logo
"بي إم آي": 3 سيناريوهات للحرب الإسرائيلية الإيرانية تحدد مستقبل الاقتصاد العالمي

"بي إم آي": 3 سيناريوهات للحرب الإسرائيلية الإيرانية تحدد مستقبل الاقتصاد العالمي

العربيةمنذ 5 ساعات

قالت رئيسة قسم المخاطر في الشرق الأوسط لدى BMI، رامونا مبارك، إن مصادر عدم اليقين متعددة حالياً، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية المتفاقمة في الشرق الأوسط، بين التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران من جهة، والحرب التجارية التي تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي من جهة أخرى، ما يجعل الأسواق تسعّر المخاطر بشكل متباين وبحسب تطورات التصعيد في كل مرحلة، تزداد السيناريوهات المحتملة تعقيداً في الأسواق.
وأضافت في مقابلة مع "العربية Business" أن السيناريو الأساسي الذي تضعه BMI، ترى مبارك أن القتال سيظل محصوراً بين إسرائيل وإيران، وهو ما يعني عدم استهداف مباشر للمنشآت النفطية الإيرانية، وبالتالي لن تشهد إمدادات النفط اضطرابات كبيرة، خصوصاً مع استمرار حركة الملاحة في مضيق هرمز.
"أكسفورد إيكونوميكس" ترسم 3 سيناريوهات لصدمة محتملة في إمدادات النفط
وفي هذا السيناريو، يمكن أن تستمر أسعار النفط في نطاق يتراوح بين 70 و80 دولاراً للبرميل، مع الأخذ في الاعتبار أن دول تحالف أوبك+ تمتلك طاقات إنتاجية احتياطية يمكنها تعويض أي فجوات مؤقتة في الإمدادات.
أما في حال التوصل إلى تهدئة سياسية، سواء عبر اتفاق لوقف إطلاق النار أو حتى تغيير النظام في إيران، تتوقع مبارك أن تتراجع أسعار النفط إلى مستويات 60-70 دولاراً للبرميل، وذلك نتيجة لانخفاض علاوة المخاطر، فضلاً عن وجود فائض نسبي في المعروض قبل نشوب الأزمة الأخيرة.
التصعيد الأوسع يمهد طريق النفط نحو 150 دولاراً
حذرت مبارك من السيناريو الأكثر تشاؤماً المتمثل في دخول الولايات المتحدة بشكل مباشر إلى الصراع أو استهداف إيران للقواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع حاد في الأسعار مع ارتفاع احتمالات تعطل الإمدادات.
وفي مثل هذا السيناريو، قد تصل أسعار النفط إلى نطاق يتراوح بين 75 و100 دولار للبرميل، وقد يتجاوز النفط حاجز 100 دولار وصولاً إلى 150 دولاراً في حال تعرضت الملاحة في مضيق هرمز للاضطراب أو التوقف.
تأثيرات متفاوتة على اقتصادات الخليج
وعلى صعيد تأثير التصعيد العسكري على دول مجلس التعاون الخليجي، أوضحت مبارك أن السيناريو الأساسي يتوقع تأثيراً محدوداً طالما بقيت الحرب محصورة بين إسرائيل وإيران. لكن اتساع نطاق الحرب، خصوصاً مع انخراط أميركا بشكل مباشر، سيؤدي إلى تصاعد المخاطر على القواعد الأميركية ، إضافة إلى اضطرابات محتملة في صادرات النفط بسبب الملاحة عبر مضيق هرمز.
كما قد يؤدي تصاعد التوترات إلى التأثير على قرارات الاستثمار وقطاعي السفر والسياحة نتيجة ازدياد حالة عدم اليقين.
انعكاسات على التضخم والنمو العالمي
أما على مستوى الاقتصاد العالمي، أشارت مبارك إلى أن أسعار النفط بين 70 و80 دولاراً تترك تأثيراً محدوداً نسبياً على التضخم العالمي، والذي يدور حالياً حول 3.4%، بينما يبلغ معدل النمو العالمي نحو 2.1%.
لكن مع كل ارتفاع إضافي في أسعار النفط، تزداد الضغوط التضخمية. فإذا صعدت الأسعار إلى 90 دولاراً للبرميل، سيؤدي ذلك إلى خفض النمو العالمي بنحو 0.1% ورفع التضخم بواقع 0.5%..
أما في السيناريو الأكثر تشاؤماً حيث يصل النفط إلى 120 دولاراً للبرميل مع تصعيد عسكري واسع، فقد يؤدي ذلك إلى خفض النمو العالمي 0.2% وزيادة التضخم بنسبة 1.2%، ما يعمق من أزمة الاقتصاد العالمي الذي يواجه أساساً تحديات كبيرة في ظل بيئة من عدم الاستقرار الجيوسياسي والمالي المتواصل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سيبقى الأثر محدوداً على نمو الاقتصاد العالمي حتى في السيناريوهات المتطرفة
سيبقى الأثر محدوداً على نمو الاقتصاد العالمي حتى في السيناريوهات المتطرفة

