logo
إيران: الجولة الثانية ستُعقد في روما.. وإيقاف الصناعة النووية ليس محل نقاش إطلاقاً

إيران: الجولة الثانية ستُعقد في روما.. وإيقاف الصناعة النووية ليس محل نقاش إطلاقاً

أكّد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية، كاظم غريب آبادي، أن إيقاف صناعة التخصيب أو الصناعة النووية في إيران ليس محل نقاش إطلاقاً.
الجدير ذكره، أنّ كلام آبادي هذا يأتي رداً على تصريحات المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، فبعد يوم من قوله إن "إيران يمكن أن تستمر في تخصيب اليورانيوم على مستوى منخفض يكون خاضعاً لرقابة صارمة"، تراجع عن هذه التصريحات بقوله يوم الثلاثاء، إنّ "على طهران أن تتخلى عن برنامج التخصيب بالكامل".
وأكد آبادي قائلاً: "لم ولن نعدل عن حقنا في قضية التخصيب"، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّ امتلاك السلاح النووي لا مكان له في العقيدة الدفاعية الإيرانية.
وشدد على أنّ "إيران قدمت شهداء في مسيرة التخصيب النووي ولا يمكننا التخلي عن هذا الحق"، مضيفاً أنّه لم تكن "لدينا أي انحرافات في مسار تخصيب اليورانيوم وكل خطواتنا في الأطر السلمية".
وأكد المسؤول الإيراني أن بلاده "دائماً على استعداد لمعالجة المخاوف النووية"، لافتاً إلى أن "تصريحات ومواقف الطرف الآخر على طاولة المفاوضات هي التي تُعدّ المعيار".
وأكد أن "برنامج التخصيب في إيران محلي بالكامل ويعتمد على جهود الشباب الإيرانيين". 16 نيسان
16 نيسان
وأشار مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى أن الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد في العاصمة الإيطالية روما، نافياً وجود أي طلب جديد لتغيير مكان اللقاء من قبل الطرف الآخر.
وقال إنّ هذه الجولة ستركز على تحديد الأطر وجدول أعمال المحادثات.
وأضاف غريب آبادي أن مكان المحادثات ليس محورياً بالنسبة لإيران، مضيفاً: "ما يهمّنا هو مضمون النقاشات ونتائجها، أما مكانها فهو مسألة هامشية"، مشدداً على أن "سلطنة عُمان ستبقى الوسيط في هذه المحادثات أينما أُجريت".
وفيما يخص أسباب رفض طهران للمفاوضات المباشرة مع واشنطن، قال: "التهديدات والعقوبات الأميركية هما من بين أبرز الأسباب، ولا تنسجم مع منطق التفاوض، ولن تؤدي إلى نتائج بنّاءة"، محذّراً من أنّه "إذا أصروا على سياسة الضغط والتهديد، فإن لدى إيران أدواتها الخاصة أيضاً".
ولفت آبادي إلى أنّ "طهران تحافظ على تواصل مستمر مع كل من روسيا والصين بشأن تطورات الملف النووي".
وقبل يومين، دعا قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي إلى عدم التفاؤل بشكل مفرط في المحادثات مع الولايات المتحدة الأميركية ولا التشاؤم بشكل مفرط.
وكانت قد جرت الجولة الأولى من المباحثات النووية غير المباشرة بين الطرفين في 12 نيسان/أبريل الجاري، في سلطنة عُمان.

Orange background

Try Our AI Features

Explore what Daily8 AI can do for you:

Comments

No comments yet...

Related Articles

بزشكيان يزور سلطنة عُمان: نهدف لعلاقات أعمق وأفضل مع الجيران
بزشكيان يزور سلطنة عُمان: نهدف لعلاقات أعمق وأفضل مع الجيران

