logo
الديار: نتنياهو يهدّد وأورتاغوس تساوم… لبنان يردّ بالتفاهمات والترقب.. انتكاسة لمخزومي في بيروت: طموح السراي يصطدم بضعف التمثيل السني.. «بلديات المتن»: نيكول الجميّل تتحدى ميرنا المرّ في معركة الاتحاد

الديار: نتنياهو يهدّد وأورتاغوس تساوم… لبنان يردّ بالتفاهمات والترقب.. انتكاسة لمخزومي في بيروت: طموح السراي يصطدم بضعف التمثيل السني.. «بلديات المتن»: نيكول الجميّل تتحدى ميرنا المرّ في معركة الاتحاد

وزارة الإعلاممنذ 3 ساعات

كتبت صحيفة 'الديار': بينما يستعدّ اللبنانيون لإنجاز الاستحقاق البلدي في جنوب لبنان يوم السبت المقبل، تعود الجبهة الجنوبية لتتصدر المشهد، ليس فقط كحدّ ملتهب، بل كمسرحٍ مفتوحٍ على احتمالات التفجير، في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل بلغ ذروته مع تهديدات علنية أطلقها رئيس حكومة الاحتلال، وتصريحات اميركية تعيد خلط أوراق الداخل اللبناني تحت عنوان الاستثمار والسلاح. إن ما نشهده اليوم من غارات على القرى الجنوبية، وتحذيرات مموّهة تحت غطاء الاقتصاد، ليس إلا استكمالًا لمحاولات تطويع لبنان عبر أدوات متعدّدة: نارية واقتصادية وسياسية. في هذا المناخ المتداخل بين الأمن والسيادة والضغط الدولي، يتقدّم الجنوب مجددًا في واجهة الأحداث، بينما تتكثّف اللقاءات والمواقف لرسم معالم المرحلة المقبلة، داخليًا وعربيًا ودوليًا.
هذا وصعّد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس لهجته تجاه لبنان، موجّهًا تحذيرات مباشرة إلى حزب الله، ومهدّدًا بأن «أي هجوم من الأراضي اللبنانية سيقابل بردّ غير مسبوق»، على حدّ تعبيره.
تصريحات نتنياهو، التي أتت خلال جلسة وزارية أمنية في تل أبيب، أعادت تسليط الضوء على هشاشة الوضع عند الحدود الجنوبية للبنان، في ظل استمرار الغارات والاعتداءات الإسرائيلية شبه اليومية على مناطق في جنوب لبنان، والتي استهدفت مؤخرًا منشآت مدنية وأراضي زراعية، وأسفرت عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين.
وكالعادة، لجأ نتنياهو إلى الخطاب التهوِيلي لتبرير الاعتداءات الممنهجة على السيادة اللبنانية، متذرّعًا بوجود ما وصفه بـ «تهديدات مباشرة» من جانب حزب الله. لكن مصادر أمنية لبنانية مطّلعة ترى أن التصعيد الأخير يخدم، في جوهره، أجندة داخلية إسرائيلية تعاني من أزمات متلاحقة على المستويين السياسي والعسكري، لا سيما بعد فشل جيش الاحتلال في تحقيق مكاسب ميدانية حقيقية في قطاع غزة، والتعرض لخسائر نوعية في المواجهات الأخيرة مع المقاومة.
تصعيد «إسرائيلي» في جنوب لبنان يسفر عن ثلاثة شهداء
وشهد جنوب لبنان، أمس الأربعاء، اعتداءً إسرائيليًا جديدًا، تمثل في سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت مناطق متفرقة، وأسفرت عن سقوط ثلاثة شهداء، وسط مخاوف من تأثير هذا التصعيد في الانتخابات البلدية المرتقبة في الجنوب.
ففي بلدة عين بعال – قضاء صور، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة مدنية، ما أدى إلى استشهاد حسين نزيه برجي، الذي ادعى جيش العدو الاسرائيلي انه قيادي في حزب الله بينما لم تعلق المقاومة حتى اللحظة على المزاعم الاسرائيلية. أما في بلدة ياطر – قضاء بنت جبيل، فقد استُهدفت آلية من نوع «بوكلين» كان يقودها المواطن علي حسن عبد اللطيف سويدان أثناء قيامه بإزالة أنقاض منزله المتضرر، ما أدى إلى استشهاده على الفور. وفي بلدة عيترون، نفّذت مسيّرة إسرائيلية غارة أخرى، أسفرت عن سقوط شهيد ثالث لم تعلن الجهات الرسمية عن اسمه بعد.
أورتاغوس تساوم من الدوحة: الاستثمارات ممكنة…
في تصريح لافت خلال مشاركتها في منتدى اقتصادي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، أعلنت مورغان أورتاغوس، نائبة مبعوث الرئيس الأميركي الى الشرق الأوسط، أن «صندوق النقد الدولي ليس الخيار الوحيد أمام لبنان»، مشيرة إلى إمكان اعتماد البلاد على استثمارات دولية مباشرة بدلًا من القروض المشروطة، شرط تأمين بيئة مناسبة لجذب هذه الاستثمارات.
