
تقرير أميركي: ترامب عند مفترق طرق.. سياسته قد تنقلب عليه
يواجه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تحدياتٍ مصيرية قد تؤثّر بشكلٍ كبير في إرثه الرئاسي، إذ إنه على الرغم من وعوده بتحقيق تحسينات اقتصادية، وتنظيم ملف الهجرة، فإنّ السياسات التي تبنّاها قد تؤدّي إلى عواقب معاكسة لآمال الناخبين الأميركيين، وفق تقرير لمجلة "The American Conservative".
وقال التقرير إنّه وبعد إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية شاملة على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين، شهدت أسواق الأسهم والسندات اضطرابات كبيرة، ما دفعه لاحقاً إلى تخفيضها.
وتابع أنّه "حتى الرسوم الجمركية الحالية، إذا ما استمرت، تُمثّل تحوّلاً جذرياً في السياسات، ومن شبه المؤكد أنها ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار".
وأضاف أنّ هذه الرسوم تشكّل تهديداً كبيراً للاقتصاد الأميركي، حيث يمكن أن تؤدي إلى ركود اقتصادي، ما يضرّ بالطبقات الوسطى والشعب الأميركي عبر فقدان وظائف وتخفيض الأجور أو يشاهدون معاشاتهم التقاعدية تتضرّر بشدّة. اليوم 21:33
اليوم 19:00
وفيما يتعلق بالهجرة، قال التقرير إن أداء ترامب كان أقرب إلى الصواب. فقد انخفضت حالات عبور الحدود بشكل حاد، ويشعر الأميركيون بالارتياح لوجود رئيس يُدرك غباء السماح لملايين الرجال غير المُجرّبين من جميع أنحاء العالم بدخول البلاد. لهذا السبب، لا يزال الأميركيون يُؤيدون تعامل ترامب مع الهجرة، حتى مع انقلابهم عليه اقتصادياً.
مع ذلك، هناك خطر كبير من رد فعل سياسي عنيف، ومن الفشل في عكس مسار الهجرة الجماعية، وفقاً للتقرير الأميركي.
ويدعم الأميركيون ترحيل المهاجرين غير الشرعيّين الذين ارتكبوا جرائم، لكنهم يتردّدون في ترحيل أنواع أخرى من المهاجرين. علاوة على ذلك، استهدفت الإدارة المهاجرين الشرعيّين، بإلغاء تأشيرات طلاب الجامعات المولودين في الخارج الذين احتجوا على "إسرائيل".
ولفت التقرير إلى أنّه وعلى الرغم من تركيز الأميركيين على القضايا اليومية أكثر من قضايا السياسة الخارجية، إلا أنّ العديد من ناخبي ترامب كانوا يشعرون بقلقٍ متزايد من الفوضى العالمية. وإذا قرّر ترامب التصعيد مع إيران، الحليف الاستراتيجي لروسيا والصين، فإنّه قد يقترب بالعالم من حرب عالمية ثالثة، ما يزيد من تعقيد الوضع الدولي.
الفرصة الآن سانحة لترامب لتوجيه دفة السياسة الأميركية نحو مسارٍ جديد. ففي مجالات مثل التجارة والهجرة والحروب، يمكنه اتخاذ خطوات بسيطة لضمان توافق سياسات البيت الأبيض مع تفضيلات الشعب الأميركي، ما قد يساهم في تحسين موقفه الداخلي والخارجي، وفق التقرير.
وعلى الرغم من أنّ ترامب لم يُكمل بعد الأشهر الثلاثة الأولى من ولايته الثانية، إلا أنّه يُواجه تحدياتٍ كبيرة قد تحدّد مسار إدارته وإرثه السياسي ومصير البلاد، وفق التقرير الأميركي.
فالرئيس لن يحقّق أهدافه إذا حاول حكم البلاد كملك منتخب، أو إذا كانت سياساته عدوانية لدرجة تسبّب ردّ فعلٍ سياسي عنيفاً وأزمة اقتصادية، بحسب التقرير الأميركي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تيار اورغ
منذ 31 دقائق
- تيار اورغ
إيلون ماسك يعلن مغادرة إدارة ترامب
أعلن رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، الأربعاء، أنه غادر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقاد ماسك على مدار أشهر وزارة أطلق عليها اسم "هيئة الكفاءة الحكومية"، بهدف خفض الإنفاق في الإدارة الأميركية. وفي منشور على منصة "إكس"، شكر الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" ترامب. وكتب: "مع انتهاء فترة عملي المجدولة كموظف حكومي خاص، أود أن أشكر الرئيس ترامب على منحي الفرصة للمساهمة في تقليص الإنفاق غير الضروري". وأضاف أن "مهمة هيئة الكفاءة الحكومية ستتعزز بمرور الوقت، حيث ستصبح أسلوب حياة في جميع أنحاء الحكومة". وكان قطب التكنولوجيا المولود في جنوب إفريقيا صرح أن مشروع قانون طرحته إدارة ترامب ويتم إقراره في الكونغرس حاليا، سيزيد من عجز الحكومة الفيدرالية ويقوض عمل وزارة هيئة الكفاءة الحكومية، التي سرحت عشرات الآلاف من الموظفين. وماسك الذي كان دائما إلى جانب ترامب قبل أن ينسحب للتركيز على أعماله في "سبيس إكس" و"تسلا"، اشتكى كذلك من أن هيئة الكفاءة الحكومية أصبحت "كبش فداء" بسبب الخلاف بينها وبين الإدارة. وقال ماسك في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي بي إس نيوز" وبثت مقتطفات منها مساء الثلاثاء على أن تبث كاملة الأحد: "بصراحة، شعرت بخيبة أمل لرؤية مشروع قانون الإنفاق الضخم، الذي يزيد عجز الموازنة ويقوض العمل الذي يقوم به فريق هيئة الكفاءة الحكومية". ومشروع القانون الذي ينتقده ماسك أقره مجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي وانتقل الآن إلى مجلس الشيوخ، وهو يقدم إعفاءات ضريبية واسعة النطاق وتخفيضات في الإنفاق. لكن منتقدي هذا النص يحذرون من أنه سيؤدي إلى تقليص الرعاية الصحية وزيادة العجز الوطني بما يصل إلى 4 تريليونات دولار، على مدى عقد من الزمن. وسعى البيت الأبيض إلى التقليل من شأن أي خلافات بين الرئيس الجمهوري ومالك "تسلا" حول الإنفاق الحكومي، لكن من دون أن يسمي ماسك مباشرة.


