
الهولوكوست' ام الاستعمار سبب قيام إسرائيل!ناجي صفا
' الهولوكوست' ام الاستعمار سبب قيام إسرائيل؟؟.
كتب ناجي صفا
يتذرع الغرب كاذبا بأن المجزرة التي تعرض لها اليهود في أوروبا في الحرب العالمية الثانية شكلت المبرر السياسي والاخلاقي لقيام كيان اسرائيلي في المنطقة ،
الميديا الغربية عملت على تضخيم الحدث ، والبسته بعدا انسانيا لكي يقبله المواطن الغربي ويصبح مقبولا بشكل عام .
صحيح ان اليهود تعرضوا للقمع والإضطهاد في أوروبا ولا سيما من قبل النازية الألمانية لكن ذلك لم يشكل سوى القشرة التي تم تغليف المشروع الغربي الصهيوني بها لفرض المشروع
لم يكن البعد الإنساني كما حاول الغرب التروج هو الاساس لقيام دولة يهودية، ليس البعد الإنساني كما يدعون وانما مخطط استعماري للإستيلاء على المنطقة وثرواتها بعد نزعها من الامبراطورية العثمانية . ، فقد ضاق الغرب ذرعا بسلوك الإمبراطورية العثمانية ، وما فعله جيش الإنكشارية بالمواطنين ،
شكل ضعف الإمبراطورية العثمانية الفرصة النادرة امام الغرب لا سيما عندما وصفت بالرجل المريض للإنقضاض عليها وانهائها .
اساس الفكرة بدأت منتصف القرن الثامن عشر ولا سيما عندما عقد مؤتمر كامبل رئيس الوزراء البريطاني مع سبع دول أوروبية، اتفقوا على تقسيم المنطقة العربية بعد عرض عليهم الخرائط ومخاطر مقومات الوحدة العربية على الغرب ومصالحه ، انتزع الغرب المنطقة العربية من العثمانيين، ونظرا للخصائص التي تتمتع بها المنطقة من خيرات ومن جغرافيا ولغة واحدة وثروات دفينة كان اقتراح التقسيم للمنطقة لمنع نهوضها والحلول دون لعب دورها في موقف استثماري واضح ومكتمل الأركان .
هكذا بدأ الغرب يخطط لقيام إسرائيل ككيان فاصل بين المشرق العربي ومغربه .
جاء الاضطهاد الغربي لليهود ولا سيما ما عرف بالهولوكوست ليشكل الفرصة النادرة للغرب لكي يبدأ مشروعه الإستعماري تحت حجج وذرائع انسانية.
عقب الحرب العالمية الأولى وسقوط الدولة العثمانية كان المخطط الغربي جاهزا ، فقام سايكس وبيكو وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا بتقطع المنطقة إلى كيانات تناسب مصالحهم الإستعمارية وتقيم فصلا بين الأقاليم العربية بحيث يستحيل معها قيام وحدة عربية ، جرى تقسيم المنطقة إلى عدة دول كل واحدة مشغولة ببنيتها وتركيبها الداخلية على حساب التطور والتنمية واعلنوا الإنتداب .
هكذا تم تجزئة المنطقة العربية إلى دول ضعيفة وغير متجانسة بسبب الفرز السكاني الذي احدثوه وسيطروا عليها وما زالت السيطرة قائمة سواء بشكل مباشر ام غير مباشر .
لم يكن الانتداب الغربي سوى وقت مستقطع لاستكمال هندسة المشروع الإستعماري الغربي ، وكان بالنسبة لليهود الفرصة النادرة اتلبس هذا المشروع بعد التأكد من صدق الولاء اليهودي للغرب وتأمين مصالحه في المنطقة واستعدادهم لخدمة المستعمر . هكذا نشأ الكيان الصهيوني في غفلة من الزمن ما زالت ممتدة إلى يومنا هذا .
اذن لا بد من إسقاط البعد الإنساني عن قيام الكيان الصهيوني واعطاه بعده الجيو سياسي والإقتصادي ،
لم يتنبه العرب لهذه المخاطر التي تحيق بهم بل ان ان بعضهم ساهم في تسهيل قيام الكيان بدل محاسبته. وهكذا بات العرب أسرى المشروع الإستعماري الغربي الذي يحول دون الوحدة والتوحيد والتنمية والتكامل وباتت هذه البذرة السرطانية التي زرعت في قلب الوطن العربي هي المتحكمة بقدرات المنطقة وتسعى الإن للآستيلاء على ما تبقى .
