
الحقيقة وراء إقالة باكيتا
طالب محامي المدرب البرازيلي، ماركوس باكيتا، إدارة اتحاد العاصمة بمنح موكله وثيقة فسخ العقد حتى ترسّم القرار الذي اتخذته، اليوم الاثنين، بإقالته من تدريب نادي "سوسطارة".
في انتظار ذلك، شدد محامي المدرب الأسبق لشباب بلوزداد على موكله بضرورة حضور الحصة التدريبية المقررة مساء اليوم بملحق ملعب نيسلون مانديلا (الساعة 17:00) لتفادي استغلال ذلك ضده، خاصة وأنه لم يسو بعد وضعيته الإدارية ومعها استخراج رخصة العمل من أجل تحويل مستحقاته بالعملة الصعبة،وهي الحصة التي أشرف عليها المدير التقني، سفيان بن خليفة.
وكان رئيس مجلس إدارة اتحاد العاصمة، عثمان سحبان، رفقة المناجير العام للفريق، حمزة آيت وعمر، قد استدعيا، أمس الأحد، المدرب ماركوس باكيتا لاجتماع عاجل من أجل تباحث وضعية الفريق المتأزمة، خاصة بعد الخسارة في بشار أمام شبيبة الساورة.
ورفض باكيتا، خلال هذا الاجتماع، أن يكون كبش فداء ويتحمل مسؤولية تراجع النتائج الفنية. وبلهجة حادة تحدث (عبر مترجمه الخاص) عن مسؤولية الرئيس سحبان في الوضع الذي آل إليه الفريق، لما كشف عن حالة التذمر والغضب لدى عدد من "كوادر" التشكيلة، بسبب قضية ملاحق العقود.
وفي هذا الخصوص أكد مصدر عليم لـ"الخبر" أن مشاكل اتحاد العاصمة هذا الموسم تعود بالأساس لحالة الانقسام الموجود داخل التشكيلة، نتيجة التمييز الذي مارسته إدارة سحبان ما بين اللاعبين القدامى واللاعبين الجدد، خاصة على مستوى الأجور، إذ لم يتقبل اللاعبون، الذين كانوا وراء إهداء الفريق لقبي كأس الكاف والكأس الإفريقية الممتازة، في صورة رضواني وعليلات وبن بوط وبن زازة، الفارق الكبير في الأجور (أجورهم لم تكن تتجاوز 300 مليون سنتيم) ما بينهم وبين المستقدمين الجدد، مثل غشة وشتي وصولا إلى مرغم والذين تراوحت أجورهم ما بين 600 إلى 850 مليون سنتيم، وهو الفارق الذي لم ينعكس يوما على مستوى الأداء فوق أرضية الميدان.
وبعد إدراكه ضرورة وضع ركائز الفريق على قدم المساواة، لتفادي حالة الانقسام التي أوجدها، لجأ سحبان، بعد نهاية مرحلة الذهاب، إلى مراجعة أجور بن بوط وزملائه، وتم على ضوء ذلك توقيع ملاحق عقود جديدة كانت برواتب جديدة (تبقى مع ذلك أقل مما يتقاضاه المستقدمون الجدد)، لكن الإشكال، بحسب ما أشار إليه مصدرنا، أن رفقاء عليلات، وبعدما ساورتهم الشكوك، توجهوا إلى الرابطة واكتشفوا أن ملاحق العقود الجديدة لم يتم تسجيلها، وتردد أن الإدارة الحالية غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها، بسبب حجم النفقات القياسية التي تكبدتها هذا الموسم (استقدامات اللاعبين وأجور ونفقات فسخ العقود)، وبأنها استهلكت الميزانية التي رصدها مالك الفريق "ساربور" لسنة 2025 بشكل كامل، علما أن أجور اللاعبين تم تجميدها لفترة قبل أن يتم تسديد راتبي شهري ديسمبر وجانفي (غير المعنية بالزيادة المتفق عليها).
وعلى ضوء هذا، توترت الأوضاع داخل الفريق واستمر الحال إلى عشية مباراة الساورة، حيث قرر اللاعبون عقد اجتماع مصغر ما بينهم لمناقشة ذلك، ليلتحق بهم المناجير آيت وعمر، الذي طلب منهم الهدوء والتركيز على المباراة ووجوب احترامه واحترام الفريق، لكن حديثه لم يلق أدنى تجاوب.
