
هلوسات سياسية أمريكية بعد إعلان نيويورك..وأدوات مستخدمة!
تمكن إعلان نيويورك، أن يعيد التوازن إلى واقع الرؤية الحقيقية لجذر الصراع، بعدما حاولت دولة الفاشية اليهودية والولايات المتحدة خطفه من حرب تطهير عرقي واحلال وطمس هوية واستبدالها بأخرى، ونفخ رواية "مظلومية خادعة" بعد مؤامرتهم المشتركة يوم 7 أكتوبر 2023، لينهار كل ما فعلوه طوال 22 شهرا في لحظة سياسية فارقة، ستفرض منطقها أي كانت الوابح الممكنة.
إدارة ترامب عجزت في تعطيل قوة الاندفاعة التنفيذية لـ "إعلان نيويورك" بالسباق نحو الاعتراف بدولة فلسطين، ورفض التهويد والتهجير، وتكريس الحقيقة السياسية أنه لا أمن لأي كان في المنطقة دون فلسطين دولة خارج الوصاية الاحتلالية.
ولأن الهدف المركزي للولايات المتحدة قبل دولة الكيان، بات كسر الاندفاعة العالمية محو فلسطين، سارعت باتخاذ خطوات تعتقد أنها ستكون "سلاحا" تعطيليا، فكان قرارها الإجرائي حول تأشيرة الدخول للفلسطينيين مسؤولين ومواطنين، وتعيد الاعتبار للوصف القديم، بأنهم "إرهابيون"، لم يتلزموا بما تم الاتفاق عليه، في موقف ترهيبي علني.
القرار الأمريكي حول التأشيرة ومسببه، فضح ليس العداء المخزون فذلك واقعا لا يحتاج "حمض كيماوي"، لكن الغباء من إدارة بمضمون الاتفاقات أو التفاهمات الخاصة بعملية السلام، فتلك هي المسألة التي تستحق التوقف العميق، كي تكون درسا لمن يراها "دولة" صديقة تعمل نحو "إنهاء حرب الإبادة".
إدارة ترامب بقرار التأشيرة، تجاهلت أن هناك رسائل اعتراف متبادل بين منظمة التحرير ودولة الكيان منذ عام 1993، وحكومات تل أبيب هي من أوقف التعامل بها وليس فلسطين، فيما تجاهلت الإدارة الترامبية أن "حل الدولتين" هو مقترح أمريكي تقدم به الرئيس الجمهوري بوش الابن يونيو 2002، ولم تلتزم به لا واشنطن ولا تل أبيب، بل كلاهما اعتبره شعار ضد "السلام"..وتوالت بعدها المبادرات الأمريكية من خطة باول إلى خارطة الطريق فمؤتمر أنابوليس 2007، لم تلتزم أي بها حكومات الكيان.
ومن باب فتح صندوق التاريخ، فالرئيس محمود عباس أوقف الطلب حول تقرير غولدستون الذي يدين دولة الكيان عام 2008 بطلب أمريكي وبناء على "وعد" لم ير النور، بل سارعت واشنطن وتل ابيب ردا على "فعل الخير السياسي" بفعل شر سياسي مطلق بتعزيز سلطة الانقلاب الحمساوي في قطاع غزة بالتعاون مع قطر ودعمها ماليا شهريا بثلاثين مليون دولار.
إدارة ترامب ومعها دولة الاحتلال، هم من تخلى عن جوهر اتفاق اعلان المبادئ (أوسلو) الذي نص حرفيا بأن الضفة الغربية وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة وهي أرض فلسطينية، ليتم استبدالها من قبل الإدارتين بمصطلح توراتي تهويدي، لا مكان بها لكيان فلسطيني.
يبدو أن قوة فعل "إعلان نيويورك" كانت أقوى كثيرا من أن تتحملها إدارة ترامب وحكومة دولة الإبادة والتطهير العرقي، فدخلتا في طور هلوسة سياسية حول الحرب في قطاع غزة، بين صفقة شاملة وصفقة جزئية، بين وقف المجاعة وبين لا مجاعة، وبين استمرار الحرب حتى تصل لهدفها وبين وقف الحرب فورا لأنها حققت غرضها الأساس، وبين تشكيل إدارة مدنية لحكم غزة إلى تشكيل "إدارة أممية" بقيادة أمريكية (بول برايمر 2).
وبالتوازي، لجأت واشنطن وتل ابيب إلى الاحتياط التاريخي الاستخدامي لتعطيل ما تراه معاكسا لمشروعها التخريبي العام، فإطلقت سراح جماعة لتقود حملة علها تخطف المشهد من العداء للكيان إلى العداء لمصر، وجهات تبحث "بديلا" للشرعية الفلسطينية علها تماثل خطتها عام 1988 إنشاء حماس كبديل موازي، محاولات تعتقد أنها ستكون خير صديق لها في وقت ضيق لم يكن ضمن حسابات مخطط مؤامرة أكتوبر.
