
الخلاف بين الأقوى والأغنى.. ترامب يرفض السلام مع إيلون ماسك: فقد عقله
السبت، 7 يونيو 2025 10:54 صـ بتوقيت القاهرة
اتهم الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب إيلون ماسك بـ"فقدان عقله" مع تصاعد الخلاف الحاد بين أقوى رجل في أمريكا وأغنى رجل في العالم إلى نزاع شامل قد يكون له عواقب سياسية واقتصادية وخيمة.
وفي سلسلة من المكالمات الهاتفية مع وسائل الإعلام الأمريكية الجمعة، رد ترامب على ماسك، بعد أن شن قطب التكنولوجيا والممول الجمهوري هجومًا لاذعًا على الرئيس على وسائل التواصل الاجتماعي في اليوم السابق، والذي انتهى باتهامه ترامب بورود اسمه في ما يسمى "ملفات إبستين" - وهي وثائق تتعلق بجيفري إبستين، المدان بالاعتداء الجنسي على الأطفال.
ونشر ترامب على منصته الاجتماعية "تروث" يوم الجمعة بيانًا منسوبًا إلى محامي الدفاع الجنائي عن إبستين، ديفيد شوين، نفى فيه بشدة اتهام ماسك.
وجاء في بيان شوين: "أستطيع أن أؤكد بثقة ووضوح وحسم أن [إبستين] لم تكن لديه أي معلومات تُلحق الضرر بالرئيس ترامب". "لقد سألته تحديدًا!".
ولم يُظهر الخلاف بين ماسك وترامب، اللذين كانا رفيقين شبه دائمين خلال المراحل الأخيرة من حملته الرئاسية عام 2024 والأشهر الأولى من عودته إلى البيت الأبيض، أي علامة على التراجع، حيث اختفى وصف ماسك لنفسه بأنه "الصديق الأول" بسرعة من المشهد.
وأعرب ترامب، المعروف عنه عدم تقبّله للنقد، عن استيائه يوم الجمعة، مُعززًا عدائه المُستجد لماسك، الذي أنفق ما يقرب من 300 مليون دولار لانتخاب الرجل البالغ من العمر 78 عامًا. في مقابلة مع ABC News، سُئل ترامب عن تقارير عن مكالمة هاتفية مُحتملة لإحلال السلام مُقرر إجراؤها مع ماسك في وقت لاحق من اليوم، فأجاب ترامب: "هل تقصد الرجل الذي فقد عقله؟" وأضاف أنه "ليس مهتمًا بشكل خاص" بالتحدث إلى صديقه السابق المقرب في الوقت الحالي.
كما تحدث الرئيس إلى شبكة CNN، قائلًا: "لا أفكر حتى في إيلون. لديه مشكلة. المسكين لديه مشكلة"، وصرح لصحيفة بوليتيكو أن العلاقة مع ماسك "تسير على ما يرام، ولم تكن أفضل من ذلك قط". وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، في محادثات خاصة، أن ترامب قد عزا سلوك ماسك إلى تعاطي المخدرات.
واعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه بالإضافة إلى إعطاء الكثير من الناس سببًا للعودة إلى X - موقع التواصل الاجتماعي الذي يملكه ماسك والذي كان مؤخرًا يضخم فيه آراء اليمين المؤيدة لترامب - يمكن أن يؤثر هذا الصراع المرير بشدة على المشهد السياسي.
