logo
أزمة السويداء تصاعد الجدل بين المغردين حول دور الحكومة وعمليات الإجلاء

أزمة السويداء تصاعد الجدل بين المغردين حول دور الحكومة وعمليات الإجلاء

الجزيرة٢١-٠٧-٢٠٢٥
لا تزال أزمة السويداء تلقي بظلالها على منصات التواصل الاجتماعي السورية، خاصة بعد منع 3 وزراء في الحكومة برفقة الوفد الرسمي من دخول المدينة من قبل حكمت الهجري أحد شيوخ العقل الدروز في السويداء، وإعلان السلطات عن إدخال حافلات حكومية إلى السويداء لإجلاء 1500 شخص من عشائر البدو.
هذه التطورات المتسارعة أثارت الكثير من التساؤلات حول كيفية إدارة الحكومة السورية لملف السويداء.
فقد تساءل مدونون عن مغزى الإعلان الرسمي بإخراج عائلات البدو من المدينة قائلين: "ما المقصود بحافلات الحكومة السورية'؟ وكأن السويداء كيان منفصل عن الدولة. أليس من الأدق القول: حافلات تابعة لوزارة الصحة أو وزارة الطوارئ دخلت لإجلاء المصابين والمحتجزين؟".
من ناحية أخرى، انتقد بعض النشطاء التعاطي الحكومي مع الأزمة، متسائلين: "لماذا كل هذا الانبطاح تجاه السويداء؟".
في حين رأى آخرون أن الأمر ليس انبطاحا ولا تراخيا، بل يرتبط بظروف دولية وإقليمية حساسة ومخاوف من اندلاع صراع طائفي واسع النطاق، مما يدفع الحكومة إلى التروي وتجنب إشعال حرب جديدة، والسعي لحلول تجنب البلاد الدمار والفوضى.
وأرجع آخرون سبب الحذر الحكومي إلى التهديدات الإسرائيلية التي تواجه دمشق، مشيرين إلى أن القيادة ليست جبانة، بل تواجه ضغوطا وتحديات أكبر من طاقتها، وأن الحكمة تقتضي التعامل بتأنٍ وروية مع الأحداث الراهنة.
وأشار بعض الناشطين إلى افتقار الحكومة لإستراتيجية شاملة لحل الأزمة في السويداء، معتبرين أن المعالجة الحالية تقتصر على التهدئة الأمنية ووقف إطلاق النار، دون رؤية سياسية طويلة الأمد لدمج المحافظة ضمن المشروع الوطني.
وحذر هؤلاء من أن غياب الحلول السياسية يزيد تعقيد الأزمة، في ظل التدخلات الخارجية والانقسامات المحلية.
وفي سياق متصل، أعرب آخرون عن خشيتهم من أن تؤثر مواقف الحكومة "الانهزامية" -على حد وصفهم- على شعبيتها، مؤكدين أن استمرار الضعف الرسمي في مواجهة المليشيات قد يؤدي إلى فقدان الحاضنة الشعبية وتهديد استقرار البلاد.
في المقابل، طرح بعض النشطاء حلا يرضي جميع الأطراف بحسب رأيهم، يتمثل في الاعتماد على شخصيات تحظى باحترام سكان السويداء وتقارب مع الحكومة، مثل ليث البلعوس، معتبرين أنه يمكن تجاوز العقبات عبر وساطة تلك الشخصيات المعروفة بمواقفها الثورية.
كما أثار مشهد عودة الباصات لإجلاء عائلات البدو انتقادات واسعة، حيث اعتبر البعض أن ما جرى هو أول حالة تهجير قسري تشهدها البلاد منذ سقوط نظام الأسد، متهمين "ميليشيا الهجري" بتنفيذ العملية وسط صمت حكومي.
يشار إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت في 13 يوليو/تموز الجاري، بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء، أعقبتها تحركات للقوات الحكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات وصفتها بـ"الخارجة على النظام والقانون" أسفرت عن مقتل عشرات الجنود.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما حقيقة اكتشاف سجن يضم 6 آلاف جثة في ريف دمشق؟
ما حقيقة اكتشاف سجن يضم 6 آلاف جثة في ريف دمشق؟

