
الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية.. نهاية الطموحات أم بداية أزمة إقليمية جديدة!
تسبب الهجوم الأمريكي المكثف على المنشآت النووية الإيرانية في تصعيد دراماتيكي للأزمة الإقليمية، مخلّفاً توتراً دولياً عميقاً بين واشنطن وطهران التي توعدت بردود حاسمة، في حين حذر المجتمع الدولي من تداعيات خطيرة قد تهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، وتحت هذا الضغط المتصاعد، تتشابك تحركات دبلوماسية متسارعة في محاولة لاحتواء الأزمة وسط مخاوف متزايدة من انزلاق الصراع إلى أبعاد أشد خطورة.
البتناغون: الضربات الأمريكية دمرت الطموحات النووية الإيرانية وطهران تتوعد برد حاسم
أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على ثلاثة مواقع نووية إيرانية الليلة الماضية 'قضت على الطموحات النووية الإيرانية'، مشدداً على أن العملية جاءت بأمر مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن مبدأ 'السلام من خلال القوة'.
وقال هيغسيث في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية دان كين، إن الضربات استهدفت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، مضيفاً أن التخطيط لها استغرق أسابيع وتم تنفيذه بسرية تامة.
وأوضح أن 'العديد من الرؤساء السابقين حلموا بضربة حاسمة ضد البرنامج النووي الإيراني، لكن الرئيس ترامب هو من جعل هذا الحلم واقعاً'.
وأضاف: 'الولايات المتحدة لا تسعى إلى الحرب، لكنها ستتحرك بسرعة وحسم في حال تعرض شعبها أو شركائها أو مصالحها لأي تهديد'، محذراً طهران من 'عواقب وخيمة' في حال أقدمت على أي رد عسكري ضد القوات الأمريكية.
في المقابل، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجوم الأمريكي بأنه 'عدوان سافر وانتهاك صارخ للقانون الدولي'، مؤكداً أن بلاده تحتفظ بكامل حقها في الرد وفقاً لميثاق الأمم المتحدة.
وخلال مؤتمر صحفي في إسطنبول، شدد عراقجي على أن إيران سترد على هذا التصعيد من باب الدفاع عن النفس، قائلاً: 'الهجوم الأميركي تجاوز الخطوط الحمراء، وأثبت أن واشنطن ليست شريكاً دبلوماسياً موثوقاً'.
كما حمّل عراقجي الوكالة الدولية للطاقة الذرية جزءاً من المسؤولية، داعياً مجلس محافظيها إلى اتخاذ موقف واضح، وحثّ مجلس الأمن الدولي على الانعقاد العاجل لمناقشة ما وصفه بـ'الاعتداء على السيادة الإيرانية والمنشآت النووية المدنية'.
وأكد الوزير الإيراني أن 'الولايات المتحدة لم تهاجم منشآت فحسب، بل قصفت القانون الدولي بأسره'، محذراً من أن الصمت الدولي إزاء هذه الضربات سيقود العالم إلى 'مرحلة شديدة الخطورة'.
كما أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه سيتوجه غداً، الإثنين 23 يونيو، إلى العاصمة الروسية موسكو لعقد لقاء وُصف بـ'الهام' مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك في إطار ما وصفه بـ'الشراكة الاستراتيجية' بين طهران وموسكو.
وأوضح عراقجي أن زيارته تأتي في توقيت بالغ الحساسية، عقب الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية.
وقال: 'سأجتمع غداً مع فلاديمير بوتين، لدينا اجتماع جاد واستراتيجي بشأن التطورات الأخيرة، كنا نطلع أصدقاءنا الروس باستمرار على مسار المفاوضات مع واشنطن خلال الأشهر الماضية، وهم جزء مهم من هذا المسار'.
الحرس الثوري الإيراني يتوعد بردود مؤلمة على الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية
دان الحرس الثوري الإيراني الهجوم الأمريكي الأخير على المواقع النووية الإيرانية، واعتبره جريمة فادحة تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وأكد البيان أن الهجوم تم بالتنسيق الكامل مع النظام الإسرائيلي، معتبراً ذلك خرقاً صارخاً لسيادة إيران وسلامة أراضيها.
وأشار الحرس الثوري إلى أن قواته رصدت بدقة تحركات الطائرات المشاركة في العدوان، مؤكداً أن الهجوم كشف عجز المعتدين واستمرارهم في تجاهل الواقع الاستراتيجي للمنطقة.