لكن اللافت في كلام أورتاغوس كان ربطها الواضح بين تحوّل لبنان إلى بلد جاذب للاستثمار وبين نزع سلاح حزب الله، حيث لمّحت إلى أن الاستقرار الأمني والسياسي – وفق منظورها – لا يمكن أن يتحقق في ظل وجود سلاح الحزب.
وأضافت أورتاغوس أن لديها «خطة كبيرة للبنان» تسمح له بالخروج من أزمته دون اللجوء إلى مزيد من المديونية، شرط أن يُعاد بناء الثقة مع المجتمع الدولي والمستثمرين، معتبرة أن «الفرصة لا تزال قائمة، لكنها مشروطة بخطوات سيادية واضحة».
وتشير أوساط سياسية إلى أن الطرح الأميركي الجديد يعيد تظهير المعادلة التي تربط تخلي لبنان عن سلاح المقاومة مقابل حصوله على الدعم والاستثمارات، كما اعتبرت الاوساط ان تصريح اورتاغوس يأتي وفق قراءة أحادية تتجاهل سنوات من السياسات المالية الفاشلة والفساد المستشري في مؤسسات الدولة.
عون – عباس: تفاهم مشترك على ضبط السلاح وتنظيم الوضع الأمني والاجتماعي في المخيمات
هذا وعُقدت أمس في بيروت قمة استثنائية جمعت بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، في أول لقاء مباشر بين الجانبين بهذا المستوى منذ سنوات. وقد صدر عن اللقاء بيان مشترك تضمن نقاطًا أساسية تُشكّل في مضمونها خارطة طريق جديدة لتنظيم العلاقة الفلسطينية – اللبنانية، خصوصًا في الشق الأمني المتعلق بالمخيمات. وجاء في مقدمة هذه النقاط:
• تشديد قاطع على مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، ومنع استخدام الأراضي اللبنانية لأي أنشطة عسكرية أو أمنية خارجة عن سلطة الدولة، وذلك في انسجام تام مع قرارات الحوار الوطني اللبناني والإجماع السياسي القائم منذ سنوات حول ضرورة إنهاء مظاهر التفلت الأمني في المخيمات.
• إرساء آلية تنسيق أمني مشترك بين الأجهزة اللبنانية والفصائل الفلسطينية الرسمية، لضبط أي تجاوزات ومنع تكرار الاشتباكات المتنقلة التي شهدتها بعض المخيمات مؤخرًا، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وتسببت بنزوح مئات العائلات، كما حصل في عين الحلوة خلال الاشتباكات الأخيرة التي استمرت لأيام.
• تأكيد مشترك على الرفض القاطع للتوطين، والتشديد على أن الفلسطينيين في لبنان هم ضيوف مؤقتون إلى حين العودة إلى ديارهم، مع التمسك الكامل بحق العودة كمسار لا يمكن التراجع عنه في أي تسوية سياسية مستقبلية. وقد حرص الجانبان على تجديد الالتزام بـ «الهوية الفلسطينية الوطنية» كإطار جامع لكل المبادرات السياسية.
• البدء بإجراءات لتحسين الوضع الاجتماعي والحقوقي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، خصوصًا في مجالات العمل، التعليم، والخدمات الصحية، بما يخفف من معاناتهم اليومية ويقلّص احتمالات التطرّف أو الانجرار نحو العنف، في ظل ظروف إنسانية واقتصادية خانقة، يعانيها أكثر من 174 ألف لاجئ مسجل لدى الأونروا في لبنان بحسب التقديرات الرسمية.
المطارنة الموارنة: ارتياح للعملية الانتخابية وتركيز على النزوح السوري
في بيانهم الشهري الصادر عن اجتماعهم الدوري في بكركي، عبّر مجلس المطارنة الموارنة عن ارتياحهم لمسار العملية الانتخابية البلدية والاختيارية، مؤكدين أن «الجو الديموقراطي العام الذي طغى على الاستحقاق يُعدّ مؤشرًا إيجابيًا على استمرار الروح الجمهورية في البلاد، رغم هشاشة الواقع السياسي وتعقيدات المشهد الداخلي».
وأشار البيان إلى أن مشاركة المواطنين، رغم الظروف الاقتصادية الخانقة وغياب التمويل المركزي، عكست تمسك اللبنانيين بحقهم في الاختيار المحلي وتقرير مصيرهم الإنمائي والمعيشي في ظل لامركزية شبه واقعية فرضها الفراغ السياسي العام. وفي هذا السياق، شدد المطارنة على أهمية احترام نتائج صناديق الاقتراع، بعيدًا عن الضغوط الحزبية والطائفية، داعين إلى ترجمة هذا الاستحقاق إلى دينامية إصلاحية في المجالس البلدية المنتخبة، خصوصًا في ما يتعلق بالخدمات الأساسية، والنفايات، والمياه، والإنارة.
كما رحّب المطارنة برفع العقوبات الدولية عن سورية، معتبرين أنها «خطوة تُمهّد لعودة تدريجية للأمن والاستقرار في الجوار السوري، وقد تسهم، إن أُرفقت بضمانات أممية، في فتح الباب أمام عودة كريمة وآمنة للنازحين السوريين الموجودين في لبنان، والذين يرزح البلد تحت وطأة أعبائهم الاقتصادية والاجتماعية».
