
ترامب يختتم زيارته للدوحة ويشيد بأمير قطر
غادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدوحة ظهر اليوم الخميس مختتما زيارة رسمية لقطر استمرت يومين، وقع خلالها البلدان عددا من الاتفاقات، كما أشاد بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، وتحدّث عن اتفاق قريب مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وقال ترامب -في كلمة ألقاها صباح اليوم الخميس بالعاصمة القطرية خلال لقائه رجال أعمال قطريين وأميركيين – إن "أمير قطر رجل رائع وقائد كبير، ولدينا في هذه المنطقة مواهب قيادية".
وتوجه الرئيس الأميركي بالشكر إلى الشيخ تميم لأنه قدّم الكثير للولايات المتحدة، مشيرا إلى التعاون في مجال الاستثمار من أجل مصلحة البلدين.
وأشاد ترامب مجددا بالرئيس السوري أحمد الشرع ، قائلا "سنرى ما سيحصل بعد رفع العقوبات".
وكان الرئيس الأميركي أجرى أمس الأربعاء في مستهل زيارته إلى الدوحة محادثات مطولة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تكللت بتوقيع اتفاقات.
وقال ترامب إن المحادثات شملت أبرز قضايا العالم، خاصة إيران والحرب في أوكرانيا، وأشاد بدور قطر وبقيادة أميرها في العمل على تسوية كثير من الأزمات، في حين أكد أمير قطر بحث ملفات ثنائية وقضايا المنطقة، وقال إن بإمكان البلدين العمل معا لإحلال السلام.
وفي كلمته بالدوحة اليوم، قال ترامب إن إدارته ستهتم بمنطقة الشرق الأوسط على عكس إدارة جو بايدن السابقة.
ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الأميركي اليوم إلى الإمارات في ختام جولة خليجية شملت السعودية وقطر، وشهدت توقيع اتفاقات تجارية ودفاعية.
إيران وأوكرانيا
وتحدّث الرئيس الأميركي اليوم أيضا عن المفاوضات الجارية لتسوية الملف النووي الإيراني والصراع في أوكرانيا.
وقال ترامب إن إدارته تريد أن تنجح في المفاوضات مع إيران، وعبر عن اعتقاده بقرب التوصل إلى اتفاق.
وأكد إحراز تقدم في المفاوضات، وأنه وافق إلى حد بعيد على بنود اتفاق.
وأضاف ترامب أن بلاده تخوض مفاوضات مع إيران لتحقيق سلام مستدام، قائلا "نريد لإيران أن تكون دولة كبيرة، لكن لا يمكنها امتلاك سلاح نووي".
وأشاد الرئيس الأميركي بأمير قطر الذي قال إنه يسعى إلى تجنيب إيران ضربة عسكرية أميركية، وقال إن "إيران محظوظة بأن يكون في قطر أمير يكافح من أجل عدم توجيه ضربه لها"، وأن "على إيران شكر أمير قطر شكرا عظيما، فآخرون يودون أن نوجه ضربة قاسية إليها على عكس قطر".
وفي ما يتعلق بتسوية محتملة بين أوكرانيا وروسيا، قال ترامب إنه يعتقد أن شيئا سيتحقق، مؤكدا سعي بلاده إلى إنهاء الصراع بين البلدين.
وأضاف أنه كان يريد الذهاب إلى تركيا، وأوضح أنه لا يريد أن يستبق الأمور، مشيرا إلى وجود وزير الخارجية ماركو روبيو هناك لمتابعة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.
وتطرق في كلمته إلى غزة، قائلا إنه يريد من الولايات المتحدة أن تجعل منها "منطقة حرية".
وأضاف "لديّ تصورات جيدة جدا لغزة، وهي جعلها منطقة حرية.. سأكون فخورا لو امتلكتها الولايات المتحدة وأخذتها وجعلتها منطقة حرية".
وكان الرئيس الأميركي عرض في وقت سابق من العام الحالي خطة لنقل سكان غزة إلى دول مجاورة، لكن الخطة لقيت رفضا واسعا.
