
«رحلة البلاستيك».. فيلم طفل يمني يحصد جائزة دولية (خاص)
تسببت حرب مليشيات الحوثي بلجوء كثير من اليمنيين إلى الخارج، ما مثّل فرصةً لبعضهم لصقل مواهبهم ومهاراتهم وتحقيق النجاحات.
الطفل عبدالرحمن معين الصيادي (12 سنة) كان أحد هؤلاء الذين أثبتوا أنفسهم في بلدان اللجوء، حين فاز بالجائزة الأولى في مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير في مصر "ورشة صناعة الفيلم القصير للأطفال بالموبايل".
الفيلم الفائز للطفل اليمني عبدالرحمن، ألفه وأخرجه بنفسه، وكان بعنوان "رحلة بلاستيك"، وهو فيلم صامت يتحدث عن فكرة تهم العالم، نبعت من بنات أفكار هذا الطفل اليمني، وتتعلق بمخاطر التلوث البيئي، وأهمية إعادة تدوير البلاستيك للحفاظ على البيئة.
وهي قضية عصرية تتعلق بمصير كوكب الأرض، أخذها عبدالرحمن الصيادي على عاتقه، وحاول إبرازها من خلال فيلم قصير ألّفه وأخرجه عبر موبايله الشخصي، بعد أن تدرّب على صناعة مثل هكذا أفلام في ورشة مهرجان الإسكندرية الدولي.
موهبة منذ الصغر
يحكي والد عبدالرحمن، الصحفي اليمني معين الصيادي، لـ"العين الإخبارية"، قصة نجاح نجله، قائلًا: "القصة بدأت حين كان عبدالرحمن صغيرًا، يصنع مجسمات صغيرة وأشكالًا من الصلصال، كأي طفل طبيعي يلعب بهكذا مواد، وكان يتحمس كثيرًا حين نشجعه".
ويضيف الصيادي: "تطور عبدالرحمن في موضوع عمل المجسمات، وبدأ باستخدام المخلفات، مثل قنينات المياه و"شفاطات" العصير، وأوراق الكرتون والمقوى، ويصنع من هذه الأشياء مجسمات منازل وخزانات مياه وأنابيب وغيرها".
اللافت فيما يصنعه عبدالرحمن أنه كان يتميز بمحاكاته للواقع، ورغم حداثة سنه إلا أن أعماله كانت تحمل إتقانًا واضحًا إلى حدٍ بعيد، بحسب والده.
ويستطرد: "السنوات الأخيرة اهتم عبدالرحمن كثيرًا بالرسم والألوان بالأوراق والجدران، ما أشعرنا جميعًا بأنه قريب جدًا من هواة الفن التشكيلي، لكنها كانت مجرد هواية تفتقد للدراسة والرسم وفق معايير الفن التشكيلي، غير أن هذا لم يمنعه من تنمية موهبته".
"حيث استمر بتطوير قدراته من خلال استخدام جهاز "الآيباد"، وعبر برامج الألعاب، فجعل يصمم فيها قصورًا وحدائق ومسابح، أشبه بفكرة التصاميم المعمارية"، يقول والده.
أفكار وتدريب مكثف
ويواصل الصحفي معين الصيادي، والد عبدالرحمن، حديثه عن إنجاز نجله، بقوله: "العام الماضي حضر عبدالرحمن -الذي لجأ إلى مصر عام 2018- مهرجان الإسكندرية كمتفرج، وشاهد الأطفال والمشاركين، وجذبته حماستهم وعشق فكرة المنافسة.
وتابع: "هذا العام قرر خوض التجربة مع أطفال من مصر والسودان وبعض الدول الأخرى، وقدموا أفكارًا إلى إدارة المهرجان، التي وافقت على بعض الأفكار، ونظمت للمقبولين ورشة عمل تدريبية مكثفة، شملت مجالات التصوير عبر الموبايل والمونتاج وفن الكتابة".
ولفت الصيادي إلى أن الأطفال المتدربون كانوا يقضون أوقاتًا طويلة من الصباح وحتى المساء للتدريب خلال الورشة، برفقة أقاربهم، وهذا ما ساعدهم كثيرًا في عملية تطوير الأفكار التي تقدموا بها.
