
طهران تشيع 30 قائدا عسكريا و 11 عالما نوويا و 1000 قتيل وسط غضب شعبي ومطالب بالثأر من إسرائيل
اصطف مئات الآلاف من الإيرانيين في شوارع وسط طهران، السبت، للمشاركة في تشييع عدد من كبار قادة الحرس الثوري والعلماء النوويين الذين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، والتي استمرت 12 يومًا وانتهت بهدنة هشة.
وشهد شارع آزادي وسط العاصمة موكبًا جنائزيًا مهيبًا نُقلت فيه نعوش قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، وقائد برنامج الصواريخ اللواء أمير علي حاجي زاده، إلى جانب آخرين، على متن شاحنات ضخمة وسط هتافات شعبية غاضبة من قبيل "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل".
وقُتل سلامي وحاجي زاده في اليوم الأول من الحرب، في 13 يونيو، في غارات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية وعسكرية وشخصيات بارزة في القيادة الإيرانية. وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن أكثر من مليون شخص شاركوا في التشييع، في حين ملأت الحشود الشوارع على امتداد 4.5 كيلومتر.
ولم يظهر المرشد الأعلى علي خامنئي خلال مراسم الجنازة، في غياب لافت هو الأول له في جنازات من هذا النوع، لكنه بثّ الخميس الماضي كلمة مسجّلة اعتبر فيها أن إيران خرجت "منتصرة" رغم الضربات الأميركية والإسرائيلية.
كبار القادة في وداع الجنرالات
وشارك في مراسم التشييع كل من وزير الخارجية عباس عراقجي، وقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، والجنرال علي شمخاني الذي أُصيب في إحدى الغارات وظهر على كرسي متحرك. ووفق صور بثّها التلفزيون الرسمي، تم نقل جثامين القادة إلى مقبرة "بهشت زهراء"، حيث دُفن رئيس هيئة الأركان اللواء محمد باقري إلى جوار شقيقه الذي قضى في الحرب العراقية الإيرانية، فيما نُقل الآخرون إلى مساقط رؤوسهم.
وأكدت وكالة "ميزان" أن المدعي العام في سجن "إيفين" سيّئ السمعة، علي قناعتكار، كان من بين القتلى، مشيرة إلى أنه سيُدفن في مدينة قم، رغم الانتقادات الحقوقية الواسعة التي وُجهت له بسبب قمع المعارضين، بينهم الحائزة على نوبل نرجس محمدي.
أرقام وتهديدات
ووفق مصادر رسمية، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 30 قائدًا عسكريًا و11 عالمًا نوويًا وتدمير ثمانية مواقع نووية، فيما بلغ عدد القتلى الإجمالي أكثر من 1000 شخص، بينهم 417 مدنيًا على الأقل، بحسب منظمة حقوقية مقرها واشنطن.
من جانبها، أطلقت إيران أكثر من 550 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل، تم اعتراض معظمها، بينما أدى عدد محدود منها إلى مقتل 28 شخصًا.
وأغلقت السلطات الإيرانية الدوائر الحكومية يوم السبت، لإفساح المجال أمام الموظفين للمشاركة في الجنازة. وتحدث مشاركون عن مشاعر الغضب والتحدي، إذ قال أحدهم: "هذه هدنة مؤقتة فقط، سنرد في الوقت المناسب".
