
بريطانيا تنضم لأوروبا وتفرض 100 عقوبة على داعمين لبوتين
أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الإثنين أكثر من مئة عقوبة ضد جهات تدعم الرئيس فلاديمير بوتين في الحرب الروسية-الأوكرانية، في الذكرى الثالثة لاندلاع النزاع.
وتستهدف حزمة العقوبات التي وُصفت بأنها الأكبر منذ بدايات الحرب، "الآلة العسكرية الروسية وكيانات تدعمها في بلدان أخرى وشبكات الإمداد الهشة التي تعتمد عليها"، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
أتى قرار المملكة المتحدة لتكثيف العقوبات في وقت سعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الأسابيع الأخيرة إلى تهميش كييف وداعميها الأوروبيين في المحادثات مع روسيا في شأن مستقبل النزاع.
وفرضت لندن عقوبات على 1900 شخص ومنظمة مرتبطة بحكومة بوتين منذ اندلع النزاع وحتى يناير (كانون الثاني) الماضي.
تستهدف آخر حزمة عقوبات جهات تنتج وتوفر إمدادات المعدات الضرورية لمواصلة الحرب في بلدان أخرى بينها دول في آسيا الوسطى وتركيا وتايلاند والهند والصين.
تشمل الشخصيات المدرجة على قائمة العقوبات وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ شول وغيره من الجنرالات وكبار المسؤولين الكوريين الشماليين "الضالعين" في نشر أكثر من 11000 جندي كوري شمالي للانخراط في النزاع.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن "تحرك اليوم، وهو الأكبر منذ نحو ثلاثة أعوام، يؤكد التزام المملكة المتحدة حيال أوكرانيا"، وأضاف أن "كل خط إمداد عسكري يتم تعطيله وكل روبل يتم منع إيصاله وكل داعم لعدوان بوتين يتم الكشف عنه، هو خطوة باتجاه سلام عادل ودائم".
وقالت الحكومة البريطانية إنه يتم للمرة الأولى استخدام سلطات جديدة لمعاقبة المؤسسات المالية الأجنبية التي تدعم الحرب.
تشمل هذه المؤسسات مصرف OJSC Keremet Bank ومقره قرغيزستان، كما تشمل الشخصيات الجديدة الـ14 التي تم استهدافها رومان تروتسينكو الذي يُعتقد بأنه أحد أثرى أثرياء روسيا.
كذلك، تم استهداف 40 سفينة أخرى ضمن ما يعرف بـ"الأسطول الشبح" الروسي، ليصل إجمال عدد السفن المستهدفة بالعقوبات إلى 133.
قادة أوروبيون وغربيون يقفون إلى جانب زيلينسكي في كييف خلال إحياء الذكرى الثالثة لاندلاع الحرب مع روسيا، الإثنين 24 فبراير الحالي (أ ف ب)
أتى الإعلان بالتزامن مع رحلة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر المقررة إلى واشنطن حيث يلتقي ترمب الخميس المقبل على أمل أن يكون "جسراً" بين الولايات المتحدة وأوروبا سعياً إلى ضمانات أمنية ومتعلقة بالأراضي لكييف في حال تم التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.
وتبدو المهمة صعبة بصورة متزايدة بعد سجال علني الأسبوع الماضي بين زيلينسكي وترمب الذي وصف الرئيس الأوكراني بأنه "دكتاتور" وأشاد بـ"المحادثات الجيدة" مع روسيا.
سلام حقيقي
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إحلال سلام دائم في أوكرانيا خلال السنة الراهنة، في الذكرى الثالثة للحرب.
وأكد زيلينسكي خلال قمة في كييف مع عشرات القادة الأوروبيين في الذكرى الثالثة للحرب، "يجب أن تشهد هذه السنة بداية سلام حقيقي ودائم. (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لن يمنحنا السلام أو سيعطينا إياه في مقابل شيء. يجب أن نظفر بالسلام بالقوة والحكمة والوحدة".