ليبانون 24
منذ 34 دقائق
- ليبانون 24
ترامب يهاجم مراسلة: سؤالك "مقزّز" (فيديو)
أثار سؤال موجه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سياساته التعريفية غضبه خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي. وجاء السؤال من مراسلة " سي إن بي سي" ميغان كاسيلا، التي استفسرت عن رأيه فيما يصفه محللو " وول ستريت" بأنه "نمط التراجع" في تنفيذ تهديداته التعريفية، وهو ما يشار إليه بمصطلح "صفقة التاكو" (TACO Trade) اختصارا لعبارة " ترامب يتراجع دائما". ورد ترامب بغضب واضح، معتبرا السؤال "مقززا" وغير لائق، مؤكدا أن ما يقوم به هو جزء من استراتيجية تفاوضية ناجحة. واستشهد بقراراته الأخيرة بشأن تخفيض التعريفات على الصين من 145% إلى مستويات أقل، وكذلك المفاوضات الجارية مع الاتحاد الأوروبي التي أدت إلى تأجيل فرض تعريفات بنسبة 50% حتى تموز القادم. وأوضح ترامب أن هذه الخطوات تأتي في إطار سياسة تجارية تهدف إلى حماية المصالح الأمريكية ، مشيرا إلى أن الاقتصاد الأمريكي يشهد انتعاشا قويا مقارنة بما كان عليه قبل ستة أشهر. كما ذكر أن إدارته نجحت في جذب استثمارات ضخمة تصل إلى 14 تريليون دولار، وهو ما يعتبره دليلا على نجاح سياساته.


MTV
منذ ساعة واحدة
- MTV
29 May 2025 07:24 AM إيلون ماسك يترك ترامب
أعلن رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، أنه غادر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقاد ماسك على مدار أشهر وزارة أطلق عليها اسم "هيئة الكفاءة الحكومية"، بهدف خفض الإنفاق في الإدارة الأميركية. وفي منشور على منصة "إكس"، شكر الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" ترامب. وكتب: "مع انتهاء فترة عملي المجدولة كموظف حكومي خاص، أود أن أشكر الرئيس ترامب على منحي الفرصة للمساهمة في تقليص الإنفاق غير الضروري". وأضاف أنّ "مهمة هيئة الكفاءة الحكومية ستتعزز بمرور الوقت، حيث ستصبح أسلوب حياة في جميع أنحاء الحكومة". وكان قطب التكنولوجيا المولود في جنوب إفريقيا صرّح أنّ مشروع قانون طرحته إدارة ترامب ويتم إقراره في الكونغرس حاليًا، سيزيد من عجز الحكومة الفيدرالية ويقوض عمل وزارة هيئة الكفاءة الحكومية، التي سرحت عشرات الآلاف من الموظفين. وماسك الذي كان دائمًا إلى جانب ترامب قبل أن ينسحب للتركيز على أعماله في "سبيس إكس" و"تسلا"، اشتكى كذلك من أن هيئة الكفاءة الحكومية أصبحت "كبش فداء" بسبب الخلاف بينها وبين الإدارة. وقال ماسك في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي بي إس نيوز": "بصراحة، شعرت بخيبة أمل لرؤية مشروع قانون الإنفاق الضخم، الذي يزيد عجز الموازنة ويقوض العمل الذي يقوم به فريق هيئة الكفاءة الحكومية". ومشروع القانون الذي ينتقده ماسك أقره مجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي وانتقل الآن إلى مجلس الشيوخ، وهو يقدم إعفاءات ضريبية واسعة النطاق وتخفيضات في الإنفاق. لكن منتقدي هذا النص يحذرون من أنه سيؤدي إلى تقليص الرعاية الصحية وزيادة العجز الوطني بما يصل إلى 4 تريليونات دولار، على مدى عقد من الزمن. وسعى البيت الأبيض إلى التقليل من شأن أي خلافات بين الرئيس الجمهوري ومالك "تسلا" حول الإنفاق الحكومي، لكن من دون أن يسمي ماسك مباشرة.