
جرش.. المطاعم السياحية تتنفس الصعداء بعد سلسلة من الخسائر
صابرين الطعيمات
جرش-
بدأت المطاعم السياحية بالتعافي التدريجي، إثر تحسن السياحة الداخلية وبدء توافد المتنزهين إلى محافظة جرش نهاية الأسبوع وطلاب المدارس والجامعات في أيام الدوام الرسمي، مما وفر فرص عمل لمتعطلين عن العمل في القطاع السياحي، وساهم في تشغيل بعض المطاعم السياحية المغلقة منذ أشهر طويلة، حتى وصل عدد المطاعم العاملة حاليا إلى 13 مطعما بعد أن كان 7 مطاعم خلال الأشهر الماضية.
اضافة اعلان
وكانت العديد من المطاعم السياحية في جرش أغلقت تماما أو توقفت عن العمل بسبب ضعف الحركة السياحية نتيجة الظروف السياسية التي شهدها الإقليم، إلا أن تحسن الحركة السياحية الداخلية من بعد عطلة عيد الفطر ولغاية الآن ساهم في تعافي عمل المطاعم السياحية في جرش، وعددها لا يقل عن 13 مطعما سياحيا، وفيها مئات من العاملين، ومن المتوقع أن تتحسن الحركة السياحية أكثر بعد عطلة عيد الأضحى وبدء موسم عودة المغتربين والعطلة الصيفية وموسم المهرجانات خلال الأسابيع المقبلة، وموسم المناسبات الاجتماعية وتخريج طلبة الجامعات.
ويعول أصحاب المطاعم على موسم الصيف المقبل في تعويض جزء من خسائرهم وتغطية تكاليف العمل، لا سيما أنهم سيعملون على جذب الزوار إلى المطاعم السياحية من خلال الخصومات والعروض والتخفيضات.
وخلال الأشهر الماضية، لم تفلح الإجراءات كافة التي اتخذها أصحاب المطاعم السياحية في جرش في الحد من الخسائر الفادحة التي لحقت بهم جراء توقف السياحة الداخلية والخارجية منذ بداية الحرب على غزة، وقد قاموا بالعمل بالحد الأدنى من العمالة، وتقديم عروض وخصومات وفعاليات ترفيهية وتوزيع جوائز وهدايا مجانية، إلا أن هذه الإجراءات باءت بالفشل ولم تنقذهم من خيار إغلاق المطاعم بشكل نهائي، إلا أن مرحلة التعافي التي يمر بها قطاع السياحة حاليا ستساهم نوعا ما في تنشيط عمل المطاعم السياحية وتشغيل العاملين فيها.
جهود لتطوير عمل المطاعم
ووفق المتحدث باسم أصحاب المطاعم ياسر شعبان، فإن "أصحاب المطاعم يبذلون قصارى جهدهم في سبيل الاستمرارية في العمل والحفاظ على سمعة منشآتهم، لضمان الحفاظ على مصادر رزق أصحابها والعاملين فيها، حيث سيتم في الفترة المقبلة تنشيط عملهم وتوسعته وتطويره".
وأضاف أنهم "عانوا كثيرا من خسائر مادية فادحة خلال الأشهر الماضية، وتحملوا التزامات مالية كبيرة شهريا، تتمثل بمستحقات الضمان الاجتماعي والضرائب وفواتير المياه والكهرباء والإنترنت وأجور العمال والمباني والنقل وتكاليف الإنتاج التي ارتفعت أسعارها بنسبة لا تقل عن 50 %".
وبين شعبان أنهم "يعملون حاليا من خلال العروض والتخفيضات والتوصيل المجاني للمنازل، بهدف الحفاظ على ديمومة العمل في مطاعمهم السياحية، إلا أن العمل لا يغطي جزءا بسيطا من تكاليف الإنتاج، وهم يعولون على الفترات المقبلة في تنشيط العمل وتطويره وتشغيل عدد عمال أكثر وجذب أفواج سياحية أكثر إلى مطاعمهم".
وتوقع أن "تستعيد المطاعم الـ7 التي ما تزال تعمل بأقل طاقتها التشغيلية، بالإضافة إلى المطاعم الـ6 المغلقة، عملها النشط بعد تحسن الحركة السياحية، إثر بدء تعافي الحركة السياحية الخارجية والداخلية".
وأوضح شعبان، أن "أغلبية المطاعم ما تزال تعمل بأقل طاقة تشغيلية"، مشيرا إلى أن "مطعمه السياحي كان يشغله ما يزيد على 100 عامل، فيما يعمل الآن في المطعم 20 عاملا فقط بنظام التناوب، في وقت تتراكم عليه أجور عمال وقروض مستحقة الدفع وفواتير مرتفعة القيمة"، في حين أكد أن "مطعمه أصبح مهددا بالإغلاق بين اللحظة والأخرى، لكنع يعول على تحسن الحركة السياحية وتعافي عمل المطاعم السياحية ما يرفع في الوقت ذاته عدد العمال".
