
الرئاسة السورية: قطر والسعودية وتركيا أكدت للشرع دعم وحدة سوريا
وأوضح بيان الرئاسة السورية أن الاتصالات تناولت التطورات الأخيرة على الساحة السورية لا سيما في الجنوب السوري.
وأشار بيان الرئاسة السورية إلى أنّ القادة الثلاثة عبّروا عن وقوفهم إلى جانب سوريا في هذه الظروف الدقيقة ورفضهم التدخلات الخارجية.
وبحسب بيان الرئاسة السورية، فإن قادة السعودية وتركيا وقطر أكدوا رفضهم القاطع للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية.
وأضاف البيان أن القادة الثلاثة شددوا على دعمهم وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأهمية بسط الدولة سيادتها على أراضيها.
رفض للعدوان
وأمس الخميس، أعربت السعودية وقطر والإمارات والبحرين وسلطنة عُمان والكويت إضافة إلى الأردن والعراق ولبنان ومصر وتركيا في بيان مشترك، عن رفضها كل التدخلات الخارجية في شؤون سوريا، وذلك عقب الاعتداءات الإسرائيلية على دمشق ومناطق سورية أخرى بذريعة حماية الدروز.
وندد البيان المشترك بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا باعتبارها اعتداء على سيادتها وخرقا فاضحا للقانون الدولي.
كما أكد دعم هذه الدول لأمن سوريا ووحدتها واستقرارها وسيادتها.
ورحب البيان بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مساء الأربعاء بشأن الوضع في السويداء، وشدد على ضرورة تنفيذه.
كما رحب البيان بالتزام الرئيس السوري أحمد الشرع بمحاسبة المسؤولين عن التجاوزات ضد المواطنين السوريين في محافظة السويداء.
وقالت الخارجية السعودية إن البيان المشترك صدر إثر محادثات مكثفة بين وزراء خارجية الدول الـ11 خلال اليومين الماضيين.
يذكر أن محافظة السويداء شهدت في الأيام الماضية اشتباكات دامية أوقعت مئات الضحايا، بحسب بعض المصادر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 25 دقائق
- الجزيرة
دبلوماسي فرنسي: أزمة السويداء كشفت نيات إسرائيل السرية في سوريا
في ظل فوضى ما بعد الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، تسعى إسرائيل لتعزيز نفوذ بيادقها في جنوب البلاد. ووراء المساعدات المُقدمة للدروز بالسويداء ، تتبلور إستراتيجية أوسع نطاقا، وفقا لمقال بمجلة لوبوان الفرنسية. ويُقدّم جيرار أرنو تحليلا ثاقبا ودقيقا للوضع السوري، بعيدا كل البعد عن تبسيطات وسائل التواصل الاجتماعي للقضايا المعقدة، لا سيما في الشرق الأوسط ، حيث غالبا ما تغلب العاطفة والرأي على التحليل، مما يؤدي إلى "رؤية مانوية للأحداث"، حسب رأيه. ويوضح آرنو -وهو دبلوماسي فرنسي متقاعد شغل منصب سفير بلاده لدى واشنطن ما بين عامي 2014 و2019- أن الأحداث الأخيرة في السويداء، جنوب سوريا، تعد مثالا صارخا على هذا التوجه، حيث تتحول الحقائق المعقدة بسرعة إلى روايات عن " إبادة جماعية" أو تدخلات "إنسانية" بكل بساطة. ويصف الكاتب سوريا ما بعد الأسد، التي تحررت في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد 14 عاما من الحرب الأهلية ، بأنها عبارة عن فسيفساء من المعاقل التي تسيطر عليها مليشيات تم تجنيدها، في كثير من الأحيان، على أسس عرقية أو دينية. أهم التحديات ويحدد الكاتب أهم التحديات التي تواجه السلطات الجديدة في دمشق في المسائل