أما داخليًا، فقد أولى المجلس ملف سجن رومية أولوية خاصة، في ضوء ما يُنقل من معطيات حول التدهور الخطر في أوضاع السجناء، لا سيما من الناحية الصحية والغذائية، وفي ظل اكتظاظ يفوق خمسة أضعاف القدرة الاستيعابية للسجن المركزي في لبنان. ولفت البيان إلى «أن الكرامة الإنسانية لا تُجزّأ، وأن حقوق المساجين في الطبابة والغذاء والمياه النظيفة تُعدّ من أساسيات أي منظومة عدالة». وطالب المطارنة بـ «معالجة جذرية لهذا الملف، تشمل تسريع المحاكمات، وتفعيل السجون البديلة، وتحديث البنى التحتية المتهالكة». كما دعا المجلس الحكومة اللبنانية إلى «عدم إغفال البعد الإنساني في المقاربة الأمنية»، مشيرًا إلى أن «العدالة الحقيقية تُقاس بمدى احترامها لكرامة الإنسان، وليس فقط بصرامتها في العقاب».
صفعة لمخزومي في بيروت
شكّلت نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة في العاصمة بيروت صفعة قوية للنائب فؤاد مخزومي، في ظل الاتهامات التي وُجّهت إليه بمحاولة توظيف هذا الاستحقاق لتحقيق طموحاته السياسية، لا سيما في ما يتعلّق برئاسة الحكومة بعد الانتخابات النيابية المقبلة. وتشير مصادر متابعة إلى أن مخزومي ادى دورًا محوريًا في تشكيل لائحة تحالف الاحزاب، واختار معظم المرشحين السنّة فيها، في محاولة لتكريس نفسه ممثلًا أول للطائفة السنية على مستوى العاصمة.
وتلفت المصادر إلى أن رهان مخزومي على دعم القوات اللبنانية وبعض الشخصيات المحسوبة على خطها السياسي، بما في ذلك ترشيحه لرئاسة الحكومة قبل طرح اسم نواف سلام، يعزز الانطباع بأن حركته في هذه الانتخابات لم تكن فقط بلدية الطابع، بل مدروسة في سياق طموح سياسي أوسع.
غير أن النتائج، بحسب هذه المصادر، أظهرت بوضوح ضعف التمثيل السني الذي يتمتع به مخزومي، إذ جاءت الأصوات التي نالتها لائحة التحالف دون الكتلة التصويتية المعروفة لجمعية المشاريع، ما كشف هشاشة الحضور الشعبي لمخزومي داخل الشارع السني في بيروت، خلافًا لما كان يسعى إلى تثبيته عبر صناديق الاقتراع.
زيارة نيكول أمين الجميّل إلى معراب: معركة اتحاد بلديات المتن انطلقت
في مؤشر سياسي وانتخابي لافت، حطّت رئيسة بلدية بكفيا – المحيدثة نيكول الجميّل رحالها في معراب، حيث التقت رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، في زيارة تحمل أكثر من دلالة في توقيتها ومضمونها، خصوصًا مع اقتراب استحقاق انتخاب رئيس لاتحاد بلديات المتن الشمالي، الذي بات يختزن في طياته أبعادًا تتخطى الحسابات الإنمائية إلى ما يشبه معركة رمزية على زعامة القضاء المسيحي الأوسع في جبل لبنان.
الزيارة، التي أتت بعد اتصالات غير معلنة، تأتي على خلفية ترشح الجميّل في وجه ميرنا المرّ، التي تستند إلى إرث سياسي وشبكة نفوذ واسعة خلفها النائب والوزير الراحل ميشال المرّ، في وقت تعاني فيه الساحة المتنية من تباينات بين قوى «المسيحيين السياديين» حول مقاربة المعركة: هل تكون مواجهة سياسية صريحة مع المرّ؟ أم تسوية محلية تقطع الطريق على استقطاب عمودي داخل القرى والبلدات المتنية؟
داخل القيادة القواتية تحديدًا، لا يبدو القرار محسومًا: فهناك من يعتبر أن دعم نيكول الجميّل هو تموضع طبيعي في سياق مشروع سياسي مشترك قائم على ثوابت سيادية واضحة، بينما يُفضّل آخرون التفاهم مع المرّ باعتبارها «شخصية مستقلة» تملك حضورًا محليًا واسعًا، وتُشكّل امتدادًا لتركيبة متنية دقيقة، يصعب كسر توازناتها.
لكن مصادر مواكبة للقاء أشارت إلى أن الزيارة كانت إيجابية جدًا، وجرى خلالها نقاش في العمق حول إمكان توحيد الجهود في هذه المرحلة المفصلية، لا سيما مع تراجع الحضور المسيحي الفاعل في الدولة، والحاجة إلى إعادة رسم خارطة تحالفات جديدة تعيد تصليب الساحة المسيحية في مواجهة محاولات التذويب السياسي والاجتماعي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اعتقال عضو في فرقة "نيكاب" لرفعه علم حزب الله خلال حفل بلندن (فيديو)
اعتقال عضو في فرقة "نيكاب" لرفعه علم حزب الله خلال حفل بلندن (فيديو)

