logo
خليفة: وجود وكلاء محليين بمنصات مثل 'pcex' يسهم في تعزيز الثقة الزائفة

خليفة: وجود وكلاء محليين بمنصات مثل 'pcex' يسهم في تعزيز الثقة الزائفة

مراقبة المنصات العالمية مهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة
كثير من الناس يسارعون إلى الدخول في 'فرص' استثمارية بسبب ضعف الوعي المالي
قال الخبير الاقتصادي عارف خليفة، إن وجود الوكلاء المحليين في منصات مثل منصة 'pcex' يُسهم في تعزيز الثقة الزائفة، مشيرًا إلى أن البعض يعتقد أن الوكلاء المحليين يضيفون عنصر 'الاطمئنان' بحكم العلاقة الشخصية، فالموضوع يتحول إلى 'هذا صديقي من أيام الطفولة'، 'هذا أعرفه من زمان'، 'نجلس مع بعض نشرب قهوة'... وهكذا تُبنى الثقة على أساس العلاقة وليس على أساس المعرفة الحقيقية بنوع الاستثمار أو خلفية الشركة، وهنا تكمن الخطورة: الاحتيال يأتي من باب العاطفة.
وتابع بأن كثيرا من الناس دخلوا في هذه الاستثمارات عن طريق وكلاء محليين بسبب الثقة الشخصية، وليس لأنهم درسوا المشروع أو فهموا طبيعته، لافتًا إلى أنه في بعض الحالات حتى الوكيل المحلي نفسه لا يعرف حقيقة ما يروج له، ولا يعرف المدير المسؤول، ولا يفهم نموذج الاستثمار، فقط ينقل معلومات سطحية، وهو بدوره ضحية أيضًا.
لذلك يجب أن يكون هناك تثقيف وتوعية مجتمعية، ولا بد أن لا نغفل أن مراقبة هذه المنصات العالمية مهمة صعبة، ليست مستحيلة لكنها معقدة جدًا؛ لأننا نتحدث عن آلاف المنصات، بل ربما أكثر من 8000 منصة في العالم، وكل يوم تظهر منصات جديدة، وعلى سبيل المثال في المملكة العربية السعودية، تم حظر وجود أي وكيل أو ممثل لأي منصة 'فوركس' داخل المملكة، هذا يعكس مدى خطورة هذه الاستثمارات، وضرورة التشريعات الصارمة لضمان الحماية، 'الفوركس' ما زالت خطيرة، والعملات الرقمية أشد خطورة إذا لم تكن خاضعة لتنظيم ورقابة حقيقية.
المساءلة القانونية والمسؤولية الأخلاقية
أكد الخبير الاقتصادي عارف خليفة، أن هناك مسؤولية قانونية تقع على عاتق المديرين أو الأشخاص الذين شاركوا في الترويج لمثل هذه الاستثمارات، سواء كانوا يعلمون بحقيقتها أم لا؛ وذلك لأن هؤلاء الأشخاص، سواء بدافع الجهل أو الطمع قاموا بإقناع آخرين بالدخول في استثمارات مجهولة ومشبوهة.
وأضاف أن الخطورة لا تقتصر على فئة معينة، بل شملت الجميع، ودخل فيها رجال ونساء، وكبار في السن، وموظفون محدودو الدخل وحتى النساء الكبيرات في السن اللاتي لا يملكن أي معرفة بهذه الأمور، والمبالغ التي خُسرت ليست بسيطة.
وبين أنه في إحدى القضايا، تجاوزت الخسائر المعلنة أربعة ملايين دولار، وقد تكون الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير، وأضاف: نحن نتحدث عن أموال الناس، عن مدخراتهم، عن أملهم في تحسين أوضاعهم المعيشية، والأمر لم يتوقف عند الخسائر المالية فقط، بل امتد إلى الجانب الإنساني، هناك موظفون، أجانب وبحرينيون، يتقاضون رواتب متواضعة، 500 أو 600 أو 700 دينار، وتم إغراؤهم بوعود كاذبة مثل 'راح نضاعف راتبك'، 'فرصة ما تتكرر'... إلى آخره، والمؤسف أن هذه الظاهرة انتشرت بشكل خاص بين موظفي الشركات التي تدفع رواتب منخفضة، إذ كان من السهل استهداف هذه الفئة وإقناعهم بالاستثمار في أحلام غير واقعية.
وبطبيعة الحال، لو تقدم شخص واحد فقط بشكوى رسمية بأنه تم التغرير به في هذا النوع من الاستثمارات، فإن الأمر يمكن أن يُحال إلى إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية أو الجهة المختصة التابعة لها، ومن هناك، يمكن أن يُحال الموضوع إلى النيابة العامة، التي بدورها تقوم باستدعاء الأشخاص المتورطين في عملية التغرير أو الاحتيال، والحقيقة أن الدولة قادرة على اتخاذ الإجراءات اللازمة وملاحقة المتسببين، ولكن مثل هذه القضايا تحتاج إلى المرور عبر سلسلة قانونية وإجراءات رسمية.
منصات الاحتيال تتكرر بسبب غياب الوعي ومفهوم 'الثراء السريع'
وبين خليفة أن كثيرا من الناس يسارعون للدخول في 'فرص' استثمارية بسبب ضعف الوعي المالي، ووجود مفهوم متأصل لديهم عن الثراء السريع، وهذا ما تستغله جهات كثيرة، مثل منصة 'pcex'، والقائمون على هذه المنصة لم يكتفوا بها فقط، بل قاموا بفتح أكثر من ثلاث منصات مشابهة، ليس في البحرين فقط، بل في دول إفريقية عدة، حيث الأوضاع التنظيمية أضعف.
وتابع 'نحن نتحدث عن ملايين الأشخاص الذين دخلوا في مثل هذه المنصات، وعدد المشتركين فيها ضخم جدًا، سواء في بي سي إكس أو غيرها من المنصات المرتبطة بنفس المجموعة، وبكل صراحة، لا يمكنني التصريح باسم المنصة الجديدة الآن؛ لأنها قد تكون لا تزال قيد التحقيق أو التمويه، لكن من المعروف أن نفس الأشخاص القائمين على pcex يقفون خلف منصات أخرى حاليا قيد التشغيل، في البحرين يقدر يفتح منصة ويسجلها في أي مكان في العالم، ويستخدمها استخداما كامل، والمبالغ اللي تتحصّل من خلالها ممكن تدخل بأكثر من طريقة، مثلًا عن طريق الفيزا، أو إنه يفتح له حسابا في نفس الدولة اللي أخذ منها الترخيص، وبالتالي، المبالغ أو ما يُعرف بقنوات الدفع (Payment Channels) في المنصة، ممكن تكون مرتبطة بحساب بنكي موجود في البحرين'.
وأضاف 'سنشهد مزيدًا من هذا النوع من المنصات، وسيقع الناس ضحايا مرة أخرى، حيث يتم استدراجهم من خلال بناء الثقة بينهم وبين القائمين على هذه المنصات، فيدخلون بأموالهم على أمل الربح السريع. والحل الحقيقي يكمن في ثلاثة أمور رئيسية، أولًا، الرقابة من قِبل الدولة، وثانيًا، رفع مستوى الوعي المجتمعي بشكل كبير جدًا، وثالثًا، الالتزام بأساسيات الاستثمار الآمن. أي شخص يرغب في الدخول إلى أي نوع من الاستثمار، عليه أن يلتزم بثلاث قواعد أساسية، افهم المشروع الذي تستثمر فيه، تحمّل الخسارة؛ لأن الاستثمار قد يربح وقد يخسر، والأهم، أن يكون المشروع مرخصًا رسميًا من الدولة التي تتعامل معها، أو من خلال مؤسسة معروفة ومعتمدة مثل البنك المركزي (Central Bank) أو جهات تنظيمية موثوقة، خصوصًا إذا كانت مرتبطة بمعاهدات أو تنسيق دولي مثل مجلس التعاون (GCC) أو جهات فيدرالية'.
وأوضح قائلا 'للعلم، البنك المركزي في البحرين (Central Bank of Bahrain) يتيح لأي شركة أو شخص التواصل معه للتأكد من التراخيص والمصداقية، وأيضًا وزارة الصناعة والتجارة تملك نفس الإمكانية، وقد تواصل معها كثير من الأشخاص سابقًا – حتى قبل كورونا – وأكدت لهم عدم وجود ترخيص لتلك المنصات، لذلك، أنا أدعو اليوم إلى وجود رابط رسمي على موقع الحكومة الإلكترونية، يُمكن من خلاله إدخال اسم الشركة أو المنصة والتأكد فورًا من مدى موثوقيتها وتراخيصها الرسمية. هذا سيساهم بشكل كبير في حماية الناس من الوقوع ضحايا للاحتيال'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السعودية تمضي قدما في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا
السعودية تمضي قدما في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا

البلاد البحرينية

timeمنذ 3 ساعات

  • البلاد البحرينية

السعودية تمضي قدما في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا

أنهى الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولته في دول الخليج العربية، حيث كان لكل دولة من الدول الثلاث الغنية بالطاقة التي زارها قائمة طويلة من أمنيات الزعيم الأميركي. تتطلع دول الخليج إلى تجديد علاقاتها مع الولايات المتحدة ، والابتعاد عن فهم النفط من أجل الأمن لشراكات أقوى متجذرة في الاستثمارات الثنائية والرؤى المشتركة. في المملكة العربية السعودية، حظي بتصفيق حار من نخب رجال الأعمال عندما أعلن رفع العقوبات عن سوريا، وفي قطر، حصل على تعهد باستثمار مليارات الدولارات في السلع والخدمات الأميركية، وفي الإمارات العربية المتحدة، حصل على أعلى وسام مدني في البلاد. قال ترامب بينما كان يغادر قصرًا في أبوظبي، حيث تم تكريمه: 'كانت الأيام الأربعة الماضية مذهلة حقًّا'. في كل خطوة من جولة ترامب في الشرق الأوسط، عومل مع هذا النوع من الشرف والاحترام الذي كان يريده منذ فترة طويلة. مرافقة الطائرات المقاتلة. احتفالات الترحيب الباهظة. السجاد الأحمر والخزامى. الخيول العربية. الثريات اللامعة، والجمال، والعرضة، وقصور رخامية بيضاء. في دبي أضاء برج خليفة أطول مبنى في العالم بالعلم الأميركي وصورة لترامب، وكل ذلك على شرفه. وفي الخليج العربي، تم الإشادة بكل خطوة قام بها، حيث ذكر إنه جهز أكثر من 2 تريليون دولار من الاستثمارات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والدول التي زارها. وأكد ترامب أن الاستثمارات من تلك الدول الثلاث يمكن أن تصل إلى 4 تريليونات دولار - بحجم جميع صناديق الثروة السيادية مجتمعة. في حين أن الكثير من هذا المجموع يأتي في شكل تعهدات طويلة الأجل قد تتحقق أو لا تتحقق ويحسب بعض الصفقات التي كانت جارية بالفعل. في حدث تجاري في أبو ظبي، تم التعامل مع الرئيس ترامب في جولة في الصفقات الجارية بين الشركات الأميركية والشركات الإماراتية، بما في ذلك مشتريات بوينج جيتس و محركات G.E، وقال: 'إنهم لا يقولون خاضعون للتمويل، وليس لديهم مشكلة'. وقال ترامب في تجمع رجال الأعمال السعوديين في الرياض: 'من الأهمية بمكان أن يلاحظ العالم الأوسع أن هذا التحول الكبير لم يأت من المتدخلين الغربيين أو الذين يحلقون بأشخاص في طائرات جميلة، حيث يقدمون لك محاضرات حول كيفية العيش وكيفية إدارة شؤونك الخاصة'. حتى في الوطن في الولايات المتحدة، وافق الديمقراطيون والجمهوريون على إعلان الرئيس ترامب أنه سيرفع العقوبات عن سوريا في محاولة لمنح البلد الذي مزقته الحرب بداية جديدة. وقال قادة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جيم ريش، الجمهوري من ولاية أيداهو، وجين شاهين الديمقراطية من نيو هامبشاير، في بيان مشترك 'نشيد بقرار الرئيس ترامب برفع جميع العقوبات عن سوريا'، وقال أندرو ليبر الأستاذ المساعد في جامعة تولين في لويزيانا، الذي يركز على العلاقات الأميركية-السعودية، إن الرحلة تهدف إلى تحقيق سلسلة من المكاسب الاقتصادية والدبلوماسية والعلاقات العامة للدول المعنية. أتيحت للمملكة العربية السعودية الفرصة لتسليط الضوء على الطبيعة المتغيرة لمجتمعها واقتصادها، وتقديم نفسها كرائدة في الشؤون العالمية، سواء من حيث فرص الأعمال أو الدبلوماسية. قال ليبر إن ترامب حصل على رحلة لا يمكن أن تخطئ بالنسبة له. وأضاف ليبر: 'كان هذا هو المكان الوحيد الذي يضمن منحه ترحيبا حماسيا ودافئا ومتحكم بإحكام، وإذا ذهب إلى أي مكان في أميركا اللاتينية، فستكون هناك احتجاجات. إذا ذهب إلى أي مكان في أوروبا، فستكون هناك احتجاجات. هذا مكان سيتحدث معه ويتعامل معه بشروط معاملات للغاية، وسيقدم عرضا كبيرا وحيث لن يكون هناك أي احتجاجات محلية على الإطلاق'. كان هذا هو الحال بالفعل، حيث تبنى قادة الخليج عبارات الرئيس ترامب المفضلة. تحدثت كل دولة عن عجزها التجاري مع الولايات المتحدة وكيف تشتري من الولايات المتحدة أكثر مما تبيع - وهو موضوع مفضل لدى الرئيس. في منتدى أعمال في المملكة العربية السعودية، تحدث المتحدثون عن 'جعل قطاع الطيران رائعا مرة أخرى' ، وفي الاجتماع في أبو ظبي دخل ترامب إلى قاعة مستديرة كبيرة حيث أظهرت خمس شاشات كبيرة أنواعا مختلفة من الاستثمار - بدءا من 'جعل الطاقة عظيمة مرة أخرى'، وفي الدوحة، تبنى سمو أمير دولة قطر شعار ترامب للطاقة، 'أحفر، أحفر'، وقال 'الولايات المتحدة وقطر تغذي العالم ويغذيانه'. 'الحكومات والجماهير في جميع أنحاء الخليج تحب ترامب كثيرا' ، قال جون ب. ألترمان خبير الأمن العالمي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن. الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا تعمل المملكة العربية السعودية على تطوير قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والحوسبة السحابية من خلال اتفاقيات تم توقيعها مع شركات التكنولوجيا الأميركية الرائدة خلال منتدى استثماري في الرياض. ومن بين الصفقات التي تم توقيعها خلال الفعالية، تم توقيع ست اتفاقيات من قبل كيانات من المملكة مع شركات أميركية، مما يعكس تعميق التعاون الاستراتيجي والتكنولوجي بين البلدين. بدأ الملتقى في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في العاصمة السعودية، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين، وتزامن ذلك مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أعلنت خلالها المملكة عن توقيع اتفاقيات مع الدولة الواقعة في أميركا الشمالية بقيمة تزيد عن 300 مليار دولار. وتمثل هذه الاتفاقيات خطوة مهمة إلى الأمام في دفع السعودية لبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة من خلال شراكات دولية استراتيجية، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية. وقعت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، المعروفة باسم 'سدايا'، أربع مذكرات تفاهم مع شركات التكنولوجيا الأميركية PureStorage و DataDirect Network و و Palo Alto Networks خلال الحدث. وتهدف الاتفاقيات إلى تعزيز البنية التحتية للبيانات الذكاء الاصطناعي في المملكة، ودفع الابتكار في التقنيات الناشئة، وتعزيز التعاون في الأمن السيبراني والمجالات التقنية، وفي خطوة منفصلة، وقعت هيئة الحكومة الرقمية السعودية مذكرة تفاهم مع شركة التكنولوجيا الأميركية الرائدة متعددة الجنسيات أوراكل لتوسيع التعاون في مجال الحوسبة السحابية والخدمات الذكاء الاصطناعي والرقمية. وقالت الهيئة في بيان 'من المتوقع أن تعزز الشراكة ريادة المملكة في الحوسبة السحابية والتحول الرقمي، وتعزيز الوعي الرقمي بين موظفي الحكومة والمجتمع الأوسع، وتحسين كفاءة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين والمقيمين'. وأضاف البيان أن الصفقة تمثل نموذجا للتعاون البناء وامتدادا للجهود الوطنية الهادفة إلى تعزيز الابتكار الرقمي ودعم الاقتصاد وتحقيق التميز المؤسسي من خلال تطوير منظومة الحكومة الرقمية. وأقيم حفل التوقيع في مقر الهيئة بالرياض بحضور أحمد الصوييان، محافظ الهيئة العامة للاستثمار، وكورماك واترز، نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة أوراكل لتطبيقات أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. ووقع الاتفاقية نائب محافظ المديرية العامة عبد الله الفيفي ورئيسة شركة أوراكل ريهام الموسى. وقع المركز الوطني للخصخصة مذكرة تعاون مع جمعية تحسين البنية التحتية الأميركية لتعزيز الكفاءات المهنية في مجال الخصخصة والشراكات بين القطاعين العام والخاص. وأشار تقرير وكالة الأنباء السعودية إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها على هامش المنتدى 'تعكس جهود مركز المؤتمر الوطني لتوسيع التعاون مع القطاع الخاص الأمريكي وتطوير برامج تدريبية للمهنيين السعوديين'. وبموجب الاتفاق، سيعمل المركز الوطني للتخصيص والاتحاد الدولي للاستثمار معًا في فعاليات مشتركة وتبادل الخبراء والجلسات المتخصصة التي تهدف إلى تعزيز المعرفة المؤسسية وأفضل الممارسات العالمية في منظومة الخصخصة في المملكة. The New York Times

الرياض تطلق 'تورايز' لرسم ملامح جديدة للسياحة العالمية
الرياض تطلق 'تورايز' لرسم ملامح جديدة للسياحة العالمية

البلاد البحرينية

timeمنذ 4 ساعات

  • البلاد البحرينية

الرياض تطلق 'تورايز' لرسم ملامح جديدة للسياحة العالمية

في خطوة تعكس طموح المملكة العربية السعودية لتكون في قلب مشهد السياحة العالمي، أعلن وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، عن إطلاق منتدى 'تورايز' العالمي، والذي من المقرّر أن تستضيفه العاصمة الرياض في نوفمبر المقبل، ليشكّل منصة غير مسبوقة لتوحيد الجهود وتعزيز الابتكار والاستثمار في القطاع السياحي. وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي، أوضح فيه وزير السياحة السعودي أن 'تورايز' يهدف إلى رسم ملامح مستقبل السياحة لعقود مقبلة، من خلال بناء شراكات متقدمة بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمستثمرين، والمبتكرين، والباحثين. وأضاف أن المنتدى يمثل استجابة ذكية للتحولات العميقة التي يشهدها القطاع، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية المتسارعة. وأكد الخطيب أن المنتدى يسعى إلى توفير بيئة موحدة لتبادل الخبرات وتقديم حلول عملية طويلة الأمد، معتبرًا أن أفضل لحظات النجاح في القطاع جاءت عندما تكاملت الجهود بين جميع الأطراف، وأن 'تورايز' سيُعمّم هذا النهج بشكل مؤسسي ومنهجي. وأشار إلى أن قطاع السياحة العالمي ساهم بـ11.7 تريليون دولار، أي ما يعادل 10.3 % من الناتج العالمي، مع توقعات بارتفاع هذه النسبة إلى 16.5 تريليون دولار بحلول عام 2035. كما أصبحت السياحة مصدر دخل رئيسي لواحد من كل 10 أشخاص حول العالم، مع إمكانية ارتفاع هذه النسبة إلى واحد من كل 8 خلال عقد قادم. وأعلن الخطيب عن تأسيس مجلس استشاري عالمي لقمة 'تورايز'، يضم كبار قادة صناعة السياحة، لتوجيه المبادرة نحو مستقبل أكثر شمولًا وعدالة واستدامة، إضافة إلى إطلاق 'جوائز تورايز' لتكريم التميز والإبداع في مشاريع السياحة الدولية. وتُعد قمة 'تورايز' التي ستُعقد في الرياض خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر المقبل، أولى محطات هذا المنتدى العالمي، وتستهدف إطلاق حوار رفيع المستوى حول مستقبل السياحة، عبر أربعة محاور رئيسة تشمل: السياحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ونماذج الأعمال والاستثمار المبتكر، وتجربة السفر المستقبلية، ومواءمة القطاع مع أهداف التنمية المستدامة. وستتضمن القمة منطقة مخصصة للابتكار، تُعرض فيها أحدث التقنيات التي تقدمها الشركات العالمية والمشاريع الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتنقل المستدام. وفي هذا الإطار، تم الإعلان عن تشكيل مجلس استشاري عالمي يضم نخبة من قادة القطاع السياحي حول العالم، من بينهم مو غودت، ولويس ماروتو، وستيفان لوفيفر، وجوليا سيمبسون، بهدف توجيه المنتدى نحو تحقيق التأثير الأوسع على مستقبل السياحة العالمية. كما سيشهد المنتدى إطلاق 'جوائز تورايز' العالمية، التي ستُكرم أبرز المبادرات في مجالات الاستدامة، والتحول الرقمي، والسياحة الشاملة، والحفاظ على التراث الثقافي، وتطوير الكفاءات البشرية، حيث يُفتح باب الترشح لها في الثاني من يونيو، على أن تُعلن الجوائز خلال القمة. ويأتي المنتدى في وقت وصلت فيه السعودية إلى أحد أبرز إنجازاتها في هذا القطاع، بعد أن تجاوزت مستهدفها في رؤية 2030 بجذب 100 مليون زائر سنويًّا، قبل سبع سنوات من الموعد المحدد، ما يعزّز مكانة المملكة كمركز عالمي للسياحة ويؤكد على دورها المتصاعد في قيادة التحولات الكبرى في هذا القطاع الحيوي.