وشدد البيان على أن التكنولوجيا النووية الوطنية والسلمية لإيران لن تدمر بأي هجوم، بل ستزيد من عزيمة العلماء الشباب في البلاد لمواصلة التقدم والتطور.
كما أكد الحرس استمرار عملية 'الوعد الصادق 3' التي تستهدف بدقة البنية التحتية والمصالح الاستراتيجية للعدو الإسرائيلي، محذراً المعتدين من ردود مؤلمة ستتجاوز حساباتهم.
وختم البيان بالتأكيد على أن إيران ستستخدم جميع الخيارات المتاحة في إطار حقها المشروع للدفاع عن النفس، محذراً من ردود قد تتجاوز توقعات المعتدين، كما أعرب عن دعم القائد الأعلى للقوات المسلحة والشعب الإيراني وجبهة المقاومة، معبراً عن ثقته في تحقيق انتصارات تاريخية.
كما أعلن القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد باكبور، أن العمليات الجوية الفضائية للقوة الجوفضائية للحرس الثوري ضد إسرائيل ستستمر دون توقف، مؤكداً تعبئة قوات الدفاع الشعبي دعماً للمواجهة.
وقال باكبور في غرفة عمليات الحرب: 'عمليات القوة الجوفضائية للحرس الثوري لن تتوقف، وقد سلبت الراحة من الصهاينة.. كلما مرّ الوقت، يزداد تلاحم الشعب، وهذا فضل إلهي'، وأضاف: 'شهداؤنا سقوا شجرة الثورة بدمائهم.. وسيتم تعبئة قوات المتطوعين الشعبيين'.
الشرطة الإيرانية تعتقل 53 شخصاً بتهم التعاون مع إسرائيل في محافظة فارس
أعلنت الشرطة الإيرانية اعتقال 53 شخصاً في محافظة فارس جنوبي البلاد، على صلة بإسرائيل، بتهمة استخدام طائرات مسيرة وتصوير مواقع عامة واستراتيجية.
وقال اللواء يوسف ملك زاده، نائب قائد شرطة المحافظة، في تصريح نقلته وكالة تسنيم، إن الاعتقالات جاءت ضمن جهود مكثفة لكشف وضبط المتعاونين مع 'الكيان الصهيوني الغاصب' والمساهمين في تشويش الرأي العام أو تنفيذ أعمال استخباراتية داخل إيران.
وأشار إلى أن التهم الموجهة للموقوفين تشمل حيازة طائرات مسيرة صغيرة وقطع غيارها، وتصوير مناطق حساسة، وإرسال المواد المصورة إلى وسائل إعلام معادية في الخارج.
وأضاف ملك زاده أنه تم ضبط 16 طائرة مسيرة خلال العملية، مؤكداً استمرار الأجهزة الأمنية في متابعة أي نشاط يهدد أمن البلاد واستقرارها، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الحساسة.
الحكومة الإيرانية تؤكد عدم وجود خطر على سكان المناطق المحيطة بمواقع نطنز وأصفهان وفوردو النووية
أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني أن سكان المناطق المحيطة بالمواقع النووية في نطنز وأصفهان وفوردو ليسوا عرضة لأي خطر، وأن حياتهم اليومية تستمر بشكل طبيعي.
وقالت مهاجراني في تصريحات صحفية: 'لا يوجد أي خطر على سكان المناطق المحيطة بهذه المنشآت، وهم يستطيعون مواصلة حياتهم بثقة وطمأنينة'.
وفي سياق متصل، أوضح نائب محافظ قم السياسي أن الدخان الكثيف الذي شوهد اليوم على طريق قم-طهران القديم ناجم عن مواد حارقة في ثكنة عسكرية تعرضت لهجوم، ولا علاقة له بموقع فوردو النووي ولا يقع ضمن نطاقه.
نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية يؤكد استمرار نمو الصناعة النووية رغم الهجمات الأمريكية
أعلن بهروز كمالوندي، نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والمتحدث باسمها، أن نمو الصناعة النووية في إيران لن يتوقف رغم الضربات الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية.
وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني نقلتها وكالة تسنيم الدولية للأنباء، وصف كمالوندي قصف المنشآت النووية بأنه 'انتهاك للقوانين الدولية'، مشيراً إلى أن إيران أبلغت احتجاجها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وشدد كمالوندي على أن الصناعة النووية متجذرة في إيران ولا يمكن اقتلاع جذورها، مضيفاً: 'صحيح أن أضراراً لحقت بنا، لكنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه الصناعة لأذى'.
وأشار إلى أن حوادث مماثلة وقعت في السابق، وتمكنت إيران فوراً من تعويض الأضرار بفضل الإمكانيات والقدرات المحلية، مؤكداً أن 'هذه الصناعة يجب أن تستمر ولن يتوقف نموها'.
هيئة الرقابة النووية المصرية تؤكد عدم وجود تأثير مباشر على مصر جراء الضربات الأمريكية لإيران
أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مصر أن الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت تخصيب وتحويل اليورانيوم في إيران لا تشكل أي تأثير مباشر على مصر أو على الدول المجاورة لإيران.
وذكرت الهيئة في بيان رسمي أن الدول المجاورة لإيران لم تُبلغ عن أي تغيّر أو ارتفاع في مستويات الإشعاع لديها حتى الآن، مشيرة إلى المتابعة المستمرة واليومية للوضع النووي في المنطقة.
وأوضحت الهيئة أنها تراقب تطورات المنشآت النووية عبر تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما تعتمد على منظومة رصد إشعاعي وإنذار مبكر حديثة منتشرة في أنحاء الجمهورية لضمان الأمن النووي والإشعاعي لمصر.
وأضاف البيان أن مصر قد قادت مؤخراً مبادرة عربية وإسلامية ضمت نحو 24 دولة أصدرت بياناً يدين الهجمات الإسرائيلية على إيران، ويشدد على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وتسوية النزاعات بالطرق السلمية.
وشدد البيان على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل وفقاً للقرارات الدولية، مع التأكيد على عدم الانتقائية في تطبيقها.
روبيو: الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران ولا تسعى لتغيير النظام
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو استعداد بلاده لاستئناف المحادثات النووية مع إيران، مشدداً على أن واشنطن لا تهدف إلى تغيير السلطة في طهران.
وفي مقابلة مع قناة 'فوكس نيوز'، قال روبيو: 'نحن مستعدون للتحدث معهم غداً وجاهزون لبدء العمل على هذا الاتفاق'.
وعندما سُئل عن إمكانية أن تكون الولايات المتحدة تسعى لتغيير النظام الإيراني، أجاب: 'هذا ليس الهدف الذي نعمل عليه إطلاقاً'.
وأضاف روبيو: 'لن أكشف عن معلومات استخباراتية حساسة، لكننا رأينا الكثير على الأرض في إيران، وأنا واثق من أننا نجحنا في تأخير تطويرهم للأسلحة النووية بشكل كبير'.
وختم تصريحاته قائلاً: 'أعتقد أننا عطلنا برنامجهم النووي لفترة طويلة جداً، وسيحتاج الإيرانيون لسنوات عدة قبل أن يتمكنوا من تطوير سلاح نووي'.
وزير الدفاع الأمريكي يؤكد استخدام 'الخداع' في هجوم إيران ويعلن رغبة بلاده في التفاوض
أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن الولايات المتحدة 'لا تسعى إلى الحرب' رغم الهجوم المفاجئ الذي شنه الجيش الأمريكي على مواقع نووية إيرانية خلال الليل، مشيراً إلى اعتماد واشنطن على أساليب التضليل والخداع في تنفيذ العملية.
وأوضح هيغسيث أن نقل قاذفات بي-2 من قاعدتها في ولاية ميسوري في وقت سابق كان بمثابة عملية خداع لتضليل القوات الإيرانية، مضيفاً أن الولايات المتحدة استخدمت وسائل خداع إضافية، منها نشر مقاتلات لحماية القاذفات التي أسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات على أقوى المواقع النووية الإيرانية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي إن هذه الاستراتيجيات ساعدت على تنفيذ الضربات دون إنذار المقاتلات الإيرانية أو تفعيل أنظمة الدفاع الجوي، مؤكداً أن الهجمات لم تستهدف الشعب الإيراني أو قواته.
ورداً على تساؤلات الصحفيين حول آفاق الحلول الدبلوماسية بعد التصعيد الأخير، أكد هيغسيث أن الولايات المتحدة بعثت رسائل علنية وخاصة عبر قنوات متعددة لطهران، داعياً إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات.
لافروف: الضربة الأمريكية ضد إيران تصعيد خطير وقد تفضي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن الضربة العسكرية الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية تمثل 'تصعيداً خطيراً' في المنطقة، وقد تؤدي إلى تداعيات غير محسوبة على الأمن الإقليمي والدولي، إضافة إلى تقويض نظام منع الانتشار النووي.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، أوضحت موسكو أن لافروف أدلى بهذه التصريحات خلال محادثة هاتفية مع نظيره الهنغاري بيتر سيارتو، أُجريت اليوم الأحد بمبادرة من الجانب المجري، وشملت أيضاً مناقشة ملفات تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
واعتبر لافروف أن 'الضربة الصاروخية التي وجهتها الولايات المتحدة ضد أراضي دولة ذات سيادة تشكل مرحلة جديدة خطيرة من التصعيد، وقد ألحقت بالفعل أضراراً جسيمة بنظام عدم الانتشار والأمن في المنطقة والعالم'.
مدفيديف: دول عدة مستعدة لتزويد إيران بالذخائر النووية بعد الضربة الأمريكية
أدان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الضربة الأمريكية الأخيرة على المواقع النووية الإيرانية، معتبراً أن واشنطن انجرّت إلى نزاع جديد قد يتطور إلى مواجهة عسكرية أوسع.
وقال مدفيديف في منشور على منصة 'تلغرام': 'ماذا حققت الولايات المتحدة من ضرباتها الليلية على ثلاثة مواقع في إيران؟ البنية التحتية النووية الحرجة لم تتضرر أو تضررت بشكل طفيف، بينما تخصيب اليورانيوم وإنتاج الأسلحة النووية مستقبلاً سيصبح واقعاً'.
وأضاف أن 'دولاً عدة مستعدة الآن لتزويد إيران بالذخائر النووية مباشرة'، محذراً من أن 'إسرائيل تحت التهديد، مع انفجارات وذعر وتصعيد متصاعد'.
وأردف مدفيديف أن 'النظام السياسي الإيراني لم يضعف بل على الأرجح أصبح أكثر قوة، في حين أن الالتفاف الشعبي حول القيادة الدينية تعزز، كما حشد تأييد معارضيه'.
وتابع: 'ترامب الذي جاء كرئيس للسلام أشعل حرباً جديدة للولايات المتحدة، في وقت ترفض فيه معظم دول العالم وتستنكر ممارسات واشنطن وتل أبيب'.
وختم قائلاً بشكل ساخر: 'جائزة نوبل للسلام أصبحت حلماً بعيد المنال لترامب، رغم كل الفساد المحيط بمنح هذه الجائزة… بداية موفقة.. تهانينا سيادة الرئيس!'.
نائب رئيس جنوب أفريقيا يحذر من التصعيد في الشرق الأوسط ويدعو إلى احترام السيادة والحلول الدبلوماسية
حذر نائب رئيس جنوب أفريقيا، بول ماشاتيل، من خطورة التصعيد العسكري المتسارع في الشرق الأوسط، مؤكداً ضرورة احترام سيادة الدول واللجوء إلى السبل الدبلوماسية، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني.
وفي مقابلة مع وكالة 'سبوتنيك'، شدد ماشاتيل على أهمية إيجاد تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، ورفض تبرير الهجمات العسكرية بناء على 'مزاعم أو تبريرات غير مثبتة'. وقال: 'لا يجوز أن تهاجم دولة أخرى لمجرد وجود اتهامات غير مدعومة بأدلة'، في إشارة إلى الضربة الأمريكية الأخيرة ضد منشآت نووية في إيران.
وأوضح نائب الرئيس الجنوب أفريقي أن السبيل الأمثل للتعامل مع المخاوف بشأن امتلاك إيران أسلحة نووية هو إرسال مفتشين دوليين، وليس شن ضربات عسكرية، محذراً من تكرار سيناريو غزو العراق عام 2003، الذي استند إلى مزاعم امتلاك أسلحة دمار شامل لم يتم العثور عليها لاحقاً.
وأضاف: 'هناك آليات قانونية يمكن استخدامها للحصول على الأدلة، كإرسال مفتشين من الأمم المتحدة، وأنا واثق أن إيران ستتعاون مع ذلك'، مؤكداً أن 'تغليب الحوار على المواجهة العسكرية أمر حيوي لتفادي كوارث جديدة'.
تركيا تحذر من تداعيات الضربات الأمريكية على إيران: فوضى وارتباك بدلًا من الاستقرار
حذر مدير الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، اليوم الأحد، من أن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية ستؤدي إلى 'فوضى وارتباك' في الشرق الأوسط، محذرًا من تكرار سيناريوهات التدخل العسكري التي شهدتها المنطقة في العقود الماضية.
وفي بيان نشره عبر حسابه الرسمي على منصات التواصل الاجتماعي، اعتبر ألتون أن 'انضمام الولايات المتحدة إلى العدوان الإسرائيلي على إيران يمثل خطوة جديدة نحو زعزعة الاستقرار في المنطقة'، مضيفًا أن هذه العمليات 'لن تجلب السلام، بل ستفتح الباب أمام مزيد من الفوضى والتصعيد'.
وأشار المسؤول التركي إلى أن التدخلات العسكرية الأمريكية السابقة في كل من العراق وأفغانستان أدت إلى 'تفشي التطرف والإرهاب'، معربًا عن خشيته من أن يتكرر نفس المسار في الحالة الإيرانية. وأضاف: 'هناك صلة مباشرة بين تلك التدخلات وبين الديناميكيات التي غيّرت الخريطة السياسية للمنطقة، وأدت إلى تصاعد كراهية الأجانب ومعاداة أمريكا في الشرق'.
وانتقد ألتون ما وصفه بتبني واشنطن لنهج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، محذرًا من أن هذا الخيار 'لن يسهم في كبح جماح السياسة الإسرائيلية، التي تتسم بالعنف والعدوان'، بل سيُبعد فرص تحقيق السلام العالمي.
تركيا تحذر من تصاعد الأزمة الإقليمية عقب الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية
حذرت وزارة الخارجية التركية من أن الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية يمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن الأزمة الراهنة هي امتداد مباشر للعدوان الإسرائيلي المستمر.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية التركية: 'لطالما لفتت تركيا الانتباه إلى خطر امتداد الصراع الذي بدأ بالعدوان الإسرائيلي على المنطقة، وزعزعة استقرار الوضع الأمني. وقد فاقم الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية اليوم هذا الخطر'.
وأضاف البيان: 'نشعر بقلق بالغ إزاء العواقب المحتملة لهذا الهجوم، الذي قد يؤدي إلى تصعيد الصراع الإقليمي إلى مستوى عالمي. لا نريد أن يتكرر هذا السيناريو الكارثي'.
ودعت الخارجية التركية جميع الأطراف إلى تحمل المسؤولية، ووقف الهجمات المتبادلة فورًا، وتجنب اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى المزيد من الخسائر البشرية والدمار.
وشدد البيان على أن الحل الوحيد للأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني يكمن في المفاوضات، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي.
البابا لاوون الرابع عشر: البشرية تصرخ من أجل السلام ودعوا الدبلوماسية تُسكت السلاح
حذّر البابا لاوون الرابع عشر، يوم الأحد، من التدهور المتسارع في منطقة الشرق الأوسط بعد الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، مؤكدًا أن 'البشرية تصرخ وتطالب بالسلام'، ومناشدًا الأسرة الدولية العمل فورًا على وقف النزاعات المسلحة عبر السبل الدبلوماسية.
وفي ختام صلاة التبشير الأسبوعية من ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، قال البابا أمام آلاف المصلين: 'كل عضو في الأسرة الدولية يتحمل المسؤولية الأخلاقية بوضع حد لمأساة الحرب قبل أن تتحول إلى هاوية لا يمكن ردمها'، مشددًا على أن العالم يقف أمام لحظة فارقة تتطلب تحمّل المسؤولية التاريخية لمنع تصاعد الكارثة.
وأضاف: 'اليوم، أكثر من أي وقت مضى، البشرية تصرخ وتطالب بالسلام. إنها صرخة تتطلب مسؤولية وعقلانية، ولا ينبغي أن يطغى عليها ضجيج الأسلحة والخطابات التي تحض على النزاع'، مؤكدًا أن 'لا يمكن لأي انتصار بالسلاح أن يعوّض عن معاناة الأمهات وخوف الأطفال والمستقبل المسلوب'.
ودعا البابا المجتمع الدولي إلى تركيز جهوده على المسار الدبلوماسي، قائلاً: 'دعوا الدبلوماسية تُسكت الأسلحة، ولتبنِ الأمم مستقبلها على أعمال السلام لا على العنف والنزاعات الدامية'، مذكرًا بأن 'الحروب تترك جراحًا عميقة في تاريخ الشعوب، يصعب اندمالها'.
وفي سياق موازٍ، حذر البابا من خطر التغاضي عن المأساة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، الذي يعاني من دمار واسع النطاق وسط الحرب المستمرة منذ أكثر من عشرين شهرًا بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال: 'في هذا السياق الخطير الذي يشمل إسرائيل وفلسطين، قد يتم تناسي المعاناة اليومية للسكان، وخصوصًا في غزة ومناطق أخرى حيث الحاجة العاجلة إلى مساعدة إنسانية ملائمة تزداد إلحاحًا'.
الخارجية الصينية تدين بشدة الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية
أصدرت وزارة الخارجية الصينية بياناً أدانت فيه الهجوم الأمريكي الذي استهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضحت الخارجية في بيانها أن هذه الهجمات تمثل انتهاكاً جسيمًا لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، كما أنها تزيد من التوتر في منطقة الشرق الأوسط الحساسة.
وجاء في البيان: 'تدين الصين بشدة الهجوم الأمريكي على إيران وضرب المنشآت النووية الخاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 5 ساعات
- الوسط
إيران: 200 موقع في طهران تعرضت للقصف الإسرائيلي منذ بدء الحرب
أعلن محافظ طهران، اليوم الأحد، أن أكثر من 200 موقع في العاصمة الإيرانية تعرضت لضربات إسرائيلية منذ بدء الحرب قبل عشرة أيام. وقال محمد صادق معتمديان للتلفزيون الرسمي إن «أكثر من 200 موقع تعرضت لهجمات من قبل النظام الصهيوني الغاصب»، وأضاف المسؤول أن أكثر من 120 وحدة سكنية «دُمرت بالكامل»، فيما لحقت «أضرار» بـ500 وحدة أخرى. في المقابل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد أن طائراته الحربية استهدفت «عشرات» المواقع في أنحاء إيران، من بينها للمرة الأولى موقع صواريخ بعيدة المدى في محافظة يَزد وسط البلاد. وزعم الجيش في بيان إن «نحو 30 طائرة حربية ضربت عشرات الأهداف العسكرية في أنحاء إيران»، بينها «مركز قيادة صواريخ الإمام الحسين الاستراتيجي في مدينة يَزد حيث جرى تخزين صواريخ خرمشهر البعيدة المدى». انفجار بمحافظة بوشهر في جنوب إيران سُمع دوي انفجار «ضخم»، في وقت سابق الأحد في محافظة بوشهر في جنوب إيران حيث تقع محطة لإنتاج الطاقة النووية، بحسب ما أفادت جريدة «شرق»، في اليوم العاشر من الحرب بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل. وأضافت «شرق» أن موقعين حول مدينة بوشهر «تعرضا لهجوم من النظام الصهيوني». كما أفادت بوقوع انفجار آخر في محافظة يزد (وسط). وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذّرت الجمعة من أن أي هجوم مباشر على محطة بوشهر ستكون له عواقب «خطيرة»، إذ قد يؤدي إلى تسربات إشعاعية كبيرة. تعرضت منشآت التخصيب النووي في طهران لهجمات أميركية بعد سلسلة ضربات غير مسبوقة، ليل الأحد، اعتبرتها طهران تجاوزًا لـ«الخط الأحمر» من قبل واشنطن وحليفتها إسرائيل التي تواصل استهداف أراضي الجمهورية الإسلامية من اندلاع الحرب بينهما قبل عشرة أيام. الولايات المتحدة تشن ضربات على منشآت اليورانيوم وبعد أيام من الغموض بشأن إمكان التدخل إلى جانب «إسرائيل» في الحرب التي بدأتها في 13 يونيو، شنّت الولايات المتحدة ضربات على المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهي نطنز وفوردو وأصفهان. ولم يتضح بعد حجم الضرر الذي لحق بهذه المنشآت، وما إذا كانت الضربات قد أسفرت عن وقوع إصابات. وتوعد الحرس الثوري الإيراني بجعل الولايات المتحدة «تندم» ردًا على الهجمات.


الوسط
منذ 6 ساعات
- الوسط
البرنامج النووي الإيراني.. من البداية إلى الضربات الأميركية
هل تسعى إيران إلى امتلاك السلاح النووي؟.. يؤرق هذا السؤال الذي شكّل السبب المعلن للضربات الإسرائيلية والأميركية على الجمهورية الإسلامية الأوساط السياسية الغربية منذ عقود، بينما تشدد طهران على الطابع السلمي لأنشطتها. فيما يلي أبرز المحطات التي مر بها البرنامج النووي الإيراني حتى قصف الولايات المتحدة اليوم الأحد منشآت نطنز وأصفهان وفوردو، بعد أيام من بدء إسرائيل هجومًا على الجمهورية الإسلامية استهدف على وجه الخصوص مواقع عسكرية ونووية، وفقًا لوكالة «فرانس برس». إيران تثير القلق تعود أسس البرنامج النووي الإيراني الى أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، عندما وقعت الولايات المتحدة اتفاقية تعاون مع الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان حليفًا للغرب. وفي العام 1970، صادقت إيران على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية التي تُلزم الدول الموقّعة عليها بكشف موادها النووية ووضعها تحت رقابة «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» التابعة للأمم المتحدة. لكن الكشف مطلع القرن الحالي عن مواقع سرية في إيران أثار القلق. وتحدثت الوكالة في تقرير صدر في العام 2011 عن «معلومات موثوقة» بأن إيران قامت بأنشطة مرتبطة بتطوير جهاز تفجير نووي في إطار «برنامج منظم» للاستخدام العسكري قبل 2003. بعد أزمة استمرت 12 عامًا ومفاوضات شاقة على مدى 21 شهرًا، جرى في 14 يوليو 2015 التوصل إلى اتفاق تاريخي في فيينا بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا) وألمانيا. ودخل الاتفاق المعروف رسميًا بـ«خطة العمل الشاملة المشتركة»، حيز التنفيذ في مطلع 2016، وأثار آمال الإيرانيين بخروج بلادهم من عزلتها الدولية. وقدّم الاتفاق لطهران تخفيفًا للعقوبات الدولية المفروضة عليها، مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي. أميركا تنقض الاتفاق التاريخي لكن ذلك لم يدم طويلًا؛ إذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العام 2018 انسحاب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق، وإعادة فرض عقوبات صارمة على طهران. يقول الباحث في المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة) ومقره في السعودية، كليمان تيرم، إن الانسحاب الأميركي أدى إلى فك تدريجي لالتزام إيران ببنود الاتفاق النووي. أضاف «شرعت البلاد ردًا على ذلك، في استراتيجية تصعيدية» بهدف الضغط على الدول الأطراف الأخرى لمساعدتها على الالتفاف على العقوبات. لكن كان ذلك دون جدوى وبتكلفة «اقتصادية باهظة». وفي منشأتي نظنز وفوردو اللتين استهدفتهما ضربات أميركية الأحد، قامت إيران بتخصيب اليورانيوم حتى 60%، وهي نسبة أعلى بكثير من السقف الذي حدده اتفاق 2015 والبالغ 3.67%، علمًا بأن النسبة ما زالت أقل من 90% المطلوبة لتطوير رأس حربية نووية. يشار إلى أن إيران رفعت نسبة التخصيب بداية إلى 5%، ولاحقًا إلى 20% و60% في العام 2021. ونصّ اتفاق 2015 على أن يكون الحد الأقصى لمخزون إيران الإجمالي من اليورانيوم المخصّب 202.8 كلغ، غير أن المخزون الحالي يُقدر بـ45 مرة أكثر. وفي صيف 2022، فشلت مفاوضات في فيينا بين طهران والأوروبيين في إحياء الاتفاق، وقلصت إيران من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض في مطلع 2025، استؤنفت المفاوضات النووية في أبريل الماضي بين واشنطن وطهران بوساطة سلطنة عمان. لكن في حين أكّد الرئيس الأميركي «قرب» التوصل الى اتفاق «جيد»، وجرى تحديد موعد جولة سادسة من المفاوضات، شنت إسرائيل هجومًا واسعًا على عدوتها اللدود اعتبارًا من 13 يونيو الجاري، شمل خصوصًا مواقع عسكرية ونووية. إيران ترد على الاتهامات وفي مواجهة تنامي البرنامج النووي الإيراني، أعربت «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» عن «قلقها الشديد» في تقرير أصدرته في نهاية مايو. وقالت إن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تُخصّب اليورانيوم بنسبة 60%، وتمتلك مخزونًا يسمح لها نظريًا بتصنيع أكثر من تسع قنابل. ويستحيل حاليًا معرفة ما إذا كانت الضربات الإسرائيلية والأميركية قد قضت على هذا المخزون. وأكد المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي في مقابلة مع محطة «سي إن إن» الأميركية هذا الأسبوع أن منظمته لم تورد في تقريرها الأخير «أي دليل» يشير إلى أن إيران تعمل حاليًا على تطوير سلاح نووي، علمًا أنها عملية تتطلب خطوات معقدة عديدة. في المقابل، تؤكد طهران دائمًا سلمية برنامجها وطابعه المدني. وتستند كذلك إلى فتوى من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، يحرّم فيها استخدام أسلحة الدمار الشامل. مع ذلك، طرح مسؤولون إيرانيون بشكل علني في السنوات الماضية أسئلة عن صوابية امتلاك مثل هذه الأسلحة في سياق التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.


الوسط
منذ 7 ساعات
- الوسط
روبيو: واشنطن «مستعدة لإجراء محادثات» مع إيران حول البرنامج النووي المدني
أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الأحد، استعداد بلاده «لإجراء محادثات» مع إيران تتناول برنامجها النووي المدني. وقال روبيو في مقابلة مع «شبكة فوكس نيوز» بعد ضربات أميركية استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، «على النظام الإيراني أن يستيقظ ويقول لنفسه حسنًا، إذا أردنا فعلًا الطاقة النووية (لأغراض سلمية) في بلادنا، هناك وسيلة للقيام بذلك». العرض لا يزال قائمًا. نحن مستعدون للتحدث إليهم غدًا»، بحسب «فرانس برس». « العالم أكثر أمنًا».. و«مفاوضات زائفة» اعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في وقت سباق الأحد أن الضربات الجوية الأميركية على ثلاث منشآت نووية إيرانية جعلت العالم أكثر أمنا، مقللا من المخاوف من أن الهجوم قد يشعل نزاعًا أوسع نطاقًا. وقال روبيو في تصريح لبرنامج «صنداي مورنينغ فيوتشرز» على قناة «فوكس نيوز» «أعتقد أن العالم اليوم أكثر أمانًا واستقرارًا مما كان عليه قبل 24 ساعة»، محذرًا طهران من أنها ستتعرض لمزيد من الضربات إذا أصرت على الحفاظ على برنامج نووي «سري». واتهم الوزير الأميركي إيران بالدخول في «مفاوضات زائفة» قبل الضربات في محاولة «للتلاعب» بالرئيس الأميركي دونالد ترامب. الولايات المتحدة تجاوزت خطًا أحمر كبيرًا جدًا ورد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على الهجمات الأميركية، وقال إن الولايات المتحدة الأميركية تجاوزت خطًا أحمر كبيرًا جدًا بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، مضيفًا أن باب الدبلوماسية يجب أن يبقي مفتوحًا لكن طهران تستعد للرد على الهجوم الأميركي «بناء على حقوقنا». وأضاف عراقجي، خلال مؤتمر صحفي من اسطنبول التركية اليوم، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، «خان الدبلوماسية» وانقلب على التفاوض وأعطى «إسرائيل» الضوء الأخضر لضرب إيران، مضيفًا أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو جر ترامب إلى الحرب على إيران. هجوم أميركي ضد منشآت إيران النووية وتابع أن بلاده واجهت بشكل مفاجئ هجومًا أميركيًا ضد منشآتنا النووية، مضيفًا أن أميركا أظهرت عدم احترامها للقانون الدولي. وشدد على أنه ليس من المناسب مطالبة إيران بالعودة إلى الدبلوماسية، مضيفًا أن باب الدبلوماسية يجب أن يظل مفتوحًا لكن الوضع الراهن يستدعي «ردًا على الهجوم»، مؤكدًا أن طهران تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن أمنها ومصالحها وشعبها. وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الجيش الأميركي نفذ هجومًا وصفه بـ«الناجح جدًا» على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض. وقال ترامب في منشور على منصته تروث سوشال «أتممنا هجومنا الناجح جدًا على المواقع النووية الثلاثة في إيران فوردو ونطنز وأصفهان». وأضاف «أُسقطت حمولة كاملة من القنابل على موقع فوردو الرئيسي»، لافتًا إلى أن الطائرات التي نفذت الهجوم غادرت المجال الجوي الإيراني بسلام.