
معركة ترامب ضد الصرح التعليمي.. أمريكا لا يمكنها تحمل سقوط هارفارد
برلين- 'القدس العربي': في زمنٍ تتعرض فيه أسس الديمقراطية الأمريكية لاختبارٍ غير مسبوق، تسلط مجلة دير شبيغل الألمانية الضوء على صراعٍ محتدم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجامعة هارفارد، رمز التعليم العالي العالمي. في قلب هذه المعركة، يقف البروفيسور رايان إينوس، أستاذ العلوم السياسية، ليروي قصة مقاومة هارفارد ضد هجمات البيت الأبيض التي تهدف إلى إخضاع الجامعات لإرادة الإدارة.
يكشف تقرير دير شبيغل عن تفاصيل هذا الصراع المثير، وتأثيره على الطلاب الدوليين، ومستقبل التعليم والديمقراطية في أمريكا.
رايان إينوس: صوت المقاومة من قلب هارفارد
في عام 2021، أطلق جي دي فانس، الذي أصبح الآن نائب الرئيس، تصريحًا وصف فيه الجامعات بأنها 'العدو'. بدا الأمر آنذاك مجرد خطابٍ شعبوي عابر، لكن اليوم، تحولت هذه الكلمات إلى هجومٍ منهجي تقوده إدارة ترامب ضد الجامعات الأمريكية الكبرى، مع تركيزٍ خاص على هارفارد. يقول البروفيسور رايان إينوس، البالغ من العمر 47 عامًا ومدير مركز الدراسات السياسية الأمريكية في هارفارد: 'ما يحدث الآن ليس مجرد خطابات. ترامب يستخدم سلطته لمهاجمة هارفارد وغيرها من الجامعات، بهدف إجبارها على الخضوع لإرادته. نعم، يعامل هارفارد كعدوٍ حقيقي'.
لماذا هارفارد؟
يوضح إينوس الأسباب التي جعلت هارفارد هدفًا رئيسيًا في هذه الحملة:
– تهديد مؤسسات المجتمع المدني: يتبع ترامب نهج القادة السلطويين الذين يسعون لتقويض الديمقراطية عبر استهداف مؤسسات التفكير الحر، مثل القضاء، الإعلام، والجامعات.
– حسابات شعبية خاطئة: اعتقد ترامب أن مهاجمة الجامعات النخبوية ستكسب تأييد قاعدته الشعبية، لكنه أخطأ التقدير، إذ تُظهر استطلاعات الرأي أن هذه الهجمات لا تحظى بشعبية، حتى بين بعض أنصاره.
– ضغينة شخصية: هارفارد، بمقاومتها العلنية، أصبحت رمزًا للتحدي. يقول إينوس بحماس: 'لا توجد مؤسسة أخرى في أمريكا تقاوم ترامب بهذا الوضوح والجرأة'.
هارفارد، بمقاومتها العلنية أصبحت رمزا للتحدي
من قلعة أكاديمية إلى معقل المقاومة
بحسب المجلة الألمانية لم تكن هارفارد يومًا مركزًا للثورات، فكيف أصبحت رأس حربة في هذا الصراع؟ يروي إينوس كيف بدأت إدارة ترامب، في مارس الماضي، باستهداف الجامعات بعد هجماتها على الإعلام والقضاء. استسلمت جامعة كولومبيا في نيويورك بسرعة، لكن هارفارد اختارت طريقًا مختلفًا. يقول إينوس: 'أدركنا أن خضوع هارفارد، كونها الجامعة الأبرز في أمريكا، سيشكل خطرًا كبيرًا على الديمقراطية'.
مع زميله ستيفن ليفيتسكي، دعا إينوس إدارة الجامعة ورئيسها آلان غاربر إلى التصدي لهذه الهجمات. وقّع أكثر من 800 أستاذ ومحاضر رسالة مفتوحة في صحيفة هارفارد كريمسون، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الجامعة. يضيف إينوس: 'لم تكن الرسالة وحدها السبب. شهدنا سلسلة من الالتماسات من الطلاب والخريجين، وكانت مطالب ترامب – مثل السيطرة على القبول وتوظيف الأساتذة – غير مقبولة على الإطلاق'.
أعلنت إدارة ترامب مؤخرًا تعليق إصدار تأشيرات الطلاب الأجانب، مع خطط لمراجعتها بشكل صارم. يحذر إينوس من تداعيات هذا القرار، قائلا: 'سيتراجع عدد الطلاب الدوليين، حتى لو فزنا بدعوانا القضائية ضد هذا الحظر. بعض الطلاب سيغادرون بسبب الخوف والشكوك'. ويستشهد بحالة الطالبة التركية روميسا أوزتورك من جامعة تافتس، التي أُفرج عنها بعد احتجازها لأسابيع. يضيف: 'الطلاب الدوليون وثقوا بأمريكا ومؤسساتها. إذا تخلت الحكومة عنهم، سيكون ذلك وصمة عار على مجتمعنا بأكمله'.