الخمس التالية: أولا بلد مُدمَّر، انخفض ناتجه المحلي الإجمالي إلى النصف مقارنة بعام 2010. ثانيا بلد يمر بكارثة طبيعية، إذ تواجه سوريا أسوأ جفاف منذ عام 1956. ثالثا، سلطة مركزية لم تثبت أقدامها بعد، إذ لا بد للسلطات الجديدة أن تقنع كل القادة المحليين بقبول استعادة سلطة الحكومة المركزية. رابعا، غضب ضحايا الأسد، لا بد للسلطات الجديدة أن تكبح جماح تعطش ضحايا النظام السابق للانتقام، الذي غالبا ما كان موجها ضد الأقليات. خامسا، ضعف قوات الأمن: فالقوات الحكومية ضعيفة التسليح، وغير منضبطة، ومخترقة في بعض مكوناتها بالتيار الإسلامي. وبسبب نقص الموارد العسكرية -يقول آرنو- اضطرت الحكومة السورية الجديدة إلى التفاوض والتوصل إلى تسويات مع مختلف الفصائل، بما في ذلك المليشيات التي تديرها، لكن فشل المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية الكردية في الشمال أحد تجليات صعوبة هذا النهج. أزمة السويداء: مرآة للتوترات الإقليمية ولفت آرنو إلى أن أزمة السويداء تنسجم تماما مع هذا السياق الفوضوي، إذ شهدت هذه المنطقة، التي تسيطر عليها مليشيا درزية تعيش على التهريب، اشتباكات بين الدروز والبدو، وتحول تدخل القوات الحكومية إلى كارثة، حيث قُتل عشرات الجنود وأُعدم مدنيون، وفي هذا السياق، تدخلت إسرائيل، فأوقفت تقدم الجيش السوري بغارات جوية، شملت حتى منطقة قريبة من القصر الرئاسي في دمشق. ووفقا لجيرار أرنو، فإن رسالة إسرائيل واضحة، فهي ترفض عودة الجيش السوري إلى الجنوب، وتطالب بمنطقة "منزوعة السلاح" تحت سيطرة المليشيات الدرزية، موضحا أن هذا التدخل الذي لم يواجه بأي معارضة دولية حقيقية يؤكد هيمنة إسرائيل في المنطقة. ويُسلط الكاتب الضوء على التعنت الإسرائيلي وعدم قبول أن يتم رسم الواقع السياسي الجديد من خلال التفاوض رغم اليد الممدودة للرئيس السوري الجديد أحمد الشرع. وهنا أكد آرنو، الذي شغل كذلك منصب المدير العام للشؤون السياسية والأمنية بوزارة الخارجية الفرنسية والممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة ، أن أزمة السويداء تثبت أن إسرائيل لا تسعى إلى إعادة توحيد سوريا، بل إلى إضعافها، أو حتى تقسيمها إلى دويلات عرقية دينية. وأبرز أن الاحتجاجات من جانب تركيا والدول العربية، وانسحاب الولايات المتحدة، والدعوات من جانب مجلس الأمن لاحترام السيادة السورية، لم يكن لها تأثير يذكر على تصرفات إسرائيل. لكن آرنو حذر في آخر مقاله بأن الشرع إذا خرج ضعيفا من هذه الأزمة في نظر الأغلبية السنية، فإن ذلك قد يجعلها تشعر بالخطر ويدفعها بالتالي لحمل السلاح، مما يجعل سوريا تمر من جديد بمنعطفات مأساوية لم تكن في الحسبان. ويُعدّ تحليل أرنو تذكيرا أساسيا بهشاشة المنطقة ومخاطر السياسات التبسيطية في مواجهة واقع بالغ التعقيد.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
المبعوث الأميركي توم براك: الحكومة السورية يجب أن تتحمل المسؤولية وأن تتم محاسبتها
عاجل | المبعوث الأميركي توم براك: الحكومة السورية يجب أن تتحمل المسؤولية وأن تتم محاسبتها عاجل | المبعوث الأميركي توم براك: ما حدث في سوريا أمر مروع عاجل | المبعوث الأميركي توم براك: من المهم دمج الأقليات بالسلطة في سوريا التفاصيل بعد قليل..