استسلام أوكرانيا
في السياق نفسه، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن بوتين يريد "استسلام" أوكرانيا، فيما أعلنت تقديم مساعدات جديدة لكييف بقيمة 3,5 مليارات يورو (3.66 مليار دولار).
وقالت فون دير لايين خلال القمة إن "الحرب في أوكرانيا تبقى الأزمة الأهم والأكثر تأثيراً على مستقبل أوروبا. بوتين يحاول أكثر من أي وقت مضى الفوز في هذه الحرب على الأرض. ويظل هدفه استسلام أوكرانيا". وأضافت المسؤولة التي شاركت في القمة التي حضرها قادة غربيون من بينهم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو "تبقى الحرب في أوكرانيا الأزمة الأهم التي تحمل أكبر تبعات على مستقبل أوروبا".
وكتبت فون دير لايين في منشور "نحن في كييف اليوم لأن أوكرانيا هي أوروبا. في هذا الكفاح من أجل البقاء، ليس مصير أوكرانيا وحده ما هو على المحك، بل مصير أوروبا".
EU delivers: Foreign Ministers just approved the 16th package of sanctions against Russia.
It hits everything from shadow fleet ships to gaming controllers used to control drones.
We now have the most extensive sanctions ever, weakening Russia's war effort. — Kaja Kallas (@kajakallas) February 24, 2025
كذلك، وصل قادة عدد من الدول الأوروبية ولا سيما رؤساء بلدان وحكومات دول البلطيق ودول شمال أوروبا ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
وبمواجهة الخطر الروسي وتبدل الموقف الأميركي، يسعى الأوروبيون الذين باتوا في موقع ضعف لتعبئة قواهم. وفي هذا السياق، أعلن كوستا عقد قمة أوروبية خاصة في السادس من مارس (آذار)، موضحاً "أننا نعيش لحظة حاسمة لأوكرانيا والأمن الأوروبي".
لافروف في أنقرة
في السياق أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم الإثنين في أنقرة أن مفاوضات السلام لإنهاء النزاع في أوكرانيا يجب أن تضم الطرفين المتحاربين.
تظاهرة في ميشيغان لدعم أوكرانيا عشية الذكرى السنوية الثالثة للهجوم الروسي (أ ف ب)
وقال فيدان، "فيما ندخل اليوم في السنة الرابعة للحرب نولي أهمية كبيرة للمبادرة الأميركية الجديدة، ونرى أن إمكان التوصل إلى حل متاح عبر المفاوضات التي يجب أن يشارك فيها الطرفان" المتحاربان. وأضاف، "لا تزال تركيا مستعدة لتولي دور المسهل. هدفنا هو إنهاء هذه الحرب المدمرة بأسرع وقت ممكن وبلسمة جراح المنطقة".
وحذر لافروف من جهته من أن روسيا لن توقف القتال في أوكرانيا إلا بعد حصولها على ما تريد من المفاوضات التي ينوي الرئيسان الروسي والأميركي مباشرتها. وقال، "لن نوقف القتال إلا عندما تفضي المفاوضات إلى نتيجة ثابتة ودائمة تناسب روسيا الاتحادية".
اتصال صيني - روسي
وفي موازاة القمة الداعمة لأوكرانيا في كييف، ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن الرئيس الصيني شي جينبينغ أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم، وجدد الجانبان، خلال الاتصال، التأكيد على الشراكة الاستراتيجية "غير المحدودة" بين بلديهما.
وأعلنت الصين وروسيا شراكة استراتيجية غير محدودة قبل أيام من هجوم روسيا على أوكرانيا عام 2022. والتقى شي وبوتين أكثر من 40 مرة خلال العقد الماضي، كما وصف الرئيس الروسي بكين في الأشهر القليلة الماضية بأنها "حليفة".