هل لا يزال لهارفارد سحرها؟
هذه المعركة ليست عن الجامعة فحسب، بل عن التعليم العالي والديمقراطية
عندما سُئل عما إذا كان سيوصي طالبًا ألمانيًا بالتقديم إلى هارفارد، أجاب إينوس بابتسامة: 'نعم، لكنني أناني بعض الشيء، فطلابنا الألمان رائعون! لكن يجب أن نكون صريحين: الوضع هنا أكثر غموضًا من أي وقت مضى. لا يمكنني استبعاد أن تتخذ إدارة ترامب إجراءات تعرقل حياة الطلاب'.
تواجه هارفارد قطع تمويل فيدرالي يصل إلى 3 مليارات دولار، لكن إينوس يطمئن: 'لدينا احتياطيات ووقف مالي بقيمة 53 مليار دولار. يمكننا الصمود لفترة'. ويضيف أن موجة التضامن مع الخريجين والأكاديميين كبيرة، حتى من بعض الجمهوريين. 'أخبرني أحدهم أنه تبرع لنا لأنه يريد أن تربح هارفارد هذه المعركة'.
يختتم إينوس بحزم: 'أمريكا لا تستطيع تحمل سقوط هارفارد. هذه المعركة ليست عن الجامعة فحسب، بل عن التعليم العالي والديمقراطية. يجب أن تقاوم الجامعات الأخرى والمجتمع بأسره'. في هذا الصراع، تقف هارفارد كحصنٍ أخير للحرية الأكاديمية، في مواجهة عاصفة سياسية تهدد بتغيير المشهد الثقافي والعلمي للأبد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العربي الجديد
منذ 42 دقائق
- العربي الجديد
ترامب يعلن قرب التوصل إلى اتفاق مع إيران ويدعو إسرائيل لتجنب توجيه ضربة إليها
دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إسرائيل الحليفة للولايات المتحدة إلى عدم توجيه ضربة إلى إيران ، مؤكداً أن واشنطن وطهران قريبتان من التوصل إلى اتفاق نووي. وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض قبل أيام من جولة سادسة من المباحثات بين واشنطن وطهران: "نحن قريبون إلى حد ما من التوصل إلى اتفاق جيد للغاية"، مضيفاً بشأن إسرائيل "لا أريدهم أن يتدخلوا، لأنني أعتقد أن ذلك سينسف الأمر برمته". وأضاف أن إسرائيل من المرجح أن توجه ضربة لإيران، لكنه لا يريد القول إنها وشيكة. وقال: "أود تجنب الصراع. سيتعين على إيران التفاوض بجدية أكثر، ما يعني أنها ستضطر إلى تقديم شيء لا ترغب في تقديمه لنا حالياً". وشدد على أن "إيران لن تحصل على سلاح نووي وأريد التوصل إلى اتفاق معها"، مضيفاً: "أريد أن أبرم اتفاقاً مع إيران ونحن قريبون من ذلك وأفضّل المسار الودي". وبينما يتصاعد القلق من فشل التوصل إلى اتفاق في ظل رفض الإدارة الأميركية السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم وإصرار الأخيرة على أن ذلك يجب أن يستمر داخل حدودها، أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، في وقت سابق من اليوم، أن الجولة السادسة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران ستعقد يوم الأحد في مسقط. ويسود ترقّب لرد إيران على المقترح الأميركي الذي تسلمته عبر سلطنة عُمان قبل نحو أسبوعين، إلى جانب تصعيد من جانب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث تسعى هذه الدول لاستصدار قرار يتهم إيران بعدم التعاون مع الوكالة، فيما تؤكد السلطات الإيرانية اعتزامها الرد على ذلك . رصد التحديثات الحية ويتكوف يحذر من رد واسع لإيران إذا هاجمت إسرائيل منشآتها النووية من جهة أخرى، أعرب ترامب عن استياء حيال موسكو وكييف لعدم توصّلهما إلى اتفاق سلام يضع حداً للحرب الروسية على أوكرانيا المتواصلة منذ فبراير/شباط 2022. وقال الرئيس الأميركي: "أشعر باستياء كبير حيال روسيا، لكني مستاء أيضاً من أوكرانيا، لأني أعتقد أنه كان يمكن التوصل إلى اتفاقات"، مضيفاً أن ما يصل إلى ستة آلاف شخص يموتون كل أسبوع في الحرب، بما في ذلك مدنيون "يصابون بضربات صاروخية". (فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 42 دقائق
- العربي الجديد
"وول ستريت جورنال": إسرائيل قد تهاجم إيران بحلول الأحد في حال فشل المفاوضات
