
ثقافة : التنسيق الحضاري يدرج اسم "محمد يوسف موسى" في مشروع حكاية شارع بمدينة نصر
الأحد 11 مايو 2025 05:45 مساءً
نافذة على العالم - أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، اسم المفكر محمد يوسف موسى، فى مشروع حكاية شارع، حيث تم وضع لافتة تحمل اسمه وكل المعلومات على أحد الشوارع بمنطقة مدينة نصر.
ولد "محمد يوسف موسى" بمدينة "الزقازيق" بالشرقية في يونيو 1899، وقد بدأ حفظ القرآن وهو صغير، حتى أتم حفظه وهو في الثانية عشر من عمره. التحق بالأزهر الشريف، ونال الشهادة العالمية عام 1925.
عين محمد يوسف موسى مدرسًا بمعهد الزقازيق، لكنه فصل بعد ثلاث سنوات، لسقوطه في الكشف الطبي بسبب ضعف بصره، وكان هذا الاجراء واردًا ومعتادًا في تعامل الحكومة مع الموظفين، لذلك اتجه إلى تعلم اللغة الفرنسية لتكون وسيلته لدراسة الحقوق والاشتغال بالمحاماة. وقد تمكن من اتقان الفرنسية بسرعة، ومن ثم فإنه اشتغل بالمحاماة الشرعية متدربًا في مكتب "محمد بك عز العرب" المحامي الشرعي الشهير، وسرعان ما أصبح محاميًا لامعًا.
ولما تولى الشيخ "محمد مصطفى المراغي" مشيخة الأزهر في المرة الثانية عين محمد يوسف بالأزهر الشريف عام 1937، وترك المحاماة مع ما هو معروف عن دخلها العالي ليعمل بالأستاذية الازهرية، وقد عين أولًا مدرسًا في معهد طنطا، وسرعان ما اختير في عام 1938 مدرسًا بكلية أصول الدين، حيث درّس فيها الفلسفة والأخلاق بمنهج جديد لم يكن معروفًا ولا مألوفًا في الأزهر من قبل، وأخذ يكتب في المجلات الثقافية الشهيرة عن المجالات العلمية والتعليمية وإصلاح الأزهر والتعليم والإصلاح الفقهي، كما بدأ يترجم عن الفرنسية بعض الدراسات الخاصة بتاريخ الفلسفة في الشرق والغرب.
وفي صيف 1938 سافر محمد يوسف إلى فرنسا للاتصال بأساتذة الفلسفة في جامعة باريس من أجل الدراسة للحصول على درجة الدكتوراة في الفلسفة، وهناك ساعده المستشرق الفرنسي 'ماسينيون'، واتفق معه على خطة الدراسة والبحث، وفي عام 1939 سافر محمد يوسف إلى فرنسا لكنه سرعان ما عاد بسبب اندلاع الحرب العالمية واتصل بالشيخ 'مصطفى عبد الرازق'، وكان آنذاك أستاذًا للفلسفة بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا). وبعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية نال محمد يوسف إجازة دراسية من وظيفته في الأزهر بدون مرتب وسافر على نفقته الخاصة.
وبعد ثلاث سنوات من الدراسة والبحث في جامعة السوربون حصل محمد يوسف موسى على درجة الدكتوراة من عن 'الدين والفلسفة في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط'؛ وقد ناقشته كما هو الحال في دكتوراه الدولة لجنة خماسية رأسها العلامة 'ليفي بروفنسال'، وبذلك حقق محمد يوسف السبق في أن يكون أول أزهري ينال هذه الدرجة العلمية الممتازة في ذلك الزمن الوجيز. ومن الجدير بالذكر أن الدكتور 'طه حسين' حرص على حضور مناقشته لهذه الدرجة.
بعد حصوله على الدكتوراة انتدبه الأزهر لقضاء شهرين في رحلة علمية بإسبانيا وبلاد المغرب العربي للاطلاع على نفائس التراث الإسلامي في الفلسفة والعلوم الإسلامية المختلفة.
كان الدكتور طه حسين قد عرض على الدكتور محمد يوسف الانتقال للتدريس بجامعة القاهرة، لكنه آثر البقاء في الازهر، وفي 1952 أعلنت جامعة القاهرة عن وظيفة أستاذ مساعد للشريعة الإسلامية فتقدم لها، وفي 1955 انتقل لجامعة عين شمس ليشغل درجة أستاذ كرسي الشريعة، وليخلف في هذا الكرسي الدكتور عبد للرحمن تاج الذي عين شيخا للأزهر في 1954 وبقي الدكتور محمد يوسف أستاذًا ورئيسًا لقسم الشريعة في حقوق عين شمس حتى أحيل للتقاعد في1959.
