logo
هل الفشل أميركي؟.. صاروخ يمني يقلب الصورة

هل الفشل أميركي؟.. صاروخ يمني يقلب الصورة

الجزيرة٠٤-٠٥-٢٠٢٥

في إسرائيل يكاد الجنون يصيب أشدهم تعقلا. فإستراتيجية الأمن القومي التي تمددت من إزالة الخطر في المحيط المباشر، وامتلاك إنذار يتيح للجيش الاستعداد لضربة وقائية تمنع انتقال الخطر إلى داخل إسرائيل، تبدلت بنظرية السيطرة من مراكش إلى بنغلاديش. ولكن التحدي لهذه النظرية يأتي من الأقرب والأشد ضعفا: قطاع غزة، ومن بعيد طالما نُظر إليه على أنه الأضعف والأبعد بين الأعداء العرب: اليمن.
وإذا كانت غزة قد جعلت إسرائيل تواجه "الكارثة" التي لا توازيها في نظرها سوى المحرقة النازية، وأدامت أطول حروب إسرائيل، فإن اليمن وضع إسرائيل أمام اضطرار خطير: قيام أميركا مباشرة بالدفاع عنها. وجاء الصاروخ اليمني الأخير ليكشف بعضا من أخطر نقاط ضعف إسرائيل، و"يحاصرها" جوا بعد النجاح في محاصرتها في البحر الأحمر.
وهكذا ولأول مرة يسقط الصاروخ في قدس أقداس الأمن الإسرائيلي داخل مطار اللد المسمى مطار بن غوريون، وهو المنفذ الجوي شبه الوحيد للدولة العبرية. واضطر الجيش الإسرائيلي للاعتراف بفشل محاولات اعتراض الصاروخ، وأنه سقط في المطار قبل انتهاء سماع صفارات الإنذار.
وولّد سقوط الصاروخ في هذه المنطقة الحيوية ما يشبه الشلل في ما يعرف بـ"غوش دان"، أو تل أبيب الكبرى، جراء إغلاق شوارع رئيسية وزحمة المرور وتوقف حركة قطارات والمواصلات العامة وفرار الجمهور. بالإضافة إلى ذلك، اضطر ملايين الإسرائيليين للهرع إلى الملاجئ في مستهل أول يوم من أيام الاسبوع.
وحسب وصف موقع "يديعوت أحرونوت": سمعت انفجارات وسط البلاد بعد انطلاق صفارات الإنذار، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في حرم مطار بن غوريون. وعقب ذلك، تم التحقيق في احتمال وقوع حادث تحطم، وبدأت عمليات المسح على مدارج المطار، الذي تم إغلاقه لفترة وجيزة أمام عمليات الإقلاع والهبوط. واستؤنفت حركة المرور في مطار بن غوريون بعد ذلك، لكنها توقفت مرة أخرى ثم استؤنفت مرة جديدة. وقع الحادث في المطار بالقرب من المبنى رقم 3.
قال رئيس لجنة عمال هيئة المطارات بنحاس عيدان لموقع "واي نت": دخلنا جميعًا المناطق المحمية، ولم تهتزّ إلا طائرة. سمعنا دويا هائلًا، دويا سريعًا. كان قريبا من الطائرات المتوقفة هناك، وكان حظًا سعيدا، إذ لم تكن هناك سوى طائرة واحدة في الجو.
وقال يوسي، سائق سيارة أجرة كان بجوار البوابة 23 في مطار بن غوريون، "دوت صفارت الإنذار، وفجأةً وقع انفجار هائل. لم يكن هناك وقتٌ للركض بحثًا عن مكان آمن داخل مبنى الركاب رقم 3. كان من الواضح أن هذا هو المكان المناسب. اهتزّ كل شيء، وتطايرت الحجارة الصغيرة في الهواء. ساد الذعر المكان".
إلغاء الرحلات
ما إن سقط الصاروخ في حرم مطار اللد حتى عادت طائرات من الجو إلى بلادها وامتنعت طائرات أخرى عن الإقلاع نحو هذا المطار. وسرعان ما أعلنت شركات طيران دولية عن حاجتها إلى معلومات حول ما جرى، وقررت تعليق رحلاتها إلى إسرائيل.
ومن بين شركات الطيران، أعلنت مجموعة لوفتهانزا، والخطوط الجوية السويسرية، والخطوط الجوية النمساوية، وإير أوروبا، وإير إنديا، وإير كندا، وبروكسل إيرلاينز، وتيوس إيروايز، إلغاء رحلاتها من وإلى إسرائيل في الساعات المقبلة، وتنتظر تحديثات بشأن الوضع.
كما أعلنت الخطوط الجوية البريطانية، التي كان من المقرر أن تشغل رحلتين من لندن إلى إسرائيل خلال الـ24 ساعة القادمة، إحداهما كان من المقرر أن تغادر بالفعل، عن تأجيل رحلاتها. وينتظر الركاب تحديثات من شركة الطيران.
وأعلنت شركة الطيران الإيطالية "آي تي إيه" (ITA) أيضًا عن خطوة مماثلة. وألغت شركة الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) إحدى رحلاتها، كما هبطت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية (ترانسافيا) في اليونان، ولم تستكمل رحلتها إلى تل أبيب.
وكانت ثلاث شركات طيران كبرى قررت وقف رحلاتها إلى إسرائيل الأسبوع الماضي. الخطوط الجوية البريطانية "فيرجن أتلانتيك"، والشركتان التركيتان الخطوط الجوية التركية وبيغاسوس. وتنتظر إسرائيل بفارغ الصبر عودة شركات كبرى أخرى مثل الخطوط الجوية الأميركية، التي ألغت رحلاتها إلى إسرائيل حتى سبتمبر/أيلول 2025.
إعلان
وكانت شركات طيران كندا، وإيزي جيت، والخطوط الجوية الهولندية "كيه إل إم" (KLM) أعلنت أنها ستعود إلى الطيران إلى إسرائيل في يونيو/حزيران المقبل. وليس واضحا بعد مدى تأثير سقوط الصاروخ في مطار اللد على القرار.
بحسب جدول رحلات مطار بن غوريون، ألغت الخطوط الجوية النمساوية جميع رحلاتها إلى إسرائيل حتى يوم غد، كما ألغت الخطوط الجوية السويسرية وبروكسل رحلة واحدة لكل منهما، وألغت شركة لوفتهانزا خمس رحلات.
ورغم ذلك، لم تصدر مجموعة لوفتهانزا -التي تضم لوفتهانزا والخطوط الجوية السويسرية وبروكسل إيرلاينز ويورو وينجز والخطوط الجوية النمساوية- حتى الآن بيانا رسميا بشأن التغييرات في عملياتها في أعقاب الهجوم الصاروخي على مطار بن غوريون.
وما يثير القلق بشكل خاص أن الصواريخ استهدفت مطار اللد تحديدا ضمن ما أعلنه الحوثيون كونه "حصارا جويا" على المطار. ومن المؤكد تقريبا أن هذا التهديد المعلن، الذي يصاحبه الآن سقوط شظايا حقيقية في منطقة المطار، سيؤدي إلى زيادة أقساط التأمين على شركات الطيران التي تسافر إلى إسرائيل.