السياسة العربية حيال المشروع الآستعماري كانت سياسة غبية وغير رشيدة ، ادت إلى تشتيت شعب وطرده من بلاده وهي الآن تستكمل ما كانت بداته عام ١٩٤٨ بالمجازر والآبادة والقتل والتدمير وصولا إلى التهجير وهو الهدف النهائي للمشروع الإستعماري المشترك الغربي الإسرائيلي .
نقول للمطبعين واؤلئك الذين يلهثون خلف التطبيع ان الدم الذي ترونه على المبرد هو دمكم ، وأن الأراضي التي يتم الاستيلاء عليها هي ارضكم ، وأن اوطانكم امدعاة ستتحول قريبا إلى مستعمرات صغيرة بإشراف نتنياهو ، فهل يستفيد العرب من هذه الكبوة ويعملون على استعادة بلدانهم فعلا وليس نظريا قبل فوات الأوان .
لا زال المسحراتي يجوب الدول والبلدان والقرى والجامعات والمدارس والمنتديات العربية عله يفلح في إيقاف النخوة العربية للدفاع عن الديار ، لكن العرب ما زالوا في موقع آخر من الكسل والإستسلام الذي ربما يفقدها اوطانهم مستقبلا .
2025-04-29
The post الهولوكوست' ام الاستعمار سبب قيام إسرائيل!ناجي صفا first appeared on ساحة التحرير.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اذاعة طهران العربية
منذ يوم واحد
- اذاعة طهران العربية
ما هو رد المقاومة على دعوة نائب أمريكي لقصف غزة بالسلاح النووي؟
واعتبرت حماس أن هذه الدعوة تمثل "جريمة مكتملة الأركان" ودليلاً على "العنصرية الفاشية" التي تحكم تفكير بعض الساسة الأميركيين، مما يستوجب الإدانة من الإدارة الأميركية والكونغرس، الذي أصبح منصة لتبرير جرائم الاحتلال. وأشارت الحركة إلى أن هذه التصريحات تمثل "انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني" وتحريضاً على استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد أكثر من مليوني مدني. من جهتها، عبّرت حركة الجهاد الإسلامي عن استنكارها وغضبها من تصريحات فاين، معتبرةً إياها دعوة علنية لارتكاب جرائم ضد الإنسانية. واعتبرت الحركة أن تشبيه سكان غزة بالنازيين أو اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية يُعد تحريضاً مباشراً على الإبادة الجماعية. كما دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هذه التصريحات، واعتبرتها "جريمة حرب مكتملة الأركان" تعكس العقلية الأميركية المتطرفة. بدورها، حركة المجاهدين أدانت تصريحات فاين، ورأت فيها امتداداً للسياسة الأميركية المساندة للإرهاب، داعيةً أحرار العالم إلى رفض هذه التصريحات ومناصرة الشعب الفلسطيني. وكان النائب الجمهوري قد صرّح خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" بأن "القضية الفلسطينية قضية شريرة"، مشيراً إلى أن الحل يجب أن يكون مماثلاً لما حدث في الحرب العالمية الثانية.