ليبانون ديبايت

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون ديبايت

اعتقال عضو في فرقة "نيكاب" لرفعه علم حزب الله خلال حفل بلندن (فيديو)

أعلنت شرطة العاصمة البريطانية أنها أوقفت الشاب ليام أوهانا (27 عامًا) من مدينة بلفاست، ووجهت إليه تهمة بموجب قوانين مكافحة المنظمات المحظورة، بعد أن رفع علمًا يرمز إلى حزب الله خلال عرض موسيقي في منتدى O2 في كينتيش تاون، شمال لندن، بتاريخ 21 تشرين الثاني من العام الماضي. وأوضحت الشرطة أن التهمة وُجهت بعد تحقيق أجرته وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لها، استند إلى مقطع فيديو يُظهر أوهانا يرفع العلم خلال حفل لفرقة "نيكاب"، وهي فرقة موسيقية أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية البريطانية بسبب أدائها وهتافاتها السياسية، بما فيها ترداد الجمهور لهتاف "أوه آه حزب الله". ومن المقرر أن يمثل أوهانا أمام محكمة وستمنستر الجزئية في 18 حزيران المقبل. وتُعد هذه القضية تذكيرًا بالإطار القانوني الصارم في المملكة المتحدة، حيث تُصنّف الحكومة البريطانية "حزب الله" بجناحيه السياسي والعسكري كـ"منظمة إرهابية محظورة" منذ عام 2019، بعدما كان الحظر مقتصرًا في السابق على الجناح العسكري فقط. ويعاقب القانون البريطاني كل من يُظهر دعمًا علنيًا لأي منظمة محظورة بالسجن، حتى لو اقتصر الأمر على رفع علم أو ترداد شعارات ذات طابع سياسي، وتتعامل السلطات مع مثل هذه الأفعال بوصفها تهديدًا محتملاً للنظام العام أو وسيلة للترويج للعنف. ويُشار إلى أن حزب الله يُتهم من قبل عدد من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، بالضلوع في أعمال مسلحة خارج لبنان، ويُحمّله بعض المسؤولين الغربيين مسؤولية استهداف جاليات يهودية ومنشآت إسرائيلية أو مصالح غربية في أكثر من دولة، لا سيما خلال تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية.