وتُعد مراسم السبت أول جنازة علنية بهذا المستوى بعد الحرب، وسط مؤشرات على تصاعد التوتر الإقليمي مجددًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
كشف اسباب وفاة خصيم عفاش الاول
العربي نيوز: كشف سياسيون وادباء واعلاميون، لدى مشاركتهم السبت (28 يونيو) في تركيا بمراسم تشييع جثمان خصيم الرئيس الاسبق علي عفاش، الابرز، الشاعر والاديب الملقب بـ "خطيب ساحات ثورة الشباب" (11 فبراير)، الراحل فؤاد الحميري؛ عن الاسباب الحقيقة وراء وفاته التي فجعت بها الجمعة (27 يونيو) الاوساط السياسية والادبية اليمنية. وأفاد سياسيون وأدباء وإعلاميون، شاركوا مع جموع غفيرة من اليمنيين المقيمين في تركيا، بتشييع جنازة الراحل فؤاد الحميري، إلى مثواه الاخير في مقبرة "كيليوس" بعد الصلاة عليه في مسجد إحسان مراد بمدينة اسطنبول، إن الراحل "عانى لسنوات من مرض الفشل الكلوي، رغم اجرائه عملية زراعة كلى". موضحين أن نائب وزير الاعلام سابقا، فؤاد الحميري "توفي بعد معاناة مريرة مع مرض الفشل الكلوي، وكان أجرى عملية زراعة كلى ناجحة عام 2017، لكن مناعته الضعيفة وتبعات المرض تسببت في تدهور صحته مجددًا، حيث دخل في غيبوبة استمرت أسبوعين قبل أن يفارق الحياة اليوم في إسطنبول". وتتابع بيانات النعي وبرقيات التعازي والمواساة إلى اسرة الراحل من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وعضو المجلس الدكتور عبدالله العليمي باوزير، ووزارة الاعلام والثقافة والسياحة، ومنتدى الادباء، وأدباء وشعراء وسياسيون واعلاميون، أكدوا "فاجعة الرحيل المبكر للشاعر والخطيب المفوه فؤاد الحميري". جاء بين أوائل وابرز من نعوا الراحل، الناشطة السياسية والحقوقية اليمنية، الحائزة جائزة نوبل الدولية للسلام، توكل عبدالسلام كرمان، وقالت في نعي على حائطها بمنصة "فيس بوك": "ببالغ الحزن والأسى، تلقيت نبأ وفاة الشاعر والحقوقي الكبير فؤاد الحميري، المعروف بانحيازه لقضايا اليمنيين العادلة". مضيفة: "لقد خسر اليمن برحيله شخصية وطنية جديرة بالاحترام، كرّست قلمها وصوتها للمطالبة باستعادة الدولة وإنهاء هيمنة المليشيات على مقدرات الشعب اليمني". وبالمثل عدد ادباء وسياسيون مناقب الفقيد واسهاماته البارزة في الساحة السياسية والادبية والثقافية، منذ كان فتى يافعا في مقتبل العمر. والشاعر والخطيب المفوه فؤاد الحميري، من مواليد عام 1978 في مديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز، حيث تلقى تعليمه الاولي ثم تعليمه العام والثانوي، ثم انتقل الى العاصمة صنعاء والتحق بجامعة صنعاء، حيث حصل على شهادة الليسانس من كلية الشريعة والقانون، ما مكن نشاطه الحقوقي المبكر. عُرف الراحل بنشاطه الاجتماعي والحقوقي والادبي، مبكرا، وعمل مدرباً في مجال حقوق الإنسان، وخطيبًا لجامع الرحمن بصنعاء، ومع اندلاع ثورة الشباب الشعبية السلمية في 11 فبراير من عام 2011م، كان في مقدمة صفوف الشباب الثائرين على النظام العائلي الفاسد للرئيس الاسبق علي عفاش. وشغل الراحل فؤاد الحميري موقع الناطق الرسمي باسم شباب الثورة، وعضوًا في اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للشباب. وكان أحد أبرز وجوه ثورة فبراير 2011، وواحداً من أهم الأصوات الإعلامية والخطابية التي واجهت نظام علي عفاش، وظل منذ ذلك الحين رمزًا للثورة وأحد أعلامها المخلصين. قاد الحميري واحدة من أبرز فعاليات الثورة اليمنية، مسيرة السيارات الشهيرة عام 2011، كما أُصيب خلال مشاركته في جمعة الكرامة، وكان صاحب أول برنامج تلفزيوني ثوري حمل عنوان "صدى التغيير" على قناة "سهيل"، بجانب كتابته لسنوات عمودًا صحفيًا بعنوان المقامات الحميرية في صحيفة 'اليقين'. وعقب نجاح ثورة الشباب في الاطاحة بنظام عفاش العائلي، تنقّل خطيب ساحات الثورة، الراحل فؤاد الحميري بين عدة أدوار بارزة؛ كان اهمها عضويته في مؤتمر الحوار الوطني، وشغله منصب نائب وزير الإعلام في حكومة الوفاق الوطني، حتى قيام انقلاب علي عفاش مع جماعة الحوثي في سبتمبر 2014م. يُعد الراحل فؤاد الحميري من الشعراء الذين برزوا مطلع الألفية الثالثة، وإلى جانب نشاطه الحقوقي والسياسي، عُرف الحميري بإسهاماته الأدبية والثقافية، وترك خلفه ديوانين شعريين هما: "شمس النضال" و"مقاوم مع سبق الإصرار"، ومسرحية شعرية بعنوان "الأبالسة"، وكثيرا ما تحولت قصائده الى اهازيج شعبية. يشار إلى أن الشاعر وخطيب الساحات، فؤاد الحميري، رحل عن عمر ناهز 47 عامًا، مخلفًا خمسة من الأبناء وحزنا واسعا في الاوساط الثقافية والادبية والاعلامية اليمنية، وإرثًا نضاليًا وثقافيًا سيظل محفورًا في ذاكرة اليمنيين وكل من حملوا حلم التغيير والدولة اليمنية المدنية الحديثة، المستقلة والعدالة والناهضة.


