logo
حرب الرسوم تصل إلى "نقطة اللاعودة".. الشركات الأميركية تدفع الثمن

حرب الرسوم تصل إلى "نقطة اللاعودة".. الشركات الأميركية تدفع الثمن

العربية١٤-٠٤-٢٠٢٥

خلص تقرير مطول نشرته شبكة "CNBC" الأميركية الى أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الرئيس دونالد ترامب على الصين سوف تؤدي إلى إلحاق "أضرار لا رجعة عنها" بالعديد من الشركات الأميركية، بما في ذلك أن العديد من هذه الشركات ستنهار وتضطر إلى الإغلاق والخروج من السوق بشكل نهائي.
وأصدر ترامب إعفاءً من الرسوم الجمركية على هواتف آيفون وغيرها من الأجهزة التقنية، من الرقائق إلى أجهزة الكمبيوتر، يوم السبت، لكن بالنسبة لجزء كبير من الاقتصاد الأميركي وأصحاب الشركات الصغيرة "سيصبح الضرر قريباً لا رجعة فيه نتيجة الرسوم الجمركية البالغة 145% المفروضة على الواردات الصينية".
وأصبحت طلبات الشحن الملغاة والشحنات المهجورة من الصين أمراً شائعاً في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وفقاً لمسؤولين تنفيذيين يعملون في سلاسل التوريد، حيث أوقفت الشركات في جميع الصناعات الأميركية صادرات الحاويات تماماً، مما أدى إلى فرض رسوم جمركية قاسية.
وقال آلان مورفي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سي إنتليغنس: "شهد منتجو الأثاث في الصين توقفاً تاماً في الطلبات من المستوردين الأميركيين، ونسمع نفس الشيء في قطاعات الألعاب والملابس والأحذية والمعدات الرياضية".
وقال برايان بورك، الرئيس التجاري لشركة SEKO Logistics: "شهدنا نفس الوضع في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا، ولكن بعد مهلة التسعين يوماً، استؤنفت الحجوزات"، بينما لا تزال الحجوزات الملغاة للحاويات القادمة من الصين مستمرة.
وقال آلان باير، الرئيس التنفيذي لشركة OL USA: "كل شيء تقريباً معلّق فيما يتعلق بالأعمال التجارية مع الصين".
وقالت الخبيرة الاقتصادية إريكا يورك، نائبة رئيس قسم السياسة الضريبية الفيدرالية في مركز السياسة الضريبية الفيدرالية التابع لمؤسسة الضرائب: "إن الرسوم الجمركية الإجمالية التي فرضها ترامب بنسبة 145% على الواردات الصينية ستوقف معظم التجارة بين الولايات المتحدة والصين".
وأضافت يورك: "قد لا تزال هناك بعض السلع دون بدائل، مما يدفع الشركات إلى تحمل تكلفتها، ولكن في الغالب، هذا يُنهيها".
ومع اتضاح الأمر خلال الأسبوع الماضي، ستظل الصين الهدف الرئيسي لسياسة التعريفات الجمركية التي تنتهجها إدارة ترامب، بعد منح مهلة 90 يوماً لجميع الدول الأخرى المتوقع فرض تعريفات جمركية جديدة عليها، حيث كانت الرسالة التي وصلت هي أن إنتاج السلع ذات هامش الربح المنخفض في الصين لا يمكن أن يكون مستداماً.