هلوسات سياسية أمريكية وفاشية يهودية تسارعت جدا، جراء ضربة شمس "إعلان نيويورك"، ومأ أنتجه تغييرا تاريخيا تستوجب حراكا وطنيا فلسطينيا سريعا كي لا يذهب ريح التغيير نحو مسرب قاعدة "العديد".
ملاحظة: صحوة مفرحة في بلاد الغرب..الناس كسرت كل الخوف اللي انزرع..كان الحكي عن دولة الإبادة يوصل الحاكي "للشنق الإنساني"..الان عدم الحكي عليها صار هو اللي مش إنساني..صور زوج سارة معلقة بالشوارع كمطلوب كأنها حلم.. يا بيبي وراك وراك حتى الحبل اياه..
تنويه خاص: القيادة الحمساوية شكلها بطلت تجمع خالص..كل يوم عندها فنكوش جديد..آخر فناكيشها قال مش حتسلم سلاحها غير بعد قيام دولة "أوسلو"..طيب وغزة كيف..بالكم مستمرين بحربكم ضد أهلها خرابا ودمارا.. يا فناكيش..!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين الآن
منذ يوم واحد
- فلسطين الآن
استراليا تتعهد بتقديم مزيد من المساعدات لغزة
تعهدت الحكومة الأسترالية، اليوم الاثنين، بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للنساء والأطفال في غزة، بعد يوم من مسيرة حاشدة شارك فيها حوالي 90 ألف متظاهر عبر جسر ميناء سيدني لتسليط الضوء على الأوضاع في القطاع الذي مزقته الحرب. وأعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج عن تقديم 20 مليون دولار أسترالي إضافية (13 مليون دولار أميركي) كمساعدات إنسانية لقطاع غزة، مما يرفع إجمالي تعهدات أستراليا إلى أكثر من 130 مليون دولار لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان منذ االسابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقالت وونج، إن القرار يأتي بعد إعلان إسرائيل عن ممرات إنسانية جديدة وسط الوضع الإنساني المتردي في القطاع. وجاءت هذه الخطوة بعد يوم واحد من توافد آلاف الأشخاص على جسر ميناء سيدني الشهير وسط أمطار غزيرة ورياح عاتية للاحتجاج على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ولفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية. وقال القائم بأعمال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، بيتر ماكينا، إن تقديرات عدد المشاركين في الاحتجاج بلغت حوالي 90 ألف شخص ووصف الحشد بأنه الأكبر الذي يشهده على الجسر الشهير. ووفقاً لوسائل الإعلام المحلية، قدر المنظمون العدد بما يتراوح بين 200 ألف و300 ألف شخص. وانضم آلاف آخرون إلى الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في ملبورن وسيدني يوم الأحد. وفقا للأمم المتحدة، فإن قطاع غزة على وشك المجاعة. وتسيطر إسرائيل على جميع نقاط الوصول إلى القطاع الساحلي على البحر المتوسط، وخلال الأشهر الماضية سمحت بمرور القليل من المساعدات أو لم تسمح بمرور أي منها. وعلى مدار الأسبوع الماضي، وبعد تزايد الانتقادات العالمية للوضع المتردي الذي يواجهه السكان المدنيون الفلسطينيون، سمحت إسرائيل بمرور شحنات أكبر عبر الطرق البرية ودعمت الإنزالات الجوية للمساعدات من قبل الدول الحليفة. وقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني في الصراع في غزة وفقا للسلطة الصحية في غزة.


وكالة خبر
منذ 2 أيام
- وكالة خبر
"واشنطن بوست" تنفي مزاعم ترامب.. المساعدات الأمريكية لغزة بلغت 3 ملايين دولار فقط
كشف صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنَّ قيمة المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى قطاع غزة تبلغ 3 ملايين دولار، خلافاً لتصريحات الرئيس دونالد ترامب التي زعمت بأنَّ قيمتها وصلت إلى 60 مليون دولار. وبينت الصحيفة في تقرير لها، أنَّ حجم المساعدات التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى قطاع غزّة في الأسابيع الأخيرة أقل بكثير من الرقم الذي تلفظ به ترامب. ونقل التقرير الأمريكي عن مصادر إقليمية وتصريحات وزارة الخارجية الأمريكية، أنّه لم يتم تحويل سوى 3 ملايين دولار إلى مؤسسة غزّة للإغاثة الإنسانية التي تعمل تحت إشراف الولايات المتحدة و"إسرائيل". وأوضح التقرير أنَّ تصريح ترامب الذي قال: "أرسلنا 60 مليون دولار كمساعدات غذائية لغزة" غير صحيح، وأنَّ وزارة الخارجية الأمريكية صححت هذا الرقم مرتين، لافتةً إلى أنّه تم تخصيص 30 مليون دولار فقط لهذا الغرض. ولفتت الصحيفة الأمريكية بحسب مصادر مُطّلعة، إلى أنَّ 10 بالمئة فقط من هذا المبلغ، أيّ ما يُعادل 3 ملايين دولار، تم تحويله إلى مؤسسة الإغاثة الإنسانية في قطاع غزّة. يُشار إلى أنَّ ترامب صرّح الأسبوع الماضي بأنَّ بلاده أرسلت مساعدات إلى غزة بقيمة 60 مليون دولار، لكِنه اشتكى من عدم تلقي واشنطن أيّ شكر مقابل ذلك.