مصر تحقق نموًا قياسيًا في صادرات الطماطم إلى البحرين
مصر تحقق نموًا قياسيًا في صادرات الطماطم إلى البحرين

البلاد البحرينية

timeمنذ 4 ساعات

  • البلاد البحرينية

مصر تحقق نموًا قياسيًا في صادرات الطماطم إلى البحرين

قال تقرير حديث صادر عن منصة 'ايست فروت' المتخصصة في الأسواق الزراعية، إن مصر تمكنت من تعزيز مكانتها كمُصدّر رئيسي للطماطم الطازجة والمبردة إلى مملكة البحرين، مسجلةً ارتفاعًا ملحوظًا في الكميات المُصدّرة خلال العامين الماضيين، لا سيما في الربع الأول من عام 2025. وذكر التقرير أن الصادرات المصرية من الطماطم إلى البحرين بلغت 3,800 طن في عام 2024، بنسبة زيادة بلغت 50% مقارنة بعام 2023، كما ارتفعت عشرة أضعاف مقارنة بعام 2022، ما يعكس توسعًا كبيرًا في النشاط التصديري المصري نحو هذه السوق الخليجية. وفي أول ثلاثة أشهر فقط من عام 2025، صدّرت مصر 5,500 طن من الطماطم إلى البحرين، بقيمة بلغت 2.2 مليون دولار أمريكي، ما يُمثّل زيادة بنسبة 45% مقارنة بإجمالي صادرات عام 2024، ويعد هذا الرقم الأعلى في فترة الرصد التي يغطيها التقرير. أوضح التقرير أن الأردن وسوريا يهيمنان على واردات الطماطم إلى البحرين، حيث يُسهمان بأكثر من 80% من إجمالي الكميات المستوردة. بينما نجحت مصر في اقتناص 10% من سوق الطماطم البحريني في عام 2024، رغم المنافسة القوية مع الأردن، الذي يشارك مصر في فترات التوريد ذاتها. وشهدت الأردن تحديات مناخية في السنوات الأخيرة، تمثلت في الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة، ما أثر على الإنتاج ورفع الأسعار محليًا. وفي أغسطس 2024، فرضت وزارة الزراعة الأردنية قيودًا مؤقتة على صادرات الطماطم، مما أدى إلى تراجع كبير في الكميات المُصدّرة إلى البحرين. هذا التراجع منح مصر فرصة لزيادة حضورها في السوق البحريني، حيث رفعت من وتيرة التصدير بشكل كبير لتملأ الفجوة الناتجة عن غياب المصدر الأردني. وأظهر التقرير أن هناك فرصًا قوية لمواصلة النمو في صادرات الطماطم المصرية إلى البحرين خلال الفترة القادمة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store