والاتصال هو الثاني بين الرئيسين بعد مكالمة في يناير (كانون الثاني) ناقشا خلالها العلاقات مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب وآفاق التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا
في هذا الوقت، فرض الاتحاد الأوروبي مجموعة 16 من العقوبات على روسيا، في الذكرى الثالثة للهجوم الروسي على أوكرانيا.
وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في بيان "منذ ثلاث سنوات، تقصف روسيا بلا توقف أوكرانيا على أمل انتزاع أراض لا تعود لها" مضيفة أن "كل رزمة من العقوبات تحرم الكرملين من الأموال الضرورية لشن هذه الحرب".
قادة الاتحاد الأوروبي
ووصل قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، إلى كييف لتأكيد دعمهم لأوكرانيا في الذكرى الثالثة للهجوم الروسي. وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عبر شبكات التواصل الاجتماعي "نحن في كييف اليوم لأن أوكرانيا هي أوروبا. في هذا الكفاح من أجل البقاء، ليس مصير أوكرانيا وحده ما هو على المحك، بل مصير أوروبا"، مرفقة منشورها بمقطع فيديو تظهر فيه تصل في قطار إلى كييف برفقة رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا.
روسيا: وقف النار من دون تسوية غير مقبول
في الأثناء، ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن روسيا تقدّر الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة للتحرك نحو وقف سريع لإطلاق النار في أوكرانيا، لكن هذا غير مقبول بالنسبة لموسكو ويهدد بعواقب وخيمة على العلاقات الروسية الأميركية. ونقلت الوكالة عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله في تصريحات نشرت اليوم الإثنين "نستطيع أن ندرك بثقة كافية رغبة الجانب الأميركي في التحرك نحو وقف سريع لإطلاق النار"، وأضاف "لكن وقف إطلاق النار من دون تسوية طويلة الأجل هو الطريق إلى استئناف سريع للقتال واستئناف الصراع بعواقب أكثر خطورة بما في ذلك عواقب على العلاقات الروسية – الأميركية. نحن لا نريد هذا".
تظاهرات داعمة لأوكرانيا
ونظمت تظاهرات عدة داعمة لأوكرانيا في فرنسا، أمس الأحد، عشية الذكرى السنوية الثالثة للهجوم الروسي الواسع النطاق وبعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب التفاوض مع موسكو.
في باريس، شارك 3500 شخص في مسيرة، بحسب السلطات، استجابة لدعوة جمعيات داعمة لأوكرانيا، بمشاركة عديد من النقابات العمالية بما في ذلك نقابة "سي جي تي" و"سوليدير".
وفي مقدم المسيرة، حمل عديد من النواب الباريسيين لافتة كتب عليها "فلنتحد من أجل انتصار أوكرانيا". وردد المتظاهرون "ترمب، بوتين، لا مفاوضات من دون أوكرانيا".
ووفقاً لبيار ريمان المؤسس المشارك لجمعية "من أجل أوكرانيا، من أجل حريتهم وحريتنا" فإن الهدف هو إظهار "أن السبيل لمواجهة التهديد الروسي هو الاستمرار في دعم أوكرانيا". وقال لوكالة "الصحافة الفرنسية" "الهدف ليس شن حرب على روسيا. بل هو حماية أوروبا وأوكرانيا".
وقالت أولكساندرا إفروس عضو جمعية كالينا التي تجمع مساعدات لأوكرانيا، إن "العالم أصبح غير مبالٍ. فالناس يفكرون في السلام، ولكن من أجل أنفسهم، وليس من أجل أوكرانيا". ولكن في رأيها "روسيا تهدد الجميع اليوم".
وقالت آنا ميلنيتشوك، وهي لاجئة شابة في العشرينيات من عمرها، إن "العالم يغض الطرف ويريد التفاوض مع الإرهابيين. وهذا خطأ فادح".