الجزيرة

timeمنذ 39 دقائق

  • الجزيرة

ما حقيقة اكتشاف سجن يضم 6 آلاف جثة في ريف دمشق؟

نفق غامض، أبواب حديدية، وشائعة مرعبة عن 6 آلاف جثة مدفونة تحت الأرض قرب سجن صيدنايا، هكذا اشتعلت منصات التواصل خلال ساعات، بمقطع فيديو زعم أنه يوثق "أفظع اكتشاف سري في سوريا"، ليغذي سرديات الرعب والانتهاكات. ملايين المشاهدات وتعليقات مشحونة، والكل يتساءل: هل هذا السجن حقيقي؟ وهل ما نراه جريمة موثقة أم مجرد خدعة رقمية؟. وكالة "سند" للتحقق في شبكة الجزيرة تتبعت أصل الفيديو، وسياق نشره، وموقعه. سجن خفي البداية كانت بعد تداول ناشطون وحسابات سورية، أمس السبت، مقطع فيديو زعم أنه يظهر اكتشاف سجن ضخم تحت الأرض، يقع على بعد كيلومترين من سجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق، والذي يعد واحدا من أكبر سجون البلاد وأسوأها سمعة. نشر الفيديو بشكل واسع عبر منصة "إكس"، وادعت بعض المنشورات أن السجن المكتشف يحتوي 6 آلاف جثة، دون تقديم أدلة أو مصادر. لاقى المقطع انتشارا كبيرا أيضا على منصة "تيك توك"، محققا أكثر من 5 ملايين مشاهدة، ويظهر فتحة أرضية تقود إلى نفق عميق ينحدر عشرات الأمتار تحت الأرض، وتتفرع منه ممرات ضيقة وأبواب حديدية، وسط تأكيدات في التعليقات أنه يوثق "أفظع ما شهدته سوريا من مجازر". أجرت وكالة سند للتحقق الإخباري تحليلا للمقطع باستخدام أدوات البحث العكسي، ليتبين أن الفيديو لا صلة له بسوريا، ولا يوثق أي اكتشاف جديد، سواء لسجن أو لجثث. من سوريا للهند تبين أن المقطع لم يكن متداولا على أنه من سوريا فحسب، بل نشر أيضا من قبل ناشطين وحسابات في الهند خلال الشهرين الماضيين، وأرفق بعبارات مثل: "ماذا يوجد داخل النفق"، و"من المؤكد أنك لم تر سجنا ضخما كهذا من قبل". View this post on Instagram A post shared by SAM KHAN YT (@ إعلان غرف تخطيط خلال الحرب العالمية الثانية كما توصلنا إلى نسخ سابقة نشرت في فبراير/ شباط الماضي على حساب "تيك توك" يحمل اسم (urbexkev)، وهو مستكشف حضري يعرّف نفسه بأنه متخصص في توثيق مواقع تاريخية مهجورة. وأشار صاحب الحساب إلى أن الفيديو يوثق غرف تخطيط وقيادة عسكرية من الحرب العالمية الثانية، دون تحديد الموقع بدقة. وشاركت حسابات مهتمة باستكشاف نفس المحتوى على فيسبوك مقاطع فيديو متطابقة، قالت إنها تظهر غرف التخطيط التي شكلت جزءا أساسيا من أنظمة القيادة والتحكم خلال الحرب العالمية الثانية دون الإشارة إلى مكان تصوير الفيديو. يذكر أن سجن صيدنايا يعد أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينا، ويطلق عليه "المسلخ البشري" بسبب التعذيب والحرمان والازدحام داخله، ولُقب بـ"السجن الأحمر" نتيجة الأحداث الدامية التي شهدها خلال عام 2008. وقد تمكنت قوات المعارضة السورية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024 من اقتحامه، وتحرير كافة المعتقلين منه، وذلك بعد دخولها العاصمة السورية دمشق، وإعلانها إسقاط حكم بشار الأسد.