انتدب محمد يوسف ثلاث مرات لتدريس الشريعة الإسلامية في كلية الحقوق بجامعة الخرطوم فأضفى على هذه الدراسات الطابع الإسلامي والعربي والجاد، وفرض في قانون الكلية ألا يتولى الامتحانات والتدريس إلا أساتذة الشريعة المسلمون، وقد اتصل محمد يوسف بوجوه الحياة السياسية في السودان وكان السيد 'عبد الرحمن المهدي' حفيا به وباستقباله.
وفي عام 1960 عرض عليه وزير الأوقاف 'أحمد طعيمة' التعاون معه مستشارًا للوزارة فقبل، وبذل جهدا كبيرًا بدأه بالمساعدة في التخطيط لإصدار تفسير عصري للقرآن الكريم، وكتاب فقهي موحد، وإصدار مجلة (منبر الإسلام)، كما كان له دور بارز في تأسيس العملين الكبيرين الذين تمّا في عهد الوزير طعيمة؛ وهما مؤسسة الزكاة والمصحف المرتل بيد أنه ترك مسئوليته في وزارة الأوقاف عندما تولاها الدكتور "محمد البهي".
كان الدكتور محمد يوسف موسى شعلة من النشاط في الحياة العامة والصحفية، وكان من دعاة إصلاح الأزهر وإصلاح التعليم، وفتح باب الاجتهاد، وكان مشتبكًا مع الحياة الثقافية بذكاء واحترام وإنصاف، وعلى سبيل المثال فإنه حين نقد الدكتور 'محمد نجيب البهيتي'، أستاذ الأدب العربي في الجامعة الأمريكية، الدكتورة 'عائشة عبد الرحمن' بقسوة فإنه تصدى له وأثبت له تجاوزه في حق الأدب والنقد.
اختير الدكتور محمد يوسف موسى خبيرًا في لجنة الفلسفة بالمجمع اللغوي بالقاهرة، وقد رشحه لها أستاذه ماسينيون، وظل بعد عودته من فرنسا يشارك في أعمال هذه اللجنة، وقد رشح لعضوية المجمع إلا أن الزمن لم يسعفه بالفوز.
وكان الدكتور محمد يوسف من مؤسسي جماعة الأزهر الشريف للنشر وقد رأس هذه الجماعة التي قدمت أعمالا قيمة، كذلك شارك بنشاطه المتقد في لجان إصلاح التعليم في وزارة التربية والتعليم وفي أنشطة إصلاح الأسرة في وزارة الشئون الاجتماعية. كما كان من أصحاب البرامج الثابتة في الإذاعة، وكان يتولى أيضًا تقديم البرامج الدينية في الإذاعة الموجهة. وقد ظل الدكتور محمد يوسف يمارس نشاطه حتى تفاقم عليه مرض السكر فكان يُملّي على من يسجل خواطره.
وقد نجح الدكتور محمد يوسف في كتابه 'أحكام الأحوال الشخصية في الفقه الإسلامي' أن يلخص بعض ما تأخذ به المحاكم الشرعية في السودان، وهو مجال لم يتعهده المصريون بدراستهم ولا يزالون يهملون تعهده بالمقارنة اكتفاء بما يعرفونه عن بلادهم، وقد أشار في كتابه عن تاريخ الفقه إلى أن العلامة الدكتور السنهوري هو الذي أشار عليه بكتابة تاريخ الفقه الإسلامي، ولهذا فإنه أهدى إليه هذا الكتاب بحروف المطبعة، وهذا الكتاب لم يؤرخ للفقه الإسلامي في كل العصور، وإنما أرّخ فقط لعصر الاجتهاد الأول.
وقد ظل الدكتور محمد يوسف يعمل بالإفتاء حتى يوم وفاته، إذ ترك على مكتبه فتاوى وإجابات للشعوب الأفريقية الآسيوية أذيعت بعد وفاته.
وفي مجال التراجم درس الدكتور محمد يوسف حياة اثنين من الفلاسفة هما ابن سينا وابن رشد فقد كان من الذين عنوا بتراجم الفقهاء الكبار وله ترجمتان مشهورتان لأبي حنيفة وابن تيمية، وكان على سبيل المثال يرى أن الاتجاهات العامة في فقه أبي حنيفة هي التيسير في العبادات والمعاملات ورعاية جانب الفقير والضعيف وتصحيح تصرفات الإنسان بقدر الإمكان ورعاية حرية الإنسان وإنسانيته ورعاية سيادة الأمة متمثلة في الإمام.