واقترح ماسك تأسيس حزب سياسي جديد، حزب "يمثل فعليًا نسبة 80% في الوسط"، وبالنظر إلى ثروته، سيكون قادرًا على ضخ الملايين في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل، مما قد يؤثر على السباقات في جميع أنحاء البلاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
الجامعات الأمريكية.. نماذج مشرقة
الحملة التى يشنها الرئيس الامريكى دونالد ترامب على جامعة هارفارد تتجاهل أن الجامعة هى اعرق جامعة امريكية، وان من خريجيها واعضاء هيئة التدريس بها 116 ممن حصلوا على جائزة نوبل وعلى مدى عقود كانت هارفارد احد مقومات المكانة الامريكية فى العالم. ومن المشجع ان إدارة هارفارد لا تستسلم لتهديداًت ترامب، ويكفى ان مئات الأكاديميين بكلياتها هم ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، ومنهم 116 من اساتذه كليات وجامعات فى معظم ولايات الولايات المتحدة وقعوا على بياناً يرفضون فيه التدخل فى الحياة الجامعية. وواضح ان الدعم المطلق الذى تتلقاه اسرائيل على مدى الإدارات الأمريكية، والذى بلغ ذروته فى إدارة بايدن ـ يقف وراءه اللوبى اليهودى فى الولايات المتحدة والذى تجسده منظمة إيباك التى توغلت فى كل مفاصل السياسة الامريكية ومؤسساتها. ولعل هذا ما دفع عالمين مرموقين فى جامعتى هارفارد وكولومبيا لاصدار دراسة مستفيضة فى التسعينيات تحت عنوان The American Policy and the Influence of Jewish lobby فى هذه الدراسة يعتقد العالمان أنه على مدى العقود الماضية خاصة بعد حرب 1967 شكلت العلاقة مع إسرائيل مركز السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط، وأدى التأييد الأمريكى الذى لا يهتز لإسرائيل إلى إشعال الرأى العام العربى والإسلامى وعرض للخطر ليس فقط الأمن الأمريكى ولكن أيضاً بقية العالم، وهذا الوضع ليس له مثيل فى التاريخ الأمريكي. وتتساءل الدراسة عن السبب الذى جعل الولايات المتحدة تنحى أمنها وأمن الكثير من حلفائها من أجل مصالح دولة أخرى؟. وتجيب الدراسة بأن الرابطة بين البلدين قد تكون مؤسسة على مصالح إستراتيجية مشتركة أو ضرورات أخلاقية ملزمة، ولكن كلا الافتراضين لا يفسران المستوى الفائق للتأييد المادى والدبلوماسى الذى تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل. وتعدد الدراسة مستوى التأييد المادى الذى قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل منذ حرب 1973 والذى بلغ 140 مليار دولار، هذا على الرغم من أن إسرائيل دولة صناعية غنية بمعدل دخل فردى يوازى كوريا الجنوبية أو إسبانيا, وما يميز المساعدات الأمريكية لإسرائيل أن المتلقين الآخرين للمساعدات الأمريكية يتلقونها على دفعات ولكن إسرائيل تتلقاها دفعة واحدة مع بداية كل عام مالى، كذلك فإنه يتطلب من كل المتلقين للمساعدة العسكرية الأمريكية أن ينفقوها جميعها فى الولايات المتحدة فيما عدا إسرائيل المسموح لها باستخدام 25٪ من المساعدات لدعم صناعتها العسكرية، وهى الدولة الوحيدة التى لا يطلب منها أن تقدم تفسيرا حول كيفية صرف المساعدات الآمريكية، الأمر الذى يجعل من المستحيل منعها من استخدام المعونة فى أغراض تعارضها الولايات المتحدة مثل بناء المستوطنات فى الضفة الغربية. وعن الدعم السياسى والدبلوماسى توضح الدراسة أنه منذ عام 1982 استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو 32 مرة ضد قرارات تنتقد إسرائيل، كما عرقلت جهود الدول العربية لوضع الترسانة النووية الإسرائيلية على جدول أعمال الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتستخلص الدراسة من استعراض هذا الدعم أن مثل هذا السخاء قد يكون مفهوما إذا ما كانت إسرائيل تمثل رصيداً إستراتيجيا حيوياً للولايات المتحدة أو أن هناك شيئًا أخلاقيا ملزما للدعم الأمريكي، إلا أنه فى رأى الدراسة، أن أيا من هذه التفسيرات غير مقنع، وقد يجادل البعض بأن إسرائيل كانت رصيدا خلال الحرب الباردة، ولكن تأييد إسرائيل لم يكن رخيصاً فقد عقدت علاقات أمريكا بالعالم العربي، حيث دعمت الولايات المتحدة إسرائيل خلال حرب أكتوبر بـ 2.2 بليون دولار فى صورة إعانة عسكرية طارئة، مما أشعل الحظر البترولى الذى ألحق خسائر بالغة بالاقتصادات الغربية، كما كشفت حرب الخليج الأولى المدى الذى أصبحت فيه إسرائيل عبئا إستراتيجيا، وإذا كانت أحداث 11 سبتمبر قد استخدمت لإحداث توافق بين الولايات المتحدة وإسرائيل فى محاربة الإرهاب وأطلقت يد إسرائيل فى التعامل مع الفلسطينيين، ولكن الحقيقة أنها أصبحت عبئا فى الحرب على الإرهاب، وعلى الجهد الأوسع فى التعامل معه. وتضيف الدراسة إلى هذه الاعتبارات التى لا تجعل إسرائيل ذات قيمة إستراتيجية حيوية أن إسرائيل لا تتصرف دائما كحليف، فدائما ما يتجاهل الإسرائيليون الرسميون الطلبات الأمريكية وتتراجع عن وعودها بما فيها الكف عن بناء المستوطنات، ووفقاً لما كشفت عنه وكالات أمريكية فإن إسرائيل تدير أكثر عمليات التجسس عدوانية ضد الولايات المتحدة، كما تقدم إسرائيل تكنولوجيا عسكرية حساسة لمنافسين محتملين مثل الصين. وتتساءل الدراسة أنه إذا لم تكن الحجج الإستراتيجية أو الأخلاقية تقدم تفسيرا للتأييد الأمريكى لإسرائيل، فكيف يمكن تفسير هذا التأييد؟ وتجيب بأنه يكمن فى قوة الوبى اليهودى التى لا تجاريها قوة أخرى، وتعدد الدراسة مظاهر هذه القوة وأدواتها ومن أبرزها التأثير فى الانتخابات الأمريكية باستخدام المال، والعمل على إسقاط أى مرشح يصدر عنه أى خلاف مع إسرائيل مثلما حدث مع السيناتور بيرسى وغيره. ولكن العنصر الجديد هو تحالف اللوبى اليهودى مع المسيحيين الأصوليين الذين يعتقدون أن ميلاد إسرائيل هو تحقيق لنبوءة الإنجيل، ويؤيدون برنامجها التوسعي. وتركز الدراسة على المكانة التى أصبحت لمنظمة إيباك سواء فى الحياة السياسية الأمريكية أو بالنسبة لإسرائيل. تبدو قيمة هذه الدراسة فى تركزها على تراجع مكانة أمريكا بين المجتمعات الاسلامية والعربية بسبب انحيازها لإسرائيل وتذكر انه رغم هذا الانحياز، فإن اسرائيل تتجاهل المصالح الامريكية وترفض نصائح واشنطن وهو ما بدا واضحاً خلال حرب اسرائيل النازية على غزة.


