
ثروات تريليونية للعائلات الخليجية ستنتقل للجيل المقبل
مع توجه كل من «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي» إلى «يو بي إس» و«جيه بي مورغان»، إلى توظيف متخصصين للاستفادة من سوق المكاتب العائلية العالمية، والتي قد تصل قيمتها إلى 9.5 تريليونات دولار بحلول عام 2030، وسعَّت مجموعة «سيتي غروب» حضورها في سوق المكاتب العائلية في الخليج، حيث تتنافس على إدارة المزيد من أصول العائلات التجارية الخليجية.
وكشف تقرير حديث أنه من المتوقع انتقال تريليون دولار من أصول العائلات التجارية الخليجية إلى الجيل التالي بحلول نهاية هذا العقد. ومن أجل تعزيز قدراتها، أفادت «سيتي غروب» بأنها توظف المواهب من المنافسين وتنقل بعض المصرفيين الخاصين من أجزاء أخرى من العالم إلى المنطقة وتحديداً دبي.
وقال آندي سيج، رئيس قسم الثروات العالمية في سيتي غروب، لـAGBI: «نحن نجلب المواهب من المنافسين الذين سيكون مقرهم هنا في دبي، كما نحن نتطلع أيضاً إلى نقل بعض أكثر المصرفيين الخاصين موهبة واستخدام ذلك كقاعدة لخدمة العملاء».
وفقاً لشركة المحاسبة PwC، فإن حوالي %85 من شركات الخليج تديرها العائلات وتسهم بنحو %80 من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي. في وقت توظف أكبر 10 شركات عائلية في المنطقة من حيث الأصول حوالي 600 ألف شخص وتبلغ قيمتها أكثر من 31 مليار دولار، وفقاً لتقرير KPMG.
التخطيط للخلافة
ومع انقراض الجيل الذي حقق المليارات منذ ارتفاع أسعار النفط في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، يتزايد الاهتمام بالتخطيط للخلافة ونقل الثروة إلى الجيل التالي. في الوقت الحالي، لا تزال هذه الثروة مركزة بشكل كبير في أيدي الجيل الأكبر سناً، وفقاً لتقرير صادر عن مركز دبي المالي العالمي وبنك جوليوس باير.
ويقول التقرير: «من أجل انتشار هذه الثروة، سوف يكون من الضروري توزيع أكثر من تريليون دولار على الأسر والأطفال في غضون العقد المقبل، مما يضع ضغوطاً كبيرة على العمليات والإجراءات المتوترة بالفعل التي تدعم نقل الثروة اليوم».
وفقاً لسيج من سيتي غروب، فإن بعض الآباء في الخليج يقومون الآن بإنشاء مكاتب عائلية بعد عقود من الإدارة المالية الوثيقة، في حين يفتقر آخرون إلى الوصول إلى شبكات المشورة المالية والخبرة.
كما أن احتمال نقل الثروة إلى الجيل التالي يجبر العائلات على إعادة التفكير في الحوكمة المالية، مع تأخير العديد من العائلات في التخطيط للخلافة.
وقال سيج إن بعض الورثة من الجيل الثالث يطالبون باستقلالية أكبر عن آبائهم، حيث تدير بعض المكاتب العائلية الآن 25 محفظة استثمارية منفصلة أو أكثر داخل العائلة نفسها.
وأضاف: «التركيبة السكانية تدفع إدارة الثروات، حيث يرغب بعض الناس في الاستفادة من الأموال الآن، وينظر آخرون إلى هذا على أنه أموال لن يمسوها لسنوات عديدة».
إعفاءات ضريبية
لا تعد مجموعة سيتي غروب وحدها في تعزيز قدراتها على إدارة الثروات في الخليج، إذ افتتح «ستاندرد تشارترد» أول مركز «خاص ذي أولوية» في الشرق الأوسط وأفريقيا في دبي هذا الشهر، مستهدفاً الأفراد ذوي القيمة الصافية العالية واحتياجاتهم المالية عبر الحدود.
