
الهواري يبحث مع نظرائه العرب في جنيف سبل تعزيز التعاون الصحي
بحث وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، خلال لقائه بشكل منفصل كلاً من وزير الصحة السوري واللبناني والتونسي والسوداني، سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون الصحي بين الدول الشقيقة، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للصحة العالمية المنعقدة في مدينة جنيف، بحضور المندوب الدائم للمملكة في جنيف السفير أكرم الحراحشة.
وخلال لقاء الوزير الهواري مع نظيره السوري الدكتور مصعب العلي، أكد الدكتور الهواري حرص وزارة الصحة في المملكة على تعزيز أواصر التعاون المشترك مع وزارة الصحة في الجمهورية العربية السورية في مختلف الملفات الصحية ذات الاهتمام المشترك.
وشدد على أن هذا التوجه يأتي انسجاماً مع توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، الداعية إلى دعم الأشقاء في سوريا وتوسيع مجالات التعاون الثنائي، ولا سيما في القطاع الصحي، ويأتي متابعة لأعمال مجلس التنسيق الأعلى بين حكومتي البلدين.
وتناول الجانبان، خلال الاجتماع، سبل تطوير التعاون في عدد من المحاور الحيوية، منها مكافحة الأمراض المعدية، وتبادل الخبرات في إدارة وتشغيل المراكز الصحية الحدودية، وتنسيق الجهود في علاج مرضى السل، ومكافحة تهريب الأدوية، إضافة إلى مجالات التصنيع الدوائي والتحول الرقمي، والرقابة على الغذاء والدواء، والطبابة عن بعد، والتدريب والتعليم الطبي.
وعبّر الوزيران عن اعتزازهما بالعلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع البلدين الشقيقين، مؤكدين أن الأردن وسوريا تربطهما علاقات أخوية وتاريخية تُعزز من ضرورة تنسيق الجهود على كافة الأصعدة.
وهنأ الوزير الهواري، نظيره السوري برفع العقوبات عن سوريا، مؤكداً أن هذه التطورات من شأنها أن تفتح آفاقاً أوسع للتعاون العربي المشترك.
من جهته، أكد وزير الصحة السوري تقدير بلاده لجلالة الملك عبد الله الثاني، مثمناً الدور الإنساني والجهود الدبلوماسية التي يبذلها الأردن دعماً لسوريا وشعبها.
وخلال لقاء الهواري مع وزير الصحة اللبناني راكان ناصر الدين، بحث الجانبان عدداً من القضايا الصحية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين أهمية توطيد التعاون الثنائي وتوسيع آفاق تبادل الخبرات بين البلدين.
وأكد الهواري استعداد وزارة الصحة لتقديم جميع أشكال الدعم الفني والخبرات للجمهورية اللبنانية، لا سيما في مجالات السياسات الدوائية والصحة الرقمية، وتعزيز الحوكمة في إدارة القطاع الصحي، بما ينسجم مع التجربة الأردنية الرائدة في هذه المجالات.
وأعرب وزير الصحة اللبناني عن تقديره العميق للخبرات الأردنية، مشدداً على رغبة بلاده في الاستفادة منها، وخاصة فيما يتعلق بتجربة المؤسسة العامة للغذاء والدواء وكذلك في تقييم التكنولوجيا الصحية.
كما أشار إلى التحديات التي تواجه القطاع الدوائي والصحي في لبنان، مشيداً بتجربة الأردن في تنظيم القطاع الدوائي عبر أنظمة متقدمة للتقييم والمراقبة.
كما شدد الوزيران على عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الأردن ولبنان، مؤكدين أن هذه العلاقات تمثل قاعدة راسخة لتعزيز التعاون في شتى المجالات، وعلى رأسها القطاع الصحي.
وخلال لقاء الهواري مع نظيره التونسي الدكتور مصطفى الفرجاني، جرى بحث أوجه التعاون المشترك في عدد من المجالات الصحية ذات الأولوية، حيث أعرب الوزير التونسي عن اهتمام بلاده بالاستفادة من التجربة الأردنية الرائدة في مجالات الرقمنة الصحية، والصناعة الدوائية، والسياحة العلاجية، مشيداً بما حققه الأردن من تقدم نوعي في هذه القطاعات الحيوية.
كما وتم التأكيد على أهمية البناء على العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين لتطوير شراكات استراتيجية مستدامة في القطاع الصحي، بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، مثلما تبادل الوزيران الدعوات الرسمية لزيارة بلديهما.
وفي لقاء الوزير الهواري مع نظيره السوداني الدكتور هيثم إبراهيم، تم بحث سبل توسيع التعاون الصحي بين البلدين، لا سيما في مجالات السياحة العلاجية، والتصنيع الدوائي، إلى جانب التنسيق المشترك في إطار المجلس العربي للاختصاصات الصحية.
ووجّه الهواري دعوة رسمية لوزراء الصحة العرب للمشاركة في اجتماعات الدورة الثامنة لوزراء الصحة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، والتي تستضيفها المملكة في شهر تشرين الأول القادم في العاصمة عمّان.
وتأتي هذه اللقاءات في سياق حرص الأردن على تعزيز أواصر التعاون العربي في القطاع الصحي، بما يرسّخ مبادئ التكامل ويخدم المصالح المشتركة، ويعزز قدرة الأنظمة الصحية العربية على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية بكفاءة واقتدار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 11 دقائق
- الغد
صحة الرئتين في خطر.. دراسة تحدد سببا غير متوقع
اضافة اعلان عمان- _- كشفت دراسة طبية جديدة، أن استنشاق الجسيمات البلاستيكية الدقيقة يؤدي إلى إضعاف الخلايا المناعية في الرئتين.وخلال المؤتمر الدولي لجمعية أمراض الصدر الأميركية، قال القائمون على الدراسة: "أظهرت نتائج دراستنا أن استنشاق الجسيمات البلاستيكية الدقيقة يؤدي إلى إضعاف وظيفة الخلايا (البلعمية) المناعية الرئيسية في الرئتين".وأضافوا: "تبين أن هذه الخلايا، وبعد 24 ساعة فقط من استنشاق جسيمات البلاستيك الدقيقة، تضعف قدرتها على محاربة البكتيريا".وأشار العلماء إلى أن "الخلايا البلعمية" تعمل بمثابة أنظمة حماية وتنظيم لأنسجة الرئة، فهي تقضي على الميكروبات ومسببات الأمراض، وتنظف الرئتين من الخلايا الميتة، وتحتفظ على التوزان المناعي في الجسم، بحسب ما نشر موقع "سكاي نيوز عربية".وأظهرت الدراسة أيضا أن المواد البلاستيكية الدقيقة التي تدخل الجسم لا تعمل على قمع نشاط "الخلايا البلعمية" في الرئتين فقط، بل يمكن أن تتراكم في الكبد والطحال والأمعاء وحتى الدماغ، ويمكن أن يكون لهذا عواقب طويلة المدى على صحة الجسم بأكمله.ونوه القائمون على الدراسة إلى أنهم تمكنوا من استعادة جزئية لوظيفة المناعة في الرئتين بعد التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة بمساعدة عقار الأكاديسين، وهذا يعني أنه من الممكن في المستقبل استخدام مثل هذا النوع من الأدوية لمعالجة أمراض الرئة لدى سكان المناطق ذات الهواء الملوث.وأوضحوا أن خطوتهم التالية ستشمل تحليل أنسجة رئوية من مرضى لتحديد مؤشرات حيوية تنذر بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، في مسعى لتطوير استراتيجيات تشخيصية وعلاجية مبتكرة.


الغد
منذ 12 دقائق
- الغد
العدوى المعوية.. انتشار واسع يرتبط بسلوكيات النظافة
ديمة محبوبة اضافة اعلان عمان - في أحد المستشفيات المحلية، استقبل الكادر الطبي الأسبوع الحالي عائلة مكونة من خمسة أفراد، جميعهم يعانون من أعراض متشابهة؛ إسهال شديد، غثيان، حمى خفيفة، دوخة متكررة وآلام عضلية في كامل الجسم.ورغم أن الأعراض بدت للوهلة الأولى وكأنها ناتجة عن تسمم غذائي، إلا أن الفحوصات الطبية أكدت أنها عدوى فيروسية حادة في الجهاز الهضمي، ناتجة عن تناول طعام ملوث خلال مناسبة عائلية.هذه الحالة لم تكن الوحيدة، إذ يشهد هذا الوقت من السنة تزايدا ملحوظا في الإصابات بالفيروسات المعوية، خاصة مع تغير الفصول، حيث تصبح الأجواء بيئة خصبة لانتشارها بين الأطفال والبالغين على حد سواء.ويقول طبيب الطوارئ د. أحمد مصطفى، إن عدد الحالات المصابة بهذه الفيروسات يرتفع خلال فترات الانتقال الموسمي، نتيجة عوامل بيئية وسلوكية متداخلة، من أبرزها تفاوت درجات الحرارة، ازدياد التجمعات، وتراجع الوعي بنظافة الطعام والماء في بعض البيئات.ويؤكد أن هذه الفيروسات لا تقتصر على فئة عمرية دون غيرها، فهي تنتقل بسهولة لأي شخص يتناول طعاما ملوثا، أو يشرب مياها غير آمنة، أو يلمس سطحا ملوثا ثم يضع يده على فمه أو أنفه.من جانبه، يوضح اختصاصي الطب العام د.مخلص مزاهرة، أن هذه الفيروسات متعددة المصادر، لكنها تتشابه في سرعة انتشارها، لا سيما في البيوت المكتظة، والمدارس، والمطاعم، مما يجعل السيطرة عليها تحديا يتطلب وعيا فرديا وجماعيا.بينما تشير الدراسات العالمية إلى أن من أكثر الفيروسات شيوعا ذلك الذي يعرف باسم نوروفيروس، ويعد المسبب الأول لالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي في العالم، إذ يكفي عدد ضئيل جدا من الجزيئات الفيروسية لإحداث عدوى، وقد ينتقل عبر الطعام، المياه، أو حتى الهواء في بعض الحالات المغلقة.كما تعد فيروسات الأدينو من المسببات الشائعة أيضا، خصوصا لدى الأطفال، لكنها لا تستثني البالغين، وتؤدي إلى أعراض حادة تستمر لأيام، بينما تنتشر أستروفيروسات بشكل أكبر بين الرضع وكبار السن، وتسبب حالات إسهال حادة مع ارتفاع حرارة وإرهاق شديد.ويوضح مزاهرة أنه بالرغم أن بعض حالات العدوى لا يحدد فيها نوع الفيروس بدقة، إلا أن التشخيص غالبا ما يبنى على الأعراض والسياق الوبائي، وعادة ما تبدأ الأعراض بعد يوم أو يومين من التعرض للفيروس، وتشمل إسهالا متكررا، غثيانا أو قيئا، ألما في البطن، وارتفاعا في درجة الحرارة، وقد تترافق أحيانا مع صداع أو ألم عضلي.ووفق قوله، فإن خطورة الفيروسات لا تكمن فقط في الأعراض المباشرة، بل في احتمالية حدوث الجفاف السريع، خصوصا لدى الأطفال الصغار، كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.ويضيف أن فقدان الجسم للسوائل من دون تعويض كاف يؤدي إلى تدهور سريع في حالة المريض، وتظهر علامات الجفاف في صورة جفاف في الفم، قلة التبول، تسارع في ضربات القلب وشعور عام بالإعياء والخمول.ورغم أن الكثير من الحالات تشفى من تلقاء نفسها خلال يوم أو يومين، إلا أن الرعاية الصحية السريعة تؤدي دورا حاسما في الوقاية من المضاعفات. والعلاج لا يستهدف الفيروس بحد ذاته، إذ لا توجد أدوية مضادة فعالة، وإنما يركز على تعويض السوائل والأملاح، سواء عبر محاليل الإماهة الفموية أو في الحالات المتقدمة، من خلال المحاليل الوريدية.ويلفت الدكتور مزاهرة إلى خطأ شائع يرتكبه بعض الناس عند اللجوء إلى المضادات الحيوية، إذ لا تجدي نفعا في هذه الحالات وقد تؤدي إلى نتائج عكسية، مضيفا أن الراحة وتناول الطعام الخفيف، إلى جانب شرب السوائل، هي السبيل الأفضل للتعافي.وينصح بعدم نسيان الوقاية، فهي حجر الأساس في تجنب الإصابة، كغسل اليدين بالماء والصابون بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام، التأكد من نظافة مصادر المياه، طهو الطعام جيدا وعدم استهلاك أي وجبات جاهزة ظلت مكشوفة لفترات طويلة، تعقيم الأسطح المشتركة، وتجنب مشاركة أدوات الطعام، كلها خطوات أساسية لكنها فعالة جدا في الحد من انتقال العدوى.وبالرغم من توفر لقاح خاص ضد بعض أنواع الفيروسات المعوية للأطفال، مثل اللقاح المضاد لفيروس الروتا، إلا أن اللقاحات لا تشمل جميع الفيروسات، ولا تعطى للبالغين عادة، ما يجعل الوعي السلوكي والاهتمام بالنظافة الشخصية الخيار الوحيد المتاح للجميع.وأخيرا، وبعد ازدياد حالات الزائرين لغرف الطوارئ وتزايد حالات الإعياء في البيوت، تبدو الفيروسات المعوية ضيفا ثقيلا يصعب التخلص منه من دون وعي صحي شامل، خصوصا في ظل غياب علاج مباشر، فتظل الوقاية الحل الأكثر واقعية لحماية الأسر من دوامة أعراض تبدأ فجأة، لكنها ترهق الجسد لأيام، وربما تهدد الحياة إن لم يؤخذ الأمر على محمل الجد.