اليمن الآن
منذ 6 ساعات
- اليمن الآن
توكل كرمان في مؤتمر دولي بكندا: السلام الدائم لا يُمنح بل يُبنى على أسس الحرية والعدالة ومحاسبة المجرمين
آ حظيت كلمة الناشطة الدولية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، في مؤتمر “روتاري الدولي†الذي انعقد في كندا، وبحضور مايزيد عن 15 الف من أعضاء مجتمع الروتاري حول العالم بتصفيق حار من المشاركين حيث ألقت كلمة تناولت فيها مفهوم السلام الحقيقي، مؤكدة أنه لا يتحقق بمجرد غياب الحرب، بل حين تزول جذور الظلم والقمع والاستبداد. آ وفي كلمتها التي لاقت تفاعلًا واسعًا، قالت كرمان إن العالم يعيش مفارقة صارخة، حيث تسود في بعض الدول حالة “اللاحرب†دون أن يعني ذلك وجود سلام حقيقي، مشددة على أن “الاستقرار القائم على التمييز والفقر والاحتلال ليس سلامًا، بل خدعة مميتةâ€. آ آ آ واعتبرت أن السلام الدائم لا يُمنح، بل يُبنى على أسس الحرية، والعدالة الانتقالية، والتنمية، ومحاسبة المجرمين، موضحة أن “صمت المجتمع الدولي عن الجرائم، وتسوية النزاعات على حساب الضحايا، أدى إلى مكافأة الأنظمة القمعية، وترك الشعوب تواجه مصيرها منفردةâ€. آ وفي معرض حديثها، سلطت كرمان الضوء على معاناة النساء والأطفال في مناطق النزاع، مؤكدة أن النساء لسن مجرد ضحايا بل “شريكات في صناعة السلامâ€، داعية إلى تمكين المرأة سياسيًا ومنحها الدور القيادي في مسارات الحل. وأعربت كرمان عن قلقها حيال التراجع الخطير في الحريات، حتى في بعض الديمقراطيات الغربية، وقالت إن “حرية الصحافة وحرية التعبير تتعرض لهجوم شرس وممنهجâ€، مضيفة: “في زمن الحروب والظلم، يصبح الصمت خيانة، والتخاذل شكلًا من التواطؤâ€. آ وتطرقت كرمان إلى دور الأمم المتحدة، منتقدة ضعفها البنيوي وتخاذلها عن مواجهة المجرمين، ومشيرة إلى مثال ميليشيا الحوثي، التي وصفتها بـâ€مجرم حربâ€، بينما تُعاملها المنظمة الدولية كطرف سياسي شرعي، وهو ما عدّته انحرافًا خطيرًا عن المبادئ التي أنشئت المنظمة من أجلها. آ ودعت كرمان إلى إصلاح شامل في بنية الأمم المتحدة، وتحويلها إلى مؤسسة تمتلك صلاحيات فعلية لحماية السلم الدولي ومحاسبة المنتهكين، مؤكدة أن “السلام لا يتحقق بشعارات فارغة، بل بإرادة صادقة ترفض الظلم أينما كانâ€. آ وختمت كلمتها برسالة إلى شعوب العالم: “كونوا شركاء في النضال من أجل الحرية والكرامة… دافعوا عن ديمقراطيتكم، وساندوا المظلومين، لأن فقدان حرية التعبير هو بداية سقوط العالم الحر. آ للإطلاع على نص الكلمة كاملا انقر هنا وأتس أب طباعة تويتر فيس بوك جوجل بلاس


اليمن الآن
منذ 8 ساعات
- اليمن الآن
طهران تشيع 30 قائدا عسكريا و 11 عالما نوويا و 1000 قتيل وسط غضب شعبي ومطالب بالثأر من إسرائيل