وقال مورفي: "لا يُمكن للسلع ذات هامش الربح الأعلى والأكثر تقنية، مثل الإلكترونيات والآلات والمعدات الطبية والأدوية، أن تنتقل بسهولة من مصادر خارجية، لأن إنشاء عمليات تصنيع عالية التقنية يتطلب وقتًا ورأس مال كبير".
وقبل إعفاء التعريفات الجمركية على التكنولوجيا، يقول مورفي إن منتجي هذه السلع كانوا يُحللون المكونات التي يُمكن الحصول عليها من مصادر أخرى، بينما كانوا يسعون في المقام الأول إلى تقليص مخزونات الولايات المتحدة على المدى القصير. وهناك جهود مُنسقة لنقل الإنتاج إلى جنوب شرق آسيا، وخاصة فيتنام أو الهند، كما كان يُنظر في خفض الأسعار إلى أوروبا للحفاظ على استمرار الإنتاج، أو إغلاق خطوط الإنتاج بشكل كامل.
وصرح ستيفن لامار، الرئيس التنفيذي للجمعية الأميركية للملابس والأحذية، بأن التغييرات المفاجئة في السياسات والرسوم الجمركية المرتفعة تُعطّل سلاسل التوريد بمستوى لم نشهده منذ جائحة كورونا.
وأضاف لامار: "مع ارتفاع الرسوم الجمركية بشكل مُفرط على الواردات الأميركية من الصين، لا تجد العديد من الشركات خياراً سوى إلغاء الطلبات". وأضاف: "إنّ التراجع المُستمر عن الرسوم الجمركية يعني أن تكاليف الرسوم الجمركية الجديدة لا تُعرض بدقة أو لا يُمكن التنبؤ بها إلا بعد وصول البضائع إلى الميناء، كما أن هذه المعدلات المرتفعة تُولّد فواتير لا يُمكن سدادها. وهذا ليس مخاطرة أو عبئًا على الشركات الصغيرة".
وأوضح لامار أنه في ظل عدم وجود مصادر بديلة في الأفق للعديد من هذه الشركات، وخاصةً الشركات الصغيرة، فإن هذا النقص المفاجئ في الطلبات سيُترجم فوراً إلى خسائر في المبيعات ونقص واسع النطاق في المنتجات. وتابع لامار: "من الضروري الآن تمديد فترة توقف الحرب التجارية على الواردات الأميركية من الصين قبل أن يصبح الضرر لا رجعة فيه".
وحذّرت شركة ميرسك، عملاق الخدمات اللوجستية المتكاملة، من أن انخفاض الحجوزات في قطاع سفن الحاويات، إلى جانب احتمال فرض رسوم بناء السفن على السفن "الصينية"
اعتباراً من الأسبوع المقبل، سيؤدي إلى "إعادة هيكلة شاملة لجميع خدمات سفن الحاويات المتجهة إلى أميركا الشمالية".
وكتبت ميرسك إلى عملائها: "سيستغرق الأمر شهوراً لحل هذه المشكلة، مع استمرار الازدحام وارتفاع أسعار الشحن لأشهر قادمة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: حذرت نتنياهو من ضرب إيران
ترامب: حذرت نتنياهو من ضرب إيران