مواقف عباس تحمل دعماً كبيراً للدولة اللبنانية... كيف توزع الفصائل انتشارها في المخيّمات؟
مواقف عباس تحمل دعماً كبيراً للدولة اللبنانية... كيف توزع الفصائل انتشارها في المخيّمات؟

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

مواقف عباس تحمل دعماً كبيراً للدولة اللبنانية... كيف توزع الفصائل انتشارها في المخيّمات؟

سبقت المواقف المعهودة للرئيس الفلسطيني محمود عباس من حرب غزة إلى السلاح الفلسطيني زيارته لبيروت، وهي تختصر بعبارة الموضوع الساخن في لبنان حيال رؤيته لوجود السلاح الفلسطيني في المخيمات قالها في لقاء جمعه مع مرجعية كبيرة: "هل تمكنت البندقية في عين الحلوة من تحرير فلسطين"؟ تتزامن زيارة عباس مع تصاعد الكلام عن مستقبل سلاح "حزب الله" ومفاوضات الأخير مع الرئيس جوزف عون في وقت تمكن فيه الجيش في الشهرين الأخيرين من السيطرة على كل المواقع الفلسطينية في البقاع والناعمة وكان أكثرها يعود إلى "القيادة العامة". وإن كانت الفصائل في سوريا تلقت تعليمات من سلطات الرئيس أحمد الشرع بعدم السماح لها بأي نشاط على أراضيها، فإن لبنان ينتظر كيف سينتهي به المطاف للتعاطي مع هذه الملف المعقد الذي بدأ بالتصاعد منذ "اتفاق القاهرة" الشهير عام 1969. ما الآلية العملية لتطبيق سحب السلاح في المخيمات؟ يُنقل عن عباس أن ما يطرحه ليس جديداً وسبق أن ردّده إبان زيارته لبنان في عهد الرئيس الأسبق ميشال سليمان "ولم يتم آنذاك تلقف هذا الموقف". ويرى عباس أن "الظروف اليوم اختلفت وهي مساعدة أكثر لتحقيق ما يطرحه حيال مستقبل السلاح في المخيمات. وسيعمل على ترجمة هذا الأمر بدءاً من سلاح الفصائل المحسوبة على "فتح"، وإلزامها بترجمة هذا التوجّه". ويُشكّل طرحه هذا عاملاً ضاغطاً لجهة دعم الدولة اللبنانية ويحرج كل طرف يقول إنه سيحمل السلاح ويبقى خارجاً عن إطار الدولة اللبنانية. وفي قراءة لتوزع خريطة الفصائل تظهر "حماس" أنها صاحبة الحضور الأول في المخيمات بدءاً مع عين الحلوة الذي يبلغ عدد قاطنيه نحو 75 ألف نسمة. وتتوزع مساحته الصغيرة على شكل مربعات موزعة بين الأفرقاء. وإن كانت "فتح" تسيطر على مداخل المخيم تجود مجموعتان لا تلتزمان بقراراتها مئة في المئة وتعودان إلى منير المقدح و"اللينو". وتوفر "فتح" رواتب شهرية لأعداد كبيرة من عناصرها في المخيّمات وتقسمهم إلى ثلاث فئات: "أ، ب، ج". وثمة أحياء محددة لـ"عصبة الأنصار" وأخرى لجماعات إسلامية متشددة في عين الحلوة لطالما اشتبكت مع "فتح". ولا شك في أن هؤلاء يرفضون البحث في تسليم أسلحتهم. وثمة عشرات منهم من المطلوبين للقضاء . وتمكنت "حماس" من شبك علاقات مع أكثر الفصائل. وثمة وجود لـ"فتح" في مخيم المية ومية إلا أنها تسيطر على الجزء الأكبر من مخيم الرشيدية في صور مع وجود لـ"حماس" و"الجهاد الاسلامي" وفصائل "التحالف الفلسطيني". وتوجد لـ"فتح" مراكز تدريب عسكرية في المخيم. وعمدت في الأسابيع الأخيرة إلى الطلب من عناصرها ارتداء بزاتهم العسكرية أثناء وجودهم في مواقعهم. وينسحب مشهد الفصائل وتوزيعها في الرشيدية على مخيمي البص وبرج الشمالي وتقع كلها في منطقة جنوبي الليطاني وثمة مطالبة بنزع كل السلاح في هذه المخيمات بموجب ما ينطبق على "حزب الله" بحسب القرار 1701. أما في مخيمات بيروت فإن الحضور الغالب هو للفصائل المناوئة لـ"فتح" من "حماس" إلى "الجهاد الإسلامي" وغيرهما من فصائل "التحالف" التي تنتشر مقارّها في برج البراجنة وشاتيلا وصبرا ومار الياس مع ملاحظة أن أعداداً كبيرة من السوريين فضلاً عن لبنانيين يقيمون في مخيمات بيروت أي بمعنى أنه لم يعد طابعها فلسطينياً مئة في المئة، مع ملاحظة تراجع دور "فتح" فيها منذ ما قبل خروج الجيش السوري من لبنان عام 2005 عقب استشهاد الرئيس رفيق الحريري. أما مخيّم الجليل فهو محل اقتسام بين "فتح" و"حماس" والفصائل الاخرى. وتؤكد معلومات فلسطينية أن أعداداً كبيرة من شبّانه غادروا لبنان. وفي الشمال تبدو الصورة مختلفة عن حال المخيمات المنتشرة في الجنوب. ويبقى مخيم نهر البارد الوحيد الذي يدخله الجيش وتكثر فيه الجمعيات بدل القوى العسكرية. وتتقاسم الفصائل على مختلف تلاوينها مخيم البداوي حيث توجد قوة مشتركة من الفصائل يجري تبادل رئاستها وتتولى اللجان الشعبية تسيير يومياته. وإن كان عباس يعمل على استعمال ورقة سحب السلاح من المخيمات، فإن "حماس" وفصائل أخرى لها ردّها على طروحاته "على أساس أن فتح لا تملك القرار الأول في المخيمات بعد فشل السلطة الفلسطينية في رام الله وانبطاحها أمام الإسرائيلي. ونقول لكل من يهمّه الأمر إنه ليس مخوّلاً التحدث باسم الفلسطينيين في الداخل والخارج ولو كان يحمل صفة رئيس".