كتب الدكتور محمد يوسف في مجلات الأزهر والرسالة والمسلمون والمجلة، وتضمنت بعض مقالاته نقدًا حيًا لمؤلفات معاصرة تاريخية أو أدبية وفقهية وفلسفية.
مؤلفاته: جمعت كتابات الدكتور محمد يوسف موسى ومؤلفاته ومقالاته ما بين الأخلاق والشريعة وعلم الكلام والترجمة والتحقيق، ثم المؤلفات الإسلامية العامة. بعض هذه المؤلفات ترجم عن الفرنسية في الفلسفة والشريعة، ومنها بحث في الفرنسية نشره 1995 بالقاهرة في عدد خاص بذكرى ابن سينا، بالإضافة إلى رسالة الدكتوراه التي كتبت بالفرنسية ثم ترجمها بعد ذلك إلى العربية.
مؤلفاته في الفقه: أحكام الأحوال الشخصية في الفقه الإسلامي، الأموال ونظرية العقد في الفقه الإسلامي مع مدخل لدراسة الفقه وفلسفته،ـ التركة والميراث في الإسلام مع مدخل في الميراث عند العرب واليهود والرومان (وهي محاضرات ألقاها في معهد الدراسات العربية)، التشريع الإسلامي وأثره في الفقه الغربي، الفقه الإسلامي وهو في قسمين يتضمن أولهما نظرية الفقه الإسلامي (التعريف به، أهم المذاهب، أصول الفقه، مستقبل الفقه) والثاني مخصص لدراسة نظام المعاملات في الإسلام من خلال ثلاثة فصول: الحق وصاحبه، والمال والمالك، والعقد وقواعده.
الفقه في عصر نشأة المذاهب، المدخل لدراسة الفقه الإسلامي وهو صورة من المدخل في كتابه الأول الفقه الإسلامي.
توفي الدكتور محمد يوسف موسى في 8 أغسطس 1963، عن أربعة وستين عامًا، أمضاها في العلم والتعليم والتأليف والدعوة إلى الوسطية والتجديد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ ساعة واحدة
- المصري اليوم
علي جمعة: توثيق السنة بدأ في عهد النبي وهي «التطبيق المعصوم للقرآن» (فيديو)
أكد الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، أن السنة النبوية المشرفة محفوظة بحفظ الله تعالى، تمامًا كما حفظ القرآن الكريم، لأنها «التطبيق المعصوم للقرآن»، ولأنها من الوحي الذي أنزله الله على نبيه. وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، خلال بودكاست «مع نور الدين»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن بعض العلماء، ومنهم الإمام الشافعي، أطلق على النبي لقب «صاحب الوحيين»، في إشارة إلى القرآن والسنة، مستشهدًا بقوله تعالى: {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى}، ليؤكد أن السنة النبوية ليست من كلام البشر، بل هي وحي غير متلو من عند الله عز وجل. وفي حديثه عن توثيق السنة النبوية، أشار جمعة إلى أن التوثيق بدأ في عهد رسول الله نفسه، مؤكدًا أن النبي أجاز للصحابة أن يكتبوا حديثه، واستدل بحديث «اكتبوا لأبي شاه»، حين طلب أحد الصحابة من اليمن أن يُسجل ما سمعه من النبي، فقال رسول الله: «اكتبوا له». وأضاف: «كان هناك من الصحابة من اشتهر بكثرة الرواية لأنه كان يكتب، مثل عبدالله بن عمرو بن العاص وأبوهريرة، بينما كان بعض الصحابة لا يكتبون، ولذلك كان يُقال: فلان أكثر رواية لأنه يكتب، وفلان أقل لأنه لا يكتب». وأشار المفتي الأسبق إلى أن فكرة تدوين السنة رسميًا على نطاق الدولة بدأت بالفعل في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي كان يفكر في المستقبل وبناء مؤسسات الدولة الإسلامية الكبرى، بعد اتساعها ودخولها بلدانًا مثل العراق ومصر، ووصول الفتوحات إلى مشارف الهند، غير أن مشاغل الدولة آنذاك حالت دون تنفيذ هذا المشروع. وأكد جمعة على أن حفظ السنة جزء من حفظ الذكر الذي تعهّد الله به، وأن هذا الحفظ تحقق بأشكال متعددة، سواء بالرواية المتواترة أو التوثيق والتحقيق العلمي في كتب الحديث.