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

ترامب: حذرت نتنياهو من ضرب إيران

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، اليوم الأربعاء، أنه حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ضرب إيران، مضيفاً أن الأمر لن يكون "ملائماً" في غمرة المباحثات مع طهران حول برنامجها النووي. فحين سئل عما إذا كان طلب من نتنياهو خلال مكالمة الأسبوع الفائت، الإحجام عن القيام بعمل عسكري ضد إيران، قال ترامب للصحافيين: "أود أن أكون صادقاً، نعم فعلت"، مردفاً: "قلت إنه لن يكون ملائماً في الوقت الراهن". إيران الحرس الثوري: أيدينا على الزناد ومستعدون لأي سيناريو في السياق نفسه، أكد أن الولايات المتحدة تجري "محادثات جيدة جداً مع إيران"، وفق فرانس برس. ضربات دون سابق إنذار يأتي ذلك فيما أعرب مسؤولون أميركيون وأوروبيون بوقت سابق اليوم عن مخاوفهم من أن تقرر إسرائيل توجيه ضربات إلى إيران دون سابق إنذار، بينما يرتقب أن تعقد جولة سادسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، لم يحدد موعدها بعد. بالتزامن، أشار تقدير للاستخبارات الأميركية إلى أن إسرائيل قد تجهز لشن هجوم على طهران في غضون 7 ساعات فقط، ما يتيح لنتنياهو تجنب الضغط لإلغائه، بسبب توقيته المحدود، حسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز". وفي هذا الإطار، رأى مسؤولون إسرائيليون أن واشنطن لن يكون أمامها خيار سوى مساعدة إسرائيل خلال هجومها العسكري هذا إذا حصل. نتنياهو ينفي كما أوضحوا أن نتنياهو قد يأمر بشن الهجوم حتى بعد اتفاق دبلوماسي ناجح بين طهران وواشنطن. ولفتوا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أمر مسؤوليه بعد لقائه الرئيس الأميركي في أبريل الماضي بالتخطيط لضربة أصغر حجماً لا تتطلب مساعدة أميركية. في المقابل، نفى مكتب نتنياهو صحة تلك التقارير بشأن التخطيط لضربة إسرائيلية على إيران. إعلان مبادئ أما في ما يتعلق بتطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية، فكشف مسؤولون أميركيون أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يدرس مقترحات لاتفاق محتمل قد لا ترضي إسرائيل أو بعض المتشددين في الكونغرس. كما أشاروا إلى أن ويتكوف تخلى عن اعتراضاته السابقة حول التوصل إلى تفاهم مؤقت يضع مبادئ لاتفاق نهائي. إلى ذلك، توقعت المصادر المطلعة على المفاوضات أن يصدر "في أحسن الأحوال إعلان مبادئ" بين الجانبين الأميركي والإيراني. خيارات أخرى حول التخصيب ولفتت إلى أن إدارة ترامب منفتحة على إعلان المبادئ المشتركة مع إيران لصد ضربة إسرائيل. كذلك أوضح مفاوضون أميركيون أن ويتكوف والوسطاء العمانيين يناقشون خيارات أخرى حول مسألة تخصيب اليورانيوم داخل إيران، من أجل حل الخلاف بين الطرفين. كما أشاروا إلى أنه من بين المقترحات المطروحة لحل الخلاف مشروع إقليمي مشترك لإنتاج الطاقة النووية. أتت تلك المعلومات بعدما أفاد مسؤول أميركي، أمس الثلاثاء، أن ترامب حذر نتنياهو من أي إجراء يهدد المحادثات الجارية بين بلاده وطهران. وكانت الولايات المتحدة وإيران قد بدأتا منذ 12 أـبريل الفائت، محادثات غير مباشرة بشأن برنامج طهران النووي، وعقدتا 5 جولات بوساطة سلطنة عمان وصفت بالإيجابية. إلا أن مسألة السماح لطهران بتخصيب اليورانيوم على أراضيها شكلت عقدة العقد، وسط تمسك أميركي بعدم السماح بالتخصيب نهائياً داخل إيران، ورفض إيراني لهذا الشرط.

ماسك ينتقد قانون ترمب «الكبير والجميل»: يقوّض جهود خفض الإنفاق
ماسك ينتقد قانون ترمب «الكبير والجميل»: يقوّض جهود خفض الإنفاق