وبالنسبة لصناعة السياحة الإسرائيلية، التي تكافح من أجل التعافي منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، فهذه ضربة أخرى. وسوف يؤدي إلغاء الرحلات الجوية إلى صعوبة سفر الإسرائيليين إلى الخارج، وصعوبة عودة السياح القلائل لقضاء إجازاتهم في البلاد، مما سيضر بالسياحة الداخلية والخارجية على حد سواء.
فشل منظومات الدفاع
وكان السؤال الأول الذي خطر ببال الإسرائيليين -خصوصا أن هذا الصاروخ أحدث انفجارا ضخما وحفر حفرة بـ25 مترا- هو: أين منظومات الدفاع الجوي؟ ومعروف أن إسرائيل تفخر بأنها الدولة الأولى في العالم في تطوير منظومات الدفاع الجوي ضد الصواريخ. وقد طورت بتمويل ومساعدة أميركية منظومات حيتس 1 وحيتس 2 وحيتس 3 للتعامل مع الصواريخ البعيدة المدى في عدد من طبقات الجو.
كما طورت منظومة مقلاع داود للتعامل مع الصواريخ المتوسطة المدى. وأخيرا هناك منظومة القبة الحديدية التي طورتها للتعامل مع الصواريخ القصيرة المدى. كما أنها أنشأت نظاما يسمى الدفاع المتعدد الطبقات، وهو يعنى بالتشارك بين هذه المنظومات بالدفاع حتى في مواجهة صاروخ واحد وتشكيل جبهة حصينة ضده وضد الشظايا التي يمكن أن تنشأ عن انفجاره.
ولم تكتف إسرائيل بذلك، بل إنها استخدمت في مواجهة الصواريخ على مدى السنين منظومات الدفاع الجوي الأميركية ضد الطائرات مثل منظومة باتريوت. وطلبت من أميركا تزويدها بأفضل منظوماتها الدفاعية ضد الصواريخ من طراز "ثاد" (THAAD) حيث نصبتها بإدارة أميركية في جنوب فلسطين.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل إن أميركا أنشأت نظاما دوليا للدفاع الصاروخي عن إسرائيل ارتكز على الأسطولين الأميركيين في البحرين المتوسط والأحمر، وكذلك سفن حلفاء فرنسيين وبريطانيين وألمان، بالإضافة إلى منظومات دول عربية.
وحاول الجيش الإسرائيلي تبرير ما جرى، فأعلن رسميا أنه "في أعقاب التنبيهات التي تم تفعيلها في عدة مناطق من البلاد، جرت عدة محاولات اعتراض لصاروخ أطلق من اليمن". واعترف بأنه تم رصد سقوط الصاروخ في حرم مطار بن غوريون، وأنه يجري التحقيق في الحادث.
ومن بيان الجيش الإسرائيلي لم يفهم أحد ما إذا كان هذا جزءًا من الصاروخ أم الصاروخ بأكمله. كما أقر الجيش الإسرائيلي بشكل قاطع بفشل محاولات الاعتراض باستخدام نظامي "حيتس 3″ الإسرائيلي و"ثاد" الأميركي. ونتيجة لذلك بدأ تحقيق معمق في سلاح الجو الإسرائيلي.
عموما كانت الدهشة عارمة عندما فشلت منظومات الدفاع الجوي في اعتراض الصاروخ اليمني، وهي دهشة في الغالب لن تقتصر على الإسرائيليين. وعن عواقب ذلك، تساءل نوعام أمير المراسل العسكري لموقع "ماكور ريشون" تعليقا على فشل منظومات الدفاع الجوي "هل من الممكن أن يرى الألمان هذا الإخفاق ويعيدوا التفكير في شراء منظومة حيتس؟".
هل الفشل أميركي؟
وفور الإعلان عن فشل التصدي للصاروخ اليمني، قال وزير الدفاع إسرائيل كاتس "من يضربنا سنرد عليه سبعة أضعاف". وتقرر إلغاء اجتماع أمني كان مقررا مساء اليوم الأحد وعقد مداولات هاتفية في الظهيرة لتحديد الرد الإسرائيلي في ضوء مطالبة عدد من الوزراء بتغيير السياسة الحالية وشن هجوم على اليمن.
ومعروف أن أميركا أراحت إسرائيل من الرد على الصواريخ اليمنية، معتبرة أن هذه الصواريخ تشكّل خطرا دوليا على حرية الملاحة وليست شأنا إسرائيليا خاصا. وأقرت إسرائيل قبل أربعة أشهر بأن من مصلحتها وقف الهجمات على الأراضي اليمنية وترك مهمة الرد للأميركيين.
وطبعا لم يقصر الأميركيون في الرد، إذ هاجموا بعنف موانئ ومطارات وأهدافا مدنية وعسكرية على نطاق واسع، مما أشعر الإسرائيليين بأنه لا يمكنهم فعل أكثر من ذلك. لكن النتيجة لم تتغير. بقي الحصار البحري على ميناء إيلات مفروضا، وصارت أميركا تتكبد خسائر إضافة إلى تكاليف العمليات. وأقرت أميركا مؤخرا بسقوط ما لا يقل عن 7 طائرات تجسس هامة، وسقوط طائرة إف-18 في البحر أثناء محاولتها الإفلات من نيران صواريخ يمنية على حاملة الطائرات الأميركية.
غير أن عودة إسرائيل للحديث عن وجوب الرد يعني بشكل ما الاقتناع بأن الجهد الأميركي في اليمن، على شدته، غير كاف. وطالب قادة عسكريون سابقون باللجوء إلى أساليب أمنية بينها اغتيال قيادات يمنية على شاكلة ما جرى ويجري في لبنان. غير أن آخرين يقولون إن اليمن ليس لبنان لا في طبيعته ولا في قربه، لذلك فالمقارنة بينه وحزب الله غير مناسبة. كما أن من المعروف أن تكرار الأمر نفسه لا يوفر ضمانة للنجاح لاختلاف المستهدفين.
وحسب معاريف، تقدر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن سلسلة عمليات إطلاق الصواريخ وطائرات من دون طيار من اليمن إلى إسرائيل في الأيام الأخيرة هي نتاج الضغوط الشديدة التي يمارسها الجيش الأميركي على الحوثيين. ويُقدر أيضًا أن بعض الهجمات كانت موجهة نحو خليج حيفا بهدف إحداث دمار كبير وتداعيات واسعة النطاق.
وأضافت المصادر الإسرائيلية أنه ليس من المنطقي عمليا في الوقت الراهن تنفيذ هجمات إسرائيلية في اليمن. "لتنفيذ هجوم، عليك أن تطير مسافة ألفي كيلومتر، وماذا ستهاجم هناك؟"، ويقول مصدر أمني "كل هجوم تقومون به أقل فعالية بمئة مرة من الأميركيين الذين يهاجمون عشرات الأهداف هناك كل يوم".
لكن ذلك لن يمنع الإسرائيليين من إلقاء اللوم على الأميركيين، والتهديد بأنهم سيردون بشكل عنيف، خصوصا أن هذه حكومة يمينية تشعر بأنها في كل حال هي المستهدفة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاحتلال يبدأ تنفيذ خطة «عربات جدعون»
الاحتلال يبدأ تنفيذ خطة «عربات جدعون»