قصص مجوّعي غزة.. محمد جميل حجي
قصص مجوّعي غزة.. محمد جميل حجي

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

قصص مجوّعي غزة.. محمد جميل حجي

يقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الوضع في قطاع غزة يكشف أن النظام الإنساني العالمي يلفظ أنفاسه الأخيرة. وتعكس شهادات تلقتها الجزيرة من القطاع الفلسطيني هذا الأسبوع جانبا من هذا الوضع، حيث حالة من البؤس والحرمان والخذلان يعيشها السكان في ظل استمرار العدوان الذي لم يقتصر على القتل والتدمير وإنما امتد أيضا إلى التجويع. محمد جميل حجي مواطن غزي تعرض للإصابة جراء القصف الإسرائيلي وخضع لعمليات جراحية لاستخراج شظايا من بطنه، كما تعرض لإصابة في قدمه، ومع ذلك فهو يشكو من مرور 20 يوما لم يحصل فيها على ما يحتاجه الإنسان من طعام وشراب. مأساة حجي تكفي وحدها لشرح جزء كبير من الواقع في غزة في ظل تجبر الاحتلال وصمت العالم، فهو مصاب وزوجته مريضة وكذلك أحد أبنائه ولا يجدون الطعام ناهيك عن الغذاء.

الحوثيون يتوعدون باستهداف سفن الشركات المتعاملة مع موانئ إسرائيل
الحوثيون يتوعدون باستهداف سفن الشركات المتعاملة مع موانئ إسرائيل

الجزيرة

timeمنذ 5 ساعات

  • الجزيرة

الحوثيون يتوعدون باستهداف سفن الشركات المتعاملة مع موانئ إسرائيل

قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين) إنها قررت تصعيد عملياتها العسكرية ضد إسرائيل ، مؤكدة أنها بدأت ما أطلقت عليها المرحلة الرابعة من الحصار على العدو الإسرائيلي. وقال المتحدث العسكري باسم أنصار الله يحيى سريع إن المرحلة الرابعة التي أطلقتها الجماعة تشمل "استهداف جميع السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ العدو، وفي أي مكان يمكن الوصول إليه". وقال سريع -في بيان متلفز- إن الشركات التي تتجاهل التحذيرات ستتعرض سفنها للهجوم بغض النظر عن وجهتها، وبغض النظر عن جنسيتها. وأضاف في هذا الصدد: "تحذر القوات المسلحة اليمنية كافة الشركات بوقف تعاملها مع موانئ العدو الإسرائيلي ابتداء من ساعة إعلان هذا البيان، ما لم (تستجب)، فسوف تتعرض سفنها وبغض النظر عن وجهتها للاستهداف في أي مكان يمكن الوصول إليه أو تطاله صواريخنا ومسيراتنا". ودعا سريع "كافة الدول إلى أن عليها -إذا أرادت تجنب هذا التصعيد- الضغط على العدو لوقف عدوانه ورفع الحصار عن قطاع غزة ، فلا يمكن لأي حر على هذه الأرض أن يقبل بما يجري". وأكد أن اليمن يجد نفسه أمام مسؤولية دينية وأخلاقية كبرى بسبب استمرار الإبادة في غزة. خيارات تصعيدية والخميس الماضي، قال زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي إنهم يدرسون خيارات تصعيدية إضافية دعما للفلسطينيين بغزة، وذلك مع استمرار عملياتهم البحرية ضد السفن التابعة لإسرائيل أو المتوجهة إليها. وقال الحوثي -في كلمة عن مستجدات العدوان على قطاع غزة- إن موقفهم الرسمي والشعبي وعلى كل المستويات لن يألو جهدا في نصرة الشعب الفلسطيني. وأشار إلى استمرار تطوير القدرات العسكرية لتكون أكثر فاعلية في "التنكيل بالعدو الإسرائيلي والضغط عليه". كذلك أكد استمرار "حظر الملاحة البحرية على العدو الإسرائيلي"، وقال إن ميناء أم الرشراش (إيلات) عاد إلى الإغلاق التام، وهو ما تسبب في خسائر كبيرة لإسرائيل، بحسب زعيم الحوثيين. وأشار الحوثي إلى أنهم نفذوا منذ بداية الإسناد لقطاع غزة 1679 عملية عسكرية ما بين صواريخ وطائرات مسيّرة وزوارق حربية. كما كشف عن أن اليمن تعرض لـ2843 غارة وقصفا بحريا سقط بسببها المئات من القتلى والجرحى، لكنها فشلت في منع الموقف اليمني من مساندة الشعب الفلسطيني بغزة. وتواصل جماعة الحوثيين مهاجمة السفن التابعة لإسرائيل وكذلك السفن المتوجهة إليها، وتشدد على استمرار العمليات حتى وقف إسرائيل حرب الإبادة في غزة. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري ، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store