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

ماسك ينتقد قانون ترمب «الكبير والجميل»: يقوّض جهود خفض الإنفاق

تابعوا عكاظ على انتقد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، مشروع قانون الإنفاق الحكومي الضخم الذي أطلق عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وصف «الكبير والجميل»، معتبراً أنه يقوض جهود مكتب DOGE الذي يشارك في قيادته لخفض الإنفاق الحكومي. جاءت تصريحات ماسك خلال مقابلة مع برنامج CBS Sunday Morning ، المقرر بثها في الأول من يونيو، حيث عبر عن خيبة أمله من زيادة عجز الموازنة الفيدرالية بدلاً من تقليصه. وفي مقطع من المقابلة نُشر على منصة «إكس» مساء الثلاثاء، قال ماسك: «لقد شعرت بخيبة أمل إزاء مشروع القانون الضخم الذي يزيد من عجز الموازنة، ويعرقل عمل فريق DOGE ». وأضاف مازحاً: «يمكن لمشروع قانون أن يكون كبيراً أو جميلاً، لكنني لا أعتقد أنه يمكن أن يكون كلاهما». يأتي مشروع القانون، الذي أقره مجلس النواب الأسبوع الماضي، ليجعل بعض التخفيضات الضريبية التي أقرها ترمب في 2017 دائمة، مما يضيف تريليونات الدولارات إلى العجز الفيدرالي. أعلن ترمب في نوفمبر الماضي تعيين ماسك وفيفيك راماسوامي لقيادة مكتب DOGE ، وهي لجنة تهدف إلى خفض الإنفاق الحكومي والقضاء على الهدر والفساد في الموازنة الفيدرالية، مع تحديد موعد نهائي لإنهاء عملها بحلول 4 يوليو 2026. وبعد مغادرة راماسوامي في يناير، أصبح ماسك القائد الوحيد للمكتب، وكان ماسك قد وضع أهدافاً طموحة، معلناً في أكتوبر عن خطط لتوفير 2 تريليون دولار، قبل أن يخفض توقعاته في يناير إلى تريليون دولار كنتيجة محتملة. أخبار ذات صلة وفي أبريل، أفاد ماسك أن DOGE نجح في توفير 160 مليار دولار وتقليص 20,000 وظيفة حكومية، أي حوالى 1% من القوى العاملة الفيدرالية. وواجه ماسك ضغوطاً متزايدة من المستثمرين للتركيز على شركاته، خاصة «تسلا»، بعد أن أثارت مشاركته في DOGE احتجاجات ودعوات لمقاطعة الشركة. وخلال الأسبوع الماضي، أطلق ماسك جولة إعلامية لتأكيد التزامه بـ«تسلا»، معلناً في مقابلة مع «بلومبرغ» يوم 20 مايو تقليص انخراطه في الإنفاق السياسي. وقال: «سأقلل كثيراً من الإنفاق السياسي في المستقبل، أعتقد أنني قدمت ما فيه الكفاية». وأضاف في مقابلة مع CNBC أنه يخطط لزيارة البيت الأبيض لبضعة أيام كل بضعة أسابيع لتقديم المساعدة عند الحاجة، مع التركيز بشكل أكبر على«تسلا». يأتي انتقاد ماسك في ظل جدل حول الإنفاق الحكومي الأمريكي، حيث تسعى إدارة ترمب إلى تمرير مشاريع قوانين طموحة لدعم الاقتصاد، لكنها تواجه انتقادات بسبب تأثيرها على العجز المالي. وكان مكتب DOGE ، الذي يرمز إلى قسم الفرص الحكومية والكفاءة، جزءاً من رؤية ترمب لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية، ومع ذلك، يرى محللون أن مشروع القانون الأخير يتعارض مع هذه الأهداف، مما يضع ماسك في موقف حرج كقائد للجنة. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

إيلون ماسك ينتقد ترامب علنا بعد انسحابه من الحكومة
إيلون ماسك ينتقد ترامب علنا بعد انسحابه من الحكومة

مباشر

timeمنذ 3 ساعات

  • مباشر

إيلون ماسك ينتقد ترامب علنا بعد انسحابه من الحكومة

مباشر: انتقد إيلون ماسك مشروع قانون الضرائب الضخم الذي اقترحه الرئيس دونالد ترامب، وتمكّن مجلس النواب الأمريكي من تمريره بصعوبة الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن القانون يقوض جهوده لخفض الإنفاق الحكومي. ماسك، الذي أعلن عن انسحابه من "وزارة الكفاءة الحكومية"، والتي سرعان ما تحولت إلى نموذج لرؤية ترمب في ولايته الثانية، قال في مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز" إنه "محبط لرؤية مشروع قانون الإنفاق الهائل، بصراحة، لأنه يزيد العجز في الميزانية، بدلاً من أن يخفضه، ويقوض العمل الذي يقوم به فريق الوزارة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store