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
أزمة السويداء تصاعد الجدل بين المغردين حول دور الحكومة وعمليات الإجلاء
لا تزال أزمة السويداء تلقي بظلالها على منصات التواصل الاجتماعي السورية، خاصة بعد منع 3 وزراء في الحكومة برفقة الوفد الرسمي من دخول المدينة من قبل حكمت الهجري أحد شيوخ العقل الدروز في السويداء، وإعلان السلطات عن إدخال حافلات حكومية إلى السويداء لإجلاء 1500 شخص من عشائر البدو. هذه التطورات المتسارعة أثارت الكثير من التساؤلات حول كيفية إدارة الحكومة السورية لملف السويداء. فقد تساءل مدونون عن مغزى الإعلان الرسمي بإخراج عائلات البدو من المدينة قائلين: "ما المقصود بحافلات الحكومة السورية'؟ وكأن السويداء كيان منفصل عن الدولة. أليس من الأدق القول: حافلات تابعة لوزارة الصحة أو وزارة الطوارئ دخلت لإجلاء المصابين والمحتجزين؟". من ناحية أخرى، انتقد بعض النشطاء التعاطي الحكومي مع الأزمة، متسائلين: "لماذا كل هذا الانبطاح تجاه السويداء؟". في حين رأى آخرون أن الأمر ليس انبطاحا ولا تراخيا، بل يرتبط بظروف دولية وإقليمية حساسة ومخاوف من اندلاع صراع طائفي واسع النطاق، مما يدفع الحكومة إلى التروي وتجنب إشعال حرب جديدة، والسعي لحلول تجنب البلاد الدمار والفوضى. وأرجع آخرون سبب الحذر الحكومي إلى التهديدات الإسرائيلية التي تواجه دمشق، مشيرين إلى أن القيادة ليست جبانة، بل تواجه ضغوطا وتحديات أكبر من طاقتها، وأن الحكمة تقتضي التعامل بتأنٍ وروية مع الأحداث الراهنة. وأشار بعض الناشطين إلى افتقار الحكومة لإستراتيجية شاملة لحل الأزمة في السويداء، معتبرين أن المعالجة الحالية تقتصر على التهدئة الأمنية ووقف إطلاق النار، دون رؤية سياسية طويلة الأمد لدمج المحافظة ضمن المشروع الوطني. وحذر هؤلاء من أن غياب الحلول السياسية يزيد تعقيد الأزمة، في ظل التدخلات الخارجية والانقسامات المحلية. وفي سياق متصل، أعرب آخرون عن خشيتهم من أن تؤثر مواقف الحكومة "الانهزامية" -على حد وصفهم- على شعبيتها، مؤكدين أن استمرار الضعف الرسمي في مواجهة المليشيات قد يؤدي إلى فقدان الحاضنة الشعبية وتهديد استقرار البلاد. في المقابل، طرح بعض النشطاء حلا يرضي جميع الأطراف بحسب رأيهم، يتمثل في الاعتماد على شخصيات تحظى باحترام سكان السويداء وتقارب مع الحكومة، مثل ليث البلعوس، معتبرين أنه يمكن تجاوز العقبات عبر وساطة تلك الشخصيات المعروفة بمواقفها الثورية. كما أثار مشهد عودة الباصات لإجلاء عائلات البدو انتقادات واسعة، حيث اعتبر البعض أن ما جرى هو أول حالة تهجير قسري تشهدها البلاد منذ سقوط نظام الأسد، متهمين "ميليشيا الهجري" بتنفيذ العملية وسط صمت حكومي. يشار إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت في 13 يوليو/تموز الجاري، بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء، أعقبتها تحركات للقوات الحكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات وصفتها بـ"الخارجة على النظام والقانون" أسفرت عن مقتل عشرات الجنود.