شريط الأحداث هذه أعاده باكيتا على مسامع سحبان، خلال اجتماعهم ليوم أمس، معلنا رفضه تحمل المسؤولية وحده، خاصة وأنه يرى أنه واجه أيضا عراقيل كبيرة ومحاولات التدخل في صلاحياته، وبشكل خاص، من طرف محمد حمدود، المعين مستشارا للرئيس، بعد أن كان رفض (باكيتا) أن يكون إلى جانبه في الطاقم الفني، والعلاقات بينهما كانت متوترة جدا، خاصة بعد أن احتج التقني البرازيلي على تدخل حمدود في توجيه اللاعبين في إحدى المباريات (اللاعب محروز).
مساء أمس، اتصل آيت وعمر بباكيتا (عبر مترجمه الخاص) يبلغه بموعد اجتماع سيضم المدير العام للشركة المالكة "ساربور"، والمدير المالي، إضافة إلى رئيس مجلس الإدارة، لكن الاجتماع ألغي لاحقا، قبل أن يتصل من جديد ويطلب عدم حضور باكيتا للحصة التدريبية لمساء اليوم، دون أن يرافق ذلك الإجراءات القانونية اللازمة لفسخ العقد، في انتظار ما ستحمله الساعات القادمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- النهار
'الكناري' يستهدف الانفراد بالصدارة و'سوسطارة' لتأكيد الاستفاقة
تتواصل اليوم السبت، لقاءات الجولة الـ 26 من البطولة المحترفة لكرة القدم، والتي انطلقت أمس الجمعة، على أن تُختتم الجولة بعد غدٍ الاثنين. وبملعب 'حسين آيت أحمد' بتيزي وزو، يستقبل شبيبة القبائل، ضيفه شبيبة الساورة، في فرصة مواتية من أجل الانفراد بصدارة الترتيب ومواصلة حلم التتويج باللقب. ونجح 'الكناري' في العودة بقوة في الفترة الأخيرة. تحت قيادة الألماني جوزيف زينباور، محققا نتائج ايجابية، جعلته يصعد إلى الصدارة مناصفة مع مولودية الجزائر، بـ 46 نقطة. ويأمل رفقاء المتألق رضا حميدي، في تحقيق فوز جديد. يجعلهم ينفردون مؤقتا بصدارة الترتيب. ويضغطون على المولودية، التي ستلاقي سطيف، هذا الاثنين، لحساب ذات الجولة. بينما يدخل 'نسور الجنوب' المواجهة المقررة بداية من الساعة 17:00. بنية الفوز والوصول إلى النقطة 35، من أجل الاقتراب أكثر من هدف ضمان البقاء. وفي لقاء آخر لا يقل إثارة عن سابقه، يستقبل اتحاد العاصمة. صاحب المركز الـ 5 برصيد 36 نقطة، الجار أتليتيك بارادو. المتواجد في المركز الـ 6 بفارق نقطة فقط، وذلك، بملعب 'نيسلون مانديلا' ببراقي، بداية من الساعة 19:30. حيث يبحث أبناء 'سوسطارة' عن تأكيد فوزهم الأخير، أمام شباب قسنطينة. والذي جاء بعد 3 هزائم متتالية في البطولة، بينما يسعى 'الباك' لتأكيد فوزه الأخير في بسكرة، والذي جاء أيضا بعد 3 تعادلات متتالية. السبت 17 ماي: شبيبة القبائل - شبيبة الساورة – (17:00 سا) ملعب 'حسين آيت أحمد' بتيزي وزو اتحاد العاصمة – نادي بارادو (19:30 سا) ملعب 'نيلسون مانديلا' الأحد 18 ماي: ترجي مستغانم x مولودية البيض ( 16:00سا) ملعب الشهيد 'محمد بن سعيد' بمستغانم شباب قسنطينة – اتحاد بسكرة (18:00 سا) ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة الاثنين 19 ماي: أولمبي الشلف – شباب بلوزداد (17:00 سا) ملعب محمد بومزراق بالشلف مولودية الجزائر – وفاق سطيف (17:00 سا) ملعب 5 جويلية 1962


النهار
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- النهار
رسميا.. سعيد عليق يعود إلى اتحاد العاصمة
في تطور بارز يشهده بيت اتحاد العاصمة، أعلن الناطق الرسمي للنادي طارق حاج عدلان، اليوم الجمعة، عبر تصريحات أدلى بها للإذاعة الوطنية، عن عودة الرئيس التاريخي للنادي، سعيد عليق، لتولي منصب المدير العام للفريق. وأكد حاج عدلان أن سعيد عليق، الذي يعَدُّ من أبرز الشخصيات في تاريخ الاتحاد وأكثرها تأثيرًا. سيبدأ مهامه بشكل رسمي على رأس الإدارة العامة. مشيرًا إلى أنه سيدشّن حضوره بدايةً من المباراة المقبلة التي سيخوضها الفريق أمام أتلتيك بارادو. وتأتي عودة عليق في وقت حساس يمر به الاتحاد. سواء من حيث النتائج أو الاستقرار الإداري، ما يجعل حضوره عنصرًا محفزًا ومطمئنًا لجماهير 'سوسطارة' التي طالما ربطت اسم النادي بهذا الرجل الذي ساهم في صنع أمجاده. يذكر أن سعيد عليق شغل سابقًا منصب رئيس اتحاد العاصمة لفترات طويلة وحقق خلالها العديد من الألقاب. ويمتلك خبرة واسعة في التسيير الرياضي.