من جهة أخرى، ذكر ترامب أن بلاده تصنع أفضل أنظمة التسليح في العالم، وأشار إلى أن الطائرات المسيرة باتت تلعب دورا مهما في النزاعات مثلما يجري بأوكرانيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 37 دقائق
- الجزيرة
سوريا الجديدة: تحولات ما بعد العقوبات
تمثل مرحلة رفع العقوبات الأميركية عن سوريا -بعد سقوط النظام المخلوع وتسلّم الرئيس أحمد الشرع مقاليد الحكم- نقطة تحول محورية في تاريخ البلاد المعاصر. فهذا التطور لا يعكس مجرد تغيير في السياسة الخارجية الأميركية، بل يشير إلى اعتراف دولي بالتحولات العميقة التي شهدتها سوريا على المستويات؛ السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية. وتأتي هذه الخطوة في سياق إقليمي ودولي متغير، يتطلب فهمًا عميقًا لدلالاتها وتداعياتها المستقبلية. السياق التاريخي للعقوبات فُرضت العقوبات الأميركية على سوريا على مدى عقود طويلة، وتصاعدت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة من حكم النظام السابق. لم تكن هذه العقوبات مجرّد إجراءات اقتصادية، بل مثّلت أداة سياسية هدفت إلى عزل نظام اتُّهم بانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتقويض الاستقرار الإقليمي. وقد شكلت هذه العقوبات جزءًا من منظومة ضغط دولية، استهدفت تغيير سلوك النظام السابق، لكنها أثرت بشكل مباشر على الاقتصاد السوري والمواطنين العاديين. وبالتالي، فإن رفعها اليوم يمثل اعترافًا ضمنيًا بالتغيير الجذري في بنية النظام السياسي السوري. يحمل قرار رفع العقوبات دلالات سياسية عميقة، أبرزها الاعتراف الدولي بشرعية النظام الجديد بقيادة الرئيس أحمد الشرع؛ فالولايات المتحدة، من خلال هذا القرار، تقدم إشارة واضحة بأنها ترى في سوريا الجديدة شريكًا محتملًا في المنطقة، وليس خصمًا يجب احتواؤه. كما يعكس هذا القرار تحولًا في الإستراتيجية الأميركية تجاه المنطقة، حيث تسعى واشنطن إلى إعادة ترتيب أوراقها في الشرق الأوسط، وتعزيز العلاقات مع الدول التي تتبنى مسارات إصلاحية، وهذا يفتح المجال أمام سوريا للعودة إلى المشهد الإقليمي والدولي كفاعل مؤثر. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الانفتاح إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين سوريا والدول الغربية، وإعادة فتح السفارات، وتنشيط قنوات التواصل السياسي، ما يسهم في كسر العزلة التي عانت منها البلاد لسنوات طويلة. التداعيات الاقتصادية المرتقبة تفتح هذه المرحلة الجديدة آفاقًا واسعة للاقتصاد السوري الذي عانى من الركود والانهيار خلال سنوات الصراع والعقوبات؛ فرفع العقوبات يعني إمكانية استئناف التعاملات المصرفية الدولية، وعودة الاستثمارات الأجنبية، وفتح الأسواق العالمية أمام المنتجات السورية. كما يتيح هذا التطور فرصة للحصول على قروض وتمويلات من المؤسسات المالية الدولية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، لدعم برامج إعادة الإعمار، وتأهيل البنية التحتية المتضررة. ويمكن أن يسهم ذلك في خلق فرص عمل جديدة، وتحسين مستوى المعيشة، وتخفيف معدلات الفقر المرتفعة. غير أن الاستفادة القصوى من هذه الفرص تتطلب إصلاحات هيكلية في الاقتصاد السوري، وتبنّي سياسات شفافة في إدارة الموارد، ومكافحة الفساد، وتحسين بيئة الأعمال لجذب المستثمرين. الانعكاسات الاجتماعية والإنسانية على المستوى الاجتماعي، يمكن أن يسهم رفع العقوبات في تحسين الأوضاع الإنسانية للمواطنين السوريين، من خلال توفير السلع الأساسية والأدوية، التي كانت شحيحة بسبب القيود المفروضة على الاستيراد. كما يمكن أن يساعد في تطوير قطاعات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية. ومن المتوقع أن يشجع هذا الانفتاح على عودة اللاجئين والمهجرين