رحلة البلاستيك
الفيلم الذي فاز به عبدالرحمن معين الصيادي، حمل فكرةً بيئيةً، جسدت رحلته الشخصية مع مخلفات البلاستيك وإعادة تدويرها، لكنها مرّت بمراحل من الصقل والتطوير قبل أن تتحول إلى فيلم.
في هذا الصدد يقول والده: "تقدم عبدالرحمن بفكرة الفيلم التي حاول فيها وضع حلول لمشكلة التلوث البيئي، حيث كان عبدالرحمن منزعج جدًا من هذه المعضلة البيئية، خاصةً عند رؤية المخلفات، ففضّل التقدم بالفكرة حتى يعالج هذه المشكلة من خلال إعادة تدوير النفايات بطريقة فيلمية".
ويتم الصيادي حديثه بالإشارة إلى أن الفكرة خضعت للتطوير والتهذيب خلال الورشة التدريبية ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية.
واختتم: "تعلم ورفاقه مهارات في مجال الأفلام، حوّلت الفيلم من فكرة طويلة ومملة، وأضافت إليه تعديلات وتحسينات أخرجته بصورته النهائية التي نال بموجبها الجائزة".
aXA6IDgyLjI3LjIxMC4xNjEg
جزيرة ام اند امز
LV

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 7 أيام
- العين الإخبارية
«رحلة البلاستيك».. فيلم طفل يمني يحصد جائزة دولية (خاص)
تسببت حرب مليشيات الحوثي بلجوء كثير من اليمنيين إلى الخارج، ما مثّل فرصةً لبعضهم لصقل مواهبهم ومهاراتهم وتحقيق النجاحات. الطفل عبدالرحمن معين الصيادي (12 سنة) كان أحد هؤلاء الذين أثبتوا أنفسهم في بلدان اللجوء، حين فاز بالجائزة الأولى في مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم القصير في مصر "ورشة صناعة الفيلم القصير للأطفال بالموبايل". الفيلم الفائز للطفل اليمني عبدالرحمن، ألفه وأخرجه بنفسه، وكان بعنوان "رحلة بلاستيك"، وهو فيلم صامت يتحدث عن فكرة تهم العالم، نبعت من بنات أفكار هذا الطفل اليمني، وتتعلق بمخاطر التلوث البيئي، وأهمية إعادة تدوير البلاستيك للحفاظ على البيئة. وهي قضية عصرية تتعلق بمصير كوكب الأرض، أخذها عبدالرحمن الصيادي على عاتقه، وحاول إبرازها من خلال فيلم قصير ألّفه وأخرجه عبر موبايله الشخصي، بعد أن تدرّب على صناعة مثل هكذا أفلام في ورشة مهرجان الإسكندرية الدولي. موهبة منذ الصغر يحكي والد عبدالرحمن، الصحفي اليمني معين الصيادي، لـ"العين الإخبارية"، قصة نجاح نجله، قائلًا: "القصة بدأت حين كان عبدالرحمن صغيرًا، يصنع مجسمات صغيرة وأشكالًا من الصلصال، كأي طفل طبيعي يلعب بهكذا مواد، وكان يتحمس كثيرًا حين نشجعه". ويضيف الصيادي: "تطور عبدالرحمن في موضوع عمل المجسمات، وبدأ باستخدام المخلفات، مثل قنينات المياه و"شفاطات" العصير، وأوراق الكرتون والمقوى، ويصنع من هذه الأشياء مجسمات منازل وخزانات مياه وأنابيب وغيرها". اللافت فيما يصنعه عبدالرحمن أنه كان يتميز بمحاكاته للواقع، ورغم حداثة سنه إلا أن أعماله كانت تحمل إتقانًا واضحًا إلى حدٍ بعيد، بحسب والده. ويستطرد: "السنوات الأخيرة اهتم عبدالرحمن كثيرًا بالرسم والألوان بالأوراق والجدران، ما أشعرنا جميعًا بأنه قريب جدًا من هواة الفن التشكيلي، لكنها كانت مجرد هواية تفتقد للدراسة والرسم وفق معايير الفن التشكيلي، غير أن هذا لم يمنعه من تنمية موهبته". "حيث استمر بتطوير قدراته من خلال استخدام جهاز "الآيباد"، وعبر برامج الألعاب، فجعل يصمم فيها قصورًا وحدائق ومسابح، أشبه بفكرة التصاميم المعمارية"، يقول