الحد من تراكم الديون والأجور
إلى ذلك، قال أحمد ياسين، وهو أحد أصحاب المطاعم السياحية، إنه اضطر إلى إيقاف العمل بمطعمه السياحي منذ أشهر عديدة لتوقف الحركة السياحية والتجارية على المطاعم، وتراكم ذمم مالية عليه للعمال وأجور الأبنية وأثمان مستلزمات غذائية وضرائب وفواتير تُقدر قيمتها بعشرات آلاف الدنانير، مشيرا إلى أنه غير قادر على الإيفاء بها دون تحسن الحركة السياحية الخارجية والداخلية.
وأكد أن قرار التوقف عن العمل أفضل من الاستمرار به، وذلك للحد من تراكم مديونية أكبر واستحقاقات مالية أكثر، مشيرا إلى أن هذا حال العشرات من المطاعم السياحية في مدينة جرش، وهي ثاني أكبر المدن السياحية على مستوى المملكة، إلا أن تحسن الحركة السياحية يتيح لهم فرصة العمل مجددا وتشغيل الكادر مجددا.
وأضاف ياسين، أن إغلاق هذه المطاعم تسبب في إيقاف مئات من العاملين فيها عن العمل ومختلف النشاطات والفعاليات الرسمية والأهلية، بالإضافة إلى الفرص التسويقية للمنتجين في جرش، لافتا إلى "خسائر أصحاب هذه المطاعم ودمار مشاريعهم لكثرة المديونية التي يعانون منها وعجزهم عن تسديدها، إلا في حال انتعشت السياحة الخارجية، ودخلت مئات من (الجروبات) السياحية إلى المدينة الأثرية يوميا كما كانت قبل الحرب، والتي تنشط فيها السياحة الداخلية في هذه الفترة لاعتدال درجات الحرارة في المملكة مقارنة بالدول الأوروبية".
وشدد على أن "القرارات الحكومية يجب أن تتوجه إلى دعم أصحاب المطاعم ماديا، وإعفائهم من الضرائب والفواتير المتراكمة واشتراكات الضمان، وغيرها من الالتزامات المالية التي تُقدر بعشرات آلاف الدنانير شهريا، ذلك أن العديد من المطاعم متوقفة عن العمل منذ عام تقريبا".
"العمل السياحي متكامل ومترابط"
ووفق الخبير السياحي وعضو لجنة الاستثمار في مجلس المحافظة الدكتور يوسف زريقات، "فإن الأوضاع الأمنية والسياسية، تنعكس بشكل مباشر على قطاع السياحة والعاملين فيه، ومن الطبيعي أنه في حال تحسنت الأوضاع السياسية في المنطقة تتحسن الحركة السياحية في المملكة، لا سيما بعد مرحلة التعطل الطويلة التي شهدها القطاع، والتي انعكست سلباً على آلاف من العاملين فيه".
ويدعو زريقات، إلى "ضرورة أن يتم جذب الزوار من مختلف دول العالم بمختلف السبل، ومنها عمل عروض وخصومات على مختلف الخدمات وزيادة جودتها وتسويقها بشكل أفضل والإعلان عنها وفتح وتشجيع مجالات الاستثمار وتوفير فرص عمل وتجهيز المواقع وتنظيفها وترميم ما لحق به الأذى من تركه وهجره طيلة الأشهر الماضية".
وبين، "أن العمل السياحي عمل متكامل ومترابط ويشمل كافة المنشآت التي ما تزال متاحة لتنشيط عملها في السياحة لكي تكون مجهزة لاستقبال الزوار في مختلف الظروف المناخية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 3 ساعات
- رؤيا نيوز
وزارة العمل: إجازة الأمومة للعاملات في القطاع الخاص ما زالت 70 يوما
أكّدت وزارة العمل، الأحد، أن إجازة الأمومة للعاملات في القطاع الخاص لم يتم زيادتها إلى 90 يوما. وقال الناطق باسم وزارة العمل محمد الزيود، إنّ إجازة الأمومة للعاملات في القطاع الخاص ما تزال 70 يوما حتى هذه اللحظة. وأشار إلى أن مشروع القانون المعدل لقانون العمل ما زال في عهدة مجلس الأمة. وأوضح الزيود أنه في حال إقرار التعديلات يحتاج مشروع القانون إلى استكمال السير بقنواته الدستورية وهي توشيحه بالإرادة الملكية السامية ومن ثم نشره في الجريدة الرسمية.