السوريين من دول الجوار وأوروبا، خاصة مع تحسن الظروف الأمنية والاقتصادية، وهذا يتطلب برامج وطنية لإعادة الإدماج، وتوفير السكن والعمل، وضمان المصالحة المجتمعية. كما يمكن أن يسهم الانفتاح في تعزيز دور المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، التي يمكنها الآن العمل بحرية أكبر وتلقي الدعم الدولي لبرامجها التنموية والإنسانية. التحديات والفرص المستقبلية رغم الإيجابيات المتوقعة، تواجه سوريا الجديدة تحديات كبيرة في مرحلة ما بعد العقوبات؛ فالبلاد بحاجة إلى إعادة بناء مؤسساتها على أسس ديمقراطية، وتحقيق المصالحة الوطنية، ومعالجة إرث الانتهاكات السابقة من خلال آليات العدالة الانتقالية. كما أن إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة تتطلب موارد ضخمة وخططًا إستراتيجية طويلة المدى. وهناك تحدي إعادة هيكلة الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل، بعيدًا عن الاعتماد على قطاعات تقليدية محدودة. نجاح سوريا في استثمار هذه الفرصة التاريخية سيكون له انعكاسات إيجابية، ليس فقط على مستقبل البلاد، بل على استقرار المنطقة بأكملها غير أن هذه التحديات تقابلها فرص واعدة، خاصة مع الدعم الدولي المتوقع، والموقع الإستراتيجي لسوريا، وإمكانية الاستفادة من خبرات السوريين في المهجر. ويمكن لسوريا الجديدة أن تستثمر هذه الفرصة التاريخية لبناء نموذج تنموي مستدام، يقوم على المشاركة والشفافية والعدالة الاجتماعية. يمثل رفع العقوبات الأميركية عن سوريا بداية مرحلة جديدة في تاريخ البلاد، تحمل في طياتها آمالًا كبيرة وتحديات جسيمة. وتتطلب هذه المرحلة رؤية وطنية شاملة، وإرادة سياسية قوية، وتعاونًا دوليًا فاعلًا، لتحويل الانفتاح السياسي والاقتصادي إلى واقع ملموس يلمسه المواطن السوري في حياته اليومية. إن نجاح سوريا في استثمار هذه الفرصة التاريخية سيكون له انعكاسات إيجابية، ليس فقط على مستقبل البلاد، بل على استقرار المنطقة بأكملها. وتبقى المسؤولية مشتركة، بين القيادة السياسية الجديدة والمجتمع السوري والمجتمع الدولي، لضمان أن تكون هذه المرحلة بداية حقيقية لسوريا ديمقراطية مزدهرة ومستقرة.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
في مثل هذا الأسبوع وقعت النكبة وتأسس الفيفا وأُعدم إيلي كوهين
خلال السنوات الماضية وقعت العديد من الأحداث المهمة في الأسبوع الثالث من مايو/أيار، وتحديدا في العام 1948 عندما تم الإعلان عن قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
أولمرت: بن غفير وسموتريتش إرهابيان
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت ، اليوم الخميس، وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بأنهما "إرهابيان"، محمّلهما مسؤولية تدهور الوضع في إسرائيل داخليا وخارجيا. وقال أولمرت في تصريحات لإذاعة "103 إف إم" الإسرائيلية إن "السياسة التي يقودها إرهابيان هما بن غفير وسموتريتش تُسبب كارثة لإسرائيل، وستؤدي إلى عزلتها ونبذها من العالم أجمع". وردا على سؤال مباشر بشأن وصفه لهما بـ"الإرهابيين"، أجاب: "نعم بالتأكيد، إرهابيان". وانتقد أولمرت بشدة استمرار الحرب على قطاع غزة، قائلا: "هذه حرب بلا هدف وبلا أي أمل للنجاح، وإنما خداع وتباهٍ متعجرف لا أساس له". ودعا أولمرت إلى "وضع حد لتجاوزات الحكومة وغطرستها"، مشددا على أن إسرائيل تنجرف نحو الهاوية تحت قيادة حكومة "متطرفة وفاشية"، حسب تعبيره. وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الانتقادات داخل إسرائيل وخارجها ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وسط استمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 175 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين.