logo
توكل كرمان: السلام الدائم لا يُمنح بل يُبنى على أسس الحرية والعدالة الانتقالية ومحاسبة المجرمين

توكل كرمان: السلام الدائم لا يُمنح بل يُبنى على أسس الحرية والعدالة الانتقالية ومحاسبة المجرمين

اليمن الآنمنذ 10 ساعات

قالت الناشطة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن السلام لا يُقاس بصمت البنادق بل بكرامة الإنسان.
وأضافت كرمان -في كلمة لها في مؤتمر "روتاري الدولي" الذي انعقد في كندا- أن مفهوم السلام الحقيقي لا يتحقق بمجرد غياب الحرب، بل حين تزول جذور الظلم والقمع والاستبداد.
وأكدت أن "الاستقرار القائم على التمييز والفقر والاحتلال ليس سلامًا، بل خدعة مميتة". مشيرة إلى أن العالم يعيش مفارقة صارخة، حيث تسود في بعض الدول حالة "اللاحرب" دون أن يعني ذلك وجود سلام حقيقي،
وذكّرت أن السلام الدائم لا يُمنح، بل يُبنى على أسس الحرية، والعدالة الانتقالية، والتنمية، ومحاسبة المجرمين.
ولفتت إلى أن صمت المجتمع الدولي عن الجرائم، وتسوية النزاعات على حساب الضحايا، أدى إلى مكافأة الأنظمة القمعية، وترك الشعوب تواجه مصيرها منفردة.
وتطرقت كرمان إلى معاناة النساء والأطفال في مناطق النزاع، مؤكدة أن النساء لسن مجرد ضحايا بل 'شريكات في صناعة السلام'، داعية إلى تمكين المرأة سياسيًا ومنحها الدور القيادي في مسارات الحل.
وأعربت كرمان عن قلقها حيال التراجع الخطير في الحريات، حتى في بعض الديمقراطيات الغربية، وقالت إن حرية الصحافة وحرية التعبير تتعرض لهجوم شرس وممنهج.
وقالت "في زمن الحروب والظلم، يصبح الصمت خيانة، والتخاذل شكلًا من التواطؤ".
وانتقدت الضعف البنيوي لدور الأمم المتحدة، وتخاذلها عن مواجهة المجرمين، ومشيرة إلى مثال ميليشيا الحوثي، التي وصفتها بـ'مجرم حرب'، بينما تُعاملها المنظمة الدولية كطرف سياسي شرعي، وهو ما عدّته انحرافًا خطيرًا عن المبادئ التي أنشئت المنظمة من أجلها.
ودعت كرمان إلى إصلاح شامل في بنية الأمم المتحدة، وتحويلها إلى مؤسسة تمتلك صلاحيات فعلية لحماية السلم الدولي ومحاسبة المنتهكين، مؤكدة أن 'السلام لا يتحقق بشعارات فارغة، بل بإرادة صادقة ترفض الظلم أينما كان'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طهران تشيع 30 قائدا عسكريا و 11 عالما نوويا و 1000 قتيل وسط غضب شعبي ومطالب بالثأر من إسرائيل
طهران تشيع 30 قائدا عسكريا و 11 عالما نوويا و 1000 قتيل وسط غضب شعبي ومطالب بالثأر من إسرائيل

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

طهران تشيع 30 قائدا عسكريا و 11 عالما نوويا و 1000 قتيل وسط غضب شعبي ومطالب بالثأر من إسرائيل

اصطف مئات الآلاف من الإيرانيين في شوارع وسط طهران، السبت، للمشاركة في تشييع عدد من كبار قادة الحرس الثوري والعلماء النوويين الذين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، والتي استمرت 12 يومًا وانتهت بهدنة هشة. وشهد شارع آزادي وسط العاصمة موكبًا جنائزيًا مهيبًا نُقلت فيه نعوش قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، وقائد برنامج الصواريخ اللواء أمير علي حاجي زاده، إلى جانب آخرين، على متن شاحنات ضخمة وسط هتافات شعبية غاضبة من قبيل "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل". وقُتل سلامي وحاجي زاده في اليوم الأول من الحرب، في 13 يونيو، في غارات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية وعسكرية وشخصيات بارزة في القيادة الإيرانية. وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن أكثر من مليون شخص شاركوا في التشييع، في حين ملأت الحشود الشوارع على امتداد 4.5 كيلومتر. ولم يظهر المرشد الأعلى علي خامنئي خلال مراسم الجنازة، في غياب لافت هو الأول له في جنازات من هذا النوع، لكنه بثّ الخميس الماضي كلمة مسجّلة اعتبر فيها أن إيران خرجت "منتصرة" رغم الضربات الأميركية والإسرائيلية. كبار القادة في وداع الجنرالات وشارك في مراسم التشييع كل من وزير الخارجية عباس عراقجي، وقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، والجنرال علي شمخاني الذي أُصيب في إحدى الغارات وظهر على كرسي متحرك. ووفق صور بثّها التلفزيون الرسمي، تم نقل جثامين القادة إلى مقبرة "بهشت زهراء"، حيث دُفن رئيس هيئة الأركان اللواء محمد باقري إلى جوار شقيقه الذي قضى في الحرب العراقية الإيرانية، فيما نُقل الآخرون إلى مساقط رؤوسهم. وأكدت وكالة "ميزان" أن المدعي العام في سجن "إيفين" سيّئ السمعة، علي قناعتكار، كان من بين القتلى، مشيرة إلى أنه سيُدفن في مدينة قم، رغم الانتقادات الحقوقية الواسعة التي وُجهت له بسبب قمع المعارضين، بينهم الحائزة على نوبل نرجس محمدي. أرقام وتهديدات ووفق مصادر رسمية، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 30 قائدًا عسكريًا و11 عالمًا نوويًا وتدمير ثمانية مواقع نووية، فيما بلغ عدد القتلى الإجمالي أكثر من 1000 شخص، بينهم 417 مدنيًا على الأقل، بحسب منظمة حقوقية مقرها واشنطن. من جانبها، أطلقت إيران أكثر من 550 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل، تم اعتراض معظمها، بينما أدى عدد محدود منها إلى مقتل 28 شخصًا. وأغلقت السلطات الإيرانية الدوائر الحكومية يوم السبت، لإفساح المجال أمام الموظفين للمشاركة في الجنازة. وتحدث مشاركون عن مشاعر الغضب والتحدي، إذ قال أحدهم: "هذه هدنة مؤقتة فقط، سنرد في الوقت المناسب". وتُعد مراسم السبت أول جنازة علنية بهذا المستوى بعد الحرب، وسط مؤشرات على تصاعد التوتر الإقليمي مجددًا.

ميليشيا الحوثي تصعد ميدانيا وتستقدم تعزيزات إلى ثلاث محافظات
ميليشيا الحوثي تصعد ميدانيا وتستقدم تعزيزات إلى ثلاث محافظات

اليمن الآن

timeمنذ 3 ساعات

  • اليمن الآن

ميليشيا الحوثي تصعد ميدانيا وتستقدم تعزيزات إلى ثلاث محافظات

دفعت ميليشيا الحوثي الإرهابية بتعزيزات عسكرية جديدة نحو جبهات القتال في محافظات مأرب وتعز والضالع، في تصعيد ميداني يعكس استمرار المليشيات في الزج بالمزيد من المغرر بهم إلى الخطوط الأمامية. ووفقا لما أوردته صحيفة الشرق الأوسط نقلًا عن مصادر ميدانية، فقد تحركت أكثر من 40 عربة عسكرية و19 شاحنة محملة بمئات المجندين الجدد، معظمهم من الفتيان وصغار السن الذين جرى استقطابهم من خلال معسكرات صيفية ولجان تعبئة أنشأتها مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها. وشملت التعزيزات قوافل عسكرية انطلقت من صنعاء وضواحيها ومحافظة عمران باتجاه جبهات مأرب، وتضمنت أكثر من 18 عربة و7 شاحنات تقل عناصر مسلحة، تزامنًا مع رصد تحركات مماثلة على الطريق الرابط بين البيضاء ومأرب باتجاه مواقع المواجهة مع القوات الحكومية. وفي محافظة إب، دفعت المليشيات الحوثية بأكثر من 13 آلية عسكرية و6 شاحنات باتجاه جبهات تعز، كما جرى إرسال 9 عربات عسكرية و6 شاحنات أخرى إلى جبهات الضالع. وأفاد شهود عيان بمشاهدة مركبات عسكرية تقل عناصر بزي قتالي في مناطق مفرق جبلة والنجد الأحمر والخط الدائري الغربي بمدينة إب، كانت تتحرك صوب تعز، في حين وصلت تعزيزات أخرى، شملت دفعتين من المجندين وسلاحًا متنوعًا، إلى مناطق جنوب مدينة دمت وشمال محافظة الضالع.

أزيز الحرب يعلو.. تعزيزات حوثية هائلة تقترب من هذه المحافظات والحكومة تستعد لمعركة فاصلة
أزيز الحرب يعلو.. تعزيزات حوثية هائلة تقترب من هذه المحافظات والحكومة تستعد لمعركة فاصلة

اليمن الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • اليمن الآن

أزيز الحرب يعلو.. تعزيزات حوثية هائلة تقترب من هذه المحافظات والحكومة تستعد لمعركة فاصلة

دفعت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى جبهات القتال في مأرب وتعز والضالع، في تحدٍ سافر لكل جهود ومساعي إحلال السلام وتهدئة الأوضاع في اليمن، وسط اتهامات رسمية للجماعة باستغلال فترات التهدئة لترتيب صفوفها وشن جولات حرب جديدة. وأكدت مصادر عسكرية وميدانية مطلعة أن ميليشيا الحوثي حركت خلال الساعات الماضية ما يزيد عن 40 عربة عسكرية و19 شاحنة محمّلة بمئات المجندين الجدد، معظمهم أطفال ومراهقون جرى استقطابهم خلال ما يسمى بـ"المعسكرات الصيفية"، وجرى دفعهم قسرًا إلى خطوط النار، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية التي تحظر تجنيد الأطفال. وبحسب المصادر، انطلقت دفعات كبيرة من هذه التعزيزات من العاصمة المختطفة صنعاء ومحيطها ومحافظة عمران، باتجاه جبهات محافظة مأرب، حيث تم رصد ما لا يقل عن 18 عربة عسكرية و7 شاحنات تجوب الطريق الرابط بين البيضاء ومأرب متجهة إلى محاور التماس الملتهبة. وفي السياق ذاته، أفادت تقارير محلية أن الجماعة دفعت من محافظة إب لوحدها بأكثر من 13 آلية عسكرية و6 شاحنات إلى جبهات تعز، بالتزامن مع تحركات مماثلة صوب محافظة الضالع حيث شوهدت 9 عربات و6 شاحنات أخرى وهي تقل عناصر حوثية ومعدات قتالية نحو محيط مدينة دمت ومناطق الشريط الحدودي شمال الضالع. وأشار شهود عيان إلى مرور قوافل حوثية ضخمة عبر مناطق مفرق جبلة والنجد الأحمر والخط الدائري الغربي لمدينة إب، وسط تشديدات أمنية لافتة ونقاط تفتيش مستحدثة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تمهيد واضح لتفجير الوضع عسكريًا من جديد. التحركات الحوثية ترافقت مع تصعيد ميداني لافت، حيث أعلن الجيش اليمني، أمس الخميس، إحباط محاولة تسلل وهجوم فاشلة للحوثيين في منطقة الكدحة غرب تعز، مؤكداً تكبيد المهاجمين خسائر بشرية ومادية وإجبارهم على الفرار تحت ضغط نيران القوات الحكومية. وفي عدن، عقدت الحكومة اليمنية اجتماعًا طارئًا برئاسة رئيس الوزراء، حيث قدم وزيرا الدفاع والداخلية إحاطة شاملة حول الموقف العسكري والأمني ورفع الجاهزية القصوى لمواجهة أي تصعيد مفاجئ من قبل الحوثيين، مؤكدين أن القوات المسلحة تقف على أهبة الاستعداد لأي سيناريو محتمل. ووجه مجلس الوزراء، وفقًا لما نقلته وكالة "سبأ"، الأجهزة العسكرية والأمنية بتكثيف عمليات الرصد المسبق والضربات الاستباقية، وإحباط المخططات الإرهابية للميليشيا وأذرعها في المناطق المحررة، مشيدًا بضبط عدد من الخلايا المرتبطة بالحوثيين في عمليات نوعية. هذا التصعيد الحوثي المتزامن مع تحركات سياسية إقليمية ودولية لإحياء عملية السلام، يعيد إلى الواجهة التساؤلات عن نوايا الجماعة الحقيقية، في ظل سلوك تصعيدي لا يعكس أي التزام بالتهدئة، بل يكشف عن تصميم على تفجير الوضع وفرض واقع ميداني جديد بقوة السلاح وتجنيد الأطفال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store