماعي، قائلين إن "الهجوم على أي عضو يُعد هجوماً على الجميع". وفي الإعلان الصادر عن قمتهم في مدينة لاهاي، أوضح قادة الحلف أن التعهد الدفاعي يشمل استثمارات لا تقل عن 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً في متطلبات الدفاع الأساسية. كما تعهدوا بإنفاق ما يصل إلى 1.5% إضافية من الناتج المحلي الإجمالي على نفقات أمنية، تشمل حماية البنية التحتية الحيوية، وتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية للحلف، وفقا لـ"رويترز". وأكد القادة أن هذه الاستثمارات ضرورية لمواجهة ما وصفوه بـ"التهديدات الأمنية الهائلة"، في إشارة خاصة إلى "التهديد طويل الأمد الذي تمثله روسيا على الأمن الأوروبي الأطلسي"، إضافة إلى "الخطر المستمر للإرهاب". وكان الحد الأدنى للإنفاق الدفاعي المعتمد حتى الآن هو 2% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو هدف تم الاتفاق عليه عام 2014 ولم يتحقق بالكامل إلا هذا العام، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).


أهل مصر
منذ ساعة واحدة
- أهل مصر
وزير الخارجية ونظيره البولندي يعربان عن تطلعهما لترفيع مستوى العلاقات بين البلدين
أعرب الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة و "رادوسواف شيكورسكي" وزير خارجية جمهورية بولندا، خلال اتصال هاتفي اليوم الخميس، عن تطلعهما لترفيع مستوى العلاقات من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري بينهما، وتدفق مزيد من الاستثمارات البولندية إلى مصر. واستعرض الوزيران التطور الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، وشهد الاتصال متابعة نتائج زيارات الوزير البولندي للقاهرة والتي شهدت عقد مشاورات سياسية في أبريل الماضي، والتأكيد على مواصلة عقد الأطر الثنائية، ومن بينها اللجنة الاقتصادية المشتركة. وأشاد الوزير عبد العاطي برئاسة بولندا الدورية للاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من عام ٢٠٢٥ الجاري، مرحبا باعتماد المجلس الأوروبي بأغلبية الدول أعضاء الاتحاد للقرار الخاص بمنح مصر الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي المقدمة من الاتحاد الأوروبي بقيمة ٤ مليار يورو.