فلسطين الآن
منذ 2 أيام
- فلسطين الآن
سيناتور أمريكي يحذر من هذا الأمر في غزة.. بماذا دعا نتنياهو؟
وكالات - فلسطين الآن قال السيناتور الأمريكي كريس فان هولين إن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة انتقلت من كونها مروعة إلى جحيم على الأرض مشددا على أن الأطفال هناك يتضورون جوعا، وسكان القطاع يواجهون خطر المجاعة الشاملة. ودعا فان هولين حكومة بنيامين نتنياهو إلى السماح فورا باستئناف نظام توزيع المساعدات بقيادة الأمم المتحدة، محذرا من أن الوضع الإنساني الكارثي في غزة لم يعد يحتمل مزيدا من التأخير أو العراقيل. والخميس، قالت عضو مجلس الشيوخ الأمريكي من ولاية ماساتشوستس إليزابيث وارن إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلقت كارثة تاريخية في قطاع غزة. وأشارت السيناتور الديمقراطية إلى أن "6 آلاف شاحنة طعام تنتظر على الحدود والأطفال يتضورون جوعا". من جانبه قال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز إنه لا يمكن للولايات المتحدة الاستمرار في تمويل حكومة قتلت نحو 60 ألف فلسطيني وأصابت أكثر من 143 ألفا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن. وأضاف ساندرز أنه لا يمكن الاستمرار في دعم حكومة منعت المساعدات وتسببت في مجاعة شاملة وجوّعت سكان غزة حرفيا، في إشارة إلى الحكومة الإسرائيلية. وأشار السيناتور الأمريكي إلى أن دافعي الضرائب أنفقوا عشرات المليارات دعما لحكومة بنيامين نتنياهو العنصرية والمتطرفة، مضيفا أنه سيفرض على مجلس الشيوخ أن يصوت على مشروعي قرار لمنع مبيعات الأسلحة لإسرائيل وذلك بسبب المجاعة في غزة. وكان نواب ديمقراطيون في مجلس الشيوخ قد دعوا لاستئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة "بحسن نية وبأسرع وقت"، وطالبوا بتوسيع نطاق المساعدات في القطاع. ونقلت مجلة "ذا أتلانتك" عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن الرئيس دونالد ترامب يعتقد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو يسعى لإطالة أمد الصراع في غزة. وأضاف المسؤولون، أن ترامب يعتقد أن الأهداف العسكرية بغزة تحققت ونتنياهو يواصل الحرب حفاظا على سلطته. وأوضح المسؤولون، أن البيت الأبيض يرى أن نتنياهو يتخذ خطوات تتعارض مع اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل. وأضافوا "لا نتوقع أن يحاسب ترامب نتنياهو بأي شكل من الأشكال ولا يوجد خلاف كبير بين ترامب ونتنياهو والحلفاء قد يختلفون أحيانا". وتابع المسؤولون، أن صبر ترامب ينفد بشكل أساسي تجاه حماس وليس تجاه نتنياهو، كما أن ترامب يريد إنهاء الحرب وهو يدرك الغضب المتزايد تجاه إسرائيل من قبل مؤيدي تياره. وفي وقت سابق قال ترامب إن ما يحصل في قطاع غزة مفجع وعار وكارثي. وأضاف ترامب "قدمنا 60 مليون دولار قبل أسبوعين للمساعدات في غزة وأردت فقط أن يحصل الناس هناك على الطعام، ونحن نساعد ماليا في هذا الوضع". وأوضح الرئيس الأمريكي، "لا أرى نتائج في غزة للمساعدات التي قدمناها". كما أعرب ترامب، عن تأثره الشديد والسيدة الأولى ميلانيا بصور المجاعة والموت جوعا في غزة. وقال ترامب للصحفيين إن "السيدة الأولى تعتقد أن الوضع مروع، وهي ترى نفس الصور التي نراها جميعا، وأعتقد أن الجميع، ما لم يكونوا قساة القلوب أو أسوأ من ذلك، مجانين، لا يوجد شيء يمكن قوله سوى أن الأمر مروع عندما ترى الأطفال". وأضاف: "هؤلاء أطفال، كما تعلمون، سواء تحدثوا عن المجاعة أم لا، هؤلاء أطفال يتضورون جوعا".