النهار
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- النهار
طواهرية يوضح للجمهور الحراشي:'صمدنا من أجلكم.. وسنواصل حتى النهاية'
في رسالة مباشرة حملت كثيرًا من الصراحة والعاطفة، وجّه رئيس مجلس إدارة اتحاد الحراش، سفيان طواهرية، خطابًا مؤثرًا إلى جماهير النادي. مستعرضًا من خلاله التضحيات التي بُذلت خلال موسم صعب، والواقع الذي عاشه الفريق خلف الكواليس. وقال الرئيس في بيانه الذي نشره رسميًا: 'تصدرنا الترتيب بفارق نقطتين، وخضنا 14 مباراة خسرنا واحدة فقط. عدنا إلى سكة الانتصارات وبلغنا نصف نهائي كأس الجمهورية لأول مرة منذ 2009، وأعدنا الفريق إلى ملعب 5 جويلية بعد غياب 13 سنة أمام أكثر من 35 ألف مناصر.' لكن الرسالة لم تكن مجرد استعراض للأرقام، بل كانت تأكيدًا على النية الصادقة في بناء مشروع بعيد المدى، يشمل إنشاء أكاديمية، قناة رياضية، شراكات دولية ومشاريع استثمارية لضمان استقلالية النادي. وفي ذات البيان الصادر عن الهيئة المسيرة للنادي الحراشي، تم التطرق للجانب المالي، حيث أكدت الإدارة أنها واجهت فراغًا إداريًا وماليًا صعبًا، وأن خزينة الفريق كانت شبه فارغة، مما اضطرها إلى جمع ما يزيد عن 2.9 مليار سنتيم لتسوية مستحقات اللاعبين وإنهاء الموسم بشرف. وتحدث البيان بصراحة عن واقع الفريق، مؤكدًا: 'لا نتائج بلا رؤية، ولا رؤية بلا أدوات'، مشيرًا إلى أن الفريق كان على بُعد 5 نقاط من الصعود، و7 نقاط لاحقًا عن المتصدر، رغم الظروف القاهرة التي رافقت المسيرة. الرئيس طواهرية أوضح أيضًا: 'لم يكن هدفنا مجرد البقاء، بل أردنا أن نزرع الثقة من جديد في نفوسكم.' كما شدد على أن ما تحقق تم دون دعم خارجي أو تمويل من الممولين التقليديين، بل بموارد خاصة من أعضاء المكتب، في وقت كانت فيه الإشاعات تحاول زعزعة استقرار النادي بشائعات عن بيع الفريق أو صراعات داخلية. ووجّه الرئيس رسالة خاصة إلى الجماهير قال فيها: 'لن أخذلكم. وسأظل أعمل من أجلكم بقلب ينبض لحروف المجد. لا نريد منكم سوى أن تستمروا في دعمكم كما عهدناكم، لأن اتحاد الحراش لا يُختزل في أشخاص، بل هو مدرسة شعبية ومرآة للشارع.' كما لم يُخفِ شعوره بالمرارة تجاه بعض الانتقادات العنيفة، لكنه أكّد في الوقت نفسه: 'لن نرد على الحراف بتصرفات تشوه صورة النادي، بل سنبقى ملتزمين بالحكمة والانضباط.' وختم رسالته برسالة وجدانية قوية: 'حسب رأيي، لا أحد يحق له التراجع أو التخاذل… نحن أقرب من أي وقت مضى لتحقيق العودة، ولكن نحتاج منكم وقفة جديدة، نحتاج طاقة الجماهير التي صنعت تاريخ الحراش.'