جريدة الوطن

time١٧-٠٥-٢٠٢٥

  • جريدة الوطن

الاحتلال يبدأ تنفيذ خطة «عربات جدعون»

غزة- الأناضول- بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ ضربات واسعة وتحريك قوات للسيطرة على مواقع استراتيجية داخل قطاع غزة ضمن المرحلة الأولى لعمليته العسكرية الجديدة «عربات جدعون»، وذلك وفق إعلانات متعددة أصدرها مسؤولون إسرائيليون بالتزامن مع التصعيد الميداني الملحوظ في ظل تعثر الجولة الأخيرة لمفاوضات وقف إطلاق النار. وشهد أمس السبت تركيزاً إسرائيلياً على محاور جديدة في منطقة القرارة شرق مدينة خانيونس بالإضافة إلى مناطق تقع في المحيط الشرقي الجنوبي لمدينة دير البلح وسط القطاع، وسط إعلان إسرائيلي عن تكثيف العمليات العسكرية بهدف تهيئة الأرض للخطط الإسرائيلية الرامية إلى السيطرة على مناطق استراتيجية داخل القطاع. وارتفع عدد الشهداء إلى 45 فلسطينيا جراء قصف إسرائيل المتواصل على قطاع غزة منذ فجر أمس، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على القطاع بدعم أميركي، وفق مصادر طبية وشهود عيان للأناضول. وقالت المصادر إن أحدث الغارات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 8 فلسطينيين، بينهم 3 في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، و5 في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بعد استهدافهم بقصف جوي ومدفعي. وفي أحدث المستجدات، قال مصدر طبي للأناضول إن 7 فلسطينيين استشهدوا بغارتين إسرائيليتين، الأولى استهدفت منزلا لعائلة البهتيني بمحافظة الشمال وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص، والثانية استهدفت تجمعا لمدنيين وأسفرت عن مقتل 3 في مدينة دير البلح وسط القطاع. وسبقها بفترة وجيزة، استشهاد 9 فلسطينيين في مجزرة إسرائيلية بقصف مخزن في مدينة دير البلح وسط القطاع، وفق ما أفاد به المصدر الطبي. وأوضح المصدر أن 4 فلسطينيين استشهدوا أيضا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في ذات المدينة بالمحافظة الوسطى. وفي وقت سابق، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين في محيط مدرسة صلاح الدين التي تؤوي نازحين غرب مدينة غزة، وفق ما أفاد به المصدر. وأضاف المصدر أن فلسطينيا استهشد وأصيب آخرون في قصف مدفعي إسرائيلي على شرق مدينة دير البلح وسط القطاع. يأتي ذلك بعد يوم من إعلان الجيش توسيع إبادته الجماعية في قطاع غزة، وشن ضربات واسعة ضمن ما أسماها عملية «عربات جدعون». وتهدف عملية «عربات جدعون» إلى احتلال كامل غزة، وفق ما أفادت به هيئة البث العبرية الرسمية في 5 مايو/‏ أيار الجاري. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، في وقت سابق، إن عملية «جدعون ساعر» تمر بثلاث مراحل، الأولى منها بدأت فعليا، من خلال توسيع الحرب في غزة وتم تنفيذها. وأضافت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، أن «المرحلة الثانية في طور التحضير من خلال عمليات جوية بالتزامن مع عمليات برية، فضلا عن العمل على نقل معظم السكان المدنيين في قطاع غزة إلى الملاجئ الآمنة في منطقة رفح»، وذلك بحسب الصحيفة نفسها. فيما ستعمل المرحلة الثالثة، وفق الصحيفة، على «دخول قوات عسكرية برا لاحتلال أجزاء واسعة من غزة، بشكل تدريجي، والإعداد لوجود عسكري طويل الأمد في القطاع». وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي «يعتزم السيطرة التدريجية على قطاع غزة وتستمر لعدة أشهر، بهدف القضاء على حركة حماس، والعمل على هدم الأنفاق بشكل كامل» على حد قولها.

لوفتهانزا تمدد تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 25 مايو
لوفتهانزا تمدد تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 25 مايو

الجزيرة

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • الجزيرة

لوفتهانزا تمدد تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 25 مايو

أعلنت مجموعة لوفتهانزا للطيران الخميس تمديد تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 25 مايو/أيار الجاري على الأقل، في ظل مواصلة جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن ، إطلاق صواريخ نحو إسرائيل. وقالت لوفتهانزا في بيان إن قرار تمديد تعليق الرحلات اتُخذ "بسبب الوضع الراهن"، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وكانت المجموعة التي تضم شركات لوفتهانزا الألمانية، والخطوط الجوية السويسرية، والخطوط الجوية النمساوية، قد علّقت رحلاتها إلى تل أبيب عقب سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون في محيط مطار بن غوريون في الرابع من مايو/أيار. وسقط الصاروخ قرب موقف للسيارات في المطار الدولي، بعدما فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراضه، وأسفر عن إصابة ستة أشخاص بجروح. والأربعاء، قالت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية العبرية إن "إيزي جيت، شركة الطيران الاقتصادي البريطانية منخفضة التكلفة، أعلنت تمديد تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 30 يونيو/حزيران". وأعلنت شركات طيران دولية أخرى عديدة تمديد إلغاء رحلاتها هذا الأسبوع، بينها الخطوط الجوية الكندية، التي قالت إنها لن تعود حتى سبتمبر/أيلول المقبل. والأربعاء، أعلن الحوثيون استهداف مطار بن غوريون ب صاروخ باليستي فرط صوتي. ويقول الحوثيون إنهم يقصفون إسرائيل "نصرة للفلسطينيين في غزة"، وسيواصلون القصف طالما تل أبيب مستمرة في حرب الإبادة الجماعية بدعم أميركي. وأسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة ؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