وكالة نيوز
منذ ساعة واحدة
- وكالة نيوز
المستشار الألماني يتهم روسيا بتهديد أمن أوروبا.. إليكم التفاصيل
العالم – خاص بالعالم فبعد موافقة الاتحاد الاوربي على فرض اربع حزم من العقوبات الجديدة على روسيا اتهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس روسيا بتهديد امن اوروبا وذلك أثناء زيارة قام بها إلى ليتوانيا للاحتفال بتأسيس أول وحدة عسكرية دائمة ألمانية في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس:'هناك تهديد لنا جميعا من روسيا… نحمي أنفسنا من هذا التهديد، لهذا السبب نحن هنا اليوم الوضع الأمني في الدول التي تشكل الخاصرة الشرقية للناتو ما زال متوترا للغاية'. سياسات روسيا العدوانية لا تهدد أمن أوكرانيا وسلامة أراضيها فحسب، بل تهدد أمننا المشترك في أوروبا أيضا. جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع تصويت البرلمان الاوروبي لصالح فرض رسوم جمركية كبيرة على الأسمدة ومنتجات زراعية محددة من روسيا وحليفتها روسيا البيضاء، قرار اعتبرته روسيا بانه سيعود بالضرر على اوروبا نفسها. تعلقيا على هذا القرار قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف انه في نهاية المطاف، سيجد الاتحاد الأوروبي نفسه أمام سماد أعلى سعرا وأقل جودة مؤكدا ان الأسواق في مجالات أخرى ستعوض هذه الرسوم الجمركية، لكن الأوروبيين سيستمرون على عادتهم في إلحاق الأذية بمصالحهم. تاتي هذه التطورات في حين تستمر المعارك الطاحنة شرق اوكرانيا حيث اعلن الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي عن معارك عنيفة تدور حول مدينة بوكروفسك المتنازع عليها. وقال زيلينسكي إن الوحدات الأوكرانية لا تزال تعمل على الأراضي الروسية في منطقتي كورسك وبيلغورود للدفاع عن مدينتي سومي وخاركيف شمال شرق أوكرانيا رافضا اداعاءات موسكو بأن المنطقة باتت تحت سيطرة الجيش الروسي. في حين اكدت مصادر روسية في وقت سابق سيطرة القوات الروسية على أراضي منطقتي بيلغورود وكورسك بالكامل مؤكدة فشل الهجمات المضادة الأوكرانية لاستعادة المنطقتين.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
علي جمعة: 1.5% من الصحابة رووا السنة.. والأحاديث ينطبق عليها حكم الذكر
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، إن المشككين في السنة النبوية يفتقدون إلى أدنى درجات الفهم التاريخي والمنهجي، مؤكدًا أن توثيق السنة تم بمنهجية لا تقل دقة عن توثيق القرآن الكريم نفسه. وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مفتى الجمهورية الأسبق، خلال حلقة بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن عدد الصحابة الذين رأوا النبي صلى الله عليه وسلم ورافقوه في حجة الوداع بلغ 114 ألف صحابي، لكن 9500 فقط هم من تم توثيق أسمائهم في كتب التاريخ والحديث، وهو ما يعادل تقريبًا 8 إلى 9% فقط من العدد الإجمالي.وتابع: "من بين هؤلاء ال9500، نجد أن الذين رووا أحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام عددهم 1720 صحابيًا، أي ما يعادل 1.5% فقط من مجموع الصحابة، وهو ما يظهر أن الأغلبية الساحقة من الصحابة لم تروِ عن النبي، إما لأنهم لم يسمعوا الحديث من أوله، أو لأنهم وجدوا من يكفيهم الرواية عنه، أو لأنهم كانوا مجاهدين في سبيل الله ولم يتفرغوا لنقل العلم".وأضاف: "هذا لا ينتقص من قيمة السنة بل يعززها، لأن هؤلاء الذين رووا الأحاديث كانوا قلة مختارة، تم التثبت من روايتهم ومروياتهم بدقة متناهية، حتى ظهرت علوم الرواية والجرح والتعديل والمصطلح، ووصل عددها إلى 21 علمًا وضعتها الأمة لحفظ السنة".وشدد على أن "السنة محفوظة بحفظ الله كما حُفظ القرآن، لأن قوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، لا ينطبق فقط على القرآن، بل على كل ما يدخل تحت مسمى (الذكر)، ومنها السنة النبوية التي جاءت لتبيّن للناس ما نُزّل إليهم".وتابع: "الطعن في السنة هو طعن في الذكر، والطعن في الذكر هو طعن في وعد الله، وهذا ضلال مبين، السنة محفوظة، مروية، موثقة، ومن يشكك فيها فعقله بحاجة إلى مراجعة".