الغد
منذ 12 دقائق
- الغد
6 نصائح لممارسة الرياضة.. سهلة التنفيذ في أي مكان
اضافة اعلان عمان- الغد- يعد النشاط البدني ضروريا للحفاظ على صحة جيدة، ولكن في بعض الأحيان، يمكن أن يبدو تخصيص نزهة صباحية أو ممارسة الرياضة أمرا مستحيلا في ظل جداول الحياة المزدحمة، لكن هناك 6 نصائح سهلة التنفيذ يمكن القيام بها في أي مكان.وتشير الأبحاث إلى أن فترات النشاط الصغيرة يمكن أن تكون بنفس فعالية التمارين الأطول والأكثر كثافة. وإذا لم يكن الشخص من محبي الاستيقاظ باكرا، فإن هناك العديد من الطرق للحفاظ على نشاطه من دون الحاجة إلى بدء اليوم بالمشي، بحسب ما نشر موقع "العربية نت" عن موقع Money Control.- تمارين المشي في نفس المكان: إذا لم تتمكن من الخروج أو المشي، فجرب المشي في نفس المكان.تتوفر العديد من مقاطع الفيديو التي تقدم إرشادات خلال تمارين المشي مع البقاء في مكان واحد. إنها تمارين فعالة بشكل مدهش في حرق السعرات الحرارية وتشغيل الجسم بالكامل. كما تتضمن حركات لكامل الجسم تعزز لياقة القلب والمرونة في ركن صغير داخل المنزل.- نزهة وقت الغداء: يمكن تحويل جزء من استراحة الغداء إلى فرصة للحركة. حتى المشي لمدة 15 إلى 20 دقيقة حول مبنى مقر العمل بما يمكن أن يساعد في صفاء الذهن وتعزيز الطاقة وتحسين الحالة المزاجية لبقية اليوم. إنها طريقة سهلة لتقسيم يوم العمل ومنح الجسم تمرينا قصيرا.- المشي بعد العشاء: إذا كان الشخص مشغولاً جداً في الصباح، فربما يكون المشي في المساء الحل الأمثل.بعد العشاء، يعد المشي الهادئ طريقة رائعة لتحسين الهضم والاسترخاء من ضغوط اليوم. كما أنه طريقة رائعة لقضاء بعض الوقت في الهواء الطلق والاسترخاء، مع الحفاظ على النشاط.- الاجتماعات المتنقلة: في المرة المقبلة التي يجري فيها الشخص مكالمة هاتفية أو اجتماعاً افتراضياً، يمكنه تجربة المشي أثناءها.إنه تغيير البسيط يمكن من المشي مع الحفاظ على الإنتاجية. سواء كان الشخص يتجول في منزله أو مكتبه، فإنها ستكون طريقة سهلة للبقاء نشيطاً من دون مقاطعة العمل.- التمارين الداخلية: إذا لم يكن الخروج من مكان العمل خياراً متاحاً، فما يزال بإمكان الشخص ممارسة الحركة في الداخل.يمكن القيام بتمارين وزن الجسم، مثل القرفصاء أو تمارين اليوغا. تقدم العديد من التطبيقات ومقاطع الفيديو تمارين سريعة تناسب جدول العمل.- استراحات اليوغا: يمكن تخصيص وقت لجلسة يوغا قصيرة ضمن الروتين الصباحي أو المسائي.تحسن تمارين اليوغا المرونة وتريح الجسم والعقل أيضًا. إنها خيار ممتاز منخفض التأثير ولا يتطلب مساحة أو معدات كبيرة.يذكر أنه وفقا للمعاهد الإنجليزي الوطنية للصحة NIH، يجب على البالغين ممارسة ما لا يقل عن 45 إلى 60 دقيقة من النشاط البدني المتوسط إلى القوي يوميا للمساعدة في منع زيادة الوزن والحفاظ على الصحة.