شركات طيران جديدة تعلّق رحلاتها لإسرائيل.. تعرف عليها
شركات طيران جديدة تعلّق رحلاتها لإسرائيل.. تعرف عليها

الجزيرة

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • الجزيرة

شركات طيران جديدة تعلّق رحلاتها لإسرائيل.. تعرف عليها

التحقت شركات طيران عالمية جديدة بقائمة تعليق الرحلات من تل أبيب وإليها بعد سقوط صاروخ أطلقته جماعة أنصار الله (الحوثيون) الأحد الماضي قرب مطار "بن غوريون" الدولي. وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن شركات "أميركان إيرلاينز" و"دلتا" و"يونايتد" ألغت كل رحلاتها إلى إسرائيل حتى نهاية الأسبوع المقبل. ومددت شركة "لوفتهانزا" الألمانية تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 18 من الشهر الحالي، كما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الخطوط الجوية الهندية "إير إنديا" ألغت رحلاتها إلى إسرائيل حتى 25 من الشهر الجاري. وفيما يلي شركات الطيران الأخرى التي ألغت رحلاتها بعد هجوم الأحد: – إيجين إيرلاينز: قالت شركة الطيران اليونانية إنها ستلغي رحلاتها إلى تل أبيب حتى 13 مايو/أيار إضافة إلى رحلة الصباح الباكر يوم 14 مايو/أيار. – إير بالتيك: قالت شركة الطيران اللاتفية إنها ألغت رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى 11 مايو/أيار. – إير يوروبا: ألغت شركة الطيران الإسبانية رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى 11 مايو/أيار. – إير فرانس-كيه.إل.إم: أوقفت "كيه إل إم" ذراع المجموعة في هولندا رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى 30 مايو/أيار. وألغت "إير فرانس" رحلاتها في الرابع من مايو/أيار. إعلان – دلتا إيرلاينز: قالت شركة الطيران الأميركية إن رحلاتها من تل أبيب وإليها ربما تتأثر في الفترة ما بين الرابع والـ25 من مايو/أيار. – آي إيه جي: أوقفت الخطوط الجوية البريطانية التابعة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي إيه جي) رحلاتها إلى تل أبيب حتى 14 مايو/أيار. – إيبيريا إكسبريس: ألغت شركة الطيران منخفض التكلفة التابعة لـ"آي إيه جي" رحلاتها إلى تل أبيب حتى 31 مايو/أيار. – إيتا إيروايز: قررت شركة الطيران الإيطالية تعليق الرحلات الجوية من تل أبيب وإليها حتى 11 مايو/أيار، وكذلك رحلتين مقررتين في 12 مايو/أيار. – خطوط لوت الجوية: علقت شركة الطيران البولندية الرحلات إلى تل أبيب حتى 11 مايو/أيار. – مجموعة لوفتهانزا: قررت مجموعة الطيران الألمانية تعليق رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى 11 مايو/أيار. – رايان إير: ألغت أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في أوروبا رحلاتها من تل أبيب وإليها حتى 11 مايو/أيار. – يونايتد إيرلاينز: قالت شركة -مقرها شيكاغو- إن رحلاتها من تل أبيب وإليها قد تتأثر في الفترة ما بين الرابع و18 مايو/أيار. – ويز إير: ألغت الشركة التي تتخذ من المجر مقرا لها، رحلاتها إلى تل أبيب حتى 12 مايو/أيار. وتشير هذه الإجراءات إلى تنامي المخاوف الأمنية لدى شركات النقل الجوي العالمية، وسط تصاعد التوترات في المنطقة. وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية -اليوم الجمعة- اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، ودوت صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب وعشرات المواقع. وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أنه حدد صاروخا أطلق من اليمن، وأعلن إطلاق محاولات لاعتراضه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store