رؤيا نيوز
منذ 4 ساعات
- رؤيا نيوز
'أيلة العقبة' تشارك أبناء الوطن الاحتفال بعيد الاستقلال
شاركت 'واحة أيلة للتطوير'، أبناء الوطن، الاحتفال بالذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، تعبيراً عن فخر الشركة بالوطن ومسيرته وقيادته وإنجازاته، فتحوّلت أيلة إلى لوحة وطنية تجسّد معاني الانتماء والاعتزاز، في أجواء جمعت بين الفلكلور والإرث والأصالة والإبداع الأردني. وتزيّنت أيلة وساحاتها بالأعلام والرايات الوطنية التي رفرفت عالياً، كما رُفع العلم الأردني على مدخل السوق التجاري، كما زهت شواطئ أيلة بالأعلام؛ مما أضفى طابعاً وطنياً مميزاً على المكان. وأطلقت أيلة مبادرة برعاية محافظ العقبة خالد الحجاج، لتوزيع الأعلام الأردنية المحمولة على السواري بالمقاييس الموحدة، على جميع المؤسسات الرسمية والدوائر الحكومية في المدينة، والتي تم تجهيزها خصيصاً لهذه المناسبة العزيزة، في خطوة تعزز روح التعاون والتكامل بين مختلف مؤسسات منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة. وقال الحجاج: 'نفتخر بهذه الاحتفالات بعيد الاستقلال في أيلة وجميع أرجاء العقبة، التي نعبّر من خلالها عن انتمائنا لتراب هذا الوطن بقيادته الهاشمية وشعبه المعطاء. ونؤكد من خلال هذه المبادرة الوطنية على اعتزازنا بعلمنا الأردني، ومواصلتنا التقدم لتعزيز مسيرة بناء الأردن خلف قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم'. من جهته، أكد مدير العلاقات العامة والحكومية في الشركة منصور الكباريتي، أن مشاركة أيلة لاحتفالات عيد الاستقلال تأتي من حرصها الدائم على التفاعل مع المناسبات الوطنية التي تعزز الانتماء وتُكرّس قيم الاعتزاز بالوطن وقيادته الهاشمية. وتؤمن بأن دورها كمؤسسة أردنية يتجاوز التنمية السياحية والاقتصادية ليشمل أيضاً ترسيخ القيم الوطنية، وتسليط الضوء على جمال العقبة كمقصد سياحي وثقافي، ووجهة تنبض بالانتماء'. وأضاف: 'الاحتفال بعيد الاستقلال هو جزء أساسي من خطة أيلة السنوية للمشاركة في المناسبات الوطنية، كنهج راسخ يعكس فخرنا بالمسيرة الأردنية، ويجسد قيم الإنجاز والعزم التي لطالما ميّزت هذا الوطن الغالي في ظل قيادته الهاشمية المظفرة'. وتضمن برنامج الاحتفال عزفاً لفرقة القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي لمقطوعات وطنية، فيما قام موظفو أيلة بتوزيع الحلوى على الزوار والضيوف، وهم يرتدون الزي التقليدي الأردني؛ مما أضفى لمسة تراثية خاصة على الأجواء.


رؤيا نيوز
منذ 6 ساعات
- رؤيا نيوز
مصفاة البترول الأردنية تهنئ جلالة الملك وولي العهد بعيد الاستقلال- صور
تتقدم شركة مصفاة البترول الأردنية بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وإلى سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حفظهما الله، بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين للمملكة الأردنية الهاشمية. وتزينت الشركة بهذه المناسبة الوطنية العزيزة بصور جلالة الملك وسمو ولي العهد وأعلام الوطن، تعبيراً عن معاني الولاء والانتماء وتجديداً للعهد بالاستمرار في أداء الدور الوطني والاقتصادي بكل التزام ومسؤولية. وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس عبدالرحيم البقاعي إن عيد الاستقلال يمثل محطة ملهمة نستحضر فيها مسيرة الأردن منذ التأسيس وحتى اليوم، مؤكداً أن شركة المصفاة كانت شريكاً فاعلاً في مسيرة البناء التي قادها الهاشميون، وستواصل هذا الدور من خلال تنفيذ مشاريعها الحيوية والتوسع في عملياتها الصناعية بما يواكب تطلعات الدولة الأردنية. وأضاف البقاعي أن روح الاستقلال تتجلى في مواصلة العمل والتحديث، وهي مسؤولية وطنية تضعها الشركة في مقدمة أولوياتها، استناداً إلى رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وحرصه الدائم على تعزيز القدرات الصناعية الأردنية. من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للشركة المهندس حسن الحياري أن كوادر الشركة تواصل الليل بالنهار لضمان استمرارية الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية، مشيراً إلى أن هذه المناسبة الوطنية تؤكد مكانة المصفاة كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني وواحدة من أكبر قصص النجاح في تاريخ الصناعة الأردنية. وأضاف أن الإنجازات التي تحققها الشركة تشكل ترجمة فعلية لرؤية الاستقلال المتجددة، ويعكس التزام الشركة بالتطور التقني والبيئي والاقتصادي، بما يعزز قدرتها على تلبية متطلبات السوق المحلية. واختتمت الشركة بيانها بالتأكيد على أنها ستظل على العهد، تسير بثبات على خطى القيادة الهاشمية، وتواصل دورها الوطني في ترسيخ الاستقلال الاقتصادي وتعزيز أمن التزود بالطاقة.