وتضع الإمارات نفسها كوجهة عالمية للمكاتب العائلية والأفراد ذوي القيمة الصافية العالية، حيث يقدم مركز دبي المالي العالمي، وهي منطقة في دبي لها لوائح مالية دولية خاصة بها، وسوق أبوظبي العالمي إعفاءات ضريبية للشركات لمدة 40 عاماً، مع السماح للمكاتب العائلية بالعمل من دون حدٍّ أدنى للأصول.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغربية المستقلة
منذ 5 ساعات
- المغربية المستقلة
إسبانيا تترقب مشروع أنبوب الغاز الذي سيربطها بنيجيريا عبر المغرب يرسم خريطة الطاقة بين إفريقيا وأوروبا
المغربية المستقلة : تترقب إسبانيا بشغف كبير مشروع أنبوب الغاز الذي سيربطها بنيجيريا عبر المغرب، والذي بات أقرب من أي وقت مضى إلى أن يصبح واقعا استراتيجيا يعيد رسم خريطة الطاقة بين إفريقيا وأوروبا. ويقدر الغلاف الاستثماري لهذا المشروع الضخم بحوالي 25 مليار دولار (ما يعادل 22.3 مليار يورو)، وسيمتد عبر عشر دول إفريقية من خلال كابل بحري يبلغ طوله 6,000 كيلومتر، ليشكل بذلك أطول أنبوب غاز في العالم. وقد أكد المغرب، على لسان وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن الدراسات الخاصة بالجدوى والمسار والهندسة الأولية قد اكتملت، مشيرة إلى أن 'المغرب ونيجيريا بصدد تأسيس شركة مشتركة من أجل اتخاذ القرار النهائي للاستثمار قبل نهاية العام الجاري'. وأضافت بنعلي أن المشروع يشكل دعامة تنموية متعددة الأبعاد، إذ يمثل 'محفزا للنمو الاقتصادي والصناعي والرقمي، ويعزز من فرص التشغيل، ويكرّس دور المغرب كممر استراتيجي للطاقة بين إفريقيا وأوروبا وحوض الأطلسي'. وفي هذا السياق، وصفت صحيفة THE OBJECTIVE المشروع بـ'المحوري' بالنسبة للحكومة الإسبانية، التي تراهن عليه وعلى تقنيات الهيدروجين من أجل ضمان انتقال طاقي سلس، لا سيما مع اعتزام البلاد إغلاق محطاتها النووية بحلول سنة 2035. وفي المقابل، تلقى المشروع النيجيري-المغربي دفعة إضافية بعد تراجع مشروع أنبوب الجزائر-نيجيريا، الذي كان يهدف إلى إيصال الغاز عبر النيجر نحو شمال إفريقيا، غير أن التحديات الأمنية في منطقة الساحل، خاصة بعد توتر العلاقات بين الجزائر وبلدان مثل النيجر ومالي، أدت إلى تعثر الطموحات الجزائرية في هذا المجال. وبينما تستعد مدريد لمرحلة جديدة من الشراكة الطاقية مع الرباط وأبوجا، يرى مراقبون أن المشروع سيفتح الباب أمام إعادة تشكيل النفوذ الطاقي في غرب البحر الأبيض المتوسط، ويمنح المغرب موقعا استراتيجيا غير مسبوق في معادلة الطاقة الدولية.


العالم24
منذ 5 ساعات
- العالم24
دونالد ترامب.. جولتنا إلى منطقة الخليج كانت استثنائية بكل المقاييس
خلال كلمته التي ألقاها من مركز كينيدي الثقافي في العاصمة الأمريكية، وصف الرئيس دونالد ترامب جولته الأخيرة إلى منطقة الخليج بأنها كانت 'استثنائية بكل المقاييس'، مؤكداً على عمق العلاقات التي تربط بلاده بكل من قطر والسعودية والإمارات. وقد سلط الضوء على الأثر الاقتصادي الكبير لهذه الزيارة، والتي اعتبرها واحدة من أنجح الجولات الدبلوماسية في التاريخ الحديث. وفي هذا السياق، قال ترامب: 'قمنا بزيارة قطر والسعودية والإمارات، وتمكنا من جلب استثمارات بقيمة تقارب 5.1 تريليون دولار، وهذا رقم غير مسبوق.' مشيرًا إلى أن الأرقام التي تم تحقيقها على صعيد الاستثمارات تتراوح، في بعض الحالات، بين 1.4 تريليون و2 تريليون دولار، وهي نتائج وصفها بأنها لم تكن في الحسبان، ولم يُسبق أن تم الإعلان عن مثيل لها. وأشاد ترامب بما تم التوصل إليه من تفاهمات وصفقات خلال هذه الجولة، معتبرًا إياها دليلاً على الثقة المتبادلة بين الولايات المتحدة وشركائها الخليجيين، وعلى نجاح النهج الاقتصادي والدبلوماسي الذي تبنته إدارته خلال تلك المرحلة.