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
طهران تستنكر منع رعاياها من دخول الولايات المتحدة ترامب يجدد التأكيد: لن نسمح لإيران بـ «تخصيب اليورانيوم»
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده على أن إيران «لن يُسمح لها بتخصيب اليورانيوم»، فى الوقت الذى استنكرت فيه طهران ما وصفته بـ»النزعة العنصرية» لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خلفية قرارها منع سفر رعايا 12 دولة، من بينها إيران. وقال ترامب: «إذا خصبوا اليورانيوم فسنضطر إلى اللجوء لطريقة أخرى»، في تلميح إلى ضربة عسكرية ضد المواقع النووية الإيرانية في حالة فشل الاتفاق. في الوقت نفسه، أكد الرئيس الأمريكي أن الاتفاق الدبلوماسي هو خياره المفضل. يذكر أن واشنطن وطهران كانتا قد أجريتا 5 جولات من المباحثات منذ أبريل الماضي للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. جاء هذا في الوقت الذي استنكرت فيه طهران أمس «النزعة العنصرية» لإدارة الرئيس الأمريكي، وذلك بعد قرار منع سفر رعايا 12 دولة، من بينها إيران، الى الولايات المتحدة، مشيرة أيضا إلى أن القرار يظهر «عداء عميقا» تجاه الإيرانيين والمسلمين. وقال على رضا هاشمي رجا مدير شئون الايرانيين في الخارج، أن القرار الأمريكي «دليل واضح على هيمنة النزعة التفوقية والعنصرية على صانعي السياسات الأمريكيين». واعتبر رجا أن قرار منع السفر وفرض قيود على دخول رعايا 7 دول أخرى «يؤشر الى العداوة العميقة لصانعي السياسات الأمريكية حيال الشعب الإيراني والشعوب المسلمة». وأضاف رجا، في بيان منشور على «إكس»: «قرار حظر دخول المواطنين الإيرانيين، بسبب ديانتهم وجنسيتهم فحسب، لا يشير فقط إلى عداء عميق من صناع القرار الأمريكيين تجاه الشعب الإيراني والمسلمين، وإنما ينتهك أيضا القانون الدولي». يشار إلى أن قرار ترامب، الذي أعلنه الأربعاء الماضي، سيحظر دخول المواطنين من 12 دولة إلى الولايات المتحدة بدءا من غد. والبلدان التي يشملها القرار: (أفغانستان وميانمار وتشاد وجمهورية الكونغو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي وإيران وليبيا والصومال والسودان، واليمن).


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
عين على الأحداث صفحة جديدة
مع كل قادم إلى واشنطن من قادة وزعماء العالم تتطلع الأنظار إلى العاصمة الأمريكية لمتابعة ما ستسفر عنه مناكفات الرئيس ترامب مع ضيوفه وإشاعة التوتر بين الجانبين، مثلما حدث فى لقاء ترامب مع الرئيس الأوكرانى زيلينسكى، ومؤخرا مع رئيس جنوب أفريقيا رامافوزا. ويبدو أن المستشار الألمانى فريدريش ميرز أحسن الاستعداد للقاء ترامب فى البيت الأبيض فى أول زيارة له ليتعرف الطرفان على بعضهما عن قرب. ولم تتمتع العلاقة بين البلدين خلال فترة تولى المستشارين شولتس وميركل بتناغم كبير. وكثيرا ما أثارت تصريحات ترامب بحق ألمانيا وشولتس وميركل التوتر، رغم أن شولتس كان يقوم بتأكيد علاقة الشراكة مع واشنطن. لقاء ميرز مع ترامب بالبيت الأبيض الخميس الماضى يبدو أنه يفتح صفحة جديدة فى العلاقات، إذ وصف ميرتس محادثاته بأنها كانت جيدة وأزالت ما كان ملتبسا وأظهرت الاحترام المتبادل وتأكيد رغبة ترامب فى تعزيز التعاون المشترك. لفتة قام بها ميرز للرئيس ترامب حيث قدم له مستخرجا من شهادة ميلاد جده الذى هاجر من ألمانيا إلى الولايات المتحدة فى نهاية القرن 19. وأبدى ترامب سعادته بالهدية الأنيقة ببروازها الذهبى ومازح ميرز بقوله: يمكن أن أعلقها بمكتبى. ومن جانبه وصف ترامب ميرز بأنه خير من يمثل ألمانيا. وأعرب عن اعتذاره لما وجهه سابقا للمستشارة ميركل من انتقادات بسبب سياستها لفتح الحدود أمام المهاجرين فى 2015. ولقيت الدعوة التى وجهها ميرتس للرئيس الأمريكى لزيارة ألمانيا القبول والتقدير. ولم يفت ميرتس تأكيد أهمية الدور الأمريكى لإنهاء الحرب الأوكرانية.