والده. أفكار وتدريب مكثف ويواصل الصحفي معين الصيادي، والد عبدالرحمن، حديثه عن إنجاز نجله، بقوله: "العام الماضي حضر عبدالرحمن -الذي لجأ إلى مصر عام 2018- مهرجان الإسكندرية كمتفرج، وشاهد الأطفال والمشاركين، وجذبته حماستهم وعشق فكرة المنافسة. وتابع: "هذا العام قرر خوض التجربة مع أطفال من مصر والسودان وبعض الدول الأخرى، وقدموا أفكارًا إلى إدارة المهرجان، التي وافقت على بعض الأفكار، ونظمت للمقبولين ورشة عمل تدريبية مكثفة، شملت مجالات التصوير عبر الموبايل والمونتاج وفن الكتابة". ولفت الصيادي إلى أن الأطفال المتدربون كانوا يقضون أوقاتًا طويلة من الصباح وحتى المساء للتدريب خلال الورشة، برفقة أقاربهم، وهذا ما ساعدهم كثيرًا في عملية تطوير الأفكار التي تقدموا بها. رحلة البلاستيك الفيلم الذي فاز به عبدالرحمن معين الصيادي، حمل فكرةً بيئيةً، جسدت رحلته الشخصية مع مخلفات البلاستيك وإعادة تدويرها، لكنها مرّت بمراحل من الصقل والتطوير قبل أن تتحول إلى فيلم. في هذا الصدد يقول والده: "تقدم عبدالرحمن بفكرة الفيلم التي حاول فيها وضع حلول لمشكلة التلوث البيئي، حيث كان عبدالرحمن منزعج جدًا من هذه المعضلة البيئية، خاصةً عند رؤية المخلفات، ففضّل التقدم بالفكرة حتى يعالج هذه المشكلة من خلال إعادة تدوير النفايات بطريقة فيلمية". ويتم الصيادي حديثه بالإشارة إلى أن الفكرة خضعت للتطوير والتهذيب خلال الورشة التدريبية ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية. واختتم: "تعلم ورفاقه مهارات في مجال الأفلام، حوّلت الفيلم من فكرة طويلة ومملة، وأضافت إليه تعديلات وتحسينات أخرجته بصورته النهائية التي نال بموجبها الجائزة". aXA6IDgyLjI3LjIxMC4xNjEg جزيرة ام اند امز LV


البوابة
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- البوابة
شاهد.. عبد الرحمن رشدي وهند عبد الحليم في أغنية "صحاب الليل"
طرح المطرب الشاب عبد الرحمن رشدي، بمشاركة الفنانة هند عبد الحليم - فى أول تجربة غنائية جادة لها - أحدث فيديو كليب لأغنية بعنوان "صحاب الليل" على اليوتيوب، والمنصات الإلكترونية، ومحطات الراديو، وهى كلمات مصطفى ناصر، وألحان عبد الرحمن رشدى، وتوزيع موسيقى ماهر الملاخ، ومن إخراج بيشوى يسى، ومن توزيع "ديجيتال ساوند". فكرة أغنية 'صحاب الليل' تدور فكرة الأغنية فى إطار درامى بسيط، وتحكى عن عشاق السهر فى الليل، والتأمل فى سكونه وهمساته، والشكوى من الوحدة والتفكير فى الماضى. عبر الفنان عبد الرحمن رشدى في تصريحات صحفية عن سعادته بمشاركة الفنانة هند عبد الحليم فى غناء الأغنية، وكشف أنه التقى بها منذ عامين، وأعجب بصوتها جدا، ونشأت بينهما صداقة قوية، واتفقا على تنفيذ أغنية تجمعهما، وأثناء التحضير لأغنية "صحاب الليل" مع الموزع الموسيقى ماهر الملاخ، عرض عبد الرحمن عليه فكرة مشاركة صوت نسائى فيها، ورحب الملاخ بالفكرة، وبالفعل تم الاتصال بهند وسمعت الأغنية فأعجبتها، وفى اليوم التالى تم التسجيل بالفعل، وبعد أيام شارك عبد الرحمن وهند فى تصوير الأغنية بأحد الاستوديوهات.. تقول كلمات أغنية "صحاب الليل":... كلمات أغنية 'صحاب الليل' واهو كل يوم.. قلبي وحيد مش جايلو نوم حبينا اكتر من اللزوم واتسبنا فجأة في ليل شتاء.. والحزن أتقل من الهدوم