عبّر
منذ 6 ساعات
- عبّر
المغرب يستعد لإنتاج أول أسمدة خضراء في العالم بحلول 2027
يُواصل المغرب خطواته الريادية في مجال الاقتصاد الأخضر، مع إعلان مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) عن استعدادها لإنتاج أول أسمدة خضراء بدون انبعاثات كربونية على مستوى العالم بحلول سنة 2027، في سابقة عالمية تعكس تحولاً استراتيجياً في القطاع الصناعي المغربي. إنتاج 3 ملايين طن من الأسمدة الخضراء وقال أحمد مهرو، المدير العام لوحدة الأعمال الاستراتيجية للتصنيع بالمجموعة، في حديث لقناة 'الشرق'، إن المشروع سيكون ثمرة لبرنامج استثماري طموح انطلق عام 2023 ويمتد لأربع سنوات، مؤكداً أن عملية إنتاج 3 ملايين طن من الأسمدة الخضراء في المغرب ستعتمد بالكامل على الطاقات المتجددة ومياه البحر المحلاة، دون أي انبعاثات كربونية، وهو ما يُعد إنجازًا عالميًا غير مسبوق في هذا القطاع. استثمار ضخم بقيمة 130 مليار درهم في إطار هذا التحول الصناعي، تعتزم مجموعة OCP استثمار 130 مليار درهم لتعزيز إنتاجها من الفوسفات والأمونيا، إلى جانب تطوير مشاريع تحلية مياه البحر، بما يساهم في تأمين الموارد المائية للمصانع والمدن المحيطة بها، ويكرس ريادة المجموعة في الاقتصاد المستدام. 'هذه الزيادة ستضاف إلى الإنتاج الحالي من الأسمدة، والذي يبلغ نحو 15 مليون طن سنويًا، لتصبح المجموعة في موقع قيادي عالمي في إنتاج الأسمدة الخضراء'. المغرب: قوة عالمية في سوق الفوسفات يمتلك المغرب أكثر من 70% من الاحتياطي العالمي للفوسفات، وتُعد مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط الذراع الأساسية للدولة في استخراج ومعالجة وتصدير هذه المادة الحيوية، سواء على شكل خام أو منتجات صناعية مثل الأسمدة. وخلال العام الماضي، سجلت المجموعة أرباحًا صافية بلغت 20.4 مليار درهم (نحو 2.1 مليار دولار)، بدعم من زيادة الطلب الدولي وارتفاع الأسعار، رغم تراجع نسبي مقارنة بأرباح عام 2022 الاستثنائية. تحلية المياه: دعامة إضافية للانتقال الأخضر يمثل توفير المياه أحد الأعمدة الرئيسية في التحول نحو الأسمدة الخضراء في المغرب. وتبلغ قدرة OCP الحالية على تحلية مياه البحر نحو 200 مليون متر مكعب سنويًا، مع خطط توسعية تهدف إلى بلوغ 600 مليون متر مكعب في أفق 2030، لتلبية الطلب المتزايد من طرف الوحدات الصناعية والمناطق المجاورة. OCP: أكثر من فوسفات بعيدًا عن الفوسفات، تستثمر مجموعة OCP في قطاعات متعددة تشمل التعليم، والفلاحة، والطاقة، والمياه، والسياحة، والاستثمار الجريء، مما يجعلها لاعبًا استراتيجيًا في التنمية الاقتصادية الشاملة للبلاد. هذا، ويمثل مشروع الأسمدة الخضراء في المغرب نقلة نوعية في صناعة الأسمدة عالميًا، ويعكس التزام المملكة بتعزيز الاقتصاد الأخضر والابتكار البيئي. وبفضل رؤيتها الاستثمارية واستغلالها الذكي للموارد الطبيعية والطاقة النظيفة، يقترب المغرب من ترسيخ مكانته كقوة صناعية بيئية على الساحة الدولية.