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفي الحكومة الإسرائيلية قولهم إنّ إسرائيل مستعدة لشنّ هجوم على إيران في الأيام القليلة المقبلة إذا رفضت طهران اقتراحاً أميركياً يفرض قيوداً صارمة على برنامجها النووي. وحذّر مسؤول إسرائيلي رفيع من أن الضربة قد تنفذ بحلول يوم الأحد ما لم توافق إيران على وقف تخصيب اليورانيوم الذي يمكنها من صنع قنبلة نووية. ومن المقرر أن يجري المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف جولة سادسة من المفاوضات مع نظرائه الإيرانيين يوم الأحد في سلطنة عُمان. وفي مكالمة هاتفية مع ترامب يوم الاثنين، طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو احتمال شنّ ضربات ضد إيران، بحسب مسؤولين أميركيين تحدثوا إلى الصحيفة. وسرعان ما بدأت الولايات المتحدة بسحب بعض الدبلوماسيين وأُسر العسكريين من دول المنطقة. وقال مسؤولون أميركيون إن معلومات استخبارية تلقتها واشنطن مؤخراً تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضربة عسكرية. وبحسب الصحيفة، عندما طرح نتنياهو فكرة الهجمات خلال مكالمته مع ترامب يوم الاثنين، رد ترامب بأنه يفضل أن تأخذ الدبلوماسية مجراها أولاً قبل اللجوء إلى العمل العسكري. ومع ذلك، يأمل المسؤولون الأميركيون أن يدفع تهديد الهجوم إيران إلى التوصل إلى اتفاق. وعادة ما تنسّق الولايات المتحدة وإسرائيل في العمليات العسكرية، لكن من النادر أن تصدر إسرائيل تحذيراً بهذه الدرجة من الوضوح بشأن توقيت هجوم محتمل. وقال المسؤول الإسرائيلي إن التحذير المسبق يهدف إلى إعطاء إيران فرصة لقبول الاقتراح الأميركي، والسماح لعائلات الدبلوماسيين والعسكريين الأميركيين بمغادرة المنطقة. وكان موقع أكسيوس الأميركي قد كشف أنّ ويتكوف حذر كبار أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين من أنّ إيران قد تنفذ "رداً واسعاً يسبب خسائر بشرية كبيرة" إذا أقدمت إسرائيل على قصف منشآتها النووية. ونقل الموقع، اليوم الخميس، عن مصادر أميركية مطلعة قولها إنّ ويتكوف أبلغ خلال اجتماع مغلق مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الأسبوع الماضي، بأنّ إيران قد تطلق مئات الصواريخ الباليستية في حال نفذت إسرائيل عملية عسكرية، محذراً من أنّ "الدفاعات الجوية الإسرائيلية قد لا تكون قادرة على التعامل مع هذا الحجم من الردّ". رصد التحديثات الحية ويتكوف يحذر من رد واسع لإيران إذا هاجمت إسرائيل منشآتها النووية واشنطن تبلغ تل أبيب أنها لن تشارك في الهجوم ونقل "أكسيوس"عن مصادر أميركية وإسرائيلية قولها إن واشنطن أبلغت تل أبيب سراً أنها لن تشارك في الهجوم على إيران، على الأقل من حيث القصف والأنشطة الحركية الهجومية الأخرى. ولم تُفصح المصادر عما إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم مساعدة استخبارية أو لوجستية، مثل التزود بالوقود جواً. لكن من شبه المؤكد أن الولايات المتحدة ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها من الرد الإيراني، كما فعلت خلال الهجمات الإيرانية السابقة. إلى ذلك، ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية، نقلاً عن مصادر متعددة، أنّ إسرائيل على أهبة الاستعداد لشنّ هجوم على إيران. وأفادت الشبكة بأنّ واشنطن تتوقع ردّاً إيرانياً يستهدف بعض مواقعها في العراق، وهو ما دفع وزارة الخارجية الأميركية إلى إصدار أوامر بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأميركية في بغداد، بينما سمحت وزارة الدفاع لعائلات العسكريين بمغادرة قواعد في الشرق الأوسط طواعيةً. وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن إدارة ترامب تدرس خيارات لدعم أي عمل عسكري إسرائيلي دون قيادته، من بينها التزوّد بالوقود جواً وتبادل المعلومات الاستخبارية، فيما يُستبعد حالياً استخدام قاذفات بي-2 الأميركية. وذكرت الشبكة أن تقييمات البنتاغون ترجح أن ضربة إسرائيلية منفردة لن تكون قادرة على تدمير المنشآت الإيرانية المحصنة بالكامل. ومن غير المرجح أن يتمكن العمل العسكري الإسرائيلي من تدمير الأجزاء تحت الأرض من برنامج إيران النووي، من دون هذا النوع من الضربات التي تنفذها قاذفات بي-2 الأميركية، وبالتالي فإن العمل العسكري الإسرائيلي المنفرد، بحسب الشبكة الأميركية، من المفترض أن يكون محدوداً في قدرته على القضاء على البرنامج النووي الإيراني بالكامل.


