
طرابلس المتمسكة بالهدنة : هدوء حذر.. وإشارات تصعيد محتمل
القاهرة – بوابة الوسط
على الرغم من هدوء أمني نسبي يسود العاصمة طرابلس، يواكب خطة أمنية يشرف عليها المجلس الرئاسي، فإن تصريحات صدرت أخيرا عن رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة، إلى جانب ما أعلنته لجنة مشكلة من قِبل المجلس البلدي لطرابلس المركز، أعطى انطباعا واسعا لمتابعين بأن العاصمة مقبلة (فيما يبدو) على جولة أخرى من التصعيد العسكري بين قوى مسلحة موالية لـ«الدبيبة» وأخرى مناهضة له، وتحديدا ما تعرف بـ«قوة الردع» بقيادة عبدالرؤوف كارة.
ولم تحصل لجنة التواصل التابعة لـ«بلدي طرابلس المركز» على «أي تأكيدات رسمية أو التزامات واضحة من الأطراف المتنازعة بشأن وقف الاقتتال في طرابلس، وهو ما يُبقي العاصمة تحت تهديد حقيقي، ويُقوّض فرص استقرارها»، وفق بيان عن نتائج أعمالها صدر أمس السبت، بل قال أحد أعضائها على نحو واضح: «العاصمة على صفيح ساخن».
الدبيبة وإنهاء التشكيلات المسلحة
وبدا واضحا لمتابعين للشأن الليبي مخاطر هذا التصعيد في تصريح الدبيبة خلال لقائه السفير البريطاني لدى ليبيا مارتن لونغدن، الأسبوع الماضي، الذي تحدث خلاله عن التزام حكومته بـ«فرض النظام، وإنهاء كل التشكيلات الخارجة عن القانون».
كما رصد متابعون باهتمام إشارات نوايا محتملة لدى حكومة الوحدة لخوض جولة أخرى من التصعيد، حين قال رئيسها باللهجة الدارجة: «اللي فات الحمد لله على سلامتنا واللي جاي ربي يسلم، والمكان لا يتسع لاثنين، ولا بد من الاحتكاك»، وذلك ضمن اجتماع أمني بمقر وزارة الداخلية يوم الأربعاء الماضي.
ترتيبات أمنية في طرابلس
وتختبر العاصمة الليبية طرابلس ترتيبات أمنية جديدة، تواكبت مع هدنة «هشة» توافقت عليها السلطات الأمنية والسياسية، لاستعادة الاستقرار. في منتصف شهر مايو، قرّر الدبيبة تفكيك «جميع الميليشيات» التي تتقاسم النفوذ في طرابلس، والتي اتهمها بأنها أصبحت «أقوى من الدولة»، ما أدى إلى اندلاع قتال في وسط المدينة، أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بحسب الأمم المتحدة.
واندلعت المواجهات الأولى في العاصمة طرابلس في مايو الماضي، في أعقاب مقتل القيادي البارز عبدالغني الككلي، المعروف باسم «غنيوة»، رئيس جهاز الدعم والاستقرار، وهي جماعة مسلحة متمركزة في أبوسليم (القطاع الجنوبي من طرابلس)، وبات لها نفوذ في قطاعات اقتصادية رئيسية. وفي اليوم التالي، اندلعت معارك منفصلة أكثر عنفا بين قوات حكومة الوحدة الوطنية وقوات الردع، وهي مجموعة أخرى شديدة النفوذ تسيطر على شرق العاصمة والمطار وأكبر سجون العاصمة.
وبعد وساطات محلية ودولية، أقرت السلطات في طرابلس خطة ميدانية للترتيبات الأمنية في العاصمة «تشمل نشر 186 تمركزًا أمنيًا جديدًا في المواقع التي كانت تشغلها التشكيلات المسلحة سابقًا بالمدينة».
تساؤلات عن التشكيلات المسلحة في مصراتة
بيد أن تصريحات رئيس حكومة الوحدة، الأسبوع الماضي، أثارت قلق مراقبين بتصعيد جديد بين قوات حكومية موالية للدبيبة وبين «قوة الردع»، من بينهم المحلل السياسي جعفر الحشاني الذي قال إنها «خطيرة سواء كانت بشكل مباشر أم لا، ومن شأنها هذه المرة أن تعيد العاصمة للمربع الأول، وستكون عواقبها وخيمة».
وتساءل الحشاني: «لماذا لا نرى الدبيبة يتحدث عن تفكيك ميليشيات القوة المشتركة بإلى جانب كافة المسميات الأخرى؟!». وقال: «بعدما أنفق المليارات من رزق الشعب على الميليشيات يريد تصفيتهم الآن».
وراهنًا، ينتشر 186 تمركزًا أمنيًا جديدًا في المواقع التي كانت تشغلها التشكيلات المسلحة سابقًا بالعاصمة طرابلس، وفقما أعلن مدير الأمن اللواء خليل هيبة، علما بأن رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي سبق أن أصدر قراراً بتشكيل «قوة أمنية عسكرية مشتركة»، تشرف عليها مديرية أمن طرابلس، للعمل على حماية العاصمة.
تتكون هذه القوة من قوى وتشكيلات رسمية وشبه رسمية، وهي: اللواء «444 قتال»، واللواء «52 مشاة»، و«المنطقة العسكرية الساحل الغربي»، وجهاز « الردع»، وجهاز «دعم مديريات الأمن بالمناطق»، بالإضافة إلى جهاز «الأمن العام والتمركزات الأمنية».
صمت «الردع»
وعلى الرغم من التصريحات التي تخرج عن معسكر الدبيبة بشأن «استعادة هيبة الدولة»، فإن جهاز «الردع»، خصمه في شرق العاصمة طرابلس، يؤثر الصمت، مكتفيا بما أقدم عليه من سحب قواته إلى سابق تمركزاتها.
ولم يكسر هذا الصمت من قِبل «الردع» سوى بإعلان «تمكّنه من ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة»، وهي ما رأه محللون محاولة لإثبات قوة نفوذ وسيطرة على منطقة تمركزه في سوق الجمعة بالعاصمة طرابلس.
ولم يخل المشهد الأمني، الأسبوع الماضي، من بعض التوترات المحدودة، منها إقفال الطريق وحرق الإطارات من قِبل جماهير نادي الأهلي طرابس عند كوبري الدرن بالعاصمة طرابلس، بعد حرق حافلة تابعة لهم، وهو ما ربطه مراقبون باحتقان لدى مؤيدي قائد ما يُعرف بميليشيا «دعم الاستقرار»، التي كان يقودها عبدالغني الككلي (غنيوة)، الذي كان يشغل منصب الرئيس الشرفي للنادي.
كما شهدت العاصمة طرابلس أيضا اقتحام الوزير الموقوف طارق أبوفليقة مقر وزارة الموارد المائية في باب بن غشير، ومعه «قوة عسكرية» أغلقت الشوارع المحيطة بمبنى الوزارة،
نشاط أميركي
وكان ملحوظا أن الولايات المتحدة لم تكن بمنأى عن هذا المشهد، إذ جرى رصد نشاط مكثف لسلاح الجو الأميركي في أجواء وسط البحر المتوسط، ولا سيما قبالة السواحل الليبية، ضمن مهام استخباراتية واستطلاعية تؤكد استمرار الاهتمام الاستراتيجي الأميركي بالمنطقة، حسبما كشف موقع «إيتاميل رادار» الإيطالي، المتخصص في تتبُّع حركة الطيران العسكري.
وتتنازع على السلطة في ليبيا حكومتان: الأولى «الوحدة الوطنية» الموقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وتتخذ من العاصمة طرابلس مقراً لها، والثانية مكلفة من البرلمان، برئاسة أسامة حماد وتدير المنطقة الشرقية وبعض مدن الجنوب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 3 ساعات
- الوسط
ليبيا تعرب عن قلقها من قصف المنشآت النووية الإيرانية وتدعو للحوار وضبط النفس
أعربت ليبيا عن بالغ قلقها تجاه ما شهدته إيران من قصف جوي استهدف فجر اليوم الأحد المنشآت النووية، معتبرة أنه «يشكل تصعيدًا خطيرًا يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم». وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» في بيان «على موقف ليبيا الثابت الرافض لاستخدام القوة في العلاقات الدولية خارج إطار الشرعية الدولية»، داعية إلى «الاحتكام للحوار وضبط النفس وتفادي أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التوتر والتصعيد العسكري». كما شددت على أهمية احترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية، بما ينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، مجددة دعمها لكل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد وحل النزاعات عبر الوسائل السلمية والدبلوماسية. ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في منع تدهور الأوضاع، والحيلولة دون الانزلاق نحو مزيد من العنف، بما يحافظ على أمن واستقرار شعوب المنطقة. يأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الجيش الأميركي نفّذ هجومًا وصفه بـ«الناجح جدًا» على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، ونطنز وأصفهان.


عين ليبيا
منذ 3 ساعات
- عين ليبيا
الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية.. نهاية الطموحات أم بداية أزمة إقليمية جديدة!
تسبب الهجوم الأمريكي المكثف على المنشآت النووية الإيرانية في تصعيد دراماتيكي للأزمة الإقليمية، مخلّفاً توتراً دولياً عميقاً بين واشنطن وطهران التي توعدت بردود حاسمة، في حين حذر المجتمع الدولي من تداعيات خطيرة قد تهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، وتحت هذا الضغط المتصاعد، تتشابك تحركات دبلوماسية متسارعة في محاولة لاحتواء الأزمة وسط مخاوف متزايدة من انزلاق الصراع إلى أبعاد أشد خطورة. البتناغون: الضربات الأمريكية دمرت الطموحات النووية الإيرانية وطهران تتوعد برد حاسم أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على ثلاثة مواقع نووية إيرانية الليلة الماضية 'قضت على الطموحات النووية الإيرانية'، مشدداً على أن العملية جاءت بأمر مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن مبدأ 'السلام من خلال القوة'. وقال هيغسيث في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية دان كين، إن الضربات استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، مضيفاً أن التخطيط لها استغرق أسابيع وتم تنفيذه بسرية تامة. وأوضح أن 'العديد من الرؤساء السابقين حلموا بضربة حاسمة ضد البرنامج النووي الإيراني، لكن الرئيس ترامب هو من جعل هذا الحلم واقعاً'. وأضاف: 'الولايات المتحدة لا تسعى إلى الحرب، لكنها ستتحرك بسرعة وحسم في حال تعرض شعبها أو شركائها أو مصالحها لأي تهديد'، محذراً طهران من 'عواقب وخيمة' في حال أقدمت على أي رد عسكري ضد القوات الأمريكية. في المقابل، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجوم الأمريكي بأنه 'عدوان سافر وانتهاك صارخ للقانون الدولي'، مؤكداً أن بلاده تحتفظ بكامل حقها في الرد وفقاً لميثاق الأمم المتحدة. وخلال مؤتمر صحفي في إسطنبول، شدد عراقجي على أن إيران سترد على هذا التصعيد من باب الدفاع عن النفس، قائلاً: 'الهجوم الأميركي تجاوز الخطوط الحمراء، وأثبت أن واشنطن ليست شريكاً دبلوماسياً موثوقاً'. كما حمّل عراقجي الوكالة الدولية للطاقة الذرية جزءاً من المسؤولية، داعياً مجلس محافظيها إلى اتخاذ موقف واضح، وحثّ مجلس الأمن الدولي على الانعقاد العاجل لمناقشة ما وصفه بـ'الاعتداء على السيادة الإيرانية والمنشآت النووية المدنية'. وأكد الوزير الإيراني أن 'الولايات المتحدة لم تهاجم منشآت فحسب، بل قصفت القانون الدولي بأسره'، محذراً من أن الصمت الدولي إزاء هذه الضربات سيقود العالم إلى 'مرحلة شديدة الخطورة'. كما أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه سيتوجه غداً، الإثنين 23 يونيو، إلى العاصمة الروسية موسكو لعقد لقاء وُصف بـ'الهام' مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك في إطار ما وصفه بـ'الشراكة الاستراتيجية' بين طهران وموسكو. وأوضح عراقجي أن زيارته تأتي في توقيت بالغ الحساسية، عقب الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية. وقال: 'سأجتمع غداً مع فلاديمير بوتين، لدينا اجتماع جاد واستراتيجي بشأن التطورات الأخيرة، كنا نطلع أصدقاءنا الروس باستمرار على مسار المفاوضات مع واشنطن خلال الأشهر الماضية، وهم جزء مهم من هذا المسار'. الحرس الثوري الإيراني يتوعد بردود مؤلمة على الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية دان الحرس الثوري الإيراني الهجوم الأمريكي الأخير على المواقع النووية الإيرانية، واعتبره جريمة فادحة تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وأكد البيان أن الهجوم تم بالتنسيق الكامل مع النظام الإسرائيلي، معتبراً ذلك خرقاً صارخاً لسيادة إيران وسلامة أراضيها. وأشار الحرس الثوري إلى أن قواته رصدت بدقة تحركات الطائرات المشاركة في العدوان، مؤكداً أن الهجوم كشف عجز المعتدين واستمرارهم في تجاهل الواقع الاستراتيجي للمنطقة. وشدد البيان على أن التكنولوجيا النووية الوطنية والسلمية لإيران لن تدمر بأي هجوم، بل ستزيد من عزيمة العلماء الشباب في البلاد لمواصلة التقدم والتطور. كما أكد الحرس استمرار عملية 'الوعد الصادق 3' التي تستهدف بدقة البنية التحتية والمصالح الاستراتيجية للعدو الإسرائيلي، محذراً المعتدين من ردود مؤلمة ستتجاوز حساباتهم. وختم البيان بالتأكيد على أن إيران ستستخدم جميع الخيارات المتاحة في إطار حقها المشروع للدفاع عن النفس، محذراً من ردود قد تتجاوز توقعات المعتدين، كما أعرب عن دعم القائد الأعلى للقوات المسلحة والشعب الإيراني وجبهة المقاومة، معبراً عن ثقته في تحقيق انتصارات تاريخية. كما أعلن القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد باكبور، أن العمليات الجوية الفضائية للقوة الجوفضائية للحرس الثوري ضد إسرائيل ستستمر دون توقف، مؤكداً تعبئة قوات الدفاع الشعبي دعماً للمواجهة. وقال باكبور في غرفة عمليات الحرب: 'عمليات القوة الجوفضائية للحرس الثوري لن تتوقف، وقد سلبت الراحة من الصهاينة.. كلما مرّ الوقت، يزداد تلاحم الشعب، وهذا فضل إلهي'، وأضاف: 'شهداؤنا سقوا شجرة الثورة بدمائهم.. وسيتم تعبئة قوات المتطوعين الشعبيين'. الشرطة الإيرانية تعتقل 53 شخصاً بتهم التعاون مع إسرائيل في محافظة فارس أعلنت الشرطة الإيرانية اعتقال 53 شخصاً في محافظة فارس جنوبي البلاد، على صلة بإسرائيل، بتهمة استخدام طائرات مسيرة وتصوير مواقع عامة واستراتيجية. وقال اللواء يوسف ملك زاده، نائب قائد شرطة المحافظة، في تصريح نقلته وكالة تسنيم، إن الاعتقالات جاءت ضمن جهود مكثفة لكشف وضبط المتعاونين مع 'الكيان الصهيوني الغاصب' والمساهمين في تشويش الرأي العام أو تنفيذ أعمال استخباراتية داخل إيران. وأشار إلى أن التهم الموجهة للموقوفين تشمل حيازة طائرات مسيرة صغيرة وقطع غيارها، وتصوير مناطق حساسة، وإرسال المواد المصورة إلى وسائل إعلام معادية في الخارج. وأضاف ملك زاده أنه تم ضبط 16 طائرة مسيرة خلال العملية، مؤكداً استمرار الأجهزة الأمنية في متابعة أي نشاط يهدد أمن البلاد واستقرارها، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الحساسة. الحكومة الإيرانية تؤكد عدم وجود خطر على سكان المناطق المحيطة بمواقع نطنز وأصفهان وفوردو النووية أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني أن سكان المناطق المحيطة بالمواقع النووية في نطنز وأصفهان وفوردو ليسوا عرضة لأي خطر، وأن حياتهم اليومية تستمر بشكل طبيعي. وقالت مهاجراني في تصريحات صحفية: 'لا يوجد أي خطر على سكان المناطق المحيطة بهذه المنشآت، وهم يستطيعون مواصلة حياتهم بثقة وطمأنينة'. وفي سياق متصل، أوضح نائب محافظ قم السياسي أن الدخان الكثيف الذي شوهد اليوم على طريق قم-طهران القديم ناجم عن مواد حارقة في ثكنة عسكرية تعرضت لهجوم، ولا علاقة له بموقع فوردو النووي ولا يقع ضمن نطاقه. نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية يؤكد استمرار نمو الصناعة النووية رغم الهجمات الأمريكية أعلن بهروز كمالوندي، نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والمتحدث باسمها، أن نمو الصناعة النووية في إيران لن يتوقف رغم الضربات الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية. وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني نقلتها وكالة تسنيم الدولية للأنباء، وصف كمالوندي قصف المنشآت النووية بأنه 'انتهاك للقوانين الدولية'، مشيراً إلى أن إيران أبلغت احتجاجها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وشدد كمالوندي على أن الصناعة النووية متجذرة في إيران ولا يمكن اقتلاع جذورها، مضيفاً: 'صحيح أن أضراراً لحقت بنا، لكنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه الصناعة لأذى'. وأشار إلى أن حوادث مماثلة وقعت في السابق، وتمكنت إيران فوراً من تعويض الأضرار بفضل الإمكانيات والقدرات المحلية، مؤكداً أن 'هذه الصناعة يجب أن تستمر ولن يتوقف نموها'. هيئة الرقابة النووية المصرية تؤكد عدم وجود تأثير مباشر على مصر جراء الضربات الأمريكية لإيران أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مصر أن الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت تخصيب وتحويل اليورانيوم في إيران لا تشكل أي تأثير مباشر على مصر أو على الدول المجاورة لإيران. وذكرت الهيئة في بيان رسمي أن الدول المجاورة لإيران لم تُبلغ عن أي تغيّر أو ارتفاع في مستويات الإشعاع لديها حتى الآن، مشيرة إلى المتابعة المستمرة واليومية للوضع النووي في المنطقة. وأوضحت الهيئة أنها تراقب تطورات المنشآت النووية عبر تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما تعتمد على منظومة رصد إشعاعي وإنذار مبكر حديثة منتشرة في أنحاء الجمهورية لضمان الأمن النووي والإشعاعي لمصر. وأضاف البيان أن مصر قد قادت مؤخراً مبادرة عربية وإسلامية ضمت نحو 24 دولة أصدرت بياناً يدين الهجمات الإسرائيلية على إيران، ويشدد على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وتسوية النزاعات بالطرق السلمية. وشدد البيان على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل وفقاً للقرارات الدولية، مع التأكيد على عدم الانتقائية في تطبيقها. روبيو: الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران ولا تسعى لتغيير النظام أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو استعداد بلاده لاستئناف المحادثات النووية مع إيران، مشدداً على أن واشنطن لا تهدف إلى تغيير السلطة في طهران. وفي مقابلة مع قناة 'فوكس نيوز'، قال روبيو: 'نحن مستعدون للتحدث معهم غداً وجاهزون لبدء العمل على هذا الاتفاق'. وعندما سُئل عن إمكانية أن تكون الولايات المتحدة تسعى لتغيير النظام الإيراني، أجاب: 'هذا ليس الهدف الذي نعمل عليه إطلاقاً'. وأضاف روبيو: 'لن أكشف عن معلومات استخباراتية حساسة، لكننا رأينا الكثير على الأرض في إيران، وأنا واثق من أننا نجحنا في تأخير تطويرهم للأسلحة النووية بشكل كبير'. وختم تصريحاته قائلاً: 'أعتقد أننا عطلنا برنامجهم النووي لفترة طويلة جداً، وسيحتاج الإيرانيون لسنوات عدة قبل أن يتمكنوا من تطوير سلاح نووي'. وزير الدفاع الأمريكي يؤكد استخدام 'الخداع' في هجوم إيران ويعلن رغبة بلاده في التفاوض أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن الولايات المتحدة 'لا تسعى إلى الحرب' رغم الهجوم المفاجئ الذي شنه الجيش الأمريكي على مواقع نووية إيرانية خلال الليل، مشيراً إلى اعتماد واشنطن على أساليب التضليل والخداع في تنفيذ العملية. وأوضح هيغسيث أن نقل قاذفات بي-2 من قاعدتها في ولاية ميسوري في وقت سابق كان بمثابة عملية خداع لتضليل القوات الإيرانية، مضيفاً أن الولايات المتحدة استخدمت وسائل خداع إضافية، منها نشر مقاتلات لحماية القاذفات التي أسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات على أقوى المواقع النووية الإيرانية. وقال وزير الدفاع الأمريكي إن هذه الاستراتيجيات ساعدت على تنفيذ الضربات دون إنذار المقاتلات الإيرانية أو تفعيل أنظمة الدفاع الجوي، مؤكداً أن الهجمات لم تستهدف الشعب الإيراني أو قواته. ورداً على تساؤلات الصحفيين حول آفاق الحلول الدبلوماسية بعد التصعيد الأخير، أكد هيغسيث أن الولايات المتحدة بعثت رسائل علنية وخاصة عبر قنوات متعددة لطهران، داعياً إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات. لافروف: الضربة الأمريكية ضد إيران تصعيد خطير وقد تفضي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن الضربة العسكرية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية تمثل 'تصعيداً خطيراً' في المنطقة، وقد تؤدي إلى تداعيات غير محسوبة على الأمن الإقليمي والدولي، إضافة إلى تقويض نظام منع الانتشار النووي. وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، أوضحت موسكو أن لافروف أدلى بهذه التصريحات خلال محادثة هاتفية مع نظيره الهنغاري بيتر سيارتو، أُجريت اليوم الأحد بمبادرة من الجانب المجري، وشملت أيضاً مناقشة ملفات تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين. واعتبر لافروف أن 'الضربة الصاروخية التي وجهتها الولايات المتحدة ضد أراضي دولة ذات سيادة تشكل مرحلة جديدة خطيرة من التصعيد، وقد ألحقت بالفعل أضراراً جسيمة بنظام عدم الانتشار والأمن في المنطقة والعالم'. مدفيديف: دول عدة مستعدة لتزويد إيران بالذخائر النووية بعد الضربة الأمريكية أدان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الضربة الأمريكية الأخيرة على المواقع النووية الإيرانية، معتبراً أن واشنطن انجرّت إلى نزاع جديد قد يتطور إلى مواجهة عسكرية أوسع. وقال مدفيديف في منشور على منصة 'تلغرام': 'ماذا حققت الولايات المتحدة من ضرباتها الليلية على ثلاثة مواقع في إيران؟ البنية التحتية النووية الحرجة لم تتضرر أو تضررت بشكل طفيف، بينما تخصيب اليورانيوم وإنتاج الأسلحة النووية مستقبلاً سيصبح واقعاً'. وأضاف أن 'دولاً عدة مستعدة الآن لتزويد إيران بالذخائر النووية مباشرة'، محذراً من أن 'إسرائيل تحت التهديد، مع انفجارات وذعر وتصعيد متصاعد'. وأردف مدفيديف أن 'النظام السياسي الإيراني لم يضعف بل على الأرجح أصبح أكثر قوة، في حين أن الالتفاف الشعبي حول القيادة الدينية تعزز، كما حشد تأييد معارضيه'. وتابع: 'ترامب الذي جاء كرئيس للسلام أشعل حرباً جديدة للولايات المتحدة، في وقت ترفض فيه معظم دول العالم وتستنكر ممارسات واشنطن وتل أبيب'. وختم قائلاً بشكل ساخر: 'جائزة نوبل للسلام أصبحت حلماً بعيد المنال لترامب، رغم كل الفساد المحيط بمنح هذه الجائزة… بداية موفقة.. تهانينا سيادة الرئيس!'. نائب رئيس جنوب أفريقيا يحذر من التصعيد في الشرق الأوسط ويدعو إلى احترام السيادة والحلول الدبلوماسية حذر نائب رئيس جنوب أفريقيا، بول ماشاتيل، من خطورة التصعيد العسكري المتسارع في الشرق الأوسط، مؤكداً ضرورة احترام سيادة الدول واللجوء إلى السبل الدبلوماسية، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني. وفي مقابلة مع وكالة 'سبوتنيك'، شدد ماشاتيل على أهمية إيجاد تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، ورفض تبرير الهجمات العسكرية بناء على 'مزاعم أو تبريرات غير مثبتة'. وقال: 'لا يجوز أن تهاجم دولة أخرى لمجرد وجود اتهامات غير مدعومة بأدلة'، في إشارة إلى الضربة الأمريكية الأخيرة ضد منشآت نووية في إيران. وأوضح نائب الرئيس الجنوب أفريقي أن السبيل الأمثل للتعامل مع المخاوف بشأن امتلاك إيران أسلحة نووية هو إرسال مفتشين دوليين، وليس شن ضربات عسكرية، محذراً من تكرار سيناريو غزو العراق عام 2003، الذي استند إلى مزاعم امتلاك أسلحة دمار شامل لم يتم العثور عليها لاحقاً. وأضاف: 'هناك آليات قانونية يمكن استخدامها للحصول على الأدلة، كإرسال مفتشين من الأمم المتحدة، وأنا واثق أن إيران ستتعاون مع ذلك'، مؤكداً أن 'تغليب الحوار على المواجهة العسكرية أمر حيوي لتفادي كوارث جديدة'. تركيا تحذر من تداعيات الضربات الأمريكية على إيران: فوضى وارتباك بدلًا من الاستقرار حذر مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، اليوم الأحد، من أن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية ستؤدي إلى 'فوضى وارتباك' في الشرق الأوسط، محذرًا من تكرار سيناريوهات التدخل العسكري التي شهدتها المنطقة في العقود الماضية. وفي بيان نشره عبر حسابه الرسمي على منصات التواصل الاجتماعي، اعتبر ألتون أن 'انضمام الولايات المتحدة إلى العدوان الإسرائيلي على إيران يمثل خطوة جديدة نحو زعزعة الاستقرار في المنطقة'، مضيفًا أن هذه العمليات 'لن تجلب السلام، بل ستفتح الباب أمام مزيد من الفوضى والتصعيد'. وأشار المسؤول التركي إلى أن التدخلات العسكرية الأمريكية السابقة في كل من العراق وأفغانستان أدت إلى 'تفشي التطرف والإرهاب'، معربًا عن خشيته من أن يتكرر نفس المسار في الحالة الإيرانية. وأضاف: 'هناك صلة مباشرة بين تلك التدخلات وبين الديناميكيات التي غيّرت الخريطة السياسية للمنطقة، وأدت إلى تصاعد كراهية الأجانب ومعاداة أمريكا في الشرق'. وانتقد ألتون ما وصفه بتبني واشنطن لنهج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، محذرًا من أن هذا الخيار 'لن يسهم في كبح جماح السياسة الإسرائيلية، التي تتسم بالعنف والعدوان'، بل سيُبعد فرص تحقيق السلام العالمي. تركيا تحذر من تصاعد الأزمة الإقليمية عقب الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية حذرت وزارة الخارجية التركية من أن الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية يمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن الأزمة الراهنة هي امتداد مباشر للعدوان الإسرائيلي المستمر. وجاء في بيان صادر عن الخارجية التركية: 'لطالما لفتت تركيا الانتباه إلى خطر امتداد الصراع الذي بدأ بالعدوان الإسرائيلي على المنطقة، وزعزعة استقرار الوضع الأمني. وقد فاقم الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية اليوم هذا الخطر'. وأضاف البيان: 'نشعر بقلق بالغ إزاء العواقب المحتملة لهذا الهجوم، الذي قد يؤدي إلى تصعيد الصراع الإقليمي إلى مستوى عالمي. لا نريد أن يتكرر هذا السيناريو الكارثي'. ودعت الخارجية التركية جميع الأطراف إلى تحمل المسؤولية، ووقف الهجمات المتبادلة فورًا، وتجنب اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى المزيد من الخسائر البشرية والدمار. وشدد البيان على أن الحل الوحيد للأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني يكمن في المفاوضات، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي. البابا لاوون الرابع عشر: البشرية تصرخ من أجل السلام ودعوا الدبلوماسية تُسكت السلاح حذّر البابا لاوون الرابع عشر، يوم الأحد، من التدهور المتسارع في منطقة الشرق الأوسط بعد الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، مؤكدًا أن 'البشرية تصرخ وتطالب بالسلام'، ومناشدًا الأسرة الدولية العمل فورًا على وقف النزاعات المسلحة عبر السبل الدبلوماسية. وفي ختام صلاة التبشير الأسبوعية من ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، قال البابا أمام آلاف المصلين: 'كل عضو في الأسرة الدولية يتحمل المسؤولية الأخلاقية بوضع حد لمأساة الحرب قبل أن تتحول إلى هاوية لا يمكن ردمها'، مشددًا على أن العالم يقف أمام لحظة فارقة تتطلب تحمّل المسؤولية التاريخية لمنع تصاعد الكارثة. وأضاف: 'اليوم، أكثر من أي وقت مضى، البشرية تصرخ وتطالب بالسلام. إنها صرخة تتطلب مسؤولية وعقلانية، ولا ينبغي أن يطغى عليها ضجيج الأسلحة والخطابات التي تحض على النزاع'، مؤكدًا أن 'لا يمكن لأي انتصار بالسلاح أن يعوّض عن معاناة الأمهات وخوف الأطفال والمستقبل المسلوب'. ودعا البابا المجتمع الدولي إلى تركيز جهوده على المسار الدبلوماسي، قائلاً: 'دعوا الدبلوماسية تُسكت الأسلحة، ولتبنِ الأمم مستقبلها على أعمال السلام لا على العنف والنزاعات الدامية'، مذكرًا بأن 'الحروب تترك جراحًا عميقة في تاريخ الشعوب، يصعب اندمالها'. وفي سياق موازٍ، حذر البابا من خطر التغاضي عن المأساة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، الذي يعاني من دمار واسع النطاق وسط الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرين شهرًا بين إسرائيل وحركة حماس. وقال: 'في هذا السياق الخطير الذي يشمل إسرائيل وفلسطين، قد يتم تناسي المعاناة اليومية للسكان، وخصوصًا في غزة ومناطق أخرى حيث الحاجة العاجلة إلى مساعدة إنسانية ملائمة تزداد إلحاحًا'. الخارجية الصينية تدين بشدة الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية أصدرت وزارة الخارجية الصينية بياناً أدانت فيه الهجوم الأمريكي الذي استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأوضحت الخارجية في بيانها أن هذه الهجمات تمثل انتهاكاً جسيمًا لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، كما أنها تزيد من التوتر في منطقة الشرق الأوسط الحساسة. وجاء في البيان: 'تدين الصين بشدة الهجوم الأمريكي على إيران وضرب المنشآت النووية الخاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية'.


الوسط
منذ 5 ساعات
- الوسط
الدبيبة ينتقد ارتفاع تكاليف طباعة الكتاب المدرسي إلى 400 مليون دينار
انتقد رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة ارتفاع تكاليف طباعة الكتاب المدرسي إلى 400 مليون دينار، وأشار إلى تشكيل لجنة جديدة لضمان توفير الكتاب المدرسي «في الوقت المناسب وبجودة عالية». جاء ذلك في كلمة الدبيبة خلال اجتماعه مع مسؤولي وزارة التربية والتعليم بمقر المركز الوطني للامتحانات في طرابلس، الذي خصِّص لمتابعة امتحانات الشهادة الثانوية التي انطلقت صباح اليوم الأحد. توطين طباعة الكتاب المدرسي في ليبيا ووجه الدبيبة بضرورة «العمل جديًا على توطين طباعة الكتاب المدرسي داخل ليبيا»، مشيرًا إلى إيلاء حكومته أهمية لهذا الملف وتخصيص ميزانية له بعدما كان يتأخر وصوله إلى المدارس خلال السنوات الماضية. وتابع: «كنت مُصرًا على أن يورد الكتاب المدرسي من قبل الليبيين، نحن في عام 2025 لا نستطيع طباعة كتاب بأياد ليبية.. هذا عيب... إذا يريدون مضاعفة القيمة نضاعفها، ولكن المبلغ من 200 مليون يصل إلى 400 مليون هذه سرقة..». ولفت الدبيبة إلى أن المسؤولين عن طباعة الكتاب الدرسي بدأوا في تقليص قيمة الطباعة تدريجيًا عندما «انطلقت عملية الرقابة الإدارية»، مبديًا استعداده لإسناد عملية الطباعة مباشرة إلى شركات محلية مختصة توظف الليبيين. وذكر أن آخر اقتراح عرضه المسؤولون عن طباعة الكتاب المدرسي كان يتضمن إسناد عملية الطباعة لشركة مالطية أو إيطالية، مؤكدًا أنه يرفض إسناد هذه العملية لأي شركة ممن خارج ليبيا. تشكيل ثلاث لجان لمعالجة مشكلة طباعة الكتاب المدرسي وأكد الدبيبة تشكيل ثلاث لجان لمعالجة مشكلة طباعة الكتاب المدرسي، مقترحًا التعاقد مع رجال الأعمال لمدة سنتين أو ثلاثة لطباعة الكتاب المدرسي، لتجنب تعطيل الطلاب الليبيين في دراستهم. وتحدث عن امتحانات شهادة مرحلة التعليم الثانوي التي انطلقت صباح اليوم الأحد، مؤكدًا أنها «تتطلب أقصى درجات العطاء». صرف أموال للمدارس بعيدًا عن مراقبات التعليم وتطرق الدبيبة إلى صيانة المدارس وبناء أخرى جديدة، مشيرًا إلى اقتراحه بصرف أموال للمدارس مباشرة بعيدًا عن الوزارة ومراقبات التربية والتعليم من أجل القيام بعمليات الصيانة وتوفير احتياجاتها، مؤكدًا أن «هذه ميزانية من حق المدارس وليس من حق أي جهة أخرى تتبعها». وأعرب الدبيبة عن رغبته في معرفة أعداد المدارس التي تسلمت الأموال المخصصة لتوفير احتياجاتها والقيام بالصيانة اللازمة والتي بلغت نحو 75 مليون دينار. وذكر أن عدد المشروعات التعليمية التي تقوم بتنفيذها الحكومة تجاوز 913 مدرسة، بالإضافة إلى مشروعات التجهيز والصيانات، فضلا عن عزم الحكومة على توفير كل ما يلزم لدعم المعلمين بعد زيادة مرتباتهم. اجتماع الدبيبة مع مسؤولي وزارة التربية والتعليم بمقر المركز الوطني للامتحانات في طرابلس، الأحد 21 يونيو 2025. (حكومتنا)