اصطف مئات الآلاف من الإيرانيين في شوارع وسط طهران، السبت، للمشاركة في تشييع عدد من كبار قادة الحرس الثوري والعلماء النوويين الذين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، والتي استمرت 12 يومًا وانتهت بهدنة هشة. وشهد شارع آزادي وسط العاصمة موكبًا جنائزيًا مهيبًا نُقلت فيه نعوش قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، وقائد برنامج الصواريخ اللواء أمير علي حاجي زاده، إلى جانب آخرين، على متن شاحنات ضخمة وسط هتافات شعبية غاضبة من قبيل "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل". وقُتل سلامي وحاجي زاده في اليوم الأول من الحرب، في 13 يونيو، في غارات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية وعسكرية وشخصيات بارزة في القيادة الإيرانية. وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن أكثر من مليون شخص شاركوا في التشييع، في حين ملأت الحشود الشوارع على امتداد 4.5 كيلومتر. ولم يظهر المرشد الأعلى علي خامنئي خلال مراسم الجنازة، في غياب لافت هو الأول له في جنازات من هذا النوع، لكنه بثّ الخميس الماضي كلمة مسجّلة اعتبر فيها أن إيران خرجت "منتصرة" رغم الضربات الأميركية والإسرائيلية. كبار القادة في وداع الجنرالات وشارك في مراسم التشييع كل من وزير الخارجية عباس عراقجي، وقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، والجنرال علي شمخاني الذي أُصيب في إحدى الغارات وظهر على كرسي متحرك. ووفق صور بثّها التلفزيون الرسمي، تم نقل جثامين القادة إلى مقبرة "بهشت زهراء"، حيث دُفن رئيس هيئة الأركان اللواء محمد باقري إلى جوار شقيقه الذي قضى في الحرب العراقية الإيرانية، فيما نُقل الآخرون إلى مساقط رؤوسهم. وأكدت وكالة "ميزان" أن المدعي العام في سجن "إيفين" سيّئ السمعة، علي قناعتكار، كان من بين القتلى، مشيرة إلى أنه سيُدفن في مدينة قم، رغم الانتقادات الحقوقية الواسعة التي وُجهت له بسبب قمع المعارضين، بينهم الحائزة على نوبل نرجس محمدي. أرقام وتهديدات ووفق مصادر رسمية، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 30 قائدًا عسكريًا و11 عالمًا نوويًا وتدمير ثمانية مواقع نووية، فيما بلغ عدد القتلى الإجمالي أكثر من 1000 شخص، بينهم 417 مدنيًا على الأقل، بحسب منظمة حقوقية مقرها واشنطن. من جانبها، أطلقت إيران أكثر من 550 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل، تم اعتراض معظمها، بينما أدى عدد محدود منها إلى مقتل 28 شخصًا. وأغلقت السلطات الإيرانية الدوائر الحكومية يوم السبت، لإفساح المجال أمام الموظفين للمشاركة في الجنازة. وتحدث مشاركون عن مشاعر الغضب والتحدي، إذ قال أحدهم: "هذه هدنة مؤقتة فقط، سنرد في الوقت المناسب". وتُعد مراسم السبت أول جنازة علنية بهذا المستوى بعد الحرب، وسط مؤشرات على تصاعد التوتر الإقليمي مجددًا.