كما كانت منظمة العفو الدولية حاضرة في المسيرة. وقالت المديرة العامة لمنظمة العفو الدولية في فرنسا سيلفي بريغو، إن منظمتها موجودة هنا "لمواصلة توثيق جرائم الحرب المستمرة في أوكرانيا". وأضافت "نحن قلقون خصوصاً في شأن تأثير ذلك في الفئات الأكثر ضعفاً، بخاصة الأطفال".
في ساحة الجمهورية في وسط باريس، تحرك عدد من الناشطات من الحركة النسوية "فيمن" وحملن لافتة كتب عليها "إذا توقفت روسيا عن القتال لن تكون هناك حرب بعد الآن. إذا توقفت أوكرانيا عن القتال، فلن يكون هناك أوروبا بعد الآن". ثم توجهت المسيرة إلى ساحة الباستيل.
وحمل المتظاهرون المئات من الأعلام الأوكرانية إضافة إلى الأعلام الأوروبية.
تظاهرات أخرى
كما خرجت تظاهرات أخرى أصغر حجماً في المناطق. ففي نيس (جنوب فرنسا)، تظاهر نحو 700 شخص، وفقاً للشرطة، تحت شعار "أوقفوا بوتين، اليوم أوكرانيا، وغداً بلدكم". وساروا على طول شارع برومناد ديزانغليه الشهير على الواجهة البحرية.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي ستراسبورغ (شرق)، تجمع نحو 550 شخصاً، وفقاً للشرطة، أمام الكاتدرائية، تلبية لدعوة جمعية "برومو أوكرينا".
وحمل الحشد عديداً من الأعلام الأوكرانية والجورجية ولافتات كتب عليها "أوكرانيا لها الحق في الوجود".
في ليل (شمال)، تجمع سكان وممثلون منتخبون من مختلف الأحزاب، أمس الأحد، على جسر خاركيف الذي يحمل اسم المدينة الأوكرانية التي لديها توأمة مع ليل، لتأكيد "تضامنهم الثابت (...) مع الشعب الأوكراني"، وفق ما قالت رئيسة البلدية الاشتراكية مارتين أوبري.
في اليوم السابق في بوردو (غرب)، تجمع نحو 350 متظاهراً، وفقاً للسلطات، تلبية لدعوة جمعية "أوكرانيا أميتييه" في ساحة حقوق الإنسان التي أعادت البلدية تسميتها "ساحة أوكرانيا" عام 2022.
الدنمارك تتعهد تقديم 54 مليون يورو لمساعدة أوكرانيا
أعلنت الدنمارك، أمس، أنها ستلتزم تقديم 405 ملايين كرونة (54 مليون يورو) لدعم أوكرانيا في مجال المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار. جاء هذا الإعلان عشية الذكرى الثالثة للهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.
وقالت وزارة الخارجية الدنماركية في بيان، "بعد ثلاثة أعوام على الهجوم الروسي الواسع النطاق، تواجه أوكرانيا احتياجات هائلة لإعادة الإعمار، إذ دُمرت البنية التحتية والقدرة الإنتاجية بشكل كبير".
وشددت على أن الوضع الإنساني لا يزال "خطراً جداً" في البلاد، مستشهدة بتقديرات للأمم المتحدة بأن ما يقرب من 13 مليون شخص في أوكرانيا سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2025.
وسيتم تخصيص نحو نصف المساعدات الدنماركية المعلن عنها للمساعدات الإنسانية وتوفير "الإغاثة الأساسية مثل الغذاء والدواء والمياه والمأوى للأوكرانيين في المناطق الأكثر تضرراً"، بينما سيخصص النصف الآخر لجهود إعادة الإعمار.
وأكد وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن، أن "الدنمارك أعلنت أنها ستقف إلى جانب أوكرانيا طالما كان ذلك ضرورياً".
وبهذا التبرع يصل إجمالي قيمة المساعدات الإنسانية التي قدمتها الدنمارك لأوكرانيا منذ الهجوم الروسي في فبراير 2022 إلى أكثر من مليار كرونة (134 مليون يورو). وقد بلغت قيمة المساعدات العسكرية الدنماركية لأوكرانيا نحو 7.2 مليار يورو.