إسرائيل تتهم دول أوروبية بالتحريض ... وتعتبر حادثة واشنطن معادة للسامية
إسرائيل تتهم دول أوروبية بالتحريض ... وتعتبر حادثة واشنطن معادة للسامية

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

إسرائيل تتهم دول أوروبية بالتحريض ... وتعتبر حادثة واشنطن معادة للسامية

تعليقا على الهجوم الذي وقع في محيط المتحف اليهودي بواشنطن بوقت سابق اليوم الخميس، أكد وزير الخارجية الإسرائيل جدعون ساعر أن "ممثلي بلاده حول العالم هدف للإرهاب" وقال في مؤتمر صحفي: "أدعو زعماء العالم للتوقف عن التحريض ضد إسرائيل". واتهم دولا أوروبية عدة بالتحريض ضد بلاده. "الإرهاب يلاحقنا" كما اعتبر أن "هناك علاقة مباشرة بين الدعاية المعادية للسامية وبين عملية القتل التي حصلت في واشنطن" إلى ذلك، رأى أن " الإرهاب يلاحق إسرائيل في كل مكان لكنها لن تستسلم له". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أكد بدوره في وقت سابق اليوم أنه أصدر تعليماته بتعزيز التدابير الأمنية في بعثات بلاده الدبلوماسية حول العالم بعد مقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن. كما تعهد بـ "محاربة معاداة السامية والتحريض العنيف ضد إسرائيل... بلا هوادة"، وفق قوله من جهته، عبّر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ عن "صدمته إزاء الهجوم المميت". وقال في بيان صادر عن مكتبه "هذا عمل دنيء ينم عن كراهية ومعاداة للسامية... الإرهاب والكراهية لن يكسرانا". بينما أفاد السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر، بأن القتيلين هما رجل وامرأة كانا يخططان للزواج. "الحرية لفلسطين" أتت تلك التصريحات، بعدما شوهد رجل يسير ذهابا وإيابا خارج المتحف اليهودي قبل أن يُطلق النار، ما أدى إلى إصابة رجل وامرأة، وفق ما أفادت شرطة واشنطن. وأضاف أن المتهم اعتقل، كاشفة أنه يدعى إلياس رودريغز، ويبلغ من العمر 30 عاما، دون سجل إجرامي. فيما أظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي شابا ملتحيا وقد هتف "الحرية لفلسطين" أثناء توقيفه. كما جاءت تصريحات ساعر بعدما تصاعدت الانتقادات الأوروبية لتل أبيب، وسياسة الحصار التي تنتهجها في قطاع غزة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store