مفهاش جديد.. أقرب ما ليك عنك بعيد مكتوب يا قلبي الخوف يزيد بتعيش عشانهم وفى أخر هيعيشوا وإنت تعيش وحيد كان فيه ياما ناس هنا حوالينا.. بقوا بس دموع جوه عنينا وبقينا صحاب الليل والليل مالوش أصحاب والقلب هايفضل وحداني.. خوف يخلص يبدأ خوف تاني عايشين بالقسمه متاخدين في الدنيا غياب كان فيه ياما ناس هنا حوالينا.. بقوا بس دموع جوه عنينا وبقينا صحاب الليل والليل مالوش أصحاب والقلب هايفضل وحداني.. خوف يخلص يبدأ خوف تاني عايشين بالقسمه متاخدين في الدنيا غياب وانا ليا مين.. غير ليل طويل بيفوت حزين سهرانه وسط السهرانين واهو كل يوم بنقول لروحنا بكره نبقى كويسين وادي بكره فات ومجاش وراه غير السكات.. تقلت علينا الذكريات عايشين نفكر في القديم واللي بنصبح فيه نبات كان فيه ياما ناس هنا حوالينا.. بقوا بس دموع جوه عنينا وبقينا صحاب الليل والليل مالوش أصحاب والقلب هايفضل وحداني.. خوف يخلص يبدأ خوف تاني عايشين بالقسمه متاخدين في الدنيا غياب


البوابة
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- البوابة
منح مصطفى شعبان وعماد ماهر درع هيباتيا الذهبية في ختام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
شهد حفل ختام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير تكريم مهندس الصوت مصطفى شعبان والمخرج والمونتير عماد ماهر، ومنحهما درع هيباتيا الذهبية للإبداع. الفنان عماد ماهر، أخرج ٤ افلام قصيرة حازت على عدة جوائز منها : "لمبة نيون" و"عاطف"و "زكريا"، كما عمل كمونتير في عدة أفلام قصيرة منها (حاجة ساقعة – آمن جداً – حار جاف صيفاً – نسخة شعبية). مهرجانات دولية مرموقة مصطفى شعبان، مهندس صوت سينمائي، بدأ مسيرته بالعمل بالأفلام القصيرة والتسجيلية والطويلة، حيث شارك العديد منها في مهرجانات دولية مرموقة مثل مهرجان كان وبرلين وفينيسيا وكليرمونت. من أبرز أفلامه: (ظلال) فيلم تسجيلي حصل على جائزة الفيبريسي من مهرجان فينيسيا ٢٠١٠، (أخر أيام المدينة) فيلم طويل حصل على جائزة كاليجاري في مهرجان برلين ٢٠١٦، (الفخ) فيلم قصير حصل على جائزة أسبوع النقاد في مهرجان كان ٢٠١٩، (حنة ورد) فيلم قصير حصل على جائزة مهرجان كليرمونت ٢٠٢٠، (سعاد) فيلم طويل شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان ٢٠٢٠، (عيسى) فيلم قصير شارك في مسابقة أسبوع النقاد بمهرجان كان ٢٠٢٣. أنسي أبوسيف وقال الفنان أنسي أبو سيف إن هذه التكريمات تحمل اسم الراحل الفنان صلاح مرعي. وأضاف الفنان ومهندس الديكور قائلا:"هذه الجائزة باسم الراحل الفنان صلاح مرعي لأنه كان داعما ومتبنيا للشباب وخرج جيل كامل من الفنانين ومهندسي الديكور وأصبحوا نجوم هذه المهنة في السينما والتلفزيون المصري". يُذكر أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، الذي تأسس عام 2015، يُقام سنويًا في شهر أبريل بمدينة الإسكندرية، ويهدف إلى إتاحة الفرصة أمام صناع السينما لعرض أعمالهم على الجمهور. وقدمت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير للنسخة الحادية عشرة بعد 10 دورات ناجحة أسفرت عن تأهل الأفلام الفائزة بجائزة هيباتيا الذهبية لجوائز الأوسكار بداية من النسخة الحالية وذلك من قبل أكاديمية فنون وعلوم الصورة المسئولة عن توزيع جوائز الأوسكار.