والأسبوع الفائت، شدد لوكه ورئيس الوزراء ميتي فريدريكسن على ضرورة إعادة تسليح أوروبا على نطاق واسع، متحدثين عن تهديد متزايد من روسيا. كما أعلنت كوبنهاغن أنها ستزيد إنفاقها الدفاعي بمقدار 50 مليار كرونة (6.7 مليار يورو) خلال العامين المقبلين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربية
منذ 42 دقائق
- العربية
موسكو تقترح جولة مفاوضات جديدة مع كييف الاثنين في إسطنبول
أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، أنها أعدت مسودة "مذكرة" سلام تتضمن شروطها لإنهاء الحرب في أوكرانيا مع استعدادها لتقديمها إلى كييف في جولة مفاوضات مباشرة ثانية تقترح إجراءها بإسطنبول في 2 يونيو. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بيان، إن "وفدنا مستعد لتقديم هذه المذكرة إلى الوفد الأوكراني والإدلاء بالتوضيحات الضرورية خلال جولة ثانية من المفاوضات المباشرة بإسطنبول الاثنين في الثاني من يونيو"، وفق فرانس برس. كما أضاف: "أود أن أعرب مجدداً عن امتناننا لشركائنا الأتراك لتوفير مكان مضياف، وهو ما أكده أمس وزير الخارجية التركي هاكان فدان خلال زيارته لموسكو". فيما لم ترد كييف إلى الآن على هذا الاقتراح. "عقد لقاء ثلاثي" يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوقت سابق اليوم، أن بلاده ما زالت في انتظار تسلم "مذكرة" وعدتها بها روسيا بشأن مطالبها المرتبطة بالتوصل إلى اتفاق سلام، في وقت تتهم كييف موسكو بتعطيل محادثات السلام ورفض إيقاف الحرب. وقال في تصريحات للصحافيين، إن موسكو تعهدت بتسليم كييف المذكرة، مضيفاً أن بلاده "ستطلع على تلك المقترحات وترد" فور تلقيها. كما اقترح عقد لقاء ثلاثي يجمع بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. غير أن الكرملين رفض دعوة زيلينسكي لعقد قمة ثلاثية مع الرئيسين الأميركي والروسي. حيث قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن "اجتماعاً كهذا يجب أن يكون نتيجة اتفاق متين يتوصل إليه الوفدان" الروسي والأوكراني. ترامب ينتقد بوتين وكان ترامب قد وجه انتقادات لبوتين، معتبراً أنه "فقد رشده، وبات يلعب بالنار"، لرفضه مفاوضات السلام ووقف الحرب مع أوكرانيا. يشار إلى أن الإدارة الأميركية كانت أطلقت قبل أشهر وساطة من أجل وقف الحرب بين كييف وموسكو، حيث زار المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف روسيا نحو 4 مرات التقى خلالها بوتين. إلا أن موسكو رفضت حتى الآن اقتراحاً أميركياً أوكرانياً أوروبياً بوقف النار لـ30 يوماً، معتبرة أنه يتطلب مزيداً من البحث. في حين التقى وفدان روسي وأوكراني بإسطنبول في 16 مايو، حيث اتفقا على تبادل أسرى من الجانبين (ألف أسير من كل جانب)، دون تحقيق اختراق سياسي.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
ترمب: نجري مفاوضات جيدة جداً في ملفَي غزة وإيران