ساحة التحرير
منذ 2 أيام
- ساحة التحرير
منظمة العفو 'الدولية ' ونشاطاتها المريبة خدمة للغرب الاستعماري!كاظم نوري
منظمة العفو 'الدولية ' ونشاطاتها المريبة خدمة للغرب الاستعماري! كاظم نوري خطوة كانت في مكانها ولوانها جاءت متاخرة عندما اعتبرت روسيا انشطة 'منظمة العفو الدولية ' بانها جهة غير مرغوب فيها. ويفترض ان تكون هذه المنظمة ومقرها لندن فاعلة في مجال حماية حقوق الانسان لكنها تعمل بالضد من ذلك خدمة للاجندات الغربية؟؟ هذه المنظمة التي تحمل صفة ' دولية' زورا اخذت تبرر جرائم النازيين الجدد في اوكرانيا وتدعوا الى زيادة تمويلهم وتصر على عزل روسيا سياسيا واقتصاديا؟؟ لقد عرف عن هذه المنظمة ان اعضاءها يدعمون الجماعات المتطرفة ويمولون انشطة عملاء اجانب؟؟ وهناك منظمات عديدة ولجان تحمل اسماء ' دولية ' لكنها تنفذ اجندات امريكية وغربية منها مثلا اللجنة الدولية للطاقة الذرية ومقرها 'فينا' فان معظم مفتشيها الذين يحملون ' صفات دولية' يقدمون معلومات الى الدول الغربية خلال نشاطاتهم وزياراتهم للدول الاخرى المستهدفة غربيا ويقدمون تقارير ومعلومات كاذبة وقدحصل ذلك مع العراق وليبيا وحتى ايران. ومنذ وجدت هذه المنظمات التي تحمل اسماء ' دولية زورا' بهدف التزام الدول الاخرى بقراراتها فهي تنفذ اوامر واشنطن ولندن وقد حرصت الولايات المتحدة وبقية الدول الغربية على ان تكون مقراتها في دول تسير على النهج الامريكي كما ان معظم كبار المسؤولين فيها يتم اختيارهم وفق رغبات الغرب وان نشاطاتهم لاتخرج عن اهداف دول الغرب الاستعماري ؟؟ موسكو كما هو معروف من الدول المؤسسة للامم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية باتت تشعر ان هذه المنظمات التي يفترض ان تنشط باستقلالية بعيدا عن التعليمات الامريكية والغربية تمارس نشاطات بعيدة كل البعد عن النهج الدولي المستقل وكانت احدى هذه المنظمات' محكمة الجنايات الدولية' قد اصدرت حكما ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وامرا بالقاء القبض عليه في حال زيارة بلد ما وان على ذلك البلد ان ينفذ قراراتها كما اصدرت حكما ضد رئيس حكومة العدو الصهيوني نتن ياهو جراء المجازر التي ارتكبها ضد شعب غزة الا ان احدا لم يكترث بقراراتها فقد زار نتن ياهو هنغاريا دون ان تهتم بقرار المحكمة بالقاء القبض عليه. على روسا ان تلتفت الى بقية المنظمات والهيئات التي تحمل اسماء دوليية وتنفذ اجندات غربية وما اكثرها وان منظمة العفو الدولية التي اعتبرت موسكو قراراتها غير شرعية واحدة من تلك المنظمات التي يستغلها الغرب من اجل تنفيذ مشاريعه الاستعمارية في العالم بمنحها صفة دولية زائفة ؟؟ 2025-05-23


موقع كتابات
منذ 3 أيام
- موقع كتابات
مأساة الناصرية وإشكالية العقيدة التدريبية في الكليات العسكرية العراقية
قبل يومين، شهد موقع التدريب الميداني للكلية العسكرية الرابعة في محافظة ذي قار جنوب العراق مأساة مزدوجة تمثلت في وفاة متدربين اثنين وإصابة أكثر من 100 طالب بالإعياء وحالات إغماء نتيجة تعرضهم لاختبارات بدنية قاسية في ظروف مناخية قاسية تجاوزت فيها درجات الحرارة حدود التحمل البشري. وبينما سارعت وزارة الدفاع إلى إقالة عميد الكلية وآمر الفوج المختص وتشكيل مجلس تحقيقي، يبقى السؤال الأهم دون إجابة: ما الذي يدفع مؤسسات عسكرية إلى تكرار نفس الخطأ البنيوي في زمن تغيّرت فيه طبيعة الحروب والجيوش؟ الحدث لا يُقرأ كحادثة ميدانية معزولة، بل كعرض صارخ لأزمة أعمق في العقيدة التدريبية العسكرية العراقية، التي لم تواكب بعد متغيرات القرن الحادي والعشرين. فالمناهج التدريبية لا تزال أسيرة نماذج استنزافية بدنية تعود إلى عقود ما بعد الحرب العالمية الثانية، حين كانت الجندية تقاس بمدى صلابة الجسد وقسوته. غير أن الجيوش الحديثة، في سياق التحول نحو الرقمنة العسكرية، والسيطرة السيبرانية، والأنظمة الذكية الموجهة عن بعد، باتت تُدار بعقول متخصصة ومهارات تكتيكية رقمية أكثر مما تُدار بعضلات تقاوم الصهد والتراب. إن ما حدث في استقبال الدورة الجديدة ليس فقط سوء تقدير ظرفي، بل فشل في استيعاب التحول الجذري في وظيفة الجندي. فبينما تتجه المؤسسات العسكرية الاحترافية في العالم إلى تقسيم برامج الإعداد وفق التخصصات الدقيقة – بين الميداني، والاستخباري، والرقابي، والتقني – لا تزال بعض الكليات في العراق تُخضع كل طالب للنوع نفسه من التدريب، دون اعتبار لفروقات التخصص، أو الفروق البيولوجية، أو حتى المؤشرات الحيوية المباشرة لحالته الصحية. هذه ممارسة لا يمكن وصفها إلا بأنها تدريب قسري لا يراعي لا المناخ ولا الإنسان. إن العقيدة العسكرية الحديثة، كما تبلورت في جيوش الدول المتقدمة، تقوم على التمييز بين الجهد البدني المطلوب لبناء اللياقة العامة، وبين الكفاءة العقلية والتخصصية المرتبطة بأدوار العمليات المستقبلية. فليس مطلوبًا من ضابط سيتولى قيادة طائرة بدون طيار أن يتحمل مسيرًا قاسيًا في حرارة 50 درجة، كما لا يُفترض أن يُجبر ضابط استخبارات على الركض لساعات في ميدان ترابي مكشوف وهو سيتعامل لاحقًا مع تهديدات رقمية معقدة تتطلب هدوءًا ذهنيًا، لا إرهاقًا عضليًا. والخطر الأكبر أن التدريب البدني القاسي – حين يُفرض بشكل شمولي وغير علمي – يتحول من أداة تأهيل إلى أداة قتل رمزي أو فعلي. وهو ما وقع بالفعل في الناصرية: اثنان من أبناء العراق سقطا قتلى لا في ميدان قتال، بل تحت سياط تدريب عقيم، فيما أصيب أكثر من مئة طالب بالإجهاد، بعضهم بأعراض حرجة. كل هذا في وقت يفترض فيه أن تكون الكليات العسكرية هي مراكز الاحتراف والانضباط والجاهزية، لا مراكز إرهاق عشوائي. الإقالات الإدارية – وإن كانت ضرورية من باب المساءلة – لا تمثل حلاً جوهريًا ما لم يُعاد النظر في الفلسفة التعليمية للمؤسسة العسكرية العراقية. لا يتعلق الأمر فقط بضبط توقيت التمارين أو توفير الظل والماء، بل بإعادة تعريف التدريب العسكري نفسه: هل ما زال الجهد البدني القاسي معيارًا لبناء الضابط؟ أم أن المعركة اليوم تحسمها المعرفة، والجاهزية السيكولوجية، والقدرة على التحليل الفوري في بيئات هجينة ومعقدة؟ إن مؤسسات التدريب العسكرية في الدول المتقدمة أصبحت تدمج بين التقنية، والطب الحيوي، والذكاء الاصطناعي، لتحليل قدرة المتدرب لحظيًا وتحديد حدود جهده القابل للتحمل. التدريب هناك لا يتسم فقط بالصرامة، بل بالدقة. أما في الحالة العراقية، فغالبًا ما يُفهم الانضباط على أنه التحمّل المطلق، وتُفهم القوة على أنها استنزاف، لا فعالية. من هنا فإن ما جرى في الناصرية يجب أن يُقرأ بوصفه لحظة اختبار حقيقية لمدى رغبة المؤسسة العسكرية العراقية في إجراء مراجعة جذرية لعقيدتها التدريبية. لا يكفي تغيير الأشخاص، ولا تقديم اعتذار بيروقراطي. المطلوب هو إعادة صياغة فلسفة الإعداد العسكري من جذورها، على قاعدة التفريق بين الرجولة العسكرية وبين الانتحار النظامي المقنن. ومثل هذه المراجعة لا تتطلب فقط شجاعة في الاعتراف، بل جرأة في التغيير الجوهري للمناهج، وللغايات، ولأدوات القياس. ففي عصر تحسم فيه الحروب عبر الأقمار الصناعية والهجمات السيبرانية والطائرات المسيّرة، لا تزال بعض الكليات في العراق تختبر جنودها عبر قسوة الشمس، لا عبر اختبارات الذكاء أو الجاهزية الذهنية. وإذا لم تتحول هذه المأساة إلى نقطة انعطاف في وعي المؤسسة، فسنظل نودّع أبناءنا لا في المعركة، بل في ميدان 'الاستقبال'.