Annahar

timean hour ago

  • Annahar

بزشكيان يزور سلطنة عُمان: نهدف لعلاقات أعمق وأفضل مع الجيران

بدأ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الثلاثاء زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان، الوسيط في المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء العمانية. وقالت الوكالة إن "رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية يصل البلاد في زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان تستغرق يومين". وقبيل مغادرته طهران باتجاه مسقط، قال بزشكيان إن الزيارة تهدف إلى إقامة علاقات "أعمق وأفضل" مع الجيران، بما فيهم سلطنة عُمان، بحسب بيان لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا). وأضاف أن "تعزيز السلام والهدوء في المنطقة ومواجهة الجرائم التي تجري في غزة من بين المجالات التي يمكن متابعتها خلال هذه الزيارة والوصول إلى لغة ورؤية مشتركة في هذا الصدد". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الإثنين "من الطبيعي أن تتم خلال هذه الزيارة مناقشة المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة". والمحادثات التي بدأت في 12 نيسان/أبريل، بوساطة عُمانية، هي الأعلى مستوى بين البلدين منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي أبرم في عام 2015، خلال الولاية الرئاسية الأولى لدونالد ترامب. وانتهت الجولة الخامسة من المحادثات الجمعة في روما من دون تحقيق تقدّم يذكر، لكن الطرفين أبديا استعدادهما لمواصلة المناقشات. وكتب وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي الجمعة عبر منصّة "إكس" أن الجولة الخامسة اختتمت "ببعض التقدّم لكنه ليس حاسماً". ومن جهّته، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد الجولة بأنّها "جيّدة جداً". وقال دبلوماسيون إيرانيون الإثنين إنه لم يتم تحديد موعد جديد بعد، مستبعدين أي احتمال لتعليق تخصيب اليورانيوم من أجل التوصّل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة. وعشية زيارة بزشكيان إلى سلطنة عُمان، توجه وفد تجاري يضم 85 عضواً من القطاع الخاص الإيراني إلى مسقط، وفق ما نقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء. ونقلت وسائل إعلام إيرانية الأحد أن رئيس البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين توجّه إلى سلطنة عمان، من أجل لقاء محافظ البنك المركزي العُماني ومناقشة سبل تعزيز التعاون النقدي والمصرفي بين البلدين.

طهران تردّ على ادعاءات "التعليق المؤقت" لتخصيب اليورانيوم
طهران تردّ على ادعاءات "التعليق المؤقت" لتخصيب اليورانيوم

time10 hours ago

طهران تردّ على ادعاءات "التعليق المؤقت" لتخصيب اليورانيوم

في ظل ترقب عقد جولات لاحقة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، نفى أحد كبار أعضاء الفريق الإيراني المفاوض الادعاءات التي زعمت أن المقترح العماني تضمن وقفًا مؤقتًا لعمليات تخصيب اليورانيوم لمدة ستة أشهر. وأكد عضو الفريق أن "التخصيب لن يتوقف تحت أي ظرف من الظروف"، بحسب ما أفادت وكالة تسنيم أمس الاثنين. وأوضح أن المقترح العماني يشمل اعترافًا بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، وهو حق تعتبره طهران سياديًا وخطًا أحمر لا يمكن التنازل عنه. وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أحمد بخشايش أردستاني، قد أفاد أمس بأن سلطنة عمان التي تلعب دور الوسيط في المفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، قدمت مقترحًا يقضي بوقف مؤقت لعمليات تخصيب اليورانيوم لمدة 6 أشهر كخطوة تمهيدية لاستئناف المحادثات. لكنه أوضح أن الجانب الإيراني رفض هذا المقترح، معربًا عن مخاوف من تكرار التجارب السابقة التي شهدت مطالب متزايدة من القوى الغربية بعد كل خطوة إيجابية تقدمها طهران. وتأتي هذه التصريحات بعد الجولة الخامسة من المحادثات التي عقدت في روما يوم الجمعة الماضي، والتي وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ "الجيدة للغاية"، في حين اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنها "الأكثر مهنية على الإطلاق"، معتبراً المفاوضات معقدة للغاية إلى درجة لا يمكن إنجازها في اجتماعين أو ثلاثة، واصفًا التواصل مع واشنطن بأنه "مهني" جدًا. بدوره، أوضح وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي أن جهودًا بُذلت لطرح حلول لإزالة العقبات وتحقيق تقدم، وتمت مناقشة أفكار مختلفة. وأضاف: "تم الاتفاق على أن يجري الجانبان دراسات فنية أعمق بشأن هذه الأفكار". مشيرًا إلى عزم الطرفين على دراسة المقترحات الجديدة التي قد تكون مفيدة، ومن المقرر أن يقدم كل طرف وجهة نظره بشأنها. يذكر أن المحادثات غير المباشرة بين الوفد الإيراني برئاسة عباس عراقجي والوفد الأميركي بقيادة المبعوث ستيف ويتكوف بدأت منذ 12 نيسان الماضي، وجرى خلالها خمس جولات وصفها الطرفان بالإيجابية. لكن مسألة السماح لطهران بتخصيب اليورانيوم ما تزال من بين أكثر المواضيع تعقيدًا، حيث يتمسك الجانب الإيراني بحق تخصيب اليورانيوم داخل البلاد، بينما ترفض الإدارة الأميركية هذا الخيار بشكل قاطع.