العربية

timeمنذ 28 دقائق

  • العربية

سيبقى الأثر محدوداً على نمو الاقتصاد العالمي حتى في السيناريوهات المتطرفة

حددت مؤسسة أكسفورد إيكونوميكس- Oxford Economics في تحليل لها ثلاثة سيناريوهات لصدمة محتملة في إمدادات النفط. وتضمن السيناريو الأول افتراض التهدئة مع فرض عقوبات مشددة على إيران، ما يؤدي إلى انخفاض إنتاج إيران بنحو 700 ألف برميل يومياً،و هذا سيؤدي إلى ارتفاع سعر برنت إلى 75 دولاراً للبرميل أي أعلى من السيناريو الأساسي الموضوع بـ6 دولارات. وفي هذا السيناريو فالمتوقع أن يكون التأثير على النمو العالمي بحدود 0.1 نقطة مئوية فقط، ليبقى عند 2.4% هذا العام والعام المقبل، أما التضخم فسيرتفع بسنبة طفيفة بـ 0.2 نقطة مئوية في 2026، ولا يُتوقع أن يؤثر على توجهات الفائدة من البنوك المركزية. أما السيناريو الثاني فيتضمن توقفا كاملا للإنتاج الإيراني، أي فقدان 3.4 مليون برميل يومياً، وحينها سيصل سعر برنت إلى 90 دولاراً ويبقى عند هذا المستوى حتى نهاية 2026، أما التضخم العالمي سيرتفع من 3.5% ليصل إلى ذروته عند 4.5% بنهاية 2025 وبداية 2026 / وسيكون في الولايات المتحدة عند 4.5% وأقل في منطقة اليورو عند 2.6%. ووفق هذا السيناريو سيتراجع النمو العالمي إلى 2.3%، مع تراجع محدود في الاقتصاد الأميركي بنحو 0.2% بفضل كونه منتجاً رئيسياً للنفط. وفيما يتعلق بالسياسة النقدية، فقد يؤجل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض الفائدة، أما المركزي الأوروبي فقد يُقدم على تخفيضات إضافية بسبب ركود الاقتصاد. وفي السيناريو الثالث الذي ضمن تحليل "إكسفورد إيكونوميكس" فيقدر إغلاق مضيق هرمز من جانب إيران ، مما يعطل صادرات النفط من دول الخليج، وحينها يقفز سعر خام برنت إلى 130 دولاراً للبرميل قبل أن يتراجع جزئياً عند إعادة فتح المضيق، وسيصل التضخم العالمي والأميركي إلى 6% بينما في منطقة اليورو يصل إلى 3.7%. وتقدر المؤسسة في هذا السيناريو تراجع النمو العالمي إلى 2.3% في 2025 و2.2% في 2026، وأقل من التوقعات الأساسية بـ0.3 نقطة مئوية، وحينها سيتم تأجيل خفض الفائدة بسبب ارتفاع التضخم، مع احتمال لخفض أكثر حدة في 2026 إذا ثبت تراجع الضغوط التضخمية الأساسية. وخلص التحليل إلى أنه حتى في السيناريوهات المتطرفة، يبقى تأثير صدمة الأسعار على النمو الاقتصادي العالمي محدوداً نسبياً، والمخاطر التضخمية هي العامل الحاسم في قرارات البنوك المركزية، و الاقتصاد الأمريكي أكثر صموداً مقارنة بمنطقة اليورو.

أسعار النفط عند أعلى مستوى في خمسة أشهر بعد تهديد ترمب لإيران
أسعار النفط عند أعلى مستوى في خمسة أشهر بعد تهديد ترمب لإيران

الشرق للأعمال

timeمنذ 29 دقائق

  • الشرق للأعمال

أسعار النفط عند أعلى مستوى في خمسة أشهر بعد تهديد ترمب لإيران

قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في نحو خمسة أشهر، بعدما غذّى الرئيس الأميركي دونالد ترمب التكهنات بأن الولايات المتحدة تقترب من الانضمام إلى هجوم إسرائيل على إيران، ما أبقى الأسواق في حالة ترقّب إزاء احتمالات تعرّض إمدادات الخام في الشرق الأوسط للاضطراب. قفزت عقود "برنت" تسليم شهر أغسطس بمقدار 3.22 دولار لتستقر عند 76.45 دولار للبرميل، كما صعد خام "غرب تكساس" الوسيط بنسبة 4.3% ليستقر قرب 75 دولاراً للبرميل، وهو أعلى سعر إغلاق منذ يناير. تراوحت الأسعار بين المكاسب والخسائر في وقت مبكر من الجلسة، وسط حالة من عدم اليقين دفعت مؤشر تقلبات سوق الخام إلى أعلى مستوياته في ثلاث سنوات. وكان ترمب قد اجتمع مع فريقه للأمن القومي في واشنطن يوم الثلاثاء لمناقشة تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، بحسب أشخاص مطلعين على المسألة. وقبل أن يجتمع بمستشاريه في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، نشر ترمب عبر وسائل التواصل الاجتماعي دعوة إلى "الاستسلام غير المشروط" لإيران، وحذّر من ضربة محتملة ضد المرشد الإيراني علي خامنئي. وفي وقت سابق، قلل ترمب من فرص التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، قائلاً إنه يريد "نهاية حقيقية" للصراع. المخاوف تتزايد في مضيق هرمز حتى الآن، لم تتعرض البنية التحتية الإيرانية المخصصة لتصدير النفط لأي أضرار، وتركّزت التداعيات إلى حد كبير على الشحن البحري. وتواصل السوق مراقبة أي إشارات على احتمال سعي طهران إلى تعطيل تدفق الخام عبر "مضيق هرمز"، الذي يمر عبره نحو خمس الإنتاج العالمي اليومي. وقالت رزان هلال، محللة الأسواق في "فوركس دوت كوم"، إن حجم التداول المرتفع في عقود الخيارات يشير إلى أن "المستثمرين لا يزالون يضعون رهانات على احتمالات حدوث قفزات سعرية هذا الشهر، في ظل استمرار التوترات". وشكل حادث اصطدام ناقلتي نفط بالقرب من الممر المائي تذكيراً بالمخاطر التي تتهدد تدفقات الطاقة في المنطقة. وبحسب البحرية البريطانية، فإن إشارات الملاحة في مضيق هرمز والخليج العربي تواجه تشويشاً متزايداً يؤثر على تحديد المواقع، في وقت أصبح بعض مالكي السفن يرفضون تلقي حجوزات في المنطقة بدافع القلق على السلامة. أما الحريق الذي رُصد في المياه القريبة من المنطقة يوم الثلاثاء، فليس مرتبطاً بأسباب أمنية، وفقاً لشركة مختصة بالمخاطر البحرية. أسعار مرتفعة وتغييرات في التوقعات رغم ذلك، لا تزال أسعار النفط أعلى بكثير مما كانت عليه قبل بدء الهجمات، وهو ما أدى إلى تسجيل مستويات قياسية في التحوّط من جانب المنتجين، وارتفاع في تداولات العقود الآجلة والخيارات. ورفعت "مورغان ستانلي" توقعاتها لأسعار الخام، مشيرة إلى ارتفاع المخاطر نتيجة الصراع. وقالت إسرائيل إنها سيطرت على معظم المجال الجوي الإيراني وألحقت أضراراً بالغة بمنشآت رئيسية تُستخدم في برامج الصواريخ والطاقة النووية منذ انطلاق الهجوم يوم الجمعة، ما أثار مخاوف من اتساع رقعة النزاع في منطقة تنتج نحو ثلث نفط العالم.

النفط يقفز أكثر من 4% مع تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل
النفط يقفز أكثر من 4% مع تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

النفط يقفز أكثر من 4% مع تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل

شهدت أسعار النفط اليوم الثلاثاء ارتفاعا ملحوظا تجاوز 4% نتيجة التوترات المتزايدة بين إيران وإسرائيل، على الرغم من أن البنى التحتية الأساسية للنفط والغاز لم تتأثر بشكل كبير حتى الآن. ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 3.22 دولار، ما يعادل 4.4%، لتصل إلى 76.45 دولار للبرميل للبرميل عند التسوية، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 3.07 دولار، أو 4.28%، ليصل إلى 74.84 دولار للبرميل. في وسط هذه التطورات، لا توجد إشارات لتراجع في الإمدادات. لكن إيران أوقفت جزئيًا إنتاج الغاز في حقل بارس الجنوبي بعد غارة إسرائيلية، وذلك وفقا لتصريحات فيل فلين، كبير المحللين لدى برايس فيوتشرز جروب الذي أشار إلى أن تصاعد الضربات الجوية بين إيران وإسرائيل يعيد المخاطر الجيوسياسية إلى سوق النفط العالمية. في المقابل، أشار أولي هانسن من ساكسو بنك إلى أن القلق من احتمال اضطراب في مضيق هرمز ما زال ضعيفًا، حيث إن إغلاق المضيق سيؤثر في إيرادات إيران وأسعار النفط، مما لا يتوافق مع المصالح الاقتصادية. من جانب آخر، أظهرت تقارير وكالة الطاقة الدولية تخفيض تقديرات الطلب العالمي على النفط بمعدل 20 ألف برميل يوميًا وزيادة في تقديرات الإمدادات بمعدل 200 ألف برميل يوميًا، لتصل إلى 1.8 مليون برميل يوميًا. تأتي هذه التقديرات بينما يراقب المستثمرون أيضًا قرارات أسعار الفائدة الأمريكية المرتقبة، بحسب تحليل تاماس فارجا من بي.في.إم أسوشيتس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store