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تجري محادثات جيدة جداً مع إيران، موضحاً أنه حذَّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مؤخراً من اتخاذ إجراءات ربما تعطل المحادثات النووية مع طهران. وأوضح أن الأمور تسير «بشكل جيد للغاية» فيما يتعلق بجهود التوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة. وأشار ترمب إلى أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي «خلال الأسبوعين المقبلين». وذكر ترمب للصحافيين: «أبلغته (نتنياهو) بأنه سيكون من غير المناسب فعل ذلك الآن؛ لأننا قريبون جداً من التوصل إلى حل الآن». وأضاف: «يمكن أن يتغير ذلك في أي لحظة». المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يتحدث وبجواره الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض 28 مايو 2025 (أ.ف.ب) وعن ملف المفاوضات بشأن وقف الحرب في غزة، قال ترمب إن الأمور تسير بشكل جيد للغاية. وأضاف: «الأمور تسير بشكل جيد للغاية فيما يتعلق بغزة... نعمل على إيصال الغذاء إلى الناس في القطاع». وأشار ترمب إلى أن إدارته تعمل على تسريع توصيل المواد الغذائية للفلسطينيين في غزة. وتابع: «نتعامل مع الوضع برمته في غزة، نوصل الغذاء لسكان غزة، الوضع سيئ للغاية». وتحدث ترمب عن جهود إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قائلاً: «سنعرف خلال أسبوعين ما إذا كان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يريد إنهاء الحرب». وأكد أنه سيجلس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومع بوتين «إذا لزم الأمر». وقال ترمب إنه لن يفرض عقوبات على روسيا إذا اعتقد أن ذلك قد يضرّ بفرصة التوصل لاتفاق. وعبّر الرئيس الأميركي عن خيبة أمله بسبب القصف الروسي على أوكرانيا. وتابع: «سنكتشف ما إذا كان (بوتين) يتلاعب بنا أم لا، وإذا كان يفعل ذلك، فسنرد بشكل مختلف قليلاً».


الأمناء
منذ ساعة واحدة
- الأمناء
بوتين يؤكد عمق الصداقة مع اليمن والعليمي يشيد بالدعم الروسي ويدعو لتوسيع التعاون
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي اليوم الأربعاء في موسكو، أن العلاقات بين روسيا واليمن "كانت ولا تزال تتسم بالصداقة" على مدى قرن من الزمن، مشيرًا إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أُقيمت منذ عام 1928. وأضاف بوتين أن العلاقات التجارية والاقتصادية تشهد تطورًا واعدًا، لا سيما في مجالات الزراعة والصيد البحري والطاقة واستخراج المعادن، لافتًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ نحو 400 مليون دولار. وأعلن بوتين عن استئناف عمل السفارة الروسية في اليمن، ودعا الرئيس العليمي لحضور القمة العربية الروسية التي ستُعقد في موسكو في أكتوبر المقبل، مؤكدًا أن التحضيرات لها تجري بالتنسيق مع جامعة الدول العربية. من جانبه، عبّر الرئيس العليمي عن شكره العميق لروسيا والرئيس بوتين شخصيًا على دعمهم المستمر لليمن، سواء في المحافل الدولية أو عبر دعم الطلاب والجالية اليمنية في روسيا، مؤكدًا أن "روسيا لا تزال حاضرة في الذاكرة اليمنية من خلال المستشفيات والجامعات التي أنشئت خلال الحقبة السوفيتية". وأوضح العليمي أن الحكومة اليمنية وجهت بالإعداد للاحتفال بالمئوية الأولى للعلاقات اليمنية الروسية، مشددًا على أهمية تفعيل هذا التعاون التاريخي وتوسيعه ليشمل مختلف المجالات، خاصة مع تطلع بلاده لافتتاح السفارة الروسية في عدن. كما أكد العليمي إيمان اليمن بالسلام واستعادة الدولة، وبذل الجهود نحو استقرار الوضع. واختتم العليمي بالقول إن أحد أعضاء الوفد اليمني المشارك في الزيارة هو خريج الأكاديمية العسكرية الروسية، وشغل منصب وزير الدفاع في 2012، ويشغل حاليًا موقع مستشار للرئاسة، في إشارة رمزية إلى عمق الروابط بين البلدين.