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
ترامب يهدد بزيادة الرسوم الجمركية على السيارات ويلغي حظر العاملة بالبنزين في كاليفورنيا
في خطوة من شأنها إثارة توتر إضافي مع الشركاء التجاريين ، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يدرس رفع الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة ، في محاولة لحماية صناعة السيارات الأميركية وتحفيز الاستثمار المحلي. وجاءت تصريحات ترامب، اليوم الخميس، خلال مراسم توقيع في البيت الأبيض لإلغاء تشريعات ولاية كاليفورنيا التي كانت ستحظر بيع السيارات العاملة بالبنزين بحلول عام 2035، وهو ما اعتبره انتصاراً طال انتظاره من قبل بعض شركات صناعة السيارات و شركات النفط التي اعتبرت هذه القوانين "غير قابلة للتحقيق". ونقلت بلومبيرغ عن ترامب قوله في كلمته: "قد أرفع هذه التعرفة في المستقبل القريب.. كلما ارتفعت الرسوم، زادت احتمالية بناء المصانع هنا". وأشار إلى خطة " جنرال موتورز " لاستثمار أربعة مليارات دولار في مصانعها داخل الولايات المتحدة خلال العامين المقبلين تفادياً لدفع رسوم جمركية مرتفعة. وقد أثرت تصريحات ترامب فوراً على أسهم شركات السيارات الكبرى، إذ تراجعت أسهم "جنرال موتورز" بنسبة 1.5%، و"فورد" بنسبة 1.7%، و" ستيلانتيس " (الشركة المصنعة لسيارات "جيب") بنسبة 1.9%. وتأتي هذه التصريحات بعد أكثر من أسبوع على قراره مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم إلى 50%. كما يسابق ترامب الزمن للتوصل إلى اتفاقيات تجارية جديدة قبل الموعد النهائي في 9 يوليو المقبل، حين تدخل الرسوم الجديدة حيّز التنفيذ. في الوقت نفسه، ألغى ترامب عبر قانون جديد جميع السياسات البيئية التي كانت تسمح لكاليفورنيا بوضع معايير انبعاثات أكثر صرامة من المعايير الفيدرالية، والتي كانت تفرض تدريجياً زيادة مبيعات السيارات الكهربائية ، وصولاً إلى الحظر التام للسيارات التقليدية بحلول 2035. وقال ترامب خلال التوقيع: "اليوم ننقذ صناعة السيارات الأميركية من التدمير من خلال إنهاء تفويض كاليفورنيا الخاص بالمركبات الكهربائية". وأكد أن تمرير الكونغرس هذا الإلغاء يجعله أكثر ديمومة من مرسوم رئاسي. والسياسات البيئية الصارمة التي فرضتها كاليفورنيا سابقاً استندت إلى قانون الهواء النظيف لعام 1970، الذي منحها الحق في وضع معايير خاصة للانبعاثات. لكن إدارة ترامب ألغت هذه الامتيازات، ما تسبب في جدل واسع بين أنصار حماية البيئة وصناعة السيارات. سيارات التحديثات الحية قائمة أفضل 10 سيارات موثوقيةً في 2025 من "كونسيومر ريبورتس" واعتبرت منظمات بيئية مثل "نادي سييرا" القرار بمثابة هجوم مباشر على جهود مكافحة تغيّر المناخ، إذ قالت المديرة المسؤولة عن النقل النظيف في المنظمة كاثرين غارسيا: "هجوم إدارة ترامب على الهواء النظيف والمركبات النظيفة لا يخدم سوى مصالح شركات الوقود الأحفوري، ويترك الأميركيين مع تكلفة وقود أعلى، وخيارات أقل، وتلوث أكبر". وقد أيّدت بعض شركات السيارات، مثل "تويوتا"، خطوة إلغاء تفويض كاليفورنيا، ووصفت قوانينها السابقة بأنها "غير واقعية". وأضافت في بيان: "سوق يقودها المستهلك مع معيار وطني واحد للانبعاثات ستجلب مزيداً من الاستقرار والمنافسة الصحية لصناعة السيارات". ويأتي هذا القرار وسط تصعيد في الخلاف بين ترامب وزعماء كاليفورنيا، وخاصة بعد احتجاجات في لوس أنجليس ضد مداهمات الهجرة، ما دفعه إلى إرسال قوات من الحرس الوطني ومشاة البحرية لدعم الشرطة المحلية.