في لحظة حاسمة.. بزشکیان يتوجه إلى مسقط!
في لحظة حاسمة.. بزشکیان يتوجه إلى مسقط!

time11 hours ago

في لحظة حاسمة.. بزشکیان يتوجه إلى مسقط!

في ظل تعقيدات متزايدة تشهدها المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، يزور الرئيس الإيراني مسعود بزشکیان العاصمة العُمانية مسقط، اليوم الثلاثاء، في زيارة تحمل أبعاداً تتجاوز التعاون الاقتصادي المعلن بين البلدين. وأثارت هذه الزيارة تساؤلات واسعة في الصحف الإيرانية، حيث تناولت صحيفة "هم ميهن" في تحليل للكاتب أحمد زيد آبادي، الدور الوسيط الذي تلعبه سلطنة عمان بين طهران وواشنطن، مع التركيز على ملف تخصيب اليورانيوم الذي أصبح العقبة الأساسية أمام تحقيق أي تقدم في المفاوضات. رغم إعلان الجانب الإيراني أن زيارة بزشکیان تهدف إلى "تعزيز التعاون الاقتصادي والعلاقات الثنائية"، تشير المصادر إلى أن المحور الرئيسي للمباحثات سيتمحور حول مقترحات وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، التي طرحت في الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة التي جرت بين إيران والولايات المتحدة في روما يوم الجمعة الماضي. وتتركز النقاشات بشكل رئيسي على قضية "عقدة التخصيب"، التي تسببت في جمود المواقف بين الطرفين، حيث تم طرح فكرتين رئيسيتين، الأولى تقضي بتوصل اتفاق مؤقت يشمل تعليق إيران لتخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف بعض العقوبات الأميركية، والثانية تتعلق بإحياء فكرة "كونسورتيوم دولي" لتخصيب اليورانيوم بمشاركة دول إقليمية. مع ذلك، تواجه كلتا الفكرتين تحديات كبيرة، إذ لا تحظى الفكرة الأولى بقبول داخلي في إيران أو الولايات المتحدة، في حين فقد خيار الكونسورتيوم جاذبيته بسبب الخلافات المتعلقة بالموقع القانوني والجغرافي لمراكز التخصيب. في ظل هذه الضبابية، تظل تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لافتة، إذ أكد مؤخراً أن المحادثات "جيدة"، بينما تتجه الأنظار إلى دور عمان في إحراز تقدم في ملف معقد بهذا القدر، وسط شكوك حول استعداد الطرفين للتنازل عن مواقفهما، خاصة في ما يتعلق بحق تخصيب اليورانيوم، الذي تعتبره إيران حقاً سيادياً وخطاً أحمر. منذ 12 نيسان الماضي، بدأ وفدا إيران والولايات المتحدة برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي والمبعوث ستيف ويتكوف على التوالي، جولات محادثات غير مباشرة، بلغت خمس جولات وصفها الطرفان بالإيجابية، إلا أن موضوع السماح لطهران بتخصيب اليورانيوم لا يزال من أكثر القضايا تعقيداً، إذ تصر إيران على اعتبار هذا الحق جزءاً من سيادتها الوطنية، بينما ترفض واشنطن ذلك رفضاً قاطعاً.

DOWNLOAD THE APP

Get Started Now: Download the App

Ready to dive into the world of global news and events? Download